ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

قصة الحضارة: نشأة الحضارة

Rate this book
كتاب موسوعي تاريخي ضخم من تأليف الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي ويل ديورانت وزوجته أريل ديورانت. فهي موسوعة في فلسفة التاريخ، قضى مؤلفها عشرات السنين في إعدادها، فقرأ لذلك عشرات المؤلفات وطاف بجميع أرجاء العالم من شرقية إلى غربية أكثر من مرة. وحسب القارئ دليلا على الجهد الذي بذله في إعداد العدة لها أن يطلع على ثبت المراجع العامة والخاصة الذي أثبتناه في آخر كل جزء من هذه الأجزاء. وقد كان يعتزم في بادئ الأمر أن تكون هذه السلسلة في خمسة مجلدات، ولكن البحث تشعب والمادة كثرت فزادها إلى سبعة، ثم تجاوزت هذا العدد الذي قدره لها أخيراً فقررها في 11 مجلد. يتحدث فيها عن قصة جميع الحضارات البشرية منذ بدايتها وحتى القرن التاسع عشر ويتسم بالموضوعية، وبالمنهج العلمي
استمر في كتابته على مدار 40 عامًا من عام 1935 حتى عام 1975

والخلاصة أن هذه السلسلة ذخيرة علمية لا غنى عنها للمكتبة العربية ولعشاق التاريخ والفلسفة والأدب والعلم والفن والاجتماع وجميع مقومات الحضارة

تمت ترجمة الكتاب إلى العربية وأصدرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لجامعة الدول العربية ودار الجيل في بيروت
النسخة العربية تتكون من 42 مجلد بترجمة احترافية من د. زكي نجيب محمود، ود. محمد بدران، ود. عبد الحميد يونس ود. فؤاد أندراوس

223 pages, Hardcover

First published January 1, 1935

238 people are currently reading
4,979 people want to read

About the author

Will Durant

792books2,926followers
William James Durant was a prolific American writer, historian, and philosopher. He is best known for the 11-volume The Story of Civilization, written in collaboration with his wife Ariel and published between 1935 and 1975. He was earlier noted for his book, The Story of Philosophy, written in 1926, which was considered "a groundbreaking work that helped to popularize philosophy."

They were awarded the Pulitzer Prize for literature in 1967 and the Presidential Medal of Freedom in 1977.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
445 (40%)
4 stars
378 (34%)
3 stars
190 (17%)
2 stars
43 (3%)
1 star
30 (2%)
Displaying 1 - 30 of 192 reviews
Profile Image for Pakinam Mahmoud.
990 reviews4,706 followers
December 24, 2024
"أحب أن أعلم الخطوات التي سارها الإنسان في طريقه من الهمجية إلي المدنية ..فولتير"
الصراحة و أنا كمان عشان كدة قررت أبدأ في قراءة هذا الكتاب المهم...:)

قصة الحضارة كتاب موسوعي تاريخي من تأليف الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي ويل ديورانت و زوجته أريل ديورانت..
يتكون من أحد عشر جزئا في النسخة الإنجليزية ومن ٤٢ جزئاً في النسخة المترجمة للعربية وهو موسوعة في فلسفة التاريخ يتحدث فيها الكاتب عن قصة جميع الحضارات البشرية منذ بدايتها وحتى القرن التاسع عشر ..
قضى المؤلف ٤٠ عاماً في إعدادها ،قرأ عشرات المؤلفات وطاف بجميع أرجاء العالم أكثر من مرة ليقدم لنا هذه الموسوعة المهمة..

الكتاب هنا مقسم إلي ٦ أبواب..في الباب الأول والثاني يبدأ الكاتب بتعريفنا علي عناصر الحضارة سواء كانت إقتصادية،جغرافية أو حتي نفسية ثم بياخدنا للتعرف علي كيفية إنتقال الإنسان من الصيد إلي الزراعة وكيف بدأت أسس الصناعة كصناعة الملابس،الخزف والأكواخ...

"لئن بدأت إنسانية الإنسان بالكلام وبدأت المدنية بالزراعة فقد بدأت الصناعة بالنار.."
يشرح الكاتب أيضاً كيف انتهت مرحلة الشيوعية البدائية و ظهور مفهوم الملكية و بظهورها زادت إحتياجات الإنسان و احتياجه لمن يساعده فبدأ نظام الرق الذي في النهاية أدي إلي قيام الدولة..

في الباب الثالث والرابع بيتكلم الكاتب عن بداية قيام الدولة ووجود التقاليد التي كانت أحد الأسباب لوضع القوانين و يلقي الضوء علي شكل المجتمع و كيف تحول من مجتمع أمومي إلي مجتمع أبوي حتي الآله تحولت من أنثي إلي رجل...
ألقي الضوء علي شكل الزواج والعلاقات الجنسية عند الإنسان البدائي وعلي بعض الأخلاق الإجتماعية الموجودة في هذا الوقت مثل الجشع والخيانة...ثم تطرق للدين ومصادره وتنوع المعبودات الدينية..

في الباب الخامس إتكلم عن ظهور اللغة وتطورها كما أشار إلي بعض العلوم اللي كانت موجودة في هذه الفترة مثل الطب ،الجراحة والفلك..
"كانت الكلمة بداية الإنسان لإنه بالكلمة أصبح الإنسان إنسانا .."

في الباب الاخير بيتكلم عن ثقافة العصر الحجري الحديث و إنتقال الانسان إلي العصور التاريخية بإكتشاف المعادن والكتابة...

الكتاب حجمه مش كبير ولكنه مكتوب بإسلوب سلس وممتع ولكن للأسف الترجمة سيئة ويوجد غلطات إملائية كثيرة بس أتمني الأجزاء القادمة تكون أفضل...
المراجعة طويلة ودة مقصود لإنها حتكون مرجع مهم ليا عند البدء في أي جزء قادم لكي أتذكر كل المعلومات ولو بإختصار...
طبعاً موسوعة زي دي محتاجة تقرأ علي مهل و علي مدة طويلة ممكن توصل لكذا سنة و مش مهم تخلص إمتي لكن المهم إنها تكون موجودة في خطة القراءة المستقبلية عشان متأكدة إني حستفاد منها بشكل كبير جداً..

وأخيراً الكتاب مليان معلومات مهمة...في حاجات حتستغربها وحاجات حتحبها و تقاليد حتتمني تكون لسة موجودة و معتقدات مش حتصدق إنها كانت موجودة:)
و لكن في النهاية نحن مدينون للإنسان البدائي أو الهمجي بكل شئ تقريباً لأن بإكتشافتهم وجهدهم قدرنا نوصل لكل ما نحن عليه الآن:)
كتاب رائع و متحمسة جداً لقراءة بقية الأجزاء..
بالتأكيد ينصح به..
Profile Image for Amira Mahmoud.
618 reviews8,789 followers
May 21, 2015


حسنًا فولتير
أنا أيضًا أحب أن أعرف ذلك الطريق
إلا أنه طريق مرهق وشاق
الكتاب كان أقرب لدراسة أنثروبولوجية منه إلى كتاب تاريخ
أغلبه ظن وتخمينات واستنتاجات من خلال القبائل البدائية
الموجودة حاليًا في أفريقيا وأمريكا الجنوبية وغيرهما
محاولة تتبع تصرفات هذه القبائل
ومحاولة تتبع ما وصل إلينا من آثار السابقين في الكهوف وغيرها
لفهم وتكوين صورة أوضح لمسار الإنسان
من البدائية إلى المدنية في مختلف المجالات
من الصيد إلى الزراعة إلى الصناعة
وكيف نشأت الدولة والحكومة والأسرة
كيف نشأ الدين والأخلاق والقيم الأجتماعية
كيف نشأ الزواج بعد النظام المشاعي
وكيف نشأت الأسرة الأبوية بعد أن كانت الأسرة بأكملها تؤول للأم
وصولاً إلى أرقى مظاهر التطور العقلي
من حيث ظهور الكتابة والآداب والفن والنحت وغيرها

وختم بالعصر الحجري القديم والحديث
اللذان مهدان الطريق للمدنية باكتشاف المعادن
وغيرها من الأشياء التي ساعدت في تطور المدنية

ربما يحوي المجلد القادم رؤية تاريخية أوضح
بعيدًا عن الظن والتخمين
وبعيدًا أيضًا عن علم الأناسة

تمّت
Profile Image for Ahmed Ibrahim.
1,199 reviews1,833 followers
May 25, 2017
كتاب نشأة الحضارة هو بمثابة مقدمة للجزء الأول من موسوعة قصة الحضارة التي أزمع كاتبها تقسيمها إلى خمسة أجزاء:
الأول يتناول التراث الشرقي وهو تاريخ مصر والشرق الأدني حتى وفاة الإسكندر، والهند والصين واليابان إلى يومنا هذا.
الثاني يتحدث عن تاريخ الحضارة في اليونان وروما والشرق الأدنى تحت السيادة الرومانية واليونانية.
الثالث ينقلنا إلى العصور الوسطى وفيه أوروبا الكاثوليكية والإقطاعية والبيزنطية والثقافة الإسلامية واليهودية في أسيا وأفرقيا وأسبانيا، والنهضة الإيطالية.
الرابع التراث الأوروبي وهو تاريخ ثقافي للدول الأوروبية من الإصلاح البرتستنتي إلى الثورة الفرنسية.
الخامس يتناول التراث الحديث ويتناول أوروبا منذ تولي نابليون الحكم إلى منتصف القرن العشرين تقريبًا.
أحب أن أعلم الخطوات التي سارها الإنسان في طريقه من الهمجية إلى المدنية" –فولتي�"

يبدأ وِل ديورانت كتابه بباب يتحدث عن عوامل قيام الحضارة فيعرف الحضارة بأنها نظام اجتماعي يعين الإنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي، وهي تبدأ حيث ينتهي الاضطراب والقلق.
أما العوامل الذي اشترطها لقيام الحضارة فهي عوامل جيولوجية وجغرافية واقتصادية وجنسية ونفسية، هذه العوامل إن وجدت لا تبني الحضارة وحدها، ولكنها عوامل لها أهمية كبيرة في قيامها، فليس منعنى أن دولة تملك مقومات جغرافية أو اقتصادية بأنها أصبحت مدنية، لكن جميع العوامل تتحد مع رغبة الشعوب فتتقدم، ولو انعدمت إحدى هذه العوامل فهذا كفيل بعدم تحقيق حضارة.

تتألف الحضارة من أربعة عناصر:

يتحدث ديورانت في الباب الثاني عن العنصر الأول منها، وهي الموارد الاقتصادية، والفصل الأول من الباب يتناول تطور أساليب التغذية من البداية عند البدائيين الذين لم يكونوا يفكرون سوى في يومهم وأن من الخطأ ادخار الطعام، وكان ادخار الحيوانات للطعام كالنمل أو النحل أو غيرهم أول منشأ للمدنية، فأخذت هذه الحيوانات بيد الأجداد وجعلتهم ينظرون إلى أهمية الادخار.
بالنسبة للبدائيين كان الصيد حربًا وليست وسيلة لللهو كما عندنا اليوم، فكان يستخدم أي وسيلة للصيد مهما كانت وحشية، وتُعد الهراوات والمدى والرماح وحبال الصيد والأفخاخ والمصائد والسهام والمقاليد المنتشرة في المتاحف اليوم- خير شاهد على هذه الحرب.

بدأت الإنسانية حين تطورت حياة الإنسان من مرحلة الصيد إلى مرحلة الرعي، ومن هنا أصبح لديه مورد آخر للغذاء الذي اعتمدت عليه المرأة في تغذية الأطفال وهو لبن الحيوان.
وبينما كان الرجل يلهو ويصطاد كانت الزوجة تصنع مجدًا بأكبر اكتشاف اقتصادي وهو معرفة قيمة التربة في التغذية، فكانت تجمع كل مأكول من الأرض. ولم يعرف تاريخ محدد عن متى بدأ الناس يزرعون الحبوب، وكان التطور اللاحق هو استخدام الفأس في الحرث ثم استخدامهم لما هو أثقل، فزرع أنواعًا مختلفة من النبات كانت تستعصى عليه من قبل.
ثم تعلم الإنسان ادخار الطعام للمستقبل، وحفظ اللحم بتدخينه وتمليحه وتبريده، فخطا الإنسان إحدى الخطوات الثلاث الذي نقلته من الحيوانية إلى المدنية وتلك الخطوات هي الكلام والزراعة والكتابة.
ثم أضاف مورد آخر للطعام بجانب الموارد السابقة وهو أكل لحوم البشر، ولم يكن أكل لحم البشر بالنسبة للبدائيين لأنهم لم يجدوا مورد للطعام، ولكن من سبيل التلذذ، فيقول ديورانت: “لم� مر بييرلوتي بجزيرة تاهيتي، أخذ رئيس كهل من رؤساء البولينزيين يشرح له طعامه، فقال: إن مذاق الرجل الأبيض إذا ما أحسن شواؤه كمذاق الموز الناضج�.

الفصل الثاني يتناول مورد آخر من الموارد الاقتصادية وهي الصناعة.
بدأت الصناعة باكتشاف الإنسان للنار، ولما أدرك الإنسان هذه الأعجوبة استخدمها على صور كثيرة، أولها: اتخاذها في رد عدو مخيف له وهو الظلام، ثم استعملها للتدفئة، ثم استخدمها في تليين المعادن وطرقها وتشكيلها كما يريد.
اتخذ البدائيين النار إلهًا وعبدوه وأقامة له الحفلات؛ كانوا يرون فيه معجزة لما جلب لهم من المنافع.
ثم أخذ الإنسان في صناعة الآلات البدائية من الخيزران ومن الشجر، وصنع العصا الذي كان ينظر إليها كرمز للقوة والسلطان.
وكذلك استخدم المعدن صنع أوعية للأكل والسكين ورأس الرمح� ومن قواقع الشاطئ وقرون الحيوان ونابه وأسنانه وعظامه وشعره وجلده صنع المغارف والملاعق والأدوات الغليظة والدقيقة. كما برع البدائي في النسيج فنسج الثوب والبطاطين وما إلى ذلك. وقد اهتدى في كل ما سبق أول الأمر بالحيوانات في فعلها.
ومن الطين الذي جففته الشمس صنعوا البيوت، ومع الوقت تطورت شكل الأبنية والمواد المبنية منهما، وكان بعضهم يبنون بيوتهم من الخشب.
ولم يبق أمام البدائي سوى ثلاث خطوات من ضرورات المدنيَّة الاقتصادية: آلات النقل وعمليات التجارة ووسائل التبادل.
وبدأت الخطوة الأولى بالبشر تحمل أمتاعها، ثم استخدموا الحيوانات في النقل، ثم صنعوا جرارات لجر المتاع، ثم وضعوا تحتها عجلات صنعوها من الشجر ومن هنا كانت الاختراع العظيم، وهو العجلة.
وبعد هذا أصبح يهتدي بالنجوم لعبور الصحاري، وقطع المحيطات والبحار بالزوارق لينشر ثقافته من قارة لقارة.
وبما أنه كانت هناك بعض الموارد تزيد عند شعب وتقل عند شعب آخر، فأصبح هناك نظام لتادل الموارد الفائضة، واستيراد الموارد الناقصة، وكان هذا يتم على شكل هدايا، ومن ثم أصبحت هناك أسواقًا ومراكز للتجارة ومتاجر أقيمت بشكل غير دائم، ثم أصبحت على فترات معلومة، ثم أصبحت دائمة، وفي هذه الأماكن كان من يملك سلعة فائضة عن حاجته بعرضها مقابل سلعة هو بحاجة إليها. وظلت التجارة هكذا قرونًا قائمة على التبادل الذي يحل محل المال ولم يستخدم المال سوى بعد التاريخ المدون على أغلب الظن.

