What do you think?
Rate this book
مجمل تاريخ المغرب
إن مؤلفات عهد الاستعمار حول المغرب، لا تزال تؤشر في أذهان الأجانب، إن الباحث الأمريكي يتسرع في جمع المعلومات حول ما في المنطقة دون أن يكون مؤهلاً لنقدها والتمييز بين أنواعها. يتهافت على الفرضيات التي يتحفظ حتى أصحابها عند تقديمها فيأخذ كحقائق نهائية. يجهل العربية والبربرية ويهدف إلى فهم الحالة القائمة فلا يهمه من التاريخ إلا ما هو لازم أكاديمياً وما يسهل إدراك المشكلات الاجتماعية والسياسية، فيستهويه ما كتبه الفرنسيون ويعطيه قيمة أعلى من قيمته. والباحث الأمريكي ليس إلا مثلاً على كل الدارسين الأجانب. وقد رأى الدكتور عبد الله العروي من موقعه كأستاذ في إحدى الجامعات الأمريكية، والحالة هذه أنه من المفيد تقديم نظرية مغربية على تاريخ المغرب، مقتصراً على تقديم تأويلات جديدة للأحداث والوقائع. ناقداً مؤرخين عديدين بحدة وصرامة. وعلى ضوء ذلك يمكن القول بأن الكتاب هو مراجعة نقدية للمؤلفات حول تاريخ المغرب، وهو أيضاً قراءة للماضي المغربي، لذا سيلحظ القارئ فقدان الكتاب لوحدة الأسلوب، وعلى نحو آخر، تغير الهجة في بعض المواضيع، لكن في كل صفحاته سيبقى هناك سؤال واحد مطروح حو مصداقية ما كتب في هذا التاريخ وحوله.
بالإضافة إلى ذلك سيلحظ القارئ عملية سردية واضحة للأحداث والوقائع والتي لم تكن في حقيقة الأمر هي هدف المؤلف بقدر ما كان هدفه إظهار العلاقة التي تربط اليوم المواطن المغربي المهتم بالمستقبل بمجموع ما في المغرب. وموضوعات هذا البحث جاءت على مدى فصول الكتاب الخامس عشر. الفصل الأول: البحث عن الأوليات. الفصل الثاني: من استعمار إلى آخر. الفصل الثالث: غزو بعد آخر. الفصل الرابع: المغرب يستعيد استقلاله. هذا بالإضافة إلى مقدمة حول دواقع هذا البحث وخلاصة أوجز فيها الباحث ما انتهى إليه بحثه هذا والذي مثل القسم الأول من الكتاب من مجمل تاريخ المغرب في عهد التبعية إلى وسط القرن الثاني الهجري وأواسط القرن الثامن الميلادي.
أما في القسم الثاني من الكتاب فتابع ما بدأ دراسته في القسم الأول من هذا الكتاب حول مجمل تاريخ المغرب. فبعد أن أنهى القسم الأول بفصله الرابع والذي كان حول تاريخ الفترة التي نعم فيها المغرب باستقلاله يتابع في هذا القسم تاريخ المغرب في عهد الوحدة والسطوة إلى أواسط القرن الثامن الهجري الرابع عشر ميلادي. وتوزعت هذه المتابعة في هذا القسم ضمن فصول خمسة والتي جاءت عناوينها تباعاً على الشكل التالي: دعوة وتجار، وحدة المغرب: محاولة الفاطميين. وحدة المغرب: محاولة المرابطين. وحدة المغرب: إنجاز الموحدين. انهيار الوحدة القسرية.
أما القسم الثالث من الكتاب فخصصه للحديث عن أمور عدة منها وصفه في الفصل العاشر والحادي عشر والثاني عشر لدول عسكرية تختلف في بنيتها الأساسية عن الإمارات والإمبراطوريات والممالك التي تم دراستها في الفصل الثاني، أما الفصل الثالث عشر فخصصه للحديث عن تحطيم الدولة بالقوة، تجربة الجزائر، وتحطيم الدولة بالدبلوماسية: تجربة تونس الوضع الدبلوماسي. الاصلاحات، التأزم، والاختناق، وأيضاً تحدث عن تجربة المغرب الأقصى الضغط العسكري والاقتصادي وعدم جدوى الاصلاحات وتتبع في الفصل الرابع عشر والذي جاء تحت عنوان: استبعاد واستقلال بداية المجتمع الجديد: القاعدة العقارية والتجهيز الاقتصادي والنظام الإداري أما الفصل الخامس عشر والأخير فخصصه للحديث عن فكرة التعليل الاجتماعي والفكري والثقافي والبحث عن أصل التطور.
بالإضافة إلى ذلك سيلحظ القارئ عملية سردية واضحة للأحداث والوقائع والتي لم تكن في حقيقة الأمر هي هدف المؤلف بقدر ما كان هدفه إظهار العلاقة التي تربط اليوم المواطن المغربي المهتم بالمستقبل بمجموع ما في المغرب. وموضوعات هذا البحث جاءت على مدى فصول الكتاب الخامس عشر. الفصل الأول: البحث عن الأوليات. الفصل الثاني: من استعمار إلى آخر. الفصل الثالث: غزو بعد آخر. الفصل الرابع: المغرب يستعيد استقلاله. هذا بالإضافة إلى مقدمة حول دواقع هذا البحث وخلاصة أوجز فيها الباحث ما انتهى إليه بحثه هذا والذي مثل القسم الأول من الكتاب من مجمل تاريخ المغرب في عهد التبعية إلى وسط القرن الثاني الهجري وأواسط القرن الثامن الميلادي.
أما في القسم الثاني من الكتاب فتابع ما بدأ دراسته في القسم الأول من هذا الكتاب حول مجمل تاريخ المغرب. فبعد أن أنهى القسم الأول بفصله الرابع والذي كان حول تاريخ الفترة التي نعم فيها المغرب باستقلاله يتابع في هذا القسم تاريخ المغرب في عهد الوحدة والسطوة إلى أواسط القرن الثامن الهجري الرابع عشر ميلادي. وتوزعت هذه المتابعة في هذا القسم ضمن فصول خمسة والتي جاءت عناوينها تباعاً على الشكل التالي: دعوة وتجار، وحدة المغرب: محاولة الفاطميين. وحدة المغرب: محاولة المرابطين. وحدة المغرب: إنجاز الموحدين. انهيار الوحدة القسرية.
أما القسم الثالث من الكتاب فخصصه للحديث عن أمور عدة منها وصفه في الفصل العاشر والحادي عشر والثاني عشر لدول عسكرية تختلف في بنيتها الأساسية عن الإمارات والإمبراطوريات والممالك التي تم دراستها في الفصل الثاني، أما الفصل الثالث عشر فخصصه للحديث عن تحطيم الدولة بالقوة، تجربة الجزائر، وتحطيم الدولة بالدبلوماسية: تجربة تونس الوضع الدبلوماسي. الاصلاحات، التأزم، والاختناق، وأيضاً تحدث عن تجربة المغرب الأقصى الضغط العسكري والاقتصادي وعدم جدوى الاصلاحات وتتبع في الفصل الرابع عشر والذي جاء تحت عنوان: استبعاد واستقلال بداية المجتمع الجديد: القاعدة العقارية والتجهيز الاقتصادي والنظام الإداري أما الفصل الخامس عشر والأخير فخصصه للحديث عن فكرة التعليل الاجتماعي والفكري والثقافي والبحث عن أصل التطور.
693 pages, Hardcover
First published January 1, 1970
147 people are currently reading
2,839 people want to read
About the author
عبد الله العروي
48books706followersالدكتور عبد الله العروي (م 1933م)، مفكر وروائي مغربي، من أنصار القطيعة المعرفية مع التراث "العربي/الإسلامي"، وضرورة تبني قيم الحداثة "الغربية" باعتبارها قيم إنسانية، يدافع عن التوجه التاريخي باعتباره معبرا عن "وحدة" و"تقدم" الإنسانية، وعن الماركسية في صورتها الفلسفية الحداثية. ولد الدكتور عبد الله العروي بمدينة أزمور. تابع تعليمه بالرباط ثم بجامعة السوربون وبمعهد الدراسات السياسية بباريس. حصل على شهادة العلوم السياسية سنة 1956 وعلى شهادة الدراسات العليا في التاريخ سنة 1958 ثم على شهادة التبريز في الإسلاميات عام 1963. وفي سنة 1976 قدم أطروحة بعنوان "الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية: 1830-1912" وذلك لنيل دكتوراه الدولة من السوربون. يشتغل حاليا أستاذا جامعيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 36 reviews
October 8, 2016
كان من الكتب التي قررت علينا دراستها في مادة تاريخ المغرب. رغم أن الكتاب يعرج على الكثير من البدايات الأولى لتاريخ المغرب.. المغرب الأقصى والأدنى نقطة البداية للإنتقال نحو الأندلس أثناء الفتح. مادة الكتاب جميلة وبها الكثير من العناية والإيجاز عن تاريخ طويل وضخم. رغم أن الكتاب ليس تاريخي تسلسلي فهو ذات وحدات موضوعية شبه منفصلة وحديث مطول عن رؤية الدراسة الغربية (الأجنبية) عن بلاد وتاريخ المغرب والحديث عن المستعمر وهذا من زجمل أبواب الكتاب التي تناولها المؤلف بإحترافية عالية ومنهجية تاريخية جميلة.
Read
July 20, 2016 "كي تبني عاليا ينبغي ان تحفر عميقا"
البناء الفكري ، ككل بناء، كلما تعمق أساسه وتجذرت قواعده اشتدت صلابته وامتد على طول الزمن . وهذا الكتاب يدعونا إلى الغوص في أغوار تاريخنا التليد كي نستكشف العبر ونتعلم الدروس التي توسع إدراكنا للحاضر وتنير لنا معالم المستقبل.
