ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

تطور الفكر السياسي الشيعي: من الشورى إلى ولاية الفقيه

Rate this book
اقترن الفكر السياسي الشيعي، منذ قرون طويلة، بنظرية الإمامة التي تحصر الحق بالخلافة، وقيادة المسلمين في أهل البيت، وترفض الشورى طريقاً لانتخاب الإمام، بسبب اشتراط العصمة والنص والتعيين له من قبل الله تعالى. وقد افترق الشيعة الأمامية إلى فرقتين رئيسيتين هما الإسماعيلية الذين حكموا في شمال أفريقيا لعدة قرون، والاثنا عشرية الذين آمنوا بوجود الإمام الثاني عشر (محمد بن الحسن العسكري)، وغيبته منذ منتصف القرن الثالث الهجري وحتى الآن. ونتيجة لحصر الإمامة في الإمام الثاني عشر المعصوم الغائب وانتظاره، اتسم الفكر الاثنا عشري بالانعزال السياسي والسلبية المطلقة، حتى ولادة نظرية النيابة العامة للفقهاء عن الإمام المهدي وتطورها لاحقاً إلى ولاية الفقيه حيث استطاع الفكر الشيعي، بقيادة الإمام الخميني، بناء "جمهورية إسلامية" في إيران في نهاية القرن الرابع عشر الهجري.

وبالرغم من أن الفكر الشيعي لا يعتبر الفقيه معصوماً، إلا أن الإمام الخميني أعطى للفقيه الحاكم، باعتباره "نائباً عن المعصوم" الولاية المطلقة وكل صلاحيات الإمام والرسول الأعظم واعتبر الولاية شعبة من ولاية الله، وسمح له بتجاوز الدستور وإرادة الأمة. وهذا ما دفع بالباحث لإجراء مراجعة فقهية استدلالية لنظرية ولاية الفقيه التي كان يؤمن بها من قبل، ودراستها من جديد، وقد حصلت لديه بعض التفاصيل الجزئية التي اختلف فيها الباحث مع الإمام من حيث تحديه الصلاحيات والفصل بين السلطات واستناد نظرية ولاية الفقيه على الشورى وإرادة الأمة. وقداسة مراجعته هذه بمقدمة تاريخية تغطي تاريخ المرجعية منذ بداية الغيبة الكبرى، وذلك من خلال دراسة كتب الفقه القديمة وتاريخ العلماء، لمعرفة تنامي العلماء كان يؤمن بنظرية ولاية الفقيه وكيف انعكست على موقفه السياسي، وماذا قام به من أعمال وبصورة عامة ونتيجة لهذه المراجعة التاريخية لقد اكتشف الباحث وجود علاقة وثيقة بين موضوع الإيمان بوجود الإمام المهدي، وبين نظرية الانتظار التي كانت تهيمن على الفكر السياسي الشيعي طوال ألف عام، والتي كانت تحرم أي نشاط سياسي في عصر الغيبة، تلك النظرية المسؤولة عن انهيار الشيعة وانعزالهم عبر التاريخ وخروجهم من مسيرة الحياة وكذلك بين نظرية المرجعية الدينية وولاية الفقيه التي تعطي للمرجع الديني أو الحاكم صلاحيات مطلقة تشابه صلاحيات الإمام المعصوم أو الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وتقضي على إمكانيات مشاركة الأمة في السلطة وإقامة نظام سياسي معتدل.

وعلى ضوء ذلك كان قد قدم الباحث في هذا الكتاب دراسة عن تطور الفكر السياسي الشيعي، بدءاً من نظرية الشورى التي كان يؤمن بها الشيعة في الجيل الأول، ثم نظرية الإمامة القائمة على العصمة والنص والمعاجز، والتي ولدت في القرن الثاني الهجري، والتحديات التي واجهتها خلال القرنين الثاني والثالث، ووصولها إلى طريق مسدود يوناة الإمام الحسن العسكري دون ولد ظاهر يحتج به الله على الناس. باحثاً في جميع الأدلة التي قدمها ويقدمها المتكلمون والمؤرخون حول ميلاد ووجود الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري، والتي كانت تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي: الدليل العقلي الفلسفي. والدليل التاريخي، والدليل الروائي النقلي، ليقوم من ثم بدراسة هذه الأدلة وتقييمها والتأكد من صحتها. دارساً، بعد ذلك، الآثار السلبية التي ألحقتها هذه النظرية بالشيعة الأمامية الاثني عشرية على مدى التاريخ، مسجلاً أيضاً عمليات الخروج الشيعية ان تلك الأزمة المستعصية، ومحاولات الثورة الفقهية والسياسية ضد الفكر السلبي القديم، متوقفاً أخيراً عند المرحلة الأخيرة من تطور الفكر السياسي الشيعي، وهي مرحلة ولاية الفقيه متأملاً في إيجابياتها وسلبياتها، ليقدم في النهاية نظرية الشورى، نظرية أهل البيت والجيل الشيعي الأول.

