يخبرنا المؤلف عن حياة أبي بكر الصديق، حيث وجده عظيماً من عظماء المسلمين وغير المسلمين، فهو عظيم بفكره عظيم ببيانه عظيم بخلقه عظيم بآثاره. وكل ناحية من هذه النواحي تؤلف فيها كتباً لا كتاب واحد، فجمع الكاتب من عظيم شأنه ما تدهش به الخلائق.
ولد علي الطنطاوي في دمشق في 23 جمادى الأولى 1327 (12 حزيران (يونيو) 1909) لأسرة عُرف أبناؤها بالعلم، فقد كان أبوه، الشيخ مصطفى الطنطاوي، من العلماء المعدودين في الشام وانتهت إليه أمانة الفتوى في دمشق. وأسرة أمه أيضاً (الخطيب) من الأسر العلمية في الشام وكثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال، وخاله، أخو أمه، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتَي "الفتح" و"الزهراء" وكان له أثر في الدعوة فيها في مطلع القرن العشرين.
كان علي الطنطاوي من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية؛ فقد تعلم في هذه المدارس إلى آخر مراحلها، وحين توفي أبوه -وعمره ست عشرة سنة- صار عليه أن ينهض بأعباء أسرة فيها أمٌّ وخمسة من الإخوة والأخوات هو أكبرهم، ومن أجل ذلك فكر في ترك الدراسة واتجه إلى التجارة، ولكن الله صرفه عن هذا الطريق فعاد إلى الدراسة ليكمل طريقه فيها، ودرس الثانوية في "مكتب عنبر" الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك، ومنه نال البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1928.
بعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا، وكان أولَ طالب من الشام يؤم مصر للدراسة العالية، ولكنه لم يتم السنة الأولى وعاد إلى دمشق في السنة التالية (1929) فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس (البكالوريوس) سنة 1933. وقد رأى -لمّا كان في مصر في زيارته تلك لها- لجاناً للطلبة لها مشاركة في العمل الشعبي والنضالي، فلما عاد إلى الشام دعا إلى تأليف لجان على تلك الصورة، فأُلفت لجنةٌ للطلبة سُميت "اللجنة العليا لطلاب سوريا" وانتُخب رئيساً لها وقادها نحواً من ثلاث سنين. وكانت لجنة الطلبة هذه بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقود النضال ضد الاستعمار الفرنسي للشام، وهي (أي اللجنة العليا للطلبة) التي كانت تنظم المظاهرات والإضرابات، وهي التي تولت إبطال الانتخابات المزورة سنة 1931.
في عام 1963 سافر علي الطنطاوي إلى الرياض مدرّساً في "الكليات والمعاهد" (وكان هذا هو الاسم الذي يُطلَق على كلّيتَي الشريعة واللغة العربية، وقد صارت من بعد جامعة الإمام محمد بن سعود). وفي نهاية السنة عاد إلى دمشق لإجراء عملية جراحية بسبب حصاة في الكلية عازماً على أن لا يعود إلى المملكة في السنة التالية، إلا أن عرضاً بالانتقال إلى مكة للتدريس فيها حمله على التراجع عن ذلك القرار.
وهكذا انتقل علي الطنطاوي إلى مكة ليمضي فيها (وفي جدّة) خمساً وثلاثين سنة، فأقام في أجياد مجاوراً للحرم إحدى وعشرين سنة (من عام 1964 إلى عام 1985)، ثم انتقل إلى العزيزية (في طرف مكة من جهة منى) فسكنها سب
"يا أيها الناس .. إني وليت عليكم ولست بخيركم .. إن أحسنت فأعينوني .. وإن أسأت فقوموني .. ألا إن الضعيف فيكم قوي عندي حتى أخذ الحق له .. ألا وإن القوي فيكم ضعيف عندي حتى أخذ الحق منه .. أطيعوني ما أطعت الله ورسوله .. فإن عصيت فلا طاعة لي عليكم .."
