What do you think?
Rate this book
مشروع الشيخ حيدر حب الله في السنة والحديث
حجية السنة في الفكر الإسلامي؛ قراءة وتقويم
ظلّت مسألة حجية السنّة النبوية مثار جدل حادّ بين التيارات الفكرية في العالم العربي والإسلامي، بدءاً بمحمد توفيق صدقي دون أن تنتهي بقاسم أحمد الماليزي، وقد اختلفت مواقف الأطراف المتنازعة، ففيما مالت تيارات رسميّة إلى المحافظة قدر الإمكان على أوسع مدى من السنّة، ذهبت تيارات التجديد الإسلامي وتيارات التحديث في العالم العربي إلى الاعتقاد بأنّ الارتهان الحرفي للنص الثاني (السنّة) سيظلّ يعيق مسيرة التقدّم والتنمية في العالم الإسلامي، معتبرين السنّة هي المسؤول الأبرز عن تخلّف المسلمين بقدر كبير.
يعالج هذا الكتاب قضيّة حجية السنّة، مستبعداً مسألة حجية الحديث، ليلامس الجذور الأساسية لموضوعة إشكالية في مصادر المعرفة الدينية، وهو يخوض في مجمل التفاصيل والملفات التي تؤسّس للخروج بنظرية متكاملة في قضيّة السنّة النبوية، ويسعى بمنهج (ما فوق مذهبي وأيديولوجي) لدراسة الموضوع وفق الأصول العقلانية، واعتماداً على وثائق وحقائق القرآن والعقل والتاريخ، إنّه معالجة جادّة ومركّزة لأصل حجية السنّة ومدياتها وفروعها ونتائجها.
يعالج هذا الكتاب قضيّة حجية السنّة، مستبعداً مسألة حجية الحديث، ليلامس الجذور الأساسية لموضوعة إشكالية في مصادر المعرفة الدينية، وهو يخوض في مجمل التفاصيل والملفات التي تؤسّس للخروج بنظرية متكاملة في قضيّة السنّة النبوية، ويسعى بمنهج (ما فوق مذهبي وأيديولوجي) لدراسة الموضوع وفق الأصول العقلانية، واعتماداً على وثائق وحقائق القرآن والعقل والتاريخ، إنّه معالجة جادّة ومركّزة لأصل حجية السنّة ومدياتها وفروعها ونتائجها.
827 pages, Unknown Binding
First published January 1, 2011
5 people are currently reading
58 people want to read
About the author
حيدر حب الله
63books87followersيعتبر الباحث الشيخ د. حيدر حبّ الله من أساتذة الدراسات العليا في الحوزة العلميّة، قضى أكثر من ربع قرن من عمره في الدراسات الدينيّة، وحصل على شهادات متعدّدة. كان لمدّة زمنيّة المعاون العلمي المشرف على موسوعة الفقه الإسلامي، والتي أصدرت عشرات المجلّدات حتى الآن، ويرأس تحرير عدد من المجلات الفكريّة سابقاً واليوم، وقد صدرت له العشرات من المجلّدات بين تأليفٍ وترجمة وتحقيق وغير ذلك، يختار الشيخ حب الله لنفسه طريقاً نقديّاً للتراث الديني عموماً، ويذهب إلى ضرورة التجديد في مختلف ميادين المعرفة الدينيّة. ويعدّ واحداً من أشدّ المدافعين عن التقريب بين المذاهب الإسلاميّة
السيرة الذاتية
السيرة الذاتية
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 of 1 review
November 18, 2012
بسم الله الرحمن الرحيم
" حجية السنة في الفكر الإسلامي " قراءة وتقويم
انقسم الكتاب إلى بابين في زهاء 800 صفحة، الباب الأول مهم جداً للباحثين حول حجيّة السنة النبوية والدفاع عنها، وقد أورد نظريات بعض المستشرقين ونقدها، وكذلك بعض المعاصرين واختلال نظرهم للسنة كشحرور، وأيضاً استعان بكتب من أهل السنة وبكتب من الشيعة، أبرز من استعان بهم من المعاصرين " عبد الخالق ".
ابتدأ بما يمكن أن يقارب طريقة السبر والتقسيم، فجعل الباب الأول في مقدمة ومدخل تمهيدي، حول المصطلحات ونحوها.
الفصل الأول، وفيه محورين: محور مبدأ حجية السنة، ومحور عدم حجية السنة.
استعرض في القسم الأول مجموعات من الآيات صنّفها ليستخرج منها حجية السنة بالتمهيد، أي أنها حجة بالقول والفعل والعمل، مستبعداً دليل العصمة، لا لأنه لا يؤمن به بل لاستخراج حجية السنة باستنطاق الآيات، ثم في الفصل الذي يليه استخرج الأحاديث النبوية لمعرفة حجية السنة من خلالها، وفيها أحاديث ضعيفة كثيرة. وبعض حجج من قال بحجية السنة بأدلة أخرى، كالحاجة للسنة وعدم كفاية النص القرآني، أو نظرية عبد الغني عبد الخالق التوليفية، أو الإجماع والتسالم ، أو السيرة المتشرعية وسلوك الصدر الإسلامي الأول.
وهنا السيرة المتشرعية مصطلح جديد بالنسبة لي، واستفدت من هذين الرابطين:
و
العقلائية
ثم المحور الثاني: سيهم الباحثين في الرد على المستشرقين ومن تأثر بهم تجاه السنة، لا أوافقه طبعاً بالكلية لكن فيه نقاط مهمة واستنباطات جيّدة جداً، خصوصاً في الزعم بعدم حجية السنة استناداً على تأخر تدوينها!