كتاب "مجمل تاريخ المغرب" لمؤلفه الأستاذ عبد الله العروي
يعد من أمهات الكتب المغربية والمؤسسة للدراسات التاريخية في القرن .العشرين
الكتاب يتجاوز النظرة الأدبية الكلاسيكية إلى التاريخ من حيث هو سرد لقصص الحروب والأحداث والفتوحات العسكرية وسير الأبطال والساسة الكبار ليشكل إلى جانب كتاب "مفهوم التاريخ" للكاتب نفسه منهجا جديدا لدراسة التاريخ.
سعى الكاتب في مؤلفه هذا تجاوز المنهجية التقليدية في التأليف التاريخي المغربي وخلفياته التربوية والمنهجية الأوربية ذات الخلفية الاستعمارية التي اعتمدت على مصادر التاريخ المغربي الكمية من أجل دراسة الذهنية المغربية وإصدار أحكام سلبية على المغرب وتسويغ المشروع الاستعماري.
"مجمل تاريخ المغرب" يتموقع إذن في منزلة بين المنزلتين، مقاربة لتاريخ المغرب تتجاوز الأسلوب الوصفي المباشر وتجديد لمنهجية التأليف التاريخي يتغيى بها المؤلف وضع لبنة في البناء المعرفي المغربي وتأصيل الدراسات التاريخية وتحديثها.
ألباب
"فكر يرقى بالإنسان"
البناء الفكري ، ككل بناء، كلما تعمق أساسه وتجذرت قواعده اشتدت صلابته وامتد على طول الزمن . وهذا الكتاب يدعونا إلى الغوص في أغوار تاريخنا التليد كي نستكشف العبر ونتعلم الدروس التي توسع إدراكنا للحاضر وتنير لنا معالم المستقبل.
كتاب "مجمل تاريخ المغرب" لمؤلفه الأستاذ عبد الله العروي
يعد من أمهات الكتب المغربية والمؤسسة للدراسات التاريخية في القرن .العشرين
الكتاب يتجاوز النظرة الأدبية الكلاسيكية إلى التاريخ من حيث هو سرد لقصص الحروب والأحداث والفتوحات العسكرية وسير الأبطال والساسة الكبار ليشكل إلى جانب كتاب "مفهوم التاريخ" للكاتب نفسه منهجا جديدا لدراسة التاريخ.
سعى الكاتب في مؤلفه هذا تجاوز المنهجية التقليدية في التأليف التاريخي المغربي وخلفياته التربوية والمنهجية الأوربية ذات الخلفية الاستعمارية التي اعتمدت على مصادر التاريخ المغربي الكمية من أجل دراسة الذهنية المغربية وإصدار أحكام سلبية على المغرب وتسويغ المشروع الاستعماري.
"مجمل تاريخ المغرب" يتموقع إذن في منزلة بين المنزلتين، مقاربة لتاريخ المغرب تتجاوز الأسلوب الوصفي المباشر وتجديد لمنهجية التأليف التاريخي يتغيى بها المؤلف وضع لبنة في البناء المعرفي المغربي وتأصيل الدراسات التاريخية وتحديثها.
ألباب
"فكر يرقى بالإنسان"
June 18, 2014
من لم يعرف ماضيه لن يفهم حاضره ولن يتحكم بمستقبله . الكتاب أكبر من أن أقيمه ، هو عمل ضخم متقن في غاية الأهمية، يسرد تاريخ المغرب الكبير بحدوده الجغرافية القديمة منذ بداية التأريخ فيه الى سنة 1930.
هو خلاصة عشرات ان لم يكن مئات المراجع التاريخية الغربية والعربية التي قرأها العروي ومحصها ليخرج منها مجملا لتاريخ المغرب ، حسب مفهومه للتاريخ الذي وضحه في المقدمة وفي كتاب آخر لاحقا.
هو خلاصة عشرات ان لم يكن مئات المراجع التاريخية الغربية والعربية التي قرأها العروي ومحصها ليخرج منها مجملا لتاريخ المغرب ، حسب مفهومه للتاريخ الذي وضحه في المقدمة وفي كتاب آخر لاحقا.
June 13, 2015
كتاب يلخص تاريخ المغرب (المغرب و الجزائر و تونس) عبر العصور...
أضناه يستحق العلامة الكاملة، لكني لازالت بصدد دراسته... أنصح به كل مهتم بتاريخ المنطقة...
أضناه يستحق العلامة الكاملة، لكني لازالت بصدد دراسته... أنصح به كل مهتم بتاريخ المنطقة...
May 23, 2021
يحاول عبد الله العروي تقديم تاريخ شامل لمنطقة شمال افريقيا، من تونس الى المغرب. يناقش مختلف الأطروحات التي قدمها المؤرخون المعاصرون و القدامى، المغاربة و الاجانب. المغرب الاسلامي أو العربي، من أكثر المناطق التي يصعب التأريخ لها، ليس فقط لغياب المصادر و عدم فهم العديد من خصوصياتها الثقافية، بل لأنها تحمل معها العديد من المعضلات التي تظهر عند بداية اية محاولة تأريخ. حتى الاسم الذي تعرف به المنطقة، وضع نسبة إلى المشرق. من هنا يبدأ ارتباط سياسي و ثقافي و ديني عريق. من جهة أخرى، يشير بعض المؤرخين أن سكان المغرب يعيشون خارج التاريخ، أو يعيدونه نفسه. من هنا عبثية كل محاولة تأريخ، إذ لا يزالون يعيشون في بنيات سياسية و ثقافية و إجتماعية من العصر الوسيط. بل يذهب البعض لدرجة قول أن سكان المغرب محبون للفوضى، عاجزون عن خلق أو حتى المحافظة على درجة من الاستقرار وسط الانظمة السياسية التي يعيشون ضمنها. مجمل تاريخ المغرب هو محاولة لتحدي هذه الافكار، و لو كان لبعضها أسس في الواقع، فهي تبقى تبسيطات لواقع أكثر تعقيدا مما يبدو عليه.
لم يبدأ ارتباط شمال إفريقيا بالمشرق عند الغزو العربي. بل يمتد الى جذوره المشرقية، الفينيقية منها ثم القرطاجية. هذه الحقبة و رغم كونها تكوينية على الصعيد الحضاري و السياسي تبقى غير معروفة، و ما يعرف عنها كتب في سياق حضارات أكثر أهمية، الرومانية و الاغريقية و القرطاجية. رغم أن المغرب شهد في هذه الفترة، تكوينات سياسية هامة، كمملكة ماسينيسا، إلا أنها بقيت دائما في ظل الامبراطوريات الكبرى المتناحرة في حوض البحر الابيض المتوسط. لعل هذا هو ما أعطى تصورا للمؤرخين على أن المغرب يعيش خارج التاريخ، او على الأقل في هوامشه.
يشكل العصر الوسيط، أي بعد الغزو العربي، نقطة مهمة ثقافيا و إيديولوجيا و سياسيا. لا نرى اليوم آثار الحكم الروماني، الوندالي و البيزنطي في المنطقة بقدر ما نرى آثار الحضارة العربية الاسلامية. سيبقى فشل الرومنة و نجاح الأسلمة من أهم الاسئلة التي تواجه المؤرخين. من الصعب جدا تقييم و تحديد الظروف الاقتصادية و السياسية التي صاحبت كلتا الحقبتين. الاصعب من ذلك، هو مواجهة هذه الاشكالية بشكل موضوعي، دون التحسر على ما كان يمكن أخذه من الحضارة الرومانية، من حكم القانون و الملكية الخاصة و التنظيم السياسي، و ما يمكن ربطه مع غياب نظرية سياسية منظمة للسلطة في الموروث الاسلامي، و ما تسبب فيه هذا من عدم الاستقرار السياسي.
شهد العصر الوسيط نهوض إمبراطوريات شاسعة و قوية، المرابطون و الموحدون في المغرب الاقصى و الفاطميون في الشرق. سترتبط الدولة في هذه المرحلة بالدعوة الدينية و العصبية القبلية أساسا. إقتصاديا ستشكل التجارة الصحراوية عماد خزينتها. إنه نشاط اقتصادي يربط ذهب افريقيا و عبيدها جنوبا بدول الاندلس و حواضرها شمالا. ستنمو دولة المرابطين و الموحدين لتربط هذين العالمين المختلفين، بينما ستهز الدولة الفاطمية رحالها إلى مصر. التدخلات السياسية و العسكرية في الاندلس ستحمل المرابطين و الموحدين أكثر من طاقتهم. فستظهر إنقسامات على صعيد الدعوة الدينية، مما سيؤدي الى تفكك الدولة و عدم قدرتها على فرض سلطتها على مجموع أراضي المغرب و قبائله.
بعد الدول المرابطية و الموحدية و الفاطمية، شهدت المنطقة مرحلة طويلة من عدم الاستقرار. بدأت الدعوة الدينية تنفصل عن الدولة. نضجت المذاهب الدينية و أصبح لها طبقة إجتماعية خاصة من الفقهاء يهتمون بصناعتها و تأويلها، فلم تعد المنطقة تتحمل إبداعات من قبيل ما جاء به المهدي ابن تومرت. اقتصاديا، شهدت التجارة الصحراوية تراجعا كبيرا. كان لانهيار الحكم الاسلامي في الاندلس آثار اقتصادية و اجتماعية على دول المغرب. فضعف الطلب على منتجات الصحراء، و أدى نزوح مسلمي الاندلس الى تكون طبقة اجتماعية منفصلة عن باقي المغاربة، سيكون لها تأثير عميق لاحقا. لكن المؤرخين يكادون يتفقون على ان ابرز عوامل عدم الاستقرار السياسي، كانت هجرة بني هلال و دخولهم ثم انتشارهم في المنطقة. لم تستطع اي دولة من الدول المغربية : الحفصية في تونس، الزيانية في الجزائر، المرينية ثم السعدية في المغرب الاقصى، فرض سلطتها على بعضها البعض، ردع ثوارها في الداخل او مواجهة الصراعات التي وصل مداها قمة هرم السلطة. ساهم بنو هلال في تطور هذه الوضعية، كونهم اصبحوا مرتزقة يبيعون خدماتهم لأي كان من الاطراف المتنازعة.
