هل يكتسبُ النموّ المعرفيّ طابعاً ثقافيّاً؟ لا بدّ للإجابة على هذا السؤال من الانطلاق من تحليل التحديدات المتعلّقة بمفهوم الثقافة. لا شكَّ في أنّ هذه التحديدات تسمحُ بالتمييز ما بين مدرستين للأبحاث في مجال علم النفس عبر الثقافيّ المعاصر: علم النفس الثقافي وعلم النفس عبر الثقافي المقارن. ومهما أظهرَت هاتان المدرستان من اختلافات وتباينات إلاّ أنّ فرادتهما تكمنُ في الاهتمام الذي يوليه كلٌّ منهما بسياقات التطوّر البشريّ وبالتفاعلات القائمة بين هذه السياقات من جهة والفرد من جهة ثانية.
يبحث في علاقة علم النفس بالثقافة بجميع مستوياتها (المجتمعية والفردية) ويستعرض دراسات نفسية-ثقافية مثيرة للاهتمام في محاولة للوصول إلى العلاقة بين النمو المعرفي باختلاف الثقافات (الكاتب فرنسي بالمناسبة). استمتعت بأوله واستثقلت فصوله الأخيرة. أما الترجمة فلم ترق لي إطلاقاً
حسب جيروم برونر فإن علم النفس لايُعد : خارجاً عن الثقافة أو ورائها بل إنه جزء منها، ومن هذا المنطلق يعكس علم النفس الثقافة ويساهم أيضا في عملية تبديلها
مراجعة سريعة: يبحث تفصيليًا في تأثير الثقافة على الفرد ويذكر بإسهابٍ نماذج وتجارب ونتائج بحثية. جميل وممتع ومفصل، وبدلًا من القول بأنه غير كافٍ، أفضل القول بأنه فتح شهيتي القرائية لهذا الحقل.