تتداعى الذكريات، ينفخ الخيال بالروح بين السطور، فتدب فيها الحياة؛ هنا ينزل صقر قريش على الساحل قادماً من بلاد المغرب، وهناك خلف تلك الشجرة جلس ابن زيدون ينشد ولاّدة شعراً، وعلى هذا الطريق تتطاير ذرات الرمل، تثير الغبار، على وقع أقدام جيوش عبدالرحمن الناصر، وهي تجوب الأندلس لتدعيم أركان الدولة. اعتماد تودّع بعين دامعة المعتمد وهو يقود جيشه نحو الزلاقه. قصر الحمراء الشامخ، المسجد الكبير و...غيرها من ذكريات وصور، تلوح بضبابية في الذاكرة التي أشبعت بتاريخ الأندلس، وفي العينين اللتين أُجهدتا من النظر في سواد مجلدات الكتب،... يتبادر سؤال إلى الذهن: ماذا بقي من كل هذا؟ هل بقي شيء؟ أم ذهب الجميع كأوراق الخريف إذا هبت بواكير الشتاء؟ هل ابتلعت القرون الطوال وتاريخ إسبانيا الحديث... الأندلس؟!. هل هذا الكتاب كتاب أدب رحلات؟ نعم، ولا! هل هو كتاب تاريخ؟ نعم ، ولا! هل هو كتاب مصور؟ نعم ، ولا! هل وهل وهل وسيظل الجواب بنعم و.....لا، شيء من هذا وذاك..
أنهيته للتو, يومان قضيتهمها بصحبة هذا الجمال كان من اكثر الاشياء التي قرأتها قرباً لقلبي .. لست من هواة التاريخ لدرجة, ولكنّ "دروب أندلسية" غيّر نظرتي لكتب التاريخ
ما أجمل من تقرأ كتابًا كدروب أندلسية وأنت في الأندلس! كتاب رائعٌ جدًا، تملئ صفحاته تفاصيل أندلسية جميلة، ويُشعرك بأن الأندلس ستبقى نابضة بالحياة فينا دومًا.
استخدمت الكتاب كدليل سياحي في قرطبة وغرناطة وإشبيلية تارةً، وكمصدر للمعلومات التاريخية البسيطة تارةً أخرى. كتاب كدروب أندلسية يستحق أن تقرأه في الأندلس. فهناك، ستشعر به حقًا.
الشكر الجزيل لمن أهداني الكتاب، شكرًا عبدالوهاب الحمادي!
وما زالت الأندلس في وجدان كل مسلم وعربي. كتاب صغير الحجم جمع كاتبه بين دفتيه تاريخا للأندلس. نسجه بحروف المشاعر قد يجده البعض مختصرا جدا لكن والحق يقال أن صاحبه قد لخص تاريخا في وريقات. * الكتاب ينقصه قائمة للمراجع
أعترف أنني قبل أن أبدأ بقراءة الكتاب لم أتوقع الكثير، وترددت بعض الشيء، إلا أنني بعد أن بدأت بقراءته وجدت أسلوب الكاتب رائعاً.. كل شيء في الكتاب يجعلني في رغبة دائمة في الاستمرار بالقراءة، كشخص بدأ منذ فترة ليست بالبعيدة بالقراءة بشكل جاد عن الأندلس وعلومها وآدابها وآثارها وأحداثها السياسية وأخبارها وجدته نافعاً جداً، لأنه أخذ من كل موضوع الشيء القليل، بحيث جعلني أتصور بعض الأمور التي ساعدتني على تخيل الأماكن والأحداث فهو مقسم بحسب المدن التي تمت زيارتها، الصور فيه رائعة فعلاً وواضحة، تجعلك تتأمل وتطيل التفكير والربط بين الأماكن والأحداث، هذا الكتاب مُعتصر لمختصر مفيد لمن أراد "الاطلاع" على تلك الفترة الزمنية أو أن "يبدأ" بالقراءة عنها.
ملاحظتي الوحيدة هي عن الأبيات أو القصائد التي يجب أن يتم التدقيق عليها بشكل أكبر لأنها عادة تكون غير موزونة بعض الشيء.
هذا الكتاب، جلسة حنين على نافذة مشرقة، حوافها موشاة بالدانتيل وتطل على شجر برتقال و ياسمين .. تسمع فيها ل ذكرى محببة، يرف لها قلبك و تدمع لها عينك.. ، قصائد زيدونية. . و رؤى عطشة لأيام ذهبية .. سقى الله تلك الليالي، وهذه السطور ..
