الكتاب الصادر حديثا" يتألف من تمهيد وثمانية فصول هي : محاولة في سيرة حياة الحلاج ، نطاق مادة الكتاب، نصوص الكتاب، الطواسين ، بستان المعرفة، الاقوال، نصوص الولاية ، الروايات او الاحاديث والديوان. ان اية محاولة لتوثيق حياة الحلاج تعني القيام بتوثيق فكري لتاريخ الولاية الصوفية ، وتلمس الجذر الاول للفكر الصوفي الاسلامي، بسبب ان المراجعة التاريخية لحياة الحلاج انما تعني استحضار ما هو عقائدي وتاريخي وسياسي متعلق بمحاكمة الولاية الصوفية، او مقاضاة الشخصية المتألهة ، بفهم انها تدل على الشاهد الفاعل على الحقيقة في الالهيات التي ظهرت في شخصية صوفية توفر لها ان تزج الفكر في معركة فكرية / روحية ادت نتائجها الى زعزعة العالم. لقد جرى تشويه صورة الحلاج لكنه بقي في ضمائر متعددة وفي فترات متفاوتة كانت تعيد طرح قضيته من جديد امام مراكز العدل. في هذا الكتاب يأخذنا المؤلف الى رحلة في مؤلفات الحلاج عبر تبويب وتحقيق وتأصيل ، محاولا" المضي في سيرته الصاخبة والمتفردة والغاضبة على الدوام ليصل الى عمل مفرد بصيغة الجمع لمؤلفات هذا الصوفي الاشكالي ، المتعدةة في الواحد ، والكثير في القليل ، والذي مخر عباب الموت كي يتحد بالألوهة.
الحلاج هو الحسين بن منصور المولود في قرية الطور في الشمال الشرقي لمدينة البيضاء من مدن مقاطعة فارس بإيران. تركت أسرته قرية الطور وانتقل معها إلى وسط في العراق، وكان أبوه يعمل في حلج القطن ونسجه، والمدمج أن لقب الحلاج لحقه بسبب صنعة أبيه تلك. أمضى الحلاج صباه متنقلاً بين كتاتيب واسط يتلقى ما أتيح له من العلم، ثم انتقل إلى تستر حيث درس على سهل ابن عبد الله التسنريّ، ثم إلى البصرة لينشئ علاقة طيبة بعمرو بن عثمان المكّي الصوفي الذي ألبسه خرقة الصوفية. ثم ترك البصرة قاصداً بغداد حيث بالشيخ الجنيد، ثم قصد قلة لأداء فريضة الحجّ واستر هناك سنة كاملة يمارس أشق الرياضات الصوفية، حيث كان يعرّض جسده لأشد ألوان العذاب، ويقتصر في طعامه على الخبز والماء، ويعرّض جسده لأشعة الشمس المحرقة أو للمطر الغزير. وحين عاد الحلاج من قلة بدا للناس في صورة جديدة، وقد كثر أتباعه واختار الصوفية فلسفة له. رده أكثر المشايخ، ونفوه، وأبوا ان يكون له قدم في التصوف. فلسفته التي عبّر عنها الحلاج بالممارسة لم ترضى الفقيه محمد بن داود قاضي بغداد، فقد رآها متعارضة مع تعاليم الإسلام التي لا تعترف إلا بالتنزيل الحكيم، فرفع أمر الحلاج إلى القضاء طالباً محاكمته أمام الناس والفقهاء. فلحق مصرعه مصلوباُ بباب خراسان المطل على دجلة على يدي الوزير حامد ابن العباس، تنفيذاً لأمر الخليفة المقتدر في القرن الرابع الهجري.
