" كم من الأحاديث سنموت قبل أن نسمعها؟ وهي قريبة جداً منا لا تحتاج إلى سفر، وكم هي التي سمعناها ثم نسيناها؟ وكم هي الأحاديث التي سمعناها ونسمعها بل ربما نحفظها ولم نعمل بها بسبب ضعف تدبرنا لها وفقهنا لما تتضمنه من المعاني العظيمة، أو بسبب ضعف الدافع لتكرار قرائتها والتفكر فيها؟ "
"لقد كان السلف يحافظون على حزبهم من السُنة كما يحافظون على حزبهم من القرآن، وكان الهدف من ذلك حياة القلب وصحة النفس والنجاح في الحياة." رسالة مفيدة، بدأها الكاتب بتساؤلات :تدبر السُنة، لماذا؟، وهل تدبر السُنة أحد أركان الإسلام الخمسة، أو أركان الإيمان الستة، أو أنواع التوحيد الثلاثة، أو أركان الصلاة أوشروطها، أو أركان الحج، أو واجباته؟، وأجاب أن تدبر السُنة ليس واحدًا منهم، بل هو الطريق إلى ذلك كله... وصدق، فتدبر القرآن الكريم مع تدبر السُنة النبوية الشريفة، الأصل والطريق الذي يفضي إلى كل أركان الدين، وأبوابه. وذكر بأسلوب بسيط المفاتيح التي تساعد على تدبر السُنة، وتحقيق القوة بها في الحياة، وقد ذكرها أيضًا في كتابه الجميل مفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياة. جزاه الله خيرًا.
أورد الكاتب عشرة مفاتح لتدبر السنة أولها: حب السنة؛ ولتحقيق ذلك لابد من الدعاء والقراءة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والقراءة عن أهمية السنة وأخبار السلف في ذلك ثانيها: استحضار أهداف قراءة السنة؛ العلم، العمل ، الثواب، المناجاة، الشفاء، الإعلام والدعوة ثالثها: التركيز؛ تركيز القلب والجوارح رابعها: أن تكون القراءة في ليل خامسها: التكرار الأسبوعي؛ من باب ممارسة الأدوم وإن قل ولأن كلما طالت المدة ضعف الأثر واختل الحفظ سادسها: الحفظ سابعها: تكرار قراءة الحديث ؛ القراءة الواعية بتدبر المعاني العظيمة التي يحتويها ثامنها: ربط الألفاظ بالمعاني والواقع؛ مراعاة تبديل استخدام بعض المصطلحات أو الربط بين المصطلحات المستجدة وألفاظ السنة تاسعها : الترتيل؛ ولايعنى به الترتيل كما في القرآن، ولكن التأني والتمهل والاستمتاع عند القراءة عاشرها: الجهر عند تعلمها؛ فرفع الصوت قد يساعد على قوة التركيز وبالتالي قوة الحفظ وسرعة الحفظ ..
مفاتيح تدبر السنة: المفتاح الأول: حب السنة عن طريق الدعاء كان صلى الله عليه وسلم-إذا صلى الصبح حين يسلم-: اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا طيبا، وعملا متقبلا- فقال: أوصيك يا معاذ لاتدعن في دبر كل صلاة تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك الثانى القراءة فى سيرة النبى صلى الله عليه وسلم القراءة عن أهمية السنة من خلال تتبع اخبار السلف من علامات حب السنة : كثرة القراءة ومطالعة كتبها. ٢- محاولة حفظها والحزن والأسف على فوات ذلك. ٣- الفرح بمجالسها ومنتدياتها ولقاءتها. ٤- الشوق إليها إذا طالت الغيبة عنها. ٥- تطبيقها في جميع جوانب الحياة. المفتاح الثاني: استحضار أھداف قراءة السنة العلم:إن حاجة الإنسان للسنة كحاجته لدقات قلبه؛ فمع كل نبضة من نبضات القلب هناك خاطر وتفكير إما بحق أو باطل؛ ولا سبيل للتمييزبين ذلك إلا بالعلم. قال الإمام أحمد: حاجة الناس إلى العلم أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب، ذلك أن الحاجة للطعام والشراب تكون مرة أو مرتين في اليوم بينما حاجتهم للعلم بعدد الأنفاس مفاھیم خاطئة في طلب العلم: طلب العلم - ومنه حفظ السنة - يراد به تخريج العلماء والمفتين والقضاة!! المهم أن تبدأ السفر، وتشرع في الرحلة ثم لا يهمك بعد هذا متى تصل أوإلى أين تصل ما دامت النية صادقة والوجهة صحيحة والمسافة المقطوعة تزيد يوما بعد يوم الرحلة في طلب السنة:فكان السلف اكقر الناس ترحالا يقطعون المسافات للتثبت من صحة الاحاديث أما أن تمضي الأيام ونحن في جهلنا راضون، وبتقصيرنا في العلم قانعون،فهذا لايليق بعاقل ابدا أيحسن بمثلي أن يتعلم؟ فقال : والله لأن تموت طالبا للعلم خير من أن تموت قانعا بالجهل. المسألة الرابعة: السنة واضحة میسرة المسألة الخامسة: العلم بالسنة یوفر الوقت ویختصر الجھد المسألة السادسة: تدبر السنة وقایة من الانحراف الفكري
العمل حرص السلف على العمل بالسنة: فقال: ألا أخبرك ما هو خير لك منه؟ تسبحين الله عند منامك ثلاثا وثلاثين وتحمدين الله ثلاثا وثلاثين وتكبرين الله أربعا وثلاثين، قال علي رضي الله فما تركتها ( بعد، قيل: ولا ليلة صفين؟ قال ولا ليلة صفين قال: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر المسألة الثانیة: مراتب اتباع السنة. مراتب اتباع السنة أربع: الأولى: سماع الحديث أو قراءته والتأكد من صحته. الثانية: حفظ لفظ الحديث. الثالثة: فقه الحديث وحفظ معانيه. الرابعة: العمل والتنفيذ المسألة الثالثة: التربیة والتدریب على العمل بالسنة وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره وولدا صالحا تركه أو مصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقه أخرجها من ماله في صحته وحياته ( تلحقه بعد موت وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له( كأجر حاج تاما حجته.( وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: القلوب أوعية فخيرها أوعاها ، الناس ثلاثة فعالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج( رعاع لا خير فيهم وقال الشافعي: ليس شئ بعد الفرائض أفضل من طلب.( العلم وقال سفيان الثوري: ما من عمل أفضل من طلب العلم إذا( صحت النية وقال الشافعي: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة، وقال : من أراد الدنيا فعليه بالعلم ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم، وقال: من لايحب العلم فلا خير فيه فلا يكن بينك وبينه معرفة ولا صداقة، وقال: إن لم يكن الفقهاء العاملون أولياء الله فليس لله ولي، وقال: من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن نظر في الفقه نبل قدره، ومن نظر في اللغة رق طبعه، ومن نظر في الحساب جزل رأيه، ومن كتب الحديث قويت ( حجته ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه إن العيش مع السنة يحول حياتك إلى روضة من رياض الجنة تحس خلالها بالرضى والطمأنينة والسكينة، وتحس بوضوح الرؤية لأمور الحياة فتنجو من جحيم التردد والتذبذب والشك وتسلم من الانحراف عن الصراط المستقيم. وكانت بعض الصالحات يضيق صدرها وتحزن كلما جاءها الحيض أسفا على فوات الأعمال الصالحة التي كانت تواظب عليها وخاصة في رمضان فلما سمعت بقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما( ٢) علمت أنه يكتب لها ثواب نيتها الصادقة حال العذر ففرحت بذلك وزال عنها ضيق الصدر والهم، وسكنت نفسها واطمأن قلبها إلى رحمة الله تعالى وسعة فضله. المفتاح الرابع: أن تكون القراءة في لیل قال الشافعي رحمه الله: الظلمة أضوء للقلب.( وسئل رجل أبا حنيفة عما يورث الحفظ فقال : البزر البزر.