اعترف المؤلف ببساطة الكتاب وأنه كالمقبلات التي تهيئ المعدة للوجبات الدسمة , فهو بمثابة انطلاقة للقراءة عن التاريخ الأندلسي, فالكتاب ليس كتاب تاريخ ولا كتاب رحلات , إنما هو مجرد طواف على الآثار الأندلسية وتأملات لهذا المجد المسلوب .
كتاب بسيط جدا في بنيته وأسلوب كتابته. هو عبارة عن عملية توثيق لرحلة سياحية قام بها الكاتب إلى الأندلس ضمنها طبعا الجانب الذاتي الذي يحمله كل عربي حين يزور الأندلس. كتاب خفيف يصلح رفيقا في المترو أو القطار لاختزال المسافات. فيما عدا ذلك ليست له أية قيمة معرفية. وعلى كل حال أقدر أن هذه لم تكن الغاية منه أصلا. . . وليس لي أن أنكر جهد الكاتب في نقل تجربته إلينا عبر هذا الكتاب في رحلة بحثه عن هذه الذكرى الكامنة فينا وهذا الحنين الذي لا يبارحنا إلى ما أضعناه. الأندلس فعلا حالة ذهنية كما قال الكاتب، تستحق وعيا أكبر بها. أقدر له محاولته التنبيه إليها. ملاحظة أخيرة: هناك عديد أخطاء النحو والصرف كنصب الفاعل واسم الفاعل في مواقع عديدة. وهي لا يمكن إلا أن تنقص من قيمة أي كتابة
كتاب خفيف لطيف يعطي فكرة عامة عن تاريخ الأندلس ، يصلح كمقدمة للمبتدئين في قراءة تاريخ تلك الأرض البعيدة وما كانت تمثله من حلم عربي وهو حتماً سيثير شهيتكم للتعمق في قراءة ذلك التاريخ بعمق أكثر.
كتاب ممتع بدأت بقراءته بمكتبة الجامعة فاكتشفت أنني أقلّب صفحاته الأخيرة، يحكي الكاتب تجربته في الفردوس المفقود، أعجبني فيه سرد التاريخ بشكل مبسط، وإدراج الصور الآسرة التي زادت الكتاب جمالًا وروعة، ألهمتني قصة عبدالرحمن الثالث الناصر والإمام المنذر بن سعيد، أعجبتني قصة المعتمد والجارية الملكة .. من جارية تغسل الثياب إلى ضفة المُلك يكسوها الحرير ! هذا هو العشق والحب الطاهر الذي لا يعرف مكانة ولا طبقة. سحرتني أبيات الشعر التي تحاكي الوجدان وتبعث الفخر والعز لما كنا فيه من مجد وإزدهار في تلك الأراضي، أعجبتني أبيات شيخ الظاهرية ابن حزم عندما رأى كتبه تُحرق أمام عينيه لتصبح رمادًا لا وجود لها :
فإن تحرقوا القرطاس لم تحرقوا الذي تضمنه القرطاس بل هو في قلبي يسير معي حيث استقرت ركائبي وينزل إن أنزل ويدفن في قبري
للأسف قمت بشراء الكتاب عن طريق الانترنت لذا لم تسنح لي فرصة تصفحه، و إلا لكنت غيرت رأيي بالنسبة لشراءه. ظننت أنه لاحاجة لتصفحه كونه يتحدث عن معالم و آثار الأندلس الحاضرة (وليس عن تاريخها) وهذا موضوع يعجبني و أحب القراءة فيه. لكن الواقع ليس كذلك، فمن مجرد تصفح سريع تلفتك الصور الكثيرة و الصفحات الخالية إلا من الصور، أو الصفحات التي أفردت بكاملها لأبيات شعرية.
لم تعجبني الإطالة في التعريف بالشخصيات التاريخية وذكر قصائد طويلة حتى شعرت أنني أقرأ كتابا للتراجم أو الشعر و ليس وصفا للأندلس و معالمها. و قد كان يكفيه سطر أو سطرين تعريفا بالشخصيات المذكورة، و مثلها للقصائد. ومن أحب الاستزادة فليس هنا مكانه.