216 pages, Paperback

First published January 2, 1998

22 people are currently reading
577 people want to read

About the author

أحمد الكاتب

15books89followers
باحث إسلامي


اشتهر بكتابه : تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
38 (38%)
4 stars
34 (34%)
3 stars
20 (20%)
2 stars
3 (3%)
1 star
4 (4%)
Displaying 1 - 19 of 19 reviews
58 reviews127 followers
April 8, 2011
2593858
خليل الضويحي كتاب رائع مهم جدا ً في هذه المرحلة من حياة الأمة الإسلامية . يتناول الفكر الشيعي من عدة نواحي كان لها تأثير كبير على تشكيل الفكر السياسي الشيعي .

الكتاب فيه كمية نقد للفكر الشيعي يصعب أن تتخيل أن من يكتبها هو شخص شيعي !! ويقول هو أن شيوخ المذهب الأثنى عشري يرفضون الخوض في مثل هذه الأمور فهم لا يريد التفكير بها من أساس بل يريدون أن يسلموا بها تسليما !!


حيث يركز الكتاب على نفي وجود الإمام الثاني عشر للشيعة (محمد بن الحسن العسكري) ويثبت أنه شخصية خرافية روج لها دجالين منحرفين غلاة من داخل الصف الشيعي لتخدم مصالحهم الشخصية المالية والسياسية ولمحاولة البحث عن مخرج بسبب الطريق المسدود الذي وصلت له نظرية الإمامية


ويبدأ الكتاب بالحديث عن أصل المذهب الأثنى عشري وكيف تشكل وأسباب تشكلة في تلك المرحلة التاريخية ثم يشير إلى الرحلة الطويلة من التخبط الشيعي وتغلغل الخرافة والمعجزات ومفاهيم غريبة مثل مفهوم العصمة والتقية .. في فكرهم التي تصل إلى حد تأليه الأشخاص

وأثر هذه العقليات والعلماء والثقات المزعومين منهم على تحريف الدين ونسف الأصول العلمية لدراسة الشريعة وتغييب العقل وأبسط مبادئ المنطق والتفكير لدى أتباع هذا المذهب وكيف أنهم أصبحوا يقدمون الروايات الخرافية والمعجزات على الدليل من القران والسنة .

وكيف تقسموا إلى عشرات من الفرق وكيف إندست وتغلغلت بينهم فرق منحرفة كفرية مثل الباطنية وغيرهم وكيف أثرت هذه الفرق على الفكر الشيعي .

وبعد أن يستعرض كل ادلتهم ويرد عليها من جميع النواحي العقلية والنقلية والفلسفية والروائية والتاريخية . يبدأ بالكشف كيف أن نظرية الإمامية الأثني عشرية بدأت تنهار ووصلت إلى طريق مسدود فنتج عن ذلك بروز نظريات تجديدية قائمة أيضا ً على إنحراف شديد مثل ولاية الفقية وغيرها

ثم يختم بالتأكيد على قضية أن الشورى هي الأصل في الإسلام لدى الشيعة وكل المسلمين وأن الموقف الشيعي من الشيخين الجليلين أو بكر وعمر وبقية الصحابة موقف غير صحيح مبني على التجني عليهم وظلمهم وأن شيعة الإمام علي لم تكن عندهم هذه المواقف المنحرفة

وأنه يجب أن يتخلص الشيعي من نظرية الإمامة وخرافة المهدي ويجب أن يسموا أنفسهم الجعفرية نسبة إلى الإمام جعفر الصادق مثل بقية المسلمين الذين ينتمون إلى الحنبلية والشافعية ...

