What do you think?
Rate this book
أصابع لوليتا
اختار الكاتب للوليتا شخصيّة من عالم الموضة، عارضة أزياء تتلوّن أسماؤها يتلوّن ألبستها وعطورها، وأمكنتها التي تزورها، من نوّة إلى ملاك، إلى لالو، إلى لوليتا... من فرانكفورت، إلى باريس، إلى جاكرتا، وطوكيو...
مليئة بالحياة، لكنْ لا شيء يمنعها من الإنتحار الذي اختارته لمواجهة جرحها العميق، إلاّ رواية أوقعتها الصدفة بين يديها، للكاتب يونس مارينا، الذي وقعت في غرامه حتى الجنون... كاتب قادته لعبةُ سياسيةٌ غير محسوبة إلى المنافي، هرباً من إغتيال ظلّ يطارده حتى الصفحة الأخيرة.
"أصابع لوليتا" رواية إنسانية بإمتياز، تتطوّر على إيقاع حوافّ الحياة الكبرى: الحبّ والكراهية، الحقّ والظلم، العقل والجنون، البراءة والإجرام
مليئة بالحياة، لكنْ لا شيء يمنعها من الإنتحار الذي اختارته لمواجهة جرحها العميق، إلاّ رواية أوقعتها الصدفة بين يديها، للكاتب يونس مارينا، الذي وقعت في غرامه حتى الجنون... كاتب قادته لعبةُ سياسيةٌ غير محسوبة إلى المنافي، هرباً من إغتيال ظلّ يطارده حتى الصفحة الأخيرة.
"أصابع لوليتا" رواية إنسانية بإمتياز، تتطوّر على إيقاع حوافّ الحياة الكبرى: الحبّ والكراهية، الحقّ والظلم، العقل والجنون، البراءة والإجرام
- GenresNovelsRomanceLiterature
472 pages, Paperback
First published January 1, 2012
195 people are currently reading
3,368 people want to read
About the author
واسيني الأعرج
74books5,480followersجامعي وروائي يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس، يعتبر أحد أهم الأصوات الروائية في الوطن العربي على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه تنتمي أعمال واسيني الذي يكتب باللغتين العربية والفرنسية إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائما عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد على اللغة وهز يقينياتها، اللغة بهذا المعنى، ليست معطى جاهزا ومستقرا ولكنها بحث دائم ومستمر.
إن قوة واسيني التجريبية التجديدية تجلت بشكل واضح في روايته التي أثارت جدلا نقديا كبيرا، والمبرمجة اليوم في العديد من الجامعات في العالم: الليلة السابعة بعد الألف بجزأيها: رمل الماية والمخطوطة الشرقية، فقد حاور فيها ألف ليلة وليلة، لا من موقع ترديد التاريخ واستعادة النص، ولكن من هاجس الرغبة في استرداد التقاليد السردية الضائعة وفهم نظمها الداخلية التي صنعت المخيلة العربية في غناها وعظمة انفتاحها ، ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها : الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الإنجليزية، الدنماركية، الأسبانية، الكردية، والعبرية وغيرها
حصل في سنة ٢٠٠١ على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله، حصل في سنة ٢٠٠٥ على جائزة قطر العالمية للرواية على روايته : سراب الشرق، حصل في سنة ٢٠٠٧ على جائزة الشيخ زايد للآداب، على روايته كتاب الأمير، حصل في سنة ٢٠٠٨ على جائزة الكتاب الذهبي على روايته: أشباح القدس
إن قوة واسيني التجريبية التجديدية تجلت بشكل واضح في روايته التي أثارت جدلا نقديا كبيرا، والمبرمجة اليوم في العديد من الجامعات في العالم: الليلة السابعة بعد الألف بجزأيها: رمل الماية والمخطوطة الشرقية، فقد حاور فيها ألف ليلة وليلة، لا من موقع ترديد التاريخ واستعادة النص، ولكن من هاجس الرغبة في استرداد التقاليد السردية الضائعة وفهم نظمها الداخلية التي صنعت المخيلة العربية في غناها وعظمة انفتاحها ، ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها : الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الإنجليزية، الدنماركية، الأسبانية، الكردية، والعبرية وغيرها
حصل في سنة ٢٠٠١ على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله، حصل في سنة ٢٠٠٥ على جائزة قطر العالمية للرواية على روايته : سراب الشرق، حصل في سنة ٢٠٠٧ على جائزة الشيخ زايد للآداب، على روايته كتاب الأمير، حصل في سنة ٢٠٠٨ على جائزة الكتاب الذهبي على روايته: أشباح القدس
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 250 reviews
December 24, 2012
قبل أي شيء، أعتقد أنني صبيّـة تعاني من متلازمَـة واسيني. واسيني الرجل الذي يصِل إلى أعماقي، إلى روان التي كنت أعتقد بأنهَـا باتت في عزلٍ و آمان عن أن تكشَف، لكنه يفعلها. يكشِفني في كل مرةٍ اقرأ فيها له، إنه يجـردني ببسَـاطةٍ تجعلني غارقة في فخ الدهشـة، الفخ الفضفاض و الذي لا ينتهي و لا يضيق.
أما عن " أصابع لوليتـا" : واسيني الرجَل الذي يجعَل من الجزائر حاضِـرةً دائمًا، لم يتغيـر كثيرًا. لقد كان و عبر هذه الروايـة يبكي قسوة الجزائر و الحرب و الخطاب الديني العشوائي عن طريقَ "يونِس مارينـا"، بينمـا هو غارق بين ناري: المنفَـى و الخوف. و "لوليتـا" الأنثى التي اقتحمَت حيـاتهِ لتبدد خوفه، و تنفِض عن حياته ملامح الروتين و التقليدية. "لوليتـا" التي أقتحمته لتجدد شبابـه، و لتكون بمثابـةِ الجزاء على تحملـهِ الطويل للخوف و العيش تحت تهديدِ الخطر الدائم.
و واسيني الروائي الحاضِـر بشاعريتهِ المعهودة. الشاعرية التي لا تتكـرر، كان حاضرًا، لكن ببريقٍ أقَل من المعهود. لكنه لازال روائيًا حاذِقًا يعرف تمامًا متى يفلِت الخيط، و متى يشده. متى يحبِس الأنفَـاس و متى يسمح لها بأن تتحـرر في زفيرٍ طويل. متى تضع يدكَ كقارئ على قلبك، و متى تشعـرُ بالاطمئنان لأن الحب عاش. التسَلسل سريع و ممتع، و لم أشعـر بأي ملل يذكر. على العكس تمامًا واسيني ساعدني على أن أعيـد لياقتي مع الوقت، و أن أقتَـل الفتور القائم بيني و بين القراءةِ أخيـرًا.
تستحِق القراءة، لأنها يدٌ ستنتشِل القارئ نحو النـور. النور الذي لا يفسِـده الخوف.
March 20, 2012
نجمتان للغة والصور ليس أكثر
رواية كان من الممكن أن تختصر لنصفها على أكثر تقدير مط وتطويل وإعادة للكثير من الجمل والحوارات بعد الصفحة 200 ملل لا حدود له توقعت النهاية قبل مائة صفحة منها أو يزيد هذا غير الاشارة إليها عبر جملة لصديقة البطل المترجمة التي استدعاها الكاتب في النهاية متذكرا إياها
حقا لم تبهرني ولم تعجبني أتذكر لهفتنا عليها حين صدرت مع مجلة دبي هذا الشهر وأضحك لقد بحثت عنها كثيرا وحصلت عليها بأعجوبة حقا أضحك
رواية كان من الممكن أن تختصر لنصفها على أكثر تقدير مط وتطويل وإعادة للكثير من الجمل والحوارات بعد الصفحة 200 ملل لا حدود له توقعت النهاية قبل مائة صفحة منها أو يزيد هذا غير الاشارة إليها عبر جملة لصديقة البطل المترجمة التي استدعاها الكاتب في النهاية متذكرا إياها
حقا لم تبهرني ولم تعجبني أتذكر لهفتنا عليها حين صدرت مع مجلة دبي هذا الشهر وأضحك لقد بحثت عنها كثيرا وحصلت عليها بأعجوبة حقا أضحك
December 30, 2020
أصابع لوليتا» رواية إنسانيّة بامتياز، تتطوّر على إيقاع حوافّ الحياة الكبرى: الحبّ والكراهية، الحقّ والظلم، العقل والجنون، البراءة والإجرام...يتنازل الكاتب عن كلّ حقوقه المادّيّة للأطفال المرضى بالسرطان.
November 23, 2013
و أخييييرا يفعلها واسيني الأعرج و ينزل من برجعه العاجي الحالم ليخضع للواقع و يقترب أكثر إلى بشاعته ..
//
يتخلّى هذه المرّة على شخصية " مريم " المجنونة في الحب و التي عرفناها في أكثر من رواية له و يغيّرها ب: نوّة / لوليتا / ملك و يُبقى على نفس الوصف و ذات الميزات ، و أعتقد أنّها " الخطيئة " التي فعلها في حقّ الرواية و حقّنا ..
تدور الأحداث في فرنسا و قليلا في ألمانيا و كانت الحوارات عن الارهاب و المنفى و الحب و يبدو أنّها الثالوث المقدّس لدى صاحبنا ، تكاد لا تخلو أي رواية منه ..
//
ما نلاحظه هو أنّ واسيني الأعرج تخلّى عن رصّ الجمل و الكلام المنمّق و كثّف من الجمل الإنشائية و أحداث الرواية - و ان كنتُ أراد أنّه قادر على اختصارها في 250 صفحة على أقصى تقدير - ، و كأن النصيحة في أوّل الرواية و التي وجّهت ليونس سينا كانت له بالأساس ..
( طبعا لا يعني أنّني تقبلتُ أو حتى فهمتُ عبارة " حليب الغيم " و التي تكرّرت في مواضع عدّة ) كما يبدو أنّه لم يقدر عن التجرّد من شخصيته ، و جعل من " يونس ماسينا " شخصيته الموازية في الرواية على مستوى البوهيمية و الجنون ..
//
تحتلّ لوحة " الضوء و العتمة " أو كما حلى له أن يطلق عليها اسم " الذبابة " جزء هامّا من أحداث الرواية من قيمته التارخية فالمادية إلى النفسية لدى البطل " يوسف ماسينا " ، و من خلال الوصف الواضح أنّها هذه اللوحة:
//
أمّا عن النهاية ، فلن يتوقعها إلا أصحاب الخيال الواسع أمثالي و سيتفاجأ أصحاب المسلمات بها .٠، توقعتها منذ النصف الثاني من الرواية . تميّزت بالحبكة و التماسك المتميّز و ربط مذهل مع البداية و ما قالته ايفا عن لوليتا .
تحديث :
علامة استفهام بقدر هذا الوجود :(
//
يتخلّى هذه المرّة على شخصية " مريم " المجنونة في الحب و التي عرفناها في أكثر من رواية له و يغيّرها ب: نوّة / لوليتا / ملك و يُبقى على نفس الوصف و ذات الميزات ، و أعتقد أنّها " الخطيئة " التي فعلها في حقّ الرواية و حقّنا ..
تدور الأحداث في فرنسا و قليلا في ألمانيا و كانت الحوارات عن الارهاب و المنفى و الحب و يبدو أنّها الثالوث المقدّس لدى صاحبنا ، تكاد لا تخلو أي رواية منه ..
//
ما نلاحظه هو أنّ واسيني الأعرج تخلّى عن رصّ الجمل و الكلام المنمّق و كثّف من الجمل الإنشائية و أحداث الرواية - و ان كنتُ أراد أنّه قادر على اختصارها في 250 صفحة على أقصى تقدير - ، و كأن النصيحة في أوّل الرواية و التي وجّهت ليونس سينا كانت له بالأساس ..
( طبعا لا يعني أنّني تقبلتُ أو حتى فهمتُ عبارة " حليب الغيم " و التي تكرّرت في مواضع عدّة ) كما يبدو أنّه لم يقدر عن التجرّد من شخصيته ، و جعل من " يونس ماسينا " شخصيته الموازية في الرواية على مستوى البوهيمية و الجنون ..
//
تحتلّ لوحة " الضوء و العتمة " أو كما حلى له أن يطلق عليها اسم " الذبابة " جزء هامّا من أحداث الرواية من قيمته التارخية فالمادية إلى النفسية لدى البطل " يوسف ماسينا " ، و من خلال الوصف الواضح أنّها هذه اللوحة:
//
أمّا عن النهاية ، فلن يتوقعها إلا أصحاب الخيال الواسع أمثالي و سيتفاجأ أصحاب المسلمات بها .٠، توقعتها منذ النصف الثاني من الرواية . تميّزت بالحبكة و التماسك المتميّز و ربط مذهل مع البداية و ما قالته ايفا عن لوليتا .
تحديث :
علامة استفهام بقدر هذا الوجود :(
September 13, 2016
سأظلم الرواية إن قيمتها تبعاً لأحداث القصة، لغة الكاتب المرهفة كانت أساس ما شجعني على الاستمرار في القراءة
طريقة الكاتب بمزج الحاضر والماضي، النقاشات والحوارات بين الشخصيات،، سطور وآراء كثيرة معدة بعناية للاقتباس!
بالطبع لدي تحفظات عديدة، لكن لم تصل العتبة لأترك الكتاب
أنصح بها لمتذوقي الأدب والكلمات، وليس لمن يبحث عن أحداث سريعة
طريقة الكاتب بمزج الحاضر والماضي، النقاشات والحوارات بين الشخصيات،، سطور وآراء كثيرة معدة بعناية للاقتباس!
بالطبع لدي تحفظات عديدة، لكن لم تصل العتبة لأترك الكتاب
أنصح بها لمتذوقي الأدب والكلمات، وليس لمن يبحث عن أحداث سريعة
December 13, 2012
أصابع لوليتَا و جُنون الموتِ و اللون .
قرأتها على مهل كما يحدث - دومًا - مع كتبِ واسينِي الـأعرج ، لربما كانت هذه الأخيرة مُختلفة عن قراءاتِي السابقة له ، فقد أتت بأسلوبٍ واقعِي بعيدًا عن مفرداتِ الأدب و زخرفةِ السرد .
بسيطة جدا فِي المفرداتِ و في تقنيةِ تناول الحواراتِ و ما إلى ذلك .
شدتني النهاية أكثر ، رغم أن إحساسي الأسبق بما ستؤول إليهِ الأحداث ، إلا أن طعم قراءةِ تخميناتك يضعك فِي الأخير أمام سؤال عظيم : هل هذه هي الحياة بعد الحُب ؟؟
حين سألت واسني ما إذا كانت شخصية " لوليتَا " حقيقية ، بما أن الأدب و الرواية يجتمعانِ حول الحقيقة أحيانًا ، أجاب برد ديبلوماسِي ، لكن هذا لا يُخفِي أن هذه الرواية تحمل تناقضاتِ الإنسانِ ، لا من حيث عواطف الأبوة / اغتصاب البراءة / جنون الشهرة / مذابح الوطن .
" واسيني " هنا في شخصية " مارينا " كان طبق الأصل .