ثم الخلاصة بأن حجية السنة تثبت بالقرآن وبدليل العصمة.
الباب الثاني : مديات حجية السنة، دراسة في النطاق والدوائر والمساحات
ويعتني به بدراسة مديات السنة من حيث مساحة المصدر الذي تعد سنته حجة ( سنة النبي صلى الله عليه وسلم و سنة الصحابي، وسنة أهل البيت ) وكذلك هل يشمل هذا المدى ما صدر عن هذا المصدر من اجتهاد ووحي أو يفرّق بينهما، ثم ما مدى حجية السنة أهي التقرير فقط أم هي مؤسسة لأحكام مستقلة، وعلاقتها بالمرتبة الاحتجاجية مع القرآن الكريم، ثم درجات الاحتجاج بهذه السنة، وهل هي مقتصرة على القول أو الفعل أو التقرير أو تشملها كلها، ثم بحث مهم حول تاريخية السنة، هل يمكن أن تكون كذلك فعلاً؟ هل السنة متعلقة بالزمن الذي صدرت فيه، أم هي ثابتة إلى يوم الدين؟
هذه المحاور التي اجتهد فيها المؤلف، وأفرد لها في المقدمة ملخصاً.
الكتاب تقييمي له:
لا يصلح بالطبع لمن ليس لديه حد أدنى من معرفة ببعض العلوم الشرعية: الأصول، علم الكلام، شيء من الدراسات الحديثية. وبالنسبة لي عسرت لدي بعض المفاهيم فبحثت عنها لتعلقها بعلوم الشيعة أنفسهم.
الجيد في الكتاب أنه وضّح صورة أجود مما في ذهني عن علاقة الشيعة بالسنة، وكذلك دمج المؤلف بين مؤلفات الشيعة والسنة ولم يفرّق، واستدل ببعض الأحاديث الضعيفة وقد ذكر هو ذلك ابتداءً بأنه سيأتي بالسنة الواقعية دون النظر لمدى ثبوتها، بل يحللها بحسب ما ظهر له.
الفائدة:
بالإمكان تلخيص بعض الأفكار والاستفادة منها وتطويرها للقيام بدراسة تأصيلية لإثبات حجية السنة بشكل أكثر تطوراً، بالإضافة إلى الردود على بعض الناقدين بشيء من التفصيل، والذكاء حقيقة لدى المؤلف.
أخيراً:
أشكر أ. علي موسى الباقر على هذا الكتاب، والمؤلف أيضاً، والله يوفقنا وإياهم دائماً للخير.
" حجية السنة في الفكر الإسلامي " قراءة وتقويم
انقسم الكتاب إلى بابين في زهاء 800 صفحة، الباب الأول مهم جداً للباحثين حول حجيّة السنة النبوية والدفاع عنها، وقد أورد نظريات بعض المستشرقين ونقدها، وكذلك بعض المعاصرين واختلال نظرهم للسنة كشحرور، وأيضاً استعان بكتب من أهل السنة وبكتب من الشيعة، أبرز من استعان بهم من المعاصرين " عبد الخالق ".
ابتدأ بما يمكن أن يقارب طريقة السبر والتقسيم، فجعل الباب الأول في مقدمة ومدخل تمهيدي، حول المصطلحات ونحوها.
الفصل الأول، وفيه محورين: محور مبدأ حجية السنة، ومحور عدم حجية السنة.
استعرض في القسم الأول مجموعات من الآيات صنّفها ليستخرج منها حجية السنة بالتمهيد، أي أنها حجة بالقول والفعل والعمل، مستبعداً دليل العصمة، لا لأنه لا يؤمن به بل لاستخراج حجية السنة باستنطاق الآيات، ثم في الفصل الذي يليه استخرج الأحاديث النبوية لمعرفة حجية السنة من خلالها، وفيها أحاديث ضعيفة كثيرة. وبعض حجج من قال بحجية السنة بأدلة أخرى، كالحاجة للسنة وعدم كفاية النص القرآني، أو نظرية عبد الغني عبد الخالق التوليفية، أو الإجماع والتسالم ، أو السيرة المتشرعية وسلوك الصدر الإسلامي الأول.
وهنا السيرة المتشرعية مصطلح جديد بالنسبة لي، واستفدت من هذين الرابطين:
و
العقلائية
ثم المحور الثاني: سيهم الباحثين في الرد على المستشرقين ومن تأثر بهم تجاه السنة، لا أوافقه طبعاً بالكلية لكن فيه نقاط مهمة واستنباطات جيّدة جداً، خصوصاً في الزعم بعدم حجية السنة استناداً على تأخر تدوينها!
ثم الخلاصة بأن حجية السنة تثبت بالقرآن وبدليل العصمة.
الباب الثاني : مديات حجية السنة، دراسة في النطاق والدوائر والمساحات
ويعتني به بدراسة مديات السنة من حيث مساحة المصدر الذي تعد سنته حجة ( سنة النبي صلى الله عليه وسلم و سنة الصحابي، وسنة أهل البيت ) وكذلك هل يشمل هذا المدى ما صدر عن هذا المصدر من اجتهاد ووحي أو يفرّق بينهما، ثم ما مدى حجية السنة أهي التقرير فقط أم هي مؤسسة لأحكام مستقلة، وعلاقتها بالمرتبة الاحتجاجية مع القرآن الكريم، ثم درجات الاحتجاج بهذه السنة، وهل هي مقتصرة على القول أو الفعل أو التقرير أو تشملها كلها، ثم بحث مهم حول تاريخية السنة، هل يمكن أن تكون كذلك