وها هو الحر يبدأ هجرته العظيمة، ها هو يهاجر ليصوغ من الجلاد اليزيدي شهيداً للحرية. هجرة مسافتها ما بين أًصناع الشرك ومدينة الشهادة، وقد طواها الحر في مدة "نصف نهار" بـ "تصميم" و"بضع خطوات". مسافة طولها طول الأبد... وطريقها من الشيطان إلى الله.
Ali Shariati was an Iranian revolutionary and sociologist who focused on the sociology of religion. He is held as one of the most influential Iranian intellectuals of the 20th century and has been called the ideologue of the Iranian Revolution. He was born in 1933 in Kahak (a village in Mazinan), a suburb of Sabzevar, found in northeastern Iran, to a family of clerics.
Shariati developed fully novice approach to Shi'ism and interpreted the religion in a revolutionary manner. His interpretation of Shi'ism encouraged revolution in the world and promised salvation after death. Shariati referred to his brand of Shi'ism as "Red Shi'ism" which he contrasted with clerical-dominated, unrevolutionary "Black Shi'ism" or Safavid Shi'ism. Shariati's works were highly influenced by the Third Worldism that he encountered as a student in Paris � ideas that class war and revolution would bring about a just and classless society. He believed Shia should not merely await the return of the 12th Imam but should actively work to hasten his return by fighting for social justice, "even to the point of embracing martyrdom", saying "everyday is Ashoura, every place is Karbala." Shariati had a dynamic view about Islam: his ideology about Islam is closely related to Allama Iqbal's ideology as according to both intellectuals, change is the greatest law of nature and Islam.
Persian:
دکتر شریعتی� در سال� ۱۳۱۲ در خانواده� ای� مذهبی� چشم� به� جهان� گشود پدر او استا� محمد تقی� شریعتی� مردی� پاک� و پارسا� و عالم� به� علوم� .نقلی� و عقلی� و استا� دانشگاه� مشهد بود علی� پس� از گذراندن� دوران� کودکی� وارد دبستان� شد و پس� از شش� سال� وارد دانشسرای� مقدماتی� در مشهد شد. علاوه� بر خواندن� دروس� دانشسرا در کلاسهای� پدرش� به� کسب� علم� می� پرداخت�. معلم� شهید پس� از پایان� تحصیلات� در دانشسرا به� آموزگاری� پرداخت� و کاری� را شروع� کرد که� در تمامی� دوران� زندگی� کوتاهش� سخت� به� آن� شوق� داشت� و با� ایمانی� خالص� با� تمامی� وجود آنرا دنبال� کرد.
در سال۱۳۵۲� رژیم� حسینیه� ارشا� که� پایگاه� هدایت� و ارشا� مردم� بود را تعطیل� نمود، و معلم� مبار� را بمدت � ۱۸ماه� روانه� زندان� میکند و درخ� خلوت� و تنها� ئی� است� که� علی� نگاهی� به� گذشته� خویش� میافکن� و .استراتژی� مبارزه� را با� دیگر ورق� زده� و با� خدای� خویش� خلوت� میکند از این� به� بعد تا� سال� ۱۳۵۶ و هجرت� ، دکتر زندگی� سختی� را پشت� سرخ� گذاشت� . ساواک� نقشه� داشت� که� دکتر را به� هر صورت� ممکن� از پا� در آورد، ولی� شریعتی� که� از این� برنامه� آگاه� میشود ، آنرا لوث� میکند. در این� زمان� استا� محمد تقی� شریعتی� را دستگیر و تحت� فشا� و شکنجه� قرار داده� بودند تا� پسرش� را تکذیب� و محکوم� کند. اما� این� مسلمان� راستینخ� سر با� زد، دکتر شریعتی� در همان� روزها� و ساعات� خود را در اختیا� آنها� میگذارد تا� اگر خواستند، وی� را از بین� ببرند و پدر را رها� کنند