إذًا هل واسيني كتب روايته هذه ليبارك قلبه الحزن أو الجسد ؟؟
لعله الإثنينِ قد اجتمعَا :)
،,
قرأتها على مهل كما يحدث - دومًا - مع كتبِ واسينِي الـأعرج ، لربما كانت هذه الأخيرة مُختلفة عن قراءاتِي السابقة له ، فقد أتت بأسلوبٍ واقعِي بعيدًا عن مفرداتِ الأدب و زخرفةِ السرد .
بسيطة جدا فِي المفرداتِ و في تقنيةِ تناول الحواراتِ و ما إلى ذلك .
شدتني النهاية أكثر ، رغم أن إحساسي الأسبق بما ستؤول إليهِ الأحداث ، إلا أن طعم قراءةِ تخميناتك يضعك فِي الأخير أمام سؤال عظيم : هل هذه هي الحياة بعد الحُب ؟؟
حين سألت واسني ما إذا كانت شخصية " لوليتَا " حقيقية ، بما أن الأدب و الرواية يجتمعانِ حول الحقيقة أحيانًا ، أجاب برد ديبلوماسِي ، لكن هذا لا يُخفِي أن هذه الرواية تحمل تناقضاتِ الإنسانِ ، لا من حيث عواطف الأبوة / اغتصاب البراءة / جنون الشهرة / مذابح الوطن .
" واسيني " هنا في شخصية " مارينا " كان طبق الأصل .
إذًا هل واسيني كتب روايته هذه ليبارك قلبه الحزن أو الجسد ؟؟
لعله الإثنينِ قد اجتمعَا :)
،,
December 27, 2013
رواية شاعرية من الطراز الأول تتحدث عن كاتب جزائري "يونس مارينا "مطارد من قبل الإرهابيين و الدولة على حد سواء بسبب كتبه و منشوراته , و علاقته مع إحدى معجباته "لوليتا" و هي عارضة أزياء .
كا العادة يخلط واسيني جميع أوراق الحياة مع بعضها , تجد كل الأضداد هنا :
الحب ,الفرح و الحزن , الحياة و الموت , الإرهاب و القتلة , الهرب و النجاة , العشق , التيه , الشباب و الشيخوخة , الجمال و القبح , الأم و الحبيبة , الوطن و المنفى , الدين , الاغتصاب , الطفولة المسلوبة , الحيرة و الانتحار , الظلم . "دَوخان" لذيذ بين كل هذه العناصر مجتمعة معاُ بين طيات هذه الرواية في قالب رومنسي صرف .
وجدت في هذه الرواية على الرغم من طولها و التكرار الذي ألمسه دائماً في كتابات واسيني الأعرج , أنها متكاملة كرواية و فيها عنصر تشويق و لو كان ضئيلاً لكنه ملموس بعكس بقية الروايات التي قرأتها له من قبل مثل " طوق الياسمين" , "أنثى السراب" و "سيدة المقام" . أي أنها لم تقتصر على سرد شاعري جميل و لكن كان عنصر التشويق فيها موجوداً مع أن الكاتب كان يستطيع أن يعطيه جزءاً أكبر و يغنيها أكثر .
لغته جميلة و رائعة , شاعرية و "هشة مثل غيمة بنفسجية " كما اعتاد أن يصف أي شيء جميل في رواياته .
سعدت بالمعلومات التي ذكرها في الرواية عن اللوحات الفنية "دولاتورو و فن العتمة , لوحات المجدلية و ماجدة لينا , و لوحة أصل العالم ل غوستاف كوربي " و الرسامين "دالي و زوجته غالا , أيضاً دولاتور و غيرهما " , و الروايات "لوليتا لنابكوف و الصفر و اللامنتهي و غيرها " , و الموسيقا "كارمينا بورانا لـ كارل أورف و مقطوعات بيتهوفن و شوبان و غيرهم " , و عالم الموضة و الأزياء "حديثه عن ماركات الأزياء و مؤسسي هذا العالم كوكو شانيل و إيف سان لوران و طقم السمالتو و غيرهم "و حتى عن الريجيمات التي تمارسها العارضات حينما وصفّ قسوة حياتهم و أيضاً وصفه الحياة الباريسية بمقاهيها و أماكنها و مطاعمها الجميلة , و حديثه عن المشكلات التي يعاني منها المجتمع الفرنسي و عن التنوع الديني الذي يشكل المجتمع الفرنسي الملّون , و أخيراً الجماعات الإرهابية و التي تسمى "الخلايا النائمة" في فرنسا و جماعات المغرب العربي " "لاكمي" و غيرها .
و أيضاً جزء بسيط من تاريخ الجزائر الذي عاصره الكاتب "الانقلاب على الرئيس أحمد بن بلة - بابانا كما سماه في الرواية - من قبل صديقه بومدين "
لا أستطيع أن أنكر أنّ الرواية فيها تكرار ملحوظ جداً و كان يمكن أن تختصر في عدد أقل من الصفحات , و لكنني شخصياً أستمتع كثيراً بلغة واسيني و أحس بأنني أقرأ روحه المسكوبة على الورق و أقول لنفسي دائماً :
هذا الإنسان مرهف كفراشة , مضيء كقمر في ليل أسود , و دافئ كشعاع شمس في ليلة خريفية باردة , و" نيّال حبيبته عليه " !!
أنا أحب كتبه و أسلوبه و " طقسه " الكتابي الذي يحملني معه لعالمه , أحسُّ أنني في عالمي الحقيقي .
الرواية بالمجمل جميلة و أنصح بها للأشخاص الشاعريين و ليس للجميع , لأن غيري ربما يجدها ممّلة .
كانت صديقتي لعشرة أيام , قرأتها من نسخة ورقية و ليس من كتاب إلكتروني كما العادة , و استمتعت بها كثيراً :))
بعض الاقتباسات منها :
"أجمل لباس في العالم يمكن أن تريديه إمرأة هو ذراع حبيبها "
"مشكلتي ليست مع الأديان, ولكن مع بشر يلبسون هذه الأديان كما يشتهونها ويفرضون علينا الشكل الذي ارتضوه لها"
"الأدب الجميل مثل الحبّ الخاسر , لا يسعد فقط , و لكن يجنن صاحبه و متلقيه , أيضاً . "
" ما يجعلنا عشاقاً حقيقيين هو نشوتنا بأننا أصبحنا جزءاً من ضرورات الآخر "
"الإنشاء يُضيع المعنى ,اكتب مثلما تشعر وتحس اللغة متوهة لا تتركها تهرب بك حيث تشاء هي وليس حيث مشيئتك قاوم غيها ,لو كانت إمرأة لقلت لك اذهب وراءها وأعطها كل ما تملك ولكنها وهم ساحر وخطير . "
“ه� هناك حب صحي ؟ كل حب هو مرضي بامتياز, و إلا سيصبح ألفة اعتيادية.
عندما نحبّ, نصبح مرضى بمن نحبّ.
نحب ما يحب و نكره ما يكره, و فوق هذا كله, علينا أن نسير شخصيتنا التي امتلكناها طوال رحلتنا الحياتية لأنها تظل فينا , و ربما هي من يفجر فينا في النهاية كل شيء. ننتفي امام حالة لا سلطان لنا عليها إلا الجنون.�
أجمل الحب هو الذي يقدس حرية الآخر . افعلي بحياتك ما تريدين , و إذا ارتبطت برجل , أحبيه.
امنحيه كلّ ما تشائين, جسدك, روحك, مالك جنونك إلّا شيئاً واحداً :
حريتك, فهي ملكك.
كا العادة يخلط واسيني جميع أوراق الحياة مع بعضها , تجد كل الأضداد هنا :
الحب ,الفرح و الحزن , الحياة و الموت , الإرهاب و القتلة , الهرب و النجاة , العشق , التيه , الشباب و الشيخوخة , الجمال و القبح , الأم و الحبيبة , الوطن و المنفى , الدين , الاغتصاب , الطفولة المسلوبة , الحيرة و الانتحار , الظلم . "دَوخان" لذيذ بين كل هذه العناصر مجتمعة معاُ بين طيات هذه الرواية في قالب رومنسي صرف .
وجدت في هذه الرواية على الرغم من طولها و التكرار الذي ألمسه دائماً في كتابات واسيني الأعرج , أنها متكاملة كرواية و فيها عنصر تشويق و لو كان ضئيلاً لكنه ملموس بعكس بقية الروايات التي قرأتها له من قبل مثل " طوق الياسمين" , "أنثى السراب" و "سيدة المقام" . أي أنها لم تقتصر على سرد شاعري جميل و لكن كان عنصر التشويق فيها موجوداً مع أن الكاتب كان يستطيع أن يعطيه جزءاً أكبر و يغنيها أكثر .
لغته جميلة و رائعة , شاعرية و "هشة مثل غيمة بنفسجية " كما اعتاد أن يصف أي شيء جميل في رواياته .
سعدت بالمعلومات التي ذكرها في الرواية عن اللوحات الفنية "دولاتورو و فن العتمة , لوحات المجدلية و ماجدة لينا , و لوحة أصل العالم ل غوستاف كوربي " و الرسامين "دالي و زوجته غالا , أيضاً دولاتور و غيرهما " , و الروايات "لوليتا لنابكوف و الصفر و اللامنتهي و غيرها " , و الموسيقا "كارمينا بورانا لـ كارل أورف و مقطوعات بيتهوفن و شوبان و غيرهم " , و عالم الموضة و الأزياء "حديثه عن ماركات الأزياء و مؤسسي هذا العالم كوكو شانيل و إيف سان لوران و طقم السمالتو و غيرهم "و حتى عن الريجيمات التي تمارسها العارضات حينما وصفّ قسوة حياتهم و أيضاً وصفه الحياة الباريسية بمقاهيها و أماكنها و مطاعمها الجميلة , و حديثه عن المشكلات التي يعاني منها المجتمع الفرنسي و عن التنوع الديني الذي يشكل المجتمع الفرنسي الملّون , و أخيراً الجماعات الإرهابية و التي تسمى "الخلايا النائمة" في فرنسا و جماعات المغرب العربي " "لاكمي" و غيرها .
و أيضاً جزء بسيط من تاريخ الجزائر الذي عاصره الكاتب "الانقلاب على الرئيس أحمد بن بلة - بابانا كما سماه في الرواية - من قبل صديقه بومدين "
لا أستطيع أن أنكر أنّ الرواية فيها تكرار ملحوظ جداً و كان يمكن أن تختصر في عدد أقل من الصفحات , و لكنني شخصياً أستمتع كثيراً بلغة واسيني و أحس بأنني أقرأ روحه المسكوبة على الورق و أقول لنفسي دائماً :
هذا الإنسان مرهف كفراشة , مضيء كقمر في ليل أسود , و دافئ كشعاع شمس في ليلة خريفية باردة , و" نيّال حبيبته عليه " !!
أنا أحب كتبه و أسلوبه و " طقسه " الكتابي الذي يحملني معه لعالمه , أحسُّ أنني في عالمي الحقيقي .
الرواية بالمجمل جميلة و أنصح بها للأشخاص الشاعريين و ليس للجميع , لأن غيري ربما يجدها ممّلة .
كانت صديقتي لعشرة أيام , قرأتها من نسخة ورقية و ليس من كتاب إلكتروني كما العادة , و استمتعت بها كثيراً :))
بعض الاقتباسات منها :
"أجمل لباس في العالم يمكن أن تريديه إمرأة هو ذراع حبيبها "
"مشكلتي ليست مع الأديان, ولكن مع بشر يلبسون هذه الأديان كما يشتهونها ويفرضون علينا الشكل الذي ارتضوه لها"
"الأدب الجميل مثل الحبّ الخاسر , لا يسعد فقط , و لكن يجنن صاحبه و متلقيه , أيضاً . "
" ما يجعلنا عشاقاً حقيقيين هو نشوتنا بأننا أصبحنا جزءاً من ضرورات الآخر "
"الإنشاء يُضيع المعنى ,اكتب مثلما تشعر وتحس اللغة متوهة لا تتركها تهرب بك حيث تشاء هي وليس حيث مشيئتك قاوم غيها ,لو كانت إمرأة لقلت لك اذهب وراءها وأعطها كل ما تملك ولكنها وهم ساحر وخطير . "
“ه� هناك حب صحي ؟ كل حب هو مرضي بامتياز, و إلا سيصبح ألفة اعتيادية.
عندما نحبّ, نصبح مرضى بمن نحبّ.
نحب ما يحب و نكره ما يكره, و فوق هذا كله, علينا أن نسير شخصيتنا التي امتلكناها طوال رحلتنا الحياتية لأنها تظل فينا , و ربما هي من يفجر فينا في النهاية كل شيء. ننتفي امام حالة لا سلطان لنا عليها إلا الجنون.�
أجمل الحب هو الذي يقدس حرية الآخر . افعلي بحياتك ما تريدين , و إذا ارتبطت برجل , أحبيه.
امنحيه كلّ ما تشائين, جسدك, روحك, مالك جنونك إلّا شيئاً واحداً :
حريتك, فهي ملكك.
March 20, 2012
قرئتها بالأمس أغلقت أخر صفحة ووضعتها أسفل وسادتي ونمت. وكالعادة ... حلمت بلوليتا ليلًا .. لا أعرف كيف أقيمها .. ثاني قراءة لواسيني .. ومنذ القراءة الأولى "طوق الياسمين" عرفت أن واسيني لا يكتب الرواية كما يجب أن تكون ولكنه يكتب حالة وتلك الحالة إما تتفق معها أو تختلف .. ولكن كرواية بـ"بتقتيات الرواية" لا أعتقد أنها جيدة.
تحكي الـ"رواية" عن يونس مارينا الكاتب الجزائري الذي تشرده كلماته و تنفيه عن وطنه فقط لأن ولاة الأمر لا يعجبهم ما يكتبه .. يهرب إلى باريس ويقع تحت تهديدات الجماعات الإرهابية التي تريد أن تغتاله .. ويقع في غرام لوليتا .. والنهاية متوقعة إلى حد ما
حسنًا .. لوليتا - نباكوف تسيطر وترسم سحابة تظلل لوليتا - واسيني .. لم أقتنع كثيرا بالحبكة التي جعلت من حدس الكاتب يتحول إلى حقيقة واقعة في حياة "نوّة" .. الكثير من الجنون
لغة واسيني تستفزني كثيرًا على الرغم من أني أحب اللهجة الجزائرية فأني لا أجد مبرر لدخول الفرنسية .. ولكن حالة لوليتا بكل ما فيها لا يمكن وصفها ووصف إضرابتها إلا بتلك اللغة.
هل من فاعل خير يدلني على طريقة للتواصل مع واسيني؟
تحكي الـ"رواية" عن يونس مارينا الكاتب الجزائري الذي تشرده كلماته و تنفيه عن وطنه فقط لأن ولاة الأمر لا يعجبهم ما يكتبه .. يهرب إلى باريس ويقع تحت تهديدات الجماعات الإرهابية التي تريد أن تغتاله .. ويقع في غرام لوليتا .. والنهاية متوقعة إلى حد ما
حسنًا .. لوليتا - نباكوف تسيطر وترسم سحابة تظلل لوليتا - واسيني .. لم أقتنع كثيرا بالحبكة التي جعلت من حدس الكاتب يتحول إلى حقيقة واقعة في حياة "نوّة" .. الكثير من الجنون
لغة واسيني تستفزني كثيرًا على الرغم من أني أحب اللهجة الجزائرية فأني لا أجد مبرر لدخول الفرنسية .. ولكن حالة لوليتا بكل ما فيها لا يمكن وصفها ووصف إضرابتها إلا بتلك اللغة.
