علي بن حزم الاندلسي الأمام البحر ذو الفنون والمعارف أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الأندلسي القرطبي اليزيدي مولى يزيد بن أبي سفيان بن حرب الأموي. أكبر علماء الإسلام تصنيفًا وتأليفًا بعد الطبري وهو إمام حافظ فقيه ظاهري ومجدد القول به بل محيي المذهب بعد زواله في الشرق ومتكلم أديب وشاعر وناقد محلل بل وصفه البعض بالفيلسوف وزير سياسي لبني أمية سلك طريق نبذ التقليد وتحرير الأتباع.
يعد من أكبر علماء الأندلس. قام عليه جماعة من المالكية وشرد عن وطنه. توفي في منزله في أرض أبويه منت ليشم المعروفة بمونتيخار حالياً وهي عزبة قريبة من ولبة.
Ibn Ḥazm, in full Abū Muḥammad ʿAlī ibn Aḥmad ibn Saʿīd Ibn Ḥazm born November 7, 994, Córdoba, Caliphate of Córdoba—died August 15, 1064, Manta Līsham, near Sevilla.
Ibn Ḥazm famed for his literary productivity, breadth of learning, and mastery of the Arabic language. One of the leading exponents of the Ẓāhirī (Literalist) school of jurisprudence, he produced some 400 works, covering jurisprudence, logic, history, ethics, comparative religion, and theology, and The Ring of the Dove, on the art of love.
Ibn Hazm's most important work is Tawq al-Hamama (The Ring of the Dove) and The Book of Religions and Sects, a work on comparative religious history.
رحلة فلسفية وجولة فى الحب و العاطفة و المشاعر, ثرية بالقصص و الحكايات والاشعار عن الحب و المحبين
يقول ابن حزم
وللحب علامات يقفوها الفطن، ويهتدي إليها الذكي. فأولها إدمان النظر، والعين باب النفس الشارع، وهي المنقبة عن سرائرها، والمعبرة لضمائرها والمعربة عن بواطنها. فترى الناظر لا يطرف، يتنقل بتنقل المحبوب ويتروي بانزوائه، ويميل حيث مال كالحرباء مع الشمس ....... " ومنها الإقبال بالحديث. فما يكاد يقبل على سوى محبوبه ولو تعمد ذلك، وإن التكلف ليستبين لمن يرمقه فيه، والإنصات لحديثه إذا حدث، واستغراب كل ما يأتي به ولو أنه عين المحال وخرق العادات، وتصديقه وإن كذب، وموافقته وإن ظلم، والشهادة له وإن جار، واتباعه كيف سلك وأي وجه من وجوه القول تناول. " ومنها الاسراع بالسير نحو المكان الذي يكون فيه، والتعمد للقعود بقربه والدنو منه، واطراح الأشغال الموجبة للزوال عنه، والاستهانة بكل خطب جليل داع إلى مفارقته، والتباطؤ في الشيء عند القيام عنه "ومنها بهت يقع وروعة تبدو على المحب عند رؤية من يحب فجأة وطلوعه بغته. ومنها اضطراب يبدو على المحب عند رؤية من يشبه محبوبه أو عند سماع إسمه فجأة
ويذكر لسبب الميل والانجذاب.(انك لا تجد اثنان يتحابان الا وبينهما مشاكلة وأتفاق في الصفات الطبيعية لابد في هذا وان قل وكلما كثرت الاشباه زادت المجانسة وتأكدت المودة فأنظر هذا تجده عيانا وقول الرسول صلى الله عليه وسلم يؤكده (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف))صحيح مسلم.)