الفصل الثالث من نفس الباب يتناول التنظيم الاقتصادي.
سادت الشيوعية في المجتمعات البدائية، انتشرت شيوعية الأرض في المجتمع البدائي، فلم يكن لحقوق الملكية الفردية معنى في الأرض، أما في الطعام فكانت أفل انتشارًا، ومن المألوف عندهم تقاسم الطعام مع من لا يملك منه شيئًا، ولم يكن هناك معنى لكلمة فقير فمن العادي أن يطعم الذي معه من ليس معه.
فلم يكن هناك شيء يدعى الملكية الفردية سوى في الأدوات المنزلية، بمعنى أصح إنهم يعتبرون أنفسهم أبناء أسرة واحدة كبيرة.
لكن هذه الشيوعية لم تعد قائمة بتطور الإنسان، فالفردية نفخت نار التنافس في الحياة وأشعلتها بعد أن كانت الشيوعية سبيل لكسل البعض بتخليهم عن الزراعة لأن هناك من سيزرع وهم سيأكلون. ويعرض الكاتب أسباب تدهور الشيوعية بالنقد وعيوبها التي نعرفها. ومع الوقت ساد نظام الفردية وأصبح هو النظام السائد بالأخص بعد ظهور الأموال.
وفي ظل هذا انتشر نظام الرق، فحينما أقلع الإنسان عن أكل زميله، اكتفى من أعدائه باسترقاقهم. ومع الوقت زادت الحاجة للرق وأصبح شيئًا أساسيًا في المجتمع، وأيد أرسطو هذا النظام ونادى بتثبيته.
ومن هنا نشأت الطبقية، فبعد أن سادت المساوات في المجتمعات البدائية تحولت مع الزراعة والصناعة ونظام الرق إلى طبقات، فأصبح هناك ضعيف بحاجة إلى القوي.. وإلى يومنا هذا ساد هذا النظام وفي كل وقت قد ترى أحد الانتفاضات للقضاء على هذا النظام مثل ما فعل سبارتكوس، وما فعله كارل ماركس بإعادة الشيوعية، ربما ليست الاختيار الأمثل ولكن الطبقية التي أدت إليها الرأسمالية هي ما أعطت فرصة لعودة الشيوعية.

الباب الثالث يتناول العنصر الثاني من عناصر الحضارة وهي النظم السياسية:
الفصل الأول عن أصول الحكومة ونشأتها، فكان البدائيون لا يميلون لنظام الحكومة بل يعيشون في أسرات، ثم كانت القبيلة أول نظام اجتماعي، وهي تجمع عدد من الأسرات من ذوى القربى وتحكمهم حكومة واحدة، وإذا اتحدت عدة قبائل تحت حكم رئيس واحد تكونت العشيرة وهي الخطوة الثانية.
ولم يكن للرئيس سلطة سوى في الحرب لكن ما دون ذلك كان الحكم للقبائل والأسر، وكانت الحروب الكثيرة بين البدائيين هي الفيصل والمؤدي إلى قيام الدولة، فقضت على الشيوعية والفوضى وأدخلت على الحياة نظامًا وقانونًا وأقامت الحكومات.

الفصل الثاني يتناول الدولة، والدولة هي مرحلة متأخرة في سلم التطور، وقال العديد الفلاسفة والمؤرخون بأن الحروب والقوة هما العنصران اللذان أقاما الدولة، لكن الدولة التي تعتمد على القوة وحدها سرعان يتوقف تطورها وتنهار.

الفصل الثالث يتناول جزء آخر من النظم السياسية وهو القانون، فقد عاش الهمج دون قانون يحكمهم لكنهم مع هذا كانوا يحترمون حقوق الآخر، كانت عاداتهم صارمة ويستحيل الخروج عليها كأي قانون، ويعد الألتزام بالعادات أكثر يسر لأنها تنشأ من الناس أنفسهم بعكس القانون الذي يُفرض عليهم، والقانون يأخذ محل التقاليد حين يتحول المجتمع من نظام الأسر والقبيلة والعشيرة إلى نظام الدولة، ومع هذا تظل التقاليد ونظرة الناس للخير والشر هي الدافع وراء القانون.
وأول المراحل في تطور القانون هو أخذ البدائي ثأره بنفسه، والخطوة الثانية نحو القانون هي الأخذ بالتعويض بدل الثأر، والخطوة الثالثة هي قيام المحاكم للحكم بين المتخاصمين أو الإصلاح بينهم، وإن لم يرتضي بحكم المحكمة يأخذ ثأره بنفسه، والخطوة الرابعة وهو أن تعهد الدولة للفض بين المتنازعين ومن الاعتداء بينهم وأن ينزل العقاب بالمعتدي.
ويعد القانون أكثر حرية وأقل صرامة من التقاليد بالرغم من هذا، فالتقاليد توجب على البعض طرق للأكل والمشي والجلوس والوقوف� فلم يعد للفرد حرية إلا فيما توجبه التقاليد.

الفصل الرابع يتناول الأسرة ووظيفتها في المدنية، فنظام الأسرة كان هو النظام الأول عند البدائيين وظل متماسكًا وله دوره حتى المدنية، فيناقش ديورانت دور الأم في الأسرة الذي كان هو الأساس في البداية وحتى مع المدنية كانت للأم الدور الأكبر في التنشئة، كما أن نسب الأطفال كان للأم، فالرجل يهجر قبيلته لينضم لقبيلة زوجته ويتم تعقب النسب عن طريق الأم.
وكان الرجل عند أغلب القبائل محرم عليه رؤيته مع المرأة حتى وإن كانت زوجته، فكان الرجال يغيشون بمعزل عن النساء، وعلى إثر هذا ظهرت المثلية الجنسية لكنها تختلف عمّا توجد الآن؛ لأنهم قديمًا كانوا يتشاغلون بهذا عن النساء.
ومع الوقت تحولت السلطة للرجل، فأصبح يقوم هو بكل الأعمال التي تسيّدت بها المرأة.
لكن ديورانت هنا يقول بأن الرجل والمرأة في المجتمعات بالبدائية كانوا متساويين في القوة وأن الأصل في النساء هو القوة، وهذا ما لا أراه صحيحًا، فلو كان صحيحًا ما ساد الرجل بقوته على المرأة بعد هذا.
ويختم هذا الفصل والباب بالحديث عن كيف أهدرت قيمة المرأة في المجتمعات بالتدريج.

الباب الرابع يتناول العنصر الثالث من عناصر الحضارة وهي التقاليد أو العناصر الخُلُقية.
الفصل الأول يتحدث عن الزواج، لم يكن الزواج متاعرف عليه في المجتمع البدائي بل كان كل شخص يشبع رغباته الجنسية كما شاء مع أي واحدة، وظل هذا موجودًا في بعض القبائل فترة طويلة، مع شيوعية الأرض كان هناك شيوعية المرأة أيضًا، ومع الوقت بدأ الأمر يتخذ أشكالًا أكثر أنضباطًا بأن يرتبط اثنان لكن لهم حق الافتراق في أي وقت بدون سبب.
وتحدث ديورانت عن تعدد الزوجات وقال بأنه نظام يوجد من قبل الإسلام بقرون، فقد شاع هذا النظام في الجماعات البدائية.
ويتناول الكاتب تطور مراحل الزواج عند بعض القبائل حتى وصوله إلى ما هو عليه اليوم.

الفصل الثاني عن تنظيم العلاقات الجنسية.
في المجتمعات البدائية كانت تخاف المرأة من ممارسة الجنس قبل الزواج حتى لا يشاع عنها أنها عقيم لا خوفًا من فض بكارتها، فإذا حملت المرأة قبل الزواج ساعدها هذا على الزواج سريعًا، كانت البكورية عيبًا يُرى في البنت قبل زواجها، ومع تطور نظام الزواج بالشراء بالمال تحولت البكارة تدريجيًا إلى طلب وأصبحت تدر المال أكثر على الأسرة، فالبنت البكر ثمنها أكثر من غير البكر، فأصبحت للعفة ثمن.
وتحدث وِل عن نسبية الأخلاق من مجتمع لآخر ومن زمن لآخر، وعن الزنا والوفاء الزوجي والطلاق والإجهاض ووأد الأطفال ومراحل الطفولة والرضاعة ونظرتهم لهذه الأشياء في المجتمع البدائي وبعض القبائل المعروفة فيما بعد التاريخ المدون والنظرة الحديثة له.

الفصل الثالث عن الأخلاق الاجتماعية ويتحدث فيه عن الفضائل والرذائل التي صحبت المدنية أو وجدت قبل هذا، فالجشع موجود منذ القدم، لكن الخيانة والكذب والسرقة -على سبيل المثال- وُلدت مع المدنية.
وجرائم الاعتداء والحروب قديمة قِدم الجشع، فلم يسلم جيلًا من البشر من جرائم العنف والحروب والاعتداءات، وكذلك الانتحار وُجد في الجماعات البدائية وإن عدوه في عصرنا هذا فلسفة، وهكذا القتل والإيثار والكرم وجدوا قديمًا.
لكن البدائيين لم يكونوا يتعاملون بهذه الأخلاق والفضائل إلا داخل القبيلة، فمن خارج القبيلة يجوز فعل معه أي شيء.
ويختتم الفصل بالحديث عن الدين وسموه بالأخلاق، وهذا ما يستكمله في الفصل الرابع.

الفصل الرابع يتحدث عن الدين، يقول ديورانت بأن هناك قبائل بدائية لم تؤمن بوجود إله مطلقًا، ويسرد بعض ما يؤمنوا به في هذا الصدد، لكنه يرجع ويقول بأنهم حالات نادرة الوقوع، وأن الاعتقاد بأن الدين ظاهرة تعم البشر هو اعتقاد سليم وحقيقة من الحقائق التاريخية والنفسية.
ثم يتحدث بعدها ببعض التفصيل عن مصادر الدين، فيقول بأن الخوف من الموت هو أحد هذه العوامل، والدهشة من الأشياء التي تحدث ولا يستطيع الإنسان فهمها، والأحلام التي يرى فيها النائمين أشخاصًا فارقوا الحياة، وإدراكهم للروح.
يتحدث بعدها عن المعبودات الدينية المتمثلة في، الشمس والنجوم والأرض، والجنس لأن العملية الجنسية هي من تعطيهم الأرواح، والحيوانات المختلفة، والطوطمية وهي تدل على عبادة لشيء معين وغالبًا ما يكون حيوان أو نبات، والتحول إلى عبادة الآلهة البشرية، وعبادة الأشباح، وعبادة الأسلاف.
ثم يتحدث عن طرائق التعبد الدينية، من السحر، وطقوس الزراعة، وأعياد الإباحة، وأساطير الإله المبعوث.. ونوه بأن السحر أفاد كثيرًا لاحقًا في العلم، وعن علاقة الكهنة في دحض بعض الخرافات وتقوية الدين وإن كانوا يستغلون هذا لمصلحتهم.

الباب الخامس يتناول العنصر الرابع من عناصر الحضارة وهي العناصر العقلية في المدنية.
ويحتوي على ثلاثة فصول تتحدث عن ثلاثة عوامل: الآداب، والعلم، والفن.. في كل فصل يتحدث عن نقطة بالتفصيل.
في فصل الآداب تحدث عن اللغة وأصولها الحيوانية والبشرية ثم تطورها انتهاءً بالكتابة والشعر.
الفصل الثاني تحدث عن بدايات العلم وبعض العلوم من حيث النشأة والتطور كالرياضة والفلك والطب والجراحة.
ثم يتحدث في الفصل الثالث عن الفن فيقول بأن الفن يبدأ حقيقة حين يبدأ الناس في تجميل الأشياء، فالبدائيون لم يهتموا بالملابس قدر اهتمامهم بالتزين والجمال، ولكن قبيلة وعصر مقاييسه الخاصة في الجمال. وكان أول أنواع الفن هو الخزف، ثم النحت، وقال ديورانت بأن فن العمارة عندهم تمثل أولًا في بناء المقابر، وأن الموسيقى والرقص عندهم أقدم من النحت والعمارة حين حاولوا تطوير أصوات الحيوانات، ومنها ظهرت فن المسرحية والأوبرا.

وكل هذه الوسائل خلق البدائيون السابقون لعصر الحضارة صور الحضارة وأسسها، فقد حقق البدائيون جز كبير جدًا من عناصر الحضارة السالف ذكرها.
الباب السادس يفصل القول في بداية المدنية فيما قبل التاريخ، في تحول إنسان الكهف إلى معماري مصري، وفلكي بابلي، ونبي عبري، وحاكم فارسي، وشاعر يوناني، ومهندس روماني، وقديس هندي، وفنان ياباني، وحكيم صيني، يتتبع كل هؤلاء الذين أتوا قبل التاريخ المدون من العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث ورسم تخيلي لحياتهم حسب بحسب ما أنجزوه من تمهيد للمدنية.
وفي الفصل الخامس من هذا الباب تحدث ديورانت عن الأسباب التي نقلتنا إلى المدنية ولم توجد عند البدائيين، وهي اكتشاف المعادن، والكتابة التي كانت بشكل كبير سبب في قيام الحضارة.

بهذا ينتهي هذا الكتاب الرائع والممتع الذي كان خير مقدمة لهذه الموسوعة.


Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author2 books4,842 followers
August 24, 2023
احب ان اعلم الخطوات التي سارها الإنسان من الهمجية الى المدنية: فولتير

بهذا التصدير يبدأ ديورانت موسوعته الضخمة "قصة الحضارة" بجزئها الأول المعنون "نشأة الحضارة"، وفي هذا الجزء يعود بنا الى عصور ما قبل التاريخ، العصور الأولى التي كان الإنسان فيها صيّادًا وجامعًا ثم الإستقرار والزراعة ثم استئناس الحيوانات وترويضها وتربيتها، ثم بدء الرسم والكلام الشفهي وصولًا الى التدوين. يعتمد ديورانت في هذا الجزء على المعاينات التي قام بها علماء ورحالة لقبائل لم تصلها الحضارة من اجل ان يستنتج او يخمّن ما كان يجري في تلك العصور التي سبقت التدوين.