يضع شريعتي شخصية الحر بن يزيد الرياحي تحت المجهر، وحقيقةً .. رغم تطرقه المختصر في هذه المحاضرة المكتوبة للبعد النفسي ومثيراته و الصراع الخلقي و دوافعه إلا إن الإختصار و الترميز صنع إغامة على الشخصية.. للمهتمين بفكر الحر و العارفين لسيرته ستكون الصورة جلية أمامهم مقارنة بمن يتعرف على الشخصية لأول مرة .. شخصية الحر شخصية تاريخية لها ذلك البعد الواقعي الذي يعتري الإنسان في كل زمان ومكان ، أن تُخيّر بين وعورة درب الحق أو الإستظلال تحت أجنحة الطغاة، بعيدًا عن الفذلكة اللغوية ف الحر هو من جعجع بالإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته و أصحابه وهم في طريقهم للكوفة ، ولم يترك لهم حرية الرجوع للمدينة المنورة و لا مواصلة الطريق للكوفة التي استدعى أهلها الإمام الحسين ع بعد ما كابدوه من جور عبيدالله بن زياد الوالي على الكوفة ، مما أوصلهم للتخييم والنزول في أرض كربلاء، لكن ضمير الرجل كان مفطورٌ على الحق، و من فُطِر داخله على الحق لم يشذّ خياره عن سواه، حينما يحتدم الجد و تكشر المعركة عن أنيابها ستجد صرخة الحق تدوي في قلوب الصالحين ، طاعة الحاكم لا تتعدى الحق كذلك فمتى خرج عن الحق جاز على العاقل تجاوز أوامره و سماع صوت النجاة الداخلي الذي لا يحتكم سوى للصواب ، هي التوبة و التراجع عن الموقف و كسر تكبر النفس المخطئة قبل فوات الأوان، هي معرفة المعسكر الصحيح و الإنضمام إليه .. للفوز بالجنة لابد من ذلك، شخصية عظيمة تتعلم منها ليس بالعيب أن تكون إنسان يخطئ في قراره بل العيب أن لا تملك قرارك.
( بخ بخ لك يا حر ،، أنت حرٌّ كما سُميت في الدنيا و الآخرة ) سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام
لنعم الحرّ حرّ بني رياحِ .. و حرّ عند مختلف الرماحِ
ونعم الحرّ إذ نادى حسيناً .. فجاد بنفسه عند الصباحِ
( طبتم و طابت الأرض التي بها دفنتم يا أنصار سيد الشهداء )
الحر .. الشهيد الذي خيّر نفسه بين الحق و الباطل و ثار للحق. لطالما شدتني قضية الحر، في قصيدة أو في كتاب .. لا بد أن تثير اهتمامي. كنت أود قراءة هذا الكتاب منذ فترة طويلة، لا أقول أنه مخيب للآمال، لكني توقعته أعمق. الكتاب قصير و خفيف و لا يخلو من فائدة. اقتباس: "لا مفر لأي فرد، في أي عصر و مصر كان، من أن يجد نفسه وحيداً حائراً متردداً ما بين المعسكرين، مدعواً من إمام كل منهما. إنه كمؤشر مقياس مستقر عند الصفر ما بين التيارين، الموجب و السالب، مجذوباً من كلا القطبين المتضادين، أنه (متردد) و (متذبذب) و (حيران) و (لا شيء). يدعوه كل من النداءين المتخالفين دعوة متتابعة إلى أن يكون (شيئاً). "