ابن حزم العلّامة الفقيه , ليس عاشقاً فقط , و إنّما مشرّحاً للعشق و مفصّلا في حالاته , و خبيراً مجرّباً ناصحاً . هذه "الكتب المحطّات" لا بدّ من العودة إليها و لإحيائها لإظهار هذه الجوانب الغنيّة من التراث الواسع الممتدّ و المتنوّع و لرفع الحجب التي غُلّ بها التراث و كرّست صورةً جافّة مقولبةً عنه و طالما تمنع أيّ اتصال و استمراريّة حضاريّة معه . ابن حزم خبير ... لكن لا تثقوا به أكثر من قلوبكم أيّها العشّاق
اولًا الكاتب : أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الأندلسي القرطبي، يعد من أكبر علماء الأندلس وأكبر علماء الإسلام تصنيفًا وتأليفًا بعد الطبري
رحلة روحية فلسفية تحكي عن الحب وعن العاطفة بحيث ان الكاتب قسم الكتاب لاقسام عديدة ليتحدث بها عن الحب باوجه عديدة
قسم ابن حزم الكتاب إلى ثلاثين باباً: عشرةٍ في أصول الحب، واثني عشر باباً في أعراض الحب وصفاته المحمودة والمذمومة، وستةٍ في الآفات الداخلة على الحب، واختتمها ببابين تحدث فيهما عن قبح المعصية وفضل التعفف
في بداية كتابه يحاول ابن حزم تعريف الحب فيقول: «الحب أوله هزل وآخره جد، دقت معانيه لجلالته عن أن توصف، فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة. وليس بمنكر في الديانة، ولا بمحظور في الشريعة، إذ القلوب بيد الله عز وجل. وقد أحب من الخلفاء المهديين والأئمة الراشدين كثير، منهم بأندلسنا عبدالرحمن بن معاوية لدعجاء، والحكم بن هشام وعبدالرحمن بن الحكم وشغفه بطروب أم عبدالله.
.ولعل أكثر أفكار كتاب طوق الحمامة جدليةً، هو ما ذكره ابن حزم من أن الحب لا يكون إلا مرةً واحدة، ولحبيبٍ واحد. وهو يرفض فكرة أن يحب المرء اثنين، أو يعشق شخصين متغايرين. ويعتبر أن هذا لا يتعدى أن يكون شهوةً تسمى محبةً على المجاز لا على التحقيق. “وأم� نفس الحب فما في المُبتلى به فضلٌ يصرفه في أسباب دينه ودنياه، فكيف بالاشتغال بحبٍّ ثان؟!� - وفي ذلك يقول:
كذب المدعي هوى اثنين حتماً � مثل ما في الأصول أُكذب ماني* ليس في القلب موضعٌ لحبيبين � ولا أحدث الأمور اثنان فكما العقل واحدٌ ليس يدري � خالقاً غير واحدٍ رحمان فكذا القلب واحدٌ. ليس يهوى � غير فردٍ مباعدٍ أو مُدانِ هو في شرعة المودة ذو شركٍ � بعيدٌ من صحة الإيمان وكذا الدين واحدٌ مستقيمٌ � وكَفورٌ من عنده دينان
«طوق الحمامة» كتاب في الحب، وفي السيرة الذاتية، يقترب من الجانب العاطفي من حياة ابن حزم، والحياة العاطفية لعدد من معاصريه ورفاقه ممن شغلوا مناصب رفيعة في الإدارة والقضاء والجيش في أيامه، كما جمع ابن حزم في كتابه ما بين الفكرة بمفهومها الفلسفي وما بين الواقع التاريخي..
أيام طويلة مضت .. يوم أن أتممتُ قراءة طوق الحمامة في الألفة والألاف !
ابن حزم .. لم أقرأ له غير ذلك .. لا المحلى ولا مداواة النفوس ولا غيرها .. فقط طوق الحمامة وحفظتُ أبياتاً كثيرة له .. عشتُ أوقاتاً رائعة في كنف الكتاب وأذكر أنني ختمته وأنا في دبي في دورة طويلة لي عام 2004 ..
طوق الحمامة .. يؤصل لمفهوم الحب في القلب .. يعرفك بهذا العالم الكبير الذي تحدث فيه الكثير .. يشرح لك أسبابه ويعلمك كيف أن القلب ليس بملك لك لكن لابد أن تحافظ عليه .. ويسرد قصص رائعة له هو شخصياً والذي عُرف عنه أنه بدأ بطلب العلم وهو في سن كبير ..
حتى عنوانه غريب .. وفصوله أغرب .. أجده أفضل " وربما يخالفني الكثير " من كتاب ابن قيم الجوزية رحمه الله روضة المحبين ونزهة المشتاقين .. هنا تكلم عن تجارب شخصية بشكل كبير وسرد مجموعة من أبياته على عكس ابن القيم الذي جاء بذكر الكثير من قصص الأولين ومن في نفس المرحلة وسرد جملة كبيرة من الأبيات .. وكان رحمه الله أكثر تأصيلاً علمياً من ابن حزم ..