بين جميع نسخ أعمال الحلاج الكاملة أجد هذه اﻷفض� على الإطلاق من حيث الجهد المبذول في التحقيق والتقصي و الترتيب، ومقدمته غنيّة جداً في جديثها عن مفاهيم كثيرة استغلقت بخصوص البحث والاستشراق والحلاج وحياتِه وأشياء أخرى.. سواءً قرت أعمل الحلاج سابقاً باصدار آخر أم لم تقرأها بتاتاً، أنصحُك بهذا الكتاب والإفادة من جهد قاسم عبّاس,
يجمع الكتاب ما وصلنا من إرث الحلاج بما فيه تفسيره النادر لآيات من القرآن بالاضافة الى مجموعة كبيرة من الأقوال والمرويات الى جانب آثاره المعروفة كالطواسين والديوان ، فمن خلال صفحات الكتاب واقسامه يمكننا التعرف بشكل اكبر على جوانب مهمة من فكر الحلاج وعقديته الصوفية .
مساحة روحية استثنائية يحظى بها المرء لدى محاولته تلقي أفكار الحلاج وغيره من الظواهر الصوفية العجيبة ، أقول هذا مع اعترافي الكامل بالإخفاق والفشل التام الذي تمنى به محاولات المرء ، ولكني اعتبر هذه المساحة الروحية الصغيرة التي أحظى بها خلال مثل هذه المحاولات مكسبا في حد ذاته .
مبهر اعتقاد الحلاج بالمكر الإلهي ومحاولته لفهمه من خلال الصيغة الجامدة للشريعة ، كما ان تتبع آثار ضربات فأس ايمانه في صنم الشريعة هو أمر لا يخفي المرء فرحه به .
حق حق ( مكر ، حق ، مكر ، حق )
يتأمل المرء في دلالة المغامرة الحلاجية من خلال تبختره وهو يتقدم الى موته ، وتقديمه لاجابته الخالدة عن ماهية التصوف في تلك اللحظات المصيرية : " اهون مرقاة منه ما ترى ، وما أعلاه ليس لك اليه سبيل ، ولكن سترى غداً فإن الغيب ما شهدته وغاب عنك " .
ليحدد الحلاج من خلال هذه الاجابة الطريق الطويل والشاق بين الصفة الشخصية وصفة الحق .
أن موت الحلاج وحياته وتصوره للوصول أطفى عليه هالة سحرية ظلت ملازمة لصورته الأيقونية منذ واقعة موته الى يومنا هذا .
والشاهد أن أفكار الحلاج كغيره من الظواهر الصوفية التي قرأت لها وعنها بسيطة للوهلة الأولى ، ولكن ما يصعب على المرء تفسيره هو ذلك الامتداد الغامض في بُعد لم اتمكن من تحديده ، كنت كلما اتجهت نحو عمقه أشعر بانخفاض لجاذبية هذا العالم وهو ما يتماهى مع اجابة الحلاج الاخيرة عن ماهية التصوف .
طرح اين تيمية على نفسه اسئلة عن شخصية الحلاج من قبيل :
هل الحلاج صديق أم زنديق ؟
أهو ولي صوفي أم ساحر مشعوذ ؟
هل كان اعدامه بتهمة الزندقة باطلا ؟
وكانت اجابته على هذه الأسئلة تحمل إدانة شديدة للحلاج ، وما أدري كيف توصل ابن تيمية الى هذه الادانة الحاسمة ؟ !! ففي يقيني ان الإدانة غير عادلة وان الرجل خضع لاعتبارات كثيرة لم يكن العدل واحدا منها .
يقول الحلاج : " فمن عرف من اين جاء عرف أين يذهب ، ومن علم ما يصنع به علم مايراد منه ، ومن علم ما يراد منه علم ماله ، ومن علم ماله علم ما عليه ، ومن علم ما عليه علم ما معه "
واني لا أعلم فيما أتيت ومن أين و كيف ولمن ومما و الى أين ؟ وسعيد بكوني لا أمتلك ولن أمتلك هذه الاجابات .
