لقد امر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم في مفتح نزول القرآن وعند بدء الوحي بقراءتين فقال تعالى : " اقرأ باسم ربك الذي خلق(1) خلق الانسان من علق (2) اقرأ وربك الأكرم(3) الذي علم بالقلم(4) علم الإنسان ما لم يعلم5) (العلق: 1-5). الأمر الأول بالقراءة - إذن -: هو امر بقراءة باسم الله او على اسمه- تعالى - ومعه، لهذا الوحي النازل الذي سيتتابع نزوله حتى يتم قرآنا كريما مجيدا مكنونا مفصل الآيات محكما مترابطا متمساكا متناسبا، أما القرأة الثانية ألا وهى قراءة الكون والنظر في الخلق ومعرفة ما دونته البشرية من فهم له وتجارب فيه بأقلامها فهذه القراءة هى التى صاغ القرآن المجيد بحسبها "دليل الخلق ودليل الإبداع، ومعرفة ما حدث لها".
Dr. Taha Jabir al Alwani was born in Iraq in 1354/1935. He received his primary and secondary education in his native land and then graduated with an Honors Degree from the College of Shariah and Law at Al Azhar University in Cairo in 1378/1959. From the same university he was awarded his Master's Degree in 1388/1968, and a Doctorate in Usul al Fiqh in 1392/1973. For ten years (from 1395/1975 to 1405/1985) Dr al 'Alwani was a Professor of Fiqh and Usul al Fiqh at Imam Muhammad b. Sa'ud University in Riyadh. Dr. al 'Alwani participated in the founding of the International Institute of Islamic Thought (IIIT) in the USA in 1401/1981, and is now the Institute's President and a member of its Board of Trustees. He is a founder-member of the Council of the Muslim World League in Makkah. A member of the OIC Islamic Fiqh Academy in Jeddah since 1407/1987. President of the Fiqh Council of North America 1408/1988.
القراءة الأولى لدكتور طه جابر العلواني وقد حرصت على أن تكون كتابا صغير الحجم موجزا أتعرف من خلاله على أسلوب هذا المفكر الشهير وأفكاره، وأظنني وفقت في اختياري وستعقبها قراءات أخرى إن شاء الله. الكتاب صغير الحجم سلس الأسلوب لكنه يحمل أفكارا في غاية الجدة والعمق والأهمية، ينطلق الكاتب هنا من فكرة مركزية تتلخص في الآيات الأولى لسورة العلق _أول ما نزل من الوحي_ والمتعلقة بفعل القراءة: "اقرأ باسم ربك الذي خلق(1)خلق الإنسان من علق(2) اقرأ وربك الأكرم(3)الذي علّم بالقلم(4)علّم الإنسان ما لم يعلم(5)". يتتبع كاتبنا تفسيرات الآيات باختصار منحازا إلى التفسير الذي يؤكد أن تكرار فعل اقرأ ليس للتأكيد وإنما التنويه إلى اختلاف المعنى أي إلى وجود قراءتين مطالب بهما النبي صلوات الله وسلامه عليه. ثم يفصل الكاتب في المقصود بالقراءتين حيث تشير إحداهما إلى قراءة الوحي تعلما وتعليما وتلاوة وتدبرا وعملا وتطبيقا، وتشير الأخرى إلى قراءة الكون والتفكر في خلق الله والاعتبار بآثار الأمم السابقة وقصصهم وتتبع سنن الله في خلقه وأرضه مع الاختراز ، من مفهوم الإعجاز العلمي للقرآن الذي لا يتوافق معه أبدا إذ يراه محاولة لفرض النزعة العلموية على كتاب الله بينما يجب أن يكون كتاب الله حاكما على غير ومهيمنا . بعد