الكتاب بإختصار هو تصوير لموقف الحر بن يزيد في معركة كربلاء حيث أنخلع من الظالم والجعسوس وانضم لصف الحسين ,بمنظور أدبي فيه براعة ..جعل من الحر بطلاً كانما لم نسمع به من قبل بالإضافة لمعركة كربلاء يلفتنا على شريعتي لمعركة اخرى حامية الوطيس في كيان الحر ,معركة الإختيار بين الحق والباطل ,العدل والجور ,البطولة والخيانة ,الرحمن والشيطان ,بين الفاجعة والفلاح ..بتلك الثنائية الحادة وبتلك الخيارات المحدودة ,بين الــمع أو الضد..لا حياد هنا فالحياد انحياز ,نعم يتجلى معنى "الإنسان مجبر على الإختيار" بأقصى إشراق كما شمس اقتحم الحر العقبة , لقد طوى مسافة طولها الأبد بتصميم وببضع خطوات
📝 🔸 🔸 اسم الكتاب: #الحر_إنسان_بين_خيار_الفاجعة_والفلاح المؤلف: #علي_شريعتي نوع الكتاب: علم اجتماع مكان الشراء: استعارة عدد الصفحات: 55 الدار: دار الأمير للثقافة والعلوم 📝 😊 يومي في (14 سبتمبر) أفضل من أمسي 😊 🔸 عندما ترتفع النفس من مستنقعات الدناءة ومياهها الآسنة .، محافظةً منها على المروءة والعزة والكرامة .، فإنها .، وإنْ أخطأتْ يوماً .، أو زلَّتْ ساعةً .، سرعان ما تنتفض على ذاتها فتهيم بحثاً دفء السمو في أحضان الإباء .! هكذا كان الحر الرياحي .، فبالرغم من محاصرته للإمام لحسين (عليه السلام) .، وجعجعته بركبه الطاهر .، إلا أنه مضى شهيداً مرضياً عليه .، بعد أن خيّر نفسه بين الجنة والنار .، بين الفاجعة والفلاح .، وإذا به يرتمي في حضن أبي عبد الله (عليه السلام) ليعود أبياً كريماً عزيزاً .! 🔸 🔸 رغم حجم الكتاب الذي لا يتعدى الستين صفحة .، إلا أنه يُظهر لنا جانباً نفسياً وإجتماعياً .، فلسفة إنسانية لقصة رجل عظيم .، كان لآخر لحظات حياته يقف في صف الطواغيت .، #علي_شريعتي في هذا الكتاب تكلم برمزية عن شخصية "الحر بن يزيد الرياحي" .، فمن يعرف سيرته ستكون الصورة واضحة بالنسبة له .، "الحر" الذي جعجع بركب الحسين (ع) .، يجد نفسه وحيداً حائراً متردداً ما بين معسكرين .، متردداً .، متذبذباً .، حيراناً و "لا شيء" .، يدعوه كل من النداءين إلى أن يكون "شيئاً".، وحيداً بين أمتين .، صوت عسكر الطاغوت يصبح: "يا خيل الله اركبي" .، وفي الجانب الآخر إمام يطرح على الإنسان في كل عصر وجيل .، سؤال: "هل من ناصر ينصرني؟!" .، وعليك أنت أن تختار .! 🔸 🔸 فاختار "الحر" أن يكون مهاجراً عظيماً .، اختار أن يرتقي أسمى مقام إنساني .، ألا وهو الشهادة .! كل ما فعله "الحر" بأنه غيّر جهته .، لا أكثر ولا أقل .، وهذا كله ينعكس علينا نحن في اختيارنا للطريق الصحيح .، أن نختار بين الحق والباطل .، العدل والجور .، الله والشيطان .، هو مفترق طرق وعلينا أن نختار وجهتنا التي نريد .، وهكذا كان "الحر" في العاشر من المحرم .، طريقان: طريق يشير إلى "يزيد" والطريق الآخر إلى "الحسين" .، وهكذا هو "الحر" يبدأ هجرته العظيمة .، يهاجر ليصوغ من الجلاد اليزيدي .، "شهيداً" للحرية .! "إني أنا الحر .، وها أنا ماضٍ إلى الشهادة" 🔸 🔸 🔶 رؤيتي في العلاقة بين العنوان وتصميم الغلاف وموضوع الكتاب: والعنوان جاء مباشراً وهو خيار "الحر" بين الفاجعة والفلاح بين الحق والباطل بين الجنة والنار .! الغلاف كما تعودناه من دار الأمير هكذا تكون طبعات الكتاب إلى جانب صورة لـ #علي_شريعتي .!
إن الإنسان موجود له إدراك ووعي ذاتي وحرية وغاية وقوة وإرادة واختيار. أما هؤلاء فكل عدتهم من ذلك أن لهم (سيداً).
