ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

نقد نقد العقل العربي

مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام

Rate this book
نبذة الناشر:

يرتدي تاريخ الفلسفة، من حيث هو تاريخ نظر العقل في العقل، أهمية استثنائية. فمع تمخض المركزية الاثنية الاوروبية في القرن التاسع عشر بات تاريخ الفلسفة موضوعاً لصراع انتروبولوجي. فالحضارة الاوروبية قرأت نفسها حضارة عقل مطلق واصطنعت على ضوء هذه القراءة النرجسية جغرافية فلسفية وهمية تمحورت على تغريب العقل "اليوناني" وإنكار قدرة العقل "السامي" على ممارسة الفعل الفلسفي.

وقد حاولت الايديولوجيا الاستشراقية ان تضيف إلى ترسانة المركزية الاوروبية حججاً جديدة من خلال تعميم تصور مفاده أن المسيحية كانت للفسلفة مهداً بقدر ما كان الإسلام لها قبراً.

فهل كانت المسيحية صديقة فعلاً للفلسفة التي ما كان الإسلام لها إلا عدواً؟

هذا الكتاب عن مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام ليس تاريخياً محضاً. فهو لا يعيد طرح سؤال مواطنة الفلسفة ومنفاها في كلتا المدينتين المسيحية والإسلامية إلا ليحاول اقتراح جواب جديد عن إشكالية التقدم والتأخر على ضوء موقف الحضارتين من مسألة العقل.

126 pages, Paperback

First published January 1, 1998

10 people are currently reading
807 people want to read

About the author

جورج طرابيشي

115books1,032followers
مفكر وكاتب وناقد ومترجم عربي سوري، من مواليد مدينة حلب عام 1939، يحمل الإجازة باللغة العربية والماجستر بالتربية من جامعة دمشق. عمل مديرا لإذاعة دمشق (1963-1964)، ورئيساً لتحرير مجلة " دراسات عربية" (1972-1984), ومحرراً رئيسياً لمجلة "الوحدة" (1984-1989). أقام فترة في لبنان، ولكنه غادره، وقد فجعته حربه الأهلية، إلى فرنسا التي يقيم فيها إلى الآن متفرغا للكتابة والتأليف.

تميز بكثرة ترجماته ومؤلفاته حيث انه ترجم لفرويد وهيغل وسارتر وبرهييه وغارودي وسيمون دي بوفوار وآخرين ، وبلغت ترجماته ما يزيد عن مئتي كتاب في الفلسفة والايديولوجيا والتحليل النفسي والرواية. وله مؤلفات هامة في الماركسية والنظرية القومية وفي النقد الأدبي للرواية العربية التي كان سباقاً في اللغة العربية إلى تطبيق مناهج التحليل النفسي عليها.

من أبرز مؤلفاته: "معجم الفلاسفة" و"من النهضة إلى الردة" و"هرطقات 1 و2" ومشروعه الضخم الذي عمل عليه أكثر من 20 عاماً وصدر منه حتى الآن أربعة مجلدات في "نقد نقد العقل العربي"، أي في نقد مشروع الكاتب والمفكر المغربي محمد عابد الجابري، ويوصف هذا العمل بأنه موسوعي إذ احتوى على قراءة ومراجعة للتراث اليوناني وللتراث الأوروبي الفلسفي وللتراث العربي الإسلامي ليس الفلسفي فحسب، بل أيضاً الكلامي والفقهي والصوفي واللغوي ، وقد حاول فيه الاجابة عن هذا السؤال الأساسي: هل استقالة العقل في الإسلام جاءت بعامل خارجي، وقابلة للتعليق على مشجب الغير، أم هي مأساة داخلية ومحكومة بآليات ذاتية، يتحمل فيها العقل العربي الإسلامى مسؤولية إقالة نفسه بنفسه؟

أهم نقاط المسار الفكري لطرابيشي هو انتقاله عبر عدة محطات أبرزها الفكر القومي والثوري والوجودية والماركسية.

انتهى طرابيشي إلى تبني نزعة نقدية جذرية يرى أنها الموقف الوحيد الذي يمكن أن يصدر عنه المفكر، ولا سيما في الوضعية العربية الراهنة التي يتجاذبها قطبان: الرؤية المؤمثلة للماضي والرؤية المؤدلجة للحاضر.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
71 (32%)
4 stars
100 (46%)
3 stars
42 (19%)
2 stars
4 (1%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 30 of 43 reviews
Profile Image for فهد الفهد.
Author1 book5,510 followers
June 16, 2016
مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام

جورج طرابيشي من الكتاب الذين تتفق أو تختلف معهم ولكنك تقرأ لهم بشغف، يعود هذا إلى أسلوب طرابيشي في التأليف، فطرابيشي يؤلف لينقد، أي أنه نادرا ً ما يطرح فكرة ابتدائية، حيث أغلب كتاباته إنما هي تعليقات على أفكار ورؤى طرحها آخرون، كالجابري مثلا ً، وهذه التعليقات ليست مجرد إضافة للفكرة المطروحة، وإنما هي نقد ونقض لها في أغلب الأحيان، وهو عمل مجهد بحق، يقتضي من الناقد الرجوع إلى المراجع ذاتها التي انطلق منها المؤلف، والزيادة عليها، وتحديد نقاط قوة وضعف الأطروحة المنقودة.

هذا النوع من الكتابة يجذب القارئ، لأنه يعرف هدف الكاتب، يفهم نقطة البداية، ويراقب الكاتب وهو ينطلق إلى النهاية ناقدا ً ومحللا ً، ومظهرا ً تناقضات الفكرة التي بدأ بنقدها، هذا النوع من الكتابة مقتصد، محدد، والقارئ يتتبع منطقه عند من يجيدون النقد بمتعة حقيقية.

في هذا الكتاب الصغير � 126 صفحة -، ينطلق طرابيشي من فكرة يطرحها ويكرسها المستشرقون، ويتابعهم عليها عدد من المفكرين العرب مثل الجابري وبدوي، الفكرة هي أن المسيحية احتضنت الفلسفة بينما رفضها الإسلام، وطرابيشي ينطلق في نقده فيستهدف عدة أفكار اعتمدت عليها هذه الأطروحة، مثل فكرة تغريب الفلسفة أو لنقل تغريب الثقافة اليونانية كلها، بمعنى جعلها غربية، ثم يركز على القرون الأولى من المسيحية وكيف تم التعامل مع الفلسفة والفلاسفة خلالها، وهو يعتمد في هذا على ما كتبه مسيحيون أوائل، وأخيرا ً يتناول ما يورده المستشرقون من الهجوم الذي تم على الفلسفة والفلاسفة المسلمين، وهو هجوم يعترف به، ولكنه يعود ليضعه في سياقه التاريخي، معتبرا ً أنه شكل من أشكال انحدار أمة وثقافة وانغلاقهما.