ويعطي بعض التوجيهات للسنة في كيفية قرائة الفكر الشيعي والتعامل معة ويبين أنه من الخطأ النظر للشيعة على أنهم واحد أو الأستشهاد بمقولات منحرفة من كتبهم وتاريخهم وكأنهم يقرونها ؟ فهذه قرائة خاطئة للتاريخ توتر العلاقات وتهدم الجسور ...

الكتاب زلزال حقيقي للفكر الإسلامي وطريقة تفكير علمية تستحق أن تحترم وهذا نموذج حقيقي لأحد مشاريع الوحدة الإسلامية التي تقوم على نبش المسكوت عنه .

لا أنسى أن ادعوا لهذا الرجل الصادق فجزاه الله خير وغفر له وأحسن خاتمته وكثر من أمثالة وزاده بسطة في العلم ومزيد من العطاء إن شاء الله
Profile Image for فهد الفهد.
Author1 book5,512 followers
September 29, 2012
تطور الفكر السياسي الشيعي

كان لدي افتراض مبدئي، من خلال عنوان الكتاب وحجمه، أنه سيكون خارج اهتماماتي، وأنني غالباً لن أكمله، ولكنني ومن الصفحات الأولى انجذبت إلى جرأة الكاتب وحجم ما يطرحه، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي اقرأ فيها لأحمد الكاتب، فقد كنت قد اطلعت على (البيان الشيعي الجديد) الذي كان قد نشره قبل سنوات، إطلاعي على ذلكم البيان كان عابراً، فلذا لم انتبه لثوريته، وتغريده خارج السربين الشيعي والسني، مع ذلك فإن حجم الاختلافات الموجودة، وحجم الاحتقان بين الطرفين، وخاصة في السنوات الأخيرة، يجعلني لا آمل في تحول ذلكم الطائر الفريد إلى سرب في القريب العاجل.

في هذا الكتاب يطرح الكاتب رؤيته للفكر السياسي الشيعي وتطوره، حيث يرى الكاتب أن الفكر السياسي الشيعي في أصله كان فكر شورى، وأن هذه هي رؤية الأئمة، ومن ثم يبدأ برصد تطور هذا الفكر حتى وصوله إلى نظرية ولاية الفقيه، التي يرى أنها خروج عن خط الأئمة ورؤيتهم لأنها ببساطة تنزع من الأمة حقها في الشورى، في طريق الكاتب لهذا يهدم مجموعة من العقائد الشيعية، حيث ينفي مبدأ عصمة الأئمة، كما ينفي وجود الإمام الثاني عشر، وبناءً على ذلك ينفي الغيبتين الصغرى والكبرى، وبالتالي النيابة عن الإمام التي هي أساس نظرية ولاية الفقيه، الكتاب يتعرض لكل هذه المباحث بالتفصيل الذي يمتد على ما يزيد على الأربعمائة صفحة.

ورغم تخصص الكتاب وطوله، وكثرة النقولات فيه إلا أنه برأيي من أهم الكتب التي اطلعت عليها في الفكر السياسي الإسلامي، وسأطلع بإذن الله على الكتاب الآخر للمؤلف الذي يتناول الفكر السياسي السني.
Profile Image for تسنيم.
269 reviews357 followers
December 25, 2021