معظم التاريخ ظنّ وبقيته من إملاء الهوى

خلق لنا البدائيون السابقون لعصر الحضارة صور الحضارة وأسسها، فإذا ما نظرنا الى الوراء نستعرض هذا الوصف الموجز للثقافة البدائية، وجدنا هناك كل عنصر من عناصر المدنية إلا عنصرين: هما الكتابة والدولة.


هذا الكتاب يمكن اعتباره مقدمة كبيرة او عامة لقصة الحضارة، كيف بدأت (او بالأدقّ كيف نظن انها بدأت)، كيف استقر الإنسان وبدأ يجد وقتًا ليبتكر ويتحول من انسان صياد وجامع الى راعي ومزارع، كيف أثّر هذا الإستقرار على بدء تشكّل الروابط الإنسانية التي أدّت لاحقّا الى ظهور الدول او التجمعات الكبرى، كيف بدأت التقاليد والعادات بالتكون وكيف تغيرت المفاهيم وتطورت.

الكتاب مقسّم على ستة ابواب، تصدير ومن ثم العناصر الأربعة للحضارة، وباب أخير عن بدايات المدنية فيما قبل التاريخ.

تكلّم في الباب الأول عن عوامل الحضارة وقيامها من عوامل جغرافية وبيئية واقتصادية ونفسية. اشترط لبدئها الإستقرار وانعدام القلق والإضطرابات.

اول صورة تبدت فيها الثقافة هي الزراعة، إذ الإنسان لا يجد لتمدّنه فراغًا ومبررًا إلا اذا استقر في مكان يفلح تربته ويخزن فيه الزاد ليوم قد لا يجد فيه موردًا لطعامه.

المدنية ليست شيئًا مجبولًا في فطرة الإنسان، كلا ولا هي شيء يستعصي على الفنتء، إنما هي شيء لا بدّ ان يكتسبه كل جيل من الأجيال اكتسابًا جديدًا."


في الباب الثاني تحدث عن العناصر الإقتصادية في الحضارة، وكانت النقطة المهمة الأولى هي الإنتقال من الصيد الى الحرث:

بدأت انسانية الإنسان حين تطورت خياته من مرحلة الصيد التي يسودها القلق، الى مرحلة اكثر اطمئنانا وأوثق اتصالا وإطرادًا، واعني بها حياة الرعي، التي اقتضت ميزات عظيمة الخطر، اذا اقتضت استئناس الحيوان وتربية الماشية واستعمال اللبن.


ثم بدء الصناعة مع اكتشاف النار:

"لئن بدأت انسانية الإنسان بالكلام، وبدأت اامدنية بالزراعة، فقد بدأت الصناعة بالنار التي لم يخترعها الإنسان اختراعًا، بل الأرجح ان الطبيعة قد صنعت له هذه الأعجوبة."


مما أدى الى اسس التنظيم الإقتصادي وسيادة شيوعية الأرض والأكل والنساء في المراحل الأولى قبل بزوغ فجر الفردانية والملكية الفردية ونظام الرقّ الذي اتى حلًا لمشكلة اسوأ وهي اكل لحوم البشر فأصبح يستعاض عنه بالعبودية:

تقدم الإنسان من حيث الأخلاق تقدمًا عظيمًا حين أقلع عن قتل زميله الإنسان او أكله، واكتفى من اعدائه بإسترقاقهم، وإنك لترى تطورًا كهذا يتم اليوم على نطاق واسع، إذ اقلعت الأمم الظافرة عن الفتك بالعدو المغلوب،وأكتفت بإسترقاقه عن طريق التعويض الذي تقتضيه إياه.


الباب الثالث يتناول العناصر السياسية في الحضارة، فكانت القبيلة اول مظاهر النظم السياسية، اما الدولة فهي ظهرت لاحقًا وكانت التقاليد هي التي تحكم ما بين الأفراد عوضًا عن القوانين الموضوعة وكيف تطورت لاحقًا من الثأر الى التعويض الى الحكم ما بين المتخاصمين.

"القانون عادة مرسوم قضى به السلطان، اما التقاليد فهي الإنتهاب الطبيعي لألوان السلوك التي ثبتت صلاحيتها في خبرة المجتمع، والقانون يأخذ في حلوله محل التقاليد حين تحل الدولة محل الأسرة والقبيلة والعشيرة والمجتمع القروي."


الباب الرابع يتناول العناصر الخلقية في المدنية كالزواج وأخلاق الجنس والأخلاق الإجتماعية وتحول المجتمع من امومي الى ابوي:

المدنية بطبيعة الحال كانت تستحيل بغير أخلاق"

"جاء الزواج الفردي نتيجة لرغبة الرجل في ان يسترّق لنفسه رقيقًا بثمن رخيص، ونتيجة ايضًا لرغبته عن توريث ملكه لأبناء غيره من الرجال."

"اما العفّة فهي قد جاءت متأخرة في سير التقدم، فالذي كانت تخشاه العذراء البدائية لم يكن فقدانها بكارتها، بل ان يشيع عنها انها عقيم."

"الفردية كالحرية، ترف جاءت به المدنية إذ لم يحدث إلا في فجر التاريخ ان تحرر من ربقة الجوع والنسل والقتال عددً من الرجال والنساء يكفي لخلق القيم الروحية للفراغ والثقافة والفن."

"ويظهر ان الإنسان البدلئي قد كان يشعر نحو امرأته شعور الغيرة على ملكه لا شعور الغيرة الجنسية، فلا يسيء اليه ان تكون زوجته قد عرفت رجالا غيره قبل زواجها به، ولا يؤذيه انها الآن تضاجع ضيفه، لكنه يثور بالغضب -بإعتباره مالكًا لا بإعتباره عاشقًا- إذا ما رآها تضاجع رجلا بغير استئذانه، وبعض الأزواج في افريقيا يعيرون زوجاتهم الى الغرباء لتسهيل امور لهم عند هؤلاء."


ثم الدين ومصادره وطرائقه:

"الخوف -كما قال لوكريشس- أول أمهات الآلهة"

"تعاونت عدة عوامل على خلق العقيدة الدينية، فمنها الخوف من الموت، ومنها كذلك الدهشة لما يسبب الحوادث التي تأتي مصادفة او الأحداث التي ليس بمقدور الإنسان فهمها، ومنها الأمل في معونة الآلهة والشكر على ما يصيب الإنسان من حظ سعيد"

"ان كل الجماعات البشرية تقريبا تكاد تتفق في عقيدة كل منها بأن سائر الجماعات أحطّ منها، فالهنود الأمريكيون يعدون انفسهم شعب الله المختار خلقه الروح الأعظم خاصة ليكون مثالا يرتفع إليه البشر، وقبيلة من القبائل الهندية تطلق على نفسها "الناس الذين لا ناس سواهم" واخرى "الناس بين الناس" وقال الكاربيون "نحن وحدنا الناس""


الفصل الخامس يتحدث عن العناصر العقلية في المدنية كالآداب والعلم والفن:

"الأدب في اول مراحله كلمات تقال اكثر منه حروفًا تكتب."

"التنجيم سبق علم الفلك، وربما دام وجوده على الرغم من ظهور علم الفلك؛ ذلك لأن النفوس الساذجة اكثر اهتمامًا بالكشف عما يخبئه لها الغيب منها بمعرفة الزمن."
"اول مصادر الفن قريب الشبه بزهو الحيوان الذكر بألوانه وريشه ايام التزاوج، والدافع اليها هو الرغبة في تجميل الجسم وتزيينه."


الباب السادس يتكلم عن بداية المدنية فيما قبل التاريخ وكيف أسست وراكمت كل تلك السنوات مداميك بزوغ الحضارات الأولى مع بدء التدوين فيما بين النهرين

"تستطيع ان تقول ان التاريخ الإنساني كله -بمعنى من معانيه- يدور حول انقلابين: الانقلاب الذي حدث في العصر الحجري الحديث فنقل الإنسان من الصيد الى الزراعة، والانقلاب الذي حدث اخيرً فنقله من الزراعة الى الصناعة؛ ولت تجد فيما شهد الإنسان من ضروب الانقلاب ما هو حقيقي اساسي كهذين الانقلابين."

"مجاريف علماء الآثار بعد ان قضت قرنا كاملا في بحثها المظفر على ضفاف النيل انتقلت في سيرها عبر السويس الى جزيرة العرب والى فلسطين وبين النهرين وفارس؛ وهي كلما خطت في طريقها هذا، ازددنا ترجيحًا مع تزايد المعرفة التي تعود علينا من ابحاثنا، ان الدلتا الخصيبة للأنهار التي تجري ما بين النهرين هي التي شهدت اول مناظر المسرحية التاريخية للمدنية الإنسانية، فيما نعلم"


اخيرًا الكتاب ممتاز لكن الترجمة ثقيلة جدًا وبما ان ديورانت كتبه عام 1935 فمن الطبيعي ان يقع في اخطاء مثل "دولة اليهود ص 117" التي استمدها من التوراة والذي ثبت لاحقًا انه كتاب لا قيمة تاريخية له ولم توجد هكذا دولة يومًا في التاريخ.
Profile Image for ماجد دحام.
79 reviews169 followers
April 15, 2020
قرأت اجزاءا من هذا الكتاب الموسوعه قبل فتره طويله وركزت القراءة فيه على التاريخ الاوروبي في الحقبة القديمة والقروسطيه يعد هذا الكتاب من اعظم كتب التاريخ على الإطلاق
Profile Image for فهد الفهد.
Author1 book5,512 followers
December 18, 2012
قصة الحضارة (1) � نشأة الحضارة

يحاول هذا الكتاب الافتتاحي استكناه الحضارة، ما هي؟ كيف بدأت؟ وهي مهمة صعبة جدا ً، ولا يمكن القطع فيها بشيء، فآثار الحضارة قديمة جدا ً، وما توصل إليه علماء الآثار ليس إلا لمحات متقطعة منها، فلذا امتلأ الكتاب بالافتراضات، كما لجأ ديورانت فيه إلى الاستشهاد بما كتبه علماء الانثروبولوجيا عن القبائل البدائية في القرنين الماضيين قبل تأثرهم بالحضارة الحديثة، وهو يفعل هذا مفترضا ً أن البشرية تطورت على مر القرون، ولكن بقيت جيوب معزولة لم تلحق بالركب الحضاري، فلذا تعتبر مثال جيد على فترات زمنية ماضية، وقد تعددت الإشارات في هذا المجال إلى سكان أمريكا الأصليين، سكان أستراليا الأصليين، بعض القبائل الأفريقية.

يعرف المؤلف الحضارة على أنها “نظا� اجتماعي يعين الإنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي، وإنما تتألف الحضارة من عناصر أربعة: الموارد الاقتصادية، والنظم السياسية، والتقاليد الخلقية، ومتابعة العلوم والفنون، وهي تبدأ حيث ينتهي الاضطراب والقلق، لأنه إذا ما أمن الإنسان من الخوف، تحررت في نفسه دوافع التطلع وعوامل الإبداع والإنشاء، وبعدئذ لا تنفك الحوافز الطبيعية تستنهضه للمضي في طريقه إلى فهم الحياة وإزهارها�.

الباب الأول يتناول العوامل التي تمنح الحضارة فرصة النمو، مثل العوامل الجيولوجية، الجغرافية، الاقتصادية، النفسية، اللغوية والعقائدية.

في الباب الثاني يتناول العناصر الاقتصادية في الحضارة، تحول الإنسان من الصيد إلى الزراعة وتأثيرات هذا على الوضع الاجتماعي، اكتشافه للنار وطهي الطعام وهذا وسع قائمة الطعام ودفع لها المزيد من الأصناف، استخدامه للآلات والتي كانت عبارة عن حلول بدائية لمشاكله في الصيد، السكن، الطهي وغيرها، ومن ثم بداية الصناعة حيث يتعلم الإنسان أن لا يصنع الأشياء لنفسه فقط، وإنما للآخرين وهذا قاده للتجارة، كما يتناول الباب النظام الاقتصادي في المجتمعات البدائية والذي يصفه بالشيوعية البدائية حيث المجموعة تمتلك كل شيء، ومن ثم تظهر الملكية الخاصة، ونظام الرق، والطبقات الاجتماعية، والدولة من بعد لتنظيم هذا كله.

الباب الثالث يتناول العناصر السياسية في الحضارة، كيف تكونت الحكومة والسلطة، كما يتناول الدولة والتي يصفها بأنها تنظيم للقوة، والقانون ويدون ملاحظة مهمة وهي أن القبائل البدائية تكاد تنعدم فيها القوانين، لم َ؟ لأنها محكومة بتقاليد قوية وصارمة، وهذه التقاليد يخضع لها الجميع لأنها صادرة منهم وتعبر عنهم، بعكس القانون الذي يفرض على الناس فلذا يحاولون التحايل عليه، وأخيرا ً يتناول وضع الأسرة، مفترضا ً عظم دور المرأة في المجتمعات البدائية عندما كان الرجل صيادا ً، وكيف قلت منزلتها عند تحوله من الزراعة، ومن ثم كيف تحولت إلى شيء من أملاكه عندما صار مالكا ً للأرض والمواشي، وهو يتكئ في هذا على بعض القبائل البدائية.

الباب الرابع يتناول العناصر الخلقية في المدنية، الزواج كيف نشأ، وكيف تحول من زواج متعدد إلى زواج فردي، كما يتناول الجنس، بعض الأخلاق الاجتماعية، ومن ثم الدين.

الباب الخامس يتناول العناصر العقلية في المدنية، الآداب، العلم وفرضيات نشوئه، والفنون وأشكالها وبداياتها الافتراضية.