الكتاب مثير في أفكاره وفي عدم قبوله للكثير مما يطرح على أنه مسلمات، الشيء الوحيد الذي أرى أن طرابيشي تجاهله ولم يخض فيه، وهو خارج الموضوع نوعا ً ما، هو إذا ما اتفقنا على أن الإسلام والحضارة الإسلامية لم تنبذ وترفض الفلسفة إلا متأخرة، وأن هذا هو ما أتاح للمسلمين هذا التراث الفلسفي الإسلامي، السؤال ما هي الإضافات التي قدمها الفلاسفة المسلمون بحيث يمكننا اعتبار الفلسفة الإسلامية جزء لا يتجزأ من تراث الفلسفة بشكل عام؟ لماذا صار مؤرخو الفلسفة يتجاهلون الفلسفة الإسلامية؟ هل هي مجرد غرور غربي يرغب في جعل الفلسفة ميراثا ً غربيا ً موصولا ً من اليونان للعصور الوسطى المسيحية إلى الفلسفة المعاصرة من دون المرور بالفلاسفة المسلمين؟ هذا يحتاج إلى قراءات أوسع حول الموضوع.
Profile Image for Fathy Sroor.
328 reviews145 followers
March 24, 2017
الكتاب يمثل جزءاً من مشروع جورج طرابيشي الكبير"نقد نقد العقل العربي"،على رغم صغر حجمه(١٢٥صفحة) ألا ان الكتاب يقدم نقداً قوياً لفكرة مسلمً بها على نطاق واسع عن رفض العقل العربي(والمشرقي عموماً) للعقلانية كمبدأ فكري اول في مقابل الغرب العقلاني بطبعه،هنا يدافع طرابيشي عن رؤية مضادة تقول ان تاريخ تعامل المسيحية الغربية مع الفلسفة تحول من الأضطهاد للتبني فتحرك من التخلف وظلامية القرون الوسطى لنور الأصلاح الديني والنهضة الحديثة قبل أن تتهجم العقلانية على المسيحية ذاتها،بينما في الأسلام أحتضنت الفلسفة والعقلانية ثم تم نبذها فانقلبت حضارته من الرقي للتخلف.

أما كيف تم النفي فهو موضوع هام كونه يتصدى لمسلمة فكرية أخرى وهي ان الغزالي هو قاتل العقلانية والفلسفة في الشرق،ما يطرحه طرابيشي هو أن الغزالي اجهز على ميت،فالفلسفة كانت قد حوصرت والعقلانية قد مسخت من قبل الغزالي بقرون حينما تم أحلال العقيدة الحنبلية الأرثذوكسية محل التنوع الديني في ما يبدو كمعادل للمجامع الكنسية حين قضت على التعدد في المسيحية بأقرار العقيدة القويمة،الطرح خطير والتناول جيد.

مواضيع بهذا الحجم تحتاج مزيد من البحث لكن لا يسعنا ألا الأعتراف بالفضل لطرابيشي في التنبيه لها.
Profile Image for Zainab  Zobeidi.
141 reviews31 followers
November 16, 2017
اقتباس: التسامح هو أوكسجين الفلسفة بقدر ما أن التعصب هو ثاني اكسيد فحمها..
.
العالم المسيحي، بعد انحطاط دام الف سنة، بدأ يتقدم
والعالم الإسلامي، بعد تقدم خمسة قرون، طفق يتراجع..
.
.
في هذا الكتاب تحدث جورج طرابيشي عن دور الفلسفة في المسيحية و الاسلام وجعلها من العوامل المهمة في تقدم وتأخر الامه.. حيث ان الفلسفة وحصرها سبب في تأخر الامة بغض النظر عن العوامل الاخرى التي لها دور كبير في انغلاق العالم الاسلامي الاسوار على نفسه ايضا كالغزو الصليبي والغزو المغولي لهم..
.
حين تحصر الفلسفة والعقل المفكر وتعاقبه.. لن يكون هناك مجال للتقدم.. وما يجعل العقل يشتغل هو الاختلاف.. ان لم يختلف عنك لن يكون هناك داع للتفكير.. كل ما عليه فعله هو ان يتبع غيره دون الحاجة لاستخدام عقله.. وهذا ما يحصل حاليا في العالم الاسلامي.. وهناك دلائل كثيرة على ذلك في هذا الكتاب.. سواءا في العالم المسيحي في القرون الاولى له او العالم الاسلامي حاليا..
.
.
اسلوب جورج طرابيشي في النقد والتحليل جدا رائع وغير متحيز ما يجعل القارئ يعجب بما يكتب سواءا وافقته ام لا..
كتاب قيم حقا أنصح به👌
Profile Image for Mohammed Hussam.
236 reviews62 followers
September 25, 2015
هناك مقولة شائعة تنص على إن العقل المسيحي الأوربي عقل فلسفي بينما العقل السامي الإسلامي هو عقلٌ لا يتقبل الفلسفة.. العديد من المفكرين والمستشرقين حمل هذهِ الرؤية، بل هناك من رواد الفكر العربي من تبناها كعبد الرحمن بدوي، وأحمد أمين، ومحمد عابد الجابري..
في هذا الكتاب يقوم جورج طرابيشي بنقض هذهِ المقولة، مستعيناً بسردٍ تاريخي رغم اختصارهِ الجديد إلا إنه لا يخلو من متعة.. والكتاب أيضاً محاولة ابستومولوجية للإجابة على السؤال الكبير "لماذا تقدم الغرب ولماذا تأخرنا"
قلتُ في مناسبة أخرى، إن جوروج طرابيشي مفكرٌ من طراز خاص، بعد هذا الكتاب زادت قناعتي بعبقريته وقدرته الخارقة على التحليل..
Profile Image for Ahmed M. Gamil.
158 reviews218 followers
August 9, 2014
الكتاب، صراحةً، متميز جداً ومنمق كعادة كتب جورج طرابيشي..

يتحدث عن الفلسفة كوسيلة قياس لمظاهر التقدم والتخلف في كلتا الحضارتين (المسيحية والإسلام).