مجددا، تغييرات جيوسياسية سترمي بظلالها على المنطقة. حوض البحر الابيض المتوسط اصبح معتركا لقوى جديدة. العثمانيون و الاسبان و البرتغال. التجارة البحرية هي عماد قوة الدولة داخلا و خارجا. لقد ابتعد المغرب عن ماضي امبراطوريات الصحراء و تجارتها، ليتجه نحو الساحل، بمدنه و موانئه. مرحلة الانحطاط السياسي و العسكري التي كانت تعرفها دول المغرب لم تسمح بفرض اي سلطة على القادمين الجدد. كما ساهمت حاجة الدولة الى مداخيل الجمارك في نوع من التساهل من طرف الفئة الحاكمة. فبدأت المواقع الساحلية تسقط واحدة تلو الاخرى.
النظام السياسي في العصر الحديث شهد تغييرا تجاوز به أساساته القبلية و النظرية الخلدونية. سيعرف المغرب تدريجيا، ما يمكن وصفه بانفصال الدولة عن المجتمع. لقد اكتشفت الطبقة الحاكمة ان الاستقرار السياسي يعتمد على خلق او استيراد فئة معينة لتسيير دولتها، بينما يشكل العامة مصدرا ماليا كمؤدي ضرائب. إنها بدايات النظام المخزني كما نعرفه اليوم. سيتم احتكار المناصب العسكرية، الادارية و الجبائية من طرف فئات معينة من الساكنة، كبني هلال و مهاجري الاندلس و علية الحواضر. هذا التظيم سيؤثر على العقد الاجتماعي المغربي إن صح التعبير. عدم ادماج العامة و احتكار القوة من طرف بعض الاقليات سيشكل حاجزا امام الحركية الاجتماعية للافراد، و عاملا اساسيا في عدم مساهمتهم في ما تقوم به الدولة. ستتعثر، ان لم تنعدم، اي محاولة للتجديد، الابداع او استيراد افكار و تقنيات جديدة. فتحولت الدولة الى دولة بوليسية محافظة منغلقة على نفسها، منحطة فكريا و علميا و تقنيا.
بعد أفول نجم القوتين الاسبانية و البرتغالية، سياتي دور الفرنسيين و الانجليز للتدخل في المنطقة. كانت البداية مجددا بدعوى التجارة. لكن الامر لم ينفك أن ازداد تعقيدا. طالبت الجالية الاجنبية المتزايدة بإطار قانوني اوروبي يحكم معاملاتها التجارية و نزاعاتها مع السكان المحليين، معتبرة ان النظام الشرعي الاسلامي لا يصلح لادارة اقتصاد راسمالي متطور. هذا التدخل في صلب سلطة الدولة، كان بداية ما لا رجعة فيه. ستليها المطالبة بالعديد من الامتيازات، اهمها الحق في الملكية لغير المغاربة، مما سيؤدي الى الاستيلاء على مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية و الغابوية، على حساب السكان المحليين.
اجتماعيا، أدى استيراد طبقة برجوازية من الدول المستعمرة الى توسيع الشرخ الذي يعاني منه المجتمع المغربي. احتاجت الطبقة الحاكمة الى حماية و رأسمال هذه الفئة الدخيلة، بينما وعدت هي بالاصلاح و التحديث، لكن الاصلاح لم يكن يفيد المجتمع ككل، بل الفئة المستعمرة اساسا. لقد كانت عامة الشعب اكبر المتضررين. ركز المستعمر على الحواضر و ساكنيها، الذين اتسمت مواقفهم بالغموض ان لم نقل التساهل و التعاون، بحكم المصالح الاقتصادية المشتركة. بينما رمي سكان الارياف الى الهامش تماما.
يختم عبد الله العروي هذه الرحلة بمناقشة لحيثيات و خصوصيات الحركة الوطنية في دول المغرب. هل هي فكرة مستوردة هي الاخرى من الغرب ؟ هل هي نتيجة ظروف اقتصادية و اجتماعية نشأت فيها طبقة وسطى متعلمة من السكان المحليين، شبيهة بالطبقات الوسطى الاوروبية، و بالتالي قادرة على استيعاب مفاهيم الوطنية و الديموقراطية؟ ام انها رد فعلى طبيعي كان ظهوره حتميا. مع اختلاف توجهاتها، السلفية المحافظة و الرجعية من جهة، الليبيرالية التقدمية من جهة اخرى، الا يمكن القول انها لم تقم، الا بملء الفراغ الذي تركته الفئة المستعمرة عند ضعفها ثم بعد رحيلها؟ ان كان هذا هو الواقع، فان مشروع المصالحة الاجتماعية لا يزال في بداياته. اما ما يقال عن التقدم و التنمية، فلن يكون ممكنا الا بعد اعادة بناء مجتمع يستفيد فيه الكل من الكل، و ينعدم فيه خوف الحاكم من المحكوم، و عدم ثقة المحكوم في الحاكم.
لم يبدأ ارتباط شمال إفريقيا بالمشرق عند الغزو العربي. بل يمتد الى جذوره المشرقية، الفينيقية منها ثم القرطاجية. هذه الحقبة و رغم كونها تكوينية على الصعيد الحضاري و السياسي تبقى غير معروفة، و ما يعرف عنها كتب في سياق حضارات أكثر أهمية، الرومانية و الاغريقية و القرطاجية. رغم أن المغرب شهد في هذه الفترة، تكوينات سياسية هامة، كمملكة ماسينيسا، إلا أنها بقيت دائما في ظل الامبراطوريات الكبرى المتناحرة في حوض البحر الابيض المتوسط. لعل هذا هو ما أعطى تصورا للمؤرخين على أن المغرب يعيش خارج التاريخ، او على الأقل في هوامشه.
يشكل العصر الوسيط، أي بعد الغزو العربي، نقطة مهمة ثقافيا و إيديولوجيا و سياسيا. لا نرى اليوم آثار الحكم الروماني، الوندالي و البيزنطي في المنطقة بقدر ما نرى آثار الحضارة العربية الاسلامية. سيبقى فشل الرومنة و نجاح الأسلمة من أهم الاسئلة التي تواجه المؤرخين. من الصعب جدا تقييم و تحديد الظروف الاقتصادية و السياسية التي صاحبت كلتا الحقبتين. الاصعب من ذلك، هو مواجهة هذه الاشكالية بشكل موضوعي، دون التحسر على ما كان يمكن أخذه من الحضارة الرومانية، من حكم القانون و الملكية الخاصة و التنظيم السياسي، و ما يمكن ربطه مع غياب نظرية سياسية منظمة للسلطة في الموروث الاسلامي، و ما تسبب فيه هذا من عدم الاستقرار السياسي.
شهد العصر الوسيط نهوض إمبراطوريات شاسعة و قوية، المرابطون و الموحدون في المغرب الاقصى و الفاطميون في الشرق. سترتبط الدولة في هذه المرحلة بالدعوة الدينية و العصبية القبلية أساسا. إقتصاديا ستشكل التجارة الصحراوية عماد خزينتها. إنه نشاط اقتصادي يربط ذهب افريقيا و عبيدها جنوبا بدول الاندلس و حواضرها شمالا. ستنمو دولة المرابطين و الموحدين لتربط هذين العالمين المختلفين، بينما ستهز الدولة الفاطمية رحالها إلى مصر. التدخلات السياسية و العسكرية في الاندلس ستحمل المرابطين و الموحدين أكثر من طاقتهم. فستظهر إنقسامات على صعيد الدعوة الدينية، مما سيؤدي الى تفكك الدولة و عدم قدرتها على فرض سلطتها على مجموع أراضي المغرب و قبائله.
بعد الدول المرابطية و الموحدية و الفاطمية، شهدت المنطقة مرحلة طويلة من عدم الاستقرار. بدأت الدعوة الدينية تنفصل عن الدولة. نضجت المذاهب الدينية و أصبح لها طبقة إجتماعية خاصة من الفقهاء يهتمون بصناعتها و تأويلها، فلم تعد المنطقة تتحمل إبداعات من قبيل ما جاء به المهدي ابن تومرت. اقتصاديا، شهدت التجارة الصحراوية تراجعا كبيرا. كان لانهيار الحكم الاسلامي في الاندلس آثار اقتصادية و اجتماعية على دول المغرب. فضعف الطلب على منتجات الصحراء، و أدى نزوح مسلمي الاندلس الى تكون طبقة اجتماعية منفصلة عن باقي المغاربة، سيكون لها تأثير عميق لاحقا. لكن المؤرخين يكادون يتفقون على ان ابرز عوامل عدم الاستقرار السياسي، كانت هجرة بني هلال و دخولهم ثم انتشارهم في المنطقة. لم تستطع اي دولة من الدول المغربية : الحفصية في تونس، الزيانية في الجزائر، المرينية ثم السعدية في المغرب الاقصى، فرض سلطتها على بعضها البعض، ردع ثوارها في الداخل او مواجهة الصراعات التي وصل مداها قمة هرم السلطة. ساهم بنو هلال في تطور هذه الوضعية، كونهم اصبحوا مرتزقة يبيعون خدماتهم لأي كان من الاطراف المتنازعة.