في الباب السادس يتخلى عن الافتراضات ويلجأ إلى علم الآثار ليتعقب بدايات المدنية في ما قبل التاريخ، حيث يتناول العصر الحجري القديم (الباليولتيكي) والأحافير البشرية التي تعود له، مثل إنسان جاوه، والنياندرتال � والذي تسمى حضارته بالحضارة الموسترية -، وجماعة ما قبل العاقلين (الإنسان الحديث)، والإنسان العاقل (Homo Sapiens) � من المهم أن نتنبه هنا أن علم الآثار يعتمد على عدد من النظريات إحداها نظرية النشوء والارتقاء لداروين، وهذا يؤثر على تفسير الآثار التي يتم العثور عليها، بل أدى أحيانا ً إلى تزوير بعض الآثار، وهي جريمة علمية لا تغتفر، المهم هو أن نتعلم أن لا نرفض العلم لأننا نرفض بعض تفسيراته -، بعد هذا يعمد ديورانت إلى ذكر عدد من الحضارات التي وجدت في أوروبا في تلك الفترة والتي اشتقت أسمائها من المواد الخام التي وجدت في حفرياتها الأثرية، وكذلك فنون ذلك العصر، ومن ثم ينتقل إلى ثقافة العصر الحجري الحديث، والذي يرى أنه محط أحد أهم انقلابين في تاريخ البشرية ألا وهو انتقال الإنسان من الصيد إلى الزراعة، أما الانقلاب الثاني فهو الذي نقل الإنسان من الزراعة إلى الصناعة، ويختتم الكتاب بالحديث عن مرحلة الانتقال إلى العصور التاريخية، اكتشاف المعادن النحاس، البرونز والحديد، ومن ثم اكتشاف الكتابة والتي بدأ معها التدوين، ومن ثم التاريخ.
Profile Image for Ahmad  Ebaid.
286 reviews2,211 followers
October 5, 2023
"أحب أن أعلم الخطوات التي سارها الإنسان في طريقه من الهمجية إلى المدنية"
ڤولتير


نشأة الحضارة هو الجزء الأول من أصل خمسة من المجلد الأول لقصة الحضارة

بعد المقدمات الكثيرة, بدأ الكتاب بالحديث عن أصول المدنية, بربط جيد للأحداث

ونحص بالذكر منها باب الزواج فهو مهم جدا لأنه يمس الواقع الحالي لأي شخص يعيش في الشرق الأوسط, فإذا كنت تقرأ هذه المراجعة الآن, يا ريت تقرأ هذا الباب حتى وإن لم تقرأ باقي الكتاب, حجمه كمثل مقالتين تقريبا, وأفيد بكثير جدا.
ودا مقتطع منه:
"فلما زادت الثروة بات أيسر على الخطيب أن يدفع لوالد العروس هدية ثمينة -أو مبلغ من المال- ثمناً لابنته، من أن يخدم عشيرةً غير أهله للحصول عليها، أو يخاطر بما عسى أن يترتب على اغتصابها من قتال وإراقة للدماء؛ ونتيجة ذلك أن أصبح الزواج بالشراء تحت أشراف الوالدين، هو القاعدة السائدة"

وبعد أصول المدنية, فصول عن نشأة الأجناس البشرية وهذه الفصول عليها الزمن والمعلومات الواردة فيها تغيرت كلها حالياً

أما باقي الكتاب فمعلوماته جيدة جدا ومترابطة لحد كبير

الكتاب يوضح لنا قد إيه الماضي هو مرايه للحاضر وإن البشر متغيرتش غرائزهم كتير, يعني مثلا تيار ما بعد الحداثة ومهاجمته للعلم له أخوات فراعنة
"ولا شك أن اختراع الكتابة قد صادف معارضة طويلة من قبل رجال الدين، على اعتبار أنها في الأرجح ستؤدي إلى هدم الأخلاق وتدهور الإنسان، فتروي أسطورة مصرية إنه لما كشف الإله تحوت للملك تحاموس عن فن الكتابة، أبى الملك الطيب أن يتلقى هذا الفن لأنه يهدم المدنية هدماً؛ وقال في ذلك: "إن الأطفال والشبان الذين كانوا حتى الآن يُرغَمون على بذل جهدهم كله في حفظ ما يتعلمونه ووعيه، لن يبذلوا مثل هذا الجهد إذا ما دخلت الكتابة ولن يروا أنفسهم في حاجة إلى تدريب ذاكراتهم"

كما أن رجال الدين, كانوا ومازالوا يهددون الناس لإجبارهم تنفيذ سخافاتهم,:
"حتى لقد ذهب سكان " جبِسلندة " Gippsland إلى أن من يموت بغير قرط في أنفه سيلاقي في الآخرة عذاباً أليماً"


الكتاب دا كمقدمة للسلسلة بيوضح مدى عظمة الأجزاء التالية منه, وأكيد مش محتاج تأكد على أهمية دراسة التاريخ.

**
كمستخدم كيندل فضلت القراءة من نسخة المكتبة الشاملة بعد تحويلها من epub إلى azw3, مع مطابقتها بصفة دورية بنسخة البي دي اف المنقول عنها نسخة الشاملة,
Profile Image for Dina Nabil.
205 reviews1,190 followers
January 1, 2016

يتناول ول ديورانت فى هذا الجزء "نشأة الحضارة" تاريخ ما قبل التاريخ...يتناوله بكثير من الحماس و الفكر

يجعلك تلهث ورائه فى تنقله الدائم من حضارة لحضارة و من بلد لبلد مستعرضا اغوار التاريخ

ينتقل بك بين اسلوبين متبانين متكاملين...فهو تاره المستكشف المغامر يروى لك المفارقات و الغرائب مما يثير الدهشة فى قبائل افريقيا و الاسكيمو و اواسط اسيا فيثير ضحكاتك و تعجبك...و تاره يتحول لذلك الكاتب الاكاديمى فيبين لك اسس الحضارة و تطورها و استكشافات الكهوف باسمائها العلميه و تواريخها و تطور المعادن

ثم احيانا ينتقل بك الى اسلوب ثالث الا وهو دور الفيلسوف المتأمل فيخبرك ان المدنيه قشرة رفيعه يثور تحتها الهمجية و البدائية

يروى لك نظام الاخلاق ,دور الحرب فى تطور المجتمع,المرأة و وضعها

اجمل ما فى ديورانت انه يثير من التساؤلات اكثر مما يجيب...كم اعشق تلك الطريقه...يجعل قارئه مشارك اساسى فى العمليه و ليس مجرد مستمع او متلقى علم و تاريخ

استمعت جدا بالجزء الاول من قصة الحضارة و شجعنى لتكمله ال42 مجلد بنفس الحماس

و تذكر دائما عزيزى القارئ ان كتب كتلك تجعلك ترى الانسانية ككل بلا تعصب او قبليه...كما انه يدفعك لقراءة اخرى لتلك الشعوب و ينبذ التطرف و العنف

و أخيرا...مين قال ان التاريخ مش ممكن يبقى ممتع؟؟
Profile Image for Mohammed Youssef.
101 reviews65 followers
September 29, 2015


حمل وِل ديورانت على عاتقه البحث عن أصل حضارة الإنسان، فقرأ في سبيل ذلك مراجع كثيرة، وقام بتجميع كل ذلك في سلسلة واحدة موسوعية وثائقية لحضارة الإنسان، بعد أن كان هناك علماء متخصصون في الحضارة المصرية القديمة "علم المصريات"، وعلماء متخصصون فيما قبل التاريخ، وآخرون في الحضارة البابلية، الآشورية، الفينيقية، الفارسية. وهناك من جمع بين أكثر من حضارة قديمة وكان أبرزهم الفيلسوف والمؤرخ اﻷمريك� ديورانت بمجلداته الشيِّقة التي تجذب القارئ من أول صفحة

بداية لا يسعني إلا أن أشيد بجمال الحسّ اﻷدب� لديورانت الذي قدمه وترجمه لنا فيلسوفنا المصري "زكي نجيب محمود" في أبهى صوره، غير أننا سنجد ترجمة "محمد بدران" أيضا عظيمة وبالطبع في مستوى ترجمة د.زكي

إذن في أول جزء من أجزاء الطبعة العربية التي قامت جامعة الدول العربية مشكورة بتكليف د.زكي ومحمد بدران بتعريب المجلد الأول من الطبعة الإنجليزية "تراثنا الشرقي" الذي يقول عنه المؤلف: هو تاريخ للمدنيّة في مصر والشرق الأدنى حتى وفاة الإسكندر، وفي الهند والصين واليابان إلى يومنا الحاضر.. وينقسم هذا المجلد إلى خمس كتب، هذا الكتاب "نشأة الحضارة" أولهم

يبدأ وِل كتابه الأول من مجلده الأول بعرض بسيط سلس عن ماهية الحضارة من ناحية العلوم السياسية والمصطلحات ثم يحكي لنا عن عوامل قيام الحضارات، التي بالطبع كما نعرف اليوم تحتاج لقيامها أحد المصدرين: الزراعة والإستقرار أو القوة العسكرية والإستيلاء على المجتمعات الرعوية (أنظر تقسيم ابن خلدون المنطقي للمجتمعات: رعوية, بدوية). لكن يأخذنا وِل هنا في رحلة إلى ما قبل بداية الحضارات القديمة والتي بالطبع كان قبل نشوءها هناك حضارات بدائية أقدم. فالإنسان الحجري عرف تنظيم الحياة اليومية وتنظيم حياة الأفراد كقبيلةٍ واحدة موكَّل أمرها إلى شيخ القبيلة، الزعيم الذي لا يخرج عليه الأفراد. وكما عرفوا القوانين التنظيمية للفرد والمجتمع غير أنهم كانوا لا يشبهوننا في الخروج على تلك القوانين

تكوُّن فكرة الأخلاق بين البشر الأولين، وطرق زواجهم واحتفاءهم بممارسة الجنس والتعامل الإجتماعي فيما بينهم، لم يكن البدائي يعرف الغيرة مثلا واعتبر جسد المرأة أحد أملاكه بعد بدء عصر الملكية فهو - أي الرجل - له مطلق صلاحيات الإله (كما هو في جميع العصور وكما هو يتناسب طرديًّا مع الجهل والتخلف) فقد تجده يهبها إلى نزيله بمقابل كرشوة مثلا أو بدون ولا يقبل في ذلك الشأن بأن يرفض الزائر "بضاعته" الجيدة. غير أنه كان يعرف التمتُّع بالطبيعة إلى أن عرف الدين بعد خوفه من عدّة أشياء عبدها بخشوعٍ فيما بعد. وبعد ذلك بدأ الإنسان يبني الأكواخ ونسيَ حياة الكهوف. وبدأت حياته مع الفن بتأثير من الطبيعة الأم على نفسه حتّى وإن كان فظًّا غليظًا همجيُّ النفس، ومن ذا الذي ينظر إلى الطبيعة ويعيش بين أحضانها مثله ولا يصبح نحاتًا يحفر على الخشب والأحجار؟ من ذا الذي ينظر إلى وجه حيوان بري ولا يريد أن يصنع مثله؟. وبعد ذلك عرف من خلال اتصاله المباشر مع الطبيعة والتجربة العملية الطب والصيدلة لكنهما شابهما الكثير من الخرافات التي اعتقدها عن الخوف وإفزاع المريض بارتداء جلود الحيوانات وتأثيره في العلاج ولكنه مثلا تفوق في تربنة الدماغ عن الإنسان الأوروبي في القرن الثامن عشر، إلى جانب الولادة وتجبير الكسور وتضميد الجروح، واستخدام المخدرات كمخدر كالذي نستخدمه اليوم في غرف العمليات. ولا يتركنا المؤلف إلا ونحن مرضيين عن عظمة ذاك الذي يقولون بدائي

وفي النهاية أنهى مؤلفنا الكتاب بظهور الكتابة، ذلك الشيء الذي بدأ وجوده مرتبطًا بالتعاملات التجارية إلى أن أصبح له عظيم الأثر في خلود الحضارات التي سيأتي ذكرها في الجزء القادم وما بعده من أجزاء، والتي كانت سببًا رئيسيًّا في أن يتعرف إنسان هذا العصر على أجداده الأولين

Profile Image for طارق.
143 reviews143 followers
January 28, 2018

صورة لباب من أبواب الجنة


لم يتبق لي سوى 46 كتابا لإنهاء السلسلة... لا داعي لاستباق الأحداث، وقد يكون من المبكر إبداء أي رأي أو انطباع حولها ولكني سأتفاءل وأصرح بأن هذه الموسوعة قد تغير حياتي

يقول ديورانت أنه من الإجحاف أن يتم كتابة التاريخ مجزأ، تارة سياسيا وتارة اقتصاديا أو اجتماعيا...هذا ظلم بين! فقرر أن يؤلف موسوعة تضم كل جوانب الحضارة منذ بدء الخليقة وحتى عصرنا هذا. قد يبدو الأمر ضربا من الجنون، يقول ديورانت، إلا أنه برأيي جنون أقرب إلى العبقرية.


أسلوب سلس ولغة بسيطة وتحليلات عميقة تمضي بك إلى تاريخ سحيق . الإنسان بطبعه يعشق القصص، فما بالك بقصته هو؟ قصة أجداده الأوائل! كيف اكتشف النار؟ وهل النار تكتشف أصلا؟ ما هو تاريخ الكتابة؟ وهل هناك تاريخ بلا كتابة؟ ماذا عن ابتكار الز��اعة؟ وهل كنا سنستمر في أكل ما نصيد لولا هذا الانقلاب الإستراتيجي العظيم؟ أسئلة عظيمة لم تكن لتخطر على بالك يجيب عنها ديورانت تاركا عقلك مذهولا: ماذا لو؟ وهل من مزيد؟!


لا زلت أذكر مدرس الجغرافيا في الصف السادس ابتدائي الذي بسبب أسلوبه المقيت كرهت كل خرائط العالم! اليوم أبحث عن كرة أرضية كالموجودة في الصورة أدناه كي أتابع رحلة تاريخ العالم كطفل يبحث عن حلواه




شكرا ويل ديورانت....فقد صنعت المعجزات
Profile Image for Tariq Alferis.
900 reviews698 followers
March 27, 2014

..احب ان اعلم الخطوات التي سارها الإنسان في طريقه من الهمجية إلي المدنية " ..فولتير



.عندما يعتكف شخص معظم سنين عمره ليكتب تاريخ البشر من ماقبل التاريخ الي ماقبل القرن العشرين فهذا مايطلق عليه ....شئ كبير ياعمري ..!.

.
هنا في هذا الجزء وهو الاول من السلسله التاريخيه مدخل يعطي اضاءه على القيم الانسانيه والفكريه التي سادت وتطورت بين الحضارات المختلفه في كافة ارجاء الدنيا..تحدث عن العناصر الانسانية في العصور ماقبل التاريخ ..من فن وصناعة وزراعة والخ ..


.
يكمن التحدي فــ الاستمرار فــ قرءاة باقي السلسلة ...وعلي قول صديق هنا ..من هنا يتعلم الانسان المشي ...!.


.اقتباس..

.
.معظم التاريخ ظن و بقيته من إملاء الهوى� .
.


.
.قوة التقاليد تتناسب تناسباً عكسياً مع كثرة القوانين، كما أن قوة الغريزة تتناسب تناسباً عكسياً مع كثرة الأفكار.
.