يبدأ الكاتب بحديثه عن الفرضية القائلة بأن المسيحية كانت بطبيعتها مهيأة لاستقبال الفلسفة مثبتاً خطأ تلك المقولة الفادح قارناً قوله بأدلة تاريخية عديدة تدل على أن المسيحية قد عانت في بداياتها من داء اضطهاد الفلسفة وكيف أن كلمات "فلاسفة - يونانيون - حضارة هيلينية" كانت مرادفة لـ "كفر - هرطقة"

ثم ينتقل إلى الحضارة الإسلامية وكيف أنها قد بدأت بداية مميزة بالمقارنة إلى بداية المسيحية مع الفلسفة قبل أن تسقط الحضارة الإسلامية بعد ذلك في ليلها الطويل مشيراً إلى أن ذلك الانحدار جوّاني لا برّاني كما يرى الجابري أو عبد الرحمن بدوي ومنوهاً في الوقت نفسه إلى عدم إهمال التأثيرات الخارجية مثل الغزو الصليبي والمغولي لكنه يؤكد على أن الأسباب الداخلية هي الأشد والأقوى تأثيراً.

وأخيراً يعقد الكاتب مقارنة سريعة بين الحضارتين مشيراً إلى أن الفلسفة كانت هي مربط الفرس في التقدم والتأخر وأن عملية تسنين العقيدة القويمة أو الأورثوذكسية وفرضها كانت هي الجائحة التي أصابت الحضارتين.. ففي الحضارة المسيحية كان فرض قانون الإيمان هو البداية لتدهور الأمة المسيحية بينما كان هناك نوع من أنواع التسنين لعقيدة قويمة أخرى في الحضارة الإسلامية وهي عقيدة أهل السنة والجماعة أو أهل الحديث ويشير الكاتب إلى أن انتصار كلا العقيدتين قد جاء بتدخل فوقي سياسي لا انتصار فكري مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه إذا كان انتصار الأورثوذوكسية المسيحية كان على يد هرم تراتبي كنسي إلا أنه يوجد في الإسلام أورثوذوكسية قائمة على إكليروس غير مركزي عرضي.
بقي أن نشير إلى أن الكاتب قد استخدم أطروحات هذا الكتاب في كتابه "من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث: النشأة المستأنفة".
Profile Image for Bassam Ahmed.
401 reviews66 followers
May 18, 2017
يدخل كتاب طرابيشي (مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام) ضمن مجموعة من المؤلفات التي رصدها في مجمل رده على مشروع الدكتور محمد عابد الجابري في نقد العقل العربي والتي فند فيها رؤيته -التي للأسف لم يتسنى لي الاطلاع عليها الا الآن- ، الا أن رد طرابيشي على ما ورد في مؤلفات الجابري قد ألمح الى الانطباع العام لدى كل منهما و أبرز مكامن الاختلاف.
اختص هذا المؤلف-بفتح اللام- في الرد على ما ورد عن الجابري بحسب ذكر المؤلف -بكسر اللام- على التفوق العقلي -المتمثل في الموروث الفلسفي- المتأصل تاصلا مطلقا في الغرب المسيحي مقابل التخلف المتأصل بشكل مطلق في الشرق الاسلامي، و هذا الاطلاق ما سعى طرابيشي الى مخالفته بتفنيد اسبابه ودحضه مستدلا بالشواهد التاريخية و المنطق الذي هاجم به أول الامر النظرية الرينانية التي سادت أوروبا في القرن الثامن عشر و القائلة بالتفوق العرقي الآري الغربي المسيحي واستئثاره بالمفهوم العقلانية والتراث الفلسفي مقابل لاعقلانية العرق السامي وباقي الاعراق ، حيث تم الربط بين الطرح العقلاني والبيولوجيا المتمثلة بالعرق! والذي دعم وقتها بالأبحاث العلمية في مجال ما يعرف بعلم الانثروبولوجيا.
جاء رد طرابيشي متسلسلا باسهاب في ارجاع اسباب انحسار العقلانية والتعددية المرتبطة بالفلسفة والمنطق والبرهان الى ما أسماه (العقيدة القويمة والمسننة) وهي شكل من أشكال فرض الوصاية من الكهان/الفقهاء على المعتقد الديني وتقييد النص بالنص و اعتماد هذا التقييد باجماع الكهنة/الفقهاء(بيانات المجمع الكنسي، الاعتقاد القادري وم��لفات أهل الحديث) المدعوم من السلطة في شكل حلف بين السلطة الحاكمة والسلطة الدينية -يضمن لكل طرف سطوته دون تعارض للمصالح-و من مظاهر هذه السطوة والهيمنة، فرض العقيدة القويمة المسننة على العامة والتنكيل بالمخالفيين من أهل الرأي العقلاني والتأويل تحت مسميات كالهطرقة في القرون المسيحية الأولى والتي اندرجت الفلسفة اليونانية ، الاتجاهات المسيحية المخالفة للقرارات المجمع الكنسي و جميع الديانات الاخرى المعاصرة تحتها، أوتحت مسميات البدع والزندقة والكفر في القرون الاسلامية المتاخرة (ما بعد القرن الخامس) حيث كان حلف الخلافة مع تيار أهل الحديث (الفرقة الناجية بحسب زعمهم) وعلى اثرها تم القضاء على الفلسفة وعلم الكلام بشكل عنيف وتدريجي.

والشاهد انه لا علاقة مباشرة بين نوع الديانة (مسيحية /اسلام )او الرقعة الجغرافية ( شرق آسيوي أفريقي/غرب أوروبي أمريكي) في تبني أو لفظ الفكر الفلسفي وانما هي المقاربة العقائدية والموقف من مفهوم العقيدة القويمة بالدرجة الأولى.

"كما أن العقيدة(القويمة) لا تقبل فلسفة من خارجها ، فإنها لا تفرز فلسفة من داخلها. وفي ظل هيمنتها يستحيل السؤال الفلسفي."