جيد كمقدمة ولكنه يحتاج إلى نقد
ولكن أعتقد أنه كان مناسب جدا في وقته
Profile Image for Ahmed Zewail.
60 reviews9 followers
December 10, 2012
ان يهاجم سني النظرية الأمامية بالاسانيد السنية فهو امر يحتمل التأويل و الرد
اما ان يسقط شيعي النظرية الامامية بالاسانيد الشيعية فهذا يكون اصاب عين الحقيقة
الكتاب هو مثال حي على ان الناس تضل بأهواءها لا بعقولها
فما فعله الشيعة كان في البدأ عاطفياً لاهل البيت ثم قرروا ان يضعوا شروط للأمام
فوضعوا من الشروط ما لا يمكن ان يثبت لواحد من دون الناس جميعاً كالأفضلية المطلقة و تمام العلم ، فخرجوا منها لضرورة النص على تتابع معين للأئمة حتى لا يختلف عليهم، فلما لم يجدوا من الأئمة الأول طلب للأمامة بشكل قاطع ذهبوا عن هذا بالقول بالتقية !!
فلما قرروا هذا التتابع و الوصية من امام لاخر فوجئوا بأن الامام الموصى له بعد ابيه مثلا قد يموت قبله فخرجوا من هذا بعين الكفر بالقول بالغيبة أو البداء
و لما اختلفوا على أئمتهم و من هل تجوز الأنتقال الأمامة بين اخين بعد الحسن و الحسين ام انها يجب ان تظل عمودية حتى يرث الله الأرض و من عليها ؟
فسعى كل منهم لأثبات الأمامة لمن يميل له بأدعاء المعاجز التي لا يزال علماء الشيعة يدعوها لانفسهم حتى يومنا هذا
الغريب ان كل ما حدث خلال التتابع التاريخي كان جدير بان يدفع اصحابه لاعادة النظر في الفكرة بأكملها و لكن هذا الهوى الشخصي يمنع صاحبه من البحث عن الحقيقة ففي كل مرحلة اصبحوا يضيفوا على فكرتهم فكرة اضل من الأخرى لا شيء سوى لانها تلاقي هوى في انفسهم
Profile Image for Anaszaidan.
540 reviews841 followers
September 20, 2011
المحير لي هو لماذا لم يفكر أي شخص ينتمي إلى الطائفة الإثنا عشرية بنفس طريقة أحمد الكاتب؟
الكتاب يمتاز بجودة الترتيب وحسن التقسيم.
Profile Image for غيد.
14 reviews1 follower
July 1, 2021
مممتاز !
أزعجني تكراره للمعلومات.
Profile Image for Abdullah M. M. S..
167 reviews12 followers
May 27, 2017
دراسة تحليلية نقدية من نوع جريء، نفتقده كثيراً في عالمنا الشرق أوسطي. أحمد الكاتب مؤلف و باحث من طراز نادر، أتمنى أن يتزايد أمثاله في مجتمعاتنا لنتمكن من الخروج من مستنقعات التعصب المتخلف، و المشي خلف ما هو مصبوغ بصبغة دينية، دون استخدام العقل لمعرفة أصل هذا المعتقد أو ذاك.
Profile Image for Engy.
116 reviews
August 16, 2011
يتناول الكاتب قضية محيرة جدا فى الفكر الشيعى و هى قضية ولادة الإمام المهدى، يستعرض الكاتب فى الجزء الأول من الكتاب نظرية الإمامة الإلهية فى الإثنا عشر إمام مثبتا أن موضوع تحديد عدد الأئمة بإثنا عشر إمام لم يكن أمر معروف فى القرن الأول و الثانى الهجرى، و أن الأمر لم يكن يتعدى أن أحد الأئمة يرى فى أحد أبناءه نبوغا و علما يفوق باقى الأبناء فيقدمه و يرشحه ليخلفه فى إرشاد الأمة.

و يؤكد الكاتب مرارا أن الشيعة لم تكن تعلم وجود قائمة مسبقة ومحددة بأسماء الأئمة، و لكن طُرحت هذه الفكرة لاحقا فى القرن الرابع الهجرى على يد النواب الأربعة، الذين أكدوا على موضوع الوراثة العمودية فى ذرية الأمام الحسين (ع) ثم الإمام موسى الكاظم(ع).

ثم ينتقل الكاتب فى الجزء الثانى من الكتاب للمبحث الرئيسى و هو موضوع عصر الحيرةو وفاة الإمام العسكرى (ع) دون ولد ظاهر، مستعرضا أدلة الشيعة العقلية و النقلية و التاريخية على ولادة الأمام المهدى، مُضعفا تلك الأدلة الواحدة تلو الأخرى، نافيا فرضية ولادة الإمام المهدى.

