كتب سعد الدوسري هذه الرواية قبل عشرين سنة، وهي تلامس الواقعة الاجتماعية بتفاصيلها. غير أن سعداً لم يجرؤ على نشر الرواية، ومثله كان كل أصدقائه الذين تناوبوا التناصح معه في عدم نشرها. ولقد شاعت الرواية بين الأيدي، بالتصوير والتهادي، حتى لقد صارت أشهر رواية عربية غير منشورة. ولو نُشرت في حينها، لأحدثت ضجة كبيرة ومدوّية، لأنها كانت فعلاً أول رواية سعودية تغوص في العمق وتضع اليد على الممنوع والمسكوت عنه. د. عبدالله الغذامي
ربما لو كانت الرواية قد نشرت قبل نشر روايتي في ديسمبر تنتهي كل الأحلام ، ربما لكتبتها بشكل مُختلف بعض الشيء :) أحببت الرواية ، شخوصها الكثُر وأحداثها الكثيرة تدل على الحنكة برأيي استمتعت بقراءتها وهذا مُهم :) فنحنُ نقرأ للمتعة مثلما نقرأ للإستفادة أيضاً٣٤ص
بالفعل كما قال الغذامي في نبذة الكتاب ليت رواية الدوسري نشرت في وقتها حينذاك كان من الممكن أن يكون لها صدى ودوي أكثر من الذي ظهرت عليه الآن ...وزعت رواية الرياض نوفمبر في معرض الكتاب السابق وحينها كانت تباع خلسة من تحت الطاولة ..مررت بجناح المركز الثقافي وهو الناشر الرسمي لها وحاول صاحب الدار أن يقنعني بشرائها ولم أفعل .... تباع الآن الرواية بموجب فسح اعلامي في مكتبات جرير ....اقتنيت الرواية التي هي مزيج بين مذكرات شخصية تتخللها قصص تناولت تلك الفترة العصيبة التي مرت بها الممملكة ابان دخول العراق الكويت وتهديده لمصالح الأمريكان في المنطقة تلك الفترة التي لم يك لدي أغلبية الشعب ثقافة سياسية واعية ومنها إنسدلت خيوط الثورة التكنولوجيا مدشنة بالتطوير الهائل لوسائل الاتصالات والتي مهدت لثورة تغيير في مفاهيم ومبادئ كانت بالأمس مختلفة ...سعد الدوسري يمثل جيل ثقافي وتربوي مختلف عن ذلك الجيل وفي تلك الحقبة .وروايته فيها الكثير من الصور والاستعارات التي تنم عن عمق سياسي مصقل بالثقافة....رواية جيدة وأنصح بقرائتها
كُتبت هذه الرواية في التسعينات وبقيت حبيسة الأدراج لعشرين سنة بسبب تخوّف المؤلف من الوقع الذي ستحدثه. يصفها عبد الله الغذامي بالرواية التي تتكلم في "المسكوت عنه" لكن كل هذه الحقائق لا تنفي أنها رواية تنتمي لذلك الزمن بجدارة سواء في الهم الذي تتناوله أو في المسكوت عنه الذي تصرح به. مع أن ذلك لم يعق حصولها على جائزة وزارة الثقافة للعام 2012! من جهة، تعتبر الرواية ممتازة لجهة استحضارها أجواء رياض التسعينات عشية حرب الكويت. سعد الدوسري أبدع في تجسيد أجواء الاختناق وفي نقل دخان الخوف المعلق في هواء الرياض حينها إلى دواخل أرواحنا. كما أنه أجاد في تصوير حالة الصدام والتخبط التي عاشها المجتمع مع ذاته إبان تلك الأزمة الصاعقة. اللغة راقية ومتماسكة تتداخل فيها الشعرية بالسرد وبفنون كتابية أخرى. الدوسري متمكن تماماً من لغته ومن بنيته الروائية على نحو افتقدناه كثيراً. بشكل ما تمثل هذه الرواية قيمة فارقة وناضجة في المشهد السردي المحلي. ويخطئ من يظن بأن هذه الرواية تستند في جوهرها على حدث (مظاهرة النساء) التي وقعت في نوفمبر 90. صحيح أن الرواية تعنون لذاتها بذلك الشهر الساخن، لكنها في مادتها تتكيء على الحدث وحسب لتخلق شخصيات مرتبطة به وبعيدة عنه، سعودية وغير