كاتب سعودي له العديد من المشاركات التلفزيونية والإذاعية، وكذلك العديد من المسرحيات عرضت على مسرح جامعة الملك سعود وعلى مسرح الجنادرية، ومن كتبه وإصداراته
* قصص وطرائف مدرسية * الطالب العاشق ( مجموعة قصصية عن المدرسة ) * الهامور والقطيع ( مجموعة قصصية عن سوق الأسهم ) * رائحة الموت ( قصة طويلة ) * رجل وخمس نساء ( رواية ) * طقوس الروائيين / حوارات مع روائيين عالميين وعرب
هذا الكتاب أقل من سابقه، وحده واسيني الأعرج حمله على كتفيه، وحده كتب طقوسه باستمتاع، لا كواجب ثقيل، فلذا عندما قرأت ما كتبه، عادت لي كلمات تقريض له قرأتها هنا وهناك، كما عادت لي أشباح كتابيه (حارسة الظلال) و(طوق الياسمين) اللذان قرأتهما قبل سنوات، فتساءلت كيف لم يحتجزني كاتب كهذا !! هل هي حالة حظ رديء جعلتني اقرأ له كتابين متوسطين، بينما تنتظرين كتب عظيمة منسية؟ هرعت إلى المكتبات الالكترونية التي أعرفها، وبدأت رحلة تنقيب واعتصار، حصلت من خلالها على ستة من كتبه، بالإضافة إلى ثلاثة كتب كنت أمتلكها من قبل، ولكنها تغفو في القسم المغاربي من مكتبتي، وهو قسم لا أطرقه كثيراً !! أنوي القراءة لهذا الجزائري أكثر، فربما أجد من يعيد لي وهج الرواية المفقود.
في طقوسه، كتب كثيراً، كتب عن يومه الباريسي، الذي تستولي عليه الكتابة، كتب عن استغنائه عن القلم، وفتوح التقنية في مجال الكتابة والتعامل مع النصوص، كتب بصراحة عن الشراب، وعن الموسيقى التي يرى أنها مرتبطة بالرواية بقوة، بحيث أن لكل رواية إيقاعها الخاص، وكيف أنه يختار لكل رواية موسيقاها، وكتب عن حلمه بمتحف يضم كل ما ارتبط برواياته من أوراق وأقلام وآلات كاتبة وحواسيب وموسيقى، كما تكلم عن متحفه الدماغي حيث تستقر الروايات غير المنجزة، كأفكار هائمة، قد لا تتجسد أبداً.
وحتى لا نكون متحيزين في حضرة الجمال � مع أنه من أبسط حقوقنا، فالجمال، وحده الجمال هو العقد بيننا وبين الروائيين -، سأذكر من الكتاب أيضاً، تحسر أمير تاج السر في نهاية حديث الطقوس على أنه أصبح كاتباً، لأن الكتابة قرينة الكآبة، وما ذكره عبدالله بن بخيت عن روايته (شارع العطايف) التي عاشت معه ثلاثين عاماً، حتى كتبها أخيراً، كما أعجبني طقسه حيث يكتب في مكان خصصه في المنزل، تحيط به الكتب، وصور الروائيين العالميين، كأنهم شهود على فعل الكتابة المحموم، كما أعجبتني كلمة يحيى يخلف، عندما قال أن وحده الجنون الفني يدفع العربي للكتابة، فلا إغراءات مادية أو مجتمعية تستحق، إنها فقط تلك الجذوة التي تدفعنا لأن نكتب أو نحترق.
وتستمر الحكاية مع ثاني جزء من الطقوس والتي صدرت عام 2011، ويبدو التطور واضحاً في هذا الجزء بالنسبة للكاتب كما ويبدو تشجيع اغلب الروائيين على مراسلة الكاتب وارسال طقوسهم وخاصة السعوديين أمراً واضحاً .. مع أن الإسهاب والتطويل بالشرح أشعرني بالملل .. وتكرار الجمل عند البعض أمر مُحبط، حيث انهم جميعاً أشعروني وكان الداوود أرسل لهم استمارة من أسئلة محددة وطلب منهم ملئها !! قد يكون هذا ما حدث فعلاً ..