ابن حزم تكلم بصفة العاشق وابن القيم بصفة المقيّم والعالم ..
وهنا الفرق ..
الكتاب رائع .. ولو تيسّر لي لأعدتُ القراءة مرة أخرى
لم أخرج منه بشيء سوى اكتشافي مدى عفة والتزام مجتمعنا هذه الأيام !!! أجل لا تستغربوا .. إن كان المجتمع الإسلامي في عهده الذهبي قد غزته الرذائل بهذا الشكل فلا لوم على شباب زماننا .
أما تناوله للحب فهو ضحل جدا ولم يعطني أي قيمة مضافة . ( أنا بعرف أتفزلك أكتر منه !)
سأكتفي باقتباس الجملة الاعتراضية التي ابتدئ بها الكتاب :)
كنت قد عاهدت نفسي ألا اقرأ عن الحب الحب سهل و لكنه و بذات الوقت أصعب شيء الحب يتطلب منا أن نكون على طبيعتنا و بذات الوقت يجعلنا نتصنع هذه الطبيعة الحب ليست مجرد مشاعر و إنما خليط من الذكاء و الاهتمام و الصبر و الرحمة
وصف حبيب.. يكفي لأصدق كل ما قاله وحكاه.. سأعود لكتابة اقتباسات منه.. ان شاءالله
تحديث:
اقتباسات نجد ابن حزم ينصح صاحبه حين سأله: ماذا أصنع اذا كره من أحل لقائي، وتجنب قربي؟ ليجيبه: أرى أن تسعى في إدخال الرّوح الى نفسك بلقائه وإن كره!
يفسر الحب على أنه ذلك التلاقي بالاستعداد الفطري المسبق في الطبائع، ويمثل له باجتذاب المغناطيس للحديد ثم بقول: إن الحب اتصال بين النفوس في أصل عالمها العلوي
سأودعها كتبي اليك فهاكها رسائل تهدى في قوادم طائر
لا جدل في الحب يلتفت اليه
أودك وداً ليس فيه غضاضة وبعض مودات الرجال سراب وأمحضك النصح الصريح وفي الحشا لودك نقشٌ ظاهر وكتاب
الاولى بنا مع قصر أعمارنا الا نصرفها الا فيما نرجو به رحب المنقلب وحسن المآب غداً
أريحوا النفوس فإنها تصدأ كما يصدأ الحديد
سر التمازج والتباين في المخلوقات إنما هو الاتصال والانفصال
فمن ودك لأمر ولى مع انقضائه
ودادي لك الباقي على حسب كونه تناهى فلم ينقص بشيء ولم يزد
ما أحبني الا وقد وافقته على بعض أخلاقه
فما الظن بسقيم لا يريد فقد سقمه؟
وأستلذ بلائي فيك يا أملي ولست عنك مدى الايام أنصرف إن قيل لي تتسلى عن مودته فما جوابي الا اللام والالف
الثلج اذا أدمن حبسه في اليد فعل فعل النار :)
أخ لي كسبنيه اللقاء وأوجدني فيه عِلقاً شريفاً وقد كنت أكره منه الجوار وما كنت أرغبه لي أليفاً
وما لصق بأحشائي حبٌ قط الا مع الزمن الطويل، وبعد ملازمة الشخص لي دهراً وأخذي معه في كل جد وهزل
ان وصول الكتاب الى المحبوب وعلم المحب أنه قد وقع بيده ورآه، للذة عجيبة تقوم مقام الرؤية، وإن لرد الجواب والنظر اليه سروراً يعدل اللقاء
المراسلة من وجوه اللذة
جواب أتاني عن كتاب بعثته فسكن مهتاجاً وهيج ساكناً
ان دوام الوصل يودي بالحب، وهذا هجين من القول، إنما ذلك لأهل المِلل، بل كلما زاد وصلاً زاد اتصالاً
كالحوت لا يرويه شيء يلهمه يصبح ظمآن وفي البحر فمه
دع عنك نقض مودتي متعمداً واعقد حبال وصالنا يا ظالم ولترجعن، أردته أو لم ترد كرهاً لما قال الفقيه العالم