ذلك، تجمعها كلها مشاعر الصدمة والخوف من القادم والرغبة الملحة في الحراك التي أوجدتها الحرب. (الرياض نوفمبر 90) تتناول في عمقها أزمة المثقف السعودي خلال تلك الفترة. والذي ألفى نفسه كاليتيم وقد انهارت مقومات طرحه القومية أو اليسارية بغتة وألفى نفسه فوق ذلك كله بلا أي سند شعبي بل ومنبوذاً من قبل تيار متطرف اشتدت شوكته كثيراً بفعل إرهاصات الأزمة. ذلك المثقف المتضارب مع ذاته بفعل تأهيله العلمي من جهة، ومناوءة طرحه للقيمة الإمبريالية من جهة أخرى، وقع في أزمة ثقة عويصة. فهو الآن وطبول الحرب تقرع ليس له صوت ولا قيمة حقيقية في مجتمعه. ليس له رصيد شعبي يذكر فلا أحد يسمع له، ولا هو مقتنع بذاته. إنه مشلول بانتظار ما ستتمخض عنه الأحداث. وحين يجرب هذا الفصيل المثقف أن يقوم بـ "حركة" ما، ممثلة في مظاهرة السيارات، يكتشف أنه قد أخطأ الحسبة جداً وأنه قد استجلب نقمة الجميع. يكتشف أنه وحيد بشكل مريع في مواجهة داخله فتزداد غربته ويزداد خوفه تحت ظل الحرب المرتقبة. بشكل ما، تكشف الرواية قدر هشاشة الطرح الليبرالي/الحداثي في تلك الفترة. إننا نسمع اليوم وبعد عقدين من تلك الأحداث المحافظين يسخرون من أندادهم ويصفون خطابهم بأنه لا يستند إلا على المطالبة بتحرير المرأة. ورواية (الرياض نوفمبر 90) تكاد تكرس لهذا الزعم بتناولها لهموم شخصياتها. تلك كلها كانت أموراً "مسكوتاً عنها" لحد كبير آنذاك. وحين نقارن تلك الهموم بما يتم طرحه اليوم علانية بخصوص الحريات الحقوقية والسياسية ودعاوى الإصلاح وهموم المواطن الملحة بخصوص التوزيع العادل للثروة وشروط التنمية مثلاً، فإننا سنكتشف كم تجاوز الشارع خطاب مثقف التسعينات.. وسنكتشف أن مثقف التسعينات ذاك كان إما مغيباً عن هم الشارع، أو سابقاً لزمانه بشكل غيّبه عن خارطة الشارع. وتلك هي القيمة الكبرى التي تقدمها لنا الرواية حين نقرأها بعد عشرين عاماً من تأليفها.
التسعينات تلك الفترة المشحونة بكل أنواع التبدلات والتحولات في أسلوب المعيشه وطريقة التفكير , في تركيبة الحياة ككل .. دائماً ما تشكل ليّ تلك الفترة وخصوصاً المتصله بحرب الخليج هاجساً يؤرقني ويثيرني في ذات اللحظة لأنها الفترة التي دخلت فيها إلى هذة الدنيا وهذة الحياة بكل ظروفها الصعبة , وجاءت هذة الرواية لتقول الكثير والكثير عن تلك الفترة وتشبع فضولي وتجيب على الكثير من الأسئلة التي ظلت معلقه على جدار الذاكرة لوقت طويل . في البداية .. لم أكن أخطط لقراءة مثل هذة الرواية , لولا وُلعي الدائم بمقالات (سعد الدوسري) .. بأسلوبه الحواري , وحِرفيته في تدوير القضايا المحليه ومناقشتها , من هنا جاء الدافع للبحث عن هذة الرواية والوصول إليها ومباشرة قرائتها , وهو الأمر الذي أسعدني القيام به .. بالفعل ! طبعاً .. الجميل في هذة الرواية أن كاتبها عاصر أحداثها واحدة واحدة , وبشكل شخصي .. قد تكون قضاياها قديمة بعض الشيء إلا أنها ما زالت مُستعرة ولم تهدأ إلى الآن , وقد جاءت هذة الرواية لتؤرخ تلك الفترة بكل التغييرات والظواهر التي طرأت على وجه المملكة في ذلك الوقت , وبأسلوب رشيق وعصري . الحوارات التي دارت بين صفحات الرواية دائماً ما كانت لماحة ودبلوماسية بعض الشيء , خصوصاً