ذلك يتعرض الكاتب العواقب الوخيمة التي تنتج عن إهمال إحدى القراءتين أو الاقتصار على واحدة دون الأخرى وكيف يؤدي ذلك إلى طغيان الإنسان وفساد الأرض، بعد ذلك يحدد الكاتب مداخل لقراءة القرآن ومداخل لقراءة الكون، أما مداخل قراءة القرآن فهي: تنزيل القاريء للقرآن على قلبه، الإيمان بالوحدة البنائية للكتاب المجيد، الانطلاق من وحدة السورة، مدخل القيم العليا وهي التوحيد والتزكية والعمران، مدخل إدراك العلاقة بين الله عز وجل والإنسان والكون المسخر، مدخل التصنيف الموضوعي لآيات القرآن، مدخل البحث في المناسبات بين السور والآيات، أما مداخل قراءة الكون فهي مدخل الخلق ومبدأ ومنتهاه، ومخل العناية والتدبير الإلهي. بعد ذلك يحاول الكاتب توضيح كيفية الجمع بين القراءتين وإدراك التداخل المنهجي بين قراءة الوحي وقراءة الكون فالقرآن ضم قواعد الوحي التي جاء بها المرسلون كافة، والكون مجال كلمات الله ومظهر إرداته ومشيئته، والإنسان مستخلف للاهتداء بالوحي في إعمار الكون. من هنا يبدأ الكاتب في وضع قواعد لما يسميه المنهج القرآني المعرفي وهي بحسبه: إعادة بناء الرؤية الإسلامية المعرفية على أركان العقيدة التي حددها القرآن وحسب خصائص التصور الإسلامي ومقوماته، إعادة فحص وتشكيل وبناء قواعد المناهج الإسلامية بعرضها على منهجية القرآن المعرفية، بناء منهج للتعامل مع القرآن المجيد، بناء منهج للتعامل مع السنة النبوية المطهرة، إعادة دراسة وفهم تراثنا الإسلامي، بناء منهج للتعامل مع التراث الإنساني المعاصر. وبعد، فالكتاب على صغر حجمه ووجازة عباراته غني بالأفكار وعصي على الاختصار إذ كل فكرة فيه تفتح آفاقا لأفكار أخرى وتلهمك معاني عميقة لا يستطيع صياغتها بهذه السلاسة والجاذبية غير القليل، إن دكتور طه جابر العلواني يؤسس هنا لمشروع طموح وهو بناء رؤية إسلامية معرفية أصيلة قائمة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والنظر في الكون والاعتبار والاهتداء إلى سنن الله في خلقه والتأمل في مراده منا والسعي إلى التحقق به، وهو يرى أن هذه ليست فقط مهمة خاصة بالمسلمين وحدهم بل يرى فيها حلا لمشاكل الإنسانية كلها لو كانوا يفقهون .
مدخل لكتب طه جابر علواني وهو آول كتاب أطلع عليه ، وجدته مشجع جداً في موضوعه وفي استمالتي للتزود بكتبه لفهم ما يحويه هذا الكتاب من فكرة الجمع بين قراءة الوحي وقراءة الكون .
في بدايته توضيح لمفهوم القراءة كيف تكون انطلاقاً من ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ، اقرأ وربك الأكرم ) والتي تشمل : الوحي والكون ، وجزئية يجاوب عن : ماذا إن سقطت القراءة الأولى ؟ وماذا لو سقطت القراءة الثانية ..؟ ثم ماذا لو كان الجمع بينهما .
وأطلق تسمية ( منهجية القرآن المعرفية ) في شمولها للجمع بين القراءتين .
آعجبتني جزئية ( مداخل قراءة القرآن ) ثم جزئية ( مداخل قراءة الوحي ) .. وينتهي بجزء مهم حول قواعد ودعائم المنهج القرآني لإعادة بناء مناهج للتعامل مع القرآن والسنة والتراث بطريقة الخروج من الدوائر الثلاث السائدة ( الرفض المطلق والقبول المطلق والانتقاء اللامنهجي ) .
( مشروع ) إن صح تسميته جميل كبداية ، ومشجع للدخول فيه والتزود منه .