إن التعددية والاختلاف بعكس الطرح الاحادي القطب والتوليتاري هي المناخ الملائم لبروز الفلسفة والطرح العقلاني والتقدم، و هذا ما ادركه الغرب في مرحلة ما بعد القرن الثاني عشر بدءا من بروز ثورة الفكر اللاهوتي (تحرير النص من النص ) ومرورا بحركة التنوير والثورة الفلسفية (تحرير العقل من النص) على عكس ما اتجه اليه العالم الاسلامي الى مزيد من التقييد العقائدي الديني عند الشريحة الاوسع والقائم على التسليم والغاء التعددية و الاختلاف وبالتالي الاعراض عن الفلسلفة والاتجاه العقلاني، وكما وجدت الفلسفة وعلم الكلام مستقرا لها في حضارة الشرق الاسلامية في قرونها الخمس الاولى نازحة من غرب طارد لها مؤمن بالاجماع على العقيدة القويمة ، وجدت اليوم مستقرها في حضارة الغرب عندما تبدلت الظروف وانقلبت الادوار والافهام، والى حين يحرر الشرق الاسلامي النص من النص ستظل الفلسفة غريبة والمنطق مهجور.
Profile Image for Ali Almatrood.
103 reviews151 followers
March 13, 2018
يُمكنني أن أقول، بعد تبجيله وتمجيده، أن جورج طرابيشي مسكونٌ بهوس اصطياد الآيديولوجيا. فطرابيشي الذي كان ماركسيًا حتى النخاع وخرج منها لاهثًا متعبًا كمن كان يصارع الغرق، ومن "شرشح" الكثير باعتبارهم مؤدلجين، كروجيه غارودي مثلاً، يُعيد سبب ضياع مصائر الفلسفة في العالم الإسلامي، والمسيحي قبله، إلى الآيديولوجيا كسبب رئيس وأول، لا يتحقق للفلسفة ضياعها دونه.
Profile Image for Noor Sabah.
122 reviews118 followers
September 30, 2015
خمس نجمات لان طرابيشي يحاكي اللوغوس وبقلم علمي رصين ، يقنعك ويغير من ايديولوجيتك لانه يخاطب اللوغوس الذي فيك ، ولاشي غير ذلك.
Profile Image for Maher Razouk.
751 reviews238 followers
November 22, 2018
كالعادة : مؤثر ، مبهر ، مقنع ، مرشد ، معلم ، طرابيشي فيلسوف حقيقي ، أي مفكر باللغة المعاصرة ، لا يمكن أن يقرأ له احد إلا و يعجب به و يحبه و يتمنى لو قابله !!
Profile Image for iljowder Abdulla Khalid.
280 reviews64 followers
March 20, 2022
لنبدأ من الخاتمة :

خاتمة الكتاب تطرز بالذهب ولو كان بيدي لجعلتها ورداً يتلى مع كل طابور صباحي في مدارس العالم العربي. تجيب الخاتمة على سؤال ماذا حدث في التاريخ ؟ فالعالم المسيحي بعد انحطاط ألف سنة بدأ يتقدم ، والعالم الإسلامي بعد تقدم خمسمائة سنة صار يتراجع.

ماذا في الكتاب ؟
في الكتاب نقد وتفنيد لآراء المدرسة الاستشراقية والتي تبناها مؤرخو للحياة العقلية في الإسلام من العرب في العصر الحديث ( أحمد أمين � عبدالرحمن بدوي � محمد عابد جابري ) بأن الفلسفة جوهر أصيل في المسيحية الغربية ، وحدث عارض في إسلام الشرق. كما قام طرابيشي بتبيان عوار تلك الفكرة التي رسخت بأن الفلسفة قد ماتت في العالم الإسلامي بضربة قاضية من الغزالي ويصفها بأنه ساذجة أو ربما سيئة النية.

زبدة الكتاب :
بأن الفلسفة عضو أصيل في جسم الحضارة الإسلامية ، وأن العالم المسيحي القديم لم يكن أكثر تسامحاً واحتضاناً للفلسفة بل على العكس. إن السياق التاريخي لكلا الحضارتين قد مرا بما يشبه التوازي التاريخي في وأد الفلسفة والقضاء عليها والسبب يرجع إلى ما يسميه طرابيشي بتسنين العقيدة القويمة ( قوانين الإيمان التي صدرت عن المجامع الكنسية + نص الاعتقاد القادري القائمي )
شرَح جورج طرابيشي التاريخ وبين عوار هذا الطرح ، إذ تناول في القسم الأول من الكتاب الويلات التي واجهت الفلسفة في العالم المسيجي منذ صعود المسيحية و تحولها إلى ديانة الدولة. في المقابل ازدهار الفلسفة ورديفتها علم الكلام طيلة القرون الأربعة الأولى من زمن الإسلام.

رأيي في الكتاب :
جورج طرابيشي كاتب عظيم وطفرة في العقلية النقدية ، وعبقري في الاستقراء ولاستنباط وأي قراءة له فهي مثرية لقارئه فكراً و وعياً، هو نموذج حصيف في التجرد من أي آيديولوجيا أو حزب ومثالاً للباحث المخلص الذي يبخع نفسه للعلم والمعرفة.

رحمة الله عليه


Profile Image for Mohamed.
5 reviews1 follower
December 21, 2014
الكتاب هو رد على فقرة فى كتاب(تكوين العقل العربى ) لمحمد عابد الجابرى ,ملخصها انا اسباب تقدم الغرب ان المسيحية والكنيسة كانت اكثر احتضانا وتقبلا للفسلفة _اعمال العقل _وان العكس هو اسباب تخلف الشرق الاسلامى العربى

.الكتاب يطرح تصور عكس المتعارف عليه ..وهو ان الاسلام الى نهاية القرن الخامس كان محتضن الفلسفة بشكل او باخر وتم تحت رايته _الاسلام _ تطور العلومالتى تعتمد على اعمال العقل ,وبعد ذلك نتيجة لتقنين الدين
وارتباط السلطة السياسية بالدين ..ادى ذلك الى نوم عميق للعقل واعتبار استعماله بدعة

امال ماحدث فى المسيحية الاولى هو ماحدث للملمين فى القرون المتاخرة للقرن الخامس , وهو ارتباط السلطة السياسية بالدين وتقنين الدين والكنيسة
الى ان جاء مارتن لوثر وحرر الكنيسة من اصحابها وحرر العقل من سباته