لعلك بعد عتبك أن تجودا بما منه عتبت وأن تزيدا فكم يوم رأينا فيه صحواً وأسمعنا بآخره الرعودا وعاد الصحو بعد كما علمنا وأنت كذاك نرجو أن تعودا
غاية الوفاء ترك مكافأة الاذى بمثله
بذلت لي الاعراض والدهر مقبل وتبذل لي الاقبال والدهر معرض وتبسطني إذ ليس ينفع بسطكم فهلا أبحت البسط إذ كنت تقبض
فها أنا ذا أخفي وأقنع راضياً برجع سلام إن تيسر في الحين
وإن الشيء يتضاعف حسنه في عين مستحسنه
وقالوا: بعيدٌ، قلت حسبي بأنه معي في زمانٍ لا يطيق محيدا تمر علي الشمس مثل مرورها به كل يوم يستنير جديدا فمن ليس بيني في المسير وبينه سوى قطع يوم، هل يكون بعيدا؟ وعلم إله الخلق يجمعنا معاً كفى ذا التداني، ما أريد مزيدا
قرات الكتاب اول مرحلة الشباب و لقد ترك تأثيره علي الى الآن
⬅️ تأثرت بالفكرة التي قدمها عن الحب التي شارك فيها الفيلسوف اليوناني أفلاطون، ▪الح� ليس سوى ثمرة واحدة انقسمت نواتها و كل جزء القي في مكان.� و نحن هنا في رحلة بحث عن نصفنا الآخر. لم يناقش هذه الفكرة فقط. بل بين ان اول رجل نحب او فتاة،تكون هي "model"صفاتنا في الحب. اي لو احب رجل فتاة سمراء و شعرها اسود سبقى دائم لديه الشغر الأسود و البشرة السمراء هو رمز الجمال .
بين مراحل الحب و م يعانيه الحبيبان في لوعة البعد و ميز بين الجر و الفراق سنجد في كتاب الكثير من الشواهد و قصص الحب و ذكر حتى قصته هو مع الجارية. كتاب شيق وشاعري و فيه الكثير من الأخبار . مع اسلوب ساحر جعلني اتعلق به و اتذكره بعد مرور اكثر من 10 سنوات على قرائته انقصت نجمة لأنه في بعض الفصول أحسست بملل لكثرة تفاصيل.
سامحك الله يا ابن حزم جعلتني اؤمن بفكرة الحب العذري و التوافق الروحي في عصر مادي بالإمتياز.
الي كل من شوه الحب بمفهومه المعاصر وتمرد علي الجوانب الأخلاقية في ممارسة الحب فدعت للجنون كقيمة عليا للحب وربطوه بالداء والمرض بمعني ان الحب يفقد المحب عقله ورزانته وكرامته فأصبح كل شيء مسموح بعذر فجاء الأندلسي من عصر قديم . لينقذنا من هذا الهذيان وطوق الحب بهالة أخلاقية وعقلانية وحوله الي قيمة إيجابية تطوق القلوب لها وقيمة إنسانية نفتقدها في عصرنا هذا سوف أفتقد مثل هذه الأخلاق أين العرب بأخلاقهم ؟ أين الحب من زماننا هذا ؟ و توقيت الكتاب مثالي لي بعد: (ثلاثية غرناطة /الموريسكي الأخير ) أحببت الأندلس قلباً وقالبا ً بحثت ووصلت لصور للكتاب الأصلي لعل إنبهاري يصل لكم
وسوف اضيف بعض الإقتباسات . إلا انها كثيرة ستحتاج مني وقت لكتابتها
هذا كتاب إن أردتَ أن يصلك كاملًا فعليكَ أن تعشق أولًا ثم تقرأه
الأندلسي يكتب عن الحب وأوصافه وما فيه من بداية حتى انتهاء، قسّم الكتاب لأبواب يذكر في أولها فكرته، ومراده، ثم يمضي بكتابة قصص تحت عنوان "خبر"، قصص سمع بها أو عايشها أمامه، ويزيد فيها أبيات من الشعر هو قائها أيضًا. كتاب خفيفٌ، عميق.