تلك الحوارات التي إستعرض فيها أصحابها قضية قيادة المرأة , ووجود القوات الإمريكية في المملكة .. وتأثير أمريكا على الأزمة الخليجية آن ذاك , في كل تلك الحوارات كان هناك إستعراض تام لكل وجهات النظر دون التحيز لفئة معينة , وهي نقطة تحسب لكاتب الرواية وتدل على مستوى مصداقية الرواية . تمنيت لو أن هذة الرواية نشرت في وقت كتابتها .. لكانت أحدثت ضجة وصدى أكبر مما أحدثته الآن , صحيح أن الرواية غارقة في التفاصيل , لكن تبقى التفاصيل جميلة ومؤنسة .. تضفي على النص عبقاً من رائحة التسعينات , الرواية مليئة بمشاهد تقف فيها المرأة مستترة دائماً خلف كل باب من أبوابها , وكأن هذة الرواية كتبت في ذلك الحين للتسويق للقضايا المرأة التي ما زالت مشتعلة إلى وقتنا الحالي , وهو الأمر الذي قد يجعلك تفكر في الشأن الذي كان من الممكن أن تنتهي إليه هذة الرواية لو أنها نشرت مباشرة بعدما إنتهى الكاتب من كتابتها , الجميل في هذة الرواية .. هي لغة سعد , لغة رشيقة وسلسة ومنمقة بصورة شهية , تتشربها بسهوله تدفعك للتأمل والإنخراط في كل السطور والأحداث . قد تكون أكثر المواضع التي أحببتها في هذة الرواية .. هي الفصل المعنون بـ "أبواب الحُمى" , والذي إنخرط فيه الكاتب بإستعراض قصة هيفاء , وهي القصة التي أثارت إنتباهي بشكل أكبر من بين كل القصص الأخرى التي أتى عليها النص . أما سؤال النهاية .. فهو السؤال المفتوح الذي أظن أن الكاتب وجد إجابته تتمثل أمامه بشكل واقعي بعدما أنتهى من كتابة هذة الرواية .
مع أنها تحدثت عن فترة عصيبة لكن كل العمل يدور حول مثقف خائب تعيس يلطم ويندب فقط لا غير، مهتم بالنساء أكثر مما يجب، وكل مشاكل الرياض تلك الفترة لم تتجاوز النساء، تشعر أن الرياض مدينة النساء المسكينات طبعا، لا شيء آخر ولا قضايا في البلد ولا حتى الحرب، وصفه للحياة في الرياض تلك الفترة قاتم وقاتل، لا أعرف مدى دقته وتطابق الرواية مع الواقع لكنه شيء مريع لو كان حقيقياً، لكن العمل محشور بشخصيات نسائية كثيرة، وقضايا كثيرة، وعلى الهامش قلق الناس من الحرب، لكنه غيب ردات فعلهم واستعداداتهم وهروبهم من الرياض، واستقبال الكويتين وتاثيرهم على المجتمع السعودي. شعرت بسعادة لأني أنهيت هذا العمل الكئيب.
لا أدري كيف ستفهمون هذا, لكنني أحاول أن أوصله إليكم صادقًا بسيطًا. إنني أقف هنا أمام نفسي, الرواية لا تشبهني أبدًا. لكنها توثّق أحداث السنة التي وُلدتْ فيها: 1990 تخبر الناس ماذا حدث باليوم الذي وُلدتْ فيه أنا: 4 نوفمبر تشي بالساعة التي جئت فيها إلى الدنيا ونزلت من بطن أمي بعد أخي بـ 4 دقائق: السادسة إلّا عشر دقائق مساءً. إن الزمن يتواطأ هنا مع هذه الصدف, يتفق عليّ.. وأنا لا أتعاطف مع ما يحدث. يقول سعد على "هامش د: 4 نوفمبر 1990م": (أمد يدي فيرتجفُ السعف على دم يتحجّر في أصابعي. يتقاطر السهد من رموش عيني, فتنمو شجيرات صفراء ثم تتكوّم داخل ارتعاشاتها. من أوراقها أصنع بساطًا للريح, يُتمتم النخل بأدعيته لي, لكن الأرض تتصدّع, فأسقط في جب تحيط جدرانه الحمم, ينصهر لحمي, فتُمسك عظامي بحبال الدلاء التي جف الطين على أطرافها. في دلو أجمعُ عظامي وأتشهّد). نعم هذا ما دوّنه الدوسري تحتَ يوم مولدي.