الفكرة التى يجب ان نعترف بها ان الدين_ او تصور الناس له _ دائما مايكون فى حالة عداء للفلسفة او العقل الخلاصة انى اعتقد اننا هنا فى الشرق الاسلامى نحتاج فعلا
الى مارتن لوثر خاص بنا لكننا الى نحتاج باى حال من الاحوال الى علمانية او نزع للدين كما حدث فى اوروبا
فنحن نرى انه عندما قاد العقل بمفرده بدون الدين الهادى له انحرف عن الطريق الصحى
اعتقد انا هناك اختلاف جوهرى بين الاسلام _ كدين ودولة ومنظم لشئون الحياة جميعا _ عن المسيحية التى كانت محض دين _ داخلى فقط _
الاختلاف ده لا يجعلنا فى حاجة الى تصور علمانى شامل ..انما فقط الى اعطاء العقل فرصته تحت قيادة الدين وتوجيهاته
Profile Image for محمد عطبوش.
Author6 books275 followers
March 24, 2016
"التسامح هو أوكسجين الفلسفة بقدر ما إن التعصب هو ثاني أكسيد فحمها"
8 reviews
August 17, 2018
ما رح قول غير يا خسارة سورية يلي ما حسنت تعطيك قدرك
Profile Image for Ahmed Ezzeldien.
Author1 book111 followers
December 5, 2021
كتاب أكثر من رائع رغم صغر حجمه، دسم في معلوماته والمقارنات التي أوردها بين مصير الفلسفة بين المسيحية والإسلام، والتي اختلفت وتشابها في عدة أشياء، فالفلسفة -وهي أعظم العلوم في نظري- هي تاريخ العقل وتاريخ التفكير، وأثناء السرد التاريخي لجورج طاربيشي أثناء فصول الكتاب تحسرت على الجهات المقابلة للفلسفة، بين أشخاص استطاعوا احتواء الفلسفات الآخرى، وجموع وسلطات أرادوا الاجهاز عليها وعلى أي محاولة للتفكير والمنطق.. لهذا كانت المقارنة الأوضح في الكتاب هي المقارنة بين منهج يريد للعقل أن يعمل وآخر يريد للعقل أن ينطفئ.. شتان بين أشخاص يريدون للناس أن يفكروا.. وأشخاص آخرين يريدون للناس أن يكونوا صماً بكماً عمياً.. شتان بين أشخاص يرون أن ميزة الإنسان في عقله.. وآخرين يرون أن ضياع الإنسان في عقله، ويريدون استئصال ما يجعل الإنسان إنساناً.. شتان بين أناس يرون أن القوة تكمن في العقل.. وآخرين يرون أن القوة تكمن في الجموع والقطعان.. يكفي فقط أن يشيروا عليك بالزندقة والهرطقة حتى تتكالب عليك القطعان المسعورة نهشاً وتمزيقاً باسم معتقدات الرحمة، وما أن ينتهوا منك ولو مؤقتاً يبدأون النهش في بعضهم البعض.

يدّعون أنهم يخافون عليك من ضياع عقلك وهم آخر الحريصين عليه، فهم لا يريدون منك إلا لسانك ويديك.. لسانك لترديد كلامهم كي يكتسب قيمة أثرية بمرور الزمن.. ويديك للاعتداء على "المهرطقين" وحرق كتبهم.
Profile Image for Mohammed.
53 reviews1 follower
January 14, 2019
اذا لا بد من ثورة لاهوتية، ثورة على الطريقة اللوثرية، تحرر النص من النص وتعيد بناء عقلانيته على ضوء الحاجات الراهنة والتطور التاريخي......
ومن ثم ثورة فلسفية على الطريقة الفولترية تحرر العقل من النص.
وعلى اية حال فليس لنا ان نتصور فولتيرا عربيا بدون لوثر مسلم.
Profile Image for Dania Abutaha.
755 reviews502 followers
January 17, 2018
يبتدا بمصير الفلسفه اليونانيه و الاغريقيه و اثرها على المسيحيه بنفاذها اليها....و فكره تغريب العقل اليوناني كليا بفصله عن مصادر قد يكون تاثر بها من حضارات سابقه شرقيه...كانت اوروبا المفتقده لماض ملهوفه الى اختراع ماض مثالي...و يتحدث في فكره تجسد المسيح كاله من منظور فلسفي فهو يسبب انقطاع في مسار الكون و الزمن معا...و يخرق الثبات في الالهه و الكون معا...فابيقور يقول بانه لو نزل الاله بشخصه الى البشريه فكانه هجر مقامه المعتاد و يكون قد بلبل الكون...فلو غيرنا ذره واحده في الكون لال الباقي الى تداع...تغير الاله سيكون خاضع للتحول و الفساد لذلك فهو خالد و تبقى ماهيته مطابقه لذاته دائما فلا تتغير...كان اعتماد الكنيسه في تبشيرها على لغه المعجزه و الشهاده و العمل الصالح و القدوه و المثل دون لغه الاستدلال العقلي و هي لغه نخبه مثقفه مقطوع الرجاء في هديها...هل يكون فيثاغورث نفسه موحى له...كانت المسيحيه في العصور الظلاميه التفتيشيه ضد الفلسفه و تسعى للقضاء عليها ...و كانت الفلسفه توصف بانها مصدر الهرطقات كافه...ووراء كل هرطوقي فيلسوف...في حين تتواجد تناقضات و احالات لا يقبلها عقل في قصص الكتاب المقدس .... اختراعات لا تأريخ و ايمان لاعقلاني بل مشروع بربري يتهدد الحضاره في ما هيتها بالذات...و ننتقل للفلسفه و اثرها على الاسلام...لنرى اولا ان المسيحيه الان تمد جسرا بينها و بين الفلسفه ... اما بين الاسلام و الفلسفه خندق...حاجه العرب و المسلمين الان لحاضر مجيد يجعلهم يتشبثون بوهم ماض مثالي...و رفض تام للفلسفه...احراق كتب و مؤلفات ابن سينا و اخوان الصفا...من مبدأ من تمنطق تزندق..و اصبح الكره ايدولوجيا طالت ل ٤ قرون متتاليه ...فاصبح من يسلك بابها في الحضيض...تحامل على اشده ... و ما جرى من تسنين للعقيده...و المدارس الاربعه السنيه...الحنبليه من حيث هي ذات ايدولوجيا جماعيه جمعت اكثر من ٤٠٠٠٠ حديث كان شرطها لتدوينه ان تكون مشهوره صحيحه ام ضعيفه...ما تحتاجه الفلسفه التسامح فهو اوكسجينها بقدر ما يكون التعصب ثانى اوكسيد فحمها ...تحتاج الى التعدد و ليس احاديه الموقف...تكفير المعتزله و اباحه دم القا ئلين بخلق القران..محاربه الجماعات المختلفه صلبهم حبسهم نفيهم لعنهم و طردهم من ديار الاسلام...موت الفلسفه ...و تقييد النص بالنص و الغاء الهامش الضيق المتروك للعقل في الاجتهاد على النص...و خلاف عظيم بين اهل الكلام و اهل الحديث لدرجه تكفير اولاهما و منح صكوك الجنه لفرقه واحده فقط...طريق العقل مذموم في الشرع و منهي عنه!!!دلائل العقل ضله من الراى و خدعه من الشيطان ...و بعد...الانحتاج الى ثوره لاهوتيه و اخرى عقليه ...الم يحن الوقت بعد...فليس لنا ان نتصور فولتيير عربي بدون لوثر مسلم...قراءات طرابيشي لا تنتهى ...نبع متدفق
Profile Image for Awni F..
62 reviews
September 25, 2013
الكتاب كان عقلاني جدًا ومنصف مع كون المؤلف يعتبر مسيحياً !
ولكنه كان منصفاً لدرجة أعجبتني بلا تحيز في نظرته � كما الفلاسفة والمفكرين تماماً
في البداية قد تتحير لجهلك بتاريخ الفلسفة والفلاسفة..
لذا افترح ان يكون الكتاب بعد اطلاع على الفلسفة..
ولا بأس به بدونها � فهو مثال تاريخي رائع لنمو الفلسفة واضطهادها في كتاب من القطع الصغير

شكرأ فهد عل هذا الاقتراح الجميل...