ثم يأتى الجزء الثالث و الأخير موضحا النقلة الهائلة فى الفكر الشيعى و التخلى العملى عن نظرية وجوب عصمة الإمام و كونه من ذرية الإمام الحسين (ع) و الشروع فى بناء الدولة و المشاركة الفعالة فى الحياه السياسية و التخلى عن فكرة الإنتظار السلبى و تحريم إقامة الحدود و جمع الخمس و ذلك بتطور نظرية ولاية الفقيه المتعارضة عمليا مع فكرة الغيبة
Profile Image for رياض المسيبلي.
144 reviews212 followers
December 11, 2013
يحسب للكاتب هنا احترامه لقارئه إذ يشعر بأن ثمة جهدا قد بذل في هذا الكتاب
يتتبع الكاتب في دهاليز التاريخ فكرة الإمامة عند الإثني عشرية ويسبر تطورها واختلاط الزمان والمكان والسياسة وغير ذلك بتغير الفكرة وتشذيبها حينا وأثرها في نظرة الإمامية إلى العالم
ومن قرأ هذا الكتاب فنصيحتي أن يقرأ معه كتاب المؤرخ جواد علي (المهدي المنتظر عند الشيعة الإثني عشرية) لتكون لديه صورة أوضح وأكبر
Profile Image for Kulthoum كلثوم.
407 reviews24 followers
Read
February 13, 2025
أعكف حاليا على قراءة موضوع حساس وعميق من عمق تاريخه، بدأتها بالسيرة الذاتية لمعمم الحوزة والثورجي السابق (أحمد الكاتب يتذكر..) مراجعة كتابه في الأسفل لأني لم أجد الغلاف مسجل في goodreads

ثم ( تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه) طبعة 2008 دار الانتشار العربي ..وهذه هي مراجعة له ..

====

مباحث كما يسميها في نقطة محددة أقتبس: "قراءة جديدة لنشوء الإمامة ولازمتها : فرضية وجود (الولد) للإمام الحادي عشر الحسن العسكري. قراءة تلاحظ تباين بين فكر أقوال وأفعال أهل البيت وبين نظريات المتكلمين الإماميين في القرن الثاني هجري، وافتراضهم المناقضة للعقل والقرآن الكريم"

(الإمام المهدي حقيقة تاريخية، أم فرضية فلسفية؟ )

بحث في أولى مصادر الشيعة بعد القرن الأول الهجري، و المقارنة بما استنبط من أدلة عقلية ونقلية في القرون اللاحقة. انبثق عدة فرق وفقا لأدلتهم وفلسفتهم منهم الإثني عشرية وهو محل نواة البحث في الكتاب، وتتبع أحوالهم من الإنكفاء والجمود إلى التحرر جزئيا من الأفكار الأولى ثم خلق منهج ينقل المذهب إلى تأسيس مشاركة نظام سياسي تحت ولايته المطلقة في العقود الماضية القريبة.


لماذا اهتم المؤلف بتلك النقطة وجعلها مبحث رئيسي ومسبب لتحوله من المذهب الشيعي الإمامي إلى الديمقراطية كما وصفها ودون الإنكار لفضل وقيمة دور شخوص آل البيت، لأنه شخصيا رأى ممارسة دينية متناقضة في بيئته بين العبادة والسلطة السياسية فأبى إلا التحري والبحث .. فمن الأقدر أكثر منه على التنظير وهو ابن الحوزة !


المؤلف بذل مجهود كبير ليضع القارئ على سِكة مستقيمة واضحة متسلسلة يتوقف عند مباحث من زوايا مختلفة كلها تصب في جوهر الموضوع. شخصيا مبحث وجود الإمام المهدي من عدمه أثار ذاكرتي - في مرحلة المراهقة التي كانت مرحلة اطلاع وممارسة- في كيفية تعاطي المنابر الحسينية والدوريات /المجلات الورقية الخاصة بها التي كانت تدين بالولاء والرجاء وأيضا الترهيب من مجرد إنكاره !
كثيرا ما كنت أتساءل عن أحوالنا وكيف تكون المذهب في القرون الأولى تحت تعدد سلطات الحكم إلى أن اتخذ شكله حاليا ولماذا كانت الفرق تتفرق بين قرن وقرن إلى بروز شخصيات ثائرة لحق آل البيت بين حين وأخرى !.. من نحن، وأين بدأنا وما كنا نفعل أمام جهة سطوع شخصيات سُنية قريبة منا جغرافيا لم تذكرنا سوى بوصف (الرافضة المجوس) !! وكيف أننا نتشابه دون المذاهب الأخرى مع قصص القرآن في المعجزات ومصائر الأولياء، وتساؤلات أخرى حول التفاسير والطقوس وأصل الأدعية والأعمال.. إلخ

