ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

ثورة تقفيل مصري: عن انيميا ثورة يناير

Rate this book
جاءت فترة ما بعد الثورة لتكشف عن أزمات الفكر والسلوك والضمير لدى المصريين.. التي نجحت - ضمن عوامل أخرى - في إصابة الثورة بالأنيميا أو فقر الدم.. فأصبحت الثورة كأنها "منتج" عظيم "على الورق".. لكنه ساعة "التقفيل" فقد الكثير من كمال أدائه المنتظر.. وصارت "ثورة.. تقفيل مصري"..

367 pages, Paperback

First published January 1, 2012

142 people want to read

About the author

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
4 (36%)
4 stars
1 (9%)
3 stars
4 (36%)
2 stars
1 (9%)
1 star
1 (9%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for Ahmed Youssif Shahin.
2 reviews3 followers
May 22, 2012
فقرة من فصل بعنوان: مصر وقانون اشمعني .. وجبروت "صاحب الكورة"!!


مشهد مجتمعي أتركك في تأمله.. ينتمي أصلاً لعالم "أطفال مصر"..
هل شاهدت من قبلُ أطفالاً يلعبون الكرة في الشارع؟
إنهم يركضون في حماس ويلعبون في جدية.. لكن قبل اللعب هناك مرحلة "التقسيمة" الشهيرة.. وفيها يتم تصنيف اللاعبين إلى فريقين بأنظمة مختلفة.. أشهر هذه الأنظمة هو أن تجرى قرعة لمن من الفريقين يبدأ بالاختيار.. ثم يختار كل فريق لاعبًا ويتبعه الفريق الآخر.. حتى ينتهي العدد بالتساوي.. لكن "صاحب الكورة" يكون غالبًا على رأس فريق من الاثنين..
"صاحب الكورة" لا يمكن أن يلعب إلا مهاجمًا.. لا يدافع ولا يقف حارسًا للمرمى أبدًا.. فكلها مراكز غير جذابة وغير محببة..
"صاحب الكورة" له ميزات كثيرة.. فيمكن أن يفلت من العقاب أو الخشونة.. ويا ويل اللاعبين لو غضب منهم أو تعرض للعنف في الالتحام مع أحدهم.. هنا يأتي المشهد الأشهر: يقول قولته المؤسفة: "مش لاعب".. وقد يتحجج بأسباب خارجة عن ارادته أو أكبر منه: "ماما بتنده عليا" .. أو: "بابا جه ولازم نتعشى معاه" .. بينما يعرف الأولاد أن كل هذا غير صحيح وهو فقط جزء من "القمصة" .. وفي النهاية فإنه يتأبط كرته في غضب وحسم ويذهب إلى منزله وسط استعطافات الأولاد الباقين ألا يغضب.
ومن نافلة القول: إن المشهد لا يقتصر على عالم الأطفال.. كثير منا يلخص اعتراضه في مبدأ "مش لاعب" إذا لم يعجبه القانون.. ومن نافلته أيضًا: إننا شبعنا من "صاحب الكورة" في مصر وإن الالتزام بالقانون مهما كان الشخص هو ما ننشده ونتمناه وأنه ليس هناك من يستحق أن يدعي لنفسه أنه "أولى" بالثورة أو بمكتسباتها ويتم من أجله تعطيل القانون.. وإلا فهو "مش لاعب".. لأنه "صاحب الكورة".. لولاه ما لعبنا.. أو لولاه لما كانت المباراة.. المباراة التي هي أكبر من أي شخص أو أي جهة.. "الكورة" التي "صاحبها" الأصلي هو الوطن.. الذي هو بالتالي أولى من أي شيء.. وكل شيء..
* * *
كما في كرة القدم.. كما في مصر..
يحتاج القانون إلى "حكم" عادل.. وفيه ثقة من الجماهير التي تثق في قراره..
قانون يحمي الضعفاء ويعيد إليهم حقهم.. كما يحمي الأقوياء الذين اكتسبوا ميزاتهم بمواهبهم وجهدهم اللذين "يحتميان ويلتزمان" بالقانون ليكونوا أمثالاً للغير وللطامحين إلى الارتقاء.. لكنه في الوقت نفسه يحتاج إلى قوة مهابة قادرة على تطبيقه في وجه من يفهمون القانون بشكل عاطفي.. أو من يحبون أن يستلقوا في الشمس للتمتع بدفئها ثم يطلبوا من الجماهير أن تتعاطف معهم.. نريد دولة حازمة قوية تستطيع إعلاء القانون على المفاهيم الخاطئة للعدل.. كما تقتص من الفاسدين في الوقت نفسه وتدفع بالعمل للأمام.. لأنه من دون ذلك فلن تسجل مصر أهدافًا!!

من كتاب "ثورة تقفيل مصري - عن أنيميا ثورة يناير"
من دار ليلي.. 2012
د. أحمد يوسف شاهين



فقرة من فصل بعنوان: بالروح والدم نفديكي يا كاريزما!!

هل ما زالت صورة الأب والقائد والزعيم هي مرادفات لشخصية واحدة؟
هل ما زال المصريون لا يرون في حاكمهم إلا شخصًا أعلى.. أذكى.. أقوى شخصية وأكثر حكمة؟
هل ما زلنا بعيدين عن الدولة العصرية التي يحكمها رئيس له صلاحيات محددة لا يستطيع فعل المعجزات وحده.. ولكن ينجزها بمساعدة مؤسسات الدولة وتعاون وزرائها ومسئوليها وشورى أبنائها وإرادة الحشود التي لها من آليات الفعل ما يضمن تنظيمها وتوصيل صوتها لمن يترجم الرغبات المشروعة إلى خطط والآهات في الصدور إلى دواء ناجح لآلام الوطن؟
هل ما زلنا "نستجدي" حقنا؟ لذلك نبحث عمن هو أعلى وأعظم من "المواطن" العادي.. شخص له حضور طاغٍ وشخصية قوية "تستحق" أن "نستجدي" حقنا منه؛ لأننا لا نعرف طريقة أخرى؟
* * *
سيكون - ولا شك - من سوء حظ مصر أن يقودها مثل ذلك الشخص ذي الكاريزما.. فنحن شعب نجيد صناعة "الفرعون" ولا نعرف وسطًا في أن نطلب حقوقنا بأدب وشرعية وأن نطلب حاجاتنا بعزة نفس دون أن ننجرف إلى "الثورة" إلا على ظالم باغٍ في ظلمه.. ولا إلى المداهنة؛ لأن الوسطية أو الندية في التعامل "عيب" لا تسمح لنا أخلاقنا باحتماله!!
* * *
شخص عادل دون "كاريزما".. شخص يؤمن بدولة المؤسسات.. حاكم رشيد ذو ضمير وطني.. رئيس يجبرنا على التعامل معه بندية الحاكم والمحكوم دون مغالاة.. هذا ما نتمناه!! أما شخص تتسع العيون من الفرحة لمرآه وتتسع الأفواه عجبًا لحكمته.. فأبشروا أن مجيئه سوف يدشن أفول دولة المؤسسات بالتدريج.. وتهميش دور المعارضة مرة أخرى.. والعودة إلى عصر "الرئيس الأب والقائد والزعيم".. وبداية عهد "بالروح بالدم نفديك يا ريس".. وهي بالفعل كما قال بيتر دراكر: أمنية الوفاة السياسية!!"
* * *

من كتاب "ثورة تقفيل مصري - عن أنيميا ثورة يناير"
من دار ليلي.. 2012
د. أحمد يوسف شاهين
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.