مساؤهم وحسناتهم، وبشاعتهم وجمالهم هي كحربهم وسلمهم مرتبطة به.
الإنسان يحس في نفسه حاجة وعلي ذلك يختار لنفسه غاية ويتحري طريقاً للوصول إليها يضع برنامجاً للعمل ثم يوفر وسائله وشروطه أما أولئك أصحاب الوجوه المزيفة فغائبون عن كل تلك المراحل إنهم غائبون عن سيدهم لايشاركونه في حاجة من حاجاته ولا غاية من غاياته هو الآن يريد بعض هؤلاء فأخذ يجمع العدد المطلوب لذلك، يعملون ولا يعلمون مالذي يعملون إنما هو الذي يعلم ويسارعون ولا يعلمون إلي أين يسارعون وأنما هو الذي يعلم هو يحقد وهم يحاربون هو يغضب وهم يزمجرون هو الفاتح السعيد وهم يرقصون.
طبعاً هم من حيث الخاصية والمكانة متفاوتون شأنهم في ذلك شأن أموال "السيد" الأخري وادواته وحشمه ومواشيه إلا أنهم في اللا إنسانية سواء موصوفات بلا صفة وهياكل جمة غفيرة بلا شخصية.
كتاب يقدم تحليل لموقف الحر بن يزيد الرياحي وموقفه مع الحسين بن علي بن ابي طالب في الكوفة
"أنت الحر كما سمتك أمك. أنت الحر في الدنيا والآخرة." --- الحسين بن علي
عرض شريعتي لموقف الحر بن يزيد وتحوله من معسكر الفاجعة لمعسكر الفلاح بصورة بلاغية بديعة، كاشفًا عن القلق والحالة النفسية. وهو في عرضه يتلمّس القصص القرآني؛ فالحر يحمل مسئولية ثقيلة كحمل موسى ومحمد، وتتنزل عليه القيم الإلهية تنزل الملائكة في ليلة القدر. كما يتلمّس الملاحم والأساطير. وهذا العرض الموَّفق هو سبب التقييم المرتفع.
صاغ شريعتي مفهوم (الحر) من خلال رؤية متفردة للـ (الإنسان)، (الزمان) و(التاريخ).. فـ (الإنسان) يتميز عن غيره من المخلوقات بمقدرته على الاختيار. و(الزمان) يبدأ بحرب يُقتل فيها هابيل وينتهي بحرب نصرة للحق. و(التاريخ) صراع دائم بين الخير والشر وهو تاريخ للثأر لمقتل هابيل. و(الحر) حينئذ هو الذي يختار طريقه الذي "يصوغ حياته الوجدانية، وشخصيته الفردية، ووجوده الثوري الخاص. ويرسم له أيضًا حياته الاجتماعية ومسؤوليته الفكرية واتجاهه العسكري والسياسي."
هناك من حسب الأمر قبل دخوله فوجد الحق و دخل المعركة معه .. هناك من لم يهمه الحق بل همه مصالحه فقاتل معها أينما تكون .. هذان عاديان أما من ظن الحق في جهة فبدأ القتال معها ، وقبل اللحظات الحاسمة بسويعات ، انتبه أنه مخطئ وأن الحق هناك .. هنا تبرز الإنسانية الحقة ، هنا الإختيار بين الفاجعة والفلاح الحر : ذلك المقاتل الشجاع المتصف باسمه فعلا ، خرج مع جيش عبيدالله بن زياد يصد الحسين ، وقبل الليلة الحاسمة تبين له أن الحق مع الحسين ، وما عاد يستطيع إيقاف المعركة ، فقرر أن يختار بين كفتين : في الأولى هو منتصر حتما وسينال المكافئات والجوائز والترقيات والمجد الدنيوي مع بعض العار وبعض الجحيم يوم القيامة ! وفي الثانية هو منهزم حتما مقتول مجندل مع بعض العزة والكرامة وجنة الآخرة ، ورفقة سيد شباب الجنة ! فقلب درعه ، وأتى الحسين ، ومات دونه .. كلنا هذا الإنسان في مواقف ما ولحظات ما .. كن الحر ..