فمثلا، في فصل إشبيلية أطال و فصل و أملل في الحديث عن ابن عباد وحبه للشعر و قصائده وعن تاريخ إشبيلية أكثر بكثير مما وصف المدينة الحاضرة نفسها -كما يقتضي الكتاب-. كان وصفه لها و للمعالم فيها مختصرا و مجحفا كتب على عجل وكأنه لايوجد فيها الكثير مما يستحق أن يوصف. يبدو أن الأخ المؤلف يحب الشعر لكن هذا الكتاب ليس مكانا للقصائد و قصص الشعراء إطلاقا.
إضافة لذلك، هناك العدد المبالغ فيه جدا جدا من الصور، حتى أحسست أنني أتصفح ألبوم صور وليس كتابا.
نجمتين لانه الاصدار الاول كتجربة جديدة للكاتب وللمجهود المبذول اما الكتاب فللأسف الكلام مسطور بشكل سردي غير مشوق وبعض الصور لا تتطابق مع الفقرات وكثرة الاشعار فبعض القصائد تصل إلى صفحتين !!
خطوه جيده جداً من الكاتب انه حول هذا الكتاب لرحلة حقيقية مع الناس من خلال السفر اسبانيا والتعرف على الاندلس وبهذه الخطوه عاد بالكتاب لأصله وهو كان قائم على زيارته للأندلس
دروب أندلسية (( رحلة في أندلس الماضي والحاضر)) المؤلف عبدالوهاب الحمادي ط2 دار كتّاب للنشر والتوزيع ( هل هذا الكتاب كتاب أدب رحلات ؟ نعم ولا ،، هل هو كتاب تاريخ ،، نعم ولا،، هل هو كتاب مصور ؟ نعم ولا،،!؟؟ وهل وهل وهل وسيظل الجواب بنعم ولاشيء من هذا وذاك ...) هكذا قدم المؤلف كتابه؟؟!! يفتح الكاتب نافذة في التاريخ فتظهر صورة عبدالرحمن بن معاوية أو الداخل كما يلقب وهو يقف على شاطئ مدينة المنكب ويوم الأضحى من عام 138 هجري ذلك اليوم الذي دخل فيه قرطبة! هذا الكتاب رحلة مصورة بالكلمات والصور وحديث الماضي والذكريات الباعثة على الفخر والاعتزاز والتأسي والدموع ،،!؟ يعود بنا إلى إسبانيا ويقدم لمحة عن إسبانيا الحديثة بخرائطها وزيتونها وطبق الباهيا وقصة التسمية !! بعدها يعود للتاريخ وقرطبة وغرناطة وابن حزم وابن رشد وموسى بن ميمون وابن زيدون وولاّدة بنت الخليفة المستكفي واعتماد والمعتمد بن عباد وعبد الرحمن الناصر وهو يتجاوز المصلين متأخرًا عن صلاة الجمعة وصوت المنذر بن سعيد خطيب الجمعة الذي قرع الخليفة حتى أبكاه ،!؟ ونبكي حرقة على مدينة الزهراء البائدة ! التي أضحت أثرًا بعد عين،،!؟ المسجد الكبير .. ومعركة الزلاقة التي أخرت خروج المسلمين من الأندلس 400 عام !!! كتاب يجمع تتجلى فيه دهشة المكان وعذوبته حتى وهو يخلو من أصوات ساكنيه بين الممرات؟!! الصور والشرح المفصل وجلب التاريخ للحاضر أبدع فيها الكاتب جدًا،،! إخراج الكتاب الفني ونصاعة الألوان تدلل على أن الكتاب بما يحويه هو كتاب فااااااخر بمعني الكلمة. مكان الشراء مكتبة جرير السعر 65 ريالا
-اللي عارفني عارف اني بحب جداً اقرأ عن الأندلس و اول ما شوفت الكتاب دا تعلقت بيه جداً وحقيقي انا مش عارفة احدد هو كتاب تاريخي ولا ادب رحلات ولا ايه بس اللي عارفة اقوله انه كتاب ثري جداً وحلو جداً عن الحضارة الأندلسية . -هنعرف أهم الأحداث التاريخية والقصص واسامي المدن وتاريخها وننتقل من "قرطبة" الساحرة وجمالها إلى "الزهراء" ومراراً ب "إشبيلية" ثم "غرناطة" لنعيش مع كل مدينة منهم تفاصيل ممتعة وجميلة ؛ واجمل حاجة شدتني الصور المرفقة مع الفصول وبرغم اني عيشت اجواء حلوة جداً مع الكتاب إلا اني حزنت جداً علي ما آلت إليه الاوضاع ..كيف كان المسلمون في الاندلس قديماً لديهم العلم والمعرفة والثقافة وكل شئ ..! وكيف صارت الأندلس الأن..💔
-بصراحة كتاب جميل وممتع جمع بين الادب والشعر والتاريخ والاسلوب سلس واللغة كمان سلسة جداً مش معقدة نهائي � 🖊️🖊️ � عندما نقترب من قرطبة، يلوّح لنا التاريخ منادياً، فنلبي النداء، تتراءى لنا بيوت المدينة من بعيد، نقترب أكثر� فنرى النهر الشاحب بلون الطين يهدر.�
من زار تلك الدروب يعود إليها مع سطور الكتاب، ومن يحلم السفر إليها سيعيش في الاماكن ولو عن بعد، أما من يخطط وعلى وشك الوصول للأندلس فهذا دليل بديع لأهم المدن الأندلسية.
