ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

قيام وسقوط امبراطورية النفط

Rate this book
يستعرض جلال كشك في هذا الكتاب كيف بدأت قصة النفط العربية، وكيف لم يحسن العرب استغلال هذا النفط الذي كان يمكن أن يكون سلاحا ممتازا، وتمويلا لبناء نهضة اقتصادية عربية

121 pages, Paperback

First published January 1, 1988

9 people are currently reading
370 people want to read

About the author

محمد جلال كشك

48books951followers
كاتب وصحافي وباحث ومفكر، مصري.
ولد الأستاذ محمد جلال الدين محمد علي كشك في بلدة «المراغة» بسوهاج، وكان الأب يعمل قاضياً في المحاكم الشرعية، وهو الشيخ محمد علي كشك، وذكر الأستاذ جلال كشك عنه في أحد كتبه أنه كان أول من أصدر حكماً شرعياً في مصر بتكفير البهائيين، وتلقى تعليمه الأولي بالقاهرة، والثانوي بمدرسة «بمبا قادن» الثانوية بـ«الحلمية الجديدة»، لسكنه حينئذ بالمنطقة الواقعة بين شارع سوق السلاح وباب الوزير بحي الدرب الأحمر. والتحق بكلية التجارة، جامعة «فؤاد الأول» (القاهرة) عام 1947م، وانضم قبلها � عام 1946م � إلى الحزب الشيوعي المصري، وحصل على إجازة الليسانس عام 1952م، وأدى امتحان نهاية العام وهو سجين في معتقل «هايكستب»، بتهمة التحريض على قتل الملك.

ومن مواقفه أنه عندما كان طالبًا بكلية التجارة جمع بعض زملائه في ديسمبر 1951م، ليهتفوا ضد تعيين حافظ عفيفي رئيساً للديوان الملكي، لم يقف عند هذا الحد، فانطلق يهتف بحياة الجمهورية قبل أن يعلنها محمد نجيب بحوالي عام (يراجع كتاب «القاهرة» للأستاذ أحمد محمد عطية). وطالب بتأميم القناة، وإلغاء الاحتكارات الأجنبية في سنة 1951م في كتابه الثاني «الجبهة الشعبية»، الذي كان يدرّس في الخلايا الشيوعية، وراج أيامها أن الكتاب هو لمنظمة شيوعية تحمل هذا الاسم، وأنها وضعت اسم أحد أعضائها على الكتاب، ولكن بعد سنوات ذكر المستشار طارق البشري في كتابه «الحياة السياسية في مصر 1945 � 1952م» أن الحزب لم يصدر هذا الكتاب، وأن الكتاب خاص بصاحبه (محمد جلال)، وقُدِّم بسببه إلى النيابة، واتُّهم بالدعوة إلى قلب نظام الحكم، ولم تسقط القضية إلا بقيام الثورة، وفي مقالة له بعنوان: «الجياع بين ضريبة الملح وحيازات القمح» قارن بين إعدام ملك فرنسا بسبب ضريبة الملح، وما يجري في مصر آنذاك باسم حيازات القمح، وقُدم إلى المحاكمة، واعتُـقل محمد جلال كشك، ولم يُفرج عنه إلا بعد انقلاب يوليو.
وق كان في مصر ما يقارب العشرين حزبا شيوعيا، لأن أغلب هذه التنظيمات كان يقوم بتمويلها الصهاينة بمصر : منهم (تنظيم الراية) الذي شارك في تأسيسه الأستاذ جلال, ومنها (الحركة الديمقراطية للتحرير الوطني), ومنها (الحركة الديمقراطية الشعبية- د. ش-), ومنها (أسكرا), ومنها (المنظمة الشيوعية المصرية).. الخ. وبعد خمس سنوات من الانتظام في الحركة الشيوعية المصرية اعتزل الأستاذ جلال الحزب الشيوعي عام 1950م وعمره 21 عاما على أثر خلاف حول الكفاح المسلح في القتال والموقف من حكومة الوفد. يقول الأستاذ جلال: “هنال� فترة مرّ بها كل ماركسي في أطوار تخليه الرسمي عن العمل في الحزب, يقول فيها: إن الماركسية فلسفة عظيمة …إل� أن الماركسين العرب انحرفوا عنها, وهذا في الواقع بسبب فساد الماركسية نفسها�.