هل من فاعل خير يدلني على طريقة للتواصل مع واسيني؟
May 30, 2017
مٌصابه بداء هذا الْكِتَاب ..وبهذا الكاتب أيضاً، أيقنت مرضي بِه ..وهي قراءتي الثانيه له .. وفعلا أصبح من الكتّاب البارزين لدي .. سـ أبحث عن باقي إصداراته ..
عِندما انتهيت من القراءة شعرت بالإكتفاء ..!
هناك جٌملة كتبها في الصفحات الاولى تقول " الصدفة أحياناً تكون قاسية حبيبي.. وربّما قاتلة"!
لوليتا لم تكن سوا صدفه قاتله .. وقتلتنا جميعاً ، وكانت لـ يونس مارينا " الصدفة هي الأقوى" بقى أن أقول الكوفيّه الحمراء التي يلبسها اثارت تساؤلاتي ، هل فعلا واسيني الأعرج ..من عاش هذه التجربه العاصفة ؟
لا أعلم لكن هذه المقطوعة .. تناسب لوليتا كثيراً اشعر ان داخلها صَراخٌتها ودموعها !!
عِندما انتهيت من القراءة شعرت بالإكتفاء ..!
هناك جٌملة كتبها في الصفحات الاولى تقول " الصدفة أحياناً تكون قاسية حبيبي.. وربّما قاتلة"!
لوليتا لم تكن سوا صدفه قاتله .. وقتلتنا جميعاً ، وكانت لـ يونس مارينا " الصدفة هي الأقوى" بقى أن أقول الكوفيّه الحمراء التي يلبسها اثارت تساؤلاتي ، هل فعلا واسيني الأعرج ..من عاش هذه التجربه العاصفة ؟
لا أعلم لكن هذه المقطوعة .. تناسب لوليتا كثيراً اشعر ان داخلها صَراخٌتها ودموعها !!
February 27, 2013
استمتعت بها وبخيال وروعه الكلمات والجمل والخواطر .. شكرا واسيني
مقاطع ومقتطفات وصور من روايه اصابع لوليتا .. واسيني الاعرج ..
١-
٢-
٣-
٤-
٥-
٦-
٧-
٨-
٩-
١-
١١-
١٢-
١٣-
١٤-
١٥-
١٦-
مع تحياتي .. اقمار حسين
مقاطع ومقتطفات وصور من روايه اصابع لوليتا .. واسيني الاعرج ..
١-
٢-
٣-
٤-
٥-
٦-
٧-
٨-
٩-
١-
١١-
١٢-
١٣-
١٤-
١٥-
١٦-
مع تحياتي .. اقمار حسين
August 20, 2012
تلاتة من خمسة.. بصراحة ^^" كان ودّي أعطيها أكثر من ذلك خصوصاً مع حجمها والاسم القوي الشهير عليها، لكن لا خيار آخر ^^"
قراءتي الأولى لواسيني الأعرج.. حجم الرواية فاجأني بصراحة واستغربت إنها كده وتوقعت منها الكثير جداً.. لكن الموضوع ظهر معي كالآتي:
- الرواية غنية جداً جداً في لغوياتها وتشبيهاتها الشعرية الرائعة وكناياتها وحتى القاموس اللغوي الخاص بها، لكن هي زاخرة بالألفاظ العامية في مواضع كثيرة جداً وكلمات معينة تتكرر بشكل يبعث على الإملال أحياناً، يمكن أن نعزو هذا لكون البطل مختلظ الثقافات ويمتلك نوعاً من الحنين الدفين للوطن في صورة الألفاظ العامية التي يتلفظ بها من حين لآخر..
- الكثير من التداعي الحر..! أفكار البطل متواصلة مع واقعه وما يتعامل معه ويبرع واسيني في وصل هذا بهذا دون أن يتمزجا تماماً ودون أن يبهت الخيال والفكر تماماً على الواقع عدا في الصفحات الأخيرة من الرواية أو في لحظات المشاعر الدافقة القوية جداً.. أشهد لواسيني الأعرج بالبراعة الشديدة في هذا، وهو هنا يذكّرني بفرجينيا وولف التي تمتعني دائماً مهارتها في هذا :)
- يتحول التداعي الحر أحياناً إلى استطراد يتحول لثرثرة بلا داعي في بعض المواضع قد تسبب إملالاً، دفعني شخصياً لتجاوز فقرات كاملة أو حتى صفحة أو اثنين في السياق لعلمي بأن ما فيها لا يختلف في المضمون عما سبقه كثيراً..
- الكاتب يبالغ أحياناً في التشبيهات والاستطرادات شعرية المحتوى لدرجة أن يجعل الشخصيات الثانوية في القصة تتحدث بأسلوب مسرحي عجيب غير واقعي على الإطلاق ^^"
- كحكي وبناء قصصي: بناء الرواية متماسك جداً، وواسيني لا يترك في الرواية خيوطاً دون شرح وتوضيح وإعطاء تفاصيل وافية، حتى في مجرد سبب تسمية لوحة "الذبابة" بهذا الاسم (أعجبتني تلك التفصيلة بالمناسبة :) ).. الرواية سير أحداثها بطئ، وهو أمر مفهوم لكون الرواية تحكي في الأساس عن فترة ما يقرب من العام من تعارف يونس مارينا بنوّة، ولو أنني كنت أفضّل أن تكون تلك الإطالة في المزيد من التفاصيل، لا الاستطراد ^^"
- القصة تغلب فيها الرومانسية بشكل مبالغ فيه ويبعث على الإملال أحياناً، إلا أن الكاتب يمزج بين هذا وبين المعاناة الشخصية لكل من البطلين، وأشعر أن توفيقه بين شخصية يونس مارينا وشخصية نوّة كان موفقاً وذكياً مع تاريخهم الشخصي الطويل القاسي جداً والصورة المرسومة في ذهن كل منهما لمن يودّ أن يرتبط به ويعشقه..
- لا أحب الحشو العاطفي، الجنسي في مواضع كثيرة، المبالغ فيهما في هذه الرواية، وهو ما يحشو أكثر من نصف الرواية بالمناسبة، ويكفي إحساسي القوي أن واسيني يلعب ببراعة على أوتار الدين والجنس والسياسة في هذه الرواية ليجعلها أكثر جذباً، وهي نقطة ليست في صالحها في نظري على الإطلاق..
يبقى أن أقول أن القراءة لواسيني الأعرج تجربة مختلفة لا بأس بها فعلاً، ليست سيئة جداً حقيقة، لكن أود الرجوع لأعماله الأولى فربما أجد منها ما هو أفضل من هذا ^^
قراءتي الأولى لواسيني الأعرج.. حجم الرواية فاجأني بصراحة واستغربت إنها كده وتوقعت منها الكثير جداً.. لكن الموضوع ظهر معي كالآتي:
- الرواية غنية جداً جداً في لغوياتها وتشبيهاتها الشعرية الرائعة وكناياتها وحتى القاموس اللغوي الخاص بها، لكن هي زاخرة بالألفاظ العامية في مواضع كثيرة جداً وكلمات معينة تتكرر بشكل يبعث على الإملال أحياناً، يمكن أن نعزو هذا لكون البطل مختلظ الثقافات ويمتلك نوعاً من الحنين الدفين للوطن في صورة الألفاظ العامية التي يتلفظ بها من حين لآخر..
- الكثير من التداعي الحر..! أفكار البطل متواصلة مع واقعه وما يتعامل معه ويبرع واسيني في وصل هذا بهذا دون أن يتمزجا تماماً ودون أن يبهت الخيال والفكر تماماً على الواقع عدا في الصفحات الأخيرة من الرواية أو في لحظات المشاعر الدافقة القوية جداً.. أشهد لواسيني الأعرج بالبراعة الشديدة في هذا، وهو هنا يذكّرني بفرجينيا وولف التي تمتعني دائماً مهارتها في هذا :)
- يتحول التداعي الحر أحياناً إلى استطراد يتحول لثرثرة بلا داعي في بعض المواضع قد تسبب إملالاً، دفعني شخصياً لتجاوز فقرات كاملة أو حتى صفحة أو اثنين في السياق لعلمي بأن ما فيها لا يختلف في المضمون عما سبقه كثيراً..
- الكاتب يبالغ أحياناً في التشبيهات والاستطرادات شعرية المحتوى لدرجة أن يجعل الشخصيات الثانوية في القصة تتحدث بأسلوب مسرحي عجيب غير واقعي على الإطلاق ^^"
- كحكي وبناء قصصي: بناء الرواية متماسك جداً، وواسيني لا يترك في الرواية خيوطاً دون شرح وتوضيح وإعطاء تفاصيل وافية، حتى في مجرد سبب تسمية لوحة "الذبابة" بهذا الاسم (أعجبتني تلك التفصيلة بالمناسبة :) ).. الرواية سير أحداثها بطئ، وهو أمر مفهوم لكون الرواية تحكي في الأساس عن فترة ما يقرب من العام من تعارف يونس مارينا بنوّة، ولو أنني كنت أفضّل أن تكون تلك الإطالة في المزيد من التفاصيل، لا الاستطراد ^^"
- القصة تغلب فيها الرومانسية بشكل مبالغ فيه ويبعث على الإملال أحياناً، إلا أن الكاتب يمزج بين هذا وبين المعاناة الشخصية لكل من البطلين، وأشعر أن توفيقه بين شخصية يونس مارينا وشخصية نوّة كان موفقاً وذكياً مع تاريخهم الشخصي الطويل القاسي جداً والصورة المرسومة في ذهن كل منهما لمن يودّ أن يرتبط به ويعشقه..
- لا أحب الحشو العاطفي، الجنسي في مواضع كثيرة، المبالغ فيهما في هذه الرواية، وهو ما يحشو أكثر من نصف الرواية بالمناسبة، ويكفي إحساسي القوي أن واسيني يلعب ببراعة على أوتار الدين والجنس والسياسة في هذه الرواية ليجعلها أكثر جذباً، وهي نقطة ليست في صالحها في نظري على الإطلاق..
يبقى أن أقول أن القراءة لواسيني الأعرج تجربة مختلفة لا بأس بها فعلاً، ليست سيئة جداً حقيقة، لكن أود الرجوع لأعماله الأولى فربما أجد منها ما هو أفضل من هذا ^^
June 23, 2013
محتارة جدًا في شأن هذه الرواية ، مشاعري مضطربة اتجاهها . تعجبني ولا تعجبني ، كانت جميلة في بدايتها عن المنفى والغربة والوطن والأم "بلادي؟ قصدك بلادهم؟ لا أرض لي يا عزيزي إلا لغتي. بلدي دفنته في قبر أمي نفسه".
أدخلت بي الألم وعمقت الشعور لدي بالظلم لكل ما يدور حولي ،الظلم والسجن والعدالة والثورة حتى التسامح وما يعني لي التسامح مع كل شيء بحثت عنه في نفسي ولم أجده مثل مارينا لأنني لا أجد إجابات !
صدقت حدس ايفا بشأن لوليتا ونفرت منها في البداية وبعدها فهمت كلمته في البداية هل تدرين كيف بتدرب الإنسان على حب قاتله؟ أن يحبه كل يوم أكثر.
واسيني راقي جدا في رومانسيته وحروفه وهذا ما أعجبني الرقي في الحب ، من الصعب أن تجد سحر الحب في كل الروايات لكن واسيني جعلنا نتذوقه ونعيشه بتفاصيله وبجنونه ،ورقيه في الحوارات على اختلاف الآراء .وأجملها كانت بين مارينا وصديقه عندما زاره في باريس.وعن الجلاد الوطني الذي ينتقل من مناضل إلى طاغية صغير.
كانت جميلة والأجمل القصص بداخلها مثلا عن الرايس بابانا ووحدته في السجن وعلاقته مع الذبابة والفراشة .لكن لو كانت مختصرة أكثر فهناك صفحات تشعرك بالملل وعدم جدواها والدخول بتفاصيل لا معنى لها رأيتها سطحية .
في النهاية ستفهم الرواية جيدًا وتشعر بها وستتمنى أن تبدأها من جديد!!
علقت في ذهني هذه الجملة الجميلة :" اخترت قدرًا آخر ،هو الكتابة لكي أشفى من ذات الوطن" أحيانا نكتب ليس من أجل الوطن بل لنشفى من جروحه المتعمقة بنا.
أدخلت بي الألم وعمقت الشعور لدي بالظلم لكل ما يدور حولي ،الظلم والسجن والعدالة والثورة حتى التسامح وما يعني لي التسامح مع كل شيء بحثت عنه في نفسي ولم أجده مثل مارينا لأنني لا أجد إجابات !
صدقت حدس ايفا بشأن لوليتا ونفرت منها في البداية وبعدها فهمت كلمته في البداية هل تدرين كيف بتدرب الإنسان على حب قاتله؟ أن يحبه كل يوم أكثر.
واسيني راقي جدا في رومانسيته وحروفه وهذا ما أعجبني الرقي في الحب ، من الصعب أن تجد سحر الحب في كل الروايات لكن واسيني جعلنا نتذوقه ونعيشه بتفاصيله وبجنونه ،ورقيه في الحوارات على اختلاف الآراء .وأجملها كانت بين مارينا وصديقه عندما زاره في باريس.وعن الجلاد الوطني الذي ينتقل من مناضل إلى طاغية صغير.
كانت جميلة والأجمل القصص بداخلها مثلا عن الرايس بابانا ووحدته في السجن وعلاقته مع الذبابة والفراشة .لكن لو كانت مختصرة أكثر فهناك صفحات تشعرك بالملل وعدم جدواها والدخول بتفاصيل لا معنى لها رأيتها سطحية .
في النهاية ستفهم الرواية جيدًا وتشعر بها وستتمنى أن تبدأها من جديد!!
علقت في ذهني هذه الجملة الجميلة :" اخترت قدرًا آخر ،هو الكتابة لكي أشفى من ذات الوطن" أحيانا نكتب ليس من أجل الوطن بل لنشفى من جروحه المتعمقة بنا.
May 12, 2015
أنو و اخيرا حسنت خلصها!!!
رواية طويلة جدا
فصول ممتعة و شيقة ( و هي نادرة ) و فصول مملة( و ما أكثرها)
لم أشعر بعنصر التشويق فيها
مناقشات جميلة ( بس الرومنسية دبحتني!)
