هذا الكتاب يحتوي على أهم الطرائف والنوادر واللطائف التي تظهر من خلالها بعض صور الحياة الاجتماعية عند العرب والتي كانت تدور في مجالس الخلفاء والملوك، تقرأها فتعيش أحياناً هيبة الملك وعزة السلطان، وروح المسؤولية، وأحياناً أخرى تبدو الحياة من خلالها مرحة لاهية عابثة، أبطال هذه الطرائف هم الملوك والخلفاء أنفسهم، أو الشخصيات الظريفة التي كانت تحادثهم وتدخل إلى أوساطهم الخاصة والتي وهبها الله البديهة والحساسية النقدية المرهفة التي تجعلها تلتقط أحداث الحياة وأحوالها العادية فتتحول على يديها إلى ضحك وطرائف ولطائف مفعمة بروح النقد الاجتماعية والخلقي والأدبي والسياسي. وفي تاريخنا السياسي ما يكفي من الخلفاء الذين أعطوا الإسلام روح العدل والتقوى، أو الذين جعلوا مجالسهم في كثير من الأحيان أمكنة للطلاب وسماع أحاديث الظرف والفكاهة وخاصة في العصور العباسية.
كتاب جمع فيه صاحبه مجموعة من الأخبار والقصص الطريفة والمسلية التي وقعت في حضرة الخلفاء والملوك بدءا بخلفاء الصدر الأول من الإسلام مرورا بحكام الدولة الأموية فالعباسية وانتهاء عند بعض الملوك الآخرين، فجمع فيه طرائف في مواطن الهزل وأخرى في مواطن الجد، فكان كتابا مسليا وماتعا في عمومه، مع نوع من التحفظ من بعض الأخبار والقصص التي يتحراها الكاتب وينتقيها، ليس لعدم صحتها وإنما لما تحتويه من معان وحكايات لو استعاض عنها بغيرها لكان أفضل وأحسن.
طرائف الخلفاء و الملوك من إعداد عبد الأمير علي مهنا ويقع في 319 صفحة تقريبا يتناول هذا الكتاب بعض من الاحداث التي حدثت في حياة بعض الخلفاء و الحكام منذ خلافة ابا بكرٍ الصديق رضي الله عنه الى خلفاء بني اميه ثم بني العباس و غيرهم و يعرض من حكمهم و بعض الطرائف التي حدثت معهم لكن افضل جزء هو الجزء الراشدي اما الاموبين و العباسيين فهو عبارة خلفاء بالاسم يسكرون ويعربدون و يعبدون الجواري و مجالسهم مع الشعراء الا من رحم ربي لكن بالمجمل فيه بغض الابواب الجميلة