وأنا رغم كل ما حدث أقف في صف صدام. ولي أسبابي الخاصة, إن من يرى العِراق جريحًا الآن, إن يرى العراق ميّتًا الآن يتمنى لو أن صدام مازال موجودًا. أنا آسفة أصحابي الكويتين. أنا آسفة إخواني هناك. لكن هذا الأمر بالنسبة لي شخصي وحسّاس. -
الرواية بشكلٍ عام توّثق حقبة مهمة في تاريخ العالم العربي, الخليجي تحديدًا. تحكي ما حدث في الرياض سنة 1990 في مواكبة درامية لاجتياح النظام ��لعراقي للكويت. ويضع الكاتب يده على كل ممنوع وكل الذي سكت عنه الغالبية من السعوديين. كُتبت في سنة 92 لكنها لم تُنشر, لإن الدوسري لم يجرؤ على مثل هذه الخطوة في ذاك الوقت. لكن سعد قال في حوار صحفي حول هذا الجانب: "روايتي لم تختبئ ولم تتوارَ؛ إذ إن النسخة غير الرسمية، كانت منذ 1992م بين أيدي الناس، يتداولونها ويتناقشون حولها، إلى أن اختارت أن تظهر رسميًا عام 2011م. لقد كان ثمة تواطؤ بين الرواية والجائزة، فكلتاهما تأخرت، لكي يلتقيا بهذه الصدفة العجيبة!" -جائزة وزارة الثقافة والإعلام في مجال اللغة العربية وآدابها-
حينما تطالع عنوان الرواية تعتقد أن الرواية سوف تتعرض للواقع السياسي لحرب الخليج الثانية وموضوع تظاهرة النساء المطالبين بقيادة السيارة ، لكن الكاتب يتسلل إلى القاريء من الجانب الاجتماعي الذي ربما يناسب طبيعة فضول المجتمع في وصف الأشياء والأحداث ومناقشتها .. شخصية البطل في الرواية سيطرة بصورة كلية على الرواية فتحول ليس فقط إلى محور الرواية بل فرض حضوره في معظم مشاهدها فنادراً ما غاب البطل عن جزء من الرواية لما يزيد عن 400 صفحة .. رأينا الكثير من التفاصيل الدقيقة المتكررة في الجزء الثاني من الرواية أي بعد 200 صفحة وبدى وكأن الراوي تعمد إعادة ذكر هذه الموقف لتدعيم الرواية وتعزيزها بالأحداث مثل استقباله لضيوف في مكتبه أو زيارته لأمه دون أن يكون لتلك الأحداث تأثير حقيقي أو ملموس أو مثير للانتباه في مسار الأحداث وهو ما أرى أن الكاتب لم يوفق فيه .. لم يكن هناك مشكلة حقيقية في الرواية وليس هناك ما ينتظره القاريء في النهاية .. حيث سارت الرواية على رتم واحد طوال 400 صفحة خلت من إثارة حقيقية على مستوى تطور الأحداث .. اللغة الأدبية للراوي استطاعت تعويض جزء من العيوب الفنية التي تعاني منها الرواية .. في النهاية حينما انهيت قراءة الرواية احسست بمشاعر عادية لم أكره الرواية ولم أحبها .. واستطيع أن اقول بأنها لم تؤثر فيني .. سوى بعض الاستمتاع بالمفردات الأدبية والتشبيهات البليغة .. ومن جانب آخر أرى بأن الكاتب استخدم نفس المخزون العاطفي في مختلف المواقف وظهر بطل الرواية الذي لم يذكر اسمه في الرواية ولا مرة دون مشاعر واضحة .. فلقد احتفظ بنفس ردة الفعل في مختلف المواقف التي تتطلب مشاعر مختلفة ..
يبدو لي من البداية انني لن اكملها .. بحق لم يرق لي اسلوب الراوي واحس انه مغرق بالتفاصيل كثيراً ولم المس حتى اللحظة اي فائدة تذكر رغم انني قرأت ما يربو على ١٠٪ منها مجرد سرد ممل لحياة شص عاش احداث حرب الكويت ويبدو لي سيكتب عن مظاهرة النساء التي وقعت في نوفمبر كذلك الروايات المبدعة هي التي تبعد بك كثيرا وتسوق الاحداث باشياء مهمة لا بتفاصيل للاسف غير مفيدة ابداً للقارئ اذكر مثلا شقة الحرية لغازي ... رغم انها تتكلم عن حياة ثلاثة شبان ذهبوا لمصر للدراسة لكنها بحق تحكي حقبة زمنية رهيبة كانت مغيبة عني قبل الرواية بالغالب احكم على الكاتب بعد مضي ١٠٪ من الرواية او الكتاب واطلق حكمي بالاستمرار او الالتفات لرواية اخرى
تبدأ الرواية وتنتهي بنفس الوتيرة . لا توجد عقدة أو حدث رئيسي ، لكنها مجرد تدوين ليوميات رب عائلة من طفلين وزوجة خلال الفترة بين إحتلال الكويت وقبل نشوب حرب الخليج الثانية في 1991 . تحتاج لأن تتذكر دائما بأنها رواية كُتبت منذ عشرين عاما ، أي قبل إنتشار الرواية السعودية وكتابها لتُقدر أسبقية طرحها الفني قد أختصر الأمر بأن طباعتها تأخرت كثيرا ... كثيرا جدا .
