أحمد الديب's Blog / en-US Sun, 12 Jan 2025 03:16:51 -0800 60 أحمد الديب's Blog / 144 41 /images/layout/goodreads_logo_144.jpg /author_blog_posts/25416725 Tue, 31 Dec 2024 08:07:00 -0800 <![CDATA[الأكبر: أغنية ليونيو وديسمبر | قصة]]> /author_blog_posts/25416725


2006 ميلادية


قابلتُ رضوى بين دفَّتي كتاب قبل أن أراها بعيني. كنت أذهب إلى مكتبة الإسكندرية لأقرأ كتابًا لم أستطع العثور على أي نسخة منه خارجها. رواية مترجَمة لكاتب سكندري يوناني، ربما لم تكن حينئذٍ لتجذبني لولا معرفتي بندرتها. عند الصفحة السادسة وجدتُ ورقة صغيرة كُتِب عليها بقلم رصاص وبخط طفولي: "كأنها إسكندرية أخرى". حين وصلتُ إلى الصفحة الرابعة والثمانين وجدتُ نفسي أكتب: "كيف لم أحاول التعرف عليها؟". وربما لن يصدِّقني أحد -لكنني لا أهتم، فهذه القصة تمتلئ بما لن يصدِّقه أحد- حين أقول إنني تعرفت...



posted by أحمد الديب on January, 12 ]]>
/author_blog_posts/25251097 Mon, 11 Nov 2024 01:11:00 -0800 اليد | قصة /author_blog_posts/25251097


اليد



لم أكن حينها أعرف شيئًا تقريبًا عن أنواع الأشجار، ولهذا لم أتخيل هوية تلك إلا بعد أن رأيتُ الرمانة أسفل منها. رمانة أعلنَت درجة حمرتها عن نضوج كامل ربما، رغم أنها لم تكن تجاوزَت حجم ليمونة. فوق الأغصان النحيلة كُرات خضراء أصغر لها هيئة الرمان، أكَّدَت لي أن الرمانة الحمراء لم تُلقها على الأرض هنا يد الصُّدفة. دون تفكير مددتُ يدي لألتقطها. رمانة حقيقية كاملة، لم تزدها ضآلتها إلا جمالًا ونضارة. أشفقتُ عليها من المصائر التي تنتظرها تحت الشجرة، وقررتُ أن أحملها معي إلى البيت.


في ال...



posted by أحمد الديب on November, 11 ]]>
/author_blog_posts/25163270 Thu, 10 Oct 2024 01:21:00 -0700 <![CDATA[حكايات وحشية: سينما القصة القصيرة | مقال]]> /author_blog_posts/25163270 حكايات وحشية: سينما القصة القصيرة





يبدأ الفيلم فوق السحاب. في طائرة يجلس بها رجل يحاول فتح حديث مع امرأة حسناء تجلس بجواره. يعرف منها أنها عارضة أزياء ويُعرِّفها بأنه ناقد موسيقي فتخبره بأنها كانت على علاقة برجل يعزف الموسيقى فيسألها عن اسمه فتجيبه: "جابرييل باسترناك". يذكر الرجل الاسمَ على الفور ويخبرها بأنه كان عضوًا في لجنة التحكيم التي رفضته، ويسألها إن كانت ما زالت على علاقة به فتخبره بأنها تركته منذ فترة. وهنا تتدخل سيدة عجوز تجلس أمامهما لتقاطعهما معتذرة بأنها سمعت اسم "جابرييل باسترناك" و...



posted by أحمد الديب on October, 10 ]]>
/author_blog_posts/25076391 Sun, 08 Sep 2024 23:36:00 -0700 عظام غارقة في الظلام | تقرير /author_blog_posts/25076391 عظام غارقة في الظلام

ولائم مهولة في أعماق مجهولة




"الليل مظلم وملآن بالأهوال"، كما تُردِّد الكاهنة «مليسندرا» دائمًا في ملحمة «لعبة العروش»، والوصف نفسه ينطبق بدقة مخيفة على أعماق المحيطات الغارقة في ظلام ليل سرمدي. ورغم عجز الضوء عن اختراق هذه الظلمة الأبدية، والشح الشديد في مصادر الغذاء في غياب النباتات التي تمارس البناء الضوئي، وبالتالي الغياب المتوقَّع لآكِلاتها وآكلات آكلاتها، إلا أن العلم صار يكشف لنا كل يوم عن المزيد من أشكال الحياة التي تستوطن تلك الصحاري المائية الباردة المظلمة. أنواع شتى...



posted by أحمد الديب on September, 08 ]]>
/author_blog_posts/25034696 Fri, 23 Aug 2024 09:22:00 -0700 في شارع البحر الكبير | قصة /author_blog_posts/25034696


في شارع البحر الكبير



لم يحب (ب) -الساكن في 10 شارع البحر الكبير- اللغةَ الفرنسية قط. ورغم هوسه بالبحث على الإنترنت عن كل شيء ممكن، لم يسعَ يومًا إلى الاطلاع على ترجمةٍ لأغنية المطربة الفرنسية الشابة «أليزيه» التي داهمَت قلبه قبل سنوات ذات ليلة ربيعية وهو يطوف في يوتيوب على غير هدى. وفي الحقيقة لم يكن بحثه عن معاني الكلمات ليغنيه شيئا، فحتى عندما صدرت نسخة إنجليزية رسمية من الأغنية كانت مثارًا لسخرية مَن يفهم اللغتين، بدايةً من العنوان الإنجليزي «أنا مللتُ» الذي فشل في ترك انطباع العنوان الفرنسي ...