"لا يظن ظان ولا يتوهم متوهم أن كل هذا مخالف لقولي المسطر في صدر الرسالة: ان الحب اتصال بين النفوس في أصل عالمه العلوي، بل هو مؤكد له، فقد علمنا أن النفس في هذا العالم الأدنى قد غمرتها الحُجب، ولحقتها الأغراض، وأحاطت بها الطبائع الأرضية الكونية، فسترت كثيراً من صفاتها، وإن كانت لا تحله لكن حالت دونه فلا يرجي الاتصال علي الحقيقة إلا بعد التهيؤ من النفس والاستعداد له، وبعد إيصال المعرفة إليها بما يشاكلها ويوافقها، ومقابلة الطبائع التي خفيت مما يشابهها من طبائع المحبوب، فحينئذ يتصل اتصالاً صحيحاً بلا مانع."
~بينما كنت أستمع لسلسلة محاضرات بعنوان "تذوق الشعر الجاهلي" للأستاذ محمد رشيد لفتني ثناؤه علي كتاب "طوق الحمامة في الألفة والألاف" الذي قال عنه أنه أفضل كتاب كُتب عن فلسفة الحب، فقررت أن أقرأه سريعاً حتي أعرف ماهية الحب (ومن لا يريد أن يعرف؟😂) والصراحة الكتاب كان مميز للغاية ومنطقي ومسلي في نفس الوقت، واللطيف في الأمر أني وجدته في كثير من الفقرات ينطق بما كنت أفكر فيه كثيراً فأراه يوافقني وهذا ما فرحت جداً من أجله D�: ~في النهاية أنا أري أن هذا الكتاب يجب أن يقرؤه كل شخص يظن نفسه قد وقع في الحب لأنه سيكتشف غالباً زيف ما يشعر به...وما أكثر الحب المزيف.....
Islamic philosophical classic study about love , deserve to read فكرنى بخواطرى عن الحب ايام المراهقه ! :) .. ايام ماكنت بابحث عن ماهية الكلمه الغامضه دى ، و اذكر انى كنت قريت بالفعل مقتطفات من كتابه دا ايامها في اثناء بحثي وقتها ! .. اممم هو الكتاب دا بيعد مبحث كلاسيكي في تاريخنا .. و من الكتب اللى كان لها السبق و خرجت عن القاعده فى مبحثها في تلك الايام ، و بس .. دى كل قيمته ! .. ماحسيتش انه بحث مهم فعلا في هذا الموضوع .. عجبنى كلامه عن الحب من النظرة الأولى و عن انه محض وهم او شهوة ، مثلا .. لكن فى المجمل شفت ان فيه نقط كتير في الكتاب كان الكلام فيها كلام متكلف و غير ناضج او منطقى بالمرة .. كلام كده اشبه بخواطر مراهقين ! .. عموما .. انا قرأته في عجاله لأنى سبق و اطلعت عليه قبل كده .. اظن يمكن يحتاج منى مطالعه اخرى !
رسالة جميلة في تعريف الحب بإختصار شديد أما غير الإختصار فالحديث يطول نظرًا لقيمة موضوع الرسالة وأهميتها في العالم العربي وأهمية وجهة نظر المؤلف الذي عرف النساء وقد كانت تربيته خالصة بين النساء دون الرجال حتى أن بعض علمه قد أخذه من النساء وهذا أمر مبهج تعظيمًا لمكانة المرآة ليس فقط في حياة ابن حزم ولكنا جميعا.
حذر ابن حزم في الطوق من الحب في الحرام ورغّب في حلاله، ولديه كمية تعليقات طريفة وبعضها غريب فيما يخص قضايا الحب، ومما يميز هذا الكتاب رغبة ابن حزم أكثر في تعريف الحب بالتحليل وليس الإكتفاء بالشواهد من الشعر وأقوال العرب وهي سمة باتت لدينا في عصرنا رتيبة مملة بعض الشيء، وقد وفق في الكثير من التحليل لظاهرة الحب.
في الكتب كل ماله علاقة عن الحب من قبول ورفض، ووصال وعناد، وحال المحبين وأنواع الحب ودرجاته، ومن أجمل مافي الكتاب القصص التي أوردها من رحاب الأندلس.
