فتحي رضوان - في هذا الكتب - يناقش الجوانب الإيجابية والسلبية في شخصية عبدالناصر. ويتميز كتاب فتحي رضوان بتناوله لشخصية عبدالناصر كمحصلة تعامل مباشر , في مدى 72 شهراً , كان خلالهما واحداً من وزراء حكومة عبدالناصر
فتحي رضوان زعيم سياسي وصحفي ومفكر مصري، كان وزير للإرشاد القومي (الإعلام) في بدايات عهد الثورة كما كان عضو مؤسس في حزب مصر الفتاة مع أحمد حسين. أنشأ مجلس حقوق الإنسان المصري.
كتاب ممتع و مفيد بدرجة كبيرة تحدث فيه فتحي رضوان عن عبد الناصر ذاكرا ايجابياته و سلبياته من وجهة نظره.استفاض المؤلف في الحديث عن الفترة التي اعقبت قيام الثورة مباشرة و عن الصراع بين عبد الناصر و نجيب ثم مر سريعا علي بعض محطات عصر عبد الناصر مثل تاميم القناة و الوحدة مع سوريا.لفت انتباهي في هذا الكتاب عدة امور منها تحليله لفوز عبد الناصر في الصراع مع نجيب بان التفاف الجماهير حول نجيب لما كان يتمتع به من جاذبية شخصية اعطي نجيب صورة القوة اما عبد الناصر و رفاقه فبقبضهم علي مقاليد السلطة و تفرغهم لشئون الدولة فقد اكتسبوا حقيقة القوة و لهذا رجحت كفة نجيب في الجولة الاولي لان الناس كانت معه بقلوبها لكن الناس كما يقول المؤلف تاييدها القلبي قصير العمر ما لم يسنده تنظيم فعال وهو ما لم يتوفر لنجيب و لهذا حسم عبد الناصر الجولة الثانية و المعركة باكملها لصالحه.و يتحدث فتحي رضوان عن تاميم القناة و يذكر عدة امور هامة منها وصفه لحال لعبد الناصر اثناء الاعداد لتاميم القناة فيقول انه كان(مبتهجا، واثقا من نفسه ، سعيدا،بانه سياتي بما سيهز العالم و ما سيجعل اسمه علي كل لسان في الشرق و الغرب ).
أكره الثرثرة بغير داع ، فتحي رضوان اطال كثيرا في حكايات كان الأولى تقديم تحليله او رؤيته بدلا من أسلوب القصص لتوافه الأمور ،
في كل نقط الخلاف التي تبحث لها عن جوابا في حياة ناصر ، ترى اختفاء التحليل بحجة النسيان أو التكاسل عن السؤال.
ذكر الرجل للطريقة التي كانت تدار بها مرحلة ما بعد الثورة بعير عن الكارثية الكبيرة ، و شهادة شاهد من أهلها رغم ان حبه لناصر و الذي يبدو كما قلت في تجاهل تفاسير هامة لأزمات ، و مشاكل حقيقية دفعه للتخفيف من أثرها أو ذكرها على انها نوادر مما يتسامر به ليلا ،أو يقص على العامة نهارا.
الجدير بالملاحظة هو اتباع العسكر لنفس الاساليب في الحكم و تعيين الوزارات في الفترة الانتقالية التي تشهدها مصر .... أتواصوا به ؟؟!!
