عندما التفت يمينا فرأيت كامل التلوع، الطبيب المهذب، وبجنبه الصحافى الامع لطفى المسعودى وكلاهما رافع يدية تحت رحمة رجال بأيديهم أسلحة يتفوهون بعبارات نابية .. قلت فى نفسى: "إي وربى .. لقد تاقى القبض علينا" . - لا تتحركوا ايديكم الى الاعلى ..لا تحرك يديك ايها الكلب..اسكت ! دور! دور! وجدتنى واقفا مرفوع اليدين وودهى الاى الحائط. لكنى كنت افكر فى شئ واحد. كيف سنوصل الخبر لمدسر التخطيط الاخبارى بقناة الجزيرة؟ كنت انظر الى هاتف نوكيا صغير قرب قدمى، فحاولت دحرجته برجلى، لكن عسكريا فظا اختطفهفى لمح البصر صائحا: - لا تتحرك! .. يا خائن! .. يا جرذ! كنا نسمع عن تصرفات الكتائب تجاه الليبيين.. أما الان فها نحن اولاء ... أسرى بيد كتانب القذافى!
هو كاتب أديب وصحفي موريتاني يعمل مراسلا لقناة الجزيرة في جنوب إفريقيا. كان ولد الدين أهم صحافيي قناة الجزيرة الذين غطوا كأس العالم الذي نظم للمرة الأولى في إفريقيا عام 2010. يتميز بين مراسلي الجزيرة بلغته العربية الصقيلة المستقاة من ثقافة شنقيطية أصيلة. حيث درس ولد الدين في المدارس الأهلية المعروفة في موريتانيا بالمحاظر. ثم درس الأدب في جامعة نواكشوط ودرس اللغة الإنكليزية في الولايات المتحدة الأميركية. يكتب ولد الدين في قضايا كثيرة مثل الأدب والسياسة وله مدونة خاصة تحمل اسم «كنّاشِ أحمد فال ولد الدين». اعتقل أحمد فال ولد الدين إثر تغطيته للأحداث الدائرة في ليبيا في مارس 2011، ثمّ أطلق سراحه ليعود إلى نواكشوط سالماً.
أنا آسفة بس لازم أتكلم 😤 غالبا الكاتب كان عايز يكتشف الشاعر اللي جواه وقال يكتب ديوان شعر عن قصة اختطافه مع فريقه في ليبيا من قوات القذافي وفي الآخر طلع الكتاب دا 🙄 يعني حضرتك أنا بعد تلات أبيات بقيت بسمعهم بصوت عادل إمام ماهو محبكتش في كل موقف ترزعني بيت شعر السجان يدخله الزنزانة بالقوة يقول بيت شعر يفتكر المدام يديني بيت شعر يبص في سقف الزنزانة يقول بيت شعر شوف مسابش موقف مقالش فيه شعر معلش بس كده أوفر 😑 نسيبنا من الشعر ونركز في المضمون لما أي حد يشوف عنوان في ضيافة القذافي و قصة اختطاف و عدد صفحات تقريبا 250 صفحة هتقول دا في تقطيع وتعذيب وترهيب ومعاناة وأشلاء بتطاير في كل ناحية 😃 لا حضرتك معلش قوات القذافي طلعت كل القسوة و اللاإنسانية والذل والإهانة وعملت اللي متعملش في تاريخ المخابرات العالمية والعربية شتمتهم وقالتله يا كلب يا خاين 😂😂 قمة البؤس والله يعني ازاي يكون في ناس بالبشاعة دي 🤔 يا افندم أنت لو معتقل في آخر الشارع بتاعنا كان زمانك حصل معاك أكتر من كده .. دا غير تفاصيل التفاصيل ولأول مرة في عالم العمل ألاقي مديرين كلهم طيبين وبجناحات ماشاء الله أنا من كلامه عن مديريه نفسي أروح أشتغل معاهم حنينييين حسيت بمشاعر فياضة كده 😀 يارب ارزقني بمديرين زيهم كده عندهم قلب الأم .. مكنش حلو كمية التبجيل والكلام الغير مبرر عن أفعال المسؤولين في القناة دا واجبهم تجاه حد من موظفيهم بس الموضوع كان زايد وملوش غير معنى واحد 🤓 ومننساش وصف الكاتب لكل المواقف اللي مكنش حاضر فيها كأن روحه بترفرف حول المكان وبتسجل ردود أفعال البشر وهو محبوس الكام يوم في المعتقل .. أخيرا إحمد ربك إنك وقعت في إيد الناس اللطيفة دي أمال لو كنت رحت بلاد تانية كنت هتكتب مجلد دا لو طلعت يعني أو لقوك 😒
عنوان مرعب، يحمل ذلك المذاق الغريب الذي تعرف أنه يخفي وراءه أهوالاً، فالقذافي مجنون، وكتائبه متوحشة، تخوض حرباً خاسرة، تحاول فيها البقاء، واستعادة السيطرة على البلاد التي رزحت تحت حكم أحد أغرب الحكام في التاريخ لـ 42 عاماً، فلذا أي ضيافة يتوقعها من سيقع في براثن هؤلاء؟
قرأت الكتاب وأنا محتجز نوعاً ما في أحد المطارات، انتظر طائرة على مبعدة ساعات مني، بدأت بقراءته، منعزلاً مع كوب قهوة، وانتهيت منه بعد خمس دقائق من إعلان الصعود إلى الطائرة، 256 صفحة متواصلة، لا تقطعها إلا رشفات أو تأملات أو شرود.