انتهيت منها بعد قراءة طويلة نسبياً وتوقفت بعض الشيء قبل إتمام الـ ٢٠ صفحة الأخيرة ..
سـأبدأ بشكل عكسي ، الرواية ككل تعتمد على أفكار يريد الكاتب إيصالها أكثر من كونها رواية تتخللها مواقف و تحمل رسالة .. وحقيقة فأنا أعتقد أنه إنتهى فعلياً مما يريد قوله عند الصفحة ٣٠٧ ، وهنا توقفت لآتأمل كيف طبعت الرواية و وضعت على الرفوف في السعودية بعد كل هذه السنين ؟ ليست المسألة في تصريح الأمير نايف بقدر تسلسل الأحداث حتى الوصول إليه ! .. اللطيف في الأمر أنني بدأت قراءتها في الوقت الذي قامت في حملات قلـ يادة المرأة هنا وهناك في السعودية وهذا ماجعلني أقارن بين الوضع الراهن والوضع الماضي و ولد لدي رغبة بأن أعود لأقرا الرواية بعد عقد من الآن وكأنه أوقف شيئاً من الزمن بـ سرده
في الرواية بعض الإقتباسات اللطيفة ، وبعض التغييب للأشخاص لم أفهم سببه مثل زوجة البطل التي لاتظهر إلا قليلا بمشكلة على العكس طفليه يقفزان هنا وهناك بين الأحداث ! .. و إن كنت أحببت شخصية أخو زوجته وصفا وأحداثاً تميل إلى الواقعية وتبدوا نادرة بعض الشيء في الروايات السعودية على التحديد وبهذا الشكل ، ولو أنها لم تتواجد كثيراً ..
في المنتصف تقريباً دخلت قصة " هيفاء " داخل الرواية وهي كما يبدوا لي بداية النهاية كانت أقل من باقي الفصول برأيي .. بعد كل هذا جاءت النهاية " مشرّعة " أكثر من كونها مفتوحة لذات الأسباب أعلاه ! ورغم كل شيء تبدوا الرواية ككل جيدة جيداً .
السرد اللذيذ. انتهيت منها بشكل سريع جدًا، وكأن الصفحات تسابق بعضها. حسيت بالألفة، ممكن لأني أول مره اقرأ رواية تقع احداثها في الرياض. اعجبني وصفه البليغ اللطيف للأماكن "العليا" مثلًا، والرياض بشكل عام. جاني احساس إننا ما تغيرنا كثير، لا زلنا ننجر للتغيير جر.
الرواية وجدتها في مكتبة عامة في سيدني أستراليا و أستعرتها لأقراها و انا فخور با الكاتب لأنه من أبناء بلدي الحبيب. سعد الدوسري من أجمل الكتاب السعوديين أسلوبا الرواية كانت مشوقة و لكن لم تكتمل فصول النهاية فيها حالها حال أغلب الروايات السعودية يا ليت تكملها يا أستاذنا ولك منا كل التقدير
لم استطع اكمال القراءة بعد الصفحة المئة. شعرت بملل قاتل ، كما ان وجود شخصية رئيسية واخدة فقط كان شاقاً عليي خاصة ان هذه الشخصية ليست بالمشوقة او المثيرة.
أنتهيت من "الرياض 90 نوفمبر " , الرواية عباره عن سرد ليوميات الكاتب في فترة حرب الخليج , لدى الكاتب أسلوب بسيط في سرد الأحداث وسلس وعميق , هناك تعبيرات أدبية جميلة , أستمرت الروايه على رتم واحد وكأني أعيش تفاصيل إعتياديه يوميه مع الكاتب ومن خلال هذه التفاصيل والمحادثات يسلط الكاتب على عدة مواضيع حساسه طرحت وحدثت بتلك الفتره وما وجهات النظر التي قيلت مابين شد وجذب . لامستني بعمق بمقاطع كثيره , أحسست بتفاصيل تلك الفتره وبساطتها , أيام حرب الخليج لم أكن أعي تماما وقتها ما يحدث وما لدي بذاكرتي من تلك الفتره مجرد لقطات تذهب وتروح لبعض أمور كنت صغيره جداً بالعمر .