فلك الحمد في التوفيق في محض خالص لعبد زكي ما لغيرك ساجد
بسم الله الرحمن الرحيم أولا : الحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه
ثانيا : أسأل الله أن يسامحني علي الوقت و الجهد اللي ضاع مني في قراءة هذا الكتاب الذي لا منه طائل و لا فائدة تذكر أو قول نافع يشفع لصاحبه بذكره بعد إنتائ
ثالثا : الكتاب يتكون من أجزاء عدة
مقدمة الكتاب : مملة طويلة جدا و معظمها رد علي لويس ماسينون و ليست شرحا للكتاب أو تمهيدا أو توضيحا لما فيه
نصوص الكتاب
التفسير : جيد إلي حد ما و ربما وجدت فيه بعض الأيات التي فسرها الحلاج بشكل غريب و لكن ذو منطق الطواسين : طلاسم في طلاسم كأنك تقرأ لمن قال عنه الله الذي يتخبط به الشيطان من المس بستان المعرفة : تستمر الخزعبلات غير المفسرة المبهمة التي تنص عن علم بالغ باللغة جهلا بالغ بالبلاغة و هي إيصال المعني الذي فشل فيه الحلاج و أعتبره سبب إتهامه بالزندقة نصوص الولاية : أكتفيت بالتصفح دون قراءة متأنية لأنه كان قد أصابني الملل من الحلاج و من الكتاب الديوان : جيد و الرجل شعره جميل و لذلك منحت للكتاب نجمة واحدة
القول في الحلاج إن لم يكن أدعي أنه الله فهو أقترب من الإدعاء و إن لم يكن زنديق فهو مخبول ليست مخول للحكم فيه و لكنه ليس برجل عاقل أو ذو فكر يستحق التأمل هذة خلاصة بحثي و قراءة كل ما كتب هذا الحلاج و السلام :)
القراءة عن الحلاج أجمل من القراءة له، الكتاب بعيد عن صراع الحلاج مع الطبقة السياسية في عهده، وبعيد عن صراعه مع طبقة الفقهاء، لذا ما الجديد في الكتاب أو ما العبرة في طرحه؟ لا شيء.. غدا الحلاج وفق طرح الكتاب شيخيا صوفيا تقليديا، يردد أكثر المعاني المستهلكة والمطروقة والفارغة في تفسير القران. صوفيّ تقليدية "شغله معرفة الخالق عن معرفة المخلوقين" كما يقول في احدى اقواله، بتّ بعيدا جدا عن هذا الانشغال، الغرق في مسائل اللاهوت على حساب الحياة اليومية البسيطة للانسان، مشاغله وهمومه فيها، مالذي أفعله بأطنان العبارات عن الاله؟ بشتى أشكال الانشغال به؟ هل تنفع البشرية مثقال ذرة؟ هل تطعم جائعا وتؤي مشردا وتشفي مريضا؟ هذه معرفة بائسة غير قادرة على الخلق وانتشال الانسان من المستوى الذي هو فيه نحو ما يليق به.
بدت أقوال الحلاج متناقضة، فتارة يقول "يمكنني أن أتكلم مثل هذا القرآن"، وتارة يقول عكس ذلك، مرة يقول بوحدة الأديان ومرة غيره..
لا أدري هل اخفي فكر الحلاج الذي جعل منه متمردا دينيا وسياسيا واستبدل بمثل هذا الركام، انها معرفة حمير الطواحين، الذين يدورون كثيرًا ويبقون في أماكنهم.
تاني مرة أقضيها مع مناخ الصوفية الصرف اللي بتتميز بيه أشعار الحلاج ، قتيل الحب الإلهي. أشعار زيادة علي القراءة السابقة. حاجة كدة من كوكب تاني وعالم تاني. فعلا الراجل ده من قلائل الشعراء اللي كانوا بيكتبوا شعر لغرض التعبير مش مجرد النظن وإظهار الموهبة. الله يرحمه ويحرق كل ولاد الكلب اللي بينغصوا علينا عيشيتنا بأفكارهم المنافية لأبسط قواعد المنطق والدين.