نحن لا نجد في الأساطير والمسرحيات بطلا يتصف دورُه بالقدرة على الترقي وميزة التكامل بما يصل به إلى أن يمثل أعلى فلسفة لوجود النوع الانساني، وأعظم رسالاته الانسانية، تمثيلا كامل الوضوح والدقة.
قصة الحر، مسرحية أتقن صنعها القدر. إنها ملحمة إلهية؛ هكذا يراها شريعتي. بطلها لم يكن شخصية أسطورية خرافية ولا خارقة للعادة كالأنبياء ولا شخصية قومية لها توجهات ضيقة ضمن جغرفيا ما، وإنما كانت شخصية إنسانية واقعية عالمية للبشرية جمعاء. صباح عاشوراء، مثّل الحر أروع دور من أدوار الإفلات من سلاسل العبودية وإيثار الحرية.
إن شخصية الحر مثل جليّ على القدرة العجيبة في الانسان على تغيير نفسه وبصورة ثورية متخليًا عن كل خصاله الاجتماعية والطبقية، بل والموروثة. كان معراج الحر إلى سدرة الإنسانية وإسراؤه إلى الحرية.
عندما يُخلَق الإنسان يكتسب صفة الوجود، وما يحدد ماهيته هي خياراته في الحياة. والإنسان دائما في حالة اختيار، ولكن خيار "الحر" لم يكُ أي خيار بل كان بين الحق والباطل بين الفلاح والفاجعة (وهو المُؤمَر على جيش الفاجعة)، بين أَمير يأمر: يا خيل الله اركبي وإمام يقترح خيارًا: هل من ناصر ينصرني؟؛ أن يختار "كيفية كينونته" ومعنى وجوده، والثمن كان إما البقاء أو الفناء. وهذا لم يستغرق عمرًا من التأمل والتجربة والوعي التدريجي بل ساعة في صباح يوم عاشوراء.
كان هناك ثلاث طرق: أن تنطلق من حالك الظلام ومستنقع الهلاك كما تنطلق ذرة نورانية نحو الشمس (طريق الطهر) بدلا من ان تكون دودة تتلوى في قاذورات "السعادة" (طريق الخباثة). وثالثًا، ان تكون متعاميا غير مكترث، معتزلا في مكان ما، لكيلا تكون شاهدَ عاشورائك وشهيدَ كربلائك: منكبًّا على الشرب أو على إقامة الصلاة.(طريق الفراغ).
الانسان قبل ان يسلك احدى هذه هو عبارة عن وجود دون ماهية، إنما يكتسب ماهيتها بالاختيار.
ومن اللفتات الجميلة، ثناء الإمام (ع) على ذوق الأم وحسن اختيارها لاسم الحر«أنت الحر كما سمتك أمك، حر في الدنيا وحر الآخرة».
وما يعبر عن صدق شريعتي، انه كان يتكلم ونزعة الثورة تجيش داخله فهو لم يتورع عن نقد نظام الشاه متهكما على تلك الاسود التي ترفل على علم الشيطان والتي تثب ما هبت الريح على العَلم.
والجدير بالملاحظة، أن شريعتي هرب من الاسطرة في بداية الحديث لكنه عاد فاستدعاها في الخاتمة لكي يعبر عن فكرته بإيجاز ودقة، حيث قال: إن الحر هو "آرش" (بطل سير الملوك في الميثولوجيا الفارسية) لكن آرش الحقيقي في ملحمة "سيرة الإنسان". أقول: لا مفرّ من استدعاء الأسطورة لأنها نظام رمزي قادر على الإيحاء والتأويل بشكل مكثف ما يسهل على الكتاب نقل فكرته وشعوره بشكل أوضح وأيسر.