استمتعت جدًا، باللغة اولا و آخرًا، ورجعت لحواري تلك المدن وعبقها الخاص عندما كنتها مع عائلتي منذ سنوات.
أظنني أملت بدمغة الاستاذ عبد الوهاب الخاصة على تلك الدروب، أعني افكاره ومشاعره وهو يتنقل هنا وهناك محاذيًا خطى أسلافنا �
يقول ابن خلدون في مقدمته: "أن المغلوب حضاريًا مولع أبداً بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده". وفي قوله هذا أستطيع أن أتخيل الواقع الذي نعيشه. في كتاب "دروب أندلسية" تكلم عن مدى تأثير العرب الأندلسيين -آنذاك- على لغة ولباس ومباني المسيحيين الإسبان. حتى أن "بعض قساوستهم أقدموا على ترجمة الإنجيل إلى العربية كي يقرأه النصارى من رعيتهم لأن ألسنتهم صارت عربية حتى أنهم يسمونهم بالمستعربين mozarabs." جميل هو التاريخ عندما نتأمله. وفي بعض الأحيان نظن انه ليس بحقيقة بل خيال. فسبحان من بدل الحال على هذا الحال!
This entire review has been hidden because of spoilers.
كتاب مصور لرحلة في ربوع الأندلس يملأ الجمال جوانب الكتاب، يومان عشتهما في طياته وأنا مأخوذةٌ بسحر الأندلس وعبقرية المسلمين القدامى في صنع الجمال الباهر الذي لا يجعلك تُغمض بعد قراءتي هذه لا بد لي من زيارةٍ حتمية إلى الأندلس وإلى قرطبة! يعيب الكتاب أن الحديث عن الصورة لا يأتي موازيًا لها، فإما يكون قبلها أو بعدها مما يضطرك بالرجوع صفحاتٍ لكي تربط ما قرأت مع ما ترى.. أنصح بقراءته أو بالأحرى ب"تكحيل العيون"
كتاب رائع جدا ، لا أعلم إذ أمكن تصنيفه ككتب "أدب الرحلات" ، رحلة جميلة إلى الأندلس و أهم المدن التي شهدت تطور حضارة المسلمين فيها من قرطبة و الزهراء إلى اشبيليه و غرناطه . يعطي الكاتب نبذة عن أهم مظاهر الحضارة الاسلامية في هذه المدن ، حيث تحدث عن أهم من حكم هذه المدن و أهم مثقفيها إضافه إلى حديثه عن فن العماره الاسلامية من مساجد و قصور بنيت في الأندلس. يعيب على الكتاب عدم تسلسل الصور بشكل واضح و مرتبط بالحديث عن محتواها إضافه إلى ضعف جودة بعض الصور .
نجمات أربع ، والنجمة الأخيرة كان سيكتسبها مني لو أن الصور كانت مرتبة أكثر مع النصوص .. كنت أضطر للعودة صفحات إلى الخلف لأرى ما يتحدث عنه ، أو التقدم للأمام ..
كتاب ممتع ، منذ مدة لم ألتهم كتابًا هكذا ، موجز جدا ولكن الكاتب من البداية لم يقل أنه كتاب تاريخي ..