الاحتجاز في مطار، مع قهوة وكتاب، وكرسي مريح، وأجهزة اتصال متطورة، كان مع كل هذا متعباً، فلذا كانت المفارقة، فكيف ستكون عندها مشاعر من يحتجز في زنزانة رطبة، ضيقة، مقطوع الاتصال عن العالم، لا يعلم ما هو مصيره، ومعرض في أي لحظة للتعذيب أو القتل.
إنه قدر المراسلين الصحافيين، أبطال العصر الحديث، المتسلحين بقلب شجاع وكاميرا، يحملونهما إلى المناطق الملتهبة في العالم، حيث القصف، والرصاصات الطائشة، والرجال الغاضبين الذين يمكن أن يفتكوا بهم بلا رحمة، وهو ما يحدث للأسف � تقول لنا الإحصائيات أن عدد من قتل من الصحافيين في 2011 م 46 صحافياً، 44 في 2010 م، 74 في 2009 م، 42 في 2008 م، بل إن عدد من قتل منهم في العراق منذ 1992 م 151 صحافياً، تليها في الخطورة الفلبين حيث قتل 72، ثم الجزائر 60، ثم روسيا 53 صحافياً -.
ولكن لندع هذه الإحصائيات جانباً، ولنتساءل ما الذي يحمل الصحفي ليخاطر بنفسه بهذا الشكل؟ ما الذي يدفع أحدهم للتسلل إلى منطقة يفر منها الناس وتنعدم فيها القوانين؟ هل هو الفضول الصحفي، والبحث عن سبق صحفي؟ أم أنها الرغبة في مساعدة الناس بالفعل من خلال البحث عن الحقيقة، وفضح الممارسات التي تتم في تلكم المناطق المنكوبة؟
خليط من هذا وذاك، ونلمح هذا عندما يحدثنا صاحب الكتاب (أحمد فال ولد الدين) عن مغامرته للدخول إلى الزاوية مع فريق من الجزيرة � وهم زملاؤه لطفي المسعودي، عمار الحمدان، وكامل التلوع -، حيث كانت الزاوية مقطوعة عن العالم، ولا أحد يعلم ما الذي يدور فيها، فلذا كان وصول فريق صحفي إلى المكان، سبق لا يستهان به، تتسابق عليه كبريات الصحف والمحطات العالمية، وهذا التنافس الصحفي العتيد، هو إحدى حسنات العصر الحديث، لأنه وفر لأول مرة في التاريخ، رادع جزئي للطغاة ومجرمي الحروب من التمادي في القتل والتخريب، فكل الطغاة والمجرمين ومسعري الحروب يفعلون ذلك من أجل مكاسب مادية أو معنوية، وحتى يمكنهم الاستفادة من هذه المكاسب فيما بعد، يحتاجون إلى القيام بجرائمهم بطريقة غير مفضوحة تماماً، ومبررة نوعاً ما، فلذا يحاولون استخدام الإعلام لصالحهم، لتبييض أو على الأقل التخفيف من وقع جرائمهم، ولكن الصحافة العالمية مع كل التقدم التقني في التصوير ونقل المعلومات، صارت تورق هؤلاء، لأنها لا تلتزم بنشر ما يريدون وما يخططون هم لنشره، وإنما يخترق مراسلوها المواقع وينقلون الصور والأخبار التي تعكس ما يحدث على الأرض حقيقة، وهذا قد يهز النظام أو يحرجه، أو قد يفقده كما في حالة القذافي الشرعية، وفقدان الشرعية يعني بداية زوال النظام.
وهذا ما دفع أحمد فال وزملاؤه إلى الزاوية في مارس من العام الماضي، حيث كانت المعارك تدور ما بين الثوار الليبيين وكتائب القذافي، حيث حاولوا التقاط ما يمكنهم من الصور وأفلام الفيديو والعودة بها إلى تونس، حتى يمكن نشرها للعالم، ولكنهم وقعوا بأيدي الكتائب، وانتهى بهم الأمر إلى التعذيب والسجن، ولولا خوف النظام، ومحاولته استخدامهم كورقة يتلاعب بها، لتم قتلهم بدم بارد.