اعظم الجهاد هو جهاد النفس ... وقوة ذلك ان تغلب نفسك الامارة بالسوء وتختار طريق الفلاح وطريق النور على طريق الظلال والظلام فهذه الشخصية تعلمنا الكثير من القيم والبطولة ... وتعرف من خلالها ان اي انسان مخيَّر وليس مسيَّر ...دكتور علي شريعتي ابدع في كتابته الثورية
على الرغم من صغر حجم الكتاب إلا أنك تتوقف عند الكثير من فقراته للتأمل.. هي دعوة مني للقراءة من أجل التعرف على حقيقة هذا الانسان الراقي (الحر بن يزيد الرياحي) ..
في عمل صغير يلخص الدكتور المفكر علي شريعتي قصة الإنسان، السر وراء خلقه وصراعه مع نفسه التي تحثه للضلال.. معادلة لطيفة جدا، وعظيمة جدا في الوقت ذاته تشرح المعضلة الكبرى للإنسان، بأبعادها النفسية والمجتمعية: تستشعر بالمشكلة -تتوقف عن الانسياق لدفة دون أخرى دون معرفة للسبب الحقيقي- ومن ثم يأتي دور مفترق الطرق، عليك.أن تختار الآن ولكن اختيار الحر، المدرك، فإما تختار الفاجعة، وإما الفلاح، وفي النهاية ينتهي الأمر بتأصل الفكرة وقوي الإيمان، أن تؤمن بالله وتنصره، بخالص اليقين.. فتكون بذلك حُرًا وعظيمًا. .. ذلك فيما يدور الفكر في الكتاب، لم أعلم عن الشخصية التي تناولها شريعتي كوسيلة لإيصال الفكرة وإثارة عاطفتها إلا منه، أثار إعجابي طريقة العرض أنها قصة، وعرض سبب اختياره ولمَ لم يصلح فلان وعلان ممن قبله من العظماء في التاريخ. أحب طريقة شريعتي في الحوار وطرح القضية والتعبير عن فكرته وقوة حجته وعاطفته.
"وهكذا الانسان, يتلقى الوجود بالولادة ويتلقى الماهية بالاختيار." كتيب روحي وملهم للغاية. حلل شخصية الحر الرياحي سلام الله عليه بشكل غير معهود دروس وعبر كثيرة ينبغي لنا ان نستلهمها من حياته أفكر كيف أن الإمام الحسين ع تقبل إختياره سريعاً ولم يسئ الظن به مطلقاً. أن يحدث أمر مشابه "نسبياً" في وقتنا هذا سيتعرض صاحبه للشبهة والشك اولاً وللنقد ثانياً إذ سيستمر الناس بالقول ان فلاناً الذي يعجبك الان كان كذا وكذا سابقاً! غافلين عن حقيقة امكانية تغيّر الفرد وهدايته وعن ان ما يهم هو ماعليه الان. فما الغرض من التشهير بافعال "كــان" يأتي بها "مسبقاً"! ما نلاحظه ان كل ذلك تُرك على جنب وما وصلنا ما هو الا تمجيد لهذه الشخصية الخالدة
لا يختلف الإنسان عن الموجودات الاخرى سوى بالإرادة والاختيار وبالتالي المسؤولية فالاختيار هو أشق مسؤوليات الإنسان. وهنا تجلت صعوبة الساعات التي واجهها الحر فقد كانت ساعات بطول الأبد فقد وقع بين الحياة والموت بين الاهل والجماعة وبين الوحدة بين الشيطان والله بين النار والجنة. لا اعرف كيف كان يشعر في تلك اللحظات بين هذه الأضداد لا اعرف كيف تصرف هكذا أي قوة يحمل في قلبه اي نور إلهي تفجر في صدره كيف إستطاع القرار كيف توجهه نحو موت البقاء نحو الشهادة نحو ترك الأهل والأصحاب كيف لا أعرف مامصدر هذا الشي الكامن داخله لكنه عجي��!! فعلا لقد كان إسما على مسمى لقد كان حر لا يتصرف إلا كالاحرار....
