بذة النيل والفرات: فن السلوك، هو حسن السيرة، وزينتها، وجمالها، وألوانها، وأساليبها التي نحتاجها في كل زمان ومكان، وفي كل ظرف وموقع، سواء في علاقتنا بالله، أو بأنفسنا، أو بالإجتماع، فكلنا يرغب في أن تكون له سيرة حسنة في الحياة، وعاقبة حسنى في الحياة الآخرة.أما كيف نحقق هذه السيرة الحسنة، وهذا السلوك الفني في حياتنا، فأسسنا ووسائطنا لذلك: العقل (الحكمة) بإستخدامنا له على الوجه الأصلح، والدين بإلتزامنا مبادئه وحدوده، والآداب، والأخلاق بإتصافنا وتطبعنا بها.وهذا الكتاب الذي بين يديك - أيها القارئ يتضمن مجموعات من القواعد والوصايا والرؤى السلوكية - وفي أكثر من مجال - مستمدة من القرآن الحكيم، والسنّة الشريفة، ومن رؤى العقل، والعلم، والأخلاق، والتجارب الحياتية.