يروي لنا أحمد فال بفصاحة الشناقطة قصة التحاقه بقناة الجزيرة، وتعيينه مراسلاً في جنوب أفريقيا التي اختارها متأثراً بتاريخها العنصري، ونضال السود هناك للحصول على حريتهم وحقوقهم، كما يحدثنا بطلبه من القناة إرساله إلى الزاوية، وخطوات تنفيذ هذا المشروع الخطر، كما نعيش معه لحظات التسلل، والمشاهد المؤلمة التي عايشوها، ووثقوها، ومن ثم لحظات القبض عليهم، والرعب الذي يلف الإنسان حالما يفقد حريته، ويتمثل مصيره أمامه كصفحة فارغة، لا يدري ما الذي قد يخط له فيها، ومن ثم الرحلة الطويلة نحو الحرية، والتي تظهر لنا وجه النظام القذافي البشع والمتآكل الذي نحمد الله على انهياره وزواله، ونتمنى أن يعجل الله سبحانه وتعالى بزوال كل الأنظمة المماثلة حول العالم، ليتنفس الناس الهواء بلا قيود.
ماإن تبدأ في قراءة الكتاب فإنك لن تشعر بالوقت وأنت تقطع الصفحات دفعني الفضول لقراءة الأحداث التي تلت اختطاف فريق الجزيرة الذي كان يعلم إنه قد يكون متجها للموت وحيث أنني كنت أتابع أخبارهم أولا بأول قلقت على مصير المصور الليبي الطبيب كامل التلوع خاصة بعد أن سمعنا تلك الأخبار التي مفادها أن السجناء الأجانب أخذوا إلى سجون أخرى بينما ظل الليبيين تحت رحمة القصف والتعذيب ! كنت دائما أتسائل عن الأسباب التي تدفع المراسلين والصحفيين للمخاطرة بحياتهم لا شك إن أحد هذه الأسباب هو عشق المغامرة تلك المغامرة التي لا يعرف مصيرها مغامرة ليس لديها وجه ثالث إما الموت أو الحياة وفي كلتا الحالتين هو حدث لا ينسى أحداث فيما لو كان لها وجه الحياة سيرويها صاحبها بافتخار لأبناءه وربما أحفاده رحلة مليئة بالخوف والشك خاصة وأن العدو لا يرحم
لأن أحمد فال درس الأدب العربي وكما يبدو صاحب ثقافة واسعة وقارىء جيد ظهر كتابه في أجمل حلة ليؤرخ لمرحلة مهمة في تاريخ الثورة الليبية
مشكلة السجين أنه يعاني ضيقا في المكان ووفرة في الزمان فالزنزانة موصدة وانت وحيد داخلها ، أنت قلبها الحي وسرها المكبوت فلا كتاب ولا مؤنس.. لذلك لا يبقي إلا الهروب إلى الحرية مجسدا في السفر إلي الماضي والتفكير في المآل علي عزت بيجوفيتش هروبي إلي الحرية
كتاب متوسط يصف القبض علي الصحفي احمد فال عند تغطيته الاخبار اثناء ثورة ليبيا يعيبه التطويل الزائد لبعض المواقف كان من الممكن ان يكون فقط في مئة صفحة
في الكتاب ذكر أحمد الفال انه وهو مسجون خاف يتعدم زي صادق حامد الشويهلي في ملعب السلة ..مكنتش اعرف ميه ده وازاي يعن اتعدم فى ملعب سلة.. عملت بحث وطلع فعلا القذافي الله يحرقه أعدم شاب مهندس فى ملعب سلة وكان جايب اتوبيسات تجمع ناس عشان يهللوا لما يشنقوا الشويهلي ...يعني مش اعدام ظلم ومحاكمة صورية وخلاص لأ أشنق الرجل وسط ملعب سلة قدام جمهور وسخ قاعد بيصقف
كوني مغتربة فانا لم اعش ما عاشه اهلي و ناسي و اصدقائي و شعبي من الم و معاناة خلال ثورة 17 فبراير..حاولت جاهدة مواكبة الاحداث يوم بيوم و ساعة بساعة و دقيقة بدقيقة و لكن من المؤكد لم اصل الى الحدث بتفاصيله..لذلك كان و لازال لدي فضول كبير لمعرفة تجربة الناس في هذه الاحداث و كان هذا الكتاب خير مثال عن واقع الحياة في تلك الفترة
ابدع الاستاذ احمد في تدوين مجريات رحلته الى ليبيا..حيث انه بدا من العاصمة القطرية "الدوحة" الى تونس و منها الى الجانب الغربي لليبيا..احببت الضمير اليقض لهذا الانسان الذي مستعد ان يفني نفسه مقابل ايصال الصورة الحقيقية للمشاهد..رأيت في صفحات كتابه رجل غامر بنفسه و "شاف الويل" من اجل مهنته.. نقل الاحداث بمصدقية واضحة حيث نقد ما نقد و مدح ما مدح دون ان يخجل او يتردد..