الحب وعلاماته التي تتضح في وجوه أصحابها وتصرفاتهم ونظرتهم وتعامل بعضهم لبعض, واختلاف بداية حب المُحب للمحبوب, فمنهم من أحب بنظرة أولى أسماها ابن حزم بالنظرة الشهوانية معللا بأن الحب الحقيقي الغير شهواني يأتي بعد فترة من التعامل والتواصل ومعرفة نقاط التشابه والتقارب حتى تنفتح القلوب لبعضها وتتجاذب, ومنهم من أحب وهو لم يرَ المحبوب في حياته قط .. أي أن وصف المحبوب له سرق قلبه وتمكن منه. وذكر الكتاب بعض الطقوس التي كانت موجودة آنذاك مثل المراسلة والسفير الذي يكون عاملا مشتركا للاثنين والمواصفات التي يجب أن يتحلى بها من كتمان السر والأمانة والوفاء وغيره.. وذكر بعض من أخبار الأعراب مثل: أن نساءهم لا يقنعن ولا يصدقن عشق عاشق لهن حتى يشتهر ويكشف حبه ويجاهر ويعلن وينوه بذكرهن. وشرح الأحوال والظروف التي قد تطرأ للمحبين من هجر وفصال وسلو وغيره .. ** لا يخلو فصل من الفصول إلا وُجد فيه أبيات من شعر ابن حزم منها لقد بوركت أرض بها أنت قاطن ** وبورك من فيها وحل بها السعد فأحجارها در وسعداتها ورد ** وأموالها شهد وتربتها ند _ ولو أن القلوب تستطيع سيراً ** سار قلبي إليك سير الحثيث ** لدي ملاحظة على طبعة مكتبة النافذة, أخطاء إملائية بالجملة, ومع ذلك ممكن أن أتقبل الأخطاء الإملائية البشرية لكن أن تشمل الأخطاء الآيات القرآنية وفي أكثر من موضع فهذا لا يمكن تقبله في أي حال من الأحوال.
الصراحة لمحات ابن حزم فطينة جداً وعميقة، وكم من عبارة تغلغلت في نفسي بيسر وسهولة لعمقها، ولكن نمط السرد للقصص في بعضه تشعر معه بالفجوة أو ضعف إدراك لمحتوياتها ولولا ذلك لمنحت الكتاب خمسة نجمات، لو استمر على تأملات ابن حزم العبقرية وحدها.
يصعُب علي كثيرا الحديث عن الجمال، ربما كررت تلك الجملة مرارا في مراجعاتي، وها انا أعيد، ولو لألف مرة أعيد وأُقِر. فماذا لو اجتمع مع الجمال جمال آخر وهو أن يهديك الكتاب عزيزٌ عليك؟ ماذا بعد أن اجتَمع جمالٌ وجمال؟. ماذا إن اجتمع أندلسان؟
_____
أما بعد، فكيف يوضع الجمال ويؤسر هكذا بين دفتي كتاب يا ربي ؟ أليس هذا من الظلم يا بن حزم عفا الله عنك! ماذا تركت للمحبين والمتحابين من بعدك يا رَجُل!؟ كلما أسرتني فقرة نثرية بجمال صوغها ورقة بيانها ودقة معانيها عاجلني بأبيات من الشعر تغلب ما سبقها من نثر! فإذا أعجبني الشعر غلبني النثر، وأذا أسرني الشعر حررني النثر! بربك ما هذا؟. _______
ولك من اسمك نصيب يا سيدي، فما الحديث إلا حازم ولا الكلام إلا سديد ينفذ إلى القلب دفعة واحدة بلا مواربة ولا مناوبة، هكذا كان بن الأندلس، وهو أول شخص سمعت باسمه صغيرا من أهل التراث وتعلقت به بشدة، وياله من تراث.
طبعا لن أعقب على اللغة هُنا، فالرجل لسانه عربيٌ قُح، يجود الشعر والنثر كما تجود السماء بالماء.
فيا لها من رحلةٍ كانت والله! لقد انتزعني الأندلسي من ركام السينما الهوليودية العليلة، ومن بين حطام الرومانسية الباهتة، فصرت أرى الحب من بين عينيه الثاقبتين، أسير سيره وأعدو عدوه وأميل ميله، وأذوب ذوبه، وأتيه تيهه، وأتيهُ تيهًا!.
لقد وصفوكَ لي حتى التقينا..فصار الظنُ حقا في العيانِ.
فأوصافُ الجِنان مقصراتٌ ..على التحقيق عن قَدرِ الجنانِ.