الحلاج شخصية عظيمة، ظلمت من قبل الخليفة فأعدم، يمكنك الكاتب من خلال المقدمة الطويلة التعرف عليه وعلى أسباب ظلمه و كره التاريخ له. وفي الحقيقة يحتاج القارئ ليكون على دراية ولو بسيطة من تاريخ وأفكار بعض من الفرق والاتجاهات الإسلامية. بالنسبة للأعمال: اللغة منقّحة جداً في أغلب شعره، وكتاباته مميزة وخارقة للعادة وتحتاج إلى تركيز وتوحّد واجتذاب لفهمها ؛وهذا للأسف ما قتله. لن أدخل بتفاصيل تصوّفه بأي كل كتاب: لكنّي وبشدّة: أنصح كل قارئ للقرآن أن يتطلع على كتابه "نصوص الكتا�� : التفسير".
لم أفهم كثيراً من الطواسين، بل لم أفهم شيئاً تقريباً لكن الكتاب جامع وجهد جيد قرأت هذا الكتاب لأجل الديوان الشعري الملحق في نهايته، فإنه وإنه كان للحلاج حسن عبارة وحلاوة منطق وشعر على طريقة التصوف كما قال العقاد، فمختلف في شطحاته حيث الصوفية مختلفون فيه فأكثرهم نفى الحلاج أن يكون منهم وأبى أن يعد فيهم، فليس إماماً للصوفية كما طرحه هذا الكتاب ولم يكن ضحية مذهبه الفكري فقط إنما لبعض ميوله السياسية ومن ضحايا الفتنة
العشقُ في أزَلِ الآزالِ مِنْ قِدَمٍ فيه به مِنْهُ يبدو فيهِ إبداءُ العشق لاحَدَثٌ إذ كان هوُ صفةً من الصّفاتِ لمَنْ قَتلاهُ أحياءُ صِفاتُهُ منْهُ فيهِ غَيرَ مُحْدِثَةٍ وَمُحدَثُ الشيء ما مبداهُ أشياءُ لمّا بدا البَدءُ أبدى عِشقُهُ صِفَةً فيما بَدا فتلالا فيه لألاءُ واللامُ بالألف المعطوفِ مؤتلِفٌ كلاهما واحدٌ في السبْقِ معناءُ وفي التفرُّقِ إثنانِ إذا اجتمعا بالإفتراق هما :عبدٌ ومولاءُ كذا الحقائق: نارُ الشوق مُلتَهبٌ عن الحقيقةِ إن بَاتوا وإن ناؤا ذَلُّوا بغيرِ اقتدارٍ عندما وَلِهوا إن الأعزا إذا اشتاقوا أذلاءُ
++++++++++++++++ لبّيكَ لبّيكَ يا سرّي و نجوائـــي لبّيك لبّيك يا قصدي و معنائـي أدعوك بلْ أنت تدعوني إليك فهـلْ ناديتُ إيّاك أم ناجيتَ إيّائـــي يا عين عين وجودي يا مدى هممي يا منطقي و عباراتي و إيمائـي يا كلّ كلّي يا سمعي و يا بصري يا جملتي و تباعيضي و أجزائي يا كلّ كـلّي و كلّ الكـلّ ملتبس و كل كـلّك ملبوس بمعنائــي يا من به عُلقَتْ روحي فقد تلفت وجدا فصرتَ رهينا تحت أهوائي أبكي على شجني من فرقتي وطني طوعاً و يسعدني بالنوح أعدائـي أدنو فيبعدني خوف فيقلقنــي شوق تمكّن في مكنون أحشائـي فكيف أصنع في حبّ كَلِفْتُ به مولاي قد ملّ من سقمي أطبّائـي قالوا تداوَ به منه فقلت لهـم يا قوم هل يتداوى