"انتظريني، وسأعود. انتظريني بكل ما تستطيعين. انتظريني عندما تلقي الأمطار الصفراء ظل الكآبة، وعندما تكنس الثلوج ويحل القيظ، انتظريني عندما لا يُنتظر الآخرون، عندما يطويهم النسيان. انتظريني عندما لا تصل رسائل من الأماكن النائية، وعندما يمل جميع المنتظرين.
انتظريني وسأعود، ولا تتمني الخير لمن يتصور متأكداً بأن وقت النسيان قد حان. انتظريني حتى لو صدّق ابني وأمي بأني لم أعد على قيد الوجود. انتظريني حتى لو تعب الأصدقاء من الإنتظار واحتسوا النبيذ المر في مأتمي حول موقد النار، انتظري ولا تستعجلي معهم في تأبيني.
انتظريني، وسأعود رغم الموت، رغم الموت. وليقل الذين لم ينتظروني بأنك "محظوظة". فالذين لم ينتظروا لن يفهموا بأن انتظارك أنقذني من اللهيب. ولن يعرف أحد سوانا كيف تخلصت من الموت: فأنت تجيدين الإنتظار أفضل من أي كان." قسطنطين سيمونوف
شعر ملحمي وعظيييم جداا وترجمته ضافت لحلاوته اكتر واكتر وروسيا قبل ثورة اكتوبر التعبير عنها شبه النعبير عن حالتنا قبل الثورة وف انهزام الثورة مشاعر قريبة ومفهومة وتعبيرات جميلة جدا وكانت مفاجاة بالنسبالي ان روسيا مش بس قصة ورواية طلع فيها شعرا تقال جدااا
فيمَ الأسى وكُلنا في الدُنيا غريب يمر بالمغاني ثم يمضي لا يؤوب يأسى لمن يرحل، حقلُ قنب ببدرهِ الوضاء يسطعُ فوق بركةٍ زرقاء ! لستُ نادمًا على السنين التي فرت من يدي ولا على فوت الربيع وارتحال اللون البنفسجي توجهت في الروضة من شجيرة الغبيراء شُعَل ما دفؤها بقادر الى سواها أن يصل تبقى عناقيد الغبيراء ولن تحترقا والعشب بالصفرة لن يموت، لن يختنقا ومثلما الأوراق من أشجارها تسيل في سكون يندرف الكلام من فؤادي الحزين! يشتت الزمان كلماتي بالعواصف النكباء وبعد حينٍ، يجمع الشتيت كومة، لكن بلا غناء قولوا إذن قد كفت الخميلة الذهب عن همسها اللذيذ، عن حديثها المليُ بالطرب.
فى البداية عندما حصلت على الكتاب جذبنى الغلاف وأحببت فكرة أن أتعرف على الشعر الروسى. ولكن خابت توقعاتى عندما بدأت فى قراءته، لا أعلم هل المشكلة من القصائد نفسها أم من الترجمة ولكن لم تروق لى القصائد بشكل عام. الموضوع العام للقصائد هو الحرب وتأثيرها على الجنود وعلى البلد ككل، ولكن لم أشعر بتناغم فى القصيدة أو لأن هذا النوع من الشعر لا يجذبنى، لا أعلم.