أغلب الأسماء المذكورة في هذا الكتاب أقرأ عنها لأول مرة ولم يلفت انتباهي غير أمير تاج السر السوداني الذي له صلة قرابة بالروائي الكبير الطيب صالح .. وأضفت أغلب رواياته لمكتبتي على الجودريدز .. وسأبدأ مشواري معه بصائد اليرقات التي كانت ضمن الستة عشر رواية المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية 2011- البوكر. (روايات أمير تاج السر التي أضفتها: زحف النمل، العطر الفرنسي، أرض السودان..الحلو والمر، رعشات الجنوب، توترات القبطي، مهر الصياح، صائد اليرقات و إيبولا 76). كما وأحببت رواية بعنوان "حماقات بروكلين" لـ بول أوستر، فأضفتها للقائمة، كنت قد قرأت عن روايته "ثلاثية نيويورك" وأضفتها بوقت سابق. لن أتحدث عن واسيني الأعرج لأنه معروف وعندي بعض رواياته.
قائمة امنياتي تزداد ثقلاً يوماً بعد يوم .. هل سأستطيع حمل كل هذا الحمل على كاهلي؟ .. كل كتاب أقراه يهوي أرضاً أو يحلق بالسماء .. أما ما اتمنى قرائته فيبقى على ظهري ويزيد من ألمي يوماً بعد يوم .. الحياة قصية جداً .. والكتب كثيرة كما قالت إحداهن بمقال صحفي .. لا اقول سوى يا رب قدّرني
هذه الفقرة من طقوس أحدهم وردت بالكتاب ... لسبب ما أحببت اقتباسها .. ربما لتشابه الطقوس بيننا، من يدري :)
وراء كل رواية حكاية...يسكب فيها الكاتب الكثير من روحه فضلا عن جهده ووقته...ويحرص على خلق الأجواء التي تجعله يقدم لك روايته على طبق من ذهب...تحيا في أجواء خطها لك برؤيته ورسمها لك بسحر حروفه
بعد قراءتي للجزءين من كتاب الداوود...بت لما أمسك فنجان قهوتي وأسترخي استعدادا للتلذذ بما جاد به الروائي أكثر قربا من الكاتب كما المكتوب...أستشعر تلك اللحظات التي اقتنصها الروائي من حياته وموهبته لأستمتع بالنتيجة في جو من التأمل والمتعة...فهو وإن كان يفكر بإبداعه وشخوصه كان أيضا يفكر بكل من سيقع بين يديه هذا الكتاب...ويحرص على أن يقدمه كما يجب ويوصل رسالته بوضوح...يفكر بالقارئ كما يفكر بنجاحه والتعبير عن نفسه
وفي جزئه الثاني استكمل الداوود مشواره مع طقوس عدد من الروائيين...وترك لهم مجالا أوسع للحديث عنها وعن علاقتهم برواياتهم وشخوصها... فإبراهيم الحميدان يعيش مع أبطال روايته، ويتخيلهم أمامه ويتقمص بعض شخوصه وبخاصة البطل... وإبراهيم الخضيربدأ كتابة روايته الأولى بقلم رصاص وبخط صغير، واستعان الأديب جهاد الكبيسي بمكبر لقراءتها...والروائي السوداني أمير تاج السر يكتب عادة في ركن فندق متوسط في الدوحة...ولا يكتب أي شئ في الليل، وغالبا يصاب بالاكتئاب ولا يأكل إلا القليل ويكون صامتا معظم الوقت، وينقطع عن انسيابية الحياة...والأمريكي بول أوستر يكتب بواسطة قلم الرصاص في دفتر...ثم يطبعه على آلته الكاتبة القديمة "أولمبيا"، عشيقته القديمة الوفية، ويحتاج إلى صمت كامل حتى يستطيع الكتابة، وخيري شلبي يشعر أنه في خصام دائم مع الجميع ولا يخرج منه إلا بعد آخر سطر في الرواية...وصلاح صلاح رغم أنه يستخدم الحاسب إلا انه يحتفظ بقدح صيني ملئ بالأقلام وحافظة للأوراق
أما فوزية رشيد فتقول:
وكما أعجبني كلام إبراهيم نصر الله في الجزء الأول...كان حديث واسيني الأعرج هو الأقرب لنفسي والأكثر إمتاعا...ومنه:
أثار الكتاب شهيتي للقراءة لهم جميعا...فلم أقرأ إلا لقماشة العليان فقط...وقد بدأت بأمير تاج السر وروايته صائد اليرقات...لأنتقل بعدها لشرفات بحر الشمال لواسيني الأعرج
كنت سأمنح الكتاب نجمات ثلاث...ولكنني أضفت الرابعة تقديرا لجهد الكاتب وما بذله لتصل إلينا هذه القبسات الرائعة من حديث الروائيين...