لست بباحثة مذاهب وأديان حتى أقارن أو آتي بحجج لا أملك المراجع والمصادر... كثير أقول لنفسي أن الإسلام بشكل عام كدين جديد بالمنطقة، لم يُدوّن بتفاصيل كالذي نراه عند المسيحيين على شكل مخطوطات و مفكرات ويوميات ومراسلات إلخ لذا ربما بسببها نرى فرضيات ونظريات وقياسات واستنباط وأدلة محتملة وأمور أخرى، فما بالكم بنشأة المذاهب الإسلامية والتغيير الذي جرى بها على مر القرون.
دراسة بحثية موسعة بين مصادر الشيعة الإمامية وتطورهم بين ظروف سياسية إقليمية. تبقى هي جهود فردية ربما تصيب وربما تخطئ. والله أعلم بعباده.




==/====/====/====
==/====/====/=====

مراجعة ..

(أحمد الكاتب يتذكر، رحلتي الفكرية و السياسية من المذهب الشيعي إلى الديمقراطية،دار الحكمة لندن طبعة أولى ٢٠٢٣)


“ا� النفس البشرية تهوى الإيمان بدين، فإذا فقدت ديناً جاءها من السماء، إلتمست لها ديناً يأتيها من الأرض� .. علي الوردي

نعرف رجال الدين موقفهم من السلطة السياسية إما مقاوم مجاهر بالحق وطالب للعدالة، أو مفتي و عباءة لممارسات الحكام. هكذا هم دائما على مدى التاريخ، لكن أن يُكشف ما ستر لقرون لهو أمر صادم في البدء ومحير لاحقا.

(أحمد الكاتب) الإسم الحركي لنجفي من عائلة محافظة. كمعظم الشباب الموهوب في ذاك الزمن تكون الحوزة هي الوجهة وتعزيز مذهب الإثني عشرية في العالم العربي والإسلامي هو الغاية دائما.
يأخذنا من مراحله السنية الفتيّة والحماسية في حق عدالة المطالب الاجتماعية لشيعة العراق وحرية الرأي تحت ظل الانقلابات العسكرية للحكم، وتصادم ممارسات الحكم مع فتاوي شخصيات الشيعية الدينية المؤثرة الذي آل مصائرهم و مواليهم إما الهجرة القسرية أو الإعدام.

إيران الذي شهد لها المؤلف رفضها التدخل في الشؤون العراقية، بل كانت المعارضة العراقية الذين بدأو في التخطيط والتحريض وحتى التنفيذ لتجبر إيران على التفاعل مع قرار صدام بالحرب.

تحدث بشكل واضح عن دوره والآخرين في نشأة الحركات الدينية المناهضة للحكم القمعي في العراق، ليتطور إلى حركات تبليغية من جهة، و من جهة أخرى داعمة مالية ولوجستية لحركات معارضة دول الإقليم.. وهنا واضح خطر الثورية المذهبية للشباب التي يشعلها بيئتهم الغير عادلة ولا متوازنة مع أطياف المكون الوطني، فتنة يأنسها العدو الإمبريالي الصهيوني أولا.

شخوص كنت أقرأ عن أخبارها في الصحف كان قريب منها جدا، و وضح دورها في كل ما يجري دينيا وسياسياً.

الخلاف الدستوري في إيران من بعد الإطاحة بالشاه وقول الفصل للسيد الخميني في الحكم المطلق، جعل المؤلف يتفكر بجذور اختلاف الآراء (الشورى× الإمامة و ولاية الفقيه) في بيت العلماء من المذهب نفسه، لتبدأ رحلة البحث العلمي الشخصي من مكتبة علماء الحوزة أنفسهم في مدينة قُم، ثم لتدخل في فرضية وجود صاحب العصر والزمان الإمام المهدي مخلص البشرية من الظلم ليملأها قسطاً وعدلا (محمد بن الحسن العسكري) !

( الدين بين المصلحة والحقيقة )
أو كما قال أحدهم للمؤلف " هل تريد تلم سفرة صاحب الزمان التي يجلس عليها رجال الدين، من أين سيأكلون إذاً ؟!" .... هل سنشهد يوما ما انكشاف شخصية دينية معتبرة لأمر الإمامة المنصوصة التي ربما ستنسف وجود مذهب بكل أركانه عاش لقرون وحارب من أجله و باسمه المؤمنون مرارا وبإخلاص ؟!