-------
من أجمل الكتب التي قرأتها عن الصحابي ابو بكر الصديق حتى الآن 🤍
كاتب أديب يكتب سيرة رجل عظيم، وهو صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وخليفته، عبد الله بن عثمان أبوبكر الصديق رضي الله عنه. وقد سبق المؤلفُ كثيرا غيره في هذا الأمر، فأخذوا عنه واستفادوا منه، كالعقاد ومحمد حسين هيكل
وأنصح كل من يقرأ الكتاب أن ينتبه إلى تعليقات المؤلف في هوامشه، حيث أشار غير مرة إلى أن بعض ما ورد في الكتاب ليس من الصحاح وإنما ورد في كتب الأدب والتاريخ، وكذلك في تعليقاته على خطب ورسائل ومواعظ أبو بكر الصديق
المؤلف علي الطنطاوي -رحمه الله وغفر له- لم يشأ الخوض في كثير من تفاصيل فترة الخلافة كحروب الردة والفتوحات، لرغبته في التركيز على سيرة الصديق العطرة
وأخيرا أقتبس من خاتمة الكتاب فقرة أجعلها مسك الختام:ـ
ـ...، ويعجب كيف اجتمعت في الصديق المزايا الخُلقية جمعاء من أبلغها في الرقة إلى أعرقها في الشدة، فكانت نفسه كالبحر يلين حتى يغترف الطفل من مائه، ويلهو بحصاه، ويشتد حتى يجتاح المدن ويدك الجبال. وكانت بعدُ كالبحر في عظمته، وجلاله وعمقه وسعته، لا يدري ما تكن من السجايا والفضائل، إلا من عرف ما يحوي البحر من الدرر والجواهر
كنت دائماً أحب التعرف أكثر و التعمق في شخصية أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، هنا وجدت ضالتي حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحب الرسول له و مكانته عنده و عند الصحابة رضي الله عنهم اجمعين إيمانه و زهده و قوته و شدته في الحق تأثرت جداً بهذه القصص و المواقف
رحم الله علي الطنطاوي معلومات تاريخية كثيرة وقيمة عن حياة الصديق رحمه الله يدل على ذلك كثرة المراجع والمصادر التي استقى منها الشيخ رحمه الله لم يعجبني في طبعة دار المنارة ١٤٢٧ه ٢٠٠٦ م وجود العديد من الأخطاء المطبعية المؤثرة في المعني بعض الأحيان.
لم يعجبني كثيراً الأحاديث لم توضح بعضها كثيراً من تفسير او توضيح معنى مما يصعب عليك فهمه، ناهيك عن أنه فيه تكراراً كثيراً. وذكر سيرة ابو بكر رضي الله عنه دون تعليقات تذكر.
رضي الله عنك يا أبا بكر وجمعك مع حبيبك محمد صلى الله عليه و سلم و جعلنا في زمرتك ورحم الله الطنطاوي و اجزل له المثوبة على جهده في كتابة هذا الكتاب و تمحيص النصوص و الأحاديث الداخلة فيه.
أبو بكر الصديق كتاب للعلامة السوري الدمشقي علي الطنطاوي صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب في عام 1353هـ (1935 م) وهو يقع في 308 صفحات من القَطْع المعتاد (17×24)، ويضم في آخره فهرساً للأعلام التي ترجم لها المؤلف في حواشي الكتاب، وهي تزيد عن مئتي ترجمة. ألّف علي الطنطاوي هذا الكتاب وهو في السادسة والعشرين من عمره، وقد ألّفه -كما يقول في مقدمته- استجابة لطلب من أحد الناشرين: «انتدبتني المكتبة العربية في دمشق لكتابة هذه السيرة الجليلة (وهي تقصد إلى نشر التاريخ الإسلامي ليعرف الشبان المسلمون أبطالهم وعظماءهم، وجلال ماضيهم وسموّ تاريخهم)، فأجبت -على عجزي وضعفي- آملاً أن أكون عاملاً صغيراً في هذا العمل الكبير». ولكن موطن العجب ليس في تأليف الكتاب فحسب، بل هو في ذلك العدد الكبير من المراجع التي رجع إليها هذا الشاب، علي الطنطاوي، ليجمع لنا أخبار هذا الكتاب. والتي تتصرّم في قراءة أمثالها أعمارُ أمثالنا، وبعضها مخطوط. فكيف صبر على المراجعة في هذه الكتب جميعاً؟ بل وكيف صبر على جهد التأليف ومشاقّه؟ هذا هو الجواب بقلمه في مقدمة الكتاب: «كنت أريد أن أسلك في هذا الكتاب سبيل الدراسة التحليلية، ولكن» المكتبة العربية«تريد تاريخاً صحيح السند، مضبوط الرواية، وأن أجمع في كتاب واحد ما تفرق من سيرة الصديق الأعظم في عشرات الكتب التي لا يعرفها ولا يصل إليها إلا رجل له بصر بالتاريخ، وصبر على البحث، وباع في الأدب، ومشاركة في العلوم الإسلامية كلها... ثم لا يحصل منها في يده إلا روايات مقطّعة مكرّرة لا تخلو أحياناً من التضارب. وقد كرهت -بادي الرأي- هذا الأسلوب، وكنت امرءاً لا صبر له على المراجعات الكثيرة، ولم يألف من الكتابة إلا الكتابة الأدبية الوصفية ولم يُقبِل على غيرها من سنين طويلة... وقلت: كيف أحبس نفسي على كتاب واحد وأحمل همّه أياماً طويلة، وأنا لا أحمل همّ ما أكتب ولا أفكر فيه إلا حين أكتب، ولا أطيق أن أعود إليه بتصحيح أو تنقيح؟».