عاش الأستاذ بين عدم الانتماء حتى عام 1958م حيث تبيّن له بصورة واضحة (خيانة الشيوعين للفكر العربي حينما عارضوا الوحدة العربية)، وقد كتب وقت الجدال على صفحات الصحف حول دستور 1923م، وإعادة العمل به، وبكافة مظاهر النظام القديم، ولكن من دون الملك، حيث كتب في جريدة «الجمهور المصري»: «لماذا يعود هذا الدستور»؟! وكان الجواب على الفور إغلاق الجريدة، وإيداع جلال كشك في معتقل «أبوزعبل» لمدة عامين وشهرين!! وخرج بعدها ليعمل بجريدة «الجمهورية»، وتم إيقافه عن العمل عام 1958م، وفي عام 1961م، أُلحق بمجلة «بناء الوطن» تحت رئاسة الضابط أمين شاكر، واعتُقل لمدة شهور، بإيعاز من أمين شاكر، لإرساله خبراً عن «استقلال الكويت» لـ«أخبار اليوم» بدلاً من إرساله إليه.

وعمل بعدها في مؤسسة «روز اليوسف» محرراً للشؤون العربية، وكتب في عام 1962 ــ 1963م سلسلة مقالات (خلافاتنا مع الشيوعيين)، مما جعل صحيفة «البرافدا» ــ لسان الحزب الشيوعي ــ تكتب رداً بتوقيع «مايسكي» ــ نائب رئيس التحرير يتهمه بمخالفة الميثاق، ويطالب بإبعاده عن الصحافة المصرية، لوقف زحف الجمعية اليمينية، ومع زيارة «خروشوف» إلى مصر في مايو 1964م، أُفرج عن الشيوعيين، وتم إقصاء مخالفيهم، وأُُبعد الأستاذ جلال كشك عن الصحافة أعوام (1954، 1965، 1966م)، وانفرد وحده بنقد كتاب علي صبري: «سنوات التحول الاشتراكي»، وصرَّح في مقالة بـ«الجمهورية» بأن الأرقام الواردة عن الخطة الخمسية الأولى (1961 ــ 1966م) تدلُّ على انخفاض في الإنتاج وليس زيادته، والأرقام وحدها تدلُّ على كذب الادِّعاء، ولكن بمجرد نشر هذا المقال تم فصل رئيس مجلس إدارة الجريدة، ورئيس التحرير، وتشريد جلال كشك.

وخرج من مصر بعد هزيمة يونيو 1967م، طلباً لحرية الكلمة، وبعد وفاة عبدالناصر، عمل في مجلة «الحوادث» اللبنانية.

وفور انتخاب الرئيس الأمريكي «رونالد ريجان» في نوفمبر 1980م، أدلى بتصريح لمجلة الـ«تايم» قال فيه: «إن المسلمين قد عادوا إلى الداء القديم، أو الاعتقاد القديم بأن الطريق إل

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
16 (30%)
4 stars
21 (40%)
3 stars
9 (17%)
2 stars
4 (7%)
1 star
2 (3%)
Displaying 1 - 12 of 12 reviews
Profile Image for محمد إلهامي.
Author19 books3,810 followers
January 4, 2011
قصة النفط العربي.. كيف اكتشفه الأجانب في أرض العرب، فصار سلاحا للأجانب على العرب، وكيف استخدمت بريطانيا ثم أمريكا هذا النفط في المساومات السياسية.. هذا على المستوى الخارجي

أما على المستوى الداخلي فيحكي الكتاب كيف تولى أمر النفط العربي سماسرة غالبيتهم لبنانيون مسيحيون فأثروا من ورائه بأموال طائلة دون أن تنتفع البلاد صاحبة الحقول من هذا المورد.

في هذا الكتاب توقع جلال كشك حرب الكويت لأنه قرر أن رخص أسعار النفط العربي يضر بالنفط الأمريكي الأعلى في التكلفة، ومن ثم فلابد لبيع النفط الأمريكي من إحداث أزمة ترتفع بها أسعار النفط العربي.. وقرر بأنه يتوقع أن تكون هذه الدولة هي الكويت.. وقد كان.