النهاية جيدة مفتوحة غير انه من الممكن توقعها
مواضيع متنوعة مثل الموضة و الفن و اللوحات و حتى السياسة بقالب آخر
لا أظن تستحق قراءة ثانية الا لمين فاته شيء أثناء قرائتها نظرا لإطالة في الفصول و الكلام مما يشتت الانتباه
أو كقراءة اخرى لللبحث في كلام لوليتا عن أدلة و دراسة شخصيتها المقعدة و المتقلبة
أنصح بها لمن يريد قراءة كتاب للصيف بحيث تستطيع قرائته على مهل دون أية عجلة , أما من يريد مادة دسمة .للقراة فإن أصابع لوليتا ليست خيارا موفقا
رواية طويلة جدا
فصول ممتعة و شيقة ( و هي نادرة ) و فصول مملة( و ما أكثرها)
لم أشعر بعنصر التشويق فيها
مناقشات جميلة ( بس الرومنسية دبحتني!)
النهاية جيدة مفتوحة غير انه من الممكن توقعها
مواضيع متنوعة مثل الموضة و الفن و اللوحات و حتى السياسة بقالب آخر
لا أظن تستحق قراءة ثانية الا لمين فاته شيء أثناء قرائتها نظرا لإطالة في الفصول و الكلام مما يشتت الانتباه
أو كقراءة اخرى لللبحث في كلام لوليتا عن أدلة و دراسة شخصيتها المقعدة و المتقلبة
أنصح بها لمن يريد قراءة كتاب للصيف بحيث تستطيع قرائته على مهل دون أية عجلة , أما من يريد مادة دسمة .للقراة فإن أصابع لوليتا ليست خيارا موفقا
May 28, 2020
من أجمل ما قرأت.... انا شخصيا منحازة لكتابات واسيني الأعرج أو لهذه الرواية بالأخص، ربما لقوّة مشاعر الإنسانية التي تناولتها طيّاتها، مشاعر متناقضة من الحب و الكراهية، الحضور و الغياب، الحرية و العبودية، العقل و الجنون.. أو ربما لأنها إهداء خاص من صديق عاش معي هذه التناقضات.
"أصابع لوليتا"، رواية تستحق القراءة مرة و مرتين و ثلاث، تنقلك الى عالم إنساني بإمتياز، الى واقع مرهف و مرير بنفس الوقت، تعيش تفاصيل الرواية كأنها مصوّرة امام ذاكرتك، تبني علاقة وطيدة مع مارينا و لوليتا، تأخذك في دوّامة من التناقضات بين الخير و الشّر.
نهاية مليئة بالمفاجآت......
" الموت؟ راحة و أقصى درجات العزلة و أقساها"
"أصابع لوليتا"، رواية تستحق القراءة مرة و مرتين و ثلاث، تنقلك الى عالم إنساني بإمتياز، الى واقع مرهف و مرير بنفس الوقت، تعيش تفاصيل الرواية كأنها مصوّرة امام ذاكرتك، تبني علاقة وطيدة مع مارينا و لوليتا، تأخذك في دوّامة من التناقضات بين الخير و الشّر.
نهاية مليئة بالمفاجآت......
" الموت؟ راحة و أقصى درجات العزلة و أقساها"
January 31, 2013
أصابع لوليتا- واسينى الأعرج
تدور الرواية حول يونس مارينا " سلطان حميد سويرتى"، كاتب من أصل جزائرى، استشهد والده فى إحدى الملاحم التى خاضتها الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسى أيام حكم " الريس بابانا " والذى كان يمثل الكثير لمارينا آنذاك.
و بعد حدوث انقلاب عسكرى أدى إلى اعتقال " الريس بابانا "؛ جاهد مارينا كثيراً من خلال كتاباته ليدافع عن الرئيس الأسير ليخلد قصصه وأساطيره، وكان ينشر مقالاته فى جريدة معارضة تحت اسم مستعار وهو " يونس مارينا " حتى لا تلاحقه السلطة.
وقد تعرض الكاتب للكثير من المضايقات فاضطر بسببها للجوء سياسياً إلى فرنسا وعاش بها بقية عمره ليصبح كاتبا على شهرة واسعة، ولكنه سرعان ما تعرض للإرهاب الفكرى والقهر والتهديد مرة أخرى، وهذه المرة كانت من قبل بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة والتى كانت ترى فى كتاباته كفر وتطاول على الدين ولذلك أباحت دمه وطاردته كثيراً لتنال منه.
وما بين إرهاب السلطة و إرهاب الجماعات المتطرفة يعيش مارينا حياة مسطحة فى بلد غير بلده يعبر عن نفسه وعن عذاباته من خلال الشخصيات التى يرسمها فى رواياته ..
في لحظة فارقة يلتقى البطل مع " لوليتا " (نوة) عارضة أزياء شهيرة على قدرٍ رائعٍ من الجمال والفتنة والجاذبية، تدخل حياة مارينا بشكل غامض وتخرج منها بمأساة وتقلبها رأساً على عقب.
تقتحم لوليتا حياة مارينا بسهولة على الرغم من التشديدات الأمنية حوله فازدياد العمليات الإرهابية فى فرنسا ووضع اسمه على قائمة الإغتيالات دفعت الحكومة الفرنسية إلى تأمينه.
تظهر شخصية واسينى الأعرج بوضوح فى هذه الرواية فكثيراً ما نشعر أن يونس مارينا ما هو إلا قناع يستخدمه الأعرج فى سرد حكاياته الشخصية، فهناك الكثير من الملامح والتقارب بين الشخصيتين لم يحسن الأعرج فى مُدارتها.
على طريق فرانكفورت
يبدأ الأعرج روايته فى معرض فرانكفورت للكتاب أثناء حفل توقيع رواية البطل يونس مارينا " عرش الشيطان " قائلاً " استنشق يونس مارينا رائحة العطر الهارب، وتمتم وهو يحاول أن يتفرس الوجوه التى تذهب وتجيئ قائلاً : أنا لست جرنوى فى رواية عطر ولكن هذا العطر ليس غريباً على حواسى " و أثناء بحث مارينا عن مصدر العطر الذى شتت تفكيره تظهر لوليتا فى آخر الحفل و كأنها شخصية سينمائية، او كامرأة خرجت من بين أوراق كتاب مفقود، فلم تكن لوليتا تشبه أى قارئة من قرائه، ولم يكن يعرف لها اسماً ولكنها وجدها تشبه لوليتا نابكوف فأطلق عليها هذا الاسم.
ذكريات الأيام البعيدة
يخصص واسينى الأعرج مساحة كبيرة فى روايته لذكريات الأبطال؛ تلك الأيام القلقة التى عاشوها من قبل، ومجموعة آلامهم وعذابتهم التى شكلت مأساتهم فيما بعد.
فمارينا كان شاب جزائرى من مدينة مارينا بالجزائر اسمه الحقيقى كان " سلطان حميد سويرتى " بعد استشهاد والده واعتقال الريس بابانا كان حلمه أن يصبح كاتباً صحفياً مرموقاً عندما يكبر لكى يحكى قصة استشهاد والده كما حكاها له الريس بابانا من قبل وعند اعتقال الأخير شعر مارينا و كأن أحدهم سرق منه قصة والده فاستخدم خياله فى رواية القصة وقام بنشرها فى جريدة " صوت الشعب السرية " التى كانت ضد الإنقلابيون وفى هذا الوقت أطلق على نفسه اسمه المستعار حتى لا تلحقه السلطة.
وبعد أن قتلت السلطة العديد من أصدقاء البطل، اقتنع بوجوب الهروب، حيث أخفاه رفاقه فى حفرة تحت الأرض ليكون بعيدا عن أعين الإنقلابيين وكانت ترعاه مريم المجدلية، تلك المرأة التى تعرف على العالم من خلال ملمس أصابعها وهو داخل حفرته فكانت مريم باب دخوله إلى عالم المرأة وتجربته التى ظلت محفورة فى ذهنه حتى آخر حياته.
أما لوليتا بطلة الرواية ترجع حكايتها الى أول أيام طفولتها إلى ذلك الزمن الذى كانت تدعى فيه نوة وهو الاسم الذى اختاره لها والدها ويعنى المطر، فهى ولدت فى يوم كانت تهطل فيه الأمطار بغزارة ، وكان لوالدها الدور الأكبر فى مأساتها فقد قام باستغلالها جسدياً، ودفعها إلى العمل فى عالم الموضة لكى تروج للأزياء التى كان يبيعها ، ثم قام بالإعتداء عليها و اغتصابها وفرت لوليتا بعد هذا الحادث إلى فرنسا لتهرب من المصير الذى كان فى انتظارها لتعمل فى عالم الأضواء والأزياء والموضة وتصبح من أشعر العارضات فى باريس.
وفى وسط كل هذه المأسى يتقابل يونس مارينا ولوليتا وتمتزج آلامهم فى لوحة شعريه رائعة يرسمها الأعرج بكلماته الشعرية الساحرة ووصفه البليغ.
لوحة الضوء والعتمة
تحتل لوحة الضوء والعتمة دور كبير فى الرواية ، فقد رافقت مارينا طوال أيام وحدته وكانت شاهدة على كل تفاصيل حياته وأطلق عليها مارينا اسم " الذبابة " لأنها كانت تذكره بقصة قديمة للريس بابانا عندما كان فى سجنه يعانى من الظلمة والعزلة، فدخلت زنزانته ذبابة كان كلما يُوضع له الطعام تخرج من ظلمتها لتقاسمه طعامه وكأنها تحميه من أكل مسموم، وأحب بابانا الذبابة كثيراً وكان يقول لها أنتِ وسيطى لكى لا أفرط فى حقى فى الحياة التى يريدون انتزاعها منى، حتى ماتت الذبابة وحزن عليها حزناً شديداً.
و كان مارينا يشعر أن لوحته تشبه ذبابة الريس بابابانا فظلت له أنيسة طوال الحياة وحينما تعرضت حياته للخطر على يد لوليتا كانت سببا فى إنقاذه من الموت المحقق.
فى جحيم التيه
بعد ظهور لوليتا فى حياة مارينا انقلبت حياته رأساً على عقب غير فى شكله ومضمونه جعلته يتعلق بها تعلق مجنون غير من عاداته وملابسه حتى يكون قريب منها، فأصبح يحب حفلات الأزياء التى تعمل بها ويبتاع مجلات الموضة التى تظهر على أغلفتها، و شعر و كأنها طفلة ملائكية جاءت إليه من عالم آخر.
لم يكن مارينا يعرف سر دخول لوليتا الغريب فى حياته فهى تسللت فجأة دون أن يشعر، وأمسكت بكل تلابيب حياته دون أى مقاومة منه ، وغرق معها فى بحور الحب حتى جاءت لحظة الفراق، عندما تركته وحده فى حجرة الفندق الباريسى لتفجر نفسها وتنهى حياتها المأسوية أمام عينيه فى ليلة رأس السنة.
وفيما بعد يعرف مارينا أنها كانت تعمل ضمن تشكيل إرهابي هدد بقتله من قبل، ودخلت حياته فقط لتنفذ هذا المخطط، ولكنها بعدما رأت كل هذا الحب الذى وهبها إياه حتى إنه أهداها لوحته المفضلة، غيرت من خطتها فى اللحظة الاخيرة وقررت أن تتخلص من حياتها وجسدها المنتهك بطريقة درامية كئيبة.
وعاد الأعرج فى النهاية إلى بداية روايته مرة أخرى عندما كان يبحث عن الرائحة التى استنشقها أثناء حفل توقيع الرواية ليدرك فى هذه اللحظة أنها كانت رائحة الموت.
May 10, 2013
منذ اللحظة التي كشفت فيها الغلاف عن الصفحات الأولى كنت أعرف نهاية الرواية، أخبرنا واسيني عن تفاصيل النهاية في مهرجان طيران الإمارات للآداب، قالت أحدى المستمعات: لن نقرأ الرواية الآن، فنحن على علم بنهايتها. فأجاب بضحكته المرحة: اقرأيها، أقرأيها. فهمت أن ما يحاول قوله واسيني هو إن جمال الرواية ليس في نهايتها بل في الرحلة التي تأخذك فيها، خارج حدود الوقت والزمان.
في "أصابع لوليتا" يتحدث واسيني بلسان "يونس مارينا" وفيه تجد شخصية واسيني وهشاشته الأدبية، جماله وأناقته وطفولته وإن سمح لي طبعًا، سأقول هبله بالطبع. في اسلوب واسيني ما يشبه الدهشة، يجيد زجك في عوالم من هم وكآبة وسوداوية، وبسطر واحد يجرّك أيها القارئ نحو عوالم من لذة الرذاذ والفجر والمطر.
حينما بدأت بقراءة "أصابع لوليتا" همست لنفسي، لماذا أنت أيضًا يا واسيني تنكرت عن الحنين وأخذتنا من النور دافعًا إيَانا في عوالم المادة والأضواء والأزياء. كما فعل كويلو في الرابح يبقى وحيدًا، وكما فعلت أحلام في الأسود يليق بك. جئت أنت بأصابع لوليتا لتقحمنا في مادية العالم التي نهرب منها بالأدب والرواية. لكن ككل كاتب كبير تتميز يا واسيني. فهنا، أيقضت فينا الحنين، وأجدت وصل المثلث: الدين، السياسة، الحب/ الجنس. لتخرج بنتيجة نهائية تشبه الدهشة.
كنت على يقين بأن موضوع الرواية بغض النظر عن الأسلوب الأدبي يستحق نجمتان فحسب، لكن النهاية التي أتت بكل هذه القوة والعنفوان في تسلسل الرواية الأدبي كانت رائعة، ولا سيما أن واسيني يحترم عقل القارئ فحينما يتحدث عن موضوع معين، فإنه يتحدث عن معرفة وخلفية ثقافية وبعد طول بحث وتقصي. أن تعجبني رواية واسيني لا يعني أن أتفق مع كل أفكاره، أو لنقل أغلب أفكاره، لكنه في النهاية يشف لنا عن عقلية منفتحه ومثقفة أيضًا، ولم أسئ فهمه ولكن من باب المخالفة في بعض النقاط فحسب.
قضيت وقتًا ممتعًا أتصفح تاريخ يونس مارينا ونوه، من المثير للجدل اختياره لشخصية شبيهة بلوليتا التي لا أحبها ولا تثير في أدنى شفقة، أشعر بلوليتا أصلًا كشيطان متنكر في هيئة طفل ومن هذه العبثية ولدت شخصية نوة، وشخصيات كثيرة في الأدب الحديث.
أحببت الرواية لإعجابي بقوة نهايتها، أنت مجرم وديع يا واسيني!
في "أصابع لوليتا" يتحدث واسيني بلسان "يونس مارينا" وفيه تجد شخصية واسيني وهشاشته الأدبية، جماله وأناقته وطفولته وإن سمح لي طبعًا، سأقول هبله بالطبع. في اسلوب واسيني ما يشبه الدهشة، يجيد زجك في عوالم من هم وكآبة وسوداوية، وبسطر واحد يجرّك أيها القارئ نحو عوالم من لذة الرذاذ والفجر والمطر.
حينما بدأت بقراءة "أصابع لوليتا" همست لنفسي، لماذا أنت أيضًا يا واسيني تنكرت عن الحنين وأخذتنا من النور دافعًا إيَانا في عوالم المادة والأضواء والأزياء. كما فعل كويلو في الرابح يبقى وحيدًا، وكما فعلت أحلام في الأسود يليق بك. جئت أنت بأصابع لوليتا لتقحمنا في مادية العالم التي نهرب منها بالأدب والرواية. لكن ككل كاتب كبير تتميز يا واسيني. فهنا، أيقضت فينا الحنين، وأجدت وصل المثلث: الدين، السياسة، الحب/ الجنس. لتخرج بنتيجة نهائية تشبه الدهشة.
