يستعدّ "جبران الصغير" للسفر، فصديقته في مانشستر تلحّ عليه بالإسراع في العودة إلى الجامعة، لكنّه ما زال يطرح على أمّه أبسط الأسئلة وأصعبها: من أنتِ؟... أريد أن أعرف سارة التي يقولون عنها متمرّدة. ما عاد "جبران الصغير" صغيراً، وما عاد "جبران الكبير"، الذي أحبّه كما لم يحبّ رجلٌ ابناً من صُلبه، يجلس في كرسيّه المعتاد قرب النافذة، اختطفه الموت، تاركاً "المتمرّدة" لحزنها القديم، و"الصغير" لمستقبل يصنعه وماضٍ يجهله. أتخبر سارة ابنَها عن الطبيب الذي فقد معها عذريّته، وكَبّله الدِّين بالذنب؟ أتخبره عن خالد الذي علّمها فنّ القُبلة، وصار عائلتها منذ إستشهاد والدها وتخلّي أمها عنها، ثم خذلها وتزوج بأخرى؟ ماذا تخبره عن سارة، وهو الذي - منذ كان جنيناً - يرسم دنياها ويُحكم قَيدَها، منذ تلك اللحظة، أفلتت منها سارة، كما لو أنها نسيتها، لكنّها عزمت أخيراً على التذكُّر...
((تفتشين في الغربة البعيدة عن بديل لذاتك التي تلاشت حين رحل خالد،وتبحثين لنفسك عن رجل يشبه خالد.تريدين عشقاً يشبه عشق خالد.تركضين وراء شغف يحول بين صدرك وامتزاجكِ بخالد.كنت تريدين خالد،وتبحثين عما ينسيك خالد.لا شيء صرتِ بلا خالد.أتذكرين؟أما جلت تائهة في شوارع لندن الغريبة تنتظرين من يجمع بقاياكِ المتناثرة؟أردتِ البديل أي بديل يمحوه من تفكيركِ وجسدك يخرجه منكِ أو يستعيدك منه تتلصين على المارين والجالسين والواقفين من الرجال وتجذبين من يفهم لغة الانكسار في عينيكِ فتمنحينهم جسدك آملة في حبهم،ينالون ما يشبع غرائزهم ويرحلون.تحترقين أكثر.تغامرين أكثر.تحاولين قتل سارة التي تعرفينها ليمت خالد فيها.تُؤَمِّلين أن الرجال سيشفونك منه.ترافقينهم لأيام أو أسابيع.تظنين أنك نسيت خالد،وحين يلقيك البديل،في الطريق،يتراكم فوقك خالد ومعه خوف وندم واحتقار ومزيد من الأوهام...))
جزء من النص ربما يروي أقل ما يمكن من الرواية،فهي لا تقف عند حدود ذلك الحب المفقود بل وهناك الكثير مما يرتب القدر للبعض من حيث ظروف حياتية تطبق على أعناقهم وليست سوى محاولات إفلات من مفروض,,, جاءت الرواية بمجلها على لسان سارة في الرسالة التي تكتبتها لجبران الصغير في النهاية.
جميله ولغتها شاعريه ولكن لا تبقى بالذاكره أحب الروايات القويه التي تضفي لي شعورا ً بالكهرباء داخل عقلي روايتها الأولى غمرتني بكل كهرباء العالم أما هذه فتجربه جميله
بعد الرواية الأولى للكاتبة عفاف البطاينة (خارج الجسد) توقعت الكثير من هذه الرواية، ولكنني ولم أجد سوى القليل القليل. لم أكن أبحث فقط عن ذلك الأسلوب الأدبي الرفيع الذي تمتاز الكاتبة به، ولكن عن قدرة الكاتبة الخلاقة على ملامسة روح القارئ وهي تترجم مشاعرها في مفردات ساحرة تبهرنا وتقنعنا في ذات الوقت.