وفي الكتاب تفاصيل مريرة أخرى.. وفيه أيضا ما يدافع عن جلال كشك من أنه عميل للسعودية أو على الأقل كان يتلقى منها الأموال.. فلقد كتب هذا الكتاب مهاجما به -ضمن من هاجم- السياسة السعودية في عهد الملك خالد.
Profile Image for Ahmed Omer.
228 reviews69 followers
August 9, 2016
أحد أهم كتب الاستاذ كشك .. قد لا يجود علينا الزمان بمحلل بقدرة إستقرائية ونظرة إستراتيجية كما الاستاذ
في سطور الكتاب نبوءة بالإجتياح العراقي للكويت !
الكتاب يعري زيف الكثير من الممارسات ويبين لك كيف ان الرأي والإرادة العربية مأسورة ويفضح لك بالوثائق والملفات التي رفعت السرية عنها حجم المأساة
والتخبط في السياسات
لازلت أعتقد بان الحكومات الجاثمة على الصدور تسدي من الصنائع للولايات المتحدة واسرائيل وبريطانيا ما لا تستطيعه الثلاث مجتمعة في ميدان الحرب !
يبين لك ايضا كيف تحول النفط من سلعة إستراتيجية كان يمكن ان تقلب ميزان القوة لكن اصابت الدول النفطية الشرق أوسطية اللعنة الاسبانية
التي تحدث عنها المستشرق الفرنسي حينما قال ان اسبانيا ومنذ ان بدأت تنهب الذهب وتشحنه من المستعمرات ابان سبقها الاستعماري
وقفت عن الانتاج والتنمية في حين كدت بريطانيا وفرنسا في الانتاج والاكتشاف للحصول عليه وبالفعل نفدت السلعه وأفتقرت اسبانيا زيادة على تاخرها
قراءة واحدة لا تكفي هذا الكتاب !!
Profile Image for Ahmed.
26 reviews1 follower
November 20, 2013
كتاب رائع، من كاتب مكلوم من أوضاع بلاده العربية، حزين من الفرص الضائعة والسفه العربي أمام الخبث الصهيوأمريكي، يتحسر على ما كان ولم يكن، على حياة رغدة ومستقبل آمن؛ لولا العناد والفردية وتعاظم حب الذات واللهث خلف تبعية زائلة للغرب.

يحتوي الكتاب على مجموعة مقالات نشرها الكاتب في فترات متباعدة، جمعها بعد بعض التنقيح، تحوي بعض الأخبار الداخلية السياسية التي اطلع عليها الكاتب، وبعض الأفكار الاقتصادية والعسكرية للتحرر من الهيمنة الغربية على المنطقة العربية المبتلاة.

وفيما يلي بعض مقتطفات استحقت وقوفي عندها:

� ص 36
والأسلوب الذي يمكن أن يستخدم لمنع العرب من خفض السعر هو ما قاله صراحة رئيس أتلانتك ريتشفيلد، التي تستثمر حقل "كوباردك" في ألاسكا والذي يتوقع أن ينتج ربع مليون برميل يومياً عام 1986، عندما سألوه ماذا ستفعل إذا انخفض سعر النفط عن خمسة وعشرين دولاراً فقال: "نُغري دويلة من تلك الدويلات الصحراوية التي لا أعرف أسماءها فتحارب الأخرى، وبذلك ينقطع نفطهما معاً عن السوق، ويرتفع السعر"!
الهامش معلقاً:
يمكن القول أن أحد أسباب الحرب العراقية-الإيرانية هو هذا الهدف .. أعني خفض الإنتاج المطروح في السوق من نفط أوبيك، وربما كان هذا الهدف هو أهم عامل في استمرار الحرب وتصعيدها وخاصة في مناطق النفط، ولكن إذا زادت السعودية إنتاجها وبدأت حرب الأسعار فعلينا أن نستعد لكارثة نفطية في بلد عربي غير إيران والعراق لخفض الإنتاج العربي المطروح والدولة المرشحة هي الكويت، ولكن هل توافق بريطانيا؟ هذا هو السؤال الذي سيجاب عليه في لقاء القمة الأمريكي-الروسي.
� ص 38
وهنا نأتي للبعد اليهودي في المخطط، وهو ما جاء في كلام كسينغر الذي أشرنا إليه في أول هذه الحلقة، عن دور الشركات النفطية في الضغط على الحكومة الأمريكية لتخفيف انحيازها الفاضح لإسرائيل، وكان الملك فيصل واعياً بهذه الإمكانية عندما أعطى تعليماته لوزير نفطه بالحرص على استمرار الارتباط مع الشركات، وفي السبعينيات ألقى الملك بكل ثقله وراء هذا العامل، ففي 30 سبتمبر 1972 أعلن اليماني فحوى رسالة بعث بها الملك إلى الحكومة الأمريكية، لدعم مفاوضات السادات-كسينغر، عبر كمال أدهم، تعهد الملك بأن ترفع السعودية إنتاجها إلى عشرين مليون ب/ي في عام 1980 بما يكفي لتغطية توقعات الطلب في الدول الصناعية، وتعهد بتلبية احتياجات الولايات المتحدة بسعر ثابت حتى لو وصل طلبها إلى 8 ملايين ب/ي كما كان شائعاً .. وذلك مقابل الضغط على إسرائيل للجلاء عن الأراضي المحتلة في حرب 1967 وإعطاء تسهيلات تجارية للسعودية ومشاركة في تسويق وتصنيع النفط، وقد أهمل نيكسون رسالة الملك ثلاثة شهور ثم رد بالرفض! ..
� ص 43-44
ومهما دفع هؤلاء العرب، وقد دفعوا أكثر من أية مجموعة أخرى في تاريخ العلاقات بين الأغنياء والفقراء، فلم يخرجوا مشكورين، لأن الإعلام المعادي والصيغة النفطية العربية وتصرفاتهم المالية، أو فضائحهم المالية، ونوعية العناصر الطافحة على وجه النفط العربي، والمتحدثة باسم هذه الثروة، كل هذا أعطى صورة خرافية وبشعة عن ثراء غير محدود وغير مكتسب، يمتلكه من لا يستحقه، ولا يحسن التصرف فيه، وبعضه � تقول الدعاية المعادية- من دم الشعوب الفقيرة الذين يشترون النفط بأسعار العرب المطففين!
� ص 45
وهنا يستحسن أن نقف لحظة عند سياسة السعودية، النفطية، لنوضح وجهة نظرنا، وهي أن خطة المملكة أو تصورها للمسألة النفطية كان سليماً وصحيحاً إلى حد بعيد، ولكنها فشلت في تطبيق هذا التصور أو الدفاع عنه فضلاً عن فرضه على الأوبك أو الأوابك على الأقل، لأنها افتقرت إلى قوة التنفيذ، لعدة أسباب، منها عزلة السعودية عن حليفها الطبيعي مصر، ولأنها في أحوج السنوات لوحدة القيادة، عانت مشكلة الملك خالد/ مما خلق ثغرة واسعة بين التصور الذي وضعه الملك فيصل ومجموعة آل فهد في بداية السبعينيات، والتصرفات البدوية، التي طبع بها المرحوم الملك خالد، السياسة السعودية في سنوات الازدهار النفطي .. ولعل ذلك يكون عبرة للذين يظنون أنه يكفي حسن النية أو حتى التخطيط السليم للنجاح السياسي، دون حاجة إلى قوة تفرض الحق .. ولو كان ذلك كافياً، لما احتاج رسول الله إلى عرض نفسه على القبائل يتلمس القوة ..
� ص 47