الداء بالدائـي حبّي لمولاي أضناني و أسقمني فكيف أشكو إلى مولاي مولائـي اّني لأرمقه و القلب يعرفـه فما يترجم عنه غير ايمائـــي يا ويحَ روحي من روحي فوا أسفي عليَّ منّي فإنّي اصل بلوائـــي كانّني غَرق تبدو أناملــه تَغوثُّاً و هو في بحر من المـاء وليس يَعْلَم ما لاقيت من احدٍ إلا الذي حلَّ منّي في سويدائـي ذاك العليم بما لاقيت من دنفٍ و في مشيئِتِه موتي و إحيائــي يا غاية السؤل و المأمول يا سكني يا عيش روحي يا ديني و دنيائي قُلْ لي فَدَيْتُكَ يا سمعي و يا بصري لِمْ ذا اللجاجة في بُعدي و إقصائي إِن كنتَ بالغيب عن عينيَّ مُحْتَجِباً فالقلب يرعاك في الأبعاد و النائي
++++++++++++++ طوبى لطرف فاز منك بنظرة أو نظرتين ورأى جمالك كل يوم مرة أو مرتين أنت المقدم في الجمال , فأين مثلك أين ؟ أين ؟ فيك معنى يدعو النفوسَ إليك ودليل يدلّ منك عليْـك لِـيَ قلـبٌ له إليك عيـونٌ ناظراتٌ وكلُّهُ في يدَيْك
++++++++++++++ وألسنة بأسرارٍ تناجي تغيب عن الكرام الكاتبينا وأجنحةٌ تطير بغير ريشٍ إلى ملكوت رب العالمينا وترتع في رياض القدس طوراً وتشرب من بحار العارفينا عبادٌ أخلصوا في السر حتى دنوا منه وصاروا واصلينا
+++++++++++++ سرّ السرائر مَطْــوِيٌّ بـِاثـْبَات في جانب الأُفْق ِمن نور بـِطيَّات فكيف والكيف معروف بظاهــره فالغيب باطنه للذاتِ بالـــذات تـَاهَ الخلائقُ في عمياءَ مظلمــةٍ قصدا و لم يعرفوا غير الإشارات بالظنّ و الوهم نحو الحقّ مطلبهـم نحوَ الهواء يناجون السمــاوات و الــربّ بينهم في كـل منقـلب مُحِلَّ حالاتهم في كل ساعــات و ما خلوا منه طرف عين لو علموا و ما خلا منهم في كل أوقــات
++++++++++++ فما لي بُعْدٌ بَعْدَ بُعْدِكَ بَعْدَمــــــا تـَيَقـَّنْتُ أنّ القرب والبُعد واحد وإنّي وإن أُهْجِرتُ فـَالهَجْرُ صاحبـي وكيف يصحّ الهجر والحُبّ واجد لك الحمد في التوفيق في محض ِخالصٍ لعبدٍ زكـّي ٍما لغيرك ساجــد
++++++++++++ بيَان بيان الحـقّ أنت بيانـه وكـل بيـان ٍأنت منـه لسانـهُ أشرتُ إلى حقّ ٍبحق ٍوكل من أشـار إلى حقّ فأنْـتَ أَمـانـهُ تشير بحقّ ِالحقّ والحق ناطقٌ وكـل لسـان ٍقـد أتـاك أوانـهُ إذا كان نعْت الحقّ للحقّ بَيّنـاً فما بالُهُ في الناس يَخْفَـي مكانـه
