What do you think?
Rate this book
128 pages, Paperback
First published January 1, 1988
Seen from the hillside, Ainielle seems to sit poised above the ravine like an avalanche of crazed tombstones and slates, and only on the windows and the slate roofs of the lower houses � those drawn downward by the dampness and the dizzying rush of the river � will the sun still manage to kindle the odd, fleeting glimmer of light.
It was the beginning of the end, the start of the long, interminable farewell that my life became from then on. Just as when you open a window after many years and the sunlight rips through the darkness and disinters from beneath the dust objects and passions long since forgotten, so solitude entered my heart and sent a searching light into every corner and cavity of my memory.
Time heals all wounds. Time is a patient yellow rain that slowly douses even the fiercest of fires. But there are fires that burn beneath the earth, cracks in the memory, so parched and deep that perhaps not even the deluge of death can erase them.
عشتُ أنا التطور اليومي البطئ نحو الدمار، شهدتُ سقوط بيوت كثيرة، حاولت بلا فائدة أن ينتهي كل هذا مبكرًا، فتتحول إلى مدفني الخاص، شهدت طوال تلك السنوات الاحتضار المفجع الطويل، كنتُ الشاهد الوحيد لتحلل قرية كان يمكن أن تموت قبل ميلادي. واليوم هي على حافة الموت والنسيان، وما زال صوتها يرن في أذني، وصدى صرخات الحجارة المدفونة تحت الطحالب، ونحيب الدعامات والأبواب التي تتعفن.
لكني أعرف الآن أنه بموتي سيموت ما تبقي من جثة لا تعيش إلا في ذاكرتي.
حاولنا أن ندير ظهرنا للذكريات وخيبة الأمل، لكن من الصعوبة بمكان التعايش مع شبح، من الصعب جدًا محو آثار الماضي من الذاكرة، عندما يكون الشك غذاء للرغبة ويتراكم الأمل على الأفكار، فالموت له أشكاله: المقبرة، الكلمات، الزهور التي تمنح الذكرى ملامحها، والوعى الواضح بأن ما حدث لن يعود، فيتحول الغياب إلى عادة جديدة، أما الاختفاء فإن ملامحه غير واضحة، ليس له حدود أو وجود، إنه الإنكار لهذا الوجود.
*
حقيقة أن العزلة وضعتني مع نفسي وجهًا لوجه، كان ذلك ردًا على حوائط النسيان التي أقمتها فوق ذكرياتي، لا شيء يبعث الرعب في الإنسان مثل إنسان آخر –خاص� إذا هذا الإنسان هو نفسه- وهذه كانت طريقتي الوحيدة وسط الخراب والموت، الإمكانية الوحيدة لاحتمال العزلة والخوف من الجنون
*
فالزمن كفيل بمحو الجراح، الزمن مطر أصفر صبور يخمد أعتى النيران في هدوء. لكن هناك نيرانًا تظل مشتعلة تحت الأرض وشقوقًا جافة وعميقة جدًا في الذاكرة، لا يمكن محوها ولا حتى بالموت، فيحاول الإنسان أن يتعايش معها، ويتراكم الصمت والصدأ على الذاكرة، وعندما يعتقد أن كل شيء قد انتهى فإن رسالة أو صورة يمكن أن تفجر وتمزق طبقة الجليد التي تغطي الذاكرة.
*
في البداية لا نقبل فكرة الموت، لأننا نراها في الشباب بعيدة جدًا وغائرة في الزمن، وتصبح بعدها مقبولة، لأن السنوات تثبت لنا باقي هذه الحقيقة ونفس الخوف، خوف من الشر، خوف من الدمار، خوف من البرودة الأبدية والنسيان.
*
وما أهمية أن أقاسم أحد الخوف والجنون، ودورات الشتاء الأبدي؟ إنها لعنة قديمة لا علاج لها. عقاب قديم تحول منذ زمن طويل إلى عادة بفضل الضعف والاستكانة، لكن الحياة عادت تولد حولي من جديد، الشمس تمنح الحجارة ونوافذ البيوت دمًا، وفي عنف الصمت كانت صرخة الغابة تتوافق أكثر مع العزلة، وتحاول أن تخفي حضور الجليد المدمر بلا فائدة.
“los recuerdos nos hacían cada vez más silenciosos y lejanos. Y, así, cuando llegó la nieve, la nieve estaba ya, desde hacía mucho tiempo, en nuestros propios corazones�Es posible que ello hubiera sentimentalizado en demasía el relato que en todo momento se mantiene en un terreno duro, desesperanzado más que triste, no solo ante el ocaso de un pueblo y sus vivencias sino también hacia el propio declive de una mente que en soledad se siente falta de referentes y asideros, se enreda y duda de sí misma.