قال رجل النفط: "إن إخراج الشركات من عملية الإنتاج سيؤدي إلى انهيار هيكل الأسعار، لأن الشركات أو الشقيقات السبع (إكسون-تكساكو-موبيل-ستاندرد كاليفورنيا-غلف-بريتش بتروليم-شل)، تنظم العرض على ضوء الطلب، وبالتالي تحافظ على هيكل السعر، ولكن خروجها، مالم يحل محلها فوراً تنظيم يشرف على الإنتاج، ويحدد حصة كل دولة، سيؤدي إلى تنافس هذه الدول في زيادة الإنتاج وبالتالي إلى زيادة العرض، فنقص الأسعار، ثم زيادة الإنتاج لتعويض نقص الدخل، فانخفاض السعر وهكذا حتى ينهار السعر تماماً وهو ما حدث في أمريكا ذاتها في بداية صناعة النفط عندما انهار السعر من عشرين دولاراً إلى عشرة سنتات للبرميل".
� ص 63
هذه الدويلات التي وصفها الكاتب الباكستاني "إقبال أحمد" فأبدع عندما قال:
"لقد جمعوا ثروة بلا عمل، وحققوا أرباحاً بلا إنتاج، بلادهم متخمة بالآلات ولكن بلا تكنولوجيا (تقنية)، اقتصادهم يدبره أجانب، واستثماراتهم جعلتهم أكثر تبعية للغرب، يملكون البلايين ولكنهم بلا رأس مال، إنهم يفتقدون الإرادة والقدرة لتحويل ثرواتهم إلى قوة!".
� ص 74-75
كان مال النفطكما قال المستشرق الفرنسي، هو الذهب الأسباني، الذي تسبب لا في تقدم أسبانيا بل تخلفها، فقد حصلت إسبانيا على الذهب بطريق النهب، وبلا جهد إنتاجي، فأصبحت أغنى دولة في أوروبا، وذلك لسبقها في الاستعمار .. ولم يجد الأسبان حاجة للإنتاج، فالسفن تحمل الذهب من المستعمرات وتلقيه في خزائنهم .. ولذلك اضطرت دول أوروبا الغربية مثل بريطانيا وفرنسا وهولندا إلى زيادة الإنتاج وتطوير الصناعة لكي تبيع إنتاجها للأسبان وتحصل على الذهب، فتقدمت هذه الدول، وتخلفت أسبانيا ثم نفد الذهب فأعقب التخلف الفقر ..
� ص 92
وإليك ما كتبته صحيفة "أتلانتا جورنال" في 18 نوفمبر الماضي (1985) عن صناعة السلاح في مصر: "المصريون سيصبحون أكبر منتج للسلاح في الشرق الأوسط، فهم يشترون خطوط إنتاج كاملةمن الشركات العالمية، لإنتاج الأسلحة الصغيرة والذخيرة ومدافع المورتار، والميدان وطائرات الهليكوبتر حتى قال سمسار سلاح فرنسي، ربما خلال خمس سنوات سنحمل حقائبنا ونرحل نهائياً من الشرق الأوسط لأن المصانع المصرية ستسد حاجة السوق، وقال "سيرج داسو" ابن "مارسيل داسو" مصمم الميراج، أن مصر ستستمر في التوسع كسوق للتكنولوجيا الغربية في صناعة السلاح، وأكد "داسو" أن المشاريع المشتركة مع مصر تشكل استثماراً ناجحاً، وأنه يعمل حالياً في مشروع مشترك للدفاع الجوي يعتمد على المدفع المصري (السوفيتي الأصل بتحسينات مصرية) وإليكترونيات جوية وأجهزة رادار".
� ص 99
في الخمسينيات ومطلع الستينيات كانت دول الخليج في أزمة كيانية وسياسية واقتصادية واجتماعية واستطاع التهييج السياسي للبعث وصوت العرب كسب فئة من المثقفين .. وهؤلاء كانوا ضد النظام من أساسه، وكان تطلعهم إلى الانقلابات العربية والأحزاب الانقلابية التي ظنوها تقدم الحل الأمثل، أو حتى برنامجاً أو فلسفة أفضل مما يتيحه النظام السعودي، وقد أصاب هؤلاء ما أصاب الطبقة الوسطى في العالم العربي من خيبة أمل، بانهيار فلسفة الانقلابيين فهزموا داخلياً بعجزهم عن تحريك الطبقات الشعبية، إذ كانوا غرباء الفكر واللسان، ثم هزموا عقائدياً بافتضاح أصنامهم أو زعمائهم، فتحول معظمهم إلى أدوات، هربوا من سيف المعز إلى ذهبه، وتفرغوا لجمع الثروات بأي أسلوب ومن خلال المبالغة في التذلل للسلطة
� ص 108
والمتأمل للتاريخ الحديث للعرب، من حقه أن يرفع حاجبه دهشة، إذ يمكن القول أن جانباً مهماً من الأحداث التي شكلت هذا التاريخ، كانت تدور حول هدف واحد وهو إبعاد مصر عن نفط الخليج .. وانتهت أربع حروب وأكثر من عشرين انقلاباً إلى صب نفط الخليج في مصر! ..
إنها الجغرافيا مازالت تكتب التاريخ ...