+++++++++++ رقَـيـبَـان ِمنّي شاهدَان ِلحُبِّــهِ واثنـان ِمنّـي شـاهـدَان ِتـرانـي فما جـال في سرّي لغيرك خاطـر ولا قـال إلا فـي هـواك لسـانـي فإِنْ رُمْتُ شرقاً أنت في الشرق شرقهُ وإن رمـتُ غرباً أنت نصب عيانـي وإن رمتُ فوقاً أنت في الفوق فوقه وإن رمـتُ تحتا أنـت كـل مكـان وأنـت محـلّ الكـلّ بـل لا محلّهُ وأنـت بكـلّ الكـلّ ليـس بـِفـان ِ فقلبي وروحي والضمير وخاطري وتـرداد أنفـاسي وعقـد جنـانـي
+++++++++++ أرجعْ إلى الله إنّ الغـايةَ الله فـلا إِلـهَ إذا بالغْتَ إلّا هــو وإنّه لمَـعَ الخَلْق الذين لهـم في الميم والعين والتقديس معناه معناه في شفَتي من حلّ معتقداً عن التهجّي إلى خلق ٍله فاهـوا فإنْ تشكّ فدِبّرْ قول صاحبكم حتّى يقول بـِنَفْي ِالشكّ هذا هو فالميـم يفتح أعلاه وأسفلـه والعيـن بفتـح أقصـاه وأدناه
++++++++++++ أنْتَ بين الشغاف والقلب تجري مثل جري الدموع من أجفاني وتُحِلُّ الضميرَ جوفَ فــؤادي كحلول الأرواح فـي الأبدان ليس من ســاكن ٍتَحَرَّكَ إلّا أنت حَرَّكْتَهُ خَفَّي المكــان
++++++++++++ لوبُ العاشقينَ لها عيونٌ تَرى ما لا يَراهُ الناظرونَ وألسنةٌ بأسرارٍ تُناجي تغيبُ عن الكرامِ الكاتبينَ وأجنحةٌ تطيرُ بغيرِ ريشٍ إلى ملكوتِ ربِّ العالمينَ وتَرْتَعُ في رياضِ القُدسِ طوراً وتشرَبُ من بحارِ العارفينَ فأورَثَنا الشّرابُ علومَ غيبٍ تشِفُّ على علومِ الأقدمينَ شواهِدُها عليها ناطقاتٌ تُبَطّلُ كلّ دعوى المُدّعينَ عبادٌ أخلصوا في السرِّ حَتّى دَنوا مِنهُ و صاروا واصلينَ
++++++++++++ أنت الموله لي لا الذِكر وَلَهني حاشا لقلبي أن يَعلو به ذِكري الذكر واسطة تُخفيك عن نظري إذا توشحه من خاطري فكري
++++++++++++ مواجِيدُ حَقّ ٍأَوْجَدَ الحـــقُّ كـُلَّها و إِنْ عجزَتْ عنْها فهوم الاكابر وما الوجد إلا خطرة ثم نظـــرة تـُنَشـّي لهيبا بين تلك السرائر إذا سكن الحقُّ السريرةَ ضُوعفـتْ ثلاثة أحوال لأهل البصائـــر فحالٌ تـُبيدُ السرَّ عن كنْه ِوجِــدِه وتـُحْضِرُهُ بالوجد في حال حائر و حالٌ به زُمَّتْ قوى السرّ فآنـْثنَتْ إلى مُنـْظِرِ أفناه عن كلّ ناظر
++++++++++++++ وخُضتُ بحرا ولم تَرسُب به قدمي خاضَته روحي وقلبي منه مَرعوب حصباؤه جوهر لم تَدْن منه يد لكنّه بيَد الأفهام منهوب شَربْت من مائه ريًا بغير فَم والماء مُذ كان بالأفواه مَشروب لأن روحي قديما فيه قد عَطشَت والجسم ما مَسّه من قبل تَركيب
++++++++++++ ما حيلة العبد والأقدار جارية عليه في كلّ حال، أيها الرّائي؟ ألقاه في اليوم في اليوم مكتوفا وقال له: إيّاك إيّاك أن تبتل بالماء!