كنت على يقين بأن موضوع الرواية بغض النظر عن الأسلوب الأدبي يستحق نجمتان فحسب، لكن النهاية التي أتت بكل هذه القوة والعنفوان في تسلسل الرواية الأدبي كانت رائعة، ولا سيما أن واسيني يحترم عقل القارئ فحينما يتحدث عن موضوع معين، فإنه يتحدث عن معرفة وخلفية ثقافية وبعد طول بحث وتقصي. أن تعجبني رواية واسيني لا يعني أن أتفق مع كل أفكاره، أو لنقل أغلب أفكاره، لكنه في النهاية يشف لنا عن عقلية منفتحه ومثقفة أيضًا، ولم أسئ فهمه ولكن من باب المخالفة في بعض النقاط فحسب.
قضيت وقتًا ممتعًا أتصفح تاريخ يونس مارينا ونوه، من المثير للجدل اختياره لشخصية شبيهة بلوليتا التي لا أحبها ولا تثير في أدنى شفقة، أشعر بلوليتا أصلًا كشيطان متنكر في هيئة طفل ومن هذه العبثية ولدت شخصية نوة، وشخصيات كثيرة في الأدب الحديث.
أحببت الرواية لإعجابي بقوة نهايتها، أنت مجرم وديع يا واسيني!
June 30, 2014
لوليتا ..
الأنثى في تناقضها ، الهشّة و الرقيقة كما الغيمة ، العارضة الجميلة ، المسلمة الإنتهازية ، النور و الألق ، رذاذ المطر ، نوّه !
يونس مارينا ..
رجلُ الأحرف ، الحزن و الجراح الغائرة ، الكاتب الضحية ، المُسن الشاب ، الأب الحاني ، المُحب للعتمة ، حميد !
جمَع واسيني في هذه الرواية شخصيتين عميقتين و متفردتين ليكون منهما خليطاً إنسانياً مُقززاً بصدقه و محبباً في الآن ذاته .. وَ هل هناك أجمل و أبشع من أن يكون المرء إنساناً ؟ كل تلك الخطايا ، كل تلك المحاسن ، و العواطف التي تُعيننا في لحظةٍ لنحلق و من ثم تُلقي بنا إلى قاعِ الهاويةِ صرعاً ..
كالعادة كان واسيني متفرداً بثقافته و الكم المعلوماتي الذي ينسجه بين أحرفه ليُشكل سجادةً من المتعة و الدهشة .. ابتداءً من القضايا السياسية للجزائر من استقلالٍ و انقلابات ، ثم إلى عالم الموضة الأخّاذ الذي كان من المُلفت أن أرى رجلاً عربياً يختار الكتابة عنه ، و انتقالاً إلى الجماعات الإرهابية في المغرب العربي و المشاكل التي كانوا يحدثونها في فرنسا و ألمانيا ، و انتهاءً ببعضٍ من المقطوعات الموسيقية و اللوحاتِ الفنية التي كان لها دوراً في الرواية ككل ..
كان كتاباً غنياً بِما يحب المرء قراءته ..
الأنثى في تناقضها ، الهشّة و الرقيقة كما الغيمة ، العارضة الجميلة ، المسلمة الإنتهازية ، النور و الألق ، رذاذ المطر ، نوّه !
يونس مارينا ..
رجلُ الأحرف ، الحزن و الجراح الغائرة ، الكاتب الضحية ، المُسن الشاب ، الأب الحاني ، المُحب للعتمة ، حميد !
جمَع واسيني في هذه الرواية شخصيتين عميقتين و متفردتين ليكون منهما خليطاً إنسانياً مُقززاً بصدقه و محبباً في الآن ذاته .. وَ هل هناك أجمل و أبشع من أن يكون المرء إنساناً ؟ كل تلك الخطايا ، كل تلك المحاسن ، و العواطف التي تُعيننا في لحظةٍ لنحلق و من ثم تُلقي بنا إلى قاعِ الهاويةِ صرعاً ..
كالعادة كان واسيني متفرداً بثقافته و الكم المعلوماتي الذي ينسجه بين أحرفه ليُشكل سجادةً من المتعة و الدهشة .. ابتداءً من القضايا السياسية للجزائر من استقلالٍ و انقلابات ، ثم إلى عالم الموضة الأخّاذ الذي كان من المُلفت أن أرى رجلاً عربياً يختار الكتابة عنه ، و انتقالاً إلى الجماعات الإرهابية في المغرب العربي و المشاكل التي كانوا يحدثونها في فرنسا و ألمانيا ، و انتهاءً ببعضٍ من المقطوعات الموسيقية و اللوحاتِ الفنية التي كان لها دوراً في الرواية ككل ..
كان كتاباً غنياً بِما يحب المرء قراءته ..
April 3, 2012
اولي روايات واسيني بالنسبة لي ، لولا لغة واسيني الشعرية ما استمريت فيها!
الرواية مقسمة لخمس فصول، من الفصل الرابع وبدأت احس بالملل الشديد
لا أحداث تُذكر،استغرق الكاتب كثيرًا فى الحكي عن تاريخ البطل وما آل اليه
اعتقد ان اكثر ما استمتعت به هو الحديث بين الشرطي ايتيان و زميلته العنصرية
الفكرة المحورية هي الارهاب، وان فرنسا اليوم ليست هي فرنسا الماضي
وان الارهاب موجود في كل الجنسيات والاديان وليس مقتصرًا علي دين او دولة بعينها
اعتقد ان شخصية لوليتا و رسمها كان رائع، ومحروق ايضًا
فكرة انها هي الارهابية المكلفة بتدمير مارينا البطل ، اتحرقت فى مليون فيلم قبل كدا :D
نجمة فقط للغة واسيني
الرواية مقسمة لخمس فصول، من الفصل الرابع وبدأت احس بالملل الشديد
لا أحداث تُذكر،استغرق الكاتب كثيرًا فى الحكي عن تاريخ البطل وما آل اليه
اعتقد ان اكثر ما استمتعت به هو الحديث بين الشرطي ايتيان و زميلته العنصرية
الفكرة المحورية هي الارهاب، وان فرنسا اليوم ليست هي فرنسا الماضي
وان الارهاب موجود في كل الجنسيات والاديان وليس مقتصرًا علي دين او دولة بعينها
اعتقد ان شخصية لوليتا و رسمها كان رائع، ومحروق ايضًا
فكرة انها هي الارهابية المكلفة بتدمير مارينا البطل ، اتحرقت فى مليون فيلم قبل كدا :D
نجمة فقط للغة واسيني
February 27, 2017
نجمة عشان مجهود الكاتب اللي ما نقدرش نتجاهله ونجمة عشان أول حوار بين البطل ولوليتا اللي خلاني نكمل الرواية .. لكن والحق يقال شعرت بملل شديد وتعب أثناء القراءة , تفاصيل كثيرة وحوارات طويلة ومكررة بشكل ممل .. هذا غير احتوائها على بعض الألفاظ الخادشة للحياء كان بإستطاعة الكاتب ان يستبدلها بمرادفات اخف على الأذن .. مش حابة نحكم على اسلوبه من أول رواية اقرأها له لكن عشان نطلع على عمل آخر له محتاجة لوقت طويل لأني فقدت حماسي!!
January 28, 2013
واسيني كما اعتدنا يحمل جرح الجزائر في حقيبة خلف طهره يمتدّ منها حبر الكتابة.
"من كتاب يحكم على المرء بالإعدام" الشبه الكبير بين الجزائر والسعودية حاليًا هو ما يجعل قلبي مقبوضًا.
يكتب واسيني بجرحنا. لذلك نحبّه.
نهاية الرواية فريدة. نهاية الرواية صدمة أعجبتني جدًا.
"من كتاب يحكم على المرء بالإعدام" الشبه الكبير بين الجزائر والسعودية حاليًا هو ما يجعل قلبي مقبوضًا.
يكتب واسيني بجرحنا. لذلك نحبّه.
نهاية الرواية فريدة. نهاية الرواية صدمة أعجبتني جدًا.
Currently reading
March 22, 2012رواية جميلة ؛ هدية دبي الثقافية لشهر مارس من هذا العام. من واسيني الأعرج لا أكتفي، ومن بعد أنثى السراب رسمته -واسيني-. لعلهُ يواسيني بأفكاره ولغته المحبوكة بنسيج الفصاحة.
November 8, 2015
واسينى الاعرج اديب اما ان تعشق ادبه المغرق بالتفاصيل او تكرهه..لا حد فاصل بالنسبه لى هو الحاله الاولى ....لا ادرى اى سحر يتملكه ليكتب بهذه اللغه
December 10, 2020
العالم قوي، جشع، جميل وهش أيضًا كغيمة ...
October 13, 2012
أصابع لوليتا
واسينى الأعرج
1* يجب أن تكون أسعد مخلوق في الدنيا , أن تصحح على الأقل يقينياتك .
2* الكتابة ليست ظالمة دائماً.
3* الإختبار يرسخ المعرفة ويُخرجها من السطحية .
4* جيد إنه ليس للمرايا ذاكرة , وإلا لتزاحمت الوجوه أمامنا ووراءنا ونحن نرى أنفسنا . كان مثل الذي على ظهر موجة , أحياناً يغرق نحو القاع حتى يكاد يختنق وفى أحيان أخرى يصعد عالياً حتى يكفيه أن يمد يده قليلاً ليلمس السماء أو أقرب غيمة , أو يقطف شيئاً من البروق العاصفة .
5* يحدث لنا أن نكتب ولا نعرف شيئاً آخر غير ذلك . نظن أحياناً أن ما ألفناه هو كتاب للعمر , فنفاجأ بأنه مر بسلام ولم يثر حتى انتباه الصحافة الثانوية .ثم نكتب كمن يتسلى أو يلعب , تاركين الأبواب السرية مفتوحة , ونظن أننا استدرجنا لحظة عابرة , وقدراً مجنوناً لنقولهما ونمضى في الحياة , لكننا نفاجأ بالأيدي تمتد نحو الكتاب والألسن تسأل عنه , والأجساد تتحمل طوابير البشر الواقفين وروائح العرق والعطور المتفسخة من شدة الاحتكاك .فقط للحصول على نسخة منه
6* هناك جوهر ينفلت من الكاتب ليستقر في النص ويصيب بعدواه كل من يلمسه مثل المرض الفتاك .
7* من يسرق كتاباً يُصاب بعدواه .
8* لكل عطر سحر أنثاه , فوضاها وأناقتها , تعلقها وجنونها .
9* كل الحروب مجتمعة لن تستطيع أن تضع حداً للحب .
10* أجمل لباس في العالم يمكن أن تريديه إمرأة هو ذراع حبيبها .
11* حياة الإنسان أجمل من أي نص في الدنيا نكتبه أو يكتبنا .
12* لا يكفى أن تكون مجروحاً وتفكر في الانتقام لكن أن تفكر أيضاً في أن الدنيا حياة تستحق أن تُعاش .
13* علينا أن نؤمن أولاً وبعدها تأتى الأشياء من تلقاء نفسها ربما بقليل أو بكثير من المقاومة, ولكنها في النهاية تأتى .
14* إننا نذهب نحو كتاب لغرضين : فضول أو شهية, إذا لم توجد فيك لا هذه ولا تلك الأحسن أن لا تتعب نفسك .
15* الأشواق مثل الكتب لا سلطان لنا عليها إلا سلطان نفسها وسلطان من يكتشفها.
16* الدين هكذا عندما يفقد عفويته يتحول إلى كراهية بغيضة بين الناس والمحيط .
17* الأصابع لغة قبل الكلام .
18* نكتب جزءاً من حياتنا مهما هربنا منها.
19* يخيفني الصمت أكثر من الضجيج الأول خادع, والثاني مفضوح ولهذا نحتاط له قبل حدوثه .
20* من نحب نصوصهم نحبهم هم أيضاً لذواتهم ولهذا نتقصى أخبارهم .
21* نادرة هي الوجوه الحقيقة .
22* مجرد وهم جميل يظهر في الوقت الذي يشاء ويختفي لحظة يريد.
23* الأدب الجميل مثل الحب .
24* الإحساس بالفراغ واللاجدوى مؤذيان إلى أقصى الحدود.
25* ما يجعلنا عشاقاً حقيقيين هي نشوتنا بأننا أصبحنا جزءاً من ضرورات الآخر.
26* المشكلة أننا نعيش حالة من اللاتوازن حتى في حميمياتنا .
27* الصدفة أحياناً تكون قاسية , ربما قاتلة.
28* جميل أن تكون الكتابة هي الحاسة التي توقظ أشياءنا الدفينة الرائعة, وربما تذكرنا أيضاً بوحشيتنا المقيتة, وبأدفأ نقطة فينا أيضاً .
29* يحدث أن نعيش حالة يصعب تبريرها أو فهمها .
30* تاريخ الأشخاص مثل الظل الباهت يركض وراء صاحبه حتى النهاية كلما تخفى عنه وجده وراءه يقتضى خطاه بإستماتة كبيرة حتى يدركه ولا شئ يمحوه أبداً .
31* كيف يمكن أن يتحول شخص لا نعرفه إلى جزء من الضوء الذي يُنير عتمات الداخل الذي يُشبه حالة تيه بلا نهاية.
32* الإنسان ليس كياناً هائماً في الفراغ ولكن مقاومة مستمرة ضد الإذلال.
33* الحب قدر لا يحد من الجنون.
34* الغياب خسران للرؤية.
35* اللذة بلا حب مذاقها بارد مثل الموت .
36* التسرع يقتل الحب .
37* صدف الحياة جميلة ولكنها أحياناً قاتلة .
38* إن المرأة مركز العالم منها خرج ملايين البشر.
39* هناك أشياء فينا لا تموت أبداً تظل تحفر فينا حتى آخر العمر تمر عليها سيول الحياة والسنوات القلقة وتظل متشبثة على الأطراف .
40* رجل دون هوية هو شخص غير موجود ويمكن أن يُردم في أي مكان دون أن يُعلن عنه.
41* الهوية حماية لصاحبها .
42* نجهد أنفسنا أحياناً لنُجبر القلب على التسامح لكن شيئاً فينا يظل قلقاً ومعلقاً بذاكرة الرماد .
43* لقد استفحل الضر ولم يعد شئ يجدي إلا توديع الحياة ببعض المصالحة مع الذات .
44* أصعب شئ هو أن تواجه شيئاً مبهماً وغير مرتقب. الموت في هذه الحالات ارحم .
45* أنا عفوت عنه لأنني في حاجة إلى تهوية الذاكرة حتى أموت مرتاحاً .
46* الذاكرة المُثقلة متعبة .
47* أنت تريد أن تتخلص من ذاكرة وربما دفنتها حية, وأنا أريد أن أتخلص من ذاكرتي ولكن بي رغبة محمومة لأسألها لماذا كل هذا الضياع وهذه الفداحة ؟!