ولكنه فعل، وقد ذهب فنقب في مئات المجلدات حتى جمع لنا أخبار الصدّيق في هذا الكتاب، ثم رتبها وبوبها، وعارض بعضها ببعض (كما قال في المقدمة) وتحرّى الصحيح منها، وعلق عليها بمئات الحواشي والتعليقات، وصنع للكتاب مقدمة وخاتمة. أما الكتاب نفسه فقد رُتّب في اثني عشر باباً؛ وهي: اسم أبي بكر الصديق ولقبه وكنيته، ونسبه وصفته، وخبره قبل الإسلام، وإسلامه وإسلام ناس على يديه، وهجرته إلى المدينة في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، وأخباره ومشاهده بعد الهجرة، وخلافته، ومناقبه، وأخبار متفرقة عنه، ومرضه واستخلافه ووفاته، وأسرته، وأخيراً: المأثور من كلامه. وقد تفاوتت هذه الأبواب طولاً وقِصَراً؛ فبعضها موجز قصير (مثل الحديث عن اسمه ولقبه وكنيته والحديث عن شأنه قبل الإسلام)، وبعضها طويل يجاوز أربعين صفحة من الكتاب أو قريباً من ذلك (كالحديث عن أخباره ومشاهده بعد الهجرة والحديث عن خلافته).
مكانة هذا الكتاب يعد هذا الكتاب أول كتاب أُلّف في سيرة الصدّيق في عصرنا الحاضر، وقد جاءت الإشارة إلى هذا الأمر في خاتمة الكتاب، وفيها: «هذا ما يسّر الله وانتهى إليه الجهد، نقدمه وفي النفس شعور بالنقص، وعلى اللسان اعتراف بالتقصير، ولكنه أول كتاب في سيرة أبي بكر، ولا بد فيه من عجز البداية عن بلوغ النهاية مع بعد الغاية». وقد جاءت شهادة مشابهة من مصدر محايد هو الزركلي في «الأعلام»، فهو يقول في آخر ترجمة الصدّيق: «ومما كُتب في سيرته» الصدّيق أبو بكر«لمحمد حسين هيكل و»أبو بكر الصديق «للشيخ علي الطنطاوي» (ومن منهج الزركلي في أعلامه أن يستقصي ما أُلّف عن صاحب الترجمة فيذكره في آخرها). ثم نجد إشارة أخرى صريحة في «ذكريات» علي الطنطاوي تشير إلى أن محمد حسين هيكل قد أصدر كتابه بعد كتاب علي الطنطاوي ونقل عنه. قال: «وضعت في كتابي»أبو بكر الصديق «وكتاب»عمر بن الخطاب «في الذيل مصدر كل خبر (الكتاب والطبعة والجزء والصفحة)، فأخذ ذلك كُتّاب كبار وصغار منهم العقاد في العبقريات ومحمد حسين هيكل، ونسبوا الخبر إلى مصدره وأهملوا ذكر كتابي الذي نقلوا عنه اسم المصدر. ولي على ذلك أدلة وبراهين، وقد قلته من قبل».
صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عام 1935 م ، وبعد خمسين سنة وكما يخبرنا المؤلف، طلب منه زوج ابنته إلإذن له بنشر الطبعة الثالثة عام 1986م، فكانت هذه النسخة المنقحة التي صدرت عن دار المنارة.. يعرفنا الكاتب على الصديق أبو بكررضي الله عنه، أول من أسلم من الرجال، وأول الخلفاء الراشدين، وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة، وبأسلوب واضح وبلغة بسيطة، يتحدث عن جوانب مختلفة من حياته، ومواقف عديدة من سيرته العطرة، وفي عدد كبير من صفحات الكتاب تقرأ سيرة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، فقد وقف رضي الله عنه مع رسول الله منذ بداية بعثته وقدم للإسلام والرسالة ما لم يقدمه غيره.. يبدأ الكاتب بالحديث عن أبي بكر والتعريف عنه ونسبه وخبره قبل الاسلام، ثم بعرض حياته بعد إسلامه وأخباره بعد الهجرة مع النبي إلى المدينه،ثم خلافته وحياته بعد أن أصبح خليفة المسلمين حتى مرضه ووفاته، ثم يعود الكاتب للتعريف به أكثر فيتحدث عن مناقبه وأسرته وخطبه ووصاياه وكتبه، كل ذلك بعرض واضح وفهرس منظم..
لم يتحدث الكاتب كثيرا عن الأحداث العسكرية والفتوحات في عهد أبي بكر، وربما ذلك لقلة الفتوحات في عهده وكل ما كان، كان تمهيدا لما تم في خلافة عمر رضي الله عنه.. وفي نهاية الكتاب يوجد فهرس للتراجم التي وردت في هوامش الكتاب للشخصيات التي تم ذكرها في الكتاب. كذلك يوجد ذكر لجميع المصادر التي اعتمد عليه في جمع مادة الكتاب والتي وصل عددها إلى 100 كتاب.. وأختم باقتباس: (رحمك الله يا أبا بكر، كنت والله أول القوم إسلاماً، وأخلصهم إيماناً، وأشدهم يقيناً، وأحفظهم على رسول الله، وأحدبهم على الإسلام وأحناهم على أهله وأشبههم برسول الله خلقاً وخُلقاً وهدياً وسَمْتاً، فجزاك الله عن الإسلام وعن رسول الله خيراً، صدّقت رسول الله حين كذبه الناس وواسيته حين بخلوا وقمت معه حين قعدوا، وأسماك الله في كتابه صديقاً ((وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدِقِ وَصَدَّقَ بِهِ أَوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)) يريد محمداً ويريدك، وكنت والله للإسلام حصناً وعلى الكافرين عذاباً، لم تفلل حجتك، ولم تضعف بصيرتك ولم تجبن نفسك، كنت كالجبل الذي لا تحركه العواصف ولا تزيله القواصف. كنت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - ضعيفاً في بدنك قوياً في أمر الله، متواضعاً في نفسك عظيماً عند الله، جليلا في الأرض كبيراً عند المؤمنين، ولم يكن لأحد عندك مطمع ولا لأحد عندك هوادة، فالقوي عندك ضعيف حتى تأخذ الحق منه والضعيف عندك قوي تأخذ الحق له فلا حرمها الله أجرك، ولا أضلنا بعدك).