posted by أحمد الديب on August, 24 ]]>
/author_blog_posts/24341759 Sun, 17 Dec 2023 20:55:00 -0800 وهكذا انتهى سولومون جراندي /author_blog_posts/24341759 الترجمة لعبة. وقد تكون من أمتع الألعاب العقلية على الإطلاق. ربما يأتي يوم أحكي فيه مزيدًا من الحكايات حول هذه الفكرة. لكنني سأستغل اليوم (وتاريخه ليس عبثًا، أو هو عبث ولعب لكنه ليس بالتأكيد مصادفةً) وهذه التدوينة (رقم خمسين. ماذا قلنا عن المصادفة؟) من أجل أن أنشر هنا ترجمتي لأغنية أطفال إنجليزية قديمة، قابلَتني في أثناء ترجمتي للرواية المصورة الأثيرة "باتمان: الهالوين الطويل"، ثم قابلتُها مرة أخرى في كتاب جميل يجمع أغاني الأطفال التراثية ويقدمها برسوم مجموعة لامعة من رسامي القصص المصورة. وقد كان...



posted by أحمد الديب on December, 18 ]]>
/author_blog_posts/24341760 Sat, 11 Nov 2023 02:21:00 -0800 هكذا وُلِدَ هِلبُوي /author_blog_posts/24341760 قبل عام من اليوم، وُلدَت أول نسخة عربية رسمية من قصص "هِلبُوي" المصورة (هلبوي: بذرة الدمار) من كتابة ورسوم وترجمتي وإصدار .

قد أحاول كثيرًا أن أعبر عن قدر حبي لمينيولا، لكنني سأفشل في الغالب. يكفيني الآن أنني حاولتُ أن تخرج هذه الترجمة في أكمل الصور تعبيرًا عن هذا الحب.

وإنني أُهدِي ترجمتي هذه إلى روح الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق، الشاب الذي وقع في غرام عوالم الخيال والرعب والأساطير (كتلك التي نعيشها مع هلبوي) فأوقَعَ في حبال غرامها أجيالًا من شبابٍ ربما -بفضله وعلى طري...



posted by أحمد الديب on December, 18 ]]>
/author_blog_posts/24142363 Tue, 10 Oct 2023 05:33:00 -0700 <![CDATA[كوميكو: ما تفعله السينما | مقال]]> /author_blog_posts/24142363 كوميكو: ما تفعله السينما



يُحكى أنه في قديم الزمان، وفي بلاد الألمان، عاش أخَوان. اسمهما "چيكوب" و"ڤيلهيلم"، واسم العائلة كان "جريم". وكانا يحبان الحكايات، وخصوصًا تلك المليئة بالأميرات والساحرات، والأساطير والخرافات، والتي نعرفها اليوم باسم حكايات الجنيات.


ويبدو أن الأخوين "جريم" قد كرَّسا كامل عمريهما لجمع وحفظ تلك القصص الشعبية الأسطورية التي كانت روايتها شفاهةً تهددها بالانقراض. فلولا جهود الأخوين ما وصلت إلينا أساطير سندريللا وسنو وايت ورابونزل والأمير الضفدع وذات الرداء الأحمر وغيرها، ولَمَ...



posted by أحمد الديب on October, 11 ]]>
/author_blog_posts/23603224 Sun, 16 Apr 2023 01:00:00 -0700 <![CDATA[ثعابين تبلع الأفيال وتماسيح تبكي الأرانب | مقدمة كتاب أكوان الحيوان]]> /author_blog_posts/23603224


"الكبار لا يستطيعون إطلاقًا أن يفهموا أيشيء بأنفسهم، وإنه لمن المزعج حقًّا للأطفال أن يضطروا دائمًا وأبدًا إلى أن يشرحوالهم كل شيء."

-أنطوان دو سانتإكزوبيري،

يحكي لنا راوي قصة «الأمير الصغير» عن النقطة التي بدأت عندها حياته الحقيقية،حين رأَى في السادسة من عمره صورة رائعة في كتاب بعنوان «قصص حقيقية من الطبيعة» يظهرفيها ثعبان يعتصر فريسته ويبتلعها، فتأمَّلها طويلًا وحاول أن يرسم ثعبانًا يهضم فيبطنه فيلًا، لكن الكبار لم يستطيعوا أن يروا في الرسم سوى قبعة، وف...



posted by أحمد الديب on April, 16 ]]>
/author_blog_posts/23051623 Thu, 27 Oct 2022 00:03:00 -0700 العصفور | قصة /author_blog_posts/23051623 العصفور



مرة، ذات صباحٍ رائق، بينما كنتُ غارقًا في أحلامٍ بلونِ وسِحر الماضي المكلَّل بالنور، سمعتُ فجأةً صوتَ قرعٍ خافت يأتي من خارج الغرفة. كما لو أن أحدهم كان يطرق بأظفاره طرقًا فوق تمثالٍ من رخام. أيُعقَل أن هناك مَن يريد زيارة الغراب العجوز الوحيد بعد كل هذا العُمر؟ تمتمتُ لنفسي: ربما.


بلا مزيد من التردد، عزمتُ على النهوض من سريري وخطوتُ إلى الخارج وأنا أفكر فيما يمكن أن أقوله للزائر المحتمَل، معتذرًا عن نومي حتى هذه الساعة، التاسعة صباحًا إلا دقيقة. وفتحتُ باب البيت، فإذا بنور النهار، ولا شي...



posted by أحمد الديب on October, 27 ]]>