يتّفقان على التدوين. لعلّ هذا جُلّ ما ينجزه بحر وراوية. نصف عراقية في فرنسا، ونصف عراقي في بريطانيا مغرمان.
المنشدة، التي يجوب صوتها العواصم، تفقد � للعمر � عادتها الشهرية. والمصوّر الفوتوغرافي يصبح مجرّد صوت على آلة التسجيل التي تتلقّى مكالماته الضائعة، إذ تتعمّد حبيبته ألا ترفع سمّاعة الهاتف. أغناء هو الصوت المسجّل لرجل يحترق؟
يكتبان يومياتهما التي تفصلهما عن بعضهما البعض. لكن الكتابة تتجاوز، رغماً عنهما، شكوى الحب والوحدة والشهوة. على أوراقهما تحضر الديار كما هي في الذاكرة: أمّاً وجدّة، "ماعون فاصوليا يابسة" وليفة استحمام جلفة. وتحضر أيضاً عُقدُهما العادية.
يفهم بحر أخيراً ذاك الملل الذي ينتابه... ملل الصياد.
وتكتشف راوية ثلمة في حائط شقتها "الكشتبان"، فتقرّر اقتفاء كل صدع مخبأ، في الحمّام وخزانة الذات...
لا تخلو رواية عراقية من الوجع العراقي الضارب في أعماق الأرض شاء من شاء و أبى من أبى ، عندما يتطاول العذاب ليصل ليس إلى أفكار العشاق و حسب و إنما إلى حميميتهم .. إلى أجسادهم و أرواحهم .. عندما تلمح أثر الصدع الروحي الذي خلف نفسه في قلوب و أرواح كل عراقي حتى لو ابتعد .. إنه يحمل صليب عذابه بعيدا عن عراق أعطي منذ قديم الزمان نصيبا من الجراح لم يحملها أحد .. و كيف يمكن لراوية و بحر أن يتجاوزا كل ذلك ؟! كيف يمكن أن يتدبرا أمر حب و غربة في آن معا .. كيف تعلو الموسيقا على الحرب ؟كيف أفتن أنا شخصيا بمشهد التايتانيك بعازف الكمان الذي يصر على العزف إلى آخر لحظة و السفينة تغرق و تغرق .. "راوية "في رواية غرام براغماتي تصدح بصوتها في عواصم الدنيا .. تزوبع بصوتها لتعطي لجراح العراق صوتا مدويا يستصرخ بقايا الضمائر في العالم .. إنه الغرام المصلحي لأنه يمشي متعثرا ضليلا خائفا و متى تدعنا الحرب حتى نتنفس حبا و موسيقا و نغمات ؟
عادةً الروايات الرسائلية تُغريني ( او على الاقل ما يشابهها) ، هذه الرواية تفتقر الى الجمالية التي كنت اتوقعها مذ اقتنيتها، لم تعجبني طريقة سير المواضيع السرد كان مملاً بعض الشي مع وجود جمالية في البعض، هناك تفاصيل مُلهمة ، حتى الالفاظ الفاحشة كانت سيئة التصوير! هناك فرق بين ان اتمنى توقف الكاتب عن الفاظه الفاحشة في أن تُغري المقابل وبين ان تكون سيئة لدرجة الاشمئزاز. نجمتين لأعجابي بالفكرة ، الترابط وربما تخلل الانفاس القانية فيها رفهت عنّ البقيّة ...
هذه رواية الالتباس، والانتظار بلا منازع فعلى الرغم من لغتها الفخمة، التي تطل علينا، فهي تطرح الدبلوماسية في الحب، فيبدو عميقا أحيانا، وساذجا أحيانا أخرى، لامرأة ورجل يلعبان على الأنصاف، فكلاهما، نصف عراقي نصف أجنبي كلهما متوتر، متردد،.. فمن الطبيعي أن تنجز علاقة متوتر، وبلا نهاية، سوى الانتظار، والصمت، والاكتفاء بالكلمات، تلك التي ترفع سقف الطموح بالآخر، دون أن تلمسه حقيقة
رواية مراسلات بين رجل وامرأة من المحبين عراقيي الأصل (نصفهما عراقي) يسترجعان ذكريات الطفولة في العراق ويتبادلان يومياتهما في الحب والشهوة والخذلان الرواية جميلة لكنها مملة نوعا ما
عن شهوة اخذت حيز من الرواية، رواية لحب تنقلب فيه الافكار والظنون اللامتناهيةليست هي من يعش الحالة انما هو رالف او بحر خليل بالاسم العربي والذي اوقع نفسه في حيرة اي الاسمين يختار،الملل كان رفيق للرواية، ابرز ما يمكن تذكره حاسة شم راوية التي تذكرها بكل عشيق،حبها لبغداد،رالف التي جعلته افكاره تحري لكل فكرة تواجدها في مكان ما، حتى المواقع الاخبارية، عموما تستحق 3 نجمات