-أكتفي بهذا، فمن أنا لأزيد عليك يابن حزم بن غالب!.
"الحب -أعزك الله- أوله هزل وآخره جِد. دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف، فلا تُدرك حقيقتها إلا بالمعاناة، وليس بمنكَر في الديانة، ولا بمحظور في الشريعة، إذِ القلوب بيد الله عز وجل"
بهذا افتتح الإمام الفقيه ابن حزم الأندلسيّ كتابه، أو قل جوابه لمن سأله أن يكتب عن الحبّ. فأضاف إلى المكتبة العربية وإلى التراث العالمي، ما لم يأتِ له مثيل في موضوعه ودقة تحليلاته إلى يومنا هذا. كيف لا وهو الذي نشأ في القصور وبين الجواري، وقد خبُر نفسيات وطويّات النساء.
كنتُ أودّ أن أكتب مراجعة وعرضاً وافياً لموضوعات الكتاب وأبوابه، لكن الوقت لم يسعف، لكنني سأقتصر على عرض أبواب الكتاب:
بدأ الكتاب بتعريف ماهية الحب، ثم استعراض أحواله / أوصافه وما يعتريه:
علامات الحب من أحبّ في النوم من أحبّ بالوصف من أحبّ من نظرة واحدة من لا يحب إلا مع المطاولة من أحبّ صفة لم يستحسن بعدها غيرها مما يخالفها التعريض بالقول الإشارة بالعين المراسلة السفير طي السر الإذاعة الطاعة المخالفة العاذل المساعد من الإخوان الرقيب الواشي الوصل الجر الوفاء الغدر البيْن القنوع الضنى السلوّ الموت
ثم آخر بابين: -قبح المعصية -فضل التعفّف وقد أتى في هذين البابين بكلام عظيم، وقصص مخيفة عن نماذج من صالحين وأتقياء وكيف انزلقوا إلى المعصية واشتهروا بها.. وكلام جميل عن كرم الله تعالى وإحسانه.
أقتبس لكم اقتباسات مقتضبة جدا وإن كانت مخلّة في عرض عظمة هذا الكتاب:
"وقد اختلف الناس في ماهيته وقالوا وأطالوا، والذي أذهب إليه أنه اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع" "ومما يؤكد هذا القول أننا علمنا أن المحبة ضروب. فأفضلها محبة المتحابين في الله عزوجل" "وأما العلة التي توقع الحب أبداً في أكثر الأمر على الصورة الحسنة، فالظاهر أن النفس حسنة وتولع بكل شيء حسن وتميل إلى التصاوير المتقنة، فهي إذا رأت بعضها تثبتت فيه، فإن ميزت وراءها شيئاً من أشكالها اتصلت وصحت المحبة الحقيقية، وإن لم تميز وراءها شيئاً من أشكالها لم يتجاوز حبها الصورة، وذلك هو الشهوة. وإن للصور لتوصيلا عجيباً بين أجزاء النفوس النائية." "والحب -أعزك الله- داء عياء، وفيه الدواء منه على قدر المعاملة، ومقام مستلذ، وعلة مشتهاة لا يود سليمها البرء، ولا يتمنى عليلها الإفاقة. يزين للمرء ما كان يأنف منه، ويسهّل عليه ما كان يصعب عنده حتى يحيل الطبائع المركبة والجِبِلّة المخلوقة" "فمن أحبّ من نظرة واحدة وأسرع العلاقة من لمحة خاطرة، فهو دليل على قلة الصبر ومُخبِر بسرعة السلوّ وشاهد الظرافة والملل. وهكذا في جميع الأشياء.. أسرعها نموا أسرعها فناءً، وأبطؤها حدوثا أبطؤها نفاداً" "لا بدّ لكل دانٍ من تناءٍ" "واعلم أن قيافة النساء فيمن يميل إليهنّ أنفذ من قيافة مُدلج في الآثار" "إن الشيء يتضاعف حُسنه في عين مستحسِنه." "لا تلُمها على النِّفار ومنع ال *** وصل ما هذا لها بنكيرِ هل يكون الهلالُ غيرَ بعيدٍ *** أو يكون الغزالُ غيرَ نفورِ"
اقتباسان مسموعان من قناتي هنا:
إنما النساء رياحين:
كرم لا تهتدي إليه العقول:
أحبّ أن أشير ختاماً أن الكتاب كان ممزوجاً بأشعار المؤلف نفسه، وكانت من أعذب ما يكون وتخدم الموضع الذي سيقت عنده.