أول وزير مصري يكتب مذكراته مع الوزاره عقب خروجه منها وبلا تحيز لمن يحب ولمن حسب دائما علي جبهته بل وصنف انه ناصريا حتي النخاع ومع ذلك وجه في مذكراته هذه العديد من الانتقادات لناصر وطريقته في اداره الامور
يعتبر الاستاذ فتحي رضوان واحد من ابرز السياسيين و الكتاب الذين عرفتهم مصر قبل ثورة يوليو، اشترك الرجل مع صديقه احمد حسين فى تأسيس حركه مصر الفتاة و ظل مستمرا بها بين عامي ١٩٣٣ و ١٩٣٧ ثم عاد و انضم للحزب الوطني، ثم خرج من الحزب الوطني عام ١٩٤٤ ليؤسس الحزب الوطني الجديد و ظل الحزب قائما الي ان اصدرت الثورة قرارا بحل الاحزاب، جاءت الثورة و فتحي رضوان معتقل فى الهايكستب، فلقد تم اعتقاله بعد احداث حريق القاهرة فلما جاءت الثورة افرجت عنه. تعاون فتحي رضوان مع الثورة لمده سته سنوات ( ٧٢ شهرا ) شغل خلالها منصب وزير دولة و وزير المواصلات و وزير الارشاد القومي ( وزارة الاعلام ) و كان الرجل صاحب دورا كبيرا فى انشاء الوزراة و ممارسة مهام الاعلام و الارتقاء تحديدا بالاذاعه المصرية. هذا الكتاب يعد شهاده فتحي رضوان عن السنوات الاولى للثورة، سنوات التكوين فى عهد يوليو، كان الرجل بين القليلين الذين يثق بهم عبد الناصر كسياسي قبل ان يكون وزيرا، لفتحي رضوان خبره سياسيه كبيرة كما ان الرجل كان شجاعا لا ينافق و لا يبدل رايه لذلك كان عبد الناصر يستمع اليه كثيرا و يستشيره فى الكثير من الاراء. يتوقف الكاتب عند الكثير من المحطات المهمه فى هذه السنوات، كخلع فاروق و تاميم القناة و توقيع ميثاق الوحده، و قد كان فتحي رضوان صاحب دورا دائما فى الاحداث الهامه التي مرت بتلك السنوات من بداية الثورة. بعد خروج فاروق من مصر كتب عده مقالات يدافع بها عن نفسه بعد خروجه من البلاد و لم يكن يعرف احدا من قادة الثورة فى تلك الايام فكتب عددا من المقالات حررها له صديق صحفي يتحدث خلالها عن فتحي رضوان تحديدا، و انه شيوعي و رد سجون و ان الثورة اساءت الاختيار، بل ان فاروق زاد علي ذلك فقال ان فتحي رضوان حين دخل القصور الملكية كان يسرق المجوهرات منها و يوزعها علي عشيقاته !! منذ ٧ سبتمبر ١٩٥٢ دخل فتحي رضوان الي الوزارة و عاصر عن قرب الكثير من الازمات و الانقسامات داخل مجلس قيادة الثورة و مجلس الوزراء، تلك الفترة المضطربه التي عاده ما تمر بها اي عملية انتقاليه فى اي بلد و علي صفحات هذا الكتاب يروي الكتاب امور قد يدهش قارئها انها كانت تصدر عن رجال دوله او قاده ثورة او حتي موظفين بدرجات كبيرة فى الوزرات و لكن الكتاب يلقي الضوء ايضا علي تلك الفترة الحساسة من تاريخ مصر الحديث و دور رجال يوليو فى تلك الفترة و تحديدا دور عبد الناصر الذي يعتبر محور هذا الكتاب و بالطبع محور اي حديث قد يدور عن يوليو و ايامها. لا يعد الكتاب تأريخا لثورة يوليو و الرجل لا يروي تتابع احداث الثورة من بدايتها لكن الكاتب يروي شهادته من موقعه كوزير علي امتداد سته سنوات حافله بالكثير من الاحداث، يروي خلالها الاحداث الكبيرة و المواقف التي راي ان التوقف امامها قد يهم القاريء، من خلال احاديث الرجل قد يستطع القاريء ان يري جزءا من الصورة ... صورة نظام يوليو فى بداياته.