صموده في وجه الكتائب طيلة فترة الاعتقال كانت بطو��ة..عرف هذا الرجل حقيقة الشعب الليبي و ما كان يعانيه من ظلم و قهر و مذله خلال 42 سنة حيث عاشر الليبين و عرف معدنهم ..و رأى بنفسه الحقيقة التي كان يريد نقلها و عاش الاحداث بتفاصيلها من قصف و قتل و تعذيب
اعتذر له و لزملأه عن اي اهانة او مذلة وقعت لهم على الاراضي الليبية
لكم مني جزيل الشكر و الاحترام و الحمد لله على السلامة
هذا كتابٌ فــاتن هذا أقل ما يمكن أن يقال عنه أول ما لفت نظري منذ بدأت القراءة أسلوبه الأدبي الذي لا يعلا عليه فأحمد رجلٌ مثقف جـدًا,كما بدا لي جميلٌ كيف جمع الغرض الأساسي من كتابه وهو حكاية قصته مع زملائه تحت الاعتقال في سجون القذافي مع كل هذه الشاعرية فلا يكاد مقطع يخلو من استشهاد شعري, أو نظرة فلسفية مبسطة لوضع الإنسان في حالاته المختلفة
حكايته للقصة مشوقة جدًا حتى أنني كنت أخاف معهم, وأحزن مع أمهاتهم و أشتاق مع زوجاتهم وأطفالهم !
مما لفت نظري أيضًا سمو الهدف التعطش للحرية , المخاطرة بالنفس من أجل نقل معاناة شعب شعرت بالاحباط وبأنني فرد لا جدوى له في الحياة فأنا لم أنجز في حياتي شيئًا كهؤلاء !!
الكتابٌ جميل جدًا ويجب أن يقرؤه الجميع (:
*الشكر لرحاب فترشيحاتها تنال مقدارًا كبيرًا من استحساني*
قصة مثيرٌ أن تقرأها، خطيرٌ أن تعايشها ! قصة بأسلوب روائي جميل تحكي قصة اختطاف أحمد وصديقيه -فريق قناة الجزيرة- الذين كانوا في قلب الحدث فأصبحوا ذاتهم "قلبًا" لحدث آخر. أسلوب شيق، تسلسل رائع للأحداث، تصوير ذهني يقرب للقارئ تصور الاحداث كما وقعت. أسلوب الكاتب يعكس حصيلة أدبية شعرية ثقافية جيدة جدًا، أعجبتني كثيرًا النتائج الفلسفية والتأملات الحكيمة التي خرجت بها سطور الكتاب من الأحداث التي عايشوها، وفي ظني أنها أحداث تستحث وتستخرج الحكمة من الصبي استخراجا. أحداث "هوليودية" ودراماتيكية متقلبة تصلح لتُمثل فيلما سينمائيا قويا. توقفت كثيرًا عند دور السفارة والدولة التونسية في إخراج لطفي -أحد صديقي أحمد وزميله في الجزيرة- من السجون والمعتقلات الليبية وحرصهم وتعاملهم معه، وقارنت في مخيلتي ماذا لو كان الحكم حينها مازال لابن علي هل سيكون الحال ذات الحال، ما أجمل الربيع العربي :)
لو أن صحفي الجزيرة أحمد فال وقع في قبضة النظام السوري حين اقتحامه للرستن مثلا، لما أمكنه أن يروي لنا أحداث اختطافه، ولا المئتي طريقة تعذيب التي ذاقها، ولا كيف سلخ وشوي يتمنى السوري بعد قراءة الكتاب، أن لو قدر له اعتقال أن يكون عند القذافي
ومن ثم تحية لعاشق الكلمة الحرة، الذي يختار الموت لأجلها ولو كان عند أكثر القتلة جنونا
يعيبها طول السرد وتفاصيل التفاصيل، مع تواضع الأسلوب الأدبي
العجيب اني بدأت قراءة هذا الكتاب في احدى محضاراتي المملة جداً ولم استطع تركه خلال تنقلاتي ذلك اليوم .. ولكني تركت بعض الصفحات في نهايته ولم اكملها حتى اليوم حين تذكرته... كتاب مشوق انصح كل من يحب ان يسمع قصصاً تروى ان يقوم بقراءته.
من أجمل تجاربي الى الآن مع أدب السجون بقلم شاب صحفي حيث يعيش الصحفي هنا الحدث أو التحقيق الصحفي بنفسه ليروي الحكاية... حكايته هو.