Profile Image for Yazeed AlMogren.
403 reviews1,327 followers
October 13, 2014
كيف ظهر القانون؟ ماهي أسباب نشوء الدولة؟ كيف كان يتواصل البشر مع بعضهم البعض؟
هذا الكتاب يعود بك الى الماضي السحيق، عندما كان الإنسان الأول متجردًا من كل شي ليظهر لك كيف كان يتعامل مع بعض مايواجهه في حياته وكيف كان يطور من مهاراته لكي يتكيّف مع البيئة المحيطة به، مانشاهده الآن من تقدم علمي وتقني ومن حضارة تتبع أسلوب أخلاقي معين هي تراكمات لما كان يفعله أجدادنا الأولون، كل معلومات الكتاب قيمة وتستحق الاقتباس، كنت أبحث عن أفضل ترجمة لمجلدات قصة الحضارة ويبدو أن اصدار دار الجيل هي أفضل من قام بهذا العمل.
Profile Image for Tawfek.
3,511 reviews2,215 followers
June 26, 2018
كنت أود لو قيمت الكتاب بأربعة نجوم فقط و سببي هو الملل
فنصف الكتاب أكاديمي و نصفه تاريخ ممتع و سرد حقائق و عادات عن حياة البدائيين في رحلتنا نحو نشأة الحضارة
و بالطبع نصف الكتاب الأكاديمي أصابني بالتشتت في أحيان كثيرة
و لكن نحن أمام موسوعة تاريخية من أعظم الموسوعة التاريخية علي مر التاريخي و يمكن أن تكون الوحيدة المختصة بالحضارة ليس بالتاريخ ليس بنشأة الدول و سقوطها و لكن بالحضارة بكل مكوانتها
كتاب الشرق الأدني في الغالب سيكون متعة خالصة تماثل متعة كتب الأساطير الجميلة
و أنا أؤمن بذلك لأني تصفحت الكتاب القادم بالفعل و أسلوب الكاتب في سرد التاريخ ممتع بنكهة فلسفية
و لا أظن اني سأقرا كتاب تاريخ آخر بنفس متعة و نفس دقة ويل ديورانت في عرض ابحاثه التي دأب عليها سنينًا طوال
Profile Image for Imane.
87 reviews289 followers
February 24, 2016
الكتاب جد ممتع وهذه سوى البداية اظن ان قصة الحضارة ستغير كثيرا من نظرتي للامور رغم اني لست متاكدة من المعلومات التي ذكرت فيه من يضمن لي ان تدوين احداث التاريخ لم تتعرض للتغيير لكن بالرغم من ذلك هذا سيعطيني نظرة شاملة للمراحل التي مر منها الانسان حتى يصل لما نحن عليه اليوم قراءة قصة الحضارة ستكون رحلة رائعة عبر التاريخ فلتبدا المغامرة
Profile Image for KNIGHT.
133 reviews100 followers
April 9, 2017

أذكر أنه منذ بداياتي في القرآءة , كان جلّ اهتمامي و هوسي بقراءة التاريخ , بجميع أنواعه , والآن قد توفرت الأسباب و الوقت المناسب , أعتقد أن هذه السلسلة لن تفلت مني أبدا ...
تجربتي الأولى مع الكتاب الأول من هذه السلسلة كانت موفقة الى حد كبير بفضل الله ...
الكتاب ممتع , على الرغم من زخم المعلومات الا أنه ممتع , وهناك أفكار كثيرة يطرحها الكاتب تمس عقيدتي كمسلم الا أني كنت مستمتع بأطروحاته , أسلوبه جميل وسلس , أعتقد أن الترجمة جميلة أو أني أحب هذا النوع من الترجمات .
اكثر ما أعجبني استخراجه لأصول الكلمات الإنجليزية و ربطها في الماضي مثل اللغة العربية تماما , فمثلا كلمة "الدراية" مأخوذة من "الدرية" وهي خوص تجعل لرمي النبال عليها , فمن أصاب منتصفها فقد أصاب الدرية , ثم استعملت بمن أصاب الوجه الصحيح من المعرفة .
قبل أن أكتب ملاحظاتي أو انتقاداتي , أريد أن أقرر شيء واحد وهو أني مسلم , أي أني أؤمن بالقرآن , و أن تفسيره و أطروحاته التاريخية مقدمة عندي على أي أطروحة تاريخية أخرى مهما كان مصدرها , وهنا بعض التعليقات على بعض النقاط , وليس بالضرورة أني أعترض عليها كلها :D
لما تناول طريقة تفكير الإنسان البدائي وما يهمه و ما لا يهمه , أعجبني جدا , و أعجبني الربط بين الجشع ( التفكير بقوت الغد) وبداية الملكية , و أن بداية الملكية كانت مع بداية اتدخار الطعام . أيضا تقريره " أن المدنية قائمة على تهيئة الإنسان لطعامه " .
حديثه عن الزراعة , وأنها كانت نقلة نوعية للإنسان وربطها بالاستقرار وبالتالي ظهور الكتابة . أفكار الكاتب مترابطة جدا , صراحة وجدته متمكن مما يكتب .
تقريره أن " الدولة تنشأ فقط عند تكاثر وجوه التفاوت بين الناس . فلا دولة بلا فقراء " شبيهة باعتراض ماركس على نظرية الدولة , بالنسبة لي أعتقد أن الإسلام قد حلها منذ أكثر من 1400 سنة .
أيضا باعتقاده هذا , أهمل شيئا مهما جدا , وهو النزاع بين الأمم التالية و اللاحقة لها في موقعها الجغرافي , فهذ أيضا من أسباب قيام الدولة , ولذلك نشأ مفهوم حب الوطن و الأهازيج الوطنية لتوحيد طبقات هذه الدولة تحت فكرة واحدة وشعار واحد , وهي محاربة دولة أخرى , وإذا كانت مجموعة دول أخرى تشترك في المصالح ضدها مجموعة أخرى من الدول , هنا فقط ينشأ مفهوم القومية .
حسب ديورانت فإن أسباب نشوء الدولة هي 3 فقط : 1) ادّخار الطعام 2 ) الزراعة 3) نشوء الطبقات بين الناس .
تناقض الكاتب من وجهة نظري لما قال " إن الإنسان ليس بطبيعته رقيقا طاهرا , ثم أنشأ ضميرا أخضع الإنسان لهذه الفضائل " , أي أن الضمير ليس من طبيعة الإنسان , وقد قال سابقا لهذه العبارة " أن الإنسان كان يأكل الإنسان الآخر مثل سائر الحيوان " وقد عمم ولم يخصص ولم يستثني , لكنه ما لبث أن قال " إن الإنسان البدائي اضطر أن يعود نفسه على القتل , لأن ذلك من أساسيات القتال " , فالسؤال هنا : هل القتل من طبيعة الإنسان , أم أنه شيئ اضطره له الواقع , الكاتب قرر هنا كلا الأمرين . :D
أما كلامه عن المرأة و أخلاق الجنس و الجنس نفسه , فقد أعجبني و وجدته مقنع الى حد كبير , الا مسألة أن العاطفة الزوجية دخيلة على الإنسان البدائي و أنها نشأت مع الاستقرار و اتخاذ الملابس , وهو كلام لو أمعنا النظر لوجدنا جزءا منه صواب وهو أن أن العري شيء طبيعي سيسبب الفتور على مر الزمن , لكنه قرر أن اللباس دخيل و أصل الإنسان العري , قال الله : " يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا " أما العاطفة الزوجية فقد قال الله : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " وقال تعالى أيضا عن سيدنا داوود عليه السلام : "وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ", أعتقد أن كلام ربي جدير بالتصديق أكثر .
اما كلامه عنة الدين لن أتطرق له أبدا :D
مقارنته بين وحشية الإنسان البدائي و الإنسان المعاصر أذهلتني , خصوصا فيما يتعلق في الوشم و الأقراط ....الخ .
في هذا الإقتباس يحاول ديورانت اقناعي أنهم عثروا على جمجمة عمرها مليون سنة , طبعا لو يخرج لي الميت ويقول لي : أنا مت قبل مليون سنة , وهذه جمجمتي . لن أصدق أبدا XD



((( بعد ففي سنة - 1929 كشف صيني شاب عالم بالحفريات الحيوانية
والنباتية، وهو "و. س. بي" في كهف عند "تشوكوتين" وهو يبعد عن "بيبين" -
نحو سبعة وثلاثين ميلا عن جمجمة، وقد قال عنها علماءُ خبراءُ مثل "الأب بريل" -
و "ج. إليَت سمث" أنها جمجمة بشرية
ووجدت آثار من النار بالقرب من الجمجمة؛ كما وجدت أحجار استخدمت آلات بغير شك؛ لكنهم وجدوا
كذلك عظام حيوان ممزوجة بتلك الآثار، أجمع الرأي على أنها ترجع إلى عصر البليستوسين الأول
وهو عصر تاريخه مليون سنة مضت )))
طبعا كل هذه النظريات عن قدم عمر الإنسان , وانسان نياندرتال و انسان كرو مانيون , ليصل إلى نتيجة واحدة تقريبا -_- الا وهي :

فقد زال إنسان "نياندرتال" عن ظهر الأرض حيث عمرها إنسان "كرو- مانيون" الذي أصبح السلف الأساسي الذي عنه جاءت أوربا الغريبة الحديثة، وهو الذي وضع أساس المدنية التي انتهت إلى أيدينا اليوم.
هنا يحاول أيضا أن يقنعني بفكرة مشابهة , يريد اقناعي أنهم عثروا على قمامة عمرها 14 ألف سنة , صدقوني لو كان ((كيس بلاستيك )) لتحلل XD .

حدث في فترات مختلفة من القرن الأخير أن وُجِدت أكداس هائلة مما يرجح أنها من فضلات ما قبل التاريخ .
أعجبني و بشدة هذا الإقتباس :
"متى وكيف بدأ الإنسان استخدام المعادن؟ لسنا ندري، نقولها هنا مرة أخرى؛ وكلما نستطيعه هو أن نقول على سبيل الظنّ إنه بدأ بفعل المصادفة" .
وقد قال الله تعالى : ولقد آتينا داوودَ مِنَّا فضلاً ياجبالُ أَوِّبِي معهُ والطَّيرَ وَأَلَـنَّا له الحديدَ * أن اعملْ سابغاتٍ وقَدِّرْ في السَّردِ واعملوا صالحاً إنِّي بما تعملون بصير .
المراجعة طويلة نوعا ما , لكن الكتاب جميل ويتسحق البحث و القراءة و المناقشة .


Profile Image for Asmaa Ali.
189 reviews204 followers
January 18, 2018
أتشوقت أكمل الرحلة❤️
Profile Image for Hany.
31 reviews20 followers
March 7, 2013

قال الطبري لتلاميذة
أتنشطون لكتابة تاريخ العالم من آدم عليه السلام إلى وقتنا هذا؟
قالوا:كم يكون قدره؟
قال: ثلاثون ألف ورقة!
فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه!
قال: إنا لله، ماتت الهمم ..
و بدأ يملي عليهم تاريخ العالم مختصراً و الذى انتهى منة فى ما يقارب الثلاثة الاف صفحة!

تذكرت تلك القصة و انا اقراء مقدمة هذ العمل الموسوعى -الذى تقترب صفحاتة من الخمسة عشر الف صفحة- و التى يقول فيهل ويل ديورانت انها مغامرة لاتستند للعقل .. و ليذكرنى ايضاً بمقولة ت س اليوت
Only those who will risk going too far can possibly find out how far one can go

قام ويل ديوانت و زوجتة بما عجز عنة الطبري و استصعبة تلاميذة ... هذا اذا ما تغاضينا عن المنهج العلمى الذى أصل لة و استخدمة ديورانت و شهد لة المترجمون العرب و بين السرد و الحكى و الاهواء الشخصية التى يمتلىء بها كتاب تاريخ الأمم للطبري مما جعلة لايعتمد علية كمرجع او مصدر عند كثير من الباحثين ..

قادتنى تلك المفارقة الى النظر فى حاضر العرب الان ثم ماضيهم القريب ثم ماضيهم البعيد و استحضار اسهماتهم فى الحضارة البشرية لاتيقن انهم فى انهيار مستمر منذ مئات
السنين و ليس فى البضع عشرات الاخيرة فقط كما يحلو للبعض ان يطنطن .. واتسأل ان كان ويل ديورانت قد لاحظ ذلك و سجلة فى موسوعتة!!

###############################

بعد ما انتهيت من قراءة الكتاب اكتشفت انة غير معتمد على منهج او اسلوب علمى يعتد بة كما شهد المترجمان و لا حاجة!. الكتاب عبارة عن تجميع لعدد ضخم من المعلومات و محاولة الربط بينها و استخلاص نتيجة تكون هى التفسير لكل من الموضوعات (نشأة الزراعة ، الاسرة ، الدولة ، الدين ، الخ) التى يتناولها هذا الجزء من التأسيس لقصة الحضارة. و لان دة مش منهج علمى ولا حاجة فظهر كلام المؤلف منطقياً فى اجزاء و غير منطقى فى اجزاء اخرى بل و كثيراً ما تعارض و تناقض مع علم الاجتماع -و هو حقة ان يختلف معة كيفما شاء- لكن يصبح الامر عبثي عندما نقارن بين علم و هوى!.

مثلاً فى الجزء الخاص بالاسرة يقول المؤلف ان الرجل كان يذهب للصيد و يترك المرأة فى المنزل وهو ما جعلها تكتشف الزراعة ثم تطورها و الصناعة ثم تطورها و تستأنس الوحوش و تروضها بل و اوجدت الفنون و العلوم ووو... ثم قام الرجل بتنفيذ خطة خبيثة مكنتة من الاستيلاء على مجهودات المرأة و كشوفاتها و من ثم تهميشها و اخضاعها و استعبادها بعد ان كانت إلهه تُعبد ... و هو كلام مكانة الطبيعى فوق منصة لاحد الجمعيات النسائية التى تسعى لتحرير المرأة من استعمار الرجل حيث ستلتهب اكف الحاضرات بالتصفيق لقائلة و ليس مكانة فى كتاب المفترض بة انة على قدر من منهج علمى - لا لشئ إلا لأن الكاتب لم يدلل على هذ الاستنتاج المذهل -الذى يقدمة كحقيقة تاريخية- بدليل واحد إلا خروج الرجل للصيد!!!

و مرة اخرى يقول ان السحر (و يقصد بة هنا كما يوضح هو حاجة الساحر لابهار من حولة و من ثم تعمقة فى علوم الطبيعة مع اخفاءها عن العامة) هو الذى انشأ لنا الطبيب و الصيدلى و عالم المعادن و عالم الفلك ...!!!

ثم على هذا المنوال يسير الحال فى كل الموضوعات، معلومات كثيرة يربط بينها الكاتب على الكيفية التى يريد ثم تكون النتيجة النهائية ان يقول انة هكذا تكونت الدولة او هكذا بدأت التجارة و هكذا نشأت الاخلاق .. و الغريب ان استشهادات الكاتب لاثبات وجهة نظرة دائماً تكون بالحوادث الشاذة أو الاستثنائية!!

الكتاب فى مجملة لا بأس بة و ملىء بالمعلومات و اتمنى ان تختلف باقى مجلدات الموسوعة عن افة كل كتب التاريخ من امتلائها باهواء كاتبيها .. و يظل اصدق وصف للكتاب هو ما قالة المؤلف نفسة فى مقدمتة "اغلب التاريخ ظن و بقيتة من إملاء الهوى".
Profile Image for Rana Shenashen.
46 reviews80 followers
July 2, 2016
في مقدمة الكتاب يذكر ويل ديورانت ، كيفية بدء إنتاج هذا المشروع الضخم ، وأنه ليس بحاجة إلي من يذكره أن هذا ضرب من الخبل ، والجنون ، والعبث ، بأن يتم علي أكمل وجه ، لجميع الناس ! ولكن قد يكون نافعا بعض النفع لأولئك الذين يرغمهم ميلهم الفلسفي علي محاولتهم أن يروا الأشياء في كلِّ واحد ، وأن يتابعوا التفصيلات في موضعها من صورة مجسدة واحدة ، فيروها متحدة ويوفقوا إلي فهمها خلال الزمان في تطورها التاريخي ...