يستحق التقييم الكامل ، لانصافه وبعده عن الاديولوجية
Profile Image for Ahmed Hussein.
93 reviews18 followers
March 31, 2018

ابتداءً من القرن التاسع عشر، قرأ الغرب الأوروبي تاريخه على أنه عقل مطلق. وبالمقابل، فحضارات الشرق كلها "لا عقل" مطلق، على الرغم من التحويلة الشرق أوسطية للفلسفة/العقل إبان القرون الوسطى. هذه التحويلة قرأتها أوروبا أيضاً على أنها "مجرد فلسفة مكتوبة بالعربية"، وأنها "استدانة من اليونان الغربية" لأن "الفلسفة منافية لطبيعة الروح الإسلامية" التي دائماً ما اضطهدت العلم والفلسفة.
لقد وصل الأمر لحد وصم العقل العربي/الشرقي بأنه دون العقل الأوروبي/الغربي. الإنسان الأوروبي/الغربي يستعلي بنفسه على الإنسان الشرقي، حتى يقول هيجل (أعظم فيلسوف في القرن التاسع عشر): "كل ماهو شرقي يجب إبعاده من تاريخ الفلسفة".
بالمقابلة الضدية مع هذا الشرق الإسلامي المتخلف، توجد المسيحية المتشبعة بروح الفلسفة، والتي تكونت، منذ البداية، بالنتاج العقلي وتعاونها مع الفلسفة، بل "كانت المسيحية في عهدها الأول قوة متهلينة"!

باختصار، هناك من يمد بين المسيحية والفلسفة جسراً، ويحفر بين الإسلام والفلسفة خندقاً.

يفكك جورج طرابيشي هذه الإشكالية ضمن مشروعه النقدي الكبير. يمكننا اعتبار هذا الكتاب، بشكلٍ من الأشكال، الجزء الثاني من "نقد نقد العقل العربي" الصادر عن دار الساقي.

المسيحية مثل الإسلام، دين مغلق، ومرجعيتهما، دائماً، إلى نص أول مطلق يؤسس نفسه في عقيدة قويمة (أورثوذكسية/سلفية) تتنافى مع الفكرة الفلسفية القائمة على أن لا سلطة تعلو فوق سلطة العقل.
المسيحية الأولى اصطدمت مع تقاليد الثقافة اليونانية (الوثنية) حتى صارت كلمة "يوناني" ترادف "وثني". اعتمدت المسيحية في كرازتها على لغة المعجزة، لغة العمل الصالح، لغة الشهادة وليس لغة الاستدال العقلي التي هي لغة المثقفين المقطوع الرجاء في هديهم.
ومثل المسيحية، يكون الإسلام. إلا أنه إبان القرن الثالث والرابع الهجري (التاسع والعاشر الميلادي) أسست الحضارة العربية الإسلامية نفسها على أساس عقلي شبه تجريبي قبل أن تنحدر بسبب عوامل داخلية وخارجية.

مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام هو جزء من تاريخ الصراع المركزي على إثنية العقل. أوروبا تؤسس ماضيها كله على عقل، في مقابل أن الشرق كله تخلف.
طرابيشي فكك هذه الإشكالية، فالمسيحية لم تكن على وفاق مع الفلسفة، مثل الإسلام، لكن الحضارات تُؤسس على العلم.
Profile Image for أحلام جحاف.
Author5 books42 followers
March 20, 2019


الكتاب يحتوي 4 فصول:

المركزية الأوروبية والصراع على تاريخ العقل
عذابات الفاسفة في المسيحية الأولى
الفلسفة في المدينة الاسلامية من المواطنة إل النفي
الفلسفة وجدلية التقدم والتأخر

ويبدأ الكتاب باعتراف المؤلف أن الكتاب في الأصل كان فصلا من فصول مشروع نقد نقد العقل العربي الذي رد فيه المؤلف على مشروع محمد الجابري.


الكتاب يذكر تفاصيل الاضطهاد الديني المسيحي خلال القرن السادس والقرن السابع الميلادي والذي طال كل مخالف واصحاب العقائد الاخرى والوثنيين.
كما يذكر تفاصيل قمع الفلسفة والثقافة اليونانية واعتبارها هرطقات.
يستعرض المؤلف كيف أن بولس الرسول شن حملة ضد الفلسفة الوثنية ...وتم اضطهاد كل من لا يوافق صاحب السلطة في العقيدة وانزال أقصى العقوبات عليه وابادته في بعض الأحيان.
وينتقل الكتاب ليستعرض مصير الفلسفة في الاسلام مثل تحامل ابن الجوزي وابن جبير وياقوت الحموي على الفلسفة .
كما أن ابن تيمية نجح في انزال الفلاسفة منزلة اعداء الاسلام وجعل حكمهم كحكم الزنادقة والملاحدة والكفار.


ويتطرق إلى أن أهل الحديث والجماعة هم الفرقة الوحيدة التي مضت بتقنين العقيدة القويمة إلى آخر الشوط وقيدت النص بالنص وألغت حتى الهامش الضيق المتروك للعقل في الاجتهاد على النص.


الكتاب يوضح بشكل كبير سبب أزمة العقل العربي الاسلامي وكيف سيطر فكر ابن حنبل الذي اتفق مع اهل السياسة لتقييد العقل العربي الأمر الذي استمر حتى اليوم
ولن يكون هناك أي حراك فعلي ثقافي عربي إلا بإعادة الاعتبار للعقل عبر اعادة الفاسفة وعلم الكلام من جديد.
تصحيح مسار الفكر الديني هو من سيصلح الحال في بلاد العرب.

عانت الفلسفة من اضطهاد الكنيسة ، لكن العالم الغربي تجاوز تلك المرحلة ، كيف ؟

الكتاب رغم العدد القليل لصفحاته لكنه يفصل بشكل كاف كيف تجاوز العالم المسيحي ذلك، ولماذا فشل العالم الاسلامي في تجاوز تلك المرحلة. كتاب ممتع يستحق القراءة.
Profile Image for Zineb.
82 reviews22 followers
February 27, 2021

تحدث الكاتب عن بدايات المسيحية و كيف عانت من اضطهاد الفلسفة وكيف أن كلمة "فلاسفة/ يونانيون " كانت مرادفة لـ "كفر / هرطقة"

وكيف ان الحضارة الإسلامية بدأت بداية جيد مع الفلسفة بالمقارنة مع الحضارة المسيحية و ذلك قبل أن تسقط الحضارة الإسلامية بعد ذلك في سوادها الطويل .