� ص 112
والذين يشككون في قدرة الإنسان العربي ع��ى إنتاج السلاح، لا يتساءلون كيف استطاعت الصين إنتاج السلاح الثقيل بل والأسلحة النووية، ولا كيف بدأ مغامر من الهواة صناعة السلاح في البرازيل منذ عشرين سنة أو أقل وأول صفقة عقدها بدأت كأفلام سينما، عندما طاف "جوسيه لويز ويتكر ريبيرو" على سفينة شحن تجارية مستأجرة من قبرصي، قبل أن يحمل نموذج الدبابة التي كان "جوسيه لويز" يريد تسويقها، وظل القبرصي طوال الرحلة يقنع البرازيلي بإلقاء الدبابة في البحر وقبض مبلغ التأمين عليها! .. والبرازيلي يرفض منطق البلطجية المتخلفين، حتى وصل إلى طرابلس في ليبيا، وعقد أول صفقة، كان ذلك في 1973 .. واليوم تحتل البرازيل المركز ��لسادس بين الدول المصدرة للسلاح، وحجم صادراتها في هذا العام يقدر بألف مليون دولار.
والبرازيل تنتج حالياً مقاتلات نفاثة بسرعة تفوق سرعة الصوت، وطائرات تدريب، ودبابات خفيفة وثقيلة، وزوارق حراسة، قنابل، وألغاماً، ذخائر، صواريخ، وأطقم إطلاقها .. وكلها مصنعة في البرازيل .. أما الهاوي الذي رفض إلقاء دبابته في البحر، فيمتلك الآن صناعة يعمل فيها عشرة آلاف عامل وأحدث تحدياته دبابة زنة 42 طناً ينافس بها الدبابة الأمريكية M-1
� ص 120
وليست البنوك البريطانية ولا السويسرية أفضل حالاً، والذين يظنون أن أموالهم في سويسرا في أمان، يعيشون في الأوهام، فأولاً كل حساب بالدولار مرتبط بأوضاع البنوك الأمريكية، لأنه يُستثمر عبرها، ويصب فيها ومنها .. وكل ما يحققه المودع في سويسرا، هو خسارة خمسة بالمائة على الأقل بواسطة ألاعيب الفروق في السعر، والعمولة، والفرق بين موعد الإيداع وموعد احتساب الفائدة، واشتراط مدة بين التجديد وموعد التحصيل .. وفي النهاية فما أكثر الأموال التي ضاعت بوفاة مودعها، ورفض البنك السويسري تسليمها للورثة .. إن بنوك سويسرا تنظر إلى المودع، أي مودع، كمشبوه يحمل مالاً مريب المصدر.
Profile Image for Mahmoud El-saedy.
387 reviews27 followers
May 10, 2024
دوما فى كتبه ومقالاته لا يتخلى عن حبه للعروبة والقومية
هنا الراحل جلال كشك يتحدث فى مجموعة مقالات عن الدول النفطية العربية منذ منتصف السبعينات حتى الثمانينات وعن خططها وسياستها النفطية والشقاق بين العرب وخصوصا بين مصر والسعودية
اتضح لى من الكتاب مدى ذكاء الولايات المتحدة فى التعامل مع دول الخليج وإيهامها بأن رفع أسعار النفط كان ضربة قاضية للغرب ولأمريكا وكيفية اشعال الحروب من أجل تخفيض الإنتاج النفطى للدول المتحاربة وبالتالى تتحكم فى السوق العالمى كالحرب بين إيران والعراق واتضح أنها كانت تدعم الجانبين فيما بعد وفى الكتاب تنبؤ عبقرى بنشوب الحرب بين دولتين عربيتين نفطيتين وهذا ما حدث فيما بعد بين العراق والكويت
Profile Image for محمد علي الفارس.
Author1 book28 followers
May 2, 2016
لا أدري كيف أكتب مراجعة عن كتاب كهذا؟
هل قولنا أنه عدة مقالات مجمعة، كتبت بهدف واحد : هو نصح الجانب السعودي (الحاكم أو صاحب القرار) بأهمية استخدامي سلاح النفط (وماله) في علاقة مصرية-سعودية، وتكون بذلك بنية مشروع جيوبوليتيكي إسلامي أو عربي. أحد أهم ملامح هذا المشروع هو التحرر؛ بداية بصناعة السلاح (في مصر)، وضخ المال لمشروعات طويلة الأجل في الدول الإسلامية الفقيرة تهدف لمصلحة البلدين، وبذا تنتعش الصناعة العربية.
لكن كل هذا الكلام كان عام ١٩٨٥. قبل درع الصحراء، وعاصفة الصحراء، بل حتى قبل غزو افغانستان والعراق! قبل ثورات الربيع العربي، وما حدث -بخاصة- في اليمن والبحرين، وقبل عاصفة الحزم!! وقبل أن يصير النفط السعودي لعبة في يد الأمريكان يخفضون أسعاره لضرب الغريم الروسي في مقتل.