48* كل الإجابات ستظل معلقة. بعضها سيفك كلياً, وبعضها الآخر جزئياً والباقي سيموت في بحر التاريخ.
49* اخترت قدراً آخر هو الكتابة لكي أُشفى من الوطن ذاته.
50* الإنشاء يُضيع المعنى ,اكتب مثلما تشعر وتحس اللغة متوهة لا تتركها تهرب بك حيث تشاء هي وليس حيث مشيئتك قاوم غيها ,لو كانت إمرأة لقلت لك اذهب وراءها وأعطها كل ما تملك ولكنها وهم ساحر وخطير .
51* عقارب الساعة المعلقة على الحائط تتحرك بثقل كأن قوة ما تجذبها إلى الوراء.
52* يجب عدم ترك أي شئ للصدفة .
53* ننسى أحياناً أننا لسنا مجرد قراء عاديين.
54* كيف يمكن أن يكون كتاب سبباً في هلاك إنسان ؟
55* الكتّاب متشابهون في العالم كله يكذبون ثم يصدقون كذباتهم يخلقون مشاكل حول أنفسهم ثم يظلون يدورون حولها.
56* يحتاج المرء إلى قوة داخلية وإلى تحمل كبير ليتمكن من تجاوز معضلات التاريخ الفردية التي يحملها في قلبه وعلى ظهره .
57* يجب ألا نلوم الناس على قناعاتهم .
58* الإنتظار أقسى من الحرب ذاتها .
59* الحذر يعنى الانتصار لمنطق الحياة وليس خوفاً.
60* حياتك يا صديقي لا تعوض . الحياة هبة. مرة واحدة, وبعدها كل شئ يطير في السماء .
61* أقرأ كتبك وأستلذ بكل ما تكتب ,ربما أعرفك أكثر مما تعرف نفسك .
62* للغة صوت أيضاً نعرفه أو نتخيله على الأقل .
63* الكتب ليست دائماً متعة قد تكون كارثة ليس فقط على أصحابها ولكن حتى على مُحبيها .
64* الشفافية تحول أحياناً إلى هشاشة ثم إلى عطب مزمن الصمت ,والرغبة في كسر كل شئ ربما حتى في الانتقام .
65* قليل من الحذر لا يؤذى أحياناً .
66* نجاحك يمكن أن يصيب غيرك بالمرض القاتل أحيانا .
67* لكل منّا يومه الأخير.
68* نفقد كل شئ .كل شئ بلا استثناء حتى صراخنا الأول الموشوم في الذاكرة إلا اللغة التي تستمر طويلاً قبل أن تتهاوى كأوراق الخريف ثم ندفن شيئاً من أجسادنا في قبر من نحب قبل أن تأتى الإنكسارات المتتالية على ما تبقى من الجسد تترنح اللغة طويلاً بين أيدي الآخرين قبل أن تنسحب هي أيضاً من المشهد القاسي وتنطوي في مكتبة الأقدار الضخمة.
69* مجنون من أراد أن يبحث عن شخصيتك خارجك . منك وفيك آنت مساحة حريتها الكبيرة.
70* أعلقك في الفراغ وأعلق نفسي معك على آخر استجابة لنداء كان فضولياً أكثر منه نداء للعودة.
71* الحب كذبة جميلة وأنصاف الحلول تحوله إلى ألم .
72* نمر بسرعة إلى الفعل ولا نفكر في خرابه إلا لاحقاً, هذه هي الجرائم العاطفية .
73* لا تقل شيئاً إلا إذا اقتنعت به.
74* الفرق بين فعلا "كتب وكذب" فرق في حرف واحد يندثر فيه معنى وينشأ آخر بل يتداخلان أحياناً . الكتابة تصبح كذبة والكذبة تتحول إلى كتاب جميل.
75* مشكلة جيلي إنهم يعيشون الحياة بسرعة غريبة ولهذا يكبرون دون أن يلمسوها وربما ينهون حياتهم أيضاً بالسرعة نفسها لأن الوقت الباقي في حياتهم مجرد مجموعة من التكرارات البائسة التي لا تهز شيئاً فيهم أبداً .
76* التكرار يطيل في حياة الموت واليأس.
77* ماذا تفعل فينا الأشياء الصامتة ؟
78* الحياة هي أصلاً كومة من الصدف القاسية التي تدفع بالناس حتى محاذاة الموت قبل أن تظهر فجأة يد غريبة تخرجنا من الخطر ثم تنسحب دون أن نتمكن من اللحاق بها لشكرها.
79* الصدفة ليست سواداً دائماً .
80* هذه إحساس وليس شرطاً أن يوافق عليه المؤرخون .
81* أجمل الصدف هي ما نصنعها نحن أيضاً .
82* القراء لا يتساوون .
83* كلما ظننا أن الحياة أعطتنا كل شئ اكتشفنا أنها سرقت مّنا أجمل ما ادخرناه من دهشة.
84* الحياة هدية ثمينة ومن العبث تضييعها .
85* عظمة الإنسان في قدرته على التخطي الدائم للشراك القاتلة التي تنصبها الأقدار له في كل مسالك الحياة.
86* حالات الضيق تصيبنا جميعاً في لحظات الخوف وربما اليأس أيضاً .
87* لا يكفى أن تكون خيراً وطيباً لكن مالكاً أيضاً لبعض الحنان الذي لا يُشيع الأمان لا يمكنه أن يكون خيراً أبداً حتى ولو شاء ذلك .
88* قتلته أنا بنفيه من ذاكرتي نهائياً ليس كرهاً ولكن حباً فيه لدرجة الكره .
89* غارق في شئ شبيه بالفراغ .
90* الإنسان قد يحتاج إلى شئ آخر يجربه دون أن يعنى ذلك إنه منخرط في قناعة دون أخرى بل إن تجربة مثل هذه كثيراً ما تفتح أعيننا على ما نجهله في الآخرين.
91* من شدة إصرارنا على الكل نخسر التفاصيل .
92* كل ما لا يُشكل شيئاً مهماً في ذاكرتي أهملته لكي اهويها من ثقل السنين .
93* كل الذكريات تتساوى في الألم لكن المصائب هي التي تختلف فقط .
94* التوقع يقتل ويفزع الروح من قوة الانتظار.
95* الموت صعب والانتحار قسوة ضد الذات .
96* هناك من العشاق الكرماء من يذهب ويمنحك كل وسائل نسيانه .
97* الصفحات البيضاء أثقل أحياناً من المكتوبة بحبر اسود.
98* البياض مدهش بحياده تركب عليه كل الألوان بل وتتحدد به .
99* الجنون الوحيد الذي يمر عن طريق العدوى هو جنون الكتابة والقراءة.
100* أحبه على الرغم أنى اعلم انه كل يوم يقتل فيّ شئ جديد .
101* ما أدراك بجراح الروح ؟ الجراح التي تنزف تحت الجلد أبدياً أو تلك التي غطتها الأيام بغلاف شفاف لا يراه إلا من في قلبه جروح مُشابهة.
102* لله وحده يعلم معاناتك وتيهك القاسي وتشردك ومنافيك .
103* في عمق كل واحد منّا رغبة مضمرة لتدمير الأسطورة وإعادة تشكيلها بأدواته .
104* أشتهيك لكن عقلي وحبي كان أكبر .
105* الحياة تستحق أن نحبها ونسحبها نحونا ولا نتركها بين أيدي القتلة .
106* الحياة في نهاية المطاف حظ استثنائي .
107* ننتحر عندما يمتلئ مخنا بضباب الغموض القاسي .
108* قد نقتل أنفسنا من شدة حرصنا على الحياة.
109* الجنون إذا تحملنا معناه أصبح عقلاً .
110* لكل وضع جملة دفاعية .
111* المرأة تملك حاسة الاستثناء التي لا يملكها الرجل تعرف متى يكون الشئ الطارئ طارئاً ومتى يكون الشئ الأخطر ثابتاً .
112* وكأن الأقدار تلتقي كلها في الدائرة نفسها لتضع شخصاً ما في مدارها.
113*هل هناك أكثر قسوة من بين البينين ؟
114* شيئاً ما فينا يتحرك بعنف لا نعرف كيف نُسيره ونفهمه أيضاً.
115*ذاكرة الناس أقل من ذاكرة نملة .
116* يبدو أن البشرية هكذا تنسى بسرعة حتى تشوهاتها الداخلية.
117* ليست الأزمات هي الأخطر ولكن ما تجره وراءها من أمراض كثيرة لا أحد يعرف مآلاتها .
118* الناس لا يتعلمون إلا قليلاً من تاريخهم .
119* الأمر لا يتعلق بالذاكرة ولكن بحاضر يُنسى بسرعة البشاعة ومستعد بتكرارها.
120* آلة الموت بقدر ما تختار ضحاياها هي عمياء في تنفيذ جرائمها .
121* أنا أفكر دائماً في الأسوأ الذي كثيراً ما نقفز فوقه لأن ذلك يريحنا داخلياً .
122* الصدفة مُفجعة أحياناً .
123* الحذر جيد لأنه يجعلنا نشك في كل شئ دون أن نفاجأ بأنفسنا نركض في خلاء مقفر وبلا معنى .
124* القتلة يستعملون الوسائل التي قليلاً ما نشك فيها .
125* لا شئ يقع خارج دائرة الشك .
126* يبدو أننا عندما نتعود على الخطر يصبح جزءاً منّا بل نتألف معه كأي صديق فنحن في كل الأحوال نخاف من صوت نفترضه فنموت بغيره وربما بصدفة تافهة .
127* زاوية الرؤية هي التي تختلف لا أكثر .
128* يمكن أن يتحول السارق بسرعة إلى قاتل .
129* قد تكون نائماً على كنز لا تعرف قيمته.
130* لست في خطر ولكن أيضاً لست في منأى من الخطر .
131* القاتل يعرف قتيله مما يُسهل له المهمة بينما الضحية لا تعرف شيئاً عن قاتلها لهذا فإحتياط الضحية يجب أن يكون مضاعفاً.
132* يجب الشك في كل شئ .
133* كل شئ يضمن سلامتك هو مهم .
134* كل العالم الذي تراه جميلاً هو مجرد أضواء هاربة.
135* الكتابة مثل الصدفة التي تأتى مرة واحدة في العمر لا شئ يحكمها إلا قانونها الخاص.
136* الحواس التي لا توقظ تموت مع الزمن.
137* تحتاج الحواس البشرية إلى من يُشعرها من حين لآخر أنها لا تزال حية .
138* النسيان وحده يعطينا إمكانية الحياة خارج الخوف المزمن الذي يتحول إلى حالة مرضية من الصعب التنصل منها .
139* كل شئ نتحكم فيه إلا موتنا فهو رهين الصدفة القاسية .
140* يبدو أن كلانا منفى من أرض لم يعد له فيها إلا الرماد والخوف الذي لن يتخلص منه.
141* المعرفة وحدها لا تكفى تحتاج إلى المزيد من المعلومات مع ترك الخلايا تتحرك في هامش مراقب وتتدخل عندما تتكشف كل الخيوط السرية.
142* لا تسبق كثيراً ولا تتأخر كثيراً أيضاً .
143* يجب ألا نستهين بما حققناه .
144* كثرة الإنتظار تُرهق لدرجة أننا نتساءل عن جدوى ما نقوم به .
145* كثيراً ما نصل متأخرين للأسف .
146* هناك بعض الناس يحتاجون إلى ردع قاس لا تكفى معهم القوانين يتحول القانون مع القتلة إلى سند للمجرم أكثر مما يساعد المظلوم على فرض حقه .
147* أجيال احترقت مقابل أن ينعم اللاحقون ببعض خيرها .
148* هناك تواطؤات تتجاوزنا لأننا لا نتحكم فيها.
149* لا يمكنك أن تحجز إنساناً في علبة.
150* يجب الحذر من الاختزال الذي يحكم كل ردود أفعالنا .
151* الخطر الكبير يحتاج إلى وسائل كبيرة.
152* الإرهاب في حالة يأسه يمكن أن يتحول إلى قوة عمياء لا إرادة لها.
153* للضرورات أحكام قاسية أحياناً.
154* ردة فعل اليائس خطيرة جداً.
155* من حق أي إنسان أن يقول ما يريد ولكن في لحظات الأزمات العلاقات مع الآخرين تتغير بقوة .
156* التطرفات كلها تتساوى وتتقاطع في النقاط نفسها.
157* لسنا مجبرين على قناعات الآخرين ليستقيم الوضع .
158* وما كان شكوكاً أصبح حقيقة تتطلب منا حذراً أكبر.
159* أي جائزة هي مجرد صدفة لا أكثر مثل هذه الأشياء من الأفضل أن لا نفكر فيها وإن نتركها تأتينا من تلقاء نفسها إن شاءت وإن لم تأت فلا ضرر ونكون قد كتبنا ما إشتهينا في زمن لم يعد يحفل كثيراً بأشواقنا الداخلية الأكثر نبلاً .
160* نصنع أحياناً صوراً للكتّاب غير حقيقة وعندما نكتشف دواخلهم نشعر أنهم يشبهوننا فنزيد حباً لهم أو العكس نهرب بعيداً لكي لا نراهم أبداً بغية الحفاظ على علاقتنا بكتبهم.
161* الكتابة هي أيضاً تسريب للعنف وإشراك للناس في هذا التسريب.
162* الحرب هي التعبير الأقسى عن الأنانية البشرية القاتلة.
163* لماذا يستصغر الناس حظ الحياة ؟
164* عندما يموت لنا عزيز نتمنى أن تتوقف الحياة نهائياً في اللحظة نفسها ننظر في عيون الناس لنقول لهم مأساتنا القاسية ونشركهم بالنظر وحده في آلامنا ولو ليوم واحد لندرك فقط أننا لسنا وحيدين في الألم ولكن للحياة نظامها.
165* التاريخ هو مجموعة من الصفحات التي لا تُنزع ولكن يتم تأملها بقوة وبقسوة كبيرتين .
166* في الحياة عبث غريب.
167* إن الفن رهان. به نحيا عندما تُسد كل الأبواب .
168* الصدفة أحياناً قاتلة وقاسية.
169* الحياة هي مملكة الصدف الغريبة.
170* كل ما ننشئه في الحياة مجرد صدفة .
171* لا أملك أي دليل لذلك ولكنه شعور عميق.
172* يبدو أن المجانين هم أول من يؤثث ذاكرتنا المضيئة وليس العقلاء.
173* كل حب هو مرضى بامتياز وإلا سيصبح ألفة إعتيادية عندما نحب نصبح مرضى بمن نحب .
174* علينا أن نُسير شخصيتنا التي امتلكناها طوال رحلتنا الحياتية لأنها تظل فينا وربما هي من يفجر فينا في النهاية كل شئ ننتفي أمام حالة لا سلطان لنا عليها إلا الجنون .
175* أن تحب معناه أن تراهن على أغلى شئ فيك عواطفك ونبلك وحماقاتك وربما حريتك .
176* السفر غربة ممزوجة بخوف مغامرة أحياناً لا نعرف مُسبقاً نتائجها ولكننا نفترض دائماً أننا نصل بخير لكي نتحمل قسوة السفر يتحول الوصول إلى ولادة جديدة .
