يعكس هذا الكتاب أُمْنِية مستقبلية تهدف لأن تصل العلوم الإنسانية لِذات المستوى من التقدم الكبير الذي حازته العلوم الطبيعية والحيوية في القرن العشرين، حيث حقَّقَت الأخيرة ثورات كبرى تمثَّلَت في أُطْرُوحات الفيزياء والكيمياء الحديثة، فنشأت علوم جديدة � كفيزياء الكم والنسبية والهندسة الوراثية وغيرها � هَدَمَت الكثير من المُسَلَّمات الكلاسيكية أو غَيَّرَت نظرَتَنَا إليها، ويعود الفضل الكبير في هذا التقدم إلى ما قدَّمَتْه فلسفة العلم والإبيستمولوجيا من خلال إرساء طرائق البحث العلمي الحديث وتشديدها على تطبيق مناهج الاختبار على كافة الفرضيات العلمية حتى تتحقق صحتها، ولأن العلوم الإنسانية (كعِلْمَي النفس والاجتماع) ذات خصوصية وتستهدف الإنسان وسلوكه، فإنها تعاني من مشكلة أساسية تتمثل في صعوبة إخضاعها بشكل كامل للمنهج التجريبي؛ الأمر الذي جعلها مُتَخَلِّفة نسبيًا قياسًا للعلوم الطبيعة، وهذا الكتاب يناقش أبعاد هذه المشكلة وما تبذله فلسفة العلم لحلها.
أستاذ فلسفة العلوم ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة القاهرة. أسهمت في نشر الثقافة العلمية وأصول التفكير العلمي والعقلاني بالعشرات من المقالات والبرامج التلفزيونية والمحاضرات العامة.
مؤهلاتها العلمية*: الليسانس الممتازة بمرتبة الشرف من قسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1977. الماجستير في الفلسفة عن موضوع فلسفة العلوم عند كارل بوبر:نظرية في تمييز المعرفة العلمية ، تحت إشراف أ.د.أميرة مطر، جامعة القاهرة، عام 1981. دكتوراه بمرتبة الشرف الأولى عن موضوع مبدأ اللاحتمية في العلم المعاصر ومشكلة الحرية إشراف أ.د. أميرة مطر، جامعة القاهرة، عام 1985
* التدرج الوظيفي : معيدة بقسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1977. مدرسة مساعدة الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1981. مدرسة الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1985. أستاذة مساعدة اعتبارًا من 23 أكتوبر 1991. أستاذة اعتبارًا من 30 يوليو 1999.
*الهيئات التي تنتمي إليها: عضوة لجنة التاريخ وفلسفة العلوم بأكاديمية البحث العلمي. عضوة مجلس إدارة الجمعية الفلسفية المصرية. عضوة الجمعية المصرية لتاريخ العلوم. عضوة مجلس إدارة مركز أبحاث وتطوير التمريض. عضوة لجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة *المؤتمرات التي شاركت فيهاشاركت في العديد من المؤتمرات منها:
المؤتمر الدولي الثالث للحضارة الأندلسية بجامعة القاهرة، عام 1992. مؤتمر الفلسفة الدولي الأول بجامعة الكويت، عام 2001. مؤتمر المرأة العربية والإبداع بالقاهرة، المجلس الأعلى للثقافة، عام 2002.
*مؤلفاتهالها العديد من المؤلفات والترجمات وكتب ودراسات منشورة ومنها:
العلم والاغتراب والحرية: مقال في فلسفة العلم من الحتمية إلى اللاحتمية، القاهرة، عام 2000. فلسفة كارل بوبر: منهج العلم، منطق العلم، القاهرة، عام 1989، ط2 2003. مشكلة العلوم الإنسانية، 1990، ط5 2002. الحرية الإنسانية والعلم: مشكلة فلسفية، 1990. الوجودية الدينية: دراسة في فلسفة باول تيليش، القاهرة، عام 1998، ط3 2007. الطبيعيات في علم الكلام: من الماضي إلى الحاضر، 1995، ط2 1998. بحوث في تاريخ العلوم عند العرب، 1998. الزمان في الفلسفة والعلم، 1999. أمين الخولي والأبعاد الفلسفية للتجديد، القاهرة، عام 2000. فلسفة العلم في القرن العشرين: الأصول الحصاد الآفاق المستقبلية، سلسلة عالم المعرفة، 2000. أسطورة الإطار: في دفاع عن العلم والعقلانية، تأليف: كارل بوبر، (ترجمة)، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، عام 2003. أنثوية العلم: العلم من منظور الفلسفة النسوية، تأليف: ليندا جين شيفرد، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، 2004. الثورة العلمية من م
مشكلة العلوم الإنسانية: تقنينها وإمكانية حلها يمنى طريف الخولي ............................. يقع هذا الكتاب في أقل من مائة وخمسين صفحة، ينقسم إلي فصول تتحدث عن منطق تقدم العلوم الطبيعية، ومنطق تخلف العلوم الإنسانية، فتري الكاتبة أن العلوم الطبيعية قد تقدمت بعد أن تمكنت من ضبط قواعد منهج البحث التجريبي، والتي صارت تتميز نتائجها بالدقة العالية، كما تتميز بإمكانية تصحيح الأخطاء، كما تتميز بالتراكمية، كل هذه مميزات دفعت بالعلوم الطبيعية إلي الأمام والتقدم المستمر، كذلك اعتماد العلوم الطبيعة علي مناهج الإحصاء وتكميم ظواهرها قد مكن لنتائجها من التثبت من دقتها العالية، وهي نفس النقاط التي تفتقر إليها العلوم الإنسانية. تبرز المشكلة الرئيسية في العلوم الإنسانية في موضوعها الذي تدرسه وهو الإنسان، فالإنسان صعب إخضاعه للدراسة، كما أن إجراء التجارب عليه ليس سهلا، وحتي المسح الإحصائي أو المقابلات أو الإختبارات النفسية لا يمكن الاعتماد عليها بثقة تداني ثقتنا في التعامل مع نتائج العلوم الطبيعية، كما أن الإحصاء والتكميم في العلوم الإنسانية ليست بدقة العلوم الطبيعية لاختلاف موضوع الدراسة بين العلمين. هذه هي النقاط الرئيسية للكتاب، الباقي صعب يغلب عليه المصطلحات الفلسفية الجامدة التي لا يسهل التعامل معها أو استيعابها.