أعجبتني وأستمتعت بها ولم تأخذ مني وقت طويل بقرائتها , وأستفزتني بعدة مقاطع وخصوصا ما يلامس المرأه وحقها , وايضا أستفزني قليلاً علاقة الكاتب بهيفاء التي أشعر انها تجاوزت الحد المعقول , تعاطفت مع فاطمه وغيرتها وهذا حقها وضحكت عندما أشترى لها الكاتب " كاجو" ويريد أن يراضيها بها , لم تعجبني شخصية مروان أبدا أخ فاطمه .
الجميل بالروايه لا يوجد تطبيل ولا تهويل ولا مبالغه هي بسيطه سلسه , ركزت ايضا الروايه بجانب حرب الخليج والقلق الذي كان منتشر إتجاه نتائج هذه الأزمه وما يقودهم للمجهول المخيف عن مظاهرة سياقة النساء للسيارات , كان لي نظره مختلفه إتجاه تلك المظاهره ولكن بعدها بدأت أرى الأمر من زاوية مختلفه , ماذا لو لم يتظاهروا النساء بتلك الفتره وطالبوا بقياده السياره بشكل آخر , أو طرحوا الموضوع بطريقه مختلفه عن الطريقه التي خرجوا فيها بكل تحدي وتهور , لا أعلم ولكن أستفزني الأمر قليلاً وأنا اقرأ وأراجع الأحداث والت��ريحات وما آلت إليه بالموقف المحدد التي اتخذته الدوله والمؤسسه الدينيه بعد تلك المظاهره . تعاطفت مع ذلك الجيل الذي عانى ومازلنا إلى يومنا في هذه الدوامه بشكل مغاير كـ تهاني التي خطبت مرتان وانفصلوا عنها بسبب عملها بالمستشفى , وذكر إسمها الصريح بنوع من التجريح ويمس سمعتها , والكاسيتات النصح التي تلقى على مكاتب الموظفات , والمضايقات التي يواجهونها .
ايضا ذكر الكاتب بعدت سطور عن عتاب " غازي القصيبي رحمه الله " للملك فهد رحمه الله , على هيئة قصيده "رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة " كان هو يعمل بالقسم الثقافي في نفس الجريده التي نشرت تلك القصيده , وع��ى جرائها أعفي " غازي القصيبي رحمه الله من منصبه وزيرا ليكون سفيرا بالبحرين " وذُكر بالروايه أن كلا من كان في القسم الثقافي أعفوا من مناصبهم . أتذكر ما قاله غازي رحمه الله في كتابه " حياة بالإداره " عن هذه الحادثه وعن قصيدته التي حملت عتاب وإنتقاد وتنبيه لـ للملك فهد رحمه الله مِن مَن حوله وما يفعلوا من محسوبيات عرقلت أمور كثيره . أحببت هذا الرجل كثيرا وأحترمه جدا رحمه الله .
أبواب الحمى , الجزء الذي ذكر به السيرة الذاتية التي كتبتها هيفاء , سفرها وإبتعاثها وزواجها من سليمان صاحب الشعارات , ثم ماذا حدث عندما عاد ؟! أصبح انتهازي يبحث عن مصالحه ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد , بل أراد الزواج من ابنة احدى المسؤولين ليتقرب منه , آلمني جفاءه في تلك الليله الاخيره عندما كانت تحاول أن تتقرب منه , لامستني كثيرا وهزتني , كيف يكون سليمان هو ذات الشخص الذي أحبته وتزوجته , هل هي لهيب الصحراء التي أخذت بتغييره ؟! الغدر , الخيانه , طعن الظهر مؤلمه جدا وموجعه , أشخاص وثقنا بهم وبقيمهم ومبادئهم ولكن يتبدلون بعد فتره من الزمن ولا نعود نعرف من هم ؟! هل كانوا كاذبون وصدقنا ذلك الغطاء المخفي على وجيههم ؟! معاناتها و آلمها وصدمتها بشخص أحببته سوف تتذكرها في كل يوم وكل دقيقه وعندما تنظر بعين ابنتها " خوله " التي حملتها منه وهو بكامل وعيه .
كان بودي قبل ان يختتم روايته بأن يسأل في نهاية الرواية "هل قامت الحرب؟" وينهيها هكذا أن يكتب ماذا كانت علة قلبه كنوع من الفضول , وايضا لو تلميحا ماذا حدث بعلاقته مع فاطمه بعد ذلك , وماذا حصل من أحداث بينه وبين هيفاء , شعرت وأنا اقرأ يومياته وكأنني عشتها وبت اعرفه عن قرب وفي نهايتها أنقطعت أخبار هذا الشخص عني وكل الامور اصبحت مفتوحه مجهوله لا أعرف ماذا حدث بعد ذلك . تبقى روايه او يوميات جميله وممتعه وصادقه ايضا تحمل رائحة الماضي بين حروفها , تستحق القراءه .