أول خطوة في قصة الحضارة ...
اللهم إنجاز .
Profile Image for Wael El-attar.
41 reviews21 followers
September 26, 2013
"أغلب التاريخ ليس إلّا ظن و بقيتة من إملاء الهوى"

جايز تكون دي أهم جمله في الكتاب
Profile Image for Khalil.
89 reviews74 followers
February 8, 2023
بداية ممتعة لسلسلة قصة الحضارة، مع بعض التحفظات على تفسيرات ديورانت لبعض الجوانب، خاصة المتعلقة بالاخلاق والأسرة والدين، إذ يرى أن الجوانب السابق ذكرها تطورت في اتجاه واحد من البدائية الهمجية إلى المدنية، بينما يخبرنا الإسلام أن الأصل هو التوحيد وما يرافقه من الأخلاق، وكذلك عن وجود أقوام انحدرت دينيا وأخلاقيا عندما حادت عن الرسالة السماوية، فاستحقت التبليغ والإنذار ونال بعضها العقاب المفني. فمن عبادة الله الواحد انحرفت أقوام إلى عبادة السماء والشمس والقمر، وإلى إباحة الزنا -بما فيه زنا المحارم- وقتل البشر وغيرها من الكبائر التي ارتكبت دون أدنى تأنيب للضمير، بل في كثير من الأحيان بتلذذ واستمتاع وبتقديس في إطار ممارسات دينية وثنية.
يحسب له أنه ذكر احتمال كون نظريته مجانبة للدقة، وإمكانية كون هذه الهمجية نتيجة تدهور حضارات سابقة
alternatetext

مأخذي عليه أيضا وصفه لهذه المظاهر الهمجية بأنها صادرة عن الفطرة الإنسانية، بينما نعتقد كمسلمين العكس، أن هذه الأفعال انحراف عن الفطرة التي فطر عليها الله البشر. أعيب عليه كذلك نظرته الداروينية للتاريخ. غير ذلك هذا الجزء لا بأس به.
Profile Image for Ahmed.
768 reviews549 followers
January 17, 2021
الجزء الأول من المجلد الأول من تلك الموسوعة الكبرى ... "قصة الحضارة"
هذا الجزء من الموسوعة - الذي يقع في ستة أبواب - هو أقرب للفلسفة منه للتاريخ فيحتوى على كثير من التساؤلات والتأويلات والتخمينات والفرضيات فلم أستمتع به كثيراً وربما يكون القادم أمتع وأعظم فائدة وأفضل ما فيه أن حضارات ما قبل التاريخ لا تبعد عنا كثيراً وليس شرطاً أن كل ما هو قديم متخلف أو لا يصلح للعصر فتصرفات بني آدم المعاصر لم تختلف كثيراً عن آسلافه الأقدمين وإن إختلفت البيئة والظروف المحيطة به
Profile Image for فاطمة عبد الرحمن.
131 reviews42 followers
April 18, 2017

هُنا عُدنا لزمنٍ بعيد ، للبدايات .. بداية كل شىء .. القانون ، الدولة ، الدين ، العادات ، الزواج ،المرأة أولا وأخيرا ..

طريقة السرد مُمتعة جدا ..

لم أستمتع بكل هذا القدر من الجمال منذ زمن .. سلاما طيبا ووردة لعمنا ويل ديونارت :D
Profile Image for Ahmed Oraby.
1,014 reviews3,140 followers
October 16, 2023
نشأة الحضارة

نشأة الحضارة، هو الجزء الأول من المجلد الأول من قصة الحضارة، وهو كما يتبين من اسمه، يتناول الحضارة وبداياتها الأولى وكيف نشأت وتطورت وازدهرت، وكيف صاحبت الطبيعة الإنسان وهو يخطو أولى خطواته نحو الإنسانية مصاحبًا في ذلك العديد والعديد من الخبرات والمعارف والفنون والآداب، والسحر والعلوم والشعوذات كذلك.
يبدأ الكتيب - وهو هنا لا يتعدى حجمه المائة وخمس وثمانون صفحة، وبقية صفحات الكتاب هي المراجع العدة التي اعتمد عليها ديورانت وزوجته آريل- باقتباس لفولتير، الفرنسي الثائر:
"أحب أن أعلم الخطوات التي سارها الإنسان في طريقه من الهمجية إلى المدنية" وهو خير اقتباس يبتدئ به ديورانت كتابه، حيث جزء كبير من كتابه هنا ينبني على هذا الاقتباس، مترصدًا فيه بحث الفرق بين المدنية والهمجية، والبربرية والتمدن، والثقافة والجهل، والبدائية والحضارة، وعلى الرغم من صعوبة تقديم تعريف واضح لكل مما سبق - كما سيتبين للقارئ خلال صفحات الكتاب، فما أضيق الفرق - فعلًا - بين ما نسميه مدنية اليوم، وبدائية الأمس السحيق.
يتكون الكتاب من ستة أبواب، هم:
1- عوامل الحضارة
2- العناصر الاقتصادية في الحضارة
3-العناصر السياسية في الحضارة
4- العناصر الخلقية في المدنية
5-العناصر العقلية في المدنية
6- بدايات المدنية فيما قبل التاريخ.
أما الباب الأول فكان مجرد مقدمة أو تمهيد لما سيتم تناوله على مدار صفحات الكتاب القادمة، وهي لا تتجاوز الخمس صفحات، وإن كانت مستفزة بالفعل ومحفزة للكتابة عنها ، حيث يبدأ الفصل بتعريف الحضارة، وهي: "نظام اجتماعي يعين الإنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي"
ويسترسل فيما بعد ليوضح لنا عوامل قيام الحضارة وهي:
الاقتصاد، والسياسة، والأخلاق، والفنون والآداب، وبالطبع، وكما هو متصور فكل عامل مما سبق يندرج تحته ما لا يحصى من العوامل الأخرى والنظم والأفكار والآراء التي عند تضامنها سويًا قادت الإنسان لبناء وتعمير الأرض وملئها بما فاضت عليه حياته من تجارب حياتية أخرى.
Profile Image for Donia Yahia.
158 reviews11 followers
February 20, 2024
هذا الكتاب بمثابة مقدمة رائعة للموسوعة كتب بنظرة فلسفية للتاريخ وبعض الحقائق والاسئلة والاجابات
استمتعت بقراءته وأدركت من خلاله أن هذه الرحلة الطويلة لقراءة قصة الحضارة ستكون رائعة.
Profile Image for يوسف الأندلسي.
58 reviews74 followers
June 4, 2021
-- لا تزال قراءة الكتب الموسوعية تعتبر تحديا حقيقيا للقراء الجادين ، و هي في حد ذاتها امتحان عسير لصبر عشاق الكتب على مواصلة السير في ركاب عشرات الصفحات الثقيلة و المجلدات الكثيرة، بالإضافة إلى أن القراءة المجردة لتلك السلاسل العلمية المطولة و التي أمضى كتابها معظم حياتهم في كتابتها و جمع موادها و ترتيب مواضيعها لا يكفي لتوثيق علاقة القارئ بها ، كما أن الهضم الفكري لمحتوياتها يتطلب جهدا كبيرا و تركيزا مستمرا و هذا لا يتأتي للقارئ بالسهولة أو السرعة التي يظنها ! ، إذ يحتاج إلى خلفية علمية عنها و عن مناهج مؤلفيها و أساليبهم في صناعة المادة العلمية ، و من هنا وجب عليك أن تعلم أن التناول الصحيح لهذه الكتب سيقودك لا إراديا إلى القراءة منها ببطء و بعمق و أناة ، لأن طبيعة المحتوى العلمي فيها تجبرك على تقديم تحصيل الفائدة كأولوية تأتي مقدمة على إنهاء الكتاب بسرعة ...! فإن كنت تقرأ لمجرد التسلية و المتعة فمثل هذا الكتاب لا يناسبك ، أما إذا كنت تطالع من أجل التعلم المستمر الذي يطور من مفاهيمك و معارفك و قدراتك و نظرتك للكون و الحياة ، و الحكم الصحيح على التيارات و الأفكار فقد وقعت على المادة المناسبة في هذا الكتاب .

