عبد العظيم فنجان شاعر عراقي ، لا ينتمي إلى جيل شعري معين : كسول ومهمِل في النشر ، و ينتمي إلى الهوامش والشوارع الخلفية ، بعيدا عن متطلبات العيش في الواجهات ، لكنه في المركز دائما ، عبر انشغاله كليا بالشعر وفي متابعة ما يًنشر في كل مكان . صدرت له عن منشورات دار الجمل " افكر مثل شجرة " مجموعة شعرية عام 2009 ، كما صدرت له عام 2012 " الحب ، حسب التوقيت البغدادي " مجموعة شعرية تتضمن القسم الأول من " كتاب الحب " الذي تمثل المجموعة الحالية القسم الثاني منه . تُرجمت قصائده إلى عدة لغات عالمية ، وله اسهامات ثقافية وادبية مقتضبة ، في الصحف والمجلات العربية والعراقية ، وله عدة مخطوطات روائية ودفاتر شعرية ، في طريقها إلى النشر تباعا .
أقصى ما أستطيع حمله، هو يدي... ... يسقط الليلُ على المنزل، ليثبتَ لنا أن له نوافذ. ... آ، عجبتُ حين دقّقتُ مخطوطة حياتكَ: كيف لبثَ قلبكَ مكانه، كل هذه المدة؟! ... مَنْ يخبر أهلي -وقد نجوتُ من المهالك- أن هول البقاء ناجيًا أصعب؟
"من يُخبر أهلي -وقد نجوت من المهالك- أنّ هول البقاء ناجيًا أصعب؟ من يخبرهم أنني أحوم حول خراب البصرة، مُعلقًا سترتي على أصابع الليل، مثل شبح يعرف أين يُجدّد خواطره"..
"لكنني، في ذَروة الرقصِ، سقطتُ كما فانوس من برجٍ، ولدى ارتطامي بالليل، فاضت على الأسفلت، حياتي.."
من يخبر أهلي وقد نجوت من المهالك أن هول البقاء ناجيًا أصعب . هذا الحبل الذي يجرني للوراء كلما هممت بخطوة . عبثًا اكتب ذلك ، لأنني سأمحوه أشطبه ، أعبره ، ولا أكف عن الإلتفات نحوه فأعود وأكتبه . لا احد مثلي يرشق القلق على ما يكتب أمزقه ثم أجثو على ركبتي باكيًا وأجمعه قلقي حجر يلعق نفسه وربيتي قنديل يخاف إنطفاء الريح . أيتها المستحيلة الحدوث كالمشي بلا قدمين على حبل اسمه الزلزال . أكان أملًا حقًا ؟ أم سرابًا لا غير ؟ . الأمل هو العثرات . كمن بيحث عن عينيه في الظلام . . أنا الطير الذي فككه الآخرون ريشه بعد ريشه
.
لقد رأيت المستقبل في السيرك يمشي علي الحبل كالبلوان . لا أعرف من يدلني لأعرف كم مدينة عليَّ أن اتشرد تحت سمائا كي أصل إلى المدينة . إنني احلم أن أصل مدينتي كإبن تائب من الإفلاس والمدنِ . .
أفكر مثل شجرة، كانت قراءتي الأولي لعبد العظيم فنجان.. نجمة لمحبتي القديمة والحالية لعبد العظيم فنجان.. قرأتُ قصة إصدار أفكر مثل شجرة وكانت جميلة، أفكار هذا الكتاب الشعرية النصية كالشجرة فعلًا تنمو تارًة وتُقطف تارًة أخرى، هناك بعض النصوص الكاملة لا تُنسى مثل زملاء المطر.. اقتباسات عبد العظيم فنجان أجمل من النصوص الكاملة ، جعلت توقعاتي أكبر. يكتب عبد العظيم بقلبه ويفكر بشكلٍ أكثر من شجرة.. نجمة لعبد العظيم نجمة للعراق ❤️ نجمة لزملاء المطر❤️
"كانوا قليلينَ جدًا أولئك الذين أحبُّوكِ عن صدق، لدرجة أنّك لم تعيري ذلك أهميةً ما عندما خرجوا من حياتكِ بحثًا عن امرأةٍ تشبهك.. ولم يكن مفاجئًا لهم حين عادوا خائبين، فوجدوكِ وحيدة.. وقد تفرَّق عنكِ عشّاقك الألف: مهجورةً كنتِ، مثل شجرةٍ ذابلة اكتفوا بأن يستريحوا عند ظِلالك، فقد كانوا يحبُّونكِ ذابلة، أصلًا."
عبدالعظيم فنجان، عن الشّعراء الذين يعيشون بالداخل!
" كمن يبحث عن عينيه في الظلام " " كم كان جميلاً أن أغسل الذكريات بالدمع لئلا تصدا " " يتسرب من شقوق أشواقه، ذاهباً الى الليل، عائداً لشعرها بسلة النجوم " " أيتها المستحيلة الحدوث، كالمشي بلا قدمين على حبل إسمه الزلزال " " لو كان بإمكانه أن يسمك ناصية الخيال، لرفع كل صباح رايتك، مؤدياً لكِ التحية، كما يفعل التلاميذ في المدارس : موطني، موطني، يا ملاذي " " أغنية من أنتِ؟ " " من المؤسف حقاً أن تموت، ولا أحد يدري أنك كنت شاعراً "
أقصي ما استطيع حمله ..هو يدي كنت اريد ما هو ابعد : ان اترك العالم وحده في الظلام حيث القنديل الممسوس بالشعر يقرا عليه ذنوبه ، فيما انا أتثائب خارج الكون ، وبين يدي النوم والارق يتناوبان علي رسم الحلم وهو يحبو صغيرا ..ملطخا بالقلق لا تسالني : كيف وجدت العزله ؟ اسال العزله : كيف وجدتني
أين ما وضعت رأسي أحلم بطائرٍ فوق بركان تتمردُ عليه الأجنحة ، فيسقط- . - لا تسألني كيف وجدت العزلة ؟ بل أسأل العزلة كيف وجدتني ! - فيما انا أتثائب خارج الكون ، و بين يدي النوم و الأرق يتناوبان على رسم الحلم و هو يحبو صغيراً ، بلطخاً بالقلق . .. الاشعار القصيرة كانت رائعة ، لكن القصائد النثرية الطويلة شعرت انها مجرد حشو ، كان بارعاً في التصوير . ... في بعض الكتب هناك اقتباسات تشد القارئ و تجلعه يقيم الكتاب بنجمة اكثر مجرد لوجود تلك الجملة فيه ! مثل الاقتباس الاول كان رائعاً و نجمة من التقييم للأقتباس فقط .