هي أول مره أقرأ للدكتور طه، وقد كنت متشوقا لتلك اللحظه وعموما ها هي... في هذه الرسالة أو هذا الكتيب يطرح الدكتور نظرية للجمع بين قراءة الوحي وقراءة الطبيعة والكون وتكلم عن أسباب إنفصالهم، مع أن الأصل هو توافقهم (قل سيرو في الأرض فأنظرو كيف بدأ الخلق) (اقرأ بإسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، إقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم) وغيرها من الآيات، المهم أن الدكتور أكد على ضرورة الجمع بين القراءتين وعدم الفصل بينهم ثم وضع ٦ قواعد لتنفيذ هذا الجمع: -إعادة تقديم الرؤية الدينية (رؤية تعتمد على البراهين والأدلة وليس على الإقناع) -إعادة تقديم النظرة المعرفية في الدين أو أسلمة المعرفة -كما سماها- -تفسير القرآن تفسير شمولي وموضوعي والإبتعاد عن الإسرائليات والجزئيات -وكذلك السنة النبوية والتعامل معها بشمول وليس كل حديث حجه بذاته بل يجب أن نفهم الأحاديث كلها معا حتى ندرك المعنى الحقيقي للسنة. وضرب مثلا على التماثيل فقال أن النبي حرم التماثيل ولكن إذا فهمنا السنه كلها سنجد أن النبي في أكثر من شيء رفض فعله لأن قومه (حديثي عهد بالإيمان) أو حديثي الخروج من الكفر لذلك كانت هناك عدت أمور إذا فعلت ستذكرهم بوثنيتهم وأيضا كان النبي سليمان يأمر بصنع التماثيل -تختلف أو تتفق معه لكن المهم أننا بحاجه للنظر في الأحاديث نظرة غير جزئية- -وأيضا التراث لابد أن نتعامل معه وفق منهج لا نقبله كأنه وحي ولا نرفضه كما يطالب البعض ولا ننتقي منه بغير منهجية كما تفعل بعض الفرق -فتأخذ ما يحلو لها من التراث وتترك ما لا يناسب هواها وعندما تستشهد بالتراث كما يستشهدون فورا يرفضون ذلك ويقولون أنهم يعتمدون على القرآن والسنة- -واخيرا التعامل مع العلوم المادية أو الغربية فأيضا لا ترفض كما يدعو المتحجرون -بحجة أنها كفر- ولا تأخذ بدون نقد كما يدعو الجاحدون ولكن نتعامل معها من خلال العقل الناقد وهنا تنتهي ال٦ قواعد لإنتاج المنهج الصحيح -كما يزعم الدكتور- وبعد ذلك أكد أن هذه المهمه هي للإنسانية وستحل الأزمة الحالية أو الصراع ألإنساني بين اللاهوت والطبيعة. لذلك فإننا يجب أن نحل تلك الصغرة في هذا العالم.
Knjiga mi nije donijela neka nova saznanja niti je produbila moje razumijevanje integrativnog modusa čitanja dvaju knjiga: one iskazane Objavom te one koja je Liber Mundi (Knjiga svijeta) kojom je sav univerzum protkan. Spoj ova dva čitanja je nešto što se često potcrtava u ovoj knjizi pri čemu se naglašava da je to jedini ispravan način razumijevanja i da je najbolja kur'anska metodologija spoznaje kojoj ne sporim ali nalazim zamjerke u isuviše generalnoj postavci same knjige te elaboriranju pojedinih stavova.
No, nalazim da je ovo ipak korisno svakodnevno štivo, za jedno čitanje dovoljno, te kao ideja - pohvalno.
هذه هي غاية "منهجية القرآن" الأساسية أن تجعل من القرآن كتاب هداية ، ودليل استخلاف ، وسبيل للخلاص ، ومنطلق للعمران .. كتاب بثمانين صفحة يركز على أهمية الجمع بين قراءتين "قراءة الوحي وقراءة الكون " للقرإن الكريم .. يشير الى معنى كل قراءة وعلاقتها بالأخرى اذ لا يمكن ان تستغني احداهما عن الثانية .. وما سيؤول إن أهملنا واحدة منهما .. يعطي الأسباب ويبين النتائج .. كتاب عميق نحتاج إلى استيعابه .
كتيب رائعة يتمحور حولة نظرية الجمع بين القرائتين الكونية و الربانية أي الجمع بين الدنيا و الآخرة لكي يعيش المسلم توازنا و يحقق معنى الإستخلاف في الأرض ينصح بقرائته لمن يبحث في مجال الفكر الإسلامي وغيره من المقفين