أولى روايات المدوِّن والناشط السياسي الإسلامي الليبي (فضل ساسي)، تدور أحداثها في مدينة يملؤها الجهل وتسيطر عليها الخرافة والعادات البالية، نمرُّ خلالها على ما قد يتعرَّض له الشعب من إخضاع بالأساطير والجهل لصالح المتنفّذين من الأغنياء. إلى أن نصل لِلُغزِ النَّجاة من غيابات الجهل والفقر على أيدي الشباب الذين يسعون لإحداث نهضة بالعلم والتقدُّم.
عن أورارا نتحدث التجربة الأولى للكاتب الليبى الاستاذ فضل ساسى الاستاذ فضل ساسى مدون وناشط سياسى بجماعة الاخوان المسلمين فى ليبيا ومدرس بجامعة عمر المختار فى مدينة درنة الليبية ومشارك معتاد فى الاذاعة المحلية لمدينته الأم درنة
أورارا رواية تدور فى عصر لا تتبين ملامحه بسهولة ربما لعزلة البلدة المسماة أورارا فى أحداث القصة عن العالم من حولها فهى قرية تعيش على فطرتها الى حداً ما ربما تدور أحداثها فى الماضى أوالحاضر أوحتى المستقبل
حتى مكان أحداث الرواية لا تتبينه من اسماء الشخصيات أوأسم المدينة نفسها فلا تستطيع أن تكتشف ألا أنها مدينة عربية من مدن البحر المتوسط
فى أحداث سريعة متلاحقة نتابع قابلة البلدة "نوفو" والتى تتولى توليد نساء القرية من سنوات عديدة والتى تشبه كل الجدات فى العالم العربى، ربما لم تكن أماً لأحد ولكنك تجد مثلها حولك فى بلدتك أو عائلتك، تلك السيدة الطيبة التى تحتفظ فى رأسها بحكمة وخبرة السنوات ولايمكن ان تغضب منها بأى حال من الاحوال
ونتابع أحداث القرية كلها من خلال "كاريد" وزوجته "زو" والتى تصارع الزمن والوهن وكثرة الانجاب بالاضافة لتحملها زوجها شديد البطش والبأس وأبنائه الخمس "أديم" رئيس البلدة الميسور الحال يستمع اليه الجميع و يبجلون أوامره وأرائه بالرغم من عدم معرفتهم بماضيه أونشأته ومع أحداث الرواية التى تشوقنا خاصة مع حالات أختفاء الصبية والاطفال من البلدة بشكل غامض، تنساب أحداث الرواية محاولة كشف أغوار لغز أختفاء أطفال القرية، فتبدأ الاحداث فى القرية لتنتهى فى المدينة الكبيرة الرواية ممتعة بشكل يشبه قصص الألف ليلة وليلة والتى يصنفها المؤلف الاستاذ فضل ساسى بأنها من الادب الذى تستطيع قصه على أطفالك بلا شعور بالارتباك أوالحرج من تفاصيل جنسية أوغير أخلاقية ما ربما لو تم تصنيف الروايات تبعاً للفئة العمرية لتم تصنيف الرواية أنها متاحة لكل الاعمار خاصة مع لغتها البسيطة السلسة بلا ضعف
يصنف الناشر الرواية تحت مسمى الادب الاسلامى نسبة لخلفية الكاتب الاسلامية الملتزمة والتى لا تظهر بأى شكل خلال الرواية ألا فى أحداثها الرصينة، ولكن الناشر فى تصنيفه للرواية كأدب أسلامى كان يقصد فى الغالب نظرة للأدب الآتى من خلفية سياسية شائكة مثل الاخوان المسلمين والتى للأسف لا تحمل تجارب أوخبرات مؤثرة لدى القارئ المصرى بالذات الرواية قصيرة للغاية ومتتابعة الاحداث، تأكل السنون والأعمار بالرغم من أمتلائها بالعديد من الاحداث التى تكفى كل منها لعمل رواية جديدة، وبالفعل بعد أن تنتهى منها تشعر برغبتك فى الازدياد من أحداثها التى تسارعت
ربما كونها العمل الاول للمؤلف مما جعله متوجس من أطالة الاحداث، ألا أنها بداية مشرفة ومتميزة ستضع المؤلف فى صفوة كتاب ليبيا والوطن العربى