عادة لا أقيم الكتب بالحكم على أفكارها وإنما بالطريقة التي قدمت بها. وأبرز الصعوبات التي واجهتني في هذا الكتاب هي غياب تشكيل بعض الكلمات الأمر الذي كان سيكون عونًا كبيرًا في فهم الدلالة المقصودة من بعض العبارات والأبيات لو كان قد حدث. الحلاج في حد ذاته شخصية مثيرة للجدل سواء بالنسبة لظروف حياتها أو أوفكارها أو مماتها. فقد تنوعت الروايات المتناقلة حتى عن ظروف وطريقة قتله. وبالنسبة للأفكار التي عبرت عنها كتاباته التي تم جمعها في المؤلف فأعتقد إنه كان لديه مشكلة عقلية في فترة من حياته لأن بعض الكتابات كانت تعكس إدراك واع للرسالة التي يبغيها من كلماته وإن كان يصعب القول بأنها كانت موجهة للعموم لكن في بعض منها وأبرزها ما جاءت تحت عنوان الديوان كانت العلاقة بين الأبيات تعكس كثير من عدم الاتساق الذي ربما يتسبب في كثير من القلاقل بين كثير من العامة ليس لأن الأفكار تدعو إلى عنف أو دماء لكن لأن المشكلة في جميع مراحل التاريخ الإنساني أن هناك البعض يبحثون عن شخص يدعي أو يرون فيه أنه قريب من الإله فيتقربون منه بغاية أن هذا القرب سيقربهم إلى الإله. قد يكون أو لا يكون الحلاج ادعى شئ من هذا القبيل لكن بالتأكيد أتفهم أن وجود مثل هؤلاء الذين يبحثون عن قربان بدل من بذل الخير قد يصنع مشكلة في أي نظام اجتماعي ويجلب التطرف والحماقة. والحلاج كان يصنع معظم كلامه موجهًا لربه.
الكتاب ممل وفيه الكثير من السجع بطريقة مبالغ بها ...وتوقعت ان يذكر الكاتب في اول فصل سيرة حياة الحلاج زلكن اكتفى بتفنيد افكار الحلاج باسلوبه ثم ذكر في بقية الفصول اعماله (للحلاج) دون مقدمات او شرح بشكل مبسط للقول مما جعل من اكتاب غامض بعض الشيئ لمن ليس متعمق بالصوفية مثلي من ناحية اخرى ربما الكاتب اهتم بالمصداقية والتحقيق في اعمال الحلاج اكثر من اسلوب الكتابة بحد ذاتها
هذه من المحاولات الموفقة في جمع اثار ونصوص وحياة الرجل الأكثر إثارة في تاريخ الفكر الإسلامي، تبويت متميز وسرد سلس وتأصيل لجميع الأحداث وتحقيق متمي يسبق ويتميز على باقي الاعمال التي ألفت في حق أعمال الحلاج
.اجمل ما فى الكتاب الديوان عند وفاة الحلاج صرخ فى وجه علماء اللغة والادب::: "ان عبادتهم للسنة والقرآن ليس سوى كفر وإلحاد طالما أنهم لا يستطيعون إدخالها فى نفوسهم ولا ينصهرون فى جوهر الشرع بكل كيانهم" مقولة عميقة فى جواهرها ومعنها مقولة تلخص حياة الحلاج فى انصهاره فى الدين والحب الالهى .
لم أعجب بمحاولة كتابة السيرة، شعرت أن اللغة الهجومية واللا حيادية التي وطّأ بها المحقق قد وقع فيها هو الآخر عندما حاول نفيها. دائمًا ما أميل إلى قراءة السيرة المروية تاريخية أكثر من المفسّرة.
توقفت كثيرًا عند الطواسين، أخذت عليه الكثير. لعلّ إعجابي بنثره فاق شعره، خاصة أن المرويّ من الشعر قد اقتصر على ما ثبت للحلاج؛ غير أن الشعر غير معتنى به، سواء من تكرار، عدم تشكيل ولا مراقبة الوزن.
وقد وقفت الهوامش المرجأ إلى نهاية الفصول بيني وبين القراءة السلسة، كنت أفضّل لو أنه أوردها في أماكنها وإن غلبت على النص الأصل.
هذه قراءة جماعية، فبراير 2018، رواق الشعر / القراء البحرينيون.