أقول قبل هذا كله، لأنه ربما لو نظر لهذه المقالات بحرص لكنا جنبنا الكثير من ويلات ما حدث.

ولكن للكتاب أهمية بالغة علها لا تفوت قارئه أبدًا: لماذا النفط؟ ما هو مصدر أهميته تلك؟ وما هي حدود الدور الذي يلعبه؟ وكيف ومتى ولمن يمكن استخدامه؟

لنضرب مثالًا واحدًا، جاء في الكتاب. فعلى عكس ما تظن الأغلبية أن قرار وقف تصدير البترول إبان حرب رمضان، ثم ارتفاع أسعاره بعدها كان قرارًا سعوديًا، وكان ضد مصالح أمريكا. على العكس من هذا يخبرنا الأستاذ كشك أن أمريكا كانت المستفيد الأول من هذا كله! ابتداء من معونة شاه إيران بعائدات نفطه غال الثمن، وانتهاء فإن السعر المرتفع يغطي تكاليف مرتفعة لاستخراج النفط من المكسيك وأوروبا وأمريكا وهو ما يكسر تمامًا حلقة الاحتكار أو شبهة الاحتكار ويحرم السعودية والعالم العربي\الإسلامي من سلطة القرار. أي أنها "جت على دماغنا" وليس كما كنا نظن! ناهيك عن أن هذه الحال كانت أكبر دافع لاستخدام والبحث عن مصدر طاقة بديل في العالم الغربي.
وبالمناسبة فقد نجد في موضوع النفط أحد جوانب تفسير الحروب الداخلية عربيًا/إسلاميًا. بل وقد يكون أحد أهم عوامل تفسير اغتيال بعض علماء العرب مثل د.المشد أو د.سميرة موسى.
خلاصة هو كتاب بالغ الأهمية وبخاصة لمعرفة الدور الاستراتيجي للنفط.
Profile Image for محمد أيوب.
Author4 books143 followers
November 1, 2013
جزى الله خيرا من رفع هذا الكتاب على الانترنت، هذا الكتاب من أهم ما كُتب في قصة النفط العربي، نعمة تحولت إلى نقمة، "كارت" مهم أُعطي للبلدان العربية لفرض رأيها وهيمنتها، فتم ضربهم ببعضهم والسيطرة على السوق العالمية للنفط، وبدلاً من أن يحدد سعر النفط البلدان التي تستخرجه أو قانون العرض والطلب، أصبحت بورصة نيويورك هي التي تحدد سعره يوميا، وبدلاً من أن تكون السيطرة عربية على منظمة الأوبك أمست السيطرة لغير العرب!!

ليست إشكالية النفط إقتصادية صرفة، وإنما سياسية وعسكرية، فاعتماد دول النفط على النفط يعني تسليم رقابهم لإعدائهم ممن يتحكمون في أسعاره، لم يُستخدم مال النفط في التنمية الحقيقية للبلدان العربية، سواء بصنع رأسمالية وطنية حقيقية تربط الدولة بالمواطن، أو باستغلال عوائد هذه الصناعة في إنشاء صناعات اقتصادية وعسكرية قوية، أو بإنشاء تحالفات إقليمية بين مصر والسعودية كما يُركز جلال كشك في هذا الكتاب القيم.