عادت بي الذاكرة فور قراءة عنوان الكتاب الى استديوهات قناة الجزيرة حيث قضينا شهوراً مسمرين أمام شاشتها متابعين للثورة الليبية والثوار. تذكرت جميع الأماكن التي كنت أسمع بها لأول مرة من أجدابيا والبيضا ودرنا شرقاً مروراً بسرت والبريقة وراس لانوف انتهاءاً بالزنتان وزوارة والزاوية غرباً. تذكرت تلك التقارير البيانية والتصويرية التي كانت تعرضها الجزيرة عن كل بلدة وعدد سكانها وبماذا تشتهر، اكتشفت وجود الآثار هناك لأول مرة... تذكرت الاستديو التحليلي الذي كانوا يستضيفون فيه الدكتور علي الصلابي تارة واللواء عبدالفتاح يونس رحمه الله تارة أخرى...
تبدأ الحكاية من قلب السجن، تحديداً من غرفة التحقيق وماذا كانت تفعل الجزيرة في وسط الزاوية... أبدع أحمد فال ولد الدين في نقل الحكاية على طريقة الفلاش باك ابتداءاً من هذه اللحظة ثم عودة الى الوراء الى ذلك اليوم الذي قرر فيه ضرورة وجود مراسلين للجزيرة لتغطية الأحداث في ليبيا حتى لا يضيع جزء من الذاكرة كما ضاعت عندما انتفض البوعزيزي هناك في تونس وأحرق نفسه رفضأ للذل وامتهان كرامة الانسان.
يتميز الكتاب برقي اللغة، فأحمد فال ولد الدين دارس للغة العربية عاشق لها... فالنص مليء بالعبارات البليغة والمحكمة البناء ناهيك عن الأشعار التي كان يوردها وصفاً لشعوره ولسان حاله في تلك الأثناء... منذ بداية الكتاب وأنا أشعر به كأنه أحد الأصدقاء الذين شاركونا قراءة شرق المتوسط لعبدالرحمن منيف أو هروبي الى الحرية لعلي عزت بيجوفيتش ناهيك عن تصوره لزنازين القذافي على أنها سجن تازمامارت الليبي على غرار تزممارت: الزنزانة 10 لأحمد المرزوقي.
وان كان يتميز أحمد فال ولد الدين برهافة القلم الأدبي فذلك التوق للحرية والمساحات الشاسعة التي اكتسبها من الصحراء الموريتانية فاقمت من شعوره بالضيق والألم من الاحتجاز والشعور بامتهان كرامة الانسان، فتراه يكرر بكثير من الألم والحسرة مشاعر الأسير المحروم من الحرية وذلك التوق الى الشعور بالانسانية وروح العالم... فالعدمية هنا لا مكان لها في قلب السجين بل ذلك التوق لتأكيد وجوده وانسانيته وحريته. وان كان شعور السجين هنا يتعاظم في تقديره لمعنى الحرية، وحاجاته الأساسية للتواصل مع الآخرين، النظافة، الشعور مع السجناء الآخرين، فان أول لحظة له مع الحرية تجعل السجين المتحرر يستسخف تصرفاتنا تجاه بعض توافه الأمور التي نعطيها أكثر من وزنها ويبدأ برؤية الأشياء من منظور آخر.
عوالم أحمد فال الدين متعددة، فلديه تلك القدرة على تصور الأحداث التي لم يرها بعينه بحرفية ابتداءاً من أسرته وعائلته الى استديوهات الجزيرة وتصرفات المدراء هناك والزملاء الذين تابعوا قضية اختطاف طاقم الجزيرة في الزاوية على كافة الأصعدة للعمل على تحريرهم وما قامت به حكومات كل دولة من جهود حثيثة لمخاطبة القذافي للافراج عن الصحفيين. وان كنا نلمس بشكل واضح مشاعره تجاه زملائه الصحفيين المختطفين والتي خلدها في هذا الكتاب، فلقد وصف لنا بحرفية الصحفي ردة فعل كل منهم على تحركات بلادهم ومشاعرهم عند الحديث مع عائلاتهم لأول مرة منذ الاختطاف خصوصاً الزميل التونسي لطفي المسعودي تجاه وطنه الحبيب تونس ما بعد الاستبداد اذ يقول: هذه هي تونس التي أشتاق لأرضها..، تونس التي تهتم بمواطنيها...، هذه أول مرة أشعر بأني تونسي...، تونس ما بعد الثورة.
ومن أجمل ما قرأته الى الآن مشاعر السجين تجاه أهله وعائلته وخصوصاً الأم، تلك المرأة التي تقضي الدقائق والساعات والأيام بالابتهال الى الله والدعاء الى ولدها كي يعود سالماً الى حضنها، تلك الأم التي عند سماع صوت ولدها يأتي عبر الهاتف قائلاً "أمنا كيف الحال" تترك السماعة مهرولة الى ذلك الركن القصي حيث تسجد لله شكراً وامتناناً وعرفاناً على سلامة فلذة كبدها.