مجددا، تغييرات جيوسياسية سترمي بظلالها على المنطقة. حوض البحر الابيض المتوسط اصبح معتركا لقوى جديدة. العثمانيون و الاسبان و البرتغال. التجارة البحرية هي عماد قوة الدولة داخلا و خارجا. لقد ابتعد المغرب عن ماضي امبراطوريات الصحراء و تجارتها، ليتجه نحو الساحل، بمدنه و موانئه. مرحلة الانحطاط السياسي و العسكري التي كانت تعرفها دول المغرب لم تسمح بفرض اي سلطة على القادمين الجدد. كما ساهمت حاجة الدولة الى مداخيل الجمارك في نوع من التساهل من طرف الفئة الحاكمة. فبدأت المواقع الساحلية تسقط واحدة تلو الاخرى.
النظام السياسي في العصر الحديث شهد تغييرا تجاوز به أساساته القبلية و النظرية الخلدونية. سيعرف المغرب تدريجيا، ما يمكن وصفه بانفصال الدولة عن المجتمع. لقد اكتشفت الطبقة الحاكمة ان الاستقرار السياسي يعتمد على خلق او استيراد فئة معينة لتسيير دولتها، بينما يشكل العامة مصدرا ماليا كمؤدي ضرائب. إنها بدايات النظام المخزني كما نعرفه اليوم. سيتم احتكار المناصب العسكرية، الادارية و الجبائية من طرف فئات معينة من الساكنة، كبني هلال و مهاجري الاندلس و علية الحواضر. هذا التظيم سيؤثر على العقد الاجتماعي المغربي إن صح التعبير. عدم ادماج العامة و احتكار القوة من طرف بعض الاقليات سيشكل حاجزا امام الحركية الاجتماعية للافراد، و عاملا اساسيا في عدم مساهمتهم في ما تقوم به الدولة. ستتعثر، ان لم تنعدم، اي محاولة للتجديد، الابداع او استيراد افكار و تقنيات جديدة. فتحولت الدولة الى دولة بوليسية محافظة منغلقة على نفسها، منحطة فكريا و علميا و تقنيا.
بعد أفول نجم القوتين الاسبانية و البرتغالية، سياتي دور الفرنسيين و الانجليز للتدخل في المنطقة. كانت البداية مجددا بدعوى التجارة. لكن الامر لم ينفك أن ازداد تعقيدا. طالبت الجالية الاجنبية المتزايدة بإطار قانوني اوروبي يحكم معاملاتها التجارية و نزاعاتها مع السكان المحليين، معتبرة ان النظام الشرعي الاسلامي لا يصلح لادارة اقتصاد راسمالي متطور. هذا التدخل في صلب سلطة الدولة، كان بداية ما لا رجعة فيه. ستليها المطالبة بالعديد من الامتيازات، اهمها الحق في الملكية لغير المغاربة، مما سيؤدي الى الاستيلاء على مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية و الغابوية، على حساب السكان المحليين.
اجتماعيا، أدى استيراد طبقة برجوازية من الدول المستعمرة الى توسيع الشرخ الذي يعاني منه المجتمع المغربي. احتاجت الطبقة الحاكمة الى حماية و رأسمال هذه الفئة الدخيلة، بينما وعدت هي بالاصلاح و التحديث، لكن الاصلاح لم يكن يفيد المجتمع ككل، بل الفئة المستعمرة اساسا. لقد كانت عامة الشعب اكبر المتضررين. ركز المستعمر على الحواضر و ساكنيها، الذين اتسمت مواقفهم بالغموض ان لم نقل التساهل و التعاون، بحكم المصالح الاقتصادية المشتركة. بينما رمي سكان الارياف الى الهامش تماما.
يختم عبد الله العروي هذه الرحلة بمناقشة لحيثيات و خصوصيات الحركة الوطنية في دول المغرب. هل هي فكرة مستوردة هي الاخرى من الغرب ؟ هل هي نتيجة ظروف اقتصادية و اجتماعية نشأت فيها طبقة وسطى متعلمة من السكان المحليين، شبيهة بالطبقات الوسطى الاوروبية، و بالتالي قادرة على استيعاب مفاهيم الوطنية و الديموقراطية؟ ام انها رد فعلى طبيعي كان ظهوره حتميا. مع اختلاف توجهاتها، السلفية المحافظة و الرجعية من جهة، الليبيرالية التقدمية من جهة اخرى، الا يمكن القول انها لم تقم، الا بملء الفراغ الذي تركته الفئة المستعمرة عند ضعفها ثم بعد رحيلها؟ ان كان هذا هو الواقع، فان مشروع المصالحة الاجتماعية لا يزال في بداياته. اما ما يقال عن التقدم و التنمية، فلن يكون ممكنا الا بعد اعادة بناء مجتمع يستفيد فيه الكل من الكل، و ينعدم فيه خوف الحاكم من المحكوم، و عدم ثقة المحكوم في الحاكم.
March 2, 2021
Laroui covers the whole arc of North African history, with it's vast transformations of the environment, the population, and the culture. He shows how North Africa before the founding of Carthage was a relatively green country inhabited by sedentary villagers. Farming (of grains, figs, olives and grapes) may have started earlier on the Mediterranean’s south shore than on the European side. The best farmland stretched from Tunisia to Morocco, in a coastal belt sheltered from the Sahara by the Atlas Mountains. The Arabs would later call this region “the island of the West,� or Maghreb. They saw the desert as a sort of flowing sea, with an island of green floating in the northwest corner. Laroui summarizes the archaeological evidence from this “island�:
"... everything in the monuments, furniture, weapons, clothing, and rites—suggests a sedentary population and nothing points to a life of nomadic shepherds. There are no offensive weapons, the clothing is worn without ornament; on the other hand we find porridge bowls indicative of agriculture and large necropolises implying dense population." (p. 61)
When the Roman plantations expanded into ever more marginal lands, numerous displaced African farmers tried to cultivate the semi-desert. These in turn pushed the pastoralists to the borders of the Sahara, where their hungry animals stripped the desert’s edge. Abdallah Laroui feels that the bulk of the Maghreb’s population was “renomadized,� in “an involuntary return to proto-history.� The Roman walls against the nomads were “not so much a boundary of civilization as a ... frontier between the dispossessed, who were thrust out into the desert, and the needed workers, who were enslaved and crushed with taxes.� (p. 54)
The Berbers found themselves caught between the advancing Sahara and the Roman legions. The desert, however, was harder to beat than the Romans. By sheer necessity, a Berber counterattack grew in strength on the empire’s most desolate margin. First, nomad raids forced the Romans to build walls around their watered towns and estates. Then in 290 CE, the Romans made a major retreat, abandoning about a third of their former territory. They fell back to more defensible perimeters and gave up trying to dominate the pre-Sahara.
The history only gets more dramatic with time. I found the book well done and highly informative
"... everything in the monuments, furniture, weapons, clothing, and rites—suggests a sedentary population and nothing points to a life of nomadic shepherds. There are no offensive weapons, the clothing is worn without ornament; on the other hand we find porridge bowls indicative of agriculture and large necropolises implying dense population." (p. 61)
When the Roman plantations expanded into ever more marginal lands, numerous displaced African farmers tried to cultivate the semi-desert. These in turn pushed the pastoralists to the borders of the Sahara, where their hungry animals stripped the desert’s edge. Abdallah Laroui feels that the bulk of the Maghreb’s population was “renomadized,� in “an involuntary return to proto-history.� The Roman walls against the nomads were “not so much a boundary of civilization as a ... frontier between the dispossessed, who were thrust out into the desert, and the needed workers, who were enslaved and crushed with taxes.� (p. 54)
The Berbers found themselves caught between the advancing Sahara and the Roman legions. The desert, however, was harder to beat than the Romans. By sheer necessity, a Berber counterattack grew in strength on the empire’s most desolate margin. First, nomad raids forced the Romans to build walls around their watered towns and estates. Then in 290 CE, the Romans made a major retreat, abandoning about a third of their former territory. They fell back to more defensible perimeters and gave up trying to dominate the pre-Sahara.
The history only gets more dramatic with time. I found the book well done and highly informative
August 28, 2015
لم يقتصر المفكر المغربي عبد الله العروي فقط على سرد تاريخ المغرب بالطريقة التقليدية التي اعتدناها في بعض الكتب التاريخية التي تقتصر فقط على سرد تسلسل الاحداث مع تواريخها لكنه أمتعنا بتفسير و تحليل الخلفيات التي تكمن وراء هذه الاحداث .بل و وضح الخلفيات التي تدفع بعض المؤرخين لكتابة تاريخ المغرب مؤكدا على واجب المغاربة المفكرين و المؤرخين في الاجتهاد وإعادة كتابة تاريخهم
December 12, 2015
كتاب مجمل تاريخ المغرب هو محاولة لقراءة ماضي المغرب (المغرب العربي حاليا) بحكم أن من ألفوا في التاريخ المغربي القديم غربيون ومنهم مؤرخو الاستعمار الذين كانت لهم تأويلات افتراضية وحتميات لتفسير أحدات التاريخ المغربي عل حسب أهوائهم السياسية والاستعمارية، فحاول الكاتب أن ينقد تلك الأفكار الإيديولوجية التي روجها أمثال "غزيل وبالو" باسم العلم والتي تشوه ماضي المغرب خاصة وأن المتخصصين في ما قبل التاريخ جاءوا بعد المؤرخين أي بعد أن رسخت في الأذهان دعاوى الاستعمار
_
الكتاب دعوة إلى تجديد تأليف التاريخ وذلك بعمل جماعي يتعاون فيه باحثون من جميع التخصصات يراقب بعضهم البعض حتى لا يكون هناك سقوط في الخيال المفرط أو النسبية المطلقة.