الكتاب تتجلى عبقريته رغم كونه مجموعة من المقالات المجموعة في أنه تنبأ بحرب الكويت "الخليج الثانية" قبل بدئها ب4 سنوات، وتحدث عن خواء النظام المالي العالمي ومن ثم المصرفي الغربي المعتمد عليه، ومن ثم إمكانية انهياره في أية لحظه، ومن ثم ضياع أموال المودعين والمستثمرين العرب "حكومات وأفراد" بسبب التضخم الناتج عن هذا الانهيار أو الإفلاس، لذا نصح بشدة أن تُستثمر عوائد النفط في مشاريع تنموية ليس شرطًا أن تكون في بلاد النفط ذاتها، واقترح مثلا السودان والمغرب وسوريا ومصر لهذا الاستثمار، وأكد على أهميته ورسوخه واستقلاليته بمرور الزمن لو حصل.

أبرز المآخذ على الكتاب، حدة الكاتب أحيانًا، ورومانسيته المفرطة التفاؤل في أنظمة عربية مهترئة أتى هو بنفسه بالعديد من الأمثلة على هذا الاهتراء.
Profile Image for Osama.
26 reviews3 followers
November 19, 2013
نعمة حولناها بغبائنا الى نقمة
Profile Image for Hanannoor.
91 reviews15 followers
December 29, 2013
كتاب رائع عن السفه العربي وخيانة حكامة
80 reviews
July 2, 2023
مقالات مجمّعة للكاتب تتناول مواضيع النفط العربي وتناول العرب لمسائل النفط وعلاقاتهم مع الغرب وتأثّر هذه العلاقات بالنفط إضافة للعلاقات العربية العربية في تلك الفترة
Profile Image for Mouhammed Saied.
3 reviews
April 24, 2016
كتاب اكثر من رائع لم امل من صفحاته التي تمتلئ بكم كبير من المعلومات والارقام وانصح به من يريد التعرف علي فترة زمنية محددة من تاريخ مملكة النفط..
لقد قرأت هذا الكتاب في عامي هذا وقد اصدر الكتاب في فترة الثمانينات اي بعد اصداره باكثر من 35 سنة و ما قراته فيدل علي النظرة المستقبلية الصحيحه وقراءة واضحه للواقع الذي عاش فيه مؤلف الكتاب العلامه محمد جلال كشك
ويلخص الكتاب في النقاط التاليه
بداية ظهور ثورة النفط عند العرب
البزخ و التغيير الفسيولوجي للتركيبه السكانية للسعودية والعرب
دور السعودية في القيادة العربية المشتركة
قضايا سياسية متداخله في توظيف الثروة الهائله وكم الفساد الناتج عنها
دور الولايات المتحدة و اسرائيل في تحديد سعر النفط بعد ازمة 73
المخذي الحقيقي وراء الاوبيك
استثمارات بلا فائدة منها وعدم وجود رؤيه
وفي الصفحات الاخيرة نجد ان الكاتب يحاول توضيح استقلالية العرب و كيفيه الاستفادة باستثمارات دول النفط للدول العربية التي يمكن ان تكون الشقيق والساعد الايمن وان يعم الرخاء جميع الدول
مجملا اعجبت حتي بطريقة الكاتب في النقد شديد اللهجة الموجه للسياسات الفاشلة للدول النفطيه
Profile Image for مجيب الرحمن حامد.
66 reviews24 followers
September 16, 2017
جميل، تاريخ جيَّد لحقبة النفط العربي خاصة السبعينيات والثمانينيات، والكتاب عبارة عن تجميع لمقالات كانت قد نشرت سابقاً من قِبَل المؤلف. والمؤلف يبدو انه من الكتاب الملمين بقضايا وخفايا النفط العربي وله علاقات واسعة مع قادته !

المؤلف داعم شرس لفكرة الوحدة العربية وتعريب النفط، واغلب الكتاب تحليل ودعوة للمملكة السعودية لأخذ زمام المبادرة والعمل مع مصر لتوحيد الأمة العربية على قضية النفط.

في ثنايا الكتاب نقد لاذع وتهكم بالملك خالد رحمه الله وسياساته وبعض سياسات الدول الخليجية النفطية !
Displaying 1 - 12 of 12 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.