"الإنسان هو أبدًا في حالة اختيار، إنه يختار في كل يوم مرارًا وتكرارًا، العمل، القسم الدراسي، الصديق، التسلية.."، وما يتحدث عنه "علي شريعتي" هنا هو الإنسان الحُر المخير بين الفاجعة والفلاح، أي الذي يختار كيفية كينونته. ويعرض هذا التفضيل عبر فلسفة التاريخ الإسلامي - الشيعي، الذي يقوم على أساس من التضاد والصراع بين قطبين، أجَلّهما الصراع بين الله والطاغوت، وأنت في ذلك مخيّر بين طريق 《الخباثة》وطري� 《الطهر》وطري� 《الفراغ�.. فإنْ وقفت معتزلًا في مكان وحرب الصدق والكذب في غاية احتدامها، تكون قد ألقيت بنفسك في درك البهيمية، كلمة غير مفهومة، ووجودًا بلا ماهية. "وهكذا الإنسان يتلقّى الوجود بالولادة، ويتلقّى الماهية بالاختيار، وكما يقول 'هايدغر': الإنسان وجود يخلق ماهيته بنفسه (...) فالإنسان إذن موجود لا معنى له، وليست له كيفية معينة سلفًا، وإنما يسبغ عليه معناه وجوهره وحقيقته الخاصة به، الوضع الذي يستقر فيه. وحينئذ تظهر الأنا، وتتم خلقة الإنسان." وبالتالي؛ إنّ ما يختاره الإنسان نتيجة وعيه بوجوده يسمّى في الفلسفة الوجودية "القلق ANGOISSE"، وقد اعتبر "الرومي" قلق الوجوديون هذا - في "المثنوي" - ناشئ عن وعي الإنسان وإحساسه بمسؤولية الاختيار وآلامه. وحينما اختار الفرد اللا حرية، وقنع بالتبعية، آل إلى مآل يستكثر عليه فيه حتى أنْ يُدعى بالمجرم؛ وذلك أنّه لم يكن أكثر من أداة من أدوات الجاني، ويضرب لنا مثلًا عن الإنسان الموجود دون جوهر بجيش يزيد في واقعة عاشوراء فيراه "جيشًا لا وجه له، الجمع الغفير من الظلال والأشباح، والدمى الكرتونية والعرائس، وجودات بلا ماهية وموجودات بلا معنى، فارغة جوفاء، لا يحسب إلّا عددها فقط. كل واحد منهم نسخة مكررة عن الآخر، كلهم من طراز واحد، لا محتوى لهم (...) إنّهم موجودون. (...) ويسمع منهم قال وقيل كثير. ولهم كر وفر، وضجيج وعجيج، ولكن ليس لهم أي 《وجود》� إنّهم كاريكاتور إنسان، إنهم انعكاس لوجود آخر هو وجود سيدهم، إنهم جميعًا بعض أحذيته وسيوفه وتروسه ودبابيسه وسياطه وحشمه وخدمه. (...) إنهم � لا شيء》� حتى لا يمكن أنْ يُقال فيهم أنهم سيئون (...) ليسوا أهلًا حتى لأنْ يُلعنوا (...) الإنسان موجود له إدراك، ووعي ذاتي وحرية، وغاية، وقوة إرادة واختيار. أمّا هؤلاء فكل عدّتهم من ذلك أنّ لهم سيدًا."
