على الأديمِ ينفضُ كيسَه وفي غايةِ التمكن، يُشعلُ النار لسانُه الذي شقّقه صمغُ الرسائل مازالَ يلهَجُ بما يشبه الأغنية أحيانا يُصغي لدبيبِ نملة أحياناً من خوفهِ يصيح أيُّ مؤنسٍ حتّى لو طائرٌ آخر
حَطّ فيما مضى غُراب سرقَ هِمْيانَ حياتِه وطار لكنّهُ، وفاء لذكرى خسرانِه ظلَّ يردّدُ الأغنية ذاتها
عن نفسي اعشق الكتابة الامباشرة عن الموت والمنفى والوجود نصوص لا تستحق ان تنتهي في جلسة واحدة , تمنحك واقع شعوري محمل بالوجدان .والخيبة الممزوجة والاأروع انك لن تجد النهاية في كل نص منها
مجموعة الشاعر كريم راهي "العراقي دائما" تساوي الكثير لدي ، حيث تعلمت منها ان اكون "ساعية بريد الغرقى" و لجميع الموتى الذين يشبهوني.
1/ تُبقيكَ في مهدِ المسرّة وتنسَلُّ لِشأنِها الشَقيَّةُ ذاتُ النُدوبِ الجَمّةِ في حياتها التي تخلَّف في الحجرة روائحَ لا يُمكن تقصَّيها.
2/ أيّها الغريب إنك تهرمُ على مشارفِ المدينة حيثُ لا أحد بانتظار عطاياك. لقد أطلتَ المكوث على الأعتاب وأدميت كفَّك من شدة الطرق ألا تكُفَّ؟ ما مِن أحدٍ وراءَ الباب ألا تكَّف أيّها الغريب؟ ثمّةَ نارٌ وأغرابٌ، مثلُكَ، يصطلونها جراباتُهم ملآى وأكفُّهم مدمّاة. ينادونك أيّها الغريب.
الخوف درع الكائن المنيع الخوف تحصين ضد اغواء الحواس ضد باقى الغرائز وضد ضراوة الحب واحتدامه. . فى الهواء ثمة رائحة حب . وفى كل فجر حين تنامين قرب المدفاه وتحلمين لو كان وقودها خشبا اكون فى كامل يقظتى لاقول:لاالصنبوبرة ستدفئك ولا البلوطه الميته انا فقـــط بهذا الجسد الموشك على الهلاك .
أحدٌ ما خوّضٓ في هذه البئرِ المهجورة وأسقّٓطٓ الكثيرٓ من الحصى .
كريم راهي شاعر ، يُنقذ غرقاه على مرأى من القراء ، شاهدت عدة أفلام هنا ، وأنتقلت من العراق إلى غربته وعدت وربما سأعود إلى غربته ألتي لن تفارقني إلى متى من الأيام .