شهادة فتحي رضوان مُحب عبد الناصر المُنصف ليست كشهادة هيكل مؤله عبد الناصر المتحيز لمعبوده ! كتاب هام جداً يروي فيه فتحي رضوان حكايته مع عبد الناصر و طباع ناصر الشخصية .. كل هذا بصورة حكيم مُنصف لا يبالغ و لا يحقر .. و في هذه الصورة مفاجآت ! أعتقد أن أكبر مفاجأة رأيتها في الكتاب و تختلف عن روايات آخرين من عشاق ناصر .. هو رؤية ناصر لتأميم القناة ! لقد كان الأحمق يعتقد أن انجلترا و فرنسا مستحيل أن تحاربانه لأنه (عيب) عليهما أن يفعلاها ! كان يظن أنه سيواجه اسرائيل فقط ! حساب خاطئ و ضربة خاطئة لم أكتشفها إلا مع فتحي رضوان .. و رؤيتي الشخصية أن فتحي رضوان أغفل عامل آخر لابد أن ناصر كان يعتمد عليه تماماً : هو أن ناصر كان يعتقد أن هذا عصر أمريكا و السوفييت وهما لن يسمحا للآخرين بالحرب.. و برغم أن هذا حسم الأمور في النهاية لكن بالتأكيد ناصر غامر بصورة مجنونة لحسابات خاطئة .. و هذا هو الجديد الذي يوضحه فتحي رضوان .. بعيداً عن تحيزي لقرار التأميم و رأيي أنه كانت هذه معركة لابد من خوضها مهما كان الثمن .. لكن ذكر حقيقة رؤية ناصر الخاطئة عند محبيه غائبة تماماً في كتاباتهم .. ربما لهذا ثارت ثائرتهم عند صدور الكتاب .. فهو حكى عن عبد الناصر البشري العادي جداً و الذي لا يحوي عبقرية خاصة ولاحتى خفة دم .. بل تفكير يخطئ في أمور استراتيجية مصيرية و استظراف يضحك عليه وحده فلا يضحك عليه إلا من ينافقه .. فكيف لا يهاجمونه و هو يهدم صورة الإله المعبود ؟! كتاب ممتاز و من أفضل ما قرأته من جانب محبي ناصر
واحد من الكتب القليلة التي تتناول ثورة يوليو بموضوعية نسبية حيث اننا أسري إما مؤيدون بالمطلق أو رافضون بالمطلق أيضاً ، وبين التدله فى الحب والمغالاة فى الكراهية ضاع التاريخ أو بالأحري التقييم الموضوعي للتاريخ .
فتحي رضوان سياسي بارز قبل وبعد الثورة وهو واحد من القليلون الذين استمروا وزراء بعد ثورة يوليو علي النظام الملكي .
الكتاب يكشف عن مرحلة ما بعد يوم 23 يوليو والصراع والتباين بين ظباط الثورة الشباب ، وكذا بين نجيب وعبدالناصر وما الذي أوصل الخلاف بينهم الي نقطة الاعودة . واعجبتني جملة كتبها فتحي رضوان عن ذلك الخلاف ان نجيب كان يحوز مظاهر القوة من حيث الشعبية والرتبة أما عبدالناصر فكان يحوز القوة ذاتها بحكم كونه العقل المؤسس والمدبر والمسيطر على التنظيم .
مرة أخري ما يميز هذا الكتاب هو محاولته تقديم رؤية موضوعية لتلك الفترة ورغم ميله الواضح انسانياً لعبدالناصر كما هو واضح وجلي من كلامه عنه إلا أنه يفصل بين ذلك وبين رؤيته لخطايا عبدالناصر . مثل هذه الرؤية الموضوعية بعيداً عن التطرف فى المحبة والكراهية نحتاجها لفهم التاريخ الملتبس علينا .