وأخيرا يقارن الكاتب بين الحضارتين مشيرا إلى أن الفلسفة كانت المعلم في تقدمهما وتأخرهما وأن عملية فرض العقيدة القويمة كانت هي الجائحة التي أصابت الحضارتين...
مقتبس:
ماذا حدث في هذا التاريخ؟
العالم المسيحي، بعد انحطاط دام ألف سنة، بدأ يتقدم.
و العالم الإسلامي، بعد تقدم خمسة قرون، طفق يتراجع.
العالم المسيحي انتهى إلى ما بدأ منه العالم الإسلامي.
و العالم الإسلامي انتهى إلى ما بدأ منه العالم المسيحي. ص 121
Profile Image for Mohamed Mounir.
14 reviews1 follower
April 13, 2019
والآن لندع جورج طرابيشي يتكلم في الفصل الأخير من كتابه البديع "مصائر الفلسفة بين المسيحية و الاسلام" والفصل يضعه تحت عنوان"الفلسفة وجدلية التقدم والتأخر": (بداية النص)

لندع الان المسار الخاص لكل من العالمين المسيحي و الاسلامي، و لنطرح سوال التاريخ الكبير، و هو في حالتنا سوال التاريخ المقارن.
ماذا حدث في التاريخ؟

العالم المسيحي بعد انحطاط دام ألف سنة بدا يتقدم،
والعالم الإسلامي بعد تقدم خمسة قرون طفق يتراجع.
العالم المسيحي انتهى إلى ما بدأ منه العالم الإسلامي
والعالم الإسلامي انتهى إلى ما بدأ منه العالم المسيحي
وبدون أن ندعي أي حصر لعوامل جدلية التقدم والتأخر هذه ، فإننا نعتقد أن الموقف من الفلسفة، أي من مسألة العقل في خاتمة المطاف، هي من العوامل التي يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار. فالتقدم وبالتالي التأخر، هو أيضا، وربما أساسا، مسألة عقل ومسألة عقليات.


ولئن يكن العالم المسيحي قد غرق في ظلام الشطر الأول من القرون الوسطى فلسنا نستطيع أن نستبعد من شبكة السببيات، طرد الفلسفة وحتى اللاهوت خارج المدينة المسيحية.

ولئن يكن العالم الإسلامي قد خرق التحقيب التقليدي للقرون الوسطى وعرف في القرون الخمسة الأولى عصرا ذهبيا مشرقا فلسنا نستطيع أن نستبعد، من شبكة السببيات أيضا، إفساح مكان واسع للفلسفة، كما لعلم الكلام، في المدينة الإسلامية.

هناك قطيعة مع العقل، وحتى العقل الديني.
وهنا اتصالية مع العقل، بما فيه العقل الديني

ثم كان بعد ذلك الانقلاب الكبير في التاريخ كما في الجغرافية.
العالم المسيحي الذي انحسر غربا مع سقوط القسطنطينية، اقلع باتجاه التقدم بعد أن كان فتح أسواره ابتداء من القرن الثاني عشر أمام اللاهوت ثم أمام الفلسفة.

والعالم الإسلامي الذي انحسر شرقا مع سقوط الأندلس، ألقى مرساته في مستنقع التخلف بعد أن كان طرد خارج أسواره الفلسفة أولا ثم علم الكلام
والمفارقة أن هذا الانقلاب في الأدوار جاء، في مرحلة أولى على الأقل، نتيجة للاتصال بين الممثلين التاريخيين.

فالعالم الإسلامي، الذي تخلى عن الفلسفة، اسلم وديعتها للعالم المسيحي. والعالم المسيحي الذي كان طرد الفلسفة اليونانية طردا عنيفا، عاود اكتشافها عن طريق الفلسفة العربية الإسلامية.

وعلى حين انغلقت قلعة العقيدة القويمة على نفسها بعد طرد الفلسفة والكلام خارج أسوار المدينة الإسلامية، راحت قلعة العقيدة القويمة بعد استدخال الفلسفة إلى داخل المدينة المسيحية تهدم أسوارها الواحد تلو الآخر..

وعلى حين هيمن في العالم الإسلامي منطق الفرقة الناجية الأفقاري والنافي للتعددية، راح الفكر الأوحد في العالم المسيحي يتنوع ويختلف ويغتني من جراء معاودة العقل اشتغاله لاهوتيا أولا، ثم فلسفيا..


وعلى حين تقلص إسلام العالم الإسلامي من إسلام فلاسفة ومتكلمين ومتصوفين (بل شعراء ونحاة أيضا) إلى محض إسلام فقهاء ومحدثين عادت مسيحية العالم المسيحي تجاوز كونها محض مسيحية أساقفة لكي تصير أيضا، رغم معارضة ديوان التفتيش القيم على العقيدة القويمة، مسيحية لاهوتيين ومتصوفين ومتفلسفين.