لم أكن لأقرأ هذا الكتاب لو لم يطلب مني ذلك رجلٌ غريب .. في المنام !
سافرت عبر كلمات بن حزم و أبياته الفصيحة في شوارع قرطبة و بساتينها، و قابلت أمراء و وزراء و جواري و غلمان ... شاركتهم مشاعر راقية نبيلة ، كيف لا و الحب " هو اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع" ... و شاركتهم أحزان البين و الجر ... و هنا بعض من الأبيات :
( باب علامات الحب ) : دليل الأسى نارٌ على القلب تلفح � و دمعٌ على الخدين يحمي ويسفح إذا كتم المشغوف سِرّ ضُلوعه � فإن دموع العين تُبدي وتفضح إذا ما جفون العين سالت شؤونها � ففي القلب داء للغرام مبرّح
( باب الجر ) : دنا أملي حتى مددت لأخذه ... يداً فانثنى نحو المجرة راحلا فأصبحت لا أرجو وقد كنت موقناً ... وأضحى مع الشِّعرى وقد كان حاصلا وقد كنت محسوداً فأصبحت حاسداً ... وقد كنت مأمولاً فأصبحت آملاً كذا الدهر في كراته وانتقاله ... فلا يأمننّ الدهر من كان عاقلا
( باب فضل التعفف ) : قد آن للقلب أن يفيق وأن ... يزيل ما قد علاه من حجبه ألهاه عما عهدت يعجبه ...خيفة يوم تبلى السرائر به يا نفس جدي وشمري ودعي ... عنك اتباع الهوى على لغبه وسارعي في النجاة واجتهدي ... ساعية في الخلاص من كربه علي أحظى بالفوز فيه وأن ... أنجو من ضيقه ومن لهبه
. . رسالة دارت في حمى الحب فوصلت إلينا بثلاثين باباً عرضت لنا أصول الحب وماهيته وصفاته المذموم منها والمحمود وأثاره في النفس والأفات الداخلةفي الحب وكانت الخاتمة في الحديث عن بشاعة المعصية وقبحها وذكر بيان فضل التعفف كما حملت الرسالة بين طياتها نفساً أدبيًا عظيماً من نثر وشعر ونصائح وعبر جاء من خلال ذكر القصص والشواهد المعينة على إبراز المعنى . بالمختصر كتاب من التراث العربي الجميل أنصح به .♥️
في هذة الدراسة " الفلسفية " لإبن حزم حديثٌ عذب و رفيع جدا عن الحب
بأسبابه و أنواعه وصفاته ، وهو بوصف النقاد أدق ما كتبه العرب في الحب
وإني رأيت بأن كل كلمة كُتبت هنا تغنى بها الكاتب بالحب فعلى صوت الحب
مراراً وتكرار حتى غدت الحياة أجمل .
الحب الذي لا يحتاج منك يوما بالسنة فقط لتحتفي بأحبتك ، الحب جوهر الحياةوالسعادة التي لا تكتمل إلا بهم ، والحب معنى الإنسانية لو كنّت تُدرك فعلا معنى إنسانيتك ..
لن أُطيل الحديث إليك بعضا من نبع هذا الحب فأرتوي :
1
لقد بوركت ارض بها أنت قاطن ... وبورك من فيها وحل بها السعد
فأحجارها در وسعدانها ورد ... وأمواهها شهد وتربتها ند
2
ودادي لك الباقي على حسب كونه
تناهى فلم ينقص بشيءٍ ولم يزد
وليست له غير الإرادة علة
ولا سبب حاشاه يعلمه أحد
إذا ما وجدنا الشيء علة نفسه
فذاك وجود ليس يفنى على الأبد
وإما وجدناه لشيء خلافه
فإغدامه في عدمنا ما له وجد
3
ويا من لامني في حب من لم يره طرفي
لقد أفرطت في وصفك لي في الحب بالضعف
فقل هل تعرف الجنة يوماً بسوى الوصف 4 فالحب فيه يخضع المُستكبرُ . . . .