كاتب سعودي له العديد من المشاركات التلفزيونية والإذاعية، وكذلك العديد من المسرحيات عرضت على مسرح جامعة الملك سعود وعلى مسرح الجنادرية، ومن كتبه وإصداراته
* قصص وطرائف مدرسية * الطالب العاشق ( مجموعة قصصية عن المدرسة ) * الهامور والقطيع ( مجموعة قصصية عن سوق الأسهم ) * رائحة الموت ( قصة طويلة ) * رجل وخمس نساء ( رواية ) * طقوس الروائيين / حوارات مع روائيين عالميين وعرب
حتى المؤلف تشعر أنه تشبع في هذا الجزء، ولولا إضافته الأخيرة التي سماها (رحلة الكتاب)، لكان لهذا الجزء شحوب الموت، جذبتني (أميمة الخميس) فسأعجل بقراءتها، وجذبني (هاني نقشبندي) أيضاً.
ذكر المؤلف أنه قد يجمع الأجزاء الثلاثة في كتاب واحد، فلو فعل ليته يخصصه للعرب فقط، ويتخلى عن غيرهم وهم قلة على أي حال، وليته يضيف إلى الكتاب إبراهيم الكوني، ربيع جابر، صنع الله إبراهيم ويوسف زيدان، هي مجرد أمنية.
أسماء جديدة .. وبطقوس مختلفة .. كل روائي له ما يساعده على خروج كلماته ..
الجزء الثالث من سلسلة طقوس الروائيين كان قليل الصفحات واحتوى على طقوس ستة عشر روائي فقط .. و لم تتجاوز الصفحات المئة صفحة ..
وأرفق الكاتب مقالات صحفية بآخر الكتاب كانت قد نشرت عن جزئيه الاول والثاني .. ولو أنه لم يرفقها لكان أفضل برأيي .. كما وأرفق بعض التوضيحات على بعض الملاحظات التي وصلته على جزئي الطقوس الأول والثاني .. كملاحظة على قلة الشرح الوافي عن طقوس أحلام مستغانمي .. وكتب أيضاً عن روائي كبير شتمه عبر الهاتف .. وتحدث عن منشأ فكرة كتابة هذا الكتاب من الأساس .. رافعاً بذلك عدد صفحات الكتاب إلى 138، برأيي المتواضع أن حديثه بعد الصفحة مئة لم يكن له داعِ .. ما أعطى الكتاب الصبغة التي اعجبتني هو كلام أميمة الخميس وعبدالله ثابت عن طقوسهما .. وغير ذلك هو كلام بعضه مكرر وبعضه أعرفه.
كالعادة أقتبس ما أعجبني من كلام الروائيين، وهذه المرة أقتبس ما قاله محمد القشعمي عن لسان عبدالرحمن منيف، رأيه بالقصيدة والقصة القصيرة والمسرحية والرواية:
كسابقيه...اختار الداوود عددا من الروائيين ليعرفنا على طقوسهم الكتابية...واجتاز بذلك رحلته بخمس وستين روائيا
فتح الداوود أمامي الأبواب مشرعة على عوالمهم...ورحت أبحث عن أؤلئك الذين أسمع بهم للمرة الأولى...أو الذين لم أقرأ لهم حتى الآن
ارتحلت معه...وكانت كلماتهم الدليل...فكلٌّ أجاب بطريقته وبلغته الخاصة
ممن أثار الكتاب شهيتي للقراءة لهم...توني موريسون وليلى أبو العلا..الأولى حفزتني سيرتها والجوائز التي حظيت بها والموضوعات التي أثارتها ودورها في دفع أدب السود إلى الواجهة في أمريكا...والثانية سودانية تعيش في أسكتلندا وتكتب رواياتها باللغة الإنجليزية...وقد أدرجت صحيفة نيويورك تايمز روايتها"المترجمة" بأنها من بين 100 كتاب جدير بالقراءة، إضافة لنيلها العديد من الجوائز
ختم الداوود كتابه بجزء توثيقي لرحلة الكتاب وحوارات الصحف عنه...وبعض مواقف الكتّاب معه
أنصح بقراءة الكتاب بأجزائه الثلاثة لمن أراد أن يعيش أجواء الروائيين والتعرف عليهم وعلى طقوسهم.