قام الكاتب بالمقارنة بين نظرة التأريخ الاستعماري ونظرة التأريخ الليبرالي،
كما تناول جميع أنواع المستعمرين الذي غزوا المغرب مند ما قبل التاريخ إلى الفتح العربي، وكذلك ظروف ثورة الخوارج.
ظهر من خلال بحث الكاتب أنه إذا نظرنا إلى الوقائع من الخارج يمكن أن نحولها بسهولة إلى أعمال الدخلاء على أرض المغرب كحكم الأجانب مثل الفينيقيون و الرومان والوندال، وإذا نظرنا إليها من منظور الأهالي اتضح لنا أن هؤلاء يعني البربر يعبرون من خلالها، وبكيفية غير مباشرة على طموحاتهم. يمنعون من التعبير الإيجابي فيلجئون إلى التعبير العكسي، وهذا ما جعلهم يصدون كل الغزاة الذين حاولوا أن يحكموا المغرب. وأن البربر كان رفضهم باستمرار وبعنف متزايد لكل استغلال أجنبي ابتدءا من الفينيقيين وحكم الرومان إلى أن اعتنقوا الإسلام حيث وجدوا في النهاية راية يحققوا فيها استقلالهم. غير أن مؤرخو الغرب لم يستسيغوا حدت إخفاق الرومان في توحيد البربر ونجاح العرب في ذلك، بحيث أنهم منذ قرون كثيرة وهم لم يستطيعوا رومنة البربر، ولكن الإسلام استطاع توحيدهم.
_
يزيل بعض الاشكال لكن ليس كله فلم أجد فيه مأردته ولكن يبقى الكتاب جملة خاصة القسم الأول المتعلق بعلم التاريخ ومنهجية كتابة تاريخ المغرب بين نظرة الإستعمار ونظرة المغاربة شيئا مميزا ،كانت أول قراءة لي في موضوعه.
إلا أنه يستحق القراءة لأنه يفتح عيوننا خاصة نحن المغاربة على ماضي وأحداث شهدها المغرب عبر التاريخ كله ويبصرنا كيف تناول من أرّخوا تاريخ المغرب بعقلية استعمارية محضة.
تليكسبريس بتصرف
أيمن/الجزائر
_
الكتاب دعوة إلى تجديد تأليف التاريخ وذلك بعمل جماعي يتعاون فيه باحثون من جميع التخصصات يراقب بعضهم البعض حتى لا يكون هناك سقوط في الخيال المفرط أو النسبية المطلقة.
قام الكاتب بالمقارنة بين نظرة التأريخ الاستعماري ونظرة التأريخ الليبرالي،
كما تناول جميع أنواع المستعمرين الذي غزوا المغرب مند ما قبل التاريخ إلى الفتح العربي، وكذلك ظروف ثورة الخوارج.
ظهر من خلال بحث الكاتب أنه إذا نظرنا إلى الوقائع من الخارج يمكن أن نحولها بسهولة إلى أعمال الدخلاء على أرض المغرب كحكم الأجانب مثل الفينيقيون و الرومان والوندال، وإذا نظرنا إليها من منظور الأهالي اتضح لنا أن هؤلاء يعني البربر يعبرون من خلالها، وبكيفية غير مباشرة على طموحاتهم. يمنعون من التعبير الإيجابي فيلجئون إلى التعبير العكسي، وهذا ما جعلهم يصدون كل الغزاة الذين حاولوا أن يحكموا المغرب. وأن البربر كان رفضهم باستمرار وبعنف متزايد لكل استغلال أجنبي ابتدءا من الفينيقيين وحكم الرومان إلى أن اعتنقوا الإسلام حيث وجدوا في النهاية راية يحققوا فيها استقلالهم. غير أن مؤرخو الغرب لم يستسيغوا حدت إخفاق الرومان في توحيد البربر ونجاح العرب في ذلك، بحيث أنهم منذ قرون كثيرة وهم لم يستطيعوا رومنة البربر، ولكن الإسلام استطاع توحيدهم.
_
يزيل بعض الاشكال لكن ليس كله فلم أجد فيه مأردته ولكن يبقى الكتاب جملة خاصة القسم الأول المتعلق بعلم التاريخ ومنهجية كتابة تاريخ المغرب بين نظرة الإستعمار ونظرة المغاربة شيئا مميزا ،كانت أول قراءة لي في موضوعه.
إلا أنه يستحق القراءة لأنه يفتح عيوننا خاصة نحن المغاربة على ماضي وأحداث شهدها المغرب عبر التاريخ كله ويبصرنا كيف تناول من أرّخوا تاريخ المغرب بعقلية استعمارية محضة.
تليكسبريس بتصرف
أيمن/الجزائر
February 25, 2019
"التاريخ فن قبل أن يكون علما، ورواية قبل أن يكون مقالة تحليلية" هكذا يقول عبد الله العروي في مقدمة كتابه مجمل تاريخ المغرب.
الفكرة العامة للكتاب أو تحديدا للمؤلف هي اقتراح تأويلات غير التي راجت إلى حد الساعة عن تاريخ المغرب، فكان الدافع للكتابة هو تقديم نظرة "مغربية" عن تاريخ المغرب؛ ففي رأيه أنه من سوء حظ هذا التاريخ أن من كتبه لمدة طويلة هواة ومؤرخون بلا تأهيل تاريخي؛ افترضوا افتراضات بعيدة وقدموها كحقائق مقررة ونهائية؛ وأيضا لتأثير مؤلفات عهد الاستعمار على الأذهان بأحكامها السلبية ونعتها له بالتاريخ الغامض المتعثر الدوراني. وإظهار العلاقة التي تربط اليوم المواطن المغربي المهتم بالمستقبل بمجموع ماضي المغرب رهانا على المستقبل؛ هو من بين أهدافه للكتابة. متوخيا في هذه التألفة التطرق للأحداث التي كيفت مصير البلاد بتلخيص موجز؛ مع عرض للأحكام القديمة والحديثة؛ الأجنبية والمحلية بأمانة ثم نقدها من منظور خاص به؛ معتمدا على ما قل ودل؛ مفضلا التلميح على التصريح؛ ومعتبرا بالعواقب قبل الحكم عليها.
نقطة مهمة يتطرق لها المؤلف هي صناعة المؤرخ ( المهملة في الجامعات المغربية) فيحدد أهم مستلزمات التجديد في: -خلق ذهنية معاصرة عند المؤرخين المغاربة بتوسيع وتعميم الدراسات المنهجية والابستمولوجية.- الاعتماد على الحفريات الأرخيلوجية في الكتابة؛ لأن تجاهلها يحكم على البلد بالبقاء خارج حلبة التاريخ المعاصر.-دراسة اللهجات باستيعاب منطق اللسانيات حتى يمكن الاستفادة من الرواية الشفهية. -وتعميق مستوى التعرف على الالكترونيات حتى تدرك المناهج المستعملة في الدراسات الأجنبية ليُستفاد منها.
في المجمل هو تاريخ عن المغرب الكبير الذي يشمل تونس والجزائر والمغرب الأقصى؛ منذ بداية الحركة التاريخية بالمنطقة إلى استعمارها؛ أربع مراحل كونت شخصية المغرب ؛ متصلة فيما بينها؛ تكشف منعطفات انعكس فيها المغرب وانكسرت فيها سرعة تطوره؛ بتحليل يصرف النظر عن أي قيمة توليها إياها جماعة ما؛ وبموضوعية تُبعده عن أي تحيز.
كختام يقول عبدالله " إن من يتقفى آثار الأسلاف ظنا منه أن ذاك عين الوفاء قد ينتهي إلى العقوق والخيانة."
الفكرة العامة للكتاب أو تحديدا للمؤلف هي اقتراح تأويلات غير التي راجت إلى حد الساعة عن تاريخ المغرب، فكان الدافع للكتابة هو تقديم نظرة "مغربية" عن تاريخ المغرب؛ ففي رأيه أنه من سوء حظ هذا التاريخ أن من كتبه لمدة طويلة هواة ومؤرخون بلا تأهيل تاريخي؛ افترضوا افتراضات بعيدة وقدموها كحقائق مقررة ونهائية؛ وأيضا لتأثير مؤلفات عهد الاستعمار على الأذهان بأحكامها السلبية ونعتها له بالتاريخ الغامض المتعثر الدوراني. وإظهار العلاقة التي تربط اليوم المواطن المغربي المهتم بالمستقبل بمجموع ماضي المغرب رهانا على المستقبل؛ هو من بين أهدافه للكتابة. متوخيا في هذه التألفة التطرق للأحداث التي كيفت مصير البلاد بتلخيص موجز؛ مع عرض للأحكام القديمة والحديثة؛ الأجنبية والمحلية بأمانة ثم نقدها من منظور خاص به؛ معتمدا على ما قل ودل؛ مفضلا التلميح على التصريح؛ ومعتبرا بالعواقب قبل الحكم عليها.
نقطة مهمة يتطرق لها المؤلف هي صناعة المؤرخ ( المهملة في الجامعات المغربية) فيحدد أهم مستلزمات التجديد في: -خلق ذهنية معاصرة عند المؤرخين المغاربة بتوسيع وتعميم الدراسات المنهجية والابستمولوجية.- الاعتماد على الحفريات الأرخيلوجية في الكتابة؛ لأن تجاهلها يحكم على البلد بالبقاء خارج حلبة التاريخ المعاصر.-دراسة اللهجات باستيعاب منطق اللسانيات حتى يمكن الاستفادة من الرواية الشفهية. -وتعميق مستوى التعرف على الالكترونيات حتى تدرك المناهج المستعملة في الدراسات الأجنبية ليُستفاد منها.