اسم الكتاب : #الحر_إنسان_بين_خيار_الفاجعة_والفلاج اسم المؤلف : #علي_شريعتي نوع الكتاب : #فلسفة عدد صفحات الكتاب : 56 � � 📌 ملخص الكتاب :-.. � � � لطالما شدتني قضية الحر، سوى في كتاب أو شعر أو بحث أو خطيب على المنبر يذكرها، لا أستطيع تجاهل الموضوع فدائماً وابداً قضيته تثير اهتمامي.. وفي كتاب الحر لدكتور علي شريعتي ( المعلم ) تطرق الى شخصية الحر من جوانب اخرى، لم تخطر على ذهني من قبل، ولم اقرأ عنها ايضاً.. كُل ما كُنت أعرفهُ عن الحر أنه كان قائداً في جيش عبيد الله ابن زياد، أُمر بأن يمنع الأمام الحسين عليه السلام من الوصول إلى الكوفة والعودة مره اخرى الى المدينة وأن يجعجع بهم، في آخر لحظات حياته اعترف بجرمه وخطيئته وذهب إلى مخيم الإمام نادماً معتذراً مما ارتكبه، فكتب الله له الشهادة وأصبح من انصار الإمام، هذا ما كُنت أعرفه فقط.. أما علي شريعتي لم يتحدث عن ما ذكرته مسبقاً وحسب، أنما سلط الضوء على الجوانب النفسية والإنسانية داخل كُل شخص وكيفية تحديد ماهية الإنسان وكينونته وكيف يُخير نفسه بين الفاجعة والفلاح وربط هذه الفلسفة بشخصية الحر لأنهُ المثال الأنسب والقضية الخالدة والدرس الذي يتجدد على مدى السنين ( الحُر إنه بشر مثلنا، طبعاً حتى صبح عاشوراء ).. علي شريعتي عندما كتب هذا الكتاب لم يكن يريد أن يذكر شخصية الحر وحسب إنما يريد أن يقول للقارئ أنت ايضاً تستطيع من الآن ومن اللحظة التي يقع بها كتبي بين يديك أن تحدد شخصيتك وتعيد تشكيل ماهيتك الانسانية وكينونتك وان تختار بين الفاجعة او الفلاح كما فعل الحر، وضرب مثالاً ايضاً بعمر ابن سعد كيف اختار حكم الري على نصرة سبط رسول الله عليها السلام.. � � ⚠️ ملاحظة: لكل قارئ ذائقة مختلفة💕 Instagram: @books.r.bh
وقف وحيداً بين امتين يسمع هذا الجانب صوت امير يصيح بعسكر الطاغوت " ياخيل الله اركبي" وفي الجانب الآخر إمام يطرح على الانسان ، انسان كل عصرٍ وجيل
" الا من ناصرٍ ينصرني"
كتيب صغير ارتوت روحي من ترانيم علي شريعتي ، اسلوب مسرحي ساحر اكاد اسمع بين سطوره ضجيج وعجيج من معسكر الطاغوت ينسحب منه الحر وهو يخلع من تحت اقدامه اغلال الحياة الفانيه ليموت حراً مع الأحرار
في كتابه الحر يطرح الشهيد الدكتور الشريعتي شهيد كربلاء الحر بن يزيد الرياحي فيجعله في مسرح الواقع ليجعلنا نتخيل اختياره بين الباطل والحق وكيف تغير مصيره ذلك بعدما كان من جيش الظالمين ،و كيف لذلك الإنسان الذي يمتلك حرية الوجود إن يضع نفسه بين طريق احدهما الحق والآخر الباطل وكيف بروحه تصبح بين الاسراء والمعراج حيث تسري إلى اختيار بين طريقين احدهما الحق والاخر الباطل وكيف بروح تعرج لتسمو وتصبح حرة في اختيارها..
كثيراً ما يجذبني اسلوب الشهيد الدكتور الشريعتي الذي لا يخلو من التفكير فيضع الينا مقارنات بين عمر بن سعد الذي هو ابن الصحابي سعد ابن أبي وقاص الذي عزم على محاربة الإمام الحسين عليه السلام و يبقى في معسكر يزيد لعنه الله وبين موقف الحر الذي لم يكن له ذلك الوعي الديني حيث كان في معسكر يزيد فقط من أجل الرزق المادي ليعيش.. ثم يقارن بينهما وبين اختيارهما لمعسكرين وكيف اختار ابن سعد معسكر يزيد بحثاً عن الحكم وهو على معرفته بأحقية الإمام الحسين وكيف تغير الحر وانقلب من مركزه و اختار طريق الحق مع الإمام الحسين..وليبين لنا الصراع الإنساني الإزلي الذي هو مخيراً بإن يكون إما على طريق الباطل فيخسر او إن يكون على طريق الحق فيربح اخرته ويكون حراً..
على رغم من صفحاته القليلة إلا إنه يحمل في طياته الكثير من الفكر...