على حد قول الكاتب بأنه قبل أن يشرع في كتابة هذه السلسة من طقوس الروائيين ( جال بمخيلته بين بلدان العالم العربي ) ولم أكن أعلم بأن ليبيا من بلدان القطب المتجمد فأنا وعلى مدار الثلاثة الكتب كنت أبحث عن كاتب ليبي واحد ولم أجد ! لم أدري هل خلت ليبيا من الروائيين وبها الصادق النيهوم و إبراهيم الكوني ؟ الكتاب في العموم جيد لغته سهلة و بسيطة والفكرة جديدة ونراها للمرة الأولى في الكتب العربية
هنا طرح المؤلف ( طقوس ) بعض الروائيين عند الكتابة إلا إني لم أجد شيئاً فريداً أو طقس غريب أو جذاب ربما كون هذا الجزء الثالث حيث إستأثر الجزء الأول والذي تلاه بألأفضل �
يقول ربعي الدهون ( لقد اكتشفت إن الرابط بين الكتابة وعادة ما هو وهم يتحول إلى طقس حين نحبه ونتعود عليه لكنه وهم جميل لأنه يساعدنا على الإبداع إلى أن نتخلى عنه )
ويقول : يحدث أن تتصارع أكثر من فكرة في ذهني أثناء كتابة عمل ما ، يحدث هذا أحياناً وينتهي بالعزوف عن الكتابة إلا في حالة واحدة عندما تتمكن فكرة من التبلور وتأخذ شكلاً يخفي خلفه الأخريات في الغالب أقلب أفكار أكثر مما ادعها تتصارع
عبدالله ثابت يقول ( حين أكتب بالقلم فإني أميل للون الأسود لست صديقاً بما يكفي للأزرق أما الورق فأنا أحب الأوراق الصغيرة ، الورق المبير متاهة ) اتفق معاه هنا بخصوص حجم الاوراق
أين وجد السكون والفكرة � لا يمكن أيخالف القلم عبدالوهاب آل مرعي
عزالدين جلاوجي أثناء الكتابة ربما تصارعت في ذهني أكثر من فكرة أنا أرسم عالماً روحه الصراع ولا معنى له دون صراع وذلك يقضي أن يكون المبدع ذكياً ذواقا يراود شخوصه في أمكنتهم وأزمنتهم ومختلف حالاتهم الأديب رسام ريشته الكلمة وهو حين يكتب رواية يرسم آلاف اللوحات حتى يضع القاريء في متحف مدهش فمن حقه إذاً أن يختار لزواره ما يروقهم
إن ما يدعى ( الإلهام ) لا يزيد على بارقة أشبه بشرارة سرعان ما تتبدد بعد أن تحدث انفجاراً يفتح ثغرة في طريق يبدو مسدوداً فواز حداد
يقول هاني نقشبندي عندما تنضج الفكرة فإن نصف الكتاب سيكون قد انتهى قبل أن تبدأه وسيصنعك نصه الأدبي قبل أن تصنعه وكلما قصرت فترة الكتابة الروائية يعني ان الفكرة لديك شديدة الوضوع وشخوصك متجسدة في ذهنك حتى تكاد تصافحها
الكتابة ليست هواية ، ولا عبث ، ولا ممارسة عادية ، قد يعتقد البعض أنها مهمة إنسانية بفعل الروتين والتعود تحولت إلى صنعة سهلة وتلقائية ولا تقتضي أي حضور ذهني متكلف أو عمق وجداني غائر أو طقوس معقدة . والحقيقة أن الكتابة لها حضور مهيب في النفس وعلى الورق وفي صرير القلم وانثناءات الحبر وتدفق الأصابع وطرق الكيبورد . وعندما تقرأ لكبار الروائيين العرب وغيرهم ممن جمعهم المبدع عبد الله بن ناصر الداوود في كتابه ذي الثلاثة أجزاء ستعرف شيئاً من رهبة الكتابة والطقوس التي لا يمكن الاستغناء عنها في لحظة الانفجار الذهني والحبري المثيرين . متى يكتبون ؟ وأي الأقلام أو الحواسيب يستخدمون ؟ وما المشروب الذي يرافقهم حال الكتابة ؟ كيف يجري التحضير لعمل أدبي ما ؟ وأسئلة كثيرة قد تكشف كواليس بعض الأعمال النابضة بالإبداع والجمال وأخرى قد تعتقد بسذاجتها وقلة فاعليتها ولكنها جزء من صميم العمل الكتابي وربما شروط لازمة وتكاليف حازمة لإتمام المشروع . كتاب يستحق القراءة بمقدار الجهد الذي بذله الداوود في جمع هذه الثروة التاريخية .
للأسف تكرار لما جاء في الجزء الأول والثاني راسلته ولم يجب وانتظرت وكدت افقد الأمل...ألخ
طقوس الروائيين جعلني أكره الكتاب السعوديين بشكل كبير لما تحمله طقوسهم من تفلسف وتضخيم وبهرجة وهذا مثال بسيط
يا أختي هو سألك عن طقوسك ولم يطلب قصيدة عن غياب الحبيب كلام وأسلوب يبعث على الغثيان الغالبية العظمي من الكتاب السعوديين يحاولون تصعيب الأمور والظهور بمظهر المثقف العظيم الأديب الكبير صاحب المفردات الرنانة غرور عجيب الصراحة للأسف لم يجبرني على قراءة الكتاب إلا تواجد الراحل عبد الرحمن منيف
أعجبتني النهاية حين ختم ببعض الصعوبات التي واجهته كمترصد لطقوس بعض المؤلفين ، حيثُ اكتشف أن بعض الكتاب المشهورين يُعانون من ازدواجية التعالي ، فليس كل من نقرأ له يملك رصيدا محترما من الردود
ع كل كان جزءً غنيا نوعا ما ، رغم أن أغلب الطقوس لم تُضفي شيئًا جديدا و كأنها مستهلكة