في المجمل هو تاريخ عن المغرب الكبير الذي يشمل تونس والجزائر والمغرب الأقصى؛ منذ بداية الحركة التاريخية بالمنطقة إلى استعمارها؛ أربع مراحل كونت شخصية المغرب ؛ متصلة فيما بينها؛ تكشف منعطفات انعكس فيها المغرب وانكسرت فيها سرعة تطوره؛ بتحليل يصرف النظر عن أي قيمة توليها إياها جماعة ما؛ وبموضوعية تُبعده عن أي تحيز.
كختام يقول عبدالله " إن من يتقفى آثار الأسلاف ظنا منه أن ذاك عين الوفاء قد ينتهي إلى العقوق والخيانة."
September 15, 2022
في البداية، أرغب في أن أشير إلى أن العنوان، يحيل إلى غير ما تفهم منه للوهلة الأولى، فهذا الكتاب ليس ديوانا تاريخيا تستقصى فيه أحداث تاريخية عرفها المغرب بطريقة كرونولوجية كما قد يتبادر إلى الذهن، بل هو كتاب فكري تأريخي. أجد الوصف الذي رافق العنوان باللغتين الفرنسية و الإنجليزية أقرب لإيصال الفكرة.
Un essai de synthèse
An interpretive essay.
ما علق بذهني هو محاولة الإجابة عن سؤال خاص: لماذا لم تستطع كل من اللاتينية كلغة و المسيحية كديانة أن تصمدا بعد الإنسحاب الروماني من المنطقة بينما نجح الإسلام و معه العربية نجاحا ملحوظايساجل العروي أيضا طروحات الترسانة الفكرية للمستعمر و لجيوش أنتروبولوجييه و مؤرخيهو بأدوات و مناهج أوروبا ذاتها.
Un essai de synthèse
An interpretive essay.
ما علق بذهني هو محاولة الإجابة عن سؤال خاص: لماذا لم تستطع كل من اللاتينية كلغة و المسيحية كديانة أن تصمدا بعد الإنسحاب الروماني من المنطقة بينما نجح الإسلام و معه العربية نجاحا ملحوظايساجل العروي أيضا طروحات الترسانة الفكرية للمستعمر و لجيوش أنتروبولوجييه و مؤرخيهو بأدوات و مناهج أوروبا ذاتها.
May 11, 2020
إن ما يقوم به عُلماء الآثار في مختلف النقاط التاريخية القديمة الذاخرة بالحفريات والمستحثات والكتابات والرموز والاشكال والمسكوكات وجميع اشكال التراث تتطلب منهم زيارةً الى عين المكان في غير مرة والوقوف على الموقع والنتقيب عن خباياه وهذا ما يُمهد الطريق لتوضيح صورة المنطقة المدروسة بمواقعها الأثرية في صفحات التاريخ.
يضع الكاتب المغربي عبد الله العروي بين أيدينا هذا الكتاب القيم، الذي هو زبدة جملة من المصادرة والمراجع المحلية والأجنبية الممحصة، حيث شكل فصوله بعقلية الفيلسوف المتسائل الباحث عن الحقيقة والعالمِ المثبِّت الذي لا يقتنع بالترهات ولا يركن الى الذين يركنون الى عواطفهم وميولاتهم فسعى لأن يكونُ محايداً بتوظيف ماكتب من تاريخ المنطقة بأقلام المؤرخين المحليين والأجانب ودحض ما لم يوافق السبب والنتيجة وأقرب الأقوال الى الصحة، فكما قال "من أراد أن يبني عالياً فعليه ان يحفر عميقا"، فلقد نجح باجتهاده في الوصول بنا الى حقائق جديدة ودحض افكاراُ كُنا قد اقتنعنا بها وتقبلناها دون أي شك، وأوضح كيف يمكن لاحتفال المرء ببعض اللحظات من تاريخيه والتمجيد لها عن جهلٍ لأن يكون بدوره نوعا من الإستخدام له من طرف آخر، لقد سعى الى التأكيد على اعادة النظر في التاريخ وأقلامه رغم تضعضع المصادر وقلتها وبين رايه وذكر من عمد الكتابة بالدسائس ومن ناصر قومه بقلمه دون موضوعية كما فعل الشعراء في الجاهاية وبث في الأنفس المتشوقة الى البحث قوة التساؤل فتساءل في كثير من الأحيان عن ما عجز غيره عن التجرؤ والسؤال عنه، وهنا يدع المعرفة تنساب في أزقة العقل بما حضر من معلومات متشوقة الى معارف أخرى لإنصاف سكان المغرب الشمال الافريقي - خلا مصر- وإزالة مالحقهم من لبس وتشويه لصورة المنطقة فالتاريخ يكتبه المنتصر كما يقولون، وحتى إن لم يكن منتصراً فغياب اقلام محلية موضوعية متسائلة يجعل الأقلام الخشبية الخارطية تكتب ما تشاء ...
إحتوى الكتاب على منهجية البحث والكتابة للماضي ، وأخذ بيد عقل القارئ ليكون حاكماً على ما يتم تدوينه غي هذا الكتاب، وجعله تجربة وفاتحة بحوث عقد فيها رجاءه بان يتواصل البحث حول تاريخ المنطقة وتبيين محاسنه ومثالبه فمشورة التاريخ مطلوبة ولو بعد حين، فلدينا مشاكل مكررة تحتاج الى حلول وعندنا مستقبل يحتاج الى استشراف، وهناك اخطاء نخشى الوقوع فيها كما فعل السابقون ولهذه الأرض وشعبها يوم لم يعيشوه بعد على أبناءها البناء له لتعيش أيامها الجميلة كباقي الأمم.
يضع الكاتب المغربي عبد الله العروي بين أيدينا هذا الكتاب القيم، الذي هو زبدة جملة من المصادرة والمراجع المحلية والأجنبية الممحصة، حيث شكل فصوله بعقلية الفيلسوف المتسائل الباحث عن الحقيقة والعالمِ المثبِّت الذي لا يقتنع بالترهات ولا يركن الى الذين يركنون الى عواطفهم وميولاتهم فسعى لأن يكونُ محايداً بتوظيف ماكتب من تاريخ المنطقة بأقلام المؤرخين المحليين والأجانب ودحض ما لم يوافق السبب والنتيجة وأقرب الأقوال الى الصحة، فكما قال "من أراد أن يبني عالياً فعليه ان يحفر عميقا"، فلقد نجح باجتهاده في الوصول بنا الى حقائق جديدة ودحض افكاراُ كُنا قد اقتنعنا بها وتقبلناها دون أي شك، وأوضح كيف يمكن لاحتفال المرء ببعض اللحظات من تاريخيه والتمجيد لها عن جهلٍ لأن يكون بدوره نوعا من الإستخدام له من طرف آخر، لقد سعى الى التأكيد على اعادة النظر في التاريخ وأقلامه رغم تضعضع المصادر وقلتها وبين رايه وذكر من عمد الكتابة بالدسائس ومن ناصر قومه بقلمه دون موضوعية كما فعل الشعراء في الجاهاية وبث في الأنفس المتشوقة الى البحث قوة التساؤل فتساءل في كثير من الأحيان عن ما عجز غيره عن التجرؤ والسؤال عنه، وهنا يدع المعرفة تنساب في أزقة العقل بما حضر من معلومات متشوقة الى معارف أخرى لإنصاف سكان المغرب الشمال الافريقي - خلا مصر- وإزالة مالحقهم من لبس وتشويه لصورة المنطقة فالتاريخ يكتبه المنتصر كما يقولون، وحتى إن لم يكن منتصراً فغياب اقلام محلية موضوعية متسائلة يجعل الأقلام الخشبية الخارطية تكتب ما تشاء ...
إحتوى الكتاب على منهجية البحث والكتابة للماضي ، وأخذ بيد عقل القارئ ليكون حاكماً على ما يتم تدوينه غي هذا الكتاب، وجعله تجربة وفاتحة بحوث عقد فيها رجاءه بان يتواصل البحث حول تاريخ المنطقة وتبيين محاسنه ومثالبه فمشورة التاريخ مطلوبة ولو بعد حين، فلدينا مشاكل مكررة تحتاج الى حلول وعندنا مستقبل يحتاج الى استشراف، وهناك اخطاء نخشى الوقوع فيها كما فعل السابقون ولهذه الأرض وشعبها يوم لم يعيشوه بعد على أبناءها البناء له لتعيش أيامها الجميلة كباقي الأمم.
January 10, 2010
I read this book on the recommendation of a friend who was intending to study in the area and because my mother and her husband had purchased a vacation home on the south coast of Spain within sight of the Atlas Mountains. They visited Morocco and I thought I might do so also. Not having much background in the post-Roman history of North Africa, I did not retain much of the information from this book.
November 7, 2019
Exemplary postcolonial text with shrewd socioeconomic and cultural analysis. As a history it reads a tad dry, but Laroui's piercing and unflinching methodology lets you know why it can't really be otherwise. At many points he's righteously cranky with colonial historians and watching him put their theories in their place is a lesson in itself. Academic in tone, impassioned in interpretation.
Want to read
August 12, 2014i want read this book because i want know the history of morrocco
October 30, 2018
سكان المغرب الساذجون
May 10, 2020
صباح/مساء الفكر لكافة الرفاق الفكرستيات والفكرستيون، هذا المنشور بمتاتبة أفكار عامة لكتاب مجمل تاريخ المغرب لكاتبه عبد الله العروي، لن أزودكم بالمعارف أكثر مما سأمدكم بأسئلة كي تقرأو الكتاب، وأن تتحملوه.
الفصل الاول البحث عن الأوليات.