والبزر : هو دهن يستخرج من البذور ، والمراد أن يكون الحفظ في الليل حين يحتاج للسراج وقال الخطيب البغدادي: واعلم أن للحفظ ساعات ينبغي لمن أراد التحفظ أن يراعيها .. فأجود الأوقات: الأسحار، ثم بعدها وقت انتصاف النهار، وبعدها الغدوات دون العشيات، وحفظ الليل أصلح من حفظ النهار، قيل لبعضهم: بم أدركت العلم؟ قال : بالمصباح والجلوس إلى الصباح، وقال آخر : بالسفر والسهر والبكور في السحر وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جزأت الليل ثلاثة أجزاء: ثلثا أصلي، وثلثا أنام، وثلثا أذكر فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المفتاح الخامس: التكرار الأسبوعي المحافظة على الجهد والوقت. ٤- الحزم والمبادرة. ٥- ضبط المحفوظ مقدم على حفظ الجديد عند التعارض. ٦- الاستمرار وعدم التوقف. ٧- التركيزعلى القليل حتى الإتقان. المفتاح السادس: الحفظ المفتاح السابع: تكرار قراءة الحدیث المفتاح الثامن: ربط الألفاظ بالمعاني وربطھا بالواقع المفتاح التاسع : الترتیل التمهل والتأني كمن يسير في منطقة ذات طبيعة خلابة مليئة بالمناظر والثمار وبالجواهر والكنوز المباحة لمن مر يأخذ منها ماشاء ويقطف منها ما تشتهيه نفسه وتلذ به عينه المفتاح العاشر: الجھر والتغني يقول لأصحابه: إذا درستم فارفعوا أصواتكم فإنه أثبت للحفظ وأذهب للنوم
إن القراءة في السنة الشريفة لا يقل أهمية عن القراءة في القرآن ومن فقه سنة رسولنا الكريم � فقه القران والعيش في ظل هذين الكتابين هو جزء من نعيم الجنة الموعود أسأل الله لي ولكم أن يرزقنا علما بالكتاب والسنة وعملا بهما ،،
بدأت في قرأته بكل شغف إلى ان وصلت الصفحة 21 أغلقته ووضعته جانباً المهم اني تذكرته اليوم وبحمدلله اكملته^_^
الكتاب على رغم صغرة الى انه مليئ بالمنبهات التي ايقظتني من غفلتي كنت أسعى لتدبر القرآن جاهلةً تدبر السنه وأنهما مكملان لبعضهما وان "السنة تفسير للقرآن وهي المبينة لكيفية تطبيقه والعمل به، وحاجة المسلم إليها كحاجته للقرآن. إن حاجة الإنسان للسنة كحاجته لدقات قلبه؛ فمع كل نبضة من نبضات القلب هناك خاطر وتفكير إما بحق أو باطل؛ ولا سبيل للتمييز بين ذلك إلا بالعلم."
الكتاب مش بنفس قوة مفاتح تدبر القرآن وفى قواعد كتير أرى إن الكاتب مبالغ فيها مثل قراءة السنة واقفاً وهى جزء من قاعدة التركيز وكذلك الترتيل والتغنى يعنى أعتقد إن فى حاجات بتنفع مع القرآن وفقط
ليست المرة الأولى التي اشعر فيها أن الله يريدني أن اقرأ هذا او ان اسير في طريق ما لم يخطر ببالي أن اسلكه الآن أو قمت بتأجيله فترة،، فتحت لينك هذا الكتاب بطريق الصدفة واسأل الله أن يعينني على معرفة سنة المصطفى وأن اعمل بها،، الكتاب صغير ولكنه بسيط ومشجع واعجبني تقسيمه الأمر لمفاتيح وكل مفتاح به مسائل ومآخذي عليه اني كنت ارغب ان تعطينا خريطة موضحه أكثر للتدرج في دراسة السنة.
ثاني كتاب ضمن منهج أكاديمية الأم العربية 🔑١ ) حب السنة 🔑٢) استحضار أهداف قراءة السنة (العلم - العمل - الثواب - المناجاة - الشفاء - الإعلام والدعوة) 🔑٣) التركيز 🔑٤) أن تكون القراءة ليلاً 🔑٥) التكرار الأسبوعي 🔑٦) الحفظ 🔑٧) تكرار قراءة الحديث 🔑٨) ربط الألفاظ بالمعاني و ربطها بالواقع 🔑٩) الترتيل 🔑١٠) الجهر و التغنى
ينقسم الكتاب لعشرة فصول، يتناول كل فصل منها مفتاحًا من "مفاتح تدبر السنة والقوة في الحياة" كما وصفها المؤلف وذكرَ أيضًا الصارف الذي صرف الناس عن فهم السنة وحفظها