حرصت أثناء قرائتي لرواية سعد الدوسري أن أضع في الإعتبار الحيز الزمني الذي كان من المفترض أن تصدر فيه هذه الرواية. فالمؤلف كتبها في العام 1992 تقريبا و هي الفترة التي شهدت إرهاصات لتغيير إجتماعي كبير حل بالمملكة في أعقاب حرب الخليج. الثيمة الرئيسية في الرواية هي الخوف. الخوف من الحرب و الخوف على وجود السعودية او بالأصح على نمط الحياة التي عرفته السعودية منذ طفرة النفط. و في ظل أجواء الخوف و في ظل صراع الوجود الذي تستعد السعودية لخوضه تقع صراعات يومية بين تيارات الحداثة و الليبرالية ممثلة ببطل الرواية و مجموعة من الشخصيات الرئيسة امام التيارات الدينية و القبلية و أحيانا السلطوية. نشاهد هذه الصراعات في المستشفى التي يعمل بها بطل الرواية و نشاهدها في عدة صراعات جانبية تقودها شخصيات نسائية ضدد إستبداد زوج سكير تارة أو مشائخ محتجين أو أحكام قبلية
لو نشر المؤلف هذه الرواية في عام 1992 لكانت أحدثت ثورة روائية في المملكة فهي كما يقول عبدالله الغذامي أول رواية سعودية تغوص في العمق. و من يقرأ الأعمال الروائية السعودية التي ظهرت في الثمانينات سيجد فوارق كبيرة بينها و بين الرياض - نوفمبر 90 من ناحية العمق و الأسلوب و الجرأة
ممتعة الرواية بشكل عام، وإن خلت من تصاعدية الأحداث. ركزت بشكل كبير على موضوع استقلالية المرأة بناء على الأحداث التي جرت زمن كتابة الرواية (أيام أزمة الخليج) تطرقت إلى موضوعات أخرى كالرقابة الصحفية والتدين والطبقية وغيرها، ولكن بشكل أقل! صورت الرواية حالة الهلع التي كان عليها المجتمع بشكل عام بسبب أزمة الخليج من خلال الشخصية الرئيسية وبعض الحوارات في الرواية!
بعض الاستعارات والأساليب الأدبية كان عليها بعض الغبش واكتنفها الغموض، وهذه بعض الأمثلة: غيوم الزيت! شرايين البرق! ...
ذقنه حليقة إلا من لحية غزاها الشيب!
وأنا هنا لست بصدد دراسة أو تحليل أدبي، ولكنها مجرد خواطر مرت معي أثناء القراءة.
رواية جميلة ، مم هي ليست رواية ، هي مذكرات تعرض حالة مر بهالمجتمع بفترة زمنية معينة . سعد الدوسري باسلوب سردي عذب استطاع أن يجمع شيئاً من نوفمبر التسعيني يستحق أن يبقى للأجيال ، لا أرى أن العمل تأخر ، على العكس اندمجت بصفحاته ، من الجيد مثلاً أن اطلع على ردود الفعل على المظاهرة النسائية الأولى بعد أن رأيت ردود الفعل على محاولات ٢٠١١ . احببت أن المذكرات انتهت قبل أن تقوم الحرب فالقلق من الحرب ، رحيل الاجانب وترحيلهم ، امال المبتعث وواقعه ، التطوع ، المرأة وقضاياها ، البطل مجهول الاسم ومحيطه ، كلها كانت تكفي بالنسبة لي لتحمل العمل . ومن أكثر الأشياء التي استوقفتني بالرياض - نوفمبر ٩٠ (رسالة مهيوب) فقد أضافت لعيدي بهجة لكم الصدق المغروس بحروفها .
سعد الدوسري كتب مشاهداته عن فترة حرب الخليج في صمت قاتل , لم يستطع البوح به إلا بعد مرور عقد من السنوات ... بطل الرواية يعيش في دوامة مليئة بالخوف و الترقب لا سيما و الحرب تدق طبولها في كل مكان ...
بسردية واضحة بين الشخصيات و أحيانا برمزية متقنة يأخذنا الدوسري بداخل يوميات رب عائلة يقضي عمله و ينازع نفسه همومها و رؤيتها لمستقبل غامض , جاعلا من أحداث إجتماعية عاصفة مقياسا لحياة الرياض في نوفمبر ...