هنا كان العروي ينتقد الأبحات التي صدرت من بعض الباحثين الغربين خاصة الفرنسين منهم الذين كانت لهم نوايا في دمج الثقافية المغربية بالثقافة الفرنسية لأغراض إستعمارية، حيث يقرون أن أصل الأمازيغ من أصول أوروبية، وإنتقد أيضا الدراسات التي تقول ان الشرق المتوسطي (خصوصا الفنيقين) ساهمو إلى حد كبير في تطور الامازيغ للقفز الى تورة نيوليثية في الزراعة وتدجين الحيوانات... في المجمل يقول: "نعترف أن نقدنا هذا شكلي لا يتعرض لصلب الموضوع، إننا في الواقع نتعرض التعميمات الرنعاء،البعيدة عن كل دليل، لا النتائج الخام للبحوث الدقيقة".
الفصل الثاني من استعمار إلى آخر.
في هذا الفصل تحدث العروي عن عن مجمل الثقافات التي توالت على الغرب منذ القرن العاشر قبل الميلاد إلى القرن السابع بعد الميلاد من فينيقيون وإغريق ورومان ووندال، وناقش مدى توسع بعضها ومدى تأثيرها ومخلفاتها على السكان الأصليون، وخصص الذكر لروما وحدها لتفسير تراجها.
وتحدث أخيرا عن نقطتين أساسيتين. أولها عن مغزى الممالك الأمازيغة، يعني أي دور لها في ظل توالي التقافات على أراضيها. وثانيها تحدث عن النظام القبلي كنظام وقائي وليس كطبيعة أو من سمات الإنسان المغربي خاصة.
الفصل الثالث غزو بعد آخر.
في البداية قدم العروي الوضعية التي كان عليها المغرب أثناء توالي الغزوات على حساب الامازيغ، الفترة الممتدة من إنهيار الرومان إلى ثورة الخوارج (ثلات قرون) وما نتج عن ذلك من تقسيم المغرب إلى ثلاتة المستويات تاريخية وهي مغرب الصحراء، مغرب الوسط ثم المغرب المفتوح وبين مميزات وخصائص كل مستوى وفاعليته أثناء المدة المذكورة. وتحدث أيضا عن كيفية دخول العرب إلى المغرب و معيقاته و آثاره على القبائل الأمازيغية،ثم أخيرا كيف تحول نظام الحكم من نظام الإمبراطورية الرومانية إلى نظام الدولة الإسلامية، ولما لم تلقى هذه الأخيرة صراع عند دوخولها كما لقته الأولى التي كان فيها الدين المسيحي والتي ساهمت فيها الكنيسة بتقوية نظامها. هذا التنقل يسمى (السيولة).
الفصل الرابع المغرب يستعيد إستقلاله.
وفي فصلنا هذا إستفادنا الكاتب بوصف ظروف تورة الخوارج التي شنها الامازيغ عن الوالي عبد الله بن الحبحاب و سرد وقائعها وحاول أن يناقشها من خلال الاسباب الداخلية والخارجية لهذه التورة التي مكنت المغاربة أخيرا إلي لم اجزاء البلاد والتحرر من اسغلال الغزاة.
أدعوكم جميعا، إلى أن تدلو بدلوكم في هذا الكتاب، وأن تشربو منه ما إستطعتم من عمق تاريخي لبلدك وهويتك ومنهج مستقبلك.
دمتم سالمين.
#فكريستيون
#زكرياءبخريس
الفصل الاول البحث عن الأوليات.
هنا كان العروي ينتقد الأبحات التي صدرت من بعض الباحثين الغربين خاصة الفرنسين منهم الذين كانت لهم نوايا في دمج الثقافية المغربية بالثقافة الفرنسية لأغراض إستعمارية، حيث يقرون أن أصل الأمازيغ من أصول أوروبية، وإنتقد أيضا الدراسات التي تقول ان الشرق المتوسطي (خصوصا الفنيقين) ساهمو إلى حد كبير في تطور الامازيغ للقفز الى تورة نيوليثية في الزراعة وتدجين الحيوانات... في المجمل يقول: "نعترف أن نقدنا هذا شكلي لا يتعرض لصلب الموضوع، إننا في الواقع نتعرض التعميمات الرنعاء،البعيدة عن كل دليل، لا النتائج الخام للبحوث الدقيقة".
الفصل الثاني من استعمار إلى آخر.
في هذا الفصل تحدث العروي عن عن مجمل الثقافات التي توالت على الغرب منذ القرن العاشر قبل الميلاد إلى القرن السابع بعد الميلاد من فينيقيون وإغريق ورومان ووندال، وناقش مدى توسع بعضها ومدى تأثيرها ومخلفاتها على السكان الأصليون، وخصص الذكر لروما وحدها لتفسير تراجها.
وتحدث أخيرا عن نقطتين أساسيتين. أولها عن مغزى الممالك الأمازيغة، يعني أي دور لها في ظل توالي التقافات على أراضيها. وثانيها تحدث عن النظام القبلي كنظام وقائي وليس كطبيعة أو من سمات الإنسان المغربي خاصة.
الفصل الثالث غزو بعد آخر.
في البداية قدم العروي الوضعية التي كان عليها المغرب أثناء توالي الغزوات على حساب الامازيغ، الفترة الممتدة من إنهيار الرومان إلى ثورة الخوارج (ثلات قرون) وما نتج عن ذلك من تقسيم المغرب إلى ثلاتة المستويات تاريخية وهي مغرب الصحراء، مغرب الوسط ثم المغرب المفتوح وبين مميزات وخصائص كل مستوى وفاعليته أثناء المدة المذكورة. وتحدث أيضا عن كيفية دخول العرب إلى المغرب و معيقاته و آثاره على القبائل الأمازيغية،ثم أخيرا كيف تحول نظام الحكم من نظام الإمبراطورية الرومانية إلى نظام الدولة الإسلامية، ولما لم تلقى هذه الأخيرة صراع عند دوخولها كما لقته الأولى التي كان فيها الدين المسيحي والتي ساهمت فيها الكنيسة بتقوية نظامها. هذا التنقل يسمى (السيولة).
الفصل الرابع المغرب يستعيد إستقلاله.
وفي فصلنا هذا إستفادنا الكاتب بوصف ظروف تورة الخوارج التي شنها الامازيغ عن الوالي عبد الله بن الحبحاب و سرد وقائعها وحاول أن يناقشها من خلال الاسباب الداخلية والخارجية لهذه التورة التي مكنت المغاربة أخيرا إلي لم اجزاء البلاد والتحرر من اسغلال الغزاة.
أدعوكم جميعا، إلى أن تدلو بدلوكم في هذا الكتاب، وأن تشربو منه ما إستطعتم من عمق تاريخي لبلدك وهويتك ومنهج مستقبلك.
دمتم سالمين.
#فكريستيون
#زكرياءبخريس
November 18, 2022
كتاب مجمل تاريخ المغرب، هو محاولة لقراءة ماضي المغرب بحكم أن من ألفوا في التاريخ المغربي القديم غربيون، ومنهم مؤرخو الاستعمار الذين كانت لهم تأويلات افتراضية وحتميات لتفسير أحدات التاريخ المغربي على حسب أهوائهم السياسية والاستعمارية، فحاول الكاتب أن ينقد تلك الأفكار الإيديولوجية التي روجها أمثال "غزيل وبالو" باسم العلم والتي تشوه ماضي المغرب خاصة وأن المتخصصين في ما قبل التاريخ جاءوا بعد المؤرخين أي بعد أن رسخت في الأذهان دعاوى الاستعمار.
قام الكاتب بالمقارنة بين نظرة التأريخ الاستعماري ونظرة التأريخ الليبرالي، كما تناول جميع أنواع المستعمرين الذي غزوا المغرب منذ ما قبل التاريخ إلى الفتح العربي، وكذلك ظروف ثورة الخوارج.
ظهر من خلال بحث الكاتب أنه إذا نظرنا إلى الوقائع من الخارج يمكن أن نحولها بسهولة إلى أعمال الدخلاء على أرض المغرب كحكم الأجانب مثل الفينيقيين و الرومان والوندال، وإذا نظرنا إليها من منظور الأهالي اتضح لنا أن هؤلاء- يعني البربر- يعبرون من خلالها، وبكيفية غير مباشرة على طموحاتهم فحين يمنعون من التعبير الإيجابي فيلجئون إلى التعبير العكسي، وهذا ما جعلهم يصدون كل الغزاة الذين حاولوا أن يحكموا المغرب. كما أن البربر رفضوا بشكل مستمر وبعنف متزايد لكل استغلال أجنبي ابتدءا من الفينيقيين وحكم الرومان إلى أن اعتنقوا الإسلام حيث وجدوا في النهاية راية يحققوا فيها استقلالهم. غير أن مؤرخي الغرب لم يستسيغوا حدت إخفاق الرومان في توحيد البربر ونجاح العرب في ذلك، بحيث أنهم منذ قرون كثيرة وهم لم يستطيعوا رومنة البربر، ولكن الإسلام استطاع توحيدهم.
الكتاب دعوة إلى تجديد تأليف التاريخ وذلك بعمل جماعي يتعاون فيه باحثون من جميع التخصصات يراقب بعضهم البعض حتى لا يكون هناك سقوط في الخيال المفرط أو النسبية المطلقة.
قام الكاتب بالمقارنة بين نظرة التأريخ الاستعماري ونظرة التأريخ الليبرالي، كما تناول جميع أنواع المستعمرين الذي غزوا المغرب منذ ما قبل التاريخ إلى الفتح العربي، وكذلك ظروف ثورة الخوارج.
