هو باحث عراقي ولد في الجبايش (العمارة) جنوب العراق وتخرج من معهد المعلمين في بغداد سنة 1975. حصل على شهادة البكلوريوس من جامعة عدن 1984. نال شهادة الدكتوراه في صوفيا في الفلسفة الإسلامية سنة 1991. مارس التعليم في مدارس بغداد الابتدائية للفترة 1975_1979 في الوقت الذي نشرت فيه منظمة اليونسكو تقريرا قالت فيه ان التعليم في العراق يضاهي التعليم في الدول الاسكندنافية. درس في الجامعات اليمنية للفترة 1979_1988 وهي الفترة التي شهدت رحيل حوالي أكثر من 23 الف باحث وطبيب ومهندس إلى خارج العراق نتيجة حرب الخليج الأولى التي خاضها العراق بقيادة صدام وايران بزعامة الخميني.وهو أيضا كاتب مقال اسبوعي في جريدة الشرق الأوسط وصحف أخرى ابرزها الاتحاد الإماراتية.
مقاربة متواضعة لمفاهيم الخلافة والإمامة و الدولة بين الماضي و متطلبات الحاضر .. يخلصها الصادق بتعريف سلطة الدولة : طموح سيف تحققه حيلة سياسية و شعار دين
و يؤكدها بقوله الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم
قراءة في كتاب رسالة في العَلمانية والخلافة لايهم أن تسمى الدولة اللا دينية بغير العلمانية
الكتاب خفيف جداً وعدد صفحاته ٧٣ صفحة ومكون من خمسة عناوين وهي: ليست إلحاداً، الآيات المانعات، النبوة ومابعدها، آراء الفقهاء، صراع الإمامة، والتعليقات ليست كثيرة للكاتب حيث اعتمد في الأغلب على نقل النصوص و الأقوال لكي يناقشها، ومن خلال عنوان الكتاب يعطي ضخامة لمحتوى الكتاب إلا أني تفاجأت بمحتواه القليل وليس الضعيف. الكتاب في الأصل ورقة قدمت في مؤتمر حيث يتحدث فيها عن قيام الدولة الدينية والدولة المدنية أو العلمانية والخلاف الواقع بين المدافعين عنهما، فيرى أنه منذ القدم حتى عالمنا هذا لاتوجد دولة إلا ونسبت شرعيتها إلى الله وأن قوانينها هي قوانين الله ولكن الحقيقة عكس ذلك وهي شعارات ترفع لإخضاع الناس للمقدس وإلا كم من روح زهقت ودماء سفكت باسم الدين، وفقهاء الإسلام السياسي لمجرد المطالبة بدولة علمانية أو مدنية يطلقون الاتهامات ويقرنون العلمانية بالإلحاد، ويقول الكاتب خيون أنه لا يضع العلمانية مقابل الإسلام الدين ولكن يضعها مقابل الإسلام السياسي الحزبي، ثم يعرف العلمانية بكسر العين وبفتحها، وينقل بعض آراء الفقهاء الذين يريدون توريط الدين بالسياسة والمعارضين وبين من يقول أن الدولة دينية وبين من ينفي وجود نصوص لإقامة دولة دينية وينقل الباحث نصوص قرآنية بأنه لا وجود لدولة دينية وأن الرسول بعث حسب تكليفه القرآني وهو البلاغ والإنذار والبشارة والهداية ونفي الحفظ ونفي السيطرة والوكالة ونفي الإكراه ونفي الإجبار وينقل الآيات التي تخص هذه التكاليف. ويتضح هنا الألم والقهر عند الكاتب عندما يقول: وقد نسخوا من القرآن كل توادد وتراحم ومحبة وتسامح ورفعوا منه كل تلك النصوص ويصعب الاتفاق على تلك المجزرة الرهيبة للآيات المقدسة، ومن المعلوم أن كل ما يتعلق بالإجبار والكراهة والقتل هو محدد الزمنية له أسباب نزوله وكل ما يفيد المودة والسلم له صفة الإطلاق والأبدية، ويشير هنا إلى أن الشيعة أدركت أنه لا يمكن قيام دولة دينية إلا بوجود المعصوم ويقصد بالأئمة الإثني عشر وهو وحدهم القادرون على تحقيق العدل الإلهي. وظهر الخميني بنظرية ولاية الفقيه وهي بمثابة منصب يسمى نائب الإمام وهنا أغلب الفقهاء يختلفون معه في إطلاقها ونسبيتها وفي هذا تفصيل كثير.
الاسلام السياسي لم و لن يقدم سوى الدمار لكل الشعوب التي سارت خلفه.. و شعار (الاسلام هو الحل) هو شعار اثبتت الايام فشله. العلمانية هي الحل.. و لا حل سواها. لكنه حل بعيد المنال في عصر القتل و الصراعات الطائفية و الجهل و انتشار الخرافات.
كتاب من الحجم الصغير ، في الأصل عبارة عن ورقة كتبها المؤلف ليلقيها في مؤتمر ، حاول الكاتب رشيد الخليون أن يأصل و يبرهن على وجود جذور للعلمانية في الدين الاسلامي، مستشهدا بأيات من القرآن تدور حول مهمة النبي المكتفية بالتبليغ و الانذار، وعدم الجبر و التسلط و الإكراه " لا إكراه في الدين " الذي يتنافى مع اسس الدولة المدنية ، لكن المؤلف في ذكر هذه الايات يقوم بانتقاء الآيات التي تخدم رأيه ، متجاهلا الآيات القرآنية التي تدعوا لإقامة الحدود فالكاتب يدعو لاقامة دولة مدنية ، دولة المواطنة التي تستوعب جميع المذاهب و الطوائف والأديان ، فهي الحل الوحيد لمشكلة الحكم و الخلافة في الإسلام، فالدين الاسلامي دين لا دولة و الدين لله و الوطن للجميع.
هناك ربط مزعوم بين العلمانية والإلحاد؛ فرضه فقهاء الإسلام السياسي على أصحاب الدعوة العلمانية...، فهل العلماني ملحد؟ وإذا كان العلماني ملحدًا أو أقرب ما يكون إلى الإلحاد؛ فهل بالضرورة أن يكون الملحد علماني؟ هل العلمانية تلغي الإسلام (الدين)؟ وما الفرق بين الإسلام الدين والإسلام السياسي، وما موقع العلمانية منهما؟ ما هي الآيات المانعات؟ ومانعات عن ماذا؟ آراء الفقهاء، الدكتاتورية الدينية، صراع الإمامة، الرفض على التسمية أم المضمون؟
يجيب رشيد الخيون في كتابه رسالة في العلمانية والخلافة على هذه الاسئلة، بأسلوب بسيط جدًا.
تصنيف الكتاب: فكر ديني سياسي الصفحات: 60صفحة.
#ملاحظة ترا مجرد كتاب لا دعوة للعلمانية ولا للإلحاد ولا حتى للإسلام🌚