ما عساي أن أقول ...
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجالِ )



.
Profile Image for Musaadalhamidi.
1,452 reviews38 followers
November 5, 2023
لدي الطبعة البيروتية 1998م
وساعد وجود عدد من الأحاديث السنية التي تحدد عدد الخلفاء والأئمة بأنهم اثنا عشر وعن المهدي وصفته أو عن ولادته وغيبته لدى فرق أخرى كالواقفية الذين قالوا بمهدوية الكاظم ومن شابههم.. فقد ساعد هذا كله على استقرار فكرة المهدوية عند الاثني عشرية، ولكن بالمقابل فإن فكرة غياب الإمام تتناقض مع فلسفة الإمامة التي تقول بعدم جواز خلو الأرض من قائم لله بالحجة ووجوب كونه معصوماً ووجوب التعيين له في كل مكان وزمان. (انظر تطور الفكر السياسي الشيعي لأحمد الكاتب ص 242 وص 131)
Profile Image for Douha Jaafar.
101 reviews15 followers
July 7, 2024
يقدم الكتاب تحليلاً شاملاُ لتاريخ الفكر السياسي الشيعي ، مما يساعد القارئ على فهم الجذور والأسباب وراء تطور هذا الفكر .
يوضح الكتاب كيف تطورت المفاهيم السياسية الفقهية داخل الفكر الشيعي عبر العصور .
يتناول الكتاب مراحل تطور الفكر السياسي الشيعي ويشرح كيفية انتقاله من الشورى إلى ولاية الفقيه على الرغم من تشكيك الكاتب بولادة الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر .
ملاحظة : لو لم يكن نادي القراءة اقترح وصوت على هذا الكتاب لما قرأته
Profile Image for Hamza البحيصي.
Author5 books82 followers
June 26, 2020
كتاب متخصص في موضوعه وهو كثير التفاصيل فيما يتعلق بموضوع المهدي وبعض الحقائق والجدل حول ارتباط النظرية الإمامية والغيبة بتطور مسار الفكر الشيعي
Profile Image for أسدالدين أحمد.
Author3 books84 followers
August 31, 2014
وشهد شاهد من اهلهم .. كنت قد سئمت الحديث العقائدى على الشيعة بماليس فيهم من شيوخهم وشيوخنا ... فلجئت للبحث عند علماء السياسة .. وتخيل رجال السياسة يصدقوا ورجال الدين يكذبوا ... أحمد الكاتب من أروع ما كتب .. تفنيد منطقى لكل نظريات الشيعة .. وهدم لكل قواعد العقيدة الشيعية الاساسية على طريقة كارل بوبر لتدمير الافكار .. البحث عن نقاط القوة واثبات انها محض هراء وكذب


#قرات هذا الكتاب فى سنة تانية كلية ومفهمتش منه نصه لكن عدت قرائته حاليا واستوعبته كله بعد ما افتكرته اثناء سرد احد النقاط منه فى احد حلقات رسم عقل .. ربنا يديم علينا نعمة رسم عقل
Profile Image for Mohammed Saeed.
17 reviews3 followers
March 6, 2013
سرد تاريخي لنشأة التشيع والاختلافات المتلاحقة بين تياراته وحقيقة المهدي لدى الطوائف الشيعية المختلفة قديماً وحديثاً. لم اجد فيه الأمر الذي يشد انتباه القارئ..
Profile Image for شريف.
74 reviews165 followers
Shelved as 'to-buy'
June 9, 2012
تنوير .. 65 جنيه
Profile Image for Dr-ahmed.
23 reviews1 follower
April 10, 2013
تعلمت من هذا الكتاب الكثير واحتاج لقرائته ثانيا ً
Profile Image for Wedad Al-janabi.
16 reviews
August 29, 2016
كتاب ممل ،، لم أكمل قرائته حتى
التناقض بين شيعة زماننا هذا و شيعة ذلك الزمان شديد شعرت و أن التسمية هي فقط ما تجمعهم
Displaying 1 - 19 of 19 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.