صورة معقدة للمجتمع السعودي في أزمة الحرب معنونة بأيام نوفمبر منعت الرواية من التحدث و الصمت فقط ...
لم أقرأ الرواية إلا من أجل أحداثها فهي كتبت بوقتها و بلغتها البسيطة , برغم عيشي لحظاتها المرعبة وجدتها خير من يصف الاحداث و قتها ...
تسمع توسلات الحروف عندما تقرأها , تشبعك شغفًا بإكمالها , تحوطك الدهشة الممتعة وتتمسّك بقلبك . هذيان بطل روايتنا يدخلك في جو اللحظة ! يمتلك تلك المهارة بأن يحدّث فؤادك قبل عقلك . حائر بأسئلة غامضة لا يمكن أن يجيبها إلا الزمن . جرأة الطرح ميزته , لا تُفقدك المتعة في قراءة السطور ! رأيتني في نهاية الكتاب مرتبطة بشخصية هيفاء ! ألسرد حكايتها سحر يرتقي بالرواية لأعمال جبّارة ؟ أم حياتها تستعطف وجدانك ؟ النقاشات الواردة رائعة ؛ قيادة المرأة للسيارة ومنع الحكومة من القرار و اختلاف الشعب في وقت هم مجبورين بالإتحاد . الأحداث في الرواية حدثت قبل بدء الحرب , وما يميّزها سوى هذا . تقرأ أحاديث الناس المرتعبة من كابوس الحرب و البعض القوي يبهرك ! نهايةً , رواية تستحق وقتك لقراءتها .
أول كتاب لم أستطع مقاومة رغبتي الجامحة في إنهائه! لا أعرف لماذا ولا أعلم كيف أصف الكتاب لمن يريد رأياً فيه.. ربما كان ذلك بسبب أسلوب الكاتب الجميل.. ولكنني أحببته، وأمتعني، يكفي أن الكاتب اقتبس الواقع في تلك الفترة الزمنية ولم يتعرض لأحد بسوء فقد كان حيادياً.. ويبدو واضحاً انتشار التدخين بشراهة في ذلك الوقت :/ الحمدلله إني لست من جيلهم xP
من أجمل ماقرأت من الروايات،إذا ماوضعنا في الاعتبار المسافة بين كتابتها ونشرها سنجد أن احداثها مازالت قادرة على الإدهاش،المفارقة أن بعض أحداثها تكررت مع ردات الفعل نفسها :) قضيتها المحورية تبعات حرب الخليج مع أنها تحدثت فقط عن بدايات الحرب،إلا أن التبعات ظهرت جلياً على بطل الرواية والأشخاص المحيطين به.
أكره النهايات المفتوحه ! لدّي فضول بمعرفة ماذا حصل في مشكلة الكاتب مع زوجته فاطمه ؟ كذلك قصة هيفاء وليس لدّي صبر لعشرون سنه لأقرأ رواية أبواب الحمى لأعرف النهاية !
في بعض الفصول أجد صعوبه من المتحدث .. كذلك كثرة الأسماء أشكلت علي ><
ولي عتب على كثرة ذكر السيجارة .. وكأنه شيء يفتخر به !
روايه طويله .. قد تكون آجمل و أشهر لو تم طباعتها في وقتها و قد تكون آول الروايات السعوديه التي تتناول مواضيع اجتماعيه مهمة و لكن و انا آقراها الان في ٢٠١٤ فهي كآي روايه سعوديه آخرى تتحدث عن مواضيع حساسه للمجتمع السعودي. الروايه من جانب آخر طويله ٤٠٠ صفحه اعتقد من الافضل لو كانت اقل إلى النصف على الاقل. لا آنصع فيها لطولها و تكرار مواضيعها
الكثيرون وصفوا الرواية ��نها طُبعت في وقت متأخر وأنها لو طبعت في وقتها لأصبحت من أكثر الكتب مبيعا. ولكن وبرأيي الشخصي أن الرواية لو طُبعت في وقتها لما انتشرت ولمنعت من النشر أصلا بسبب التشدد الديني في أيام التسعينات. الكتاب راق لي كثيرا لأنه يحكي عن فترة لم أعشها ولطالما سمعتها ممن حولي ولكني أحببت أن أعرف تفاصيلها من أُناس آخرين
رواية جميلة ، أنتهيت من قرائتها في يوم واحد ، لمحبين المذكرات الشخصية أنصحهم بقرائتها ، ولمواليد فوق 1990 -أمثالي - أقول : من خلال هذا الكتاب حتمًا ستعيشون حقبة زمنية لم تعيشونها من قبل ...