في الطقوس وهج جميل أحب أن أقرأة و أن أعرفة ، شيئ يشبة الفضول الطفولي للتلصص على حيوات الأخرى
أحببت العمل رغم بعض الأخطاء به
كنت أعتقد بأنه عمل ضخم لكنه جاء صغير و سريع برغم عمق فكرتة التي لم تعطى حقها كما بدى لي
تمنيت لو تعمق الأستاذ عبد الله في الفكرة أكثر و أكثر
تمنيت التعريف بالكُتاب أخد منحنى أوسع بقليل
( لكان العمل رائع من ناحيتين منها طقوس و منها تعريف لكن أختزال بعض الأشخاص بسطور قليلة لم يعجبني ( وجهة نظر شخصية التعريف الأكثر كان سيضفي بعد أخر للعمل
على النقيض التام من الكتاب الأول ممل هذا الكتاب جميعهم يقولون نفس الشيء فقط يعيدون ترتيب النقاط تمنيت لو أن عبد الله قام بإعادة صياغة رسائلهم إليه بشكل مختصر يخدم كتابه لأنه حاد عن عن موضوعه كثيرا بعض الكتاب صار يحكي قصة كل رواية على حدة الكتاب يريد طقوسهم عامة ! أظن الداوود جامل الكتا�� على حساب كتابه ..ربما .
الذين أحببتهم مكاوي سعيد و عبد الله خليفة ومحمد المزيني الذي يكتب بأقلام الكحل الخاصة بزوجته !
وقبل وبعد كل شيء لا شك أن الداوود بذل مجهود يشكر ويقدر .
في هذا الجزء كان التركيز أكثر على الكتاب السعوديين والصراحة شعرت بالانزعاج حينما يتكلم الكاتب السعودي عن طقوسه وكأنه أديب من عالم آخر الكثير من التفلسف والفوقية والغرور بعكس الكاتبات السعوديات وبقية الكتاب فقد استمتعت بطقوسهم كذلك ازعجني تكرار الكاتب لمقولة اتصلت به ووعدني بالإجابة وتأخر علي كثيراً اقترب موعد النشر
اعتقد أنه لو توقف الكاتب عبدالله ناصر على كتاب واحد افضل
أحببت الجزء الأول أكثر بالرغم من كون هذا الجزء أكثر تنظيما من حيث المحتوى ، ربما لكون أغلب الروائيين الذين تحدث عنهم هنا غير معروفين بالنسبة لي فأنا مقلة في قراءة الروايات العربيةوبالتالي معرفتي بالروائيين العرب تكاد تكون شبه معدومة للأسف :(
أخذ فكرة عن كتاب بكونه جميل جداً من شخص تثق به , غير مجدية دائماً , الكتاب أقل من مستوى توقعي كثيراً ربما أخطأت حين اخترت الجزء الثاني قبل الأول , ممل بعض الشيء , ربّما لكون الروائيين الموجودين بهذا الجزء , غير معروفين أو غير مهمين بالنسبة لي , لكني استفدت معرفة بعض الروائيين , كانت كتابة طقوسهم دليل على جمال أسلوبهم .. اكتشفت إن الطقوس غير مهمة , بل مُفسدة أحياناً ..
من يقرأ هذا الكتاب لأنه يريد أن يرى كاتبه المفضل كيف يبدع أعماله ومتى .. سيعجب بالكتاب إلى حد ما
ومن يقرؤه لأنه يريد أن يقلد أحد هذه الطقوس ليصبح هو أيضا كاتبا عظيما .. أقول له .. الموهبة والعمل الدؤوب هما من يصنعان الكاتب العظيم .. وليس طقسا يقلده من كاتبه المفضل
في هذا الجزء ثمة طقوس تستحق القراءة، الجميل في هذا الكتاب كونه يُطلعك على كُتّاب لم تقرأ لهم من قبل ! بل وربما لم تسمع عنهم أبداً ثم يُعطيك فكرة موجزة عنهم و مدى نجاح مؤلفاتهم، فأعتبره بوابة لدخول عالم الروائيين، و أما الطقوس فَ واسيني الأعرج أبدع في السرد (:
كتاب اخراجه ضعيف وغير جذاب إلا ان محتواه جميل ، فيه الكثير من الأجوبة التي نبحث عنها دوماً فيما تخص الروائيين او الكّتاب بشكل عام إلا ان هناك عمق في بعض ماذكره الروائيين عن صراعتهم و خلقهم لشخوص روايتهم جعل للكتاب قيمة كبيرة . جهد يستحق الشكر والثناء