1- ما هي أهمية وأسباب اختيار العقلية الأمنية المصرية كنموذج للدراسة؟ 2- ما هي الأبعاد التاريخية لنشأة أمن الدولة؟ وما أثرها في نمط تعامله مع التيارات الإسلامية المصرية؟ 3-ما هي محاور العقلية الأمنية في التعامل مع التيارات الإسلامية؟ 4- ما هي سمات العقل الجمعي لأمن الدولة ؟. 5- ما هي تداعيات الممارسات الأمنية على واقع الحركة الإسلامية؟. 6- كيف نتجاوز تلك التداعيات، ونمنع عودة الممارسات الأمنية القمعية تجاه الحركة الإسلامية مرة أخرى ؟.
من خلال وثائق أمن الدولة التي عثر عليها المتظاهرون بعد اقتحام مقراتها في مصر في مارس 2011 و من خلال التجارب الشخصية و الخبرات السلفية يحلل الناشط الإسلامي أحمد مولانا العقلية الأمنية المصرية في التعامل مع التيارات الإسلامية التكفيرية و الدعوية محاولا الإجابة على العديد من الأسئلة المهمة
ما هي الأبعاد التاريخية لنشأة أمن الدولة؟ وما أثرها في نمط تعامله مع التيارات الإسلامية المصرية؟ ما هي محاور العقلية الأمنية في التعامل مع التيارات الإسلامية؟
ما هي سمات العقل الجمعي لأمن الدولة ؟ ما هي تداعيات الممارسات الأمنية على واقع الحركة الإسلامية؟ كيف نتجاوز تلك التداعيات. ونمنع عودة الممارسات الأمنية القمعية تجاه الحركة الإسلامية مرة أخرى ؟
طبعا كانت الرؤية متفائلة جدا للتيارات الإسلامية بعد ثورة يناير و كان الكتاب في إطار محاولة الفهم لإعادة تشكيل المنظومة الأمنية بما يتفق و المصالح الجديدة و التحالفات المحتملة و لكن أتت الرياح بما لا تشتهى السفن
كل المعلومات الوردة في الكتاب هي معلومات قديمة ومستهلكة, ويعرفها أي عربي بالضرورة لكثرة ما تم تكرارها في الأفلام المصرية. قام الكاتب بتوثيق أجزاء الكتاب بمستندات أمن الدولة التي حصل عليها المتظاهرون بعد حرق مقارها. ولكن ذلك لم يزد من علمنا عن الموضوع فنحن نعرف كل شيء مسبقاً.
ولذلك سأنحي الكلام عن موضوع الكتاب نفسه جانباً, وسأستغل المساحة المتاحة لي هنا لأعلق على بعض الحواشي الهامشية التي رددها الكاتب.
لقد بدأ الكاتب في المقدمة بأنه تشتد حملات الكفار والمنافقين على الإسلام عنفاً وضراوة وخبثاً ومكراً, ثم أتبعها بأن ذلك يحصل لهم بسبب أطروحاتهم الشرعية الرافضة للظلم والاستبداد وللتبعية لأعداء الأمة. ثم يتهم الأمن المصري بالصد عن سبيل الله وشريعته, وبتخويف الناس من السير في طريق الالتزام, حيث أن الأمن يكن عداء شديد لمظاهر التدين نفسها.
ولكن ذلك كله تدليس, فالأمن لا يقوم بمحاربة التدين أبداً, وإنما هو معْنِيّ بالمحافظة على النظام الحاكم فقط. ومشكلة تلك التيارات الإسلامية مع النظام كانت مجرد صراع على الحكم. وأنا أقتبس من الكاتب ما قاله في الكتاب بأن أجهزة الأمن
"تترك الرموز الإسلامية التي تتبنى قضايا لا تمثل خطراً على النظام الحاكم"
كما وأقتبس منه أيضاً كلامه الذي أورده في الكتاب موثقاً بالوثائق عن أن الأمن يقوم لتحديد المستوى الفكري للأفراد ومدى خطورة المفاهيم التي يحملوها على شرعية النظام واستقراره, بالبحث عن أرائه في قضايا معينة مثل: - حكم الخروج على الحاكم. - حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. - حكم تارك الصلاة. - حكم الجهاد, وهل يشترط فيه إذن الحاكم أم لا؟
وكما ترون فالأسئلة تتمحور حول مدى استعدادهم للقيام بعمليات إرهابية ضد النظام وباقي أفراد الشعب.
ويستمر الكاتب في استدرار التعاطف للتيارات الإسلامية باللعب على وتر الطائفية, فيدّعي بأن الأمن يصادر أموال المسلمين بينما يسمح لرجال الأعمال من الطائفة النصرانية بامتلاك المشاريع والشركات الاقتصادية الضخمة مثل شركات الأدوية وشركات ساويرس "أوراسكوم" و"موبينيل". وبغض النظر عن إصرار الإسلاميين على مناداة المسيحيين باسم لا يتقبلونه كـ"النصرانيين", فعائلة ساويرس هي عائلة واحدة مسيحية وسط بحر رجال الأعمال المليارديرات من المسلمين في مصر. والرابط الوحيد بينهم هو مهادنتهم النظام السياسي, وليس الدين. ولكنه لا يتواني عن محاولة استدار التعاطف من جهلاء المسلمين, حتى وإن تسبب ذلك في تأجيج صراع طائفي على أسس وهمية, يخرب البلاد ويفتن العباد.
كتب اكثر من رائع ..رؤية تحليلية منظمة ومسلسلة تبسط فهم هذا الجهازالمعقد بالآدلة والبراهين هذا بالنسبة للكتاب أما بالنسبة لما قراته فأنا مذهولةو مصعوقة لماكان يتبعه هذا النظام ..نظرا لآنى لم اواكب هذه الفترات لدخولى الجامعة بعد الثورة ..فنحن كنا نتعامل مع جهاز عصابى اجرامى من الدرجة الآولى ..وازداد يقينى الآن بوجبية حل ما يدعى الآمن الوطنى والتعامل الصحيح معاه حتى لا ينقلب ويصبح مليشيات ..كماأصبح لسان حالى(اله يكون فى عون التيار الأسلامى هما لسه فيهم حيل )^_^ ولكن من تربى ع الدرب الصعب ونصرة الحق ونصرة دين الله لن يمل ابدا ... وهناك نقطة هامةاسترعت انتباهى واستوقفتنى بشكل خاص ..هو دور بعض الشيوخ بالدور المنوط بهمألاو هو التحدث فى الآمور العامة وعدم مواكبة الواقع ..وهذا النهج مازالوا يتبعوه بالفعل من عدم مواكبة الواقع وإلهاء الناس عن جوهر الدين الحق والآنسياق وراء اشياء تشبع الناس بالكلام فيها .. ..
استفاد المؤلف -أخونا وصديقنا أحمد مولانا- مما توفر من وثائق أمن الدولة التي تسربت بعد ثورة يناير، وحاول أن يستخلص منها أساليب العقلية الأمنية في مواجهة الحركات الإسلامية.. ثم وضع بعض هذه الوثائق في ملحق آخر الكتاب
كانت الوثائق توفر مزيدا من الفرصة للتحليل والغوص والاستفادة، إلا أنه كما أخبرني، أنه كان قد أعده كدراسة لمركز بحثي أول الأمر، ولما تعذر نشرها عنده نشرها في هذا الكتاب.. ثم إن له كتابا آخر يفوق هذا في الأهمية، وهو كتابه "جذور العداء" الذي تتبع فيه تاريخ جهاز الأمن السياسي المصري.. ولعلي أكتب عنه مراجعة في وقت لاحق إن شاء الله
الكتاب عبارة عن رصد وتحليل لممارسات الأجهزة الأمنية وكيف تتعامل مع التيارات الإسلامية، يعرض الكاتب محتواه في أسلوب بسيط ومنظّم غاية في الترتيب والسلاسة عند الانتقال من موضوع لآخر.
حوالي 50% من محتوى الكتاب ربما يكون غير جديد، خاصة وأن تلك الحكايات والممارسات كانت معروفة لمعظم الناس من خلال التيارات الإسلامية نفسها أو من خلال الأمن الذي يتباهى بهذه الممارسات، لكن حتى الجزء المعروف كان لا يعدو كونه (حكايات وتحليلات) يتناقلها الناس، ولكن بعد خروج هذه الوثائق إلى النور بعد الثورة أصبح لهذه الأحداث مذاق خاص، وصار يمكن الاعتماد عليها في دراسة (العقلية الأمنية).
من الأجزاء التي برع فيها الكاتب؛ الجزء الخاص باستبدال الرموز وكذلك الجزء الخاص بالتحقيق.
من اسم الكتاب (العقلية الأمنية)، كنت أظن أن الكتاب سيناقش بشكل أكبر عقلية رجال الأمن ونفسيّاتهم والدافع لتصرّفاتهم وممارساتهم، لكن الإشارة لذلك كانت يسيرة بين ثنايا الكتاب، ثم كان في خاتمة الكتاب سمات العقل الجمعي لجهاز أمن الدولة خصوصًا، وكان الكتاب أغلبه في تتبّع الممارسات على أرض الواقع، وهو في النهاية جهد مشكور
العدو ليس سهلًا على الإطلاق .. الكتاب أطلعني على أشياء كثيرة كنت أجهلها .. كان عليه أن يفيدنا أكثر في توصياته للتعامل مع هؤلاء .. لكنه اختصر ذلك الباب جدًا !
كتاب جميل، يلخص لمن لم يعش في مصر= العقلية الأمنية للدولة المصرية الحديثة. تلك التي تجعل المواطن متهما.. وتبيح لرجل الأمن أن يهين المواطن ويركله، وربما قتله كما حدث مع خالد سعيد رحمه الله. كيف يشتبهون بالشخص.. كيف يجندونه.. وكلها تشير إلى صلافة العسكر باعتبارهم شعبا يحكم شعبا آخر،والاشتباه بحمق وغباء قل نظيره، بكل من يدب على الأرض بلحية!
هناك سياسة في عهد مبارك، يمكن تلخيصها بالخطوات التالية: جمع مرشحي الجماعة المحظورة (الإخوان المسلمين) وسجنهم. فيعتقلون ٥٠ منهم، يحاكمون ٣٠ منهم ويسجنوهم، ويطلقون ٢٠..وهكذا. لدرجة أن بعضهم صار معتادا على الأمر وقت الانتخابات، فتراه يجلس على أريكة قد وضعها خارج شقته، قابع عليها طيلة الوقت وبجانبه حقيبة ملابسه، حتى يعتقله رجال الأمن دون الولوج لشقته وتحطيم أثاث بيته!
ومثل ذلك في يداية التسعينات مع باقي الجماعات. حين تعجز السلطة عن اعتقال متهم، فتجري حملة يعتقل فيها كل من يدب على الأرض، على أن يطلق سراحه بعد شهر أو اثنين، يتخلل هذا الاعتقال تحقيق عشوائي عن أفكار تضاد السلطة، وليس تحقيقا في حادث معين.. والتحقيق لا بد أن يصاحبه تعذيب، حتى يتكرم الضابط المسؤول بإطلاق سراحه.
لعل أهم ما فات أحمد مولانا، هو طريقة تعاطي الأجهزة الأمنية مع الحوادث والخروقات الأمنية، حين تريد الأجهزة الأمنية التغطية على الحدث. ففي حادث جرى في عام ٢٠٠٤ أو ٢٠٠٥،تعرضت حافلة للسياح إلى إطلاق نار من فتاتين هاجمتا الحافلة من الأمام والخلف. روت الأجهزة الأمنية الحدث علي الشكل التالي: تعرضت حافلة تقل سياحا أجانب إلى إطلاق نار من امرأتين.. إلا أن خلافا نشب بينهما، دفعهما إلى إطلاق النار على بعضهما مما أرداهما قتيلتين!
بعد أيام، نشر أحد ��لسياح الذي كان حاضرا بالصدفة في نفس موقع الحدث، مقطعا لفتاتين، تهاجمان الحافلة من الأمام والخلف، وقد أطلقتا النار بشكل مركز، إلى أن قتلهما رجل أمن بسلاحه، من داخل الحافلة!.
لماذا يحتاج الجها�� الأمني إلى جعل القاتل والمقتول منه وفيه؟! العقلية الأمنية التي لا تحبذ القصة.. وكأنها فضيحة لفتاة مع شاب، جرى الستر عليها بتزويجها للشاب!
هناك قصة أخرى لمقتل مغنية عربية في القاهرة.. جرى اتهام زوجها (الذي انتحر مباشرة وفق البيان الأمني) بقتلها قبل انتحاره .. وبذلك تدفن المغنية وزوجها، وتدفن كل الشكوك الباعثة على البحث عن القاتل الحقيقي!
هل تحتاجون إلى معرفة العقلية الأمنية.. قبل وجود عقلية؟!
في حادثة اغتيال رئيس للوزراء رفعت المحجوب، تحدث وزير الداخلية بأنه حضر إلى مكان الحادث، وقد رأى بعينه المتورطين بالاغتيال الذين كانوا قابعين في مكان الحادث!، ليطاردهم الوزير بمسدسه ويطلق عليهم النار وهم يهربون!.
حكاية أو قصة (عبده يتحدى.. رامبو.. الإرهاب.. الخواجه الإسرائيلي) هي الأطروحة التي تتكرر في الإعلام المصري بطريقة أو بأخرى. حتى في برامج الكاميرا الخفية، يظهر البطل المصري يتحدى طاقم البرنامج الذي يتنكر في شكل دواعش قد كمنوا للبطل، ليسيطر على سلاحهم الرشاش اللعبة، ويستمر في الاشتباك معهم حتى يقول أحدهم: كنت معنا في الكاميرا الخفية!
من الذي كان ضحية للكاميرا الخفية حقا؟ إنهم الملايين الذين يشاهدون هذا المشهد التمثيلي!
لا تكتمل قراءتك للكتاب، دون قراءة كتاب صراع في الظلام.. حين يتضح لك مدى المكر والخبث الصهيوني في اصطياد خصومهم الفلسطينيين وجمع اعترافاتهم بالتعذيب وبغير التعذيب، في مقابل الجهاز البيروقراطي الأمني المصري الذي لا يميزه إلا القوة الضاربة دون وجود عقل يوازي ومكافئ لتلك القوة!
كتابان لا بد للمواطن في العالم العربي أن يقرأه!
يحق لنا أن نفاخر العالم الغربي بوجود مؤلفات في المكتبة العربية، نشرح فيها كيف يضطدهنا العسكري الذي ندفع أجره من كدنا وقوت يومنا، في حين لا أتوقع وجود مثل هذه الكتب لديهم في عالمهم! 🙂
كتاب يوضح كيفيه التعامل الأمنى مع الاسلاميين وكيف كان يضربهم بشأن اجهاض أفكارهم وكيف كان يدلس علينا من قبل بعض المشايخ لا يتحدثون الا عن العبادات فقط ولم يتكلموا عن الحاكميه التى هى جوهر الاسلام
لا يحضرني اسم سبق أحمد مولانا في التقعيد لعلم الاستخبارات في تعاملها مع التيارات الإسلامية أو حتى الفرد المسلم العادي، وقد أبدع في كتابه هذا بدراسة وتحليل النموذج الأمني المصري في تعامله مع التيارات الإسلامية وكيف تأسس فرع الأمن الوطني المصري وتطوراته التاريخية وكذلك قدرته على تبديل جلده حسب مقتضيات المرحلة التاريخية والحاجة الآنيّة وقدرته على التكيف مع جميع الظروف المجتمعية بغية تفتيت واجتثاث أي حراك ثوري يستهدف النظام القائم المرتبط بالقوى الكبرى. أرى أن على جميع المؤسسات والحركات الإسلامية فرض تدريس هذا الكتاب لكوادرها لاتقاء شرور أجهزة الأمن الحكومية ( جند الدجال ) أو حتى القضاء عليها عند استلام الحكم حتى لا تعيد تجربة الشهيد مرسي من جديد!
وكلي فخر وأنا اقرأ أن أمن الدولة المصري يستعين به كثير من دول الغرب وأكثرهم عداء للاسلام في مكافحة التيارات الاسلامية ! لقد دخلنا الجحيم من أوسع أبوابه ! اذكر يوما انه وقع تحت يدي بعض من مستندات أمن الدولة تلك ,, وكتمت دمعة قهر لما قرأت ! إن خير أفراد الأمة مراقبون بالدقيقة !! أمن الدولة شبكة تعمل في غاية النظام والدقة والاجتهاد ,, ولذلك كان حقا عليهم أن ينجحوا في تحقيق معظم اهدافهم ! هم كالصياد الذي يحكم تطويق فريسته وإنهاك قوتها تمهيدا للقضاء عليها .. قل ما يسع لي أن اقوله : صياد قوي وذكي لا يمكن هزيمته إلا بقوة تفوق قوته وذكاء يفوق ذكاءه ,, فك الله سجن أحمد مولانا ورزقه الحرية وباقي المعتقلين ..
الكتاب موجز وجيد جدًا فى معظمه وإن كان ينقصه بعض المعلومات .. معظم الوثائق تعود إلى تواريخ قديمة , مما يدل على تطور هذا الجهاز عما كان عليه سابقـًا .. منها على سبيل المثال تحريك جيش من البلطجية لقمع أى تحركات , ثورية , وهذا ظهر م بداية الثورة وحتى الآن , والذى ربما يكون تابعـًا للمخابرات وليس لأمن الدولة .
الوثائق تظهر الاختراق الحادث للجماعات الإسلامية وعلى رأسها التيار السلفى .
- الفصل الخاص بالتعامل مع هذه الأجهزة شديد الإيجاز وينقصه الكثير .
دراسة واقعية توضح فكر تعامل جهاز أمن الدولة مع التيار الإسلامى فى مصر، فى ضوء المستندات المسربة من مقر مباحث أمن الدولة هام جدًا لمن لم يقترب من التيار الإسلامى، حيث أن معظم ما ورد بالكتاب معروف لدى أفراده بالفعل يعيب الكاتب الاستدلال ببعض المصادر غير الموثوق فيها، مثل المقابلات التليفزيونية ومقالات الجرائد
كتاب متواضع ...أغلب ما ذكر فيه من طرق جهاز أمن الدولة في تعقب و ترصد الحركات الاسلاميه و التكتيكات التي يستخدمها معلومه سلفا لدي قطاع ليس بقليل من الناس...فقط ما قام به المؤلف هو ترتيبها و ارفاق بعض الوثائق شخصيا لم يضف لي الكتاب شيء يذكر و بالتالي أكتفي بتقييمه بنجمتين
لم أكن أعتقد يومًا من الأيام أن أقرأ هذا الكتاب لا استقلالًا بكاتبه ولكن جهلًا به فلم أكن أعرفه قبل ذلك حقًا فسبحان الله الذي نشر هذا الكتاب باعتقال مثل هذه الشخصية البارعة المثقفة . لكم الله يا جبال التيار الإسلامي حسبكم الله ونعم الوكيل .
"والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون " الكتاب صامد ومُخيف ! ، دع عنك عقلية أمين الشرطة والخرافات المنتشرة عن بله وحماقة جهاز الشرطة وغبائهم واقرأ هذه السطور ، واعتبر ، الجاهلة المنظمة لا يغلبها إلا الإسلام المنظم ، الله المستعان !
كتاب صغير ولكنه شمولي بصورة كبيرة .. من الصعب التعليق عليه بعد قراءته .. فهو رائع .. و مخيف ! جهاز أمن الدولة جهاز مخيف مخيف مخيف .. كنت أود أن أقول (الحمد لله الذي أراحنا منه) لكن كيف أفعلها و الأمن الوطني يعمل بكافة طاقته كما هو .. هذا جهاز صُمم بهندسة شيطانية ( يوضحها أحمد في ابداع بصورة مُلخصة) لسحق قضايا الإسلاميين الحقة من مصر .. فلعنة الله على صانعيه و المشاركين فيه .. هذا الجهاز هو يد الغرب و الهيمنة العالمية الصليبية الصهيونية على مصر .. لهذا لا أعتقد أن قرار حله في يد الرئيس نفسه طالما اضطر الرئيس للرضوخ بشكل أو بآخر لهذه الهيمنة !! كتاب بديع يا أحمد .. و أنتظر كتابك القادم الأخطر ..
أجئ الآن للملاحظات : - الكتاب بكل أركانه مهم .. و هو ما ينفي ما قلته لي سابقاً أن بدايته ليست مهمة للغاية ! أنت تتحدث الى جيل لم يعرف الإعتقال و أمن الدولة فكيف تعتقد أننا سنفهم ما قلته دون مقدمة توضيحية كتلك ..
- محور تقديم البدائل افتقر في 3 صفحات هامة جداً منه (58 - 60) لهامش التوثيق .. وهي صفحات خطيرة شاهدناها في الواقع لكنها تحتاج بشدة الى هامش توثيقي للتدليل عليها ..
- نهاية الكتاب جائت بتذكير كلمحة خاطفة أن هناك بيان ختامي مستوحى من بيان (الجبهة السلفية) و قد كنت أتمنى حذفه لإخفاء توجه الكاتب قدر الإمكان خاصة أن أهميته تتجاوز الإسلاميين في (مصر) بكثير .. هو وثيقة اسلامية عالمية كان من الضروري أن تتعامل معها ككاتب عالمي غير منتم ..
- أُقدر بشدة اصدارك اياه رغم الامكانات الضعيفة جداً برغم أن الكتاب وثيقة هامة جداً جداً لكل اسلامي للتعرف على (قلب الدولة الأمنية) الحقيقي الذي لا يبدو من السهل التخلص منه قريباً .. حاول الحصول على دعم أكبر وتكثيف الكتاب بصورة أكبر في الطبعات القادمة ..
- أنصحك بشدة أن تجعل الكتاب القادم أكبر لأن ما ذكرته لي عن موضوعه يجعله قضية خطيرة جداً ..
- الملحوظة الأخيرة لك أيها الإسلامي .. ان لم تكن تعاملت مع أمن الدولة سابقاً .. هذا كتاب ضروري جداً لك و لا غنى عنه ..
ملحوظة عامة عن أمن الدولة مستقاة من الكتاب) :
أن أمن الدولة منذ انشئ عام 1913 على يد الإنجليز و هو كيان أسود حي .. كيان كامل يكبر ويتعلم .. لا علاقة له بفؤاد وفاروق ونجيب وناصر و السادات ومبارك ومرسي ! هذا كيان مخيف .. ابن الاستعمار المدلل .. كلما كبر في السن كلما نبتت له أذرع متشعبة .. والأكثر اثارة للرعب : أنه مكون من آلاف العقول تضافرت خارج الزمان والمكان لحرب الإسلام واستمرار التبعية مهما طال الزمن ! انه يتعلم بصورة مستمرة لا تتوقف ! منذ أول مواجهة مع الإسلاميين وهو يتعلم بلا توقف ! المثير أن هذا الكيان يجيد تغيير شكله بكفاءة تامة ، بل و التماهي و الإختفاء وقت الخطر و دراسته بكثافة .. حتى ان مر الخطر عاد أكثر ذكاءً وشراسة وقد تعلم دروساً جديدة في تفادي هذا الخطر مستقبلاً بأكثر الطرق عبقرية و جذرية !!
أمن الدولة كارثة خطيرة .. الأمن الوطني كارثة خطيرة .. ان الكيان رابض الآن يدرسنا بكثافة و يوجه الساحة قدر الإمكان منتظراً عودته الى سابق عهده و حربه ضد الإسلام ! الخلاص من أمن الدولة لا يكون الا بقتل هذا الكيان الخبيث نهائياً .. فهو لا يتأثر بالجروح !
ضروري لاي حد عايش ثورة او بيتابع الثورة او بيفكر في الثورة وقبلهم لو كان ثاير انه يقرا العقلية الامنية ، سواء كان ثاير اسلامي ولا ليبرالي، لانك لو حتى مش اسلامي وتعاطفت معاهم بحكم انهم ثوار، فانت في نظر الامن بقيت اسلامي.. لما تقرأ العقلية الامنية وتعرف بتفكر ازاي وبتابعك ازاي، وموجودالك فين!! هتعرف انهم هيطولوك هيطولوك سواء ثورت او مثورتش، تمرد او متمردتش، اعترضت او معترضتش، انبطحت او منبطحتش.. فـ لما تعرف تفكيرهم، ساعتها وساعتها بس هتقرر تعمل ثورة، ثورة بجد، ثورة لا تترك من الظالمين احد لما تقرأ وتعرف انت مستنيك ايه في حالة نزولك مسيرة او وقفة او اعتصام او ثورة وتعرف مستنيك ايه لو اتقبض عليك، ساعتها مش هترضى بنزول وعودة، ساعتها هتقرر انه نزول بلا عودة، اونها ثورة.. ثورة كاملة.. ومش هترضى ابدا بنصف ثورة، لان انصاف الثورات قاتلة، قاتلة جدا يا صديقي
للأسف، الكتاب يعاني من خلط واضح بين مفهومين مختلفين تمامًا: الجماعات المتطرفة مثل الخوارج الذين يكفرون المسلمين ويستبيحون دماءهم (كالاعتداء على الجيش المصري المسلم)، وبين التيارات الإسلامية السياسية التي تسعى إلى الإصلاح بطرق سلمية.
بينما يُجمع الجميع على رفض أساليب التعذيب الشديدة، فإن تصوير الخوارج كمصلحين أو الساعين إلى الإصلاح يعكس سوء فهم عميق لجوهر هذه الفرقة وأنماط التفكير التي تحكم أفرادها.
مع ذلك، أجد الكتاب مفيدًا من زاوية واحدة؛ فهو يقدم نظرة جيدة على كيفية تفكير أجهزة الأمن والمخابرات، مما يضيف بُعدًا مهمًا لفهم طريقة تعامل هذه الأجهزة مع التحديات الأمنية والسياسية.