---------------------- وبالنهاية تحية لفريق الجزيرة المختطف في ليبيا وهم أحمد فال ولد الدين، كامل التلوع، عمار الحمدان ولطفي المسعودي والرحمة على علي حسن الجابر رئيس قسم التصوير في الجزيرة الذي قتل في ليبيا
بتصوري أن الكتاب أفضل ما أخرجته الشبكة العربية من مذكرات عن الثورة، وربما كتابي القديمي والظفيري أخذا صيتا إعلاميا كبيرا، لم ينلها هذا الكتاب الذي أراه قد فاقهما جدا. جميل أحمد فال بلغته وعاطفته الجياشة، سرده رائع غير ممل ، مثير لأبعد الحدود ، تعيش تلك اللحظات والترقب، النضال الذي قام به فريق الجزيرة رغم أنه لم يؤتي أكله للأسف، لكنه يكشف لك عن نوعية العاملين في تلك القناة. أنصح بقرائته جدا
هذا الانسان مبدع في تحويل مذكراته الى مادة ثرية جديرة بالقراءة ربما اصله الموريتاني حيث الادب واللغة الرفيعة جعلته كذلك ..
إجمالا الكتاب جميل ويحكي عن قصة مليئة بالغرائب من داخل سجون الحكم القذافي البائد ، عتبي كان هو انه ربط الحرية الإعلامية كثيرا بالجزيرة بطريقة احيانا ما تستفز القارئ وبطبيعة الحال كثيرا ما يمتدح الجزيرة ودورها خصوصا ضمن ما يسمى بالربيع العربي
لم أستمتع به يخلو من الأكشن والتشويق السيره إستعراض للمراسل وطاقمه من الجزيره في ليبيا إبان ثورتها إعتقالهم ثم المساومه عليهم تنخدع من العنوان فتظن أن هناك إعتقال وسلخ وذبح وفظائع إنسانيه يتكرمو�� بها على أخوتهم بالبشريه ولكن لا تجد من ذالك شيء ثرثره لملء الصفحات مغامره فاشله وإبراز نجوميه بطوله قناه الجزيره ممل
"هوّن عليك، لا عليك، لم يضع شيء، وأصلاً لم يكن شيء لديك" بالشعر، كأبيات أحمد مطر والمتنبي وأبو تمام والبياتي وغيرهم، وبالصبر والصلاة صمد ابن بلد المليون شاعر أمام سجانيه. قد لا تكون تجربة أخي و��ميلي أحمد فال ولد الدين ببشاعة تجربة شيخنا وزميلنا سامي الحاج في غوانتنامو "هذه قصتي"، إلا أن كل تجربة تختلف عن الأخرى. فمقابل التغذية القسرية لكسر إضراب سامي عن الطعام، كان يراد لأحمد أن ينكسر الإنسان فيه، ذلك الإنسان المُكرّم المؤمن التواق إلى حرية شعبه وأمته. صمد أحمد ولطفي وعمار ومات القذافي ونظامه. وبدل أن نخطو إلى الحرية عدنا إلى قذاذفة آخرين، وبدلاً من تحقيق الحلم غرقنا في كابوس لا نعلم متى نصحو منه. يوثق أحمد في مؤلفه رحلته من الدوحة إلى تونس وصولاً إلى الاعتقال في مدينة الزاوية الليبية ثم تجربة الاعتقال حتى الإفراج عنه. يشير إلى فظائع كتائب القذافي وإلى انتهاكات الثوار أيضاً، لم يجامل ولم يفتر، لم يدع أن الكتائب عذبوه ولم يجمّل صورة الثوار. فروح الصحفي المهني الموضوعي خيمت على روح أحمد الأديب الروائي. بعد سبع سنوات تقريباً، أعتقد أن أحمد وأنا أيضاً غرقنا في المثالية أصيلة في نفوس الكثيرين ونذكرهم بالخير فمنهم من رحل إلى وجهة أخرى ومن هم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
أن تقرأ تفاصيل قصة عايشت بعض أحداثها على قناة الجزيرة يوما؛ لهو شئ مثير جدا.. خصوصا أنها كانت قريبة جدا ومع بداية الربيع العربي الذي يحاول أن يغير الوجه العربي للحرية والكرامة.. فريق صحفي متنوع الجنسيات يعتقل من قبل كتائب القذافي ولكن المحزن أن معهم ليبييان حاولا مساعدتهم لإيصال الصوت الليبي المغيب إلى العالم عن طريق فريق قناة الجزيرة.. وصل جزء من الصوت فغابوا هم في غياهب السجون مدة لا تقل عن أسبوعين .. تلمح أثرا للربيع العربي الذي انطلق من تونس في تعامل السفارة مع لطفي الصحفي التونسي؛ كيف به لو كان بن علي مازال يخنقهم! الأحداث كتبت بأسلوب أدبي جميل ولأن أحمد فال موريتاني يعشق الشعر كان كل موقف له في ذاكرته بيتا شعريا بديعا..!! الإنسان بلا حرية كائن ناقص؛ كائن مشوه لذا انطلقت الثورات، لذا يخاطر الصحفي بحياته.. ما أسمى الحياة لأجل هدف .. تبدأ الكتاب ولا تستطيع مفارقته حتى تنهيه لذا امنحه من وقتك ساعتين كاملتين :)
باختصار هو رواية لمن حدثت معه الواقعه - احب الاشارة هنا الي انني اعترض على كلمة في عنوان الكتاب، فلا يمكن القول انها قصة اختطاف فريق الجزيرة، بل يجب القول هو قصة القبض على فريق الجزيرة- على كل حال رواية الاحداث تتم عبر مراسل الجزيرة احمد فال، لما حدث مع طاقم الجزيرة من محاولة دخول ليبيا و الوصول لمدينة الزاوية من ثم القبض عليهم اثناء الثورة الليبية سنة 2011
ما يميز الكتاب هي لغة المحدث واسلوبه القصصي الاكثر من رائع، هذا ما شدني في الكتاب، اما الاحداث فعليا فلا قيمة عالية لها مجرد دخول لارض حرب اختباء اسر تحقيقات سجن مفاوضات وانتهت العملية.