يجلس الناس حول كرسى (نوفو) راوية القصص، تلك القابلة مبحوحة الصوت. كانت تروى بروعة لا مثيل لها، فتخال الاشياء فى قصصها تتحرك كما لو كانت واقعاً؛ أنها تلهب أفكارهم بأروع العوالم التى لم يختبروها. أن تلك السيدة تمتلك فكرة تغذى خيالها، فتعطى الناس مايبحثون عنه من حياة فى قصتها
أورارا ... الرواية الأولى للكاتب فضل ساسي جذبتني وهي لا تزال على رف المكتبة عنوانها والغلاف قلبتُ الصفحات لاستنبط أن الكاتب يصنع عليها اسطورته الخاصة مولعةٌ بالأساطير أنا ، فاشتريتها
اللغة راقية رائقة، والأسطورة بديعة قرأتُ الفصل الأول "خطوات نوفو" ثم غلبني النعاس ، أغمضتُ عيني وأقسم أنني عندما فعلت رأيتُ البلدة حية من دقةٍ ما وصف الكاتب
لي تعليقٌ واحد ... في صفحة 45 عبارة تقول "لم يسمع (كاريد) صوتًا كهذا من قبل" أعتقد أن هناك خطأ وكان المفروض أن تكون: "لم يسمع (أديم) صوتًا كهذا من قبل"
في النهاية... لا أظن أن الوصف المثالي لـ(راسيل) أنه ثائر، فالثائر لا يهرب مبتعدًا عن وطنه كما لا أظن أن رحيل الجميع قد يغير شيئًا...ء كان أولى لو بقوا وبنوا مدارسهم وجامعاتهم في الوطن ولكني أؤمن أن (راكان) و (رامس) تحديدًا سيعودان يومًا
في المجمل ... متعتني الرواية ولو أنني كنت أتمنى أن تطول قليلًا ، أحسنت
عجبني انه بشكل كبير مهرناش رموز ودا بيدلع دا ويخليني اقعد افكر بشكل استخبارتي
معجبنيش فكرة تفسيره لفكرة السبعة اللي كانوا بيجيبوا للاديم نهاية " كاريد " متوقعه بشدة بس لو كانت أقسي قليلا كانت هتبقي أفضل
اكتر شخصية تعاطفت معها "زو" و هازار الفتي اللي ضيع صوته لمجرد انه ميتقالش دا صوته شبه ابوه
فكرة المكان المعزول والهروب منه لطيفة وان كان لابد كان يعطيني احساس اكتر ان المكان سئ لدرجة أكبر مش مجرد جمل حوارية قصيرة بحيث انه يحدث تعاطف اكثر لاني لم استوعب فكرة انتشال الاطفال من ذويهم من اجل فرصة افضل زهو مثلا وهي أم كانت تستحق فرصة أفضل هي الاخري مثلا
رواية اكثر من رائعة مخدتش حقها يمكن شوية بس عجبتني جداا وقصيرة جداا ونتمني انها متكونش التجربة الاولي للكاتب ويتوقف وصف رائع لبلدة اورارا من الكاتب وللشخصيات كزهو وكاريد ونوفو وأديم واولاد كاريد الخمسة وبائعة البيض والارتباط والتناسق في احداث القصة وبين الشخصيات الرواية كانت هتبقي اجمل لو كانت اكبر من كده حجما لكن بجد تحياتي للكاتب :)
حسيت القصة فيها مسحة بسيطة من الخيال لكنها ضافت كتير لاحداث القصة ، القصة ممتعة و مفيهاش حشو للإطالة ، كأول عمل روائي ليك كتبته كويس جدا و كأول حاجة أقرهالك استمتعت.
رواية عظمية جدًا جدًا، مِنْ أعظم ما قرأت للكُتاب الليبين إلى الآن. أُعجبتُ بشدة لأعراف هذع القرية، وما يدور حولها، وما حزنتُ عليه بشدة ذاك الأب المتغطرس، الذي لمْ يعرف ما معنى الأبوة التي منحها الله له وحرم منها كثييرين، فلم يدرك قيمتها، بتعذيب وضرب هولاء الأبناء وزوجته دائمًا، إلى أنْ نفروا منه جميعًا، ولم يعد في مقدورهم البقاء معه تحت سقف واحد، بلْ لمْ يعد لديهم القدرة العيش في القرية التي لم يعرفوا معنى السعادة فيها. ورأوا حياتهم ومستقبلهم في السفر إلى العالم الحديث. رواية جميلة جدًا، قد وقع اختياري صدفة عليها، ولم أكن أعرف أنْ الكاتب ليبي الجنسية، بل وابن مدينتي الحبيبة درنة.