177* الله ..ما أوسع هذا العالم وما أضيقه .
178* الحرية تعطى للفضاء اتساعاً بلا حدود تحول الغرفة الصغيرة إلى سماء والحلم إلى ضياء.
179* أبخس مصيدة للبشر هي الزواج .
180* لا توجد قوة في الدنيا نرهن من أجلها حريتنا العميقة فينا.
181* قد لا تكون طلبات كثيرة ولكنها مهمة في توازن الإنسان.
182* أوضاعنا ضاقت علينا وأصبح الكذب وسيلتها المُثلي ولكنها كل يوم تأكل ما تبقى لها من مبررات الحياة قبل أن تنطفئ نهائياً.
183* كم أن الحياة قصيرة وكم هي مذهلة جزؤها الجميل غير متاح وعلينا أن نركض وراءه لكي نصل إليه .
184* الحياة استحقاق جميل.
185* عندما نفكر في الاستثناء هذا يعنى أننا أصبحنا عشاقاً, العاديون هم من يقبل بالعادي أو حتى دونه أحياناً .
186* الجسد لا يحمل فقط طاقة الخوف ولكن أيضاً إنفجارات الحب التي لا قوة تمنعها من أن تتمادى في غيها حد الاشتعال .
187* من يحاسب عاشقاً مجنوناً كل عوالمه هي حالات موازية جميلة ولكن عندما تريد القبض عليها لا تلمس شيئاً لأنها أصلاً غير موجودة وربما كانت الحياة كلها كذلك .
188* يبدو أن أبعد نقطة في الدنيا هي المكان الذي نقف عليه بالنسبة للذي يقف على الطرف الآخر من الأرض لا توجد ابعد نقطة في الدنيا ولا أقرب نقطة في أرض كروية .
189* كل نقطة نهائية هي بداية لنقطة أخرى يقطعها الذين يحبوننا وهم يهرولون باتجاهنا.
190* نحتاج أحياناً أن نتخفى وراء بُعد المسافات لنوقن أن الحب لا يزال هنا وأننا نستحقه وأننا نعنى الشئ الكثير بالنسبة للذي يقف هناك .
191* لن أترك قلبي يخادعني بالهرب نحو وهم آخر للحياة.
192* أنا إمرأة مستحيلة مع نفسي قبل أن أكون مع غيري .
193* احتاج إلى نظام أكبر من هذا كله يستطيع أن يحوى كل هذه الحرائق التي تملأني .
194* البيت والقبر وجهان لنهاية واحدة ,الفرق الوحيد بينهما هو أن القبر استسلام للسكينة, بينما البيت يمنح فرصة للتحرك .
195* اليوم يجب أن لا يهرب في الفراغ لأن الغد سيكون يوماً آخر يوماً أوسع وأجمل وأطول وأقل ضيقاً أيضاً.
196* القديم يخلق الألفة .
197* الكتابة لا تقبل السير على الخط الرفيع هي الخط الرفيع نفسه وهى البهلوان أيضاً .
198* كل ما نرحل به ونعلقه في الذاكرة أو على الحيطان لشحذ القلب نحو المزيد من الاستمرار في الحب .
199* تعلم كيف تنسى آلامك لتستمر في الحياة بأقل الكوابيس أيضاً .
200* الوطن الأم هو وطن المقابر والناس الذين نتذكرهم ويتذكروننا.
201* كل الحب كان رهين جملة وربما كلمة واحدة هاربة.
202* هل نحن مجبرون على أن نحب بالطريقة نفسها ؟ إذاً ماذا نساوى أمام أنفسنا إذا كنّا مجرد نسخ مكررة.
203* في النهاية نتشابه في كل شئ .
204* أيقظ جروحاً لم تكن في الحسبان .
205* أفضل أحياناً أن ادخل في غيبوبة لكي لا ترى شيئاً .
206* لقد أصبت بعدواك ولم أعد قادرة على تفاديك .
207* هشاشة الحياة هي هذه : نحاول أن نُغير مسار الأشياء وفجأة نكتشف أن المرض الذي نعانيه أكبر مما نتصور لمسة واحدة لا أكثر لينفجر كل ما شيدناه إلى آلاف الجزيئات والذرات في الفضاء الواسع نتحول فجأة إلى برميل من البارود ولا ننتظر إلا اليد التي تُشعل فتيله.
208*ما ضر قليله كثيره حرام .
209* القتلة في البلاد كثر وهوياتهم تعددت.
210* لا يمكن أن نمضى نهاية السنة داخل فقاعة الألم .
211* يوجد الكثير من الكذب في عالمنا الذي لا يعدو أن يكون صفقة مُربحة للقتلة.
212* يشتهى الشياطين أن يظلوا في عمق الغواية وتشتهى الملائكة أن تلمس جسداً لا تراه إلا في الغفوة آو اللغة وفى النور المعمى للأبصار.
213* سأغرقك بالقصاصات حتى تنصاع لي حباً وليس ضعفاً ويوم أيأس منك سأترك لك ورقة بيضاء عليك أن تملأها بنفسك .
214* الخوف علم حواسه فهم أسرار حركة الأصوات المخيفة.
215* عندما يموت لنا عزيز نتمنى أن تتوقف الحياة نهائياً في اللحظة نفسها
وأن ننظر في عيون الناس لنقول لهم مأساتنا ونشركهم بالنظر وحده في آلامنا ولو ليوم واحد لندرك فقط أننا لسنا وحيدين في الألم ولكن للحياة نظامها .
216* الحياة هي مملكة الصـُدف الغريبة كل ما ننشئه في الحياة مصدره صــُدفة الحي , اللقاءات , الزواج ؟ لا ندري أي قدر وضع شخصاً في طريقنا لكي نقاسمه الحياة وهو مالم نفعله مع غيره ؟ في الشارع ؟ صــُدف الموت والحياة .. ننجو حيث كان يجب أن نموت ويموت غيرنا حيث كان يفترض أن ينجو بسهولة هذا هو سحر الحياة أيضاً .
217* هل هناك حب صحـّي ؟
كل حب هو مرضي بإمتياز
وإلا سيصبح ألفة اعتيادية
عندما نحب نصبح مرضى بمن نحب
نحب ما يحب ونكره ما يكره
وفوق هذا كله علينا أن نسيّر شخصيتنا التي امتلكناها طوال رحلتنا الحياتية
لأنها تظل فينا وربما هي من يفجر في النهاية كل شيء ننتفي أمام حالة لا سلطان لنا عليها إلا الجنون .
218* هناك أشياء فينا لا تمون أبداً تظل تحفر فينا حتى آخر العمرتمر عليها سيول الحياة والسنوات القلقة وتظل متشبثة على الأطراف .
219* لا أطلب منك أن تحبني ,,ولكن ضعني في قلبك فقط .
220* أصعب عقوبة تـُــسلط على رجل
أن يظل معلقاً بين غـُـصتين
الجنون والعقل
وبين امرأتين ايضاً .
221* هل يمكنني أن أجعلك وطني وأنتمي إليك إلى الأبد ؟
February 17, 2015
أصابع لوليتا لا تسكن الَّا ذاكرة تعرف في الأصل كيف تفتح بابها لتحفة مشغولة بحروف من نور و نار...ثم تتوهَّج كشمس عندما يعبر الأجواء أي من متعلقات نص لم يكن مروره بالعادي و لا الخافت أبدا.. رواية جاءت تطرق هموما كبيرة تصنع حوادث و أحاديث صاخبة في مشهد عالمي بالغ القسوة: العنف ,التطرّف ,الارهاب والعنصرية.إضافة الى قضايا تاريخية شائكة وطنيا, من خلال قصة حبّ جمعت بين شخصيتين تخرجان عن المألوف: كاتب مطارد وعارضة أزياء استثنائية في كل شئ, بدءا بجرأتها الطفولية وغوايتها التي تشبك فيها أصابعها بلوليتا نابوكوف, وصولا الى موتها الانتحاري الذي انطفأت فيه بحبّ وقعه واسيني على طريقته..
"لوليتا.. هل تدرين كيف يتدرب الانسان على حب قاتله؟ أن يحبه في كل يوم أكثر"1
بهذه الجملة التي شوَّك لها لحمي ابتدأت رواية آلام يونس مارينا و ابتدأتُ رحلة امتدت لحوالي خمسمائة صفحة بالتزامن مع آلاف القراء كانوا آنذاك بعدد ما صدر مع عدد مارس 2012 من دبي الثقافية, هذه المجلة التي توزع شهريا حوالي خمس و ثلاثين ألف نسخة في ربوع العالم العربي و التي يسحب منها أكثر من خمسين ألفا عندما يرافقها جديد واسيني الأعرج.. الأكيد أن "أصابع لوليتا" اليوم عرفت طريقها لعدد أكبر من المنتظرين بعد الطبعات العربية الموسعة من دار الآداب البيروتية و الطبعة الجزائرية لدار الفضاء الحر .
وجدتُ الكاتب وفيّا لسحر لغته و عوالمه التي تبهرنا فيها الحكاية عندما يأتينا نسيجها غنيا و مشغولا بسلاسة وحرفية , في عناق جمالي مع الموروث المحلي و العالمي بمختلف أشكاله : التاريخ ,الأدب, الموسيقى ,الرسم, النحت,الرقص, السينما, المعمار..
في أصابع لوليتا جاء الجنون باريسيا و كان عالم الجمال و الأزياء مضيفنا ليس فقط ببهرجه و أضوائه, لكن أيضا بالجانب المظلم الذي لا تظهره صور العارضات الرشيقات المبتسمات ,لنرى شيئا من معاناة و مآسي هذه "الآلهة الصغيرة" التي لا يمتد عمر تألقها الا كما تسرق الهشاشة موسم تألق فراشة.
قارئ واسيني يعرف أن للألوان و اللوحات دائما مساحة في أدبه, تتألق في أجوائها بين ظل و نور و تقول تفاصيلها أحيانا ما يسكت عنه الحوار.من لا يتذكر" الدورية الليلية " لرامبرنت و "حدائق عباد الشمس" لفان غوخ و هي تسم فصول شرفات بحر الشمال أو لون مي المبتكر "فراشات القدس" و هو يغرق الكريماتوريوم , كذلك كانت في أصابع لوليتا عتمة دولاتور, اذ اختزلت لوحتة التي تصور المجدلية ب "عين على كتاب الحياة وعين على زر الموت. الجمجمة"2 متناقضات التي جاءت الرواية تطرحها: الحياة و الموت, العتمة و النور,
الحب و الكراهية, المجرم و الضحية, التطرف و التسامح..كانت حاضرة أيضا لتذكر بقيمة انسانية كثيرا ما تدفنها القسوة : "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر". تكاد تكون المجدلية على ضوء الشمعة" البطل الحقيقي في هذه الرواية"3 ، كانت خلفية للاحداث و محط اهتمام الشرطة الفرنسية بعناصرها الذين يرينا واسيني من خلالهم نموذج العنصرية ماري و الأكثر تسامحا ايتيان دافيد و ربيكا, مهمتهم جميعا حماية مارينا من المهدد من طرف الارهابيين لكن أيضا من الخطر الذي قد ينجم عن محاولات محتملة للاستيلاء على اللوحة التي يحتمل أيضا أنها أصلية من توقيع دولاتور نفسه.. معلقة في بيت الكاتب الستيني ,شهدت من موقعها على أول ليلة حب يوقَّع فيها مارينا كتابه لقارئة بعثت ك "حفنة من البارود و الجنون "من روح شخصية ورقية لتختار توقيت و ظروف الاهداء الذي تريده
" أليس غريباً أن تلتقي بامرأة تخرج أمامك من كتاب قرأته منذ ثلاثين سنة والتصق بذاكرتك كالعقرب البحري؟.. تقف أمامك خارجة من رحم اللغة، رامية عرض الحائط بكل الأغلفة والأغطية التي كانت تحبسها وراء قوقعة صلبة وتتحول إلى كائن بشري من لحم ودم، هي لوليتا، بعدما خرجت من مراهقتها بسلسلة من الصدف المجنونة" 4
تعود"المجدلية على ضوء الشمعة" في موعد الحب الأخير, ليلة رأس السنة, هدية ملفوفة فتحت شرائطها أصابع لوليتا.قبل أن تغادر المرأتان معا تنفجر لوليتا و هي ترمي بقبلتها لمارينا الواقف منتظرا على الشرفة.و تطفئ المجدلية القنديل و" تغرق كل شئ في العتمة..تسرع الى مغادرة المكان, تاركة وراءها كل شئ كما في بدء الخليقة"5.
الا أن علاقة يونس مارينا بـ "لوحة الذبابة" أقدم من عمر لوليتا, فقد كانت رفيقة الفقد و المنفى, و تماما كالبطلين: "حميد السويرتي/يونس مارينا" و "نوة/لوليتا/ملاك/لالوف" لا تفلت اللوحة أيضا من لعبة التسميات ..يدعوها مارينا "الذبابة" لأنها تذكره بالبدايات و التي كان قبلها "حميمد" مراهقا, ابن الشهيد الذي يحلم بالعثور على قبر والده و يعيش في مدينته "مارينا" فقيرا مع والدته التي كافأتها الدولة على تضحيات زوجها من خلال "خدمة تنظيف المراحيض في مدرسة ابتدائية"6 فاستعانت على مصاعب الحياة بحياكة و بيع الكوفيات الصوفية التي لفت واحدة حمراء منها على عنق ابنها عندما ودعته آخر مرة بعدما حدث ما جعله "يكبر في يوم واحد. يوم انقلاب 1965 الذي دخل فيه في عمق لعبة لم يكن مهيأ لها"7
لكنه دخلها متعاطفا مع الظلم الذي تعرض له ابن مدينته "الرايس بابانا" و كتب "مقالته التي شرَّدته"8 عن الذبابة التي آنست عزلة الرئيس المخلوع و الاهانة التي تعرضت لها والدته "لالة الزهرة" من طرف ذئاب العقيد عندما أرادت زياة ابنها في حبسه.