هل يستحق القراءة نعم اعتقد انه يستحق القراءة للاستمتاع باسلوب الكاتب خصوصا اذا كنت من محبي الشعر العربي، هل يستحق الاعادة؟ لا يستحق ذلك، هل يمكن اعتباره سند ومرجع تاريخي، لا يمكن ذلك فلا تواريخ و لا سرد لاحداث خلاف ما حدث للطاقم نفسه و حتى الشخصيات في الرواية لا تتعدى العشرين باي حال من الاحوال .
يروي مراسل الجزيرة أحمد فال قصة اختطافه وفريق عمله من قبل كتائب القذافي. في زمن الثورات كانت الجزيرة عدوةً لحكومات الاستبداد والغريب أنهم رأوا فيها وفي إعلامها الكذب والتلفيق بينما إعلام الأنظمة كان هو الصادق المصدوق! عرفتُ أحمد فال من مجالس "أسمار وأفكار" في اليوتيوب ولم أكن أعلم أنه مراسلٌ سابق في الجزيرة وفيه روايته لهذه القصة تظهر روحه الثائره وكما قال عن نفسه" هبطتُ جنوب أفريقيا وأنا مصاب بفايروس قديم اسمه عشق الحرية وكره الاستبداد" ليته يُعدي القارئ ليته!
مغامرة جريئة لتغطية أحداث الثورة في ليبيا ، إنتهت باعتقال الفريق الصحفي التابع لقناة الجزيرة بالكامل،، في هذا الكتاب يحاول المؤلف توثيق فترة السجن في معتقلات القذافي بشكل إنساني رائع مستخدماً لغته العربية الراقية و كثيراً من ثروته الأدبية و جعل من هذا الكتاب مادة سياسية ، فكرية ، أدبية تأملية ، بشكل متناغم و مريح ،، الكتاب بشكل عام جيد
أكثر ما شدني في الكتاب لغته الغنية و أسلوبه الساحر الذي يدلك على الكم الغني من المفردات و التعبيرات التي يمتلكها الكاتب ويجيد استخدامها ... أظنني لن أتردد أبدا في اقتناء أي كتاب يحمل اسمه مستقبلا دون ذلك الكتاب لا يخرج في محتواه عن عنوانه الذي على الغلاف " قصة اختطاف فريق الجزيرة في ليبيا"
قصه خفيفه عن الاعتقال والسجن لطاقم صحفي لقناة الجزيرة مقارنة بنظام تعسفي وظالم. مايشد فيه هو اسلوب ونوع الكتابه لاحمد فال الموريتاني الذي ينبهك الى الادب الرفيع والفصاحه لدى الشعب الموريتاني- الشنقيطي خصوصاً- ..
رواية جدا رائعة عشت تفاصيلها المثيرة من أسلوب الكاتب ..
وصفه دقيق وتشبيهاته بليغة واستشهاداته متميزة وفي محلها عكس عن الشعب الموريتاني صورة حسنة في الثقافة والأدب وهذا حقًا ما كنت أجهله عن هذا الشعب العظيم .. سلمت يداهـ على هذا الابداع ..