هذه القرآءة الأولى للدكتورة يمنى طريف الخولي والذي تأخرت فيها كثيراً...
قبل عدة أشهر كنت قد بدأت كتاب كارل بوبر (منطق البحث العلمي) ثم توقفت عن قرآءته. اليوم وبعد الانتهآء من هذا الكتاب أقول أن التوقف كان لصالحي وكانت قرآءتي لهذا الكتاب أفضل تمهيد للقرآءة لبوبر، فهناك بعض النقاط التي كانت تنقصي لفهم السياق الذي يتحدث فيه بوبر أكثر... فالكتاب بالرغم من أنه يعالج مشكلة العلوم الإنسانية ولكنه -بالإضافة لذلك- سرد جيِّد لأهم محطات تاريخ العلم وتطور منطقه...
أما بالنسبة لتحليلها لمشكلة العلوم الإنسانية فهو ممتاز، واقتراحها للحل لا أستطيع الحكم عليه الآن، ربما أعود إليه لاحقاً...
أرى أهمية الكتاب ليست لأصحاب العلوم الإنسانية فقط، بل لكل مهتم بالعلوم.
هناك نقطة أود الإشارة إليها: عندما أقرأ أو اسمع لمن يتحدثون عن التغيرات المفصلية في العلم، خصوصاً النقلة من نيوتن إلى آنشتاين فإن السياق الذي تُذكر فيه هذه النقلة -غالباً هو التغير الذي أحدثته في نظرتنا للعالم: من كون حتمي ميكانيكي إلى كوني نسبي ذو احتمالات. بالرغم من أهمية هذه الملاحظة إلا أن هناك تغير أساسي حصل في بنية العلم نفسه وفي منطقه. إستغلال هذه النقلة للتدليل على أفكار معينة هو تقليل من تأثيرها الأساسي، وجعلها ذات تأثير ثقافي فقط، لا علمي.
1. الهروب من صلابة الحتمية الميكانيكية الى رحابة النسية و الكمومية و هذه النقطة المركزية في الكتاب.
2. إخضاع العلوم الإنسانية إلى معيار الأبستمولوجية الحديث = وهو قابلية التكذيب.
ملاحظة: القول بالنسبية هنا يحتاج الى تحرير حيث الأخذ به بكله يجعل نفس الرأي متناقضاً ؛ حيث لابد من إخضاعه للنسبية , النسبية شيء قوي و ممتاز لكن لابد أن يكون هناك مساحة ليقين أولي ننطلق منه و إلا سقط هرم الإنسانية و العلم كاملاً , و الدين الإسلامي هو حجر الزاوية للبشرية في عدم الهبوط بالبنسبية المطلقة التي = عدمية . !
امتلك نقد للكتاب صحيح ان العلوم انسانية , تستطيع ان تخلق فرضيات علمية لكن كيف استطيع ان احقق عليه مبدا التحقق فالتوجيه يمارس عليه توجيه السلوك فالمنظر عندما يقدم نظرية يفسر فيه سلوك المتلقي للنظرية راح يتماه مع النظرية العلمية بالتالي النظرية العلمية مراح تصنع اساسا بسبب العينة تتحرك مع النظرية عكس المادة ثابتة و قابلة للاختبار بصور مستمرة , تلك اشكالية اشوف تعطل مصداقية العلوم انسانية من كونه علم الي مجرد ارشدات سلوكية لا اكثر يعرفه المختص بعلم النفس لتوجيه فرد معين و اما علم اجتماع هو فقط يدرس المجتمع يعيشه و يخلق فرضية جديدة تخرج المجتمع من الدائرة الفكرية اعتقد الدائرة فكرية هي اساس كل بيحث علميي في العلوم الانسانيية هي تشخص المشكلة او اعاقة عن نقطة معينة و يتم رسم الية جديدة لخروج الفرد و اجتماع شبيه بالموضوع إذا هي ليست فرضيات قابلة للتكذيب لكنه مجرد اقتراحات لمشكلة معيينة هذي وجهة نظري بخصوص الموضوع