-- موسوعة قصة الحضارة لصاحبها المفكر الأمريكي ويل ديورانت و التي تعتبر معلمة تاريخية دسمة و دراسة فكرية شاملة و دائرة للمعارف العلمية التي شملت التاريخ و الفلسفة و علم الإجتماع و تاريخ الحضارات و الآداب و العلوم و الفنون . و مع أن مؤلفها انتهج منهج المدرسة المادية في تفسير التاريخ البشري و الأحداث الحضارية الكبرى و وقائع الزمان الغابر من أحوال الأمم و سير الشعوب و تقلبات العصور و سياسات الدول و الأنظمة و حياة الفلاسفة و العلماء و أخبار الثورات و الإنقلابات و مختلف التيارات و الإيديولوجيات ، إلا أنه توصل إلى الكثير من النتائج التي اعتبرت منطقية إلى حد ما ، غير أنه قرر مبدأ عدم القطع باليقين في الكثير من الفرضيات و المقدمات و النظريات . و بمساعدة زوجته إيريل ديورانت عكف ويل على مشروع العمر و الذي اعتبره تحديا خطيرا و مجازفة كبيرة ، و على الرغم من ذلك فقد اندفع بحماس و رغبة في تدوين تاريخ الحضارات الإنسانية إلى أن توقف عند عصر الثورة الفرنسية و لم يواصل التدوين بعدها لأنه شعر أنه لم يعد يستطيع أن يتابع أكثر من ذلك ، لضخامة المادة التاريخية و استحالة الإحاطة بجميع التواريخ البشرية .
و الكتاب في مجمله سرد طويل مع تحليل ممتع جدا ، جمع بين عرض الأحداث و قراءتها قراءة تحليلية إلى جانب التعليق الفلسفي و الشرح العلمي الذي أجاد فيه المؤلف نسبيا ، و قد حاول جهده أن يكون موضوعيا و أن يضع الذاتية جانبا ما استطاع ، و من هنا فقد اجتهد في محاولة إنصاف كل حضارة ، و حسبما ذكر عن نفسه فإنه قرأ ما لا يحصى من الكتب و المؤلفات ، كما قام من أجل مشروعه هذا بعشرات الرحلات العلمية ، قبل أن يكتب سطراً واحداً عن أية حضارة .
-- استهل المؤلف مقدمة الجزء الأول من هذه السلسلة الطويلة بالقول أن التهور هو ما دفعه إلى الخوض في غمار هذه التجربة التي تبدو مستحيلة نوعا ما ، و قد ذكر أنه ليس في مستطاع عقل واحد أو حياة واحدة أن تقوم بهذه المهمة على الوجه الأوفى ، و مع ذلك فقد سار في هذا المشروع متأملا أن ينجزه على شيئ من الأمانة و الموضوعية و الدقة النسبية ، و مؤكدا في ذات السياق على أنه يعلم مسبقا بأنه سيقع في شيئ من الأخطاء و الزلات ! . كما أنه أنصف الحضارات الشرقية باعتبار أن مدنياتها تمثل البطانة و الأساس الذي ارتقت بفضله حضارتا اليونان و الرومان ! منبها في السياق ذاته على عدم صحة نظرية ( السير هنري مين ) و الذي أشاع في الأوساط العلمية آنذاك أن الحضارتين اليونانية و الرومانية هما الوحيدتان اللتان استقى منهما العصر الحديث ! مؤكدا أيضا على أن الكثير من نظم الإقتصاد و السياسة و العلوم و الآداب و الفلسفة و الدين إنما يرتد في حقيقته إلى حضارات الشرق ( مصر و سومر و بابل ) .
-- قسم المؤلف الجزء الأول من ( قصة الحضارة ) إلى ستة أبواب ، وضع فيها مجموعة من الفصول التي ناقش فيها البدايات الأولى للحضارة و المدنية ، و في التمهيد الأولي للباب الأول عرف ديورانت الحضارة بأنها : نظام اجتماعي يعين الإنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي ، ثم شرح ما أسماه ب : ( عوامل الحضارة ) التي قسمها إلى أربعة عناصر : الموارد الإقتصادية ، و النظم السياسية ، و التقاليد الخلقية ، و متابعة العلوم و الفنون ، و قد اعتبرها أساسية في قيام مفهوم الحضارة ، ثم درس أحوال الإنسان البدائي و التطورات التي طرأت على حياته البسيطة ككل . ففي الباب الثاني الذي عنونه ب ( العناصر الإقتصادية في الحضارة ) عرض المؤلف الكيفيات الأولى التي حصل بها إنسان ما قبل التاريخ على قوته و رزقه اليومي و ذلك عن طريق الصيد و السماكة و استئناس الحيوان و الرعي و حتى أكل لحوم البشر !! و كيف كانت البدايات الأولى للصناعات و الحرف و الأشغال ، و شرح بايجاز جيد التنظيمات الإقتصادية الأولى للجماعات البشرية التي انحصرت بين الملكية الفردية المطلقة ثم انتقلت إلى الإشتراكية بفعل ظروف معينة و تطورات اجتماعية . و الخلاصة هنا أن ديورانت قد حصر سيرورة التاريخ الإنساني بمعنى من معانيه في تطورين خطيرين و هما : انتقال الإنسان من الصيد إلى الزراعة كمرحلة أولى ، ثم انتقاله من الزراعة إلى الصناعة كمرحلة ثانية . أما في الباب الثالث و الذي وسمه ( بالعناصر السياسية في الحضارة ) فقد انصرف فيه المؤلف إلى شرح الظروف و الغرائز التي حولت الإنسان من كونه بدائيا إلى مخلوق سياسي يحكم نفسه و غيره من خلال نظم سياسية ابتكرها ثم فرضها و حارب لأجلها ، و هو يرى أن الإنسان ليس حيوانا سياسيا عن رضى و طواعية ، و ما جاء اتحاده مع بني جنسه في نظام سياسي معين إلا بحكم العادة و التقاليد و الظروف القاهرة ، و قد عزا نشوء الدول إلى المجتمعات الزراعية المستقرة و ذلك لأن الزراعة تعلم الناس الأساليب المسالمة و تروضهم على الحياة الرتيبة و العمل و جمع الثروات ، و نرى هنا كيف جعل المؤلف العامل الإقتصادي حاسما في إنشاء الأنظمة السياسية ، و بالتالي فلا يمكن لمجتمع الرعاة مثلا أن يقيموا دولة أو نظاما اجتماعيا ، كما قرر أن القانون جاء مصاحبا للملكية و الزواج و الحكومة ، فأحط المجتمعات هي التي تدبر أمورها بدون قانون ، و هو الذي تطور زمنيا من التقاليد و الأعراف التي كونت أساسا ثابتا مكينا في الظواهر الإجتماعية كلها ، و قد عزا أولى الخطوات نحو إقرار القانون إلى عرف الأخذ بالثأر و الذي كان له فضل وضع القوانين العرفية الخاصة بإجراءات الوساطة و التعويض و قيام المحاكم البدائية و سلطة رؤساء العشائر . و من بين العناصر السياسية التي كان لها خطرها في نشأة التفكير السياسي مفهوم الأسرة الذي كان أول نظام سياسي قام في تاريخ البشرية ، و لذلك سعى المؤلف إلى بيان أهميته و تأثيره في هذا الموضوع بالذات ، حيث قرر أن معظم التقدم الذي أصاب الحياة الإقتصادية في المجتمع البدائي كان يعزى للمرأة أكثر مما يعزى للرجل ، و ذلك لأن المرأة كانت عنصرا فعالا في الحياة من حيث قيامها بأغلب الأعمال التي كانت تعود بنفع كبير على أسرتها ، غير أن المؤلف صرف الإنتباه أيضا إلى أن ذلك كان يمثل أولى بدايات الإسترقاق للنساء في التاريخ ، كما استنتج أن الروابط الإجتماعية للإنسان البدائي مع أسرته كانت قائمة على مبدأ النفعية البحتة و ليس على شعور صلة الرحم ! . و وصولا إلى الباب الرابع الذي أفرده المؤلف لدراسة ( العناصر الخلقية في المدنية ) كالزواج و أخلاق الجنس و الأخلاق الإجتماعية و الدين و المعبودات و غيرها ، و من البديهي أن يستنتج ديورانت أن الزواج عند شعوب ما قبل التاريخ كان قائما على أساس النظرة الشهوانية الخالية من العواطف للمرأة ! و من المعلوم تاريخيا أن شعوبا بأسرها كانت تعيش حياتها الجنسية بإباحية مطلقة و دون أن تفكر بآليات الإرتباط و الزواج كما نعرفه اليوم ، كما رأى أن الزواج من ابتكار أجدادنا من الحيوان و هو أعمق في التاريخ من بني الإنسان ، و بسبب غياب الأخلاق التي تعتبر عاملا أساسيا في تنظيم العلاقة الجنسية فقد شهد التاريخ القديم حالات كارثية من الإضطراب في النظام الإجتماعي بسبب تفشي الدعارة و الزنا و الإشتراكية الإباحية و وأد الأطفال و القتل و الجرائم الجنسية و غير ذلك من ضروب الإنحلال الخلقي . كما أن الأخلاق الإجتماعية بصفة عامة كانت في رأي المؤلف مزيجا من التناقضات و الصور الغير منطقية فكما كان للرذيلة و الجشع و الخيانة و العنف و القتل و الإنتحار وجودها الفعلي فقد كان للكرم و الإيثار و الأنفة وجودها هي الأخرى أيضا ، إلا أن بدايات ظهور الأخلاق ( في رأي المؤلف ) تأثرت بالعوامل الإقتصادية أكثر من أي شيئ آخر ، و كمثال على ذلك فإن ظهور الجشع و القتل كان بسبب حب التملك و الإثراء و الإدخار و كسب الثروات . و في نفس السياق حاول المؤلف تفسير ظاهرة الدين و مبدأ نشوء العبادة و التدين ، و قد بدأ حديثه في هذا الموضوع بتقريره أن المجتمعات البدائية كانت ملحدة و لم تعرف التدين إلا قليلا ، ثم عاد و حلل ظهور مسمى الدين ببعض العوامل و التي منها ( الخوف و الدهشة و الأحلام و النفس و الروحانية ) فذهب إلى أن الخوف من الموت و التي لم يصدق الإنسان البدائي أنها ظاهرة طبيعية و عزا ذلك إلى فعل الكائنات الخارقة للعادة ، و كذلك شعور الدهشة من الحوادث التي كان من الصعب عليه فهمها و تفسيرها ، و كذا الأحلام التي يراها في منامه كرؤيته للأموات الذين رحلوا عن الدنيا ، كما أن اقتناعه ( بفعل الحوادث المشار إليها ) بأن لكل شيئ روحا و أن العالم الخارجي ليس مواتا ! بل هو كائن حي دافق بالحياة جعله روحانيا ، و من ثم فسر المؤلف هذه الروحانية بأنها عين الدين و مفهومه ( و طبعا هذا تفسير مادي لظاهرة الدين ) . و من البديهي أن الإنسان البدائي لما تصور عالما من الأرواح الغامضة و التي يجهل طبيعتها و غاياتها فقد اجتهد في استرضائها و طاعتها ، و من هنا ظهرت الصفة الروحانية فيه و عمل على كسب معونة الأرواح و رضاها بالسحر و الطقوس و شعائر القرابين و تخصيص الأعياد للآلهة و التضحية لها بالحيوان و بأخيه الإنسان .
-- و وصولا إلى الباب الخامس الذي صدره المؤلف بعنوان ( العناصر العقلية في ��لمدنية ) حيث فصل القول من خلاله في سيرورة الآداب و العلم و الفن ، و قد صرفه ذلك إلى بحث أصول اللغة و التخاطب و بدايات كل ذلك ، مقررا أن اللغة حيوانية في بطانتها ! حيث أن الرموز الصوتية التي تطلقها الدواب في الأدغال تعتبر لغات تتواصل من خلالها ، و هكذا بدأت عملية تخليق اللغة بجلوس الإنسان البدائي في كهفه محاولا خلق أول إسم من الأسماء الكلية ، إلا أنه رأى أن لغة الإشارات قد سبقت كثيرا اللغة الصوتية مما يدل على أهميتها في تلك العصور ، إلا أن اكتمال نضوج اللغة و كثرة ألفاظها و تعدد كلماتها و استعمالاتها قد رفعها إلى مصاف المقدسات عند الأجناس البشرية الأولى و التي اعتبرت أن اللغة نعمة إلهية و شيئ مقدس ، بحيث أصبحت مادة للسحر و الأسرار . أما فيما يخص البدايات الأولى للعلوم فقد نقل ديورانت رأي ( هربرت سبنسر ) في أن العلم مثله مثل الأدب قد بدأ عند طائفة من الكهنة و استمد أصوله من المشاهدات الفلكية التي كانت تحدد مواقيت المحافل الدينية ، و نقل عبر الأجيال باعتباره جزءا من التراث الديني ، غير أن المؤلف علق على صحة كل هذا بقوله :إن كل ما نستطيعه هنا هو التخمين و الظن فقط ! . فيجوز أن يكون العلم قد بدأ من الزراعة ، فالهندسة في أولها كانت عبارة عن قياس الأرض المزروعة و ربما أنشأ علم الفلك حساب المحصول و الفصول الذي يستدعي مشاهدة النجوم و إنشاء التقويم ، ثم تطور الفلك بالملاحة و طورت التجارة علم الحساب و الرياضيات ، كما وضعت فنون الصناعة أسس الطبيعة و الكيمياء . كما أن المؤلف رجح أن تكون النساء هن أول من مارس مهنة الطب ، لا لأنهن الممرضات الطبيعيات للرجال فحسب ، و لا لأنهن جعلن من فن التوليد أقدم المهن جميعا ، بل لأن اتصالهن بالأرض كان أوثق من اتصال الرجال بها ، فأتاح لهن ذلك علما أوسع بالنبات ( كالأعشاب التي استخدمت في صناعة العقاقير الطبية ) إلا أن الطب بصفة عامة كان قاصرا عند تلك الشعوب الساذجة نتيجة إيمانهم بأن سبب الأمراض إنما هو حلول قوى غريبة أو أرواح شريرة بأجساد المرضى و المصابين . و في تاريخ الفن أشار المؤلف بادي الرأي إلى صعوبة إدراك البدايات التاريخية لظهور الفنون في المجتمعات البشرية الأولى ، و قد عرفه بقوله : الفن هو إبداع الجمال ، هو التعبير عن الفكر أو الشعور في صورة تبدو جميلة أو فخمة . كما أنه اعتبر الفن عنصرا من عناصر الكماليات السامية و منها : الغناء و الرقص و الموسيقى و المسرحية و الخزف و التصوير و النحت و العمارة و حتى الأدب و الفلسفة اعتبرهما من ضمن الفنون الجميلة . و قد قرر أن أول صورة للفن عند القدامى تمثلت في ظاهرة صبغ الأجسام بالأصباغ الصناعية جذبا للنساء و لإخافة الأعداء ، و كذا وضع الوشوم و الأقراط و الثياب و أدوات التزيين تعتبر داخلة في هذا المعنى أيضا ، و قد لخص كل هذا في قوله : إذن فأول مصادر الفن قريب الشبه بزهو الحيوان الذكر بألوانه و ريشه أيام التزاوج و الدافع إليها هو الرغبة في تجميل الجسم و تزيينه . إلى أن ظهرت صناعة الخزف و تجميله بالرسومات مما ساهم في خلق فن التصوير ، و لكنه لم يكن دائما فنا مستقلا بل كان وجوده متوقفا على فن الخزف و صناعة التماثيل . و لقد عرف الإنسان لذة الإيقاع منذ زمن بعيد ، و أخذ يطور صياح الحيوان و تغريده حتى جعل منه غناء و رقصا ، و في هذا يقول ديورانت : و الواقع أنك لن تجد فنا يميز البدائيين و يعبر عن نفوسهم كما يميزهم الرقص و يعبر . و المؤلف يرى أيضا كإضافة إلى ما سبق أن العزف الموسيقي على الآلات قد نشأ عن الرقص ! و من الموسيقى و الغناء و الرقص مجتمعة خلق الهمج الأوائل ( المسرحية و الأوبرا ) . و ختم ديورانت هذا الفصل الموجز معترفا بفضل هؤلاء البدائيين الذين خلقوا لنا بوسائلهم البسيطة صورا حضارية مهمة بقوله : فنحن مدينون لهم بكل شيئ تقريبا كما يرث اليافع المحظوظ ، أو إن شئت فقل كذلك إنه اليافع المتحلل ، كما يرث هذا اليافع سبيله إلى الثقافة و الأمن و الدعة ، من أسلاف أميين ما ورثوه بكدحهم الطويل .

-- و في الباب السادس و الأخير ( بدايات المدنية فيما قبل التاريخ ) من الكتاب ينهي المؤلف رحلته الماتعة بتعقب الخطوات الصناعية و الثقافية التي خطاها الإنسان البدائي عبر العصور الحجرية ( العصر الحجري القديم و الحديث ) اعتمادا منه على الدراسة الأثرية التي وصفها بالمهمة العجيبة التي يضطلع بها من يستخرجون مستحثات ذلك العصر ، من حفريات المدائن الدفينة حيث وجدت الجماجم القديمة و الآلات و الأدوات و الأسلحة المطمورة في جوف الأرض و تحت أنقاض الخرائب ، و يدرسون الصور الناصعة المرسومة على أسقف الكهوف من عهد ما قبل التاريخ ، و هو ما سماه بالشغف الشريف في سبيل العلم .
حيث صورت لنا تلك الآثار الفوراق بين العصور الحجرية و التطورات التي طرأت عليها ، فقد قام إنسان العصر الحجري الحديث منذ آلاف السنين بتمزيق أحشاء الأرض ليستخرج منها الأسس المعدنية التي قامت عليها الصناعة ، كما أن الضرورة و الحاجة قد حركتاه إلى تصنيع ما يحتاجه ممثلا في صناعة الإبر و الدبابيس ليستعملها في النسيج و الحياكة باستخدام صوف الحيوان و الفراء و الجلود ، و شيئا فشيئا وسع صناعة أدواته لتشمل الفؤوس و الملاقط و المناجل و الرماح و البكرات و الرافعات و غيرها بالإضافة إلى اصطناع الأصباغ من أخلاط عصير النبات و مستخرجات الأرض ، و نفس الأمر بالنسبة لصناعة الخزف و آنية الطين المجفف و السلال التي صنعت من الحلفاء و القش لتستعمل في حفظ و تخزين الطعام، و قد استدل المؤلف هنا على كل ما ذكره بالمستحثات و الآثار القديمة التي عثر عليها في المغارات و الكهوف . و تمثل هذه التطورات المرحلة الأخيرة من العصر الحجري الحديث ، إلى أن دخل الإنسان البدائي طورا آخر بعد اكتشاف المعادن ، و التي أرجع ديورانت بدايات استعمالها إلى المصادفة ، حيث يبدأ عصر المعادن هذا بتحويرها بواسطة النار و الطرق حتى تلائم غايات الإنسان ، و قد رأى المؤلف أن أول معدن اكتشفه إنسان هذا العصر هو النحاس ، إلا أنه لم يكن المعدن الوحيد الذي قامت بفضله نهضة الصناعة البدائية ، فقد احتاج الإنسان إلى خلطه بمعدن آخر خلطا مدبرا للحصول على مركبات أصلح لأغراضه و هكذا انتقل إلى مرحلة البرونز ، و من عصر الحجر عموما إلى عصر الحديد ، و بهذا الإكتشاف المهم استطاع الإنسان أن يبني أعظم ما يعرف من ضروب الصناعة و تهيأ له غزو الأرض و البحر و الهواء . و بالإضافة إلى كل هذا أخذنا المؤلف إلى الحديث عن تاريخ الكتابة و أصولها الأولى ، منوها في هذا السياق بأن أولى محاولات الكتابة ظهرت في الخطوط المرسومة بالألوان على قطع الخزف و هذه الخطوط تمثل الكتابة بمعناها الواسع ، و التي دلت على رموز و رسوم عبرت عن أفكار كتابها ( كالكتابة الهيروغليفية ) . و هنا يبدو أن الكتابة شأنها شأن التصوير و النحت قد تكون في نشأتها فنا خزفيا إذ بدأت ضربا من ضروب النقش و الرسم ، و بهذا تكون القطع الخزفية و الألواح الطينية قد هيأت للكاتب مادته التي يخط عليها كتابته . إلى أن ظهر الشعب الفينيقي على مسرح التاريخ فطوروا الكتابة من شكلها الأولي كرموز و رسومات إلى أحرف هجائية ثم صدروها إلى كل مدينة من مدن البحر الأبيض المتوسط و أخذها عنهم اليونانيون ، و الظاهر كما يقول المؤلف أن الكتابة كانت من نتائج التجارة و هي إحدى وسائلها التي سهلت أمورها . و هكذا صار تطور الكتابة عاملا أساسيا في خلق الحضارة كونها هيأت الوسيلة الوحيدة لتسجيل المعارف و نقلها ، كما كانت وسيلة لازدهار العلم و الأدب و انتشار السلام و النظام .