كتاب جد ممتع .. منحته ثلاث نجوم حتى لا اظلم غيره من الروايات السردية .. فتلك الروايات امتعني خيال مؤلفيها ولغتهم .. بينما هنا امتعني احمد فال بلغته و "نقل واقعه" .. فهنيئا لتلك اللغة الجميلة بصاحبها وهنيئا لنجومي بالجميع :)
. كتاب جميل ، يوثق للثورة الليبية ، بعيون غير ليبية أسلوب الكاتب أكثر من رائع ، و كم تمنيت لو كان الكتاب أطول .. شكراً جزيلاً للسيد أحمد ، و سلمت يمينك
ياجدعان أصلها بالعقل يعني. ما هو لو كل واحد دخل مغامرة فاشلة في شغله قرر يكتبها في كتاب البلد كلها هتبات في الشارع ، قصدي يعني مش هنلاحق ع الكتب 😅😅😅😅
العنوان مجرد خدعة كبيرة والكتاب زيه زي كتب كتير اتباعت بس عشان عرفت تلحق ثورات العرب بعد ال٢٠١١م ، لا في كتائب القذافي ولا في ضيافة ولا في أدب سجون ولا في أي حاجة أصلا ، القصة كلها إنه فريق الجزيرة اتمسك ع الحدود وهو بيحاول يدخل مدينة الزاوية أيام الثورة واللي مسكوهم كانوا عارفين هما مين وتكلفة قتلهم أو تعذيبهم أو أي حاجة هتكون عاملة ازاي فقرر يستفيد منهم وخرجوا بصفقة في الآخر مع نظام القذافي ، ومراسل الجزيرة بطل القصة ومؤلف الكتاب وافق ساعتها يطلع علي قناة الجماهيرية يسجلوا معاه حوار يشكر فيه الأخ العقيد عشان يلموا الموضوع ويسيبوه يخرج بالسلامة.
قطعا مكنتش عايزه يعمل بطل ويرفض يتعاون معاهم ويحاول ينقذ نفسه هو واللي معاه وينتهي في حفرة في الصحرا علي إيد مخابرات القذافي ، بس ع الاقل ميكتبش كتاب عن سجن كتائب القذافي اللي أقصي حاجة حصلتله فيه إنهم كانوا بيشتموه بس وبيوصفوه إنه خاين ، حضرتك ده الناس اللي اتمسكت في اللجان الشعبية عندنا اتعمل معاها أكتر من اللي اتعمل معاكو بمراحل 😁😁😅
الكاتب لغته قوية وبيستشهد بالشعر كتير كعادة الموريتانيين وان كان الشعر هنا فرط منه شوية ومكنش لا مكانه ولا وقته خالص
هذا الكتاب هو من تلك الكتب التي تترك في نفس القارئ أثراً جميلاً بعد الانتهاء منها ليمضي ساعات متأملاً في معانيه وفي جمال ما قرأ، ومستذكراً تلك الأيام التي طويت صفحاتها وباتت اليوم قصصاً تروى..
في هذا الكتاب، يروي الكاتب شهادته على ما عايشه ورفاقه في ليبيا منذ ما قبل دخولهم إليها مروراً بفترة اعتقالهم وانتهاء بتحريرهم وعودهم إلى أهلهم سالمين.
كتبت هذه الشهادة بأسلوب روائي ممتع جداً وشائق ينقلنا بالزمن بين الماضي والحاضر، مستحضراً ذكريات ومصوراً مشاعر ومنتقلاً بروحه لأجساد أناس آخرين متخيلاً ما عايشوه خلال غيبته.
كانت اللغة على أبهى ما تكون العربية الفصحى وأجملها شرحاً ووصفاً، موشّاة مقاطعُها بأبيات من الشعر استحضرها الكاتب لدى تذكره حدثاً من الأحداث، لتناسب الموقف وكأنها كتبت له وعنه.
ما أعجبني حقاً في هذا الكتاب هو كون هذه الشهادة موضوعية وعادلة وغير منحازة.
فعلى الرغم من عدم اتفاق الكاتب مع النظام الليبي، إلا أنه لم يقل إلا صدقاً ولم يحكم إلا عدلاً على ما رأى وعاش وسمع. لم يخل الكتاب من تقريع وتوبيخ ومعاتبة بالطبع، ولكن كاتبه لم يتوانى عن الشهادة بالحق في مواضعها على الرغم من حساسية المواقف وسوء الحال والقلق من المآل.
قرأت الكتاب بنهم في جلستين غاية في الإمتاع على الرغم من تجاوزه 250 صفحة.
القليل من الاحداث .. الكثير من ابيات الشعر .. اللى محدش عارف ايه موضعها من الاعراب فى كتاب زى ده . وكأن الكاتب بيتباهى بحفظة للشعر العربى ثانيا انا مش عارفه كان ايه اصلا اللى حصلهم فى ضيافة كتائب القذافى علشان يألفوا عليه كتاب من اكثر من ٢٥٠ صفحة .. جرحوا مشاعركم شويه لما قالولكم يا خونه يا كلاب .. وهو اقصى ماتعرض له الفريق بتاع الجزيرة .
وكان فين المؤلف فى مواقف كتبها خاصه بالوالده او بمكتب الجزيرة او بالرئيس الموريتانى .. كان قاعد جنبهم بيصورهم علشان يكتب مشاهد بالتفاصيل دى والوصف الدقيق ده ..
كتاب فارغ من اى قيمه تذكر .. واقول للمؤلف وفريقه احمد الله انها مكنتش ضيافه عند امن بعض الدول العربيه الاخرى لانى ساعتها معرفش كانوا هايعيشوا علشان يحكوا ولا لاء