-�"قال الحافظ ابن كثير: وأفضل الصحابة بل أفضل الخلق بعد الأنبياء عليهم السلام أبو بكر الصديق رضي الله عنه." - سيرة صاحب رسول الله في الهجرة، وأول من أسلم من الرجال، وأول خليفة في الإسلام، لازمه في مراحل حياته المختلفة وكان أول من أسلم من الرجال، ولقبه رسول الله بالصديق لتصديقه اياه، وهاجر معه الى المدينة المنورة وشهد غزوة بدر، وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم إبنته عائشة رضي الله عنها والتي قال عنها رسول الله خذو منها نصف دينكم وبرأها الله عز وجل من حادثة الأفك. - أول من جمع القرآن الكريم وسماه مصحفا، وهو من الصحابة العشر المبشرين بالجنة، وأول من سمي خليفة، وأول من اتخذ بيت مال للمسلمين، وكان من كبار الصحابة وأكثرهم فضلا وتفقها وقربا من النبي ﷺ� ووزيره وصاحبه في المحن والمنح، وهو خير القدوات من صحابة رسول الله � في الدين والدنيا، وهو الرجل الذي اختاره الله عز وجل ليكون ثاني اثنين مع خير خلق الله، واختاره النبي � ليكون إمام المسلمين، وقد قاد الخليفة الصديق رضي الله عنه أمة الإسلام في مرحلة مليئة بالتحديات والصعاب على المستوى السياسي والعسكري والاقتصادي والفكري والدعوي والجهادي. - إن سيرة الصديق رضي الله عنه المشرقة وأعماله المباركة وعلمه وفقهه وعدله وصفاته خلدت عبر الأزمان، فكل مسلم يعرف سيرة رسول الله � ويتلو صحائفها المنيرة، لا ينفك يذكر معها سيرة صاحبه الأمين وصديقه الجليل أبي بكر رضي الله عنه. - من عظيم الفوائد القراءة عن الصحابة، يذكر الكاتب أن أبو بكر الصديق عظيم بخلقه وبآثاره، ويبين بالكتاب اسمه ولقبه وكنيته وصفاته، كان هناك استفاضات من الكاتب تمنيت لو أكثرها، ولم يلم الكتاب بكامل سيرة الصديق وعلق الكاتب بأن ذلك سيزيد من حجم الكتاب، كان هناك بعض الأحاديث والقصص التي لم تحقق وفيها الضعيف والموضوع. - وأخيراً يقول أبو محجن الثقفي: وسميت صديقاً وكل مهاجرٍ سواك يسمى باسمه غير منكر وبالغار إذ سميت صاحباً وكنت رفيقاً للنبي المطهر سبقت إلى الإسلام والله شاهد وكنت جليسا بالعريش المُشَهر.
This entire review has been hidden because of spoilers.
كتاب خفيف لطيف.. جمَع الكاتب فيه سيرة الصديق أبي بكر رضي الله عنه من خبره قبل الإسلام إلى حين وفاته رحمه الله. بالنسبة لي، أجمل موقف في سيرة الصديق على الإطلاق هو حين الهجرة مع النبي صلى الله عليه وسلم.. لم ألمس فيه أسلوب الطنطاوي الأدبي كثيرًا بخلاف الكتب السابقة التي يظهر فيها أسلوبه وصياغته بشكل جلي أكثر. الجهد الذي بذله كان موجهًا على جمع الروايات من المصادر المختلفة فلم يصغها بطريقته ولم يحكها بأسلوبه.. بل نقَل رحمه الله الرواية كما هي من المصدر الأم. إن أردت القراءة للطنطاوي ولم يسبق لك ذلك فلا أنصحك بالبدء به..
هنا اقتباسٌ من أجمل ما وقعت عليه خلال قراءتي: � أبلغ نصيحة تلك التي تنحدر إلى النفس من طريق العين، لا من طريق الأذن.. وخير الناصحين من ينصح بأفعاله، لا بأقواله.. ». صـ ٢٩٢
أحب قراءة كتب السير، أشعر أنها مما يُعين على إلانة القلب وإذابة القسوة.. خصوصًا سيرة عظيم الأمة وأفضلها على الإطلاق بعد الأنبياء والمرسلين.
كعادة الشيخ علي الطنطاوي في أسلوبه وكتاباته إلا أن هذا الكتاب من أجمل ما قرأت للشيخ، حيث أنه يتناول سيرة أسبق الرجال إلى الإسلام وأحبهم إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، سيرة محفوفة بكل جميل وجليل. أبو بكر الصديق هو هو في تواضعه ومروءته في حياته كلها وأثناء خلافته، ختم الشيخ كتابه بـ خاتمة عبر فيها عن اعترافه بالتقصير في سيرة الصدّيق حيث قال: "ولكنه أول كتاب في سيرة أبي بكر، ولابد فيه من عجز البداية، عن بلوغ النهاية مع بعد الغاية".
في سيرة الصديق رضي الله عنه رفيق المصطفى صلى الله عليه وسلم ❤️
يسرد الطنطاوي سيرة الصدّيق من أحداث ومواقف وأحاديث كما وجدها في الكتب، لذلك يعتبر الكتاب جمع أكثر من أنه تأليف.
أقول هذا حتى يعلم القارئ أن الكتاب ليس فيه من أسلوب الطنطاوي المألوف الجميل.. وليس هذا استنقاصا منه في شيء لكن أحببت أن أنبه من أحب قراءته
نقطة أخرى تستحق التنبيه: نقل الطنطاوي أخباراً وأحاديث كثيرة وكان منها الضعيف، ولم يوضح مستوى صحتها أو تخريجها جميعا، لذا على القارئ وضع هذا بعين الاعتبار أثناء القراءة
كتاب يتناول سيرة الصديق صاحب رسول الله و أول الخلفاء الراشدين وثاني إثنين في الغار.
