كتاب في دراسة عقائد أصحاب الملل الغير إسلامية كعباد الشمس والكواكب والنصرانية وحكماء الهند وعبدة الأصنام وغيرها كثير، وآراء الفرق الإسلامية ومذاهبها كالمعتزلة والجهمية والقدرية والشيعة وغيرها من الفرق الإسلامية، وقد جاءت دراسة متعمقة في هذه العقائد والفرق وعلى هذه الطبعة تعليقات مفيدة تخدم الموضوع. تميز هذا الكتاب عن أمثاله في ذات المباحث والمواضيع بجرأة تامة في النقد وحصافة في الفكر ومناقشة أفكار الفرق ونقضها استناداً إلى مااعتمد عند كل منها ثم الرجوع بعد ذلك إلى محكم القرآن و ماصح من السنة مع إعمال للبدهيات من العقليات وهذا لعمري من أثبت الطرق في هذا المجال فهو لايبقي لهذه الفرق شبهة إلا وضحها ولاشغباً إلا أسكته بإفحام تام وهذا سر كثرة خصومه وقد مكث ابن حزم في تأليفه مدة تصل إلى عشرين عاماً وما زال ينقح في ويزيد حتى وفاته وقد قيل إنه مجموعة كتب جمعت في كتاب نظراً لأنه ضمنه كتاب النصائح المنجية وهو كتاب مستقل يقع بكامله ضمن الفصل والصحيح أنه كتاب واحد رغم اشتماله على بعض الكتب القديمة له وقد قام باحثان سعوديان بتحقيقه مؤخراً في جامع الإمام محمد بن سعود الإسلامية
علي بن حزم الاندلسي الأمام البحر ذو الفنون والمعارف أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الأندلسي القرطبي اليزيدي مولى يزيد بن أبي سفيان بن حرب الأموي. أكبر علماء الإسلام تصنيفًا وتأليفًا بعد الطبري وهو إمام حافظ فقيه ظاهري ومجدد القول به بل محيي المذهب بعد زواله في الشرق ومتكلم أديب وشاعر وناقد محلل بل وصفه البعض بالفيلسوف وزير سياسي لبني أمية سلك طريق نبذ التقليد وتحرير الأتباع.
يعد من أكبر علماء الأندلس. قام عليه جماعة من المالكية وشرد عن وطنه. توفي في منزله في أرض أبويه منت ليشم المعروفة بمونتيخار حالياً وهي عزبة قريبة من ولبة.
Ibn Ḥazm, in full Abū Muḥammad ʿAlī ibn Aḥmad ibn Saʿīd Ibn Ḥazm born November 7, 994, Córdoba, Caliphate of Córdoba—died August 15, 1064, Manta Līsham, near Sevilla.
Ibn Ḥazm famed for his literary productivity, breadth of learning, and mastery of the Arabic language. One of the leading exponents of the Ẓāhirī (Literalist) school of jurisprudence, he produced some 400 works, covering jurisprudence, logic, history, ethics, comparative religion, and theology, and The Ring of the Dove, on the art of love.
Ibn Hazm's most important work is Tawq al-Hamama (The Ring of the Dove) and The Book of Religions and Sects, a work on comparative religious history.
كوني قد قرأت هذا الكتاب قبل فترة ليست بالقصيرة، سوف اذكر بعض النقاط التي لازلت اتذكرها:
- الكتاب واسع وشامل وفي غاية التشعّب، واللغة المكتوبة قد تكون عائق امام القارئ العربي في هذا العصر بمستواها الفائق والفصيح.
- في معترض الردود على المعتزلة، فاعتقد في نظرتي القاصرة والجاهلة ان ابن حزم لم يوفق في ردوده. ايضاً، تصنيف افكار الاشاعرة والماتريدية بأنها من الافكار الشاذة انها فكرة عفا عليها الزمن وان المسلم في هذا العصر يجب ان يكون اكثر عمقاً في دراسة هذه الافكار (شاملةً المعتزلة).
- اضاف لي الكتاب الكثير وافادني في تسليطه للضوء على بعض افكار الفرق والطوائف والملل وتبيين مصادر الضعف والخلل في هذه الافكار.
- اعتقد ان هذا الكتاب قد يقع تصنيفه ضمن الكتب الكلاسيكية التي تصلح كمقدمة لدراسة هذا النوع من العلوم، كون هنالك الكثير من الافكار والطوائف الجديدة الشاذة التي لا ابن حزم لها. ومن الاصلح تركيز العلم والعمل عليها.
في هذا الكتاب يقدم ابن حزم لأغلب الأديان والعقائد والطوائف الموجودة بزمانه كالدهريين والربوبيين والمسيحيين واليهود وغيرهم كما يذكر التفرعات التي صاروا اليها وبعض ما يميزها عن بعضها البعض، ومن تم يرد على هذه الفرق ويثبت بطلان معتقداتها.
ملاحظتان: طريقة عرض ابن حزم لعقائد الاخرين هي رجل قش، إذ صور عقائدهم بسطحية شديدة وألزمهم بأشياء لا يؤمنون بها أصلا وبدون أي دليل، وذلك كي يسهل عليه تسفيهها ونقضها. طرق استدلال ابن حزم على بطلان المذاهب والفرق والأديان الأخرى هو باستعمال علم الكلام الكلاسيكي والحجج المنطقية الأرسطية.