في هذه الرواية وجدت روايات وروايات ومعظمها غير مكتملة أو مكملة للإطار الأساسي الذي يُمكننا من فهم شخصية سارة، فما تكاد تمسك خيوط الزمان والمكان المطروح، وتحاول أن تتفهم وتتقبل أحداثه، حتى يتغير المكان والزمان ثانية ويقفز بك بعيدا الى مشهد جديد يمكن أن يُكَون بمفرده رواية كاملة. من عمان الى مانشستر، ومن ثم الى "بلد عربي" ما، ومن ذلك البلد فجأة الى مشهد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت، ومن ثم الى سجن وأحزاب ممنوعة، وصراعات غير واضحة المعالم، و و و... تشتتنا وضعنا في ملفات سارة غير المترابطة ... فما عادت تجذبنا الرواية!
جميل وسلس للقراءة.. ممتع إلى حد ما.. ولكن تكمن مشكلته في الإبهام الكبير في الكتاب، فلولا أني أعرف القليل عن الكاتبة لضعت. يستحق القراءة ولكن لا أنصح بقراءته في حال التعب والإرهاق فهو كتابٌ مؤلم يرفع درجة التعب ويمكن أن يحفز على البكاء.
لغة رائقة و انسيابية لا بأس بها ولكن في النهاية لا جديد . حب ونضال وغربة وشخصية نسائية رئيسية ثائرة لا شيء يميزها عن أغلب الشخصيات النسائي في أعمال روائيات العرب . رغم بعض المحاولات إلا أنني وجدت ارتباط الأحداث بالمكان جد واه . هذا التغريب الدائم للرواية الأردنية عن فضاءها المحلي يؤثر سلبا على تماسها المباشر مع الحدث وواقعه . إن العمل الروائي المنفصل عن زمانه ومكانه يتوجب أن يكون على مستوى الإنساني العام حتى يمكن له أن يعيش ولكن هذه الرواية لا تمتلك هذه الإمكانيات . كل شيء هنا هو نصف . نصف حقيقة ونصف مكان ونصف جرأة ونصف ثورة . ومثل هذا النوع لا يمكن ان يعلق في الذاكرة بقصة تنتهي بابن مجهول النسب نتعرف إلى أبيه في اخر الصفحات .
اعادت القلم الى اصابعها حيث بقي دون ان تدمي بحبره الازرق الداكن شيئا من خباياها.
على النظر في مرآه الماضي من جديد. احست انها في لحظه وقوف بين ازمان ووجوه وحيوات ..
إلا أن الاسف القديم الذي ماطهرت قلبها منه. كان قد بدأ يتجدد في نفسها
عبرتها رغبتها القديمه ايضا.. في ان تدمي الجراح الى ان تصفيها من دمها فما تعود لها القدره على النزف . وفي الوقت عينه ، كانت تخشى ان يكون في نزف هواجسها مماتها الذي تجتنبه مرارا قبل هذا اليوم
جالسه وحدها الان في سريرها الذي لم يعرف رائحه جسد غير جسدها وبنظره تظللها الدموع ، تسأل الوجوه المصطفه الى جانب سريرها..
من سيؤنس الفراغ العظيم الذي زارني وعراني من كل قناع لبسته واختبأت خلفه ؟؟ ................ اقمار حسين .. من ١ الى ص ٤٣
صوره وجمله من الروايه ....
لا تضيعي مابقي منا ... ارجعي لنبدأ من جديد .. لست لأطلب عفوا .. ماوقع ليس ذنبك ولا ذنبي ... لا إجابات عندي عن شيء... أعشقك .. ماقمت به لم يكن خيانه .. كان محاوله للشفاء ... افتقدك أيتها العنيده ... تفتقدك الحياه التي ذبلت منذ غيابك .. كل شي يتشح بالسواد بعد رحيلك ... ارجعي ؟؟ حبيبتي اشتاق إليك ... صباحتنا تفتقدك ... ليلنا يفتقدك ... ارجعي .... ؟؟؟ عفاف البطاينه .. روايه الاغواء الاخير