ظهر من خلال بحث الكاتب أنه إذا نظرنا إلى الوقائع من الخارج يمكن أن نحولها بسهولة إلى أعمال الدخلاء على أرض المغرب كحكم الأجانب مثل الفينيقيين و الرومان والوندال، وإذا نظرنا إليها من منظور الأهالي اتضح لنا أن هؤلاء- يعني البربر- يعبرون من خلالها، وبكيفية غير مباشرة على طموحاتهم فحين يمنعون من التعبير الإيجابي فيلجئون إلى التعبير العكسي، وهذا ما جعلهم يصدون كل الغزاة الذين حاولوا أن يحكموا المغرب. كما أن البربر رفضوا بشكل مستمر وبعنف متزايد لكل استغلال أجنبي ابتدءا من الفينيقيين وحكم الرومان إلى أن اعتنقوا الإسلام حيث وجدوا في النهاية راية يحققوا فيها استقلالهم. غير أن مؤرخي الغرب لم يستسيغوا حدت إخفاق الرومان في توحيد البربر ونجاح العرب في ذلك، بحيث أنهم منذ قرون كثيرة وهم لم يستطيعوا رومنة البربر، ولكن الإسلام استطاع توحيدهم.
الكتاب دعوة إلى تجديد تأليف التاريخ وذلك بعمل جماعي يتعاون فيه باحثون من جميع التخصصات يراقب بعضهم البعض حتى لا يكون هناك سقوط في الخيال المفرط أو النسبية المطلقة.
January 2, 2019
بعيدا عن سرد اﻷحدا� التاريخية التسلسلية التي قد تبعث في النفس الملل والنفور يسطع هذا الكتاب كبداية جدية للتغيير في الكتابة التاريخية التي دعا ويدعو إليها المفكر عبد الله العروي بدراسة القضايا واﻹشكاليا� وبتسليط الضوء على ما بين السطور دون الخوض في الأحداث والتفاصيل المفصلة والتي قد نجدها في الكثير من الكتب المصادر حول المنطقة وتاريخها.. كتاب في غاية الأهمية لكل مشتغل في حقل التاريخ يخبرك أنه ليس كل مايكتب عليك تصديقه عليك بإعمال العقل وكسب منهجية تحديثية تتجاوز بها التأليف التاريخي التقليدي إلى منهجية فلسفية جديدة..كل هذا ستجده في كتاب #مجمل_تاريخ_المغرب للعلامة الدكتور والمؤرخ #عبد_الله_العروي
January 14, 2014
A bit dated now, but still very useful. I read it when I was working on my dissertation, but am using it now as a reference for a current project. They dynasty chart in the back of the book is very useful.
Read
September 27, 2013عبد الله العروي
March 9, 2014
good
This entire review has been hidden because of spoilers.
May 31, 2017
يجب قراءته
May 23, 2018
أحتاج قراء هذا الكتاب بشدة
This entire review has been hidden because of spoilers.
August 29, 2018
كتاب موسوعي شامل، يتعدى سرد الوقائع والأحداث إلى تحليل البُنى الاجتماعية والسياسية التي عمَّرت المجال المغاربي على مدار التاريخ ..
November 2, 2019
استمعت بهذا الكتاب
April 28, 2020
الكتاب يكمن اجمال موضوعه على انه تاريخ الدراسات التاريخية حول المغرب وهو ما اشار اليه المؤلف نفسه في بداية الكتااب.
August 2, 2020
إلى حتى الآن جميل
This entire review has been hidden because of spoilers.
February 28, 2023
عدد صفحاته: 652
حاول الأستاذ عبد الله العروي أن يعيد كتابة تاريخ المغرب الممثل فيما يسمى اليوم "المغرب الكبير"، باعتباره وحدة حضارية وثقافية واجتماعية وإن فرقتها السياسة إلى دول متنازعة أو متفقة حسب الظرفية التاريخية، وهذه الدعوة جاءت قصد غربلة الكتابات التاريخية الاستعمارية والاستشراقية التي تنسف المسار التاريخي والحضاري للمنطقة وتبخسه لأغراض التملك والتبعية، بحيث وعلى مدار صفحات الكتاب يفند ويحلل ويعيد التركيب الأحداث التاريخية بمنظور جديد، وذلك إن علمنا أن الكتاب ألف وجمع بعيد الاستقلال بقليل بداية السبعينيات ق.20، بمطلب متجدد للمغاربة لكتابة تاريخهم بأيديهم لا بأيدي الأوروبيين أو الأمريكيين؛ الذين يرون أن المنطقة شهدت ظلاما وتخلفا بين فترتي الاحتلال الروماني والاحتلال القرن 19 و20م، وهي رؤية استعمارية الغرض منها أن شعب المنطقة ما هو إلا همج وبربر خارج من التاريخ وسيرورته ما هي إلا ردة فعل تجاه الآخر كان فينيقيا أو قرطاجيا أو رومانيا وحتى عربيا ثم فرنسي باعتبار هي الدولة المستعمر للمنطقة، كما ينتقد الكتابة العربية أو على ذاك النمط باعتبارها مجرد سرد للأحداث دون تحليلها وإعادة تركيبها.
كتاب غني يعاد قراءته لأكثر من مرة وفي أقسامه أو كله، امتد نقاشه منذ ما قبل التاريخ إلى حدود سنة 1930، على ثلاث أجزاء مقسمة كالتالي:
الجزء الأول حدد الفترة الزمنية منذ استيطان الإنسان والتركيز على فترة الأمازيغ ومماليكهم إلى الفتح الإسلامي، بحيث اعتبرها عهد تبعية
والجزء الثاني وهي فترة الازدهار والسطوة، كما هو العهد الذي عرف توحدا خاصة في تجارب الدولة الفاطمية والمرابطية والموحدية، ثم المحاولات التالية في العصر المريني مع أبي الحسن.
أما الجزء الثالث وهي فترة التوازن والركود ثم الاحتلال والاستعمار، مغرب مقسم ومجزء سياسيا يحاول أن يوازن القوى خاصة بعدما عرفته أوربا منذ عصر النهضة، والامتداد العثماني بشمال افريقيا، لتسقط الكيانات السياسية تباعا تحت نير الاستعمار، إلا أن شعب المنطقة ما فتئ أن قام واستنهض ليكمل سيرورته التاريخية.
يطرح سؤال ملح ونحن في عصر العولمة والبوثقة الثقافية التي يعرفها عالمنا اليوم، ثم سيادة الثقافة الغربية السائدة التي تحاول بجد وإصرار أن تصهر الحضارات والثقافات المختلفة تحت ثقافة واحدة ومفهوم واحد للحضارة ومنظور واحد للوجود، هل يجب أن نعيد تركيب الأحداث التاريخية بنظرة جديدة ومختلفة لما دعى إليه عبد الله العروي في كتابه هذا؟
حاول الأستاذ عبد الله العروي أن يعيد كتابة تاريخ المغرب الممثل فيما يسمى اليوم "المغرب الكبير"، باعتباره وحدة حضارية وثقافية واجتماعية وإن فرقتها السياسة إلى دول متنازعة أو متفقة حسب الظرفية التاريخية، وهذه الدعوة جاءت قصد غربلة الكتابات التاريخية الاستعمارية والاستشراقية التي تنسف المسار التاريخي والحضاري للمنطقة وتبخسه لأغراض التملك والتبعية، بحيث وعلى مدار صفحات الكتاب يفند ويحلل ويعيد التركيب الأحداث التاريخية بمنظور جديد، وذلك إن علمنا أن الكتاب ألف وجمع بعيد الاستقلال بقليل بداية السبعينيات ق.20، بمطلب متجدد للمغاربة لكتابة تاريخهم بأيديهم لا بأيدي الأوروبيين أو الأمريكيين؛ الذين يرون أن المنطقة شهدت ظلاما وتخلفا بين فترتي الاحتلال الروماني والاحتلال القرن 19 و20م، وهي رؤية استعمارية الغرض منها أن شعب المنطقة ما هو إلا همج وبربر خارج من التاريخ وسيرورته ما هي إلا ردة فعل تجاه الآخر كان فينيقيا أو قرطاجيا أو رومانيا وحتى عربيا ثم فرنسي باعتبار هي الدولة المستعمر للمنطقة، كما ينتقد الكتابة العربية أو على ذاك النمط باعتبارها مجرد سرد للأحداث دون تحليلها وإعادة تركيبها.
كتاب غني يعاد قراءته لأكثر من مرة وفي أقسامه أو كله، امتد نقاشه منذ ما قبل التاريخ إلى حدود سنة 1930، على ثلاث أجزاء مقسمة كالتالي:
الجزء الأول حدد الفترة الزمنية منذ استيطان الإنسان والتركيز على فترة الأمازيغ ومماليكهم إلى الفتح الإسلامي، بحيث اعتبرها عهد تبعية
والجزء الثاني وهي فترة الازدهار والسطوة، كما هو العهد الذي عرف توحدا خاصة في تجارب الدولة الفاطمية والمرابطية والموحدية، ثم المحاولات التالية في العصر المريني مع أبي الحسن.
أما الجزء الثالث وهي فترة التوازن والركود ثم الاحتلال والاستعمار، مغرب مقسم ومجزء سياسيا يحاول أن يوازن القوى خاصة بعدما عرفته أوربا منذ عصر النهضة، والامتداد العثماني بشمال افريقيا، لتسقط الكيانات السياسية تباعا تحت نير الاستعمار، إلا أن شعب المنطقة ما فتئ أن قام واستنهض ليكمل سيرورته التاريخية.
يطرح سؤال ملح ونحن في عصر العولمة والبوثقة الثقافية التي يعرفها عالمنا اليوم، ثم سيادة الثقافة الغربية السائدة التي تحاول بجد وإصرار أن تصهر الحضارات والثقافات المختلفة تحت ثقافة واحدة ومفهوم واحد للحضارة ومنظور واحد للوجود، هل يجب أن نعيد تركيب الأحداث التاريخية بنظرة جديدة ومختلفة لما دعى إليه عبد الله العروي في كتابه هذا؟
January 13, 2024
نقد كتابات الاستعمارية ونقد أيضا كتابات التقليدية
Displaying 1 - 30 of 36 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.