عمر الصالحون خلواتهم بالعبادة والذكر والمناجاة، ورفع الشكوى إلى مولاهم البر الرحيم، واستمطار رحمته وغياثه عز و جل.
وأخرج من بين البيوت لعلني *** أحدث عنك النفس بالسر خاليا
وهذه محاولة لرصد شيء مما أثر عنهم في مناجاتهم ربهم في الخلوات، لعل القلوب تخشع، والعيون تدمع، والجوارح تذل وتخضع. فكثيرا من الناس قد تنقدح في نفسه المعاني لكن تقصر عبارته عن الإفصاح عنها.
فإذا وقف على من فتح عليه في هذا الباب، وصادف عنده جُرحَ قلبه ومعاناة نفسه؛ انتفع بها، كما أن من اعتاد مناجاة ربه –عزوج�- في الخلوات ذاق من حلاوة المعرفة ولذة المناجاة ما تتصاغر معه الدنيا بما فيها، حتى قال بعضهم : (( إنه ليكون لي إلى الله حاجة؛ فأدعوه، فيقع لي من لذيذ معرفته وحلاوة مناجاته ما لا أحب معه أن يعجل قضاء حاجتي خشية أن تنصرف نفسي عن ذلك، لأن النفس لا تريد إلاّ حظها، فإذا قضي انصرفت))
اسمه ونشأته هو محمد بن أحمد بن إسماعيل بن مصطفي بن المُقدَم، يكنى "أبا الفرج" .. ولد بالأسكندرية في غرة ذى القعدة سنة 1371 هـ الموافق 26 يوليو 1952 م. نشأ لأول مرة في جماعة أنصار السنة المحمدية، وعمل بالدعوة السلفية لأول مرة سنة 1972 م، ثم كان تأسيس المدرسة السلفية بالإسكندرية سنة 1977 م إذ ضم لها بعد ذلك كثيرا من علماء الدعوة آنذاك.
كان لنشأته لأول مرة وسط جماعة دعوية مثل أنصار السنة المحمدية دورا في تعلقه بالدعوة منذ الحداثة. وقد كانت الدعوة السلفية في هذا الواقت ما تزال في بداياتها، وقد كان للدكتور المقدم الصدارة في قيادة العلم الدعوي في الثغر السكندري.
درس الطب في جامعة الإسكندرية في أوائل السبعينات، وهناك التقى الشيخ أحمد فريد لأول مرة، وفي أثناء دراستهما في الجامعة كونا مع زملائهما فريقا للدعوة إلى منهج أهل السنة والجماعة وكان الشيخ المقدم هو الذي يصنف الرسائل التي تنشر بين شباب الجامعة. وكان الشيخ أحمد فريد صنوه يعنى بتأليف كتب الرقائق ... وكانت هذه الكتب تطبع وتوزع على شباب الجامعة.
وكان مقر الدعوة في الخارج هو (مسجد عباد الرحمن) .. وقد تم تحريض إمام المسجد على التخلص من هؤلاء الشباب من المسجد تماما بححة أنهم جهلاء لكنه لم يفعل، وقد وقف معهما الدكتور عادل عبد الغفور، والدكتور عماد عبد الغفور.
وبمرور الوقت تكونت نواة "للدعوة" في الإسكندرية إبان تخرج هؤلاء الشباب، حيث عمل الشيخ محمد إسماعيل على نشر "الدعوة السلفية" في كل أنحاء مصر، وبخاصة في القاهرة العاصمة، فكان ينتقل إليها كل أسبوع لإلقاء درس في منطقة الطالبية حيث وجد أول تجمع سلفي واضح المعالم في القاهرة إبان فترة أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات ... وكانت جهود الشيخ محمد إسماعيل مركزة على الدروس ذات البعد الحضاري والاجتماعي ، مع اهتمامه بقضية المنهج السلفى وأساسياته.. ثم إنه طاف محاضرا ً في الكثير من محافظات مصر والعديد من البلاد العربية، والأوروبية، والولايات المتحدة الأمريكية اشتهر الشيخ محمد إسماعيل بتناوله لكل قضايا العصر ، فما من قضية تشغل الرأي العام إلا ويفرد لها محاضرة يتناول فيها القضية من الناحية الإخبارية تحليلا وشرحا، ثم يتعرض لحكم الشرع في القضية وعلاقة الصحوة بهذه القضية، حتى بلغت شرائط دروسه التي تتناول كل قضايا العصر المئات أو يزيد.
كتيب صغير جميل جدا جدا به بعض الادعية الجميلة نناجى بها ربنا مفيش احلى من شعور انك محتاج الله انك ملكش غير الله انك متوكل علي الله انك الجاءت ظهرك الى الله وانك تناجى وتشكى حزنك الى الله
ساعتها مش هيفرق معاك اى حاجة او اى ابتلاء يحصل فى الدنيا
يا رب عبدك قد أتاك و قد أساء وقد هفا يكفيه منك حياؤه من سوء ما قد أسلفا وقد استجار بجميل عفوِكَ من عقابك مُذُ جفا رب اعفُ عنه وعافِهِ فلأَنتَ أولي من عفا
قال بعضهم : " إنه ليكون لي إلى الله حاجة ؛ فأدعوه ، فيقع لي من لذيذ معرفته ، وحلاوة مُناجاته ما لا أُحب معه أن يُعجل قضاء حاجتي ؛ خشية أن تنصرف نفسي عن ذلك لأن النفس لا تُريدُ إلا حظها ، فإذا قُضي انصرفت " �
يا رب ! إني لأرجو أن يكون توحيد لم يعجز عن هدم ما قبله من كفر ؛ لا يعجز عن هدم ما بعده من ذنب.
إلهي ما أكرمك ! إن كانت الطاعات فأنت اليوم تبذلها، وغدا تقبلها، وإن كانت الذنوب والمعاصي، فأنت اليوم تسترها، وغدا تغفرها، فنحن من الطاعات بين عطيتك وقبولك، ومن الذنوب بين سترك ومغفرتك .
كُتيب طيب جدا ، جمع فيه الشيخ المقدم طرفاً من آثار الصالحين فى مناجاتهم لربهم ، و خالقهم - جل تعالى - فى خلواتهم ؛ لعل قلبا يخشع أو عينا تدمع أو عبدا يعود لربه .
هذه المناجاة تُقرأ بصفة عابرة دون مواظبة كأنها سنة ، فلا يحق لأحد أن ينشغل بها عن دعوات القرآن الكريم و سنة النبى صلى الله عليه و سلم .
كثيرا ما يكون بداخل الإنسان معانٍ ، و مكنونات يريد البوح بها لخالقه ، لكن قد لا تسعفه العبارات ، و هذه من مميزات هذه الورقات أنها تعطيك مفتاحا و مساعدة على ذلك
أعجبتنى كثيرٌ من الدعوات و حفظت بعضا منها كـ:
يا محسنا إلى قبل أن أطلب ، لا تخيب أملى فيك وأنا أطلب
يا من وسعت رحمته كل شىء ؛ أنا شىء ، فلتسعنى رحمتك يا أرحم الراحمين
كتاب غاية فى الروعة والامتاع احيانا يقف اللسان عاجزا امام المعانى التى يريد احدنا الدعاء او الثناء بها على الله هذا الكتاب عبارة عن مجموعه من اجمل الأدعية والأذكار التى يستطيغ المسلم ان يتخير منها ما يشاء ليدعو الله بها لكى يجد من حلاوة الدعاء وجلاء النفس ما يدخل الى قلبه السرور والسعادة ويشعره بحلاوة الايمان والقرب من الله أنصح كل من اراد الاعتكاف والتفرغ للعبادة فى ليالى رمضان وغير رمضان باصطحاب هذا الكتاب معه نفعنا الله واياكم به
إلهي ما أشوقني إلى لقائك , و أعظم رجائي لجزائك , و أنت الكريم الذي لا يخيب لديك أمل الآملين , و لا يبطل عندك شوق المشتاقين, إلهي إن كان دنا أجلي و لم يقربني منك عملي , فقد جعلت الاعتراف بالذنب وسائل عللي, فإن عفوت فمن أولي منك بذلك ؟! , و إن عذبت فمن أعدل منك هنالك ؟!, إلهي قد جرت على نفسي بالنظر لها, و بقي لها حسن تدبيرك , فالويل لها إن لم تسعدها , إلهي انك لم تزل بي برا أيام حياتي, فلا تقطع عني برك بعد مماتي , و لقد رجوت ممن تولاني في حياتي بإحسانه , أن يسعفني عند مماتي بغفرانه , إلهي كيف أيأس من إحسانك بعد مماتي , و لم تولني إلا الجميل في حياتي , إلهي ان كانت ذنوبي قد أخافتني, فإن محبتي لك قد أجارتني, فتول من أمري ما انت اهله , و عد بفضلك علي من غرة جهله , إلاهي لو أردت إهانتي لما هديتني, و أدم لي ما به سترتني , يا أرحم الراحمين
كتب جميل هذا مما انتقيت - اللهم إرضني بقضائك ، وبارك لي في قدرك ، حتى لا أحب تعجيل شئ أخرته ، ولا تاخير شئ عجلته. - رب أرحم من الدنيا عربتي ، وفي القبر وحدتي ، وطول مقامي غداً بين يديك. - اللهم كم من قبيحِ سترته ، وكم من فادح ِ من البلاء أقلته ، وكم من عثارِ وقيته ، وكم من مكروه دفعته ، وكم من ثناءِ جميلِ � لست أهلاً له � نشرته. - إلهي أن كانت ذنوبي قد أخافتني فإن محبتي لك قد أجارتني ، فتول من أمري ما أنت أهله ، وعُد بفضلك على ما غره جهله ، إالهي لو أردت إهانتي لما هديتني ، ولو أردت فضيحتي لما سترتني ، فمتعني بما له هديتني ، وأدم على ما به سترتني ، يا ارحم الراحمين. - يا من يرى ما في الضمير ويسمعُ ... أنت المعد لكل ما يتوقعُ يا من يُرجى من الشدائد كلها ... يا من اليه المشتكى والمفزعُ يا من خزائن رزقه من قول كن ... أمنن فإن الخير عندك أجمعُ ما لي سوى فقري إليك وسيلةُ ... فبالافتقار إليك فقري أدفعُ ما لي سوى قرعي لبابك حيلةُ ... فلئن رددت فأي باب أقرعُ ومن الذي أدعو و أهتف باسمه ... أن كان فضلك عن فقيرك يُمنعُ - اللهم ما رزقتني مما أحب ، فاجعله عوناَ لي على ما تحب ، وما زويت عني مما احب فاجعله فراغاَ لي فيما تحب . - اللهم لا تحرمني خير ما عنك بسوء ما عندي . - يارب أنت خلقتني وخلقت لي وخلقت من ... سبحانك اللهم عالمُ كل غيب مستكن مالي بشكرك طاقة يا سيدي إن لم تعني - يارب مازال لطف منك يشملني ... وقد تجدد بي ما انت تعلمه فاصرفه عني كما عوتني كرماً ... فمن سوال لهذا العبد يرحمه - اللهم جنبنا مضلات الفتن ، واعصمنا من المحن ، واغفر لنا ذنوبنا التي جنيناها في السر والعلن ، انك قريب مجيب.
الكتاب: مُنَاجَاةُ المُحسِنِينَ فِي الخَلَوات. الكاتب: د. محمد إسماعيل المقدم. دار النشر: الأمل. عدد الصفحات:72. يتحدث الكتاب عن مناجاة المحسنين لله في الخلوات، ومن اعتاد مناجاة ربه عز وجل في الخلوات، ذاق من حلاوة المعرفة ولذَّة المناجاة ما تتصاغر معه الدنيا بما فيها. امتلأ الكتاب بالأدعية، منها من الكتاب والسنة، ومنها من أدعية الصالحين. من الأدعية والإقتباسات: 1" إنه ليكون لي إلى الله حاجة؛ فآدعوه، فيفتح لي من لذيذ معرفته، وحلاوة مناجته ما لا أحب مه أن يُعَجِّلَ قضاء حاجتي خشية أن تنصرف نفسي عن ذلك؛ لأن النفس لا تريد إلا حظها، فإذا قُضي انصرفت" 2" اللهم سلّم سلّم " 3" غريب على باب الرجاء طريحُ يناديك موصول الجوى وينوحُ يهونُ عذابُ الجسم والروحُ سالمٌ فكيف وروحٌ المستهام جُروحُ " 4" يارب النار مالنا قوة على النار، ولا طاقة لنا بغضب الجبار " 5" اللهم دبر لنا، فإنا لا نحسن التدبير ".
*أسألك سؤال من اشتدت فاقته ، و أنزل بك عند الشدائد حاجته ، و عظم فيما عندك رغبته
*يا إلهي أسألك فرجا قريبا و رزقا واسعا ، و أسألك العافيه من كل بليه ، و أسألك الشكر علي العافيه ، و دوام العافيه ، و أسألك الغنى عن الناس ، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
*قد أناخت بك روحي فاجعل العفو قراها فهي تخشاك و ترجوك فلا تقطع رجاها
من مقدمة الكاتب للكتاب : هذه المناجاة تُقرأ بصفة عابرة دون مواظبة كأنها سنة، فلا يحق لأحد أن ينشغل بها عن دعوات القرآن الكريم و سنة النبى صلى الله عليه و سلم. - اللهم علمني ما ينفعني، وانفعني بما علمتني، وزدني علمًا.
كتيب طيب ، أدعية جميلة و مأثورة و أبيات من الشعر فيها من الابتهال و التضرع ما يغسل درن القلب و يختصر مسافات أنصحكم جميعًا بقراءته للقراءة مرة أُخرَى و أُخرَى و أُخرَى ... " كان لي قلبٌ أعيش به ** ضاع منّي في تقلّبه ربّ فاردده عليّ فقد ** ضاق صدرِي في تطلّبه و أَغِث ما دام بي رمقٌ ** يا غِيَاث المستغيث به "