شهادة فتحي رضوان مُحب عبد الناصر المُنصف ليست كشهادة هيكل مؤله عبد النا��ر المتحيز لمعبوده ! كتاب هام جداً يروي فيه فتحي رضوان حكايته مع عبد الناصر و طباع ناصر الشخصية .. كل هذا بصورة حكيم مُنصف لا يبالغ و لا يحقر .. و في هذه الصورة مفاجآت ! أعتقد أن أكبر مفاجأة رأيتها في الكتاب و تختلف عن روايات آخرين من عشاق ناصر .. هو رؤية ناصر لتأميم القناة ! لقد كان الأحمق يعتقد أن انجلترا و فرنسا مستحيل أن تحاربانه لأنه (عيب) عليهما أن يفعلاها ! كان يظن أنه سيواجه اسرائيل فقط ! حساب خاطئ و ضربة خاطئة لم أكتشفها إلا مع فتحي رضوان .. و رؤيتي الشخصية أن فتحي رضوان أغفل عامل آخر لابد أن ناصر كان يعتمد عليه تماماً : هو أن ناصر كان يعتقد أن هذا عصر أمريكا و السوفييت وهما لن يسمحا للآخرين بالحرب.. و برغم أن هذا حسم الأمور في النهاية لكن بالتأكيد ناصر غامر بصورة مجنونة لحسابات خاطئة .. و هذا هو الجديد الذي يوضحه فتحي رضوان .. بعيداً عن تحيزي لقرار التأميم و رأيي أنه كانت هذه معركة لابد من خوضها مهما كان الثمن .. لكن ذكر حقيقة رؤية ناصر الخاطئة عند محبيه غائبة تماماً في كتاباتهم .. ربما لهذا ثارت ثائرتهم عند صدور الكتاب .. فهو حكى عن عبد الناصر البشري العادي جداً و الذي لا يحوي عبقرية خاصة ولاحتى خفة دم .. بل تفكير يخطئ في أمور استراتيجية مصيرية و استظراف يضحك عليه وحده فلا يضحك عليه إلا من ينافقه .. فكيف لا يهاجمونه و هو يهدم صورة الإله المعبود ؟! كتاب ممتاز و من أفضل ما قرأته من جانب محبي ناصر
الكتاب رائع جدا جدا واسلوب الكاتب سلس ولا يجعلك تمل القراءة كما ان شهاده الرجل لاتعتنبر شهاده مجروحه نظرا لما يكنه من حب وتقدير لعبد الناصر وتعليقي النهائي علي الكتاب : ثوره دي ولا انقلاب :) أعني طبعا انقلاب 23 يوليو
حقيقة الأمرلا أُحب أن أثعطي هذا الكتاب أكثر من 3 نجمات لأسباب عدة منها هو إطالة الحديث من فتحي رضوان رحمه الله في غير طائل, وأحسب أنه كتب هذا الكتاب ليحكي حياته هو في 72 شهر مع الرئيس المرحوم عبد الناصر وليس أن يحكي فترة حكم عبد الناصر نفسها....
يتميز الكتاب بالوصف فوق الدقيق لبعض المواقف من حيات الرئيس عبد الناصر ومواقف فتحي رضوان مع الرئيس وجمال وصلاح سالم وباقي الوزراء وأغلبهم ..., ولكن لم يصنف الوقائع ولم يبدي رأي ولم يخرج نقيضة يعتد بها أثناء حكم جمال في الإخوان أو أو حزب سياسي في هذه الفترة القاحلة
ومن منطلق حديثي ورأيي في هذه الفترة فقد تحمل الرئيس جمال عبد الناصر كثيرا فوق طاقته وخدم مصر خدمة عظيمة وتحدى دول الغرب كلها وأقام وحدة مصرية سورية, وواجه أميركا وفرنسا وإسرائيل وبريطانا, وما فعله بالإخوان لا أستطيع أن أبرره ولا أميل لمنطق الإخوان لأنه تعب وقضى عمره في الثورة وكان الإخوان يريدون أن يأخذوا الثورة بعد أن هلك فيها جمال عبد الناصر