ومع اللوثرية، التي كانت المؤشر الأول على إقلاعة الحداثة، تصدعت وتفتت الكتلة الجلمودية للعقيدة القويمة المسيحية ، وكانت الثورة اللاهوتية التي حررت النص من النص.
وأعقبها مع حركة التنوير، الثورة الفلسفية التي حررت العقل من النص.
ومنذئذ افترقت جذريا مصائر العالم المسيحي في غرب المتوسط وشماله عن مصائر العالم الإسلامي في شرق المتوسط وجنوبه وانتفت كل الوجوه الممكنة للمقارنة..
بل بدءا من القرن التاسع عشر كف العالم المسيحي في الغرب الأوربي، بقدر أو بآخر عن أن يكون مسيحيا..
فبموازاة الثورة الصناعية والثورة الجنسية شهد الغرب ثورة نزع المسيحية.
ففي كل مكان في أوربا الغربية، وعلى تفاوت في الزمن بين بلد وآخر بمقدار كامل في بعض الأحيان، نابت في أوربا الإيديولوجيا مناب الدين ابتداء من منتصف القرن التاسع عشر
وفي الربع الأخير من قرننا العشرين دخلت أوربا في طور جديد هو طور نزع الأيديولوجيا..
وبالمقابل فإن العالم العربي والإسلامي عرف ما بين القرن التاسع عشر والقرن العشرين-ومن جراء الاحتكاك بالغرب في حركة موازية ومعاكسة الاتجاه معا لاحتكاك الغرب نفسه في الشطر الثاني من القرون الوسطى- سيروررتين تاريخيتين مميزتين: النهضة ثم الثورة.
وكان مفترضا بكلتا هاتين السيرورتين أن تفكا أسر العقل العربي الإسلامي وأن تردا غليه قدرته الذاتية على الاشتغال بعد طول إقالة واستقالة في ظل هيمنة النزعة النصية الصارمة للعقيدة القويمة المقننة.
بيد ان عصر النهضة لم يحرز في مهمته التحريرية هذه إلا نصف نجاح، ذلك أن العقل النهضوي نفسه وقع أسير ملابسة خطيرة: فقد كان عليه، في مواجهة الذات، أن يكون نقديا، وفي مواجهة الغرب، أن يكون دفاعيا، الشئ الذي قضى عليه بشلل الفاعلية، إذ كان بدفاعه يلغي نقده، مثله في ذلك مثل من ينفي باليسرى ما يثبه باليمنى..
وبالمقابل فإن عصر الثورة قد أخفق إخفاق تاما: فقد أراد ان ينتقل إلى الأيديولوجيا بدون المرور بثورة فلسفية، ولا حتى بثورة لاهوتية، وإذا شاء العقل الثوري على هذا النحو أن يحرق المراحل، فإنه لم يحرق إلا نفسه،
وفي مسألة العقل لا يمكن أن تحرق المراحل، وإن كان بالإمكان اختصارها وضغطها زمنيا على ضوء التجربة التاريخية للسابقين في مضمار الإقلاع ا لحضاري.
ومن وجهة نظر مرحلية فإن مهمة ثورة لاهوتية لا تزال مطروحة على جدول أعمال العقل العربي، وهي ثورة يزيد ضرورتها إلحاحا ما يشهده العالم العربي اليوم من "صحو" أو "ردة" لما يسمى بالأصولية التي هي في الواقع محض مرادف لتسييس العقيدة القويمة.
وعندما نقول ثورة لاهوتية، فإننا نعني ثورة على الطريقة اللوثرية تحرر لنص من النص وتعيد بناء عقلانيته على ضوء الحاجات الراهنة والمستقبلية للتطور التاريخي.
أما ثورة فلسفية على الطريقة الفولترية تحرر العقل من النص، فنعتقد صادقين انه لم يئن أوانها بعد.
وعلى أية حال فليس لنا أن نتصور فولتيرا عربيا بدون لوثر مسلم.
وفي ظل غياب للاهوت إسلامي فلن ترى النور فلسفة عربية.
وفي سياق ثقافة كالثقافة العربية الراهنة لا يزال الدين يمثل فيها، بالنسبة إلى شرائح سكانية واسعة-عامية وكذلك خاصية- كل عقل المجتمع، فإن اشتغال العقل الديني هو شرط لازم لاشتغال العقل بما هو كذلك.
وإذا امتنع العقل الديني-وطال امتناعه- عن الاشتغال، فلا مناص من أن يقوم العقل الفلسفي مقامه، فيمارس فعاليته، أول ما يمارسها كعقل لاهوتي...


(مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام- دار الساقي- بيروت- الطبعة الأولى 1998)
Profile Image for Hadeel Ghassan.
89 reviews161 followers
March 22, 2017
المرة الأولى التي أقرأ فيها مؤلف كامل لجورج طرابيشي، على غرار ترجماته، وجدتُ القليل من الصعوبة في فهم المحتوى، شعرتُ لوهلة أنني أدرس ولستُ أقرأ، ربما بسبب كثرة الأسماء والأحداث في كتاب لا يتجاوز المائة وست وعشرون صفحة، لكنني استمتعتُ بضحالة أفكار غيره وهو يضحدها بكل بساطة، المؤلف معني بإلغاء الفكرة القائلة أن المسيحية تربة خصبة لإحتواء الفلسفة، بينما الإسلام أرض عنينة لا مكان للفلسفة فيها .

هل أنا مع فكرة الكتاب أم ضده؟ ببساطة ليس بوسع أحد أن يتفق أو يرفض طالما أنه لم يتعمق بالفكرة وبالآخرين الذين استخدمهم كنماذج للتدليل على تحليله، بيدَ أنه باب واسع للخوض في هكذا مغامرة، قراءة بوسعي تكرارها مراراً مع الكاتب..
Profile Image for عبدالله العمادي.
Author3 books145 followers
November 21, 2019
إذن كما ختم به طرابيشي الكتاب:
دخلت الفلسفة إلى المسيحية فأشغلت به العقل في النص فخرجت التعددية المسيحية بعد أن كانت عقيدة مقوّمة تحت سلطة مجمع نيقيا
،
وخرجت الفلسفة من الإسلام (بعد المتكلمة) وقتلها وهي ميتة "الغزالي" فعطلت العقل في النص، وجعلت السلطة إلى النص المستند إلى النص (عقيدة أهل السنة والجماعة المستندة إلى الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة) وجعلته يتخلف ويلغي كل تعددية.
.
Profile Image for someone .
246 reviews24 followers
May 17, 2020
تفاجئت بطرابيشي،
الحلبي مواليد ٣٩،
لغته وأسلوبه وحياديته،
ولغته ثانيةً،
شي يفوق وصفي حتي الان،
ما زلت في صدمة وشعور يقظ بالفرح و الهناء
لتعرفي عليه مشوبا بالأسف لتأخره،
لم استطع الا ان ألخص الكتاب،
القراءة للرجل متعة لا يغفلها اي صاحب عقل حر،
فهو مفكر جاد من طراز اصيل ورفيع.
بالطبع اقتنيت اكثر من كتاب اخر له
Profile Image for Mha.
590 reviews14 followers
June 25, 2023
إنكار كفاءة العقل في المسيحية والإسلام

...............................................
تتمة مراجعة الكتاب على مدونتي:
((( همى الغيث )))


Profile Image for Jamal.
59 reviews6 followers
June 12, 2017
المفكر جورج طرابيشي يناقش قضية اللوغوس و الميثوس لدى المجتمعين المسيحي و الاسلامي بين القرنين الثاني و العاشر الميلاديين. و يعالج الاضطهاد الذي تعرض له العلماء و المفكرين أثناء تلك المرحلة حيث تعرضوا للتكفير و نعتوا بالزنادقة لأنهم اجتهدوا في تأويل النص سواء في العالمين المسيحي او الاسلامي.
Profile Image for عبدالرحمن.
121 reviews14 followers
August 31, 2019
انصح ايضاً بقراءة مقاله: حول العلمانية في الإسلام والمسيحية.
Profile Image for Ahmed Alkiyumi.
118 reviews2 followers
August 12, 2020
كتيب جميل يتجرد فيه الكاتب من انتماءاته
Displaying 1 - 30 of 43 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.