أحب الشعر الحر وأرى ألفة كبيرة في تشبيهاته الصادقة، وكلماته الفريدة، فالنص يحتل عقلك ويغرقك بابداع المجاز والشبه العميق مع ما قرأت، فأنا أقرأ نص خارج من قلب أزماتي وعين حياتي. مثلا "في الأصل كنت مشروع شجرة، ولا أعرف لم نبتّ جوارك بهذه الهيئة المحطمة، حيث كل لمسة منك هي الفأس".
أعجبني أكثر جزء "طبعة جديدة من رئتي السياب المثقوبين" وبما إني أحب سركون بولص وكل من يحبه فأقتبس نصا في مدحه، يقول: "كان يُضرب عن الحياة ..يحلم بالاستمرارية، وبأبدية ليس فيها أي تغيير. طريقته في الحياة هي أن يعيش على الهامش: طبيعته المضربة تخيف وتزعج لهذا كانوا يرسلونه الى الريف."
" عندما أَشْنُق بما يقول لها الآخرون و أعود من الموت بما قاله آخرون غيرهم عندما عدت لا أعرف كم حاجتها من الموت حتى أموت ميتة طويلة ، تكفيها و الآخرون ~ " ❤️ " كثيراً تهجو وجودك بمختلف لغات الحب ، و لم يفهم لماذا تجعلين حتى بسمتك مثل طعنة في الظهر ؟ كيف كان بمقدورك أن تجعدي قوس قزح بهجته ، كالورقة ، فلم يجد، من كل هذا الدوار ، الا أنك الزلة التي تجرجر غفرانها زلة اخرى تسحبه الى قعر البئر ، كلما حاول الصعود الى سطحه ... "
"أنا شاعر، وهذا يكفي. الحياة والموت إطاران يحدّان من إنسانيتي، ومن كينونتي، أما الشعر فهو الذي أبقاني. أوجدني على هذا الشاكلة التي صرت معروفاً بها. وللشعر أدين بكل شيء، حتى بأغلاطي القاتلة."
الحُبّ يأتي أولاً. هذا ما كنت أردده أثناء قراءة هذا الكتاب و أعني بهِ أنني أحب عبدالعظيم فنجان من قبل بسبب عبارة "أحبك لأهرب من بشاعتي." في ديوان كمشة فراشات. لذلك أي شيء آخر له سأحبه بالتأكيد حتى لو لم أفهمه، مثل ما حصل مع هذا الكتاب.
"كانَ يُضرب عن الحياة، يحلم بالاستمرارية، و بأبدية ليس فيها أي تغيير، طريقته في الحياة هي أن يعيش على الهامش : طبيعته المُضرِبة تُخيف و تُزعج، لذلك كانوا يرسلونه إلى الريف." ميشو
"كان كسولاً و على مهل، كفجرٍ يكنس، عن أفق العالم، نشارة الظلام."
"شوهِد يملك أعنّة الذاكرة، و رهافة النسيان."
"هناك أرعبني جمالك، و جرحتني جلالةُ ومضته."
"انظر إليك تجر ارخبيلاً من الوحشة."
"من يُخبر أهلي - و قد نجوتُ من المهالك- أنّ هولَ البقاء ناجياً أصعب؟"
"مربوطة بحبل أحلامها."
"فألمك كان أشدّ من أن يؤلم، و أكثف من أن يسطع، لأن جرعته كانت مركزة جداً."
كنتُ أريد ماهو أبعد أن اترك العالم وحده في الظلام حيث القنديل الممسوس بالشعر يقرأ عليهِ ذنوبه فيما انا اتثاءب خارج الكون وبيدي النوم والأرق يتناوبان على رسم الحلم وهو يحبو صغيراً ملطخاً بالقلق
أعلم جيداً بان اي حرف بحق هذهِ المجموعه الصغيره العظيمه العميقه اعمق من البحر سيُنقص من جمالها كل ما أستطيع البوح بهِ كنت أتجول في ضاحية روحي كوردة وقلبي كان مُحباً بأكثر مما استطاع الكون ان يمنحه من تلك الموسيقى الداخليه للشعر كل جملة شعريه كانت قصيده وتختفي بداخلها قصائد تُخبأ اجنحة الملائكة يا الله ما كل هذا ؟؟؟ لاحظت روحي جيداً أشعر برغبة الطيران والبحث عن بحر لأرقص طويلاً الآن كأني على أنغام شوبااان
قلة هم أولئك الذين يحفرونَ أنفاقا ، في أرض السهاد ، لتهريب أحلامهم ، كذلك هم قلة أولئك الذي يلملمون أطرافَ ثياب الماء ، في جِرار الشطوط ، التي نسيها نهرُ الأمل تجفُّ ، وهو يغيـّّر مجراه ، فيما هم يكسرون النايات ، لينطلق العصفورُ من قلب الخوذة .*