يستحق القراءة ويتناول جوانب حياة أبو بكر ونسبه واهله وعلاقته برسول الله صلى الله عليه وسلم حاول الطنطاوي رحمه الله في هذا الكتاب أن يجمع كل الأخبار المتعلقة بأبو بكر الصديق مع التعليق عليها بأسلوبه البسيط المميز. اشيد بالكتاب جداً لكن من أراد ان يستزيد حول فتوحات أبي بكر في خلافته فالكتاب لم يتطرق لها بفصل محدد.
هذا كتاب قيم بقلم عذب سيال تعب في جمعه مؤلفه كثيرا ً كما أوضح في مقدمته فيه أخبار ليست شائعة كثيراً عن العتيق ثاني اثنين إذ هما في الغار ولا تكاد تجدها إلا في المجلدات المطولة فرضي الله عن خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق ورحم الله الطنطاوي رحمة واسعة على ما كتب وقدم.
الكتاب الوحيد الذي ينزل عن مستوى أربع نجمات. عذر الكاتب أن الناشر طلب منه جمع المعلومات دون تحليلها، فجاء السرد خاليا من الروح الطنطاوية. وسرد الطنطاوي لو تم في سيرة الصديق سيكون مبهرا، رغم صغر سنه في وقت كتابة الكتاب. رحم الله العلامة الطنطاوي
كتاب جميل جدا أن سيدنا أبي بكر الصديق بطريقة تعطي معلومات ممتازة وفي وقت قصير دون الدخول في الآراء إلا في الحواشي لمن ليس له اهتمام سوى بالحقائق التاريخية
اسرتني المقدمات الثلاث للكتاب واحببتها جداً، أيضاً أحببت الفصل الذي تحدث فيه عن هجرته مع الرسول صلى الله عليه وسلم وتمنيت لو أن الشيخ الطنطاوي كتبها كقصة بأسلوبه الادبي الرائع ولم يكتفي بالأحاديث والروايات. سيرته ممتعة مليئة بالمواقف والدروس والعبر والعبرات تمنيت لو لم ينتهي الكتاب.
كتاب جميل جداً ، يُرجعك الى عددٍ من السنين ، ما إن نظرت إليها علمت أننا في زمن التخلف عن عبادة الله والتقصير له ، يصبحك بشجاعة أبي بكر وإيمانه وبذله لنفسه وماله وسبقه إلى كل خير فيأتيك بحكمته ساعةً وبعظيم فعلته ساعة ولاينسى أن يُنهلك من بلاغة قوله ساعة ،هو والله خيرنا ولن تجد الأمه له مثيلا ،أنصحُ من أراد أن يقرأ في سيرة ابوبكر أن يقرأ الكتاب ،ومن أراد التفصيل والازدياد فهُناك من هو أحسن من هذا الكتاب بيانا ، وقد دلَّ الكتاب الى كتاب خالد بن الوليد كثيراً إذا ما تكلم عن حروب المرتدين والفتح لأنه لم يتعمق فيهما كثيراً أراد الكاتب أن يأتيك بسيرة ابي بكر كشخص وكسيرة وكفعل وكقول وكخطب رحم الله فلم ارى احداً من الصالحين بعد رسول الله مثله.
( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ( 40 ) ) . رضي الله عن ابو بكر، رحم الله خليفة رسول الله � ، اللهم اجمعنا بنبيك وصحابته في الجنان
قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه عند وفاة ابي بكر رحمك الله يا ابا بكر كنت والله اول القوم إسلاما وأخلصهم إيمانها واشدهم يقينا
أبو بكر الصديق كتاب للدكتور علي الطنطاوي احتوى الكتاب في البداية كأي كتاب سيرة على نسبه رضي الله عنه ومن ثم مواقف من الدعوة وكيف تقبل الإسلام ودافع عنه .....( بالفعل سيرة تستحق أن تقرأ تجد فيها الكثير من العبر والروس ) تجد شخصية القائد مرة والعبد التقي مره والصديق الوفي والأب الحنون صفات قلما تجتمع في أحد في أيامنا هذه