كمراقب صامت لا ينذر بأحكامه أحدا ,قرر القدر أن يقول كلمته و يضيف لمسته على استعارة شخصية "الرايس بابانا" لملامح و بعض قصص معاناة "أحمد بن بلة" الرئيس الأول للجزائر المستقلة,من خلال تزامن وفاة هذا الأخير مع صدور "أصابع لوليتا" التي تناول واسيني من خلالها فترة عصيبة من حياة هذا الرجل, بالأريحية التي توفرها الرواية من خلال الاشتغال على لا يقوله التاريخ ,كأ نما يأتي هذا النص ل"يؤثث الفراغات الكبرى في قصة التاريخ الوطني"9
يقول واسيني في أحد حواراته الصحفية: "في الحقيقة، لم يكن بن بلة هدف الرواية في النهاية، ولكني طرحت مشكلته من باب إنساني. فجأة، شعرت بأننا نسينا حقيقة في غاية الأهمية، هذا الرجل عاش 15 سنة في السجن، فكيف صمتنا على هذه الجريمة التي مورس ضده دون محاكمة؟ وجدت في الرواية مساحة حقيقية لهذا التعبير .. أنا لا أحاكم ولا أحلل أخطاء بومدين، ولا أخطاء بن بلة، وهي كثيرة، ولكن كان يهمني في رواية أصابع لوليتا الجانب الإنساني الذي شكل ركيزتها الأساسية. وجود بن بلة يجب أن يقرأ في هذه الرواية من زاوية الظلم، إذ بأي حق ترمي إنسانا منح حياته للبلاد في سجن جهنمي، ولا يجد أنيسا أمامه إلا الذبابة؟ وعلى فكرة، قصة الذبابة حقيقية أيضا، وقد حكاها لي المرحوم بن بلة منذ سنوات في الجزائر العاصمة وفي جنيف"10
كإضافة قيّمة لمسيرة هذه الرواية جاء في الحادي و العشرين من نوفمبر 2013 الاعلان عن تتويجها بجائزة الابداع العربي في فرعها الأدبي, ورد في بيان اللجنة: "فازت الرواية بجائزة الابداع العربي لكونها تضع القارئ في صميم الواقع الاجتماعي و السياسي و الثقافي العربي راهنا و تطرح قضايا عدة: العنف الارهاب و الاضطهاد السياسي, المنفى و الهوية, وذلك من خلال تقنيات سردية فيها من الجدة و الابداع ما يستحق التنويه و فيها من التناص و استلهام الأدب العالمي ما يهيَّئها للاحتفاء بها كتجربة ابداعيَّة روائيَّة."
تسلَّم واسيني جائزته في الخامس من ديسمبر مع حلول الذكرى الثانية لوفاة السيدة "أميزار" والدته فتضمن الجزء الأول من كلمته اهداء جهده لها و لجدته "حنا فاطنة" التي طالما اعتبرها معلمه الأول دون أن ينسى رفيقة دربه زوجته الدكتورة و الشاعرة "زينب الأعوج" الا أنه أبكي عددا من الحضور و في وقت لاحق الكثير من قرائه و محبيه عندما تبرع بالجزء الأهم من الجائزة لفئتين مستضعفتين ,لعلاج الأطفال مرضى السرطان و دعم أدب الأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال.
" لست غنيا. لست فقيرا. لكني تعلمت من أمي ان السخاء لا يكلف الا التفاتة صغيرة لا تكلفنا الكثير" هذه مقولته التي تناقلتها وسائل الاعلام في الأيام الماضية و التي فاجأت الكثيرين, لكن المتتبع لسيرة هذا الكاتب يعرف أنها ليست الا خطوة على طريق اختار أن يسلكه منذ زمن, فقد كانت نسبة مهمة من الاستحقاقات التي نالها سابقا تذهب لصالح مستشفى لعلاج الأطفال المرضى بالسرطان: جائزة الشيخ زايد وجائزة القلم الذهبي جائزة المكتبيين وجائزة قطر العالمية للرواية و حقوقه ككاتب من مداخيل روايته.. و خلال زيارته لفلسطين في جوان 2013 و احتفائه بمدينتي رام الله و نابلس من خلال جعلهما محطة لانطلاق آخر رواياته "مملكة الفراشة" لم يقتصر واسيني على هذه المساندة المعنوية لشعب يعاني الظلم و الاحتلال ,لكنه ألحقها بدعم مادي فجاءت رعاية ونشر أدب الأسرى ...
كان واسيني هذه المرة وفيا لعاداته و انسانيته فقط, انسانية ساهمت , فضلا عن ابداعه, في جعله كاتبا يؤمن به قراؤه , فقارئ واسيني لا يخيب ظنه, يعجب بنص همّه الوجع الانساني فاذا ما اقترب من كاتبه وجده شبيها بالصورة التي رآه بها قلبا لحرف و أستحضر هنا جزء من مقال الدكتورة آمنة الرميلي المعنون "واسيني الأعرج الكاتب النجم:
" نجح واسيني الأعرج في أن يغيّر من موقع الكاتب (..) فقد نقل ذلك الموقع من “الهامش� إلى “المركز”� من هامش الإعلام إلى مركزه، ومن هامش اهتمام الجمهور إلى مركزه، ومن هامش حضور الكاتب في الحراك الثقافي إلى مركزه. جعل واسيني الأعرج من الكاتب قطب حضور وقطب اهتمام وقطب متابعة في المشهد الثقافي العربي وحتى العالمي(..). يعيدنا واسيني الأعرج إلى زمن نجوم الأدب في الثقافة العربية على قلّتهم، مثل الشاعر الكبير نزار قباني أوالروائي نجيب محفوظ أو الناقد توفيق بكّار في تونس وغيرهم من الأسماء التي أشعّت وتشعّ في سماء الأدب العربي.
ولنقرّ أنّه ليس من السهل أن يصبح الأديب “نجما� في زمن نجومية “الكلي� والسوبر ستار� ومختلف علب “روتانا”� بل يصعب جدّا على المبدع العربي أن يصبح نجما يتلقّف الجمهور كتبه وأخباره، وينتظره هذا الجمهور في الجزائر وتونس وفلسطين وبيروت ودبي"11
1 : ص 7 من الرواية
2 : ص 490 من الرواية
3 : صونيا خضر, أصابع لوليتا وتر مشدود بين الحب و الموت
4 : ص 37 من الرواية
5 : ص 477 من الرواية
6: ص 87 من الرواية
7: ص 67 من الرواية
8: ص 68 من الرواية
9: مقال عن جريدة الخبر الجزائرية: واسيني الأعرج.. ورشات الرواية من المحلية إلى الكونية-د. اليامين بن تومي, جامعة سطيف.
10 : واسيني الأعرج لجريدة للخبر حاوره حميد عبد القادر بتاريخ 2 فيفري 2013
11: د. آمنة الرميلي , واسيني الأعرج الكاتب النجم
January 2, 2025
لكلماتكَ ثمن باهظ عليك تسديده...
هذا ما يسمعه عادةً كلّ كاتب قرّر أن ينحرف عن القطيع، ويشقّ دربه الخاصّ المحفوف بالشّكّ والنّقد والتّمرّد. وقد استطاع واسيني الأعرج في روايته هذه، أن يصوّر لنا المأزق الذي يرتمي إليه هذا النّوع من الكتّاب.
فيونس مارينا، الشّاب الذي اتّخذ من قلمه بندقيّة، ومن كلماته رصاصًا يطلقه في وجه السّلطة القمعيّة، والمعتقدات الدّينيّة المشوّهة، سرعان ما وجد نفسه ملاحقًا من تلك السّلطة أوّلًا، ثمّ من المنظّمات الإرهابيّة ثانيًا. وقد ازداد وضعه مأزقيّة حين اضطرّ إلى اللّجوء إلى فرنسا؛ تلك الدّولة التي قتلت أباه سابقًا، واحتلّت بلاده طويلًا.
إنّ هذا الوضع، وذلك الموضوع عامّة، أجمل ما في الرّواية. ومن المؤسف أنّ الكاتب لم يستثمرهما كما يجب. أو بالأحرى، لم يستفض في الحديث عنهما، بل التهى بسردِ قصّةِ حبٍّ غريبة، تعثّر بها البطل في كهولته. وعلى الرّغم من فرادة تلك القصّة، فإنّها لا تستلزم هذا السّرد الطّويل المرهق الذي لم ينجُ من التّكرار والرّتابة.
كان من الممكن أن تكون هذه الرّواية أجمل بكثير لو أنّها اختُزلت.
هذا ما يسمعه عادةً كلّ كاتب قرّر أن ينحرف عن القطيع، ويشقّ دربه الخاصّ المحفوف بالشّكّ والنّقد والتّمرّد. وقد استطاع واسيني الأعرج في روايته هذه، أن يصوّر لنا المأزق الذي يرتمي إليه هذا النّوع من الكتّاب.
فيونس مارينا، الشّاب الذي اتّخذ من قلمه بندقيّة، ومن كلماته رصاصًا يطلقه في وجه السّلطة القمعيّة، والمعتقدات الدّينيّة المشوّهة، سرعان ما وجد نفسه ملاحقًا من تلك السّلطة أوّلًا، ثمّ من المنظّمات الإرهابيّة ثانيًا. وقد ازداد وضعه مأزقيّة حين اضطرّ إلى اللّجوء إلى فرنسا؛ تلك الدّولة التي قتلت أباه سابقًا، واحتلّت بلاده طويلًا.
إنّ هذا الوضع، وذلك الموضوع عامّة، أجمل ما في الرّواية. ومن المؤسف أنّ الكاتب لم يستثمرهما كما يجب. أو بالأحرى، لم يستفض في الحديث عنهما، بل التهى بسردِ قصّةِ حبٍّ غريبة، تعثّر بها البطل في كهولته. وعلى الرّغم من فرادة تلك القصّة، فإنّها لا تستلزم هذا السّرد الطّويل المرهق الذي لم ينجُ من التّكرار والرّتابة.
كان من الممكن أن تكون هذه الرّواية أجمل بكثير لو أنّها اختُزلت.
August 14, 2013
ترى هل هنالك رواية أسوأ من هذه الرواية في العالم كله؟
يا الله ما أسوأها من رواية
لقد أنهكونا بحديثهم عن واسيني الأعرج حتى ظنناه ملك الرواية العربية بل حتى العالمية،
وما كان مني إلا أن قررت قراءة أصابع لويتا
ويا للعحب من صفحاتها الأولى شعرت بالملل ولكنني أصررت على إكمالها وظللت أجبر نفسي على ذلك حتى تمكنت من تجرع هذا السم
رواية سيئة جدا
أولا رواية نهجها هو ما يسمى باللغة الشعرية، لغة مملة تفقد القارئ التركيز، المشكلة أن هذه اللغة قد تكون جميلة في بعض المواضع الشاعرية مثل مقتل إنسان عزيز على الشخصية، أما استخدامها في كل شيء فهذا ممل، هل يجب أن نصف قراءة الشخصية للصحف اليومية مثلا بلغة شاعرية ألا نستطيع أن نقول إن الرجل بدأ يقرأ الصحيفة ؟ لماذا يجب أن نقول بدأت كلمات الصحيفة تنساب في أفق عقل الرجل،
ثانيا، حوارات مطولة ومكررة بلا قيمة ولا فائدة،
ثالثا، الإسهاب المبالغ فيه، رواية من 500 صفحة يمكن اختصارها في 200 فقط
رابعا، حشو الرواية بأمور ثانوية غير مرتبطة معا، مثل الحديث المطول والممل عن اللوحات والذي لا أعرف ما الفائدة منه
خامسا، عدم وجود فكرة في الرواية، لحد الآن لم أفهم ما هي الحكمة أو الفكرة المطلوب توصيلها للقارئ
سادسا، الرواية كان يمكن تقديمها كرواية غموض أو كرواية بوليسية فيها تشويق وإثارة لكن الكاتب فشل في ذلك
سابعا، الحديث المطول والممل عن الجنس أكثر من عشرة مشاهد جنسية، هل الهدف جعل القراء يشترون الرواية؟
رواية فاشلة للغاية لا يوجد بها أي إيجابية
ندمت لأنني قرأتها
الروائي فاشل جدا، وشهرته دليل أن الإعلام العربي والنقاد العرب (على الأقل أغلبهم) يسهل شراؤهم أو لا يفقهون في الروايات شيئا
يا الله ما أسوأها من رواية
لقد أنهكونا بحديثهم عن واسيني الأعرج حتى ظنناه ملك الرواية العربية بل حتى العالمية،
وما كان مني إلا أن قررت قراءة أصابع لويتا
ويا للعحب من صفحاتها الأولى شعرت بالملل ولكنني أصررت على إكمالها وظللت أجبر نفسي على ذلك حتى تمكنت من تجرع هذا السم
رواية سيئة جدا
أولا رواية نهجها هو ما يسمى باللغة الشعرية، لغة مملة تفقد القارئ التركيز، المشكلة أن هذه اللغة قد تكون جميلة في بعض المواضع الشاعرية مثل مقتل إنسان عزيز على الشخصية، أما استخدامها في كل شيء فهذا ممل، هل يجب أن نصف قراءة الشخصية للصحف اليومية مثلا بلغة شاعرية ألا نستطيع أن نقول إن الرجل بدأ يقرأ الصحيفة ؟ لماذا يجب أن نقول بدأت كلمات الصحيفة تنساب في أفق عقل الرجل،
ثانيا، حوارات مطولة ومكررة بلا قيمة ولا فائدة،
ثالثا، الإسهاب المبالغ فيه، رواية من 500 صفحة يمكن اختصارها في 200 فقط
رابعا، حشو الرواية بأمور ثانوية غير مرتبطة معا، مثل الحديث المطول والممل عن اللوحات والذي لا أعرف ما الفائدة منه
خامسا، عدم وجود فكرة في الرواية، لحد الآن لم أفهم ما هي الحكمة أو الفكرة المطلوب توصيلها للقارئ
سادسا، الرواية كان يمكن تقديمها كرواية غموض أو كرواية بوليسية فيها تشويق وإثارة لكن الكاتب فشل في ذلك
سابعا، الحديث المطول والممل عن الجنس أكثر من عشرة مشاهد جنسية، هل الهدف جعل القراء يشترون الرواية؟
رواية فاشلة للغاية لا يوجد بها أي إيجابية
ندمت لأنني قرأتها
الروائي فاشل جدا، وشهرته دليل أن الإعلام العربي والنقاد العرب (على الأقل أغلبهم) يسهل شراؤهم أو لا يفقهون في الروايات شيئا
December 22, 2022
لا أحلم إلا أن اسافر معك على متن غيمة ،لا قوة في الدنيا توقفها .
أحيي المطر والعصافير الهاربة والعب مع الفراشات ،وأقطف الزهور ونوار البنفسج البري ،وأكون بها طوقا من الياسمين ،أضعه في عنقك وأعلن لك عن حبي .. وأسعف الغيوم المتشابكة كي لا تتقاتل ،ولا أسمع أية رعود ....
أحيي المطر والعصافير الهاربة والعب مع الفراشات ،وأقطف الزهور ونوار البنفسج البري ،وأكون بها طوقا من الياسمين ،أضعه في عنقك وأعلن لك عن حبي .. وأسعف الغيوم المتشابكة كي لا تتقاتل ،ولا أسمع أية رعود ....
April 14, 2020
تمت ! ويالروعتها .. كمية جمال
تفاصيل الرواية تسحر
كلمات و تعابير جميلة ..
تجربتي الأولى لواسييني ولن تكون الأخيرة بكل تأكيد ! ❤️
تفاصيل الرواية تسحر
كلمات و تعابير جميلة ..
تجربتي الأولى لواسييني ولن تكون الأخيرة بكل تأكيد ! ❤️
February 14, 2018
هل رأيت هذا في فيلم من قبل؟ ربما!! شخصية لوليتا الأرهابية المكلفة بالتدمير هذا بالفعل ما عزز لدي فكرة الأفلام لذا النهاية المفتوحة كانت متوقعة عندي. لغة واسيني غارقة في الجمال ولا تستطيع النجاة منها رغم طول الرواية وترنحها بين المتعة والملل الشديد
Displaying 1 - 30 of 250 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.