-- إن قصة الإنسان و تاريخه الطويل على هذه المعمورة الغامضة و المدنيات التي شيدها إلى جانب المخترعات و أسباب الترف التي توصل إليها و الدمار الذي أزال حضارات عظيمة من ذاكرة البشر ، تمثل كلها حلقات غير متكاملة الربط ، و ذلك بسبب أن معظم الماضي البشري قد تعرض للضياع و الإنمحاق ! و لذا سنجد يقينا أن تاريخ البشر يعتبر في حقيقته سفينة محطمة الأجزاء و مليئة بالترع و الظلام .
-- و في الأخير فإن العبرة ليست في أن يقرأ الإنسان الكثير ، بل أن يقرأ الجيد و لو لمرات عديدة ، حتى يتخمر عقله بالمفيد من المحتويات و الحقائق ، و حتى تصبح أفكار المؤرخين و العلماء و الفلاسفة القائمة على المنطقية و الموضوعية مادة من الزاد العلمي للقارئ ، و غاية ذلك أن تصبح من نسيج أفكاره ، فيستخدمها استخداما علميا و يستشهد بها ، و هذه النقلة تعتبر الخطوة المهمة في الارتقاء الفكري للإنسان .
Profile Image for Ahmed Almawali.
630 reviews419 followers
September 21, 2013
هذا هو المجلد الثالث والأخير الذي عنونه الكاتب بعصر ڤولتير ويحمل رقم ٤٩ في الموسوعة، بدأ بالفصل السابع وهو يحمل عنوان الشعب والدولة الفرنسية، فقسم طبقات الدولة الى ثلاثة اقسام بمجموعهم البالغ ١٩ مليون نسمة، من النبلاء الذين كانوا على انواع منهم نبلاء السيف ونبلاء الرداء، ورجال الدين - ذو الغنى الفاحش، وموقفهم العدائي من البروتستانت،اما الطبقة الثالثة فتنقسم الى الفلاحين الفقراء الذين (كانوا وقود الثورة)، والى العمال الكادحون (البروليتاريا)، والبرجوازية ( الاطباء والاساتذة ورجال الادارة والمال)،ثم تحدث عن الحكومة ومركزيتها وعقوباتها ونطامها القضائي وبرلمانها، ثم كان الحديث عن لويس الخامس عشر بطباعه - حبه للصيد وحساسيته وايثاره للعب، وقصة زواجه وخليلاته، واختتم الفصل بالحديث عن مدام دي بمبادور التي اعتبرها ديورانيت ( أشهر النساء في التاريخ)، كانت مثقفة ( تجد فسحة من الوقت لقراءة الكتب القيمة)، وكان لها دورها في رعاية الادب.
الفصل الثامن كان بعنوان الأخلاق والعادات. تناول اول الأمر التعليم الذي حاولت الكنيسة الاحتفاظ به، واغلب الشعب كان اميا - الفلاحون-، اما الطبقات الوسطى والعليا فعلى ايدي المربيات والمؤدبين، وعلت الشكوى من نظام المنهج النظري، بعدها انتقل للأخلاق - التماسك الاسري في اسر الطبقة الوسطى، انتشار العطاء والانفاق حتى من الملك احيانا، انتشار الميسر، ( أما اسوأ مظاهر الحياة الفرنسية... تبذير أرستقراطية الحاشية البالغ الخالي من الرحمة)، الشذوذ الجنسي- الذي كانت عقوبته ظاهريا الاعدام، البغاء بين الفقراء وحتى الاغنياء وصل ل ٥٠٠٠٠ بغي، انتشار الزيجات القائمةعلى الحب !!، ولم يوصم الزنا بأية وصمة عار اجتماعي بل كان بديلا سارا عن الطلاق المحرم، ثم كان حديث عن العادات ( مجتمع ذكي مهذب مبهج)، وعن اللباس- شعور مستعارة وطويلة ًوالتنورات ذات الاطواق الموسعة، ثم تناول الموسيقى ورائدها رامو، والصالونات الثقافية كصالون مدام دي تنسان، ومدام دي دفاتد.
اما الفصل التاسع فتناول عبادة الجمال كالتالي/ انتصار الروكوكو وفن العمارة من بناء كنائس وازدهار احوال المهندسين وتجديد المباني، وفن النحت الذي قل الاهتمام به اثر التوجه للولع بالبناء وكان ينمو هذا الفن في اسر بعينها، اما الرسم فكانوا اصحاب اليد الطولى اهمهم: بوشيه، شاردان، لاتور.
الفصل العاشر كان عن نشاط الذهن/ اللغة الفرنسية المرتبطة بمنزلة فرنسا بعهد لويس ١٤، ازدياد المؤلفين والناشرين للحرية من عهد الوصاية، ثم المسرح التي تفوقت على الصالونات فالقصة ثم مونتسيكو وكتابه روح القوانين.
الفصل الاخير تناول ڤولتير في فرنسا وهو فصل يغري بالرجوع اليه فقراءة واحدة لا تكفيه.

Merged review:

الإقدام على مشروع كقراءة قصة الحضارة هو قرار مشوب بكثير من المغامرة خصوصا لمن لا يقنع الا بإنهاء الكتاب بجميع أجزائه.
ومن الطبيعي أن البداية تكون من المجلد الأول ولكن الغريب هنا أنني بدأت بالجزء ٤٧، فالبدايات القوية وقود لإشعال الرغبة لإنهاء الكتاب والعب من مخزونه الثر، هذا الجزء تناول تاريخ الحضارة في أوروبا الغربية من ١٧١٥ الى ١٧٥٦ أو ما أسماه المؤلف عصر ڤولتير، وميزته أنه ربط بالصراع الخاص بين الدين والفلسفة. هذا الجزء انقسم إلى ثلاثة فصول:
تناول الأول فرنسا الوصاية بعد رحيل لويس الرابع عشر ليصبح ڤيليب وصيا على لويس الخامس عشر الصبي، بالطبع لم تكن الوصاية قد وجدها على طبق من عسل بل كان هناك صراع عليها مع دوق مين الذي لم يكف عنه حتى بعد تعيينه، كذلك الازدهار الاقتصادي إثر اصلاحات عامة حاربت الفساد ومحاكمة الزمرة السابقة، وبلغ الازدهار أوجه إثر السماح للاسكتلندي جون لو بإنشاء مصرفا عاما، الذي انهار بعد ذلك ومن المفارقات العجيبة أن نهايته عيش الفقر والكفاف بالبندقية. تناول الفصل كذلك الفنون من التصوير والنحت لاسيما فوتو ولوحته الخالدة ( الإبحار إلى جزيرة سيتير). وللمؤلفون نصيب كذلك خصوصا كتاب المذكرات. هنالك أيضا ڤولتير والباستيل فقد تم الزج به في السجن إثر هجاءه لابنة الوصي.
الفصل الثاني تناول نفس الفترة بإنجلترا وهنا كانت البداية مع الشعب، وحديث عن التمهيد للثورة الصناعية بدخول بعض الصناعات لاسيما النسيج والفحم والاختراعات كذلك مثل المكوك الطائر في إنتاج المنسوجات، كذلك تحدث عن رأس المال والعمال الذين أسيئ معاملتهم في المصانع التي يشغلونها. النقل وتطور النقل البحري، والتقل البري باستعمال الخيول او مركباتهم الخاصة وما ذلك ظلت المواصلات بدائية اذ تستغرق أياما عملية التنقل من بلدة لأخرى، وظهور طبقة التجار التي استغل بها حتى الامراء، وهناك حديث عن مظاهر الحياة في لندن بعدد سكانهم العشرة ملايين، وشوارع لندن بظهور المصابيح الزيتية!!، ورصفها بالحجارة وانتشار الجرائم وبطاع الطرق في أزقتهد، أما عن التعليم ف ( الكثرة العظمى من الإنجليز كانوا يمضون إلى قبورهم دون تعليم)، اما عن الأخلاق فقد انحدرت إلى إبا��ية وانتشار السكر والقرصنة ومع ذلك فالقوانين كانت قاسية أحيانا كذلك. أفرد جزئية تناول فيها آداب السلوك، المشفوعة برسائل تشسترفيلد لابنه، الذي يعد من أساطين الحكمة الدنيوية وفحول النثر الانجليزي.
الفصل الثالث والأخير تناول الحكام: جورج الأول، من جنس الهانوڤريين الذين احتلوا السلطة عن الاستيوارتيين ثم ابنه جورج الثاني، مع الحديث عن ايرلنده وثوراتهم الفاشلة ثم اسكتلنده التي كان حالها افضل بكثير من ايرلنده.

الكتاب بتفاصيله وطريقة عرضه، والترجمة بجمالها جعلت القراءة في الكتاب أشبه بقطعة أدبية فاخرة، فاللغة بسيطة قوية واضحة.
Profile Image for Sajjad thaier.
204 reviews116 followers
August 7, 2017
قصة الحضارة : نشأة الحضارة
وهو الكتاب الاول ضمن سلسلة كتب قصة الحضارة وهو اشبه بمدخل عام الى كيفية نشوء الحضارة والاخلاق والدين بصورة عامة ويقسم الى ستة ابواب وهي
1-عوامل الحضارة
ويناقش في هذا الباب ما هي العوامل التي تسبب نشوء الحضارة والمتمثلة في توفر الارض المناسبة والبيئة الاجتماعية المتفاهمة والعلاقات الجنسية المنظمة وجودد افكار اقتصادية
2- العناصر الاقتصادية في الحضارة
ويناقض فيه ان البشر الاوليين كانو يعتمدون في قوتهم على الصيد فقط وكان النظام السائد هو النظام الاشتراكي والتعاوني بين الجميع ثم تطورو الى النظام الزراعي مما ادى ارتفاع الافكار الراسمالية والملكية الخاصة شيئا فشيئا وكيف بدأت عملية استرقاق العبيد لتوفير اليد العاملة وكيف نشات الصناعة بداية بالنسج والخزف وكيف نشأت المقايضة والمبادلة
3-العناصر السياسية في الحضارة
ويناقش هنا الفوضى البدائية وكيف انه لم يكن هناك شيء معروف بالزعامة او القيادة الا في حالات خاصة جدا وكانت مقتصرة في نطاق معين فمثلا في بعض القبائل يوجد قائد للحرب ولكن في الايام العادية يكون مجرد شخص عادي مثله مثل اي شخص وبتطور الزراعة والصناعة وزيادة النزاعات زادة الحاجة الى حكمة من قوة عليا متثلة اغلب الاحيان بمجلس من كبار القبيلة وكيف نشأ القانون وكان في البداية لا يوجد شيء اسمه قانون فكل شخص يفعل ما يحلو له لكن هناك مجموعة من العاداة هي التي كانت تحكم ويعلل الكاتب ذلك بسبب ( ان القوانين تأتي من قوة عليا اما العادات تأتي من المجتمع نفسه ) لذلك الناس تميل للعادات اكثر من القانون ويناقش موضوع الاسرة وكيف كانت في البداية حيث كانت بزعامة الام فالرجل عند الزواج يذهب للعيش في قبيلة زوجته في اغلب القبائل كما انه ليس للاب دور في الاسرة عدا اخصاب الزوجة والتربية والرعاية والاشرف كله للام ولكن بعد ذلك انقلب الوضع فاصبح الزوج هو المسيطر وبدأ باحضار القرابين والهدايا لاب الزوجة ليخطب ابنته واحيانا يعمل عنده لفترة من الزمن قبل ان يتزوج ابنته
4 -العناصر لخلقية في الحضارة
ويناقش في هذا البابعدة مواضيع اهمها الزواج وكيف كانت الشيوعية الجنسية في اغلب القبائل البدائية ثم حصره في الزواج الجماعي مثل ان يتزوج عدد من الاخوة عدد من الاخوات ويحق لكل شخص فيهم ان يمارس الجنس مع اي واحدة فيهم ثم مع قيام الزراعة ورغبة الزوج بان يورث ابنه اصبح يغير على زوجته وتم حصر الزواج برجل واحد وثم ات مبدأ تعدد الزوجات الذي نشأ بسبب ان اغلب الرجل يقتلون في الحرب مما يخلف الكثير من النساء الوحيدات وكذلك لتحسين النسل لان الشخص ذو المؤهلات الجيدة يملك الفرصة لنقل صفاته الى اكبر قدر من الذرية
ويناقش ايضا الجنس وكيف كان مهم قبل الزواج بل كانت الرجل اذا تزوج امرأة واكتشف انها عذراء يبدأ بشتمها وعائلتها لانهم لم يربوها جيدا وذلك لان الجنس قبل الزواج يوفر طريقة لمعرفة ان كانت الزوجة قادرة على الانجاب او لا ويناقش الدين وكيفية نشأته ومهامه البدائية المتمثلة بالاتصال بالارواح وطلب المطر وغيرها من الامور
5-العناصر العقلية في الحضارة
ويناقش كيفية نشوء الكتابة وانها بدأت برسوم على المنتجات التجارية لتثبيت الملكية ثم تطورت لتصبح الكتابة المعروفة وما لها من دور كبير وناقش العلم ونشأته وانه نشأ بصورة عامة على يد السحرة والمشعوذين و الفن الذي تمثل بالنسيج والاواني الفخارية وغيرها
6-بدايات المدنية فيما قبل التتاريخ
ويناقش في هذا الباب الحضارة قبل التاريخ المدون ونشأتها وكيف تطورت وكيف اكتشفت الاسلحة البدائية والنار وكيف استطاعوا استعمال الحديد وناقش الكتابة البدائية والفن القديم ايضا
في الهاية هذ سلسة جميلة لمن يريد ان يعرف الكثير عن التاريخ وهذا لا يعني انها صحيحة بالكامل ولكنها دراسة عمقة في التاريخ
Profile Image for Mohammad Saadeh.
110 reviews72 followers
September 2, 2018
احتوى الكتاب الكثير من الأفكار, وجعلني أفكر كثيرا, لذلك لا أعلم عن ماذا أكتب بالضبط حقيقة. ولكن أود أن أقول أن الأمرين الرئيسيين اللذين لم يعجباني في نشأة الحضارة وهما أولا أن الكاتب طرح رأيه كثيرا في نشأة الكثير من الأشياء, بسبب أنه لم يوجد تاريخ مكتوب عن تلك الأزمان فلم يعرف أصل الأشياء بشكل مؤكد, فلا ألومه على ذلك, ولكن أفكاري اختلفت مع أفكاره أحيانا في هذا الصدد. وقد علمت لاحقا أن علم الإنسان تطور كثيرا بعد ديورانت لذلك ربما لا نستطيع أن نأخذ برأيه في تلك الأمور.
وثانيا مسألة تحديد عمر الأحافير, فلم أر الدقة ولم أشعر أن تحديد أعمار الأحافير دقيق, فقد كان يقول أكثر من مرة أن علماء الأحافير أنفسهم يختلفون في تحديد أعمارها, لذلك لا أستطيع أن أجزم في أي عمر ذكر في الكتاب.
الكتاب عظيم جدا, من أعظم الكتب التي قرأتها, مع أني لم أستفد منه معلومات أو معرفة أبني عليها, ولكني تعلمت منه شيئين ثمينين جدا؛ وهما أن الواقع دائما خاطئ, وأنه يجب علي أن لا أنظر فقط في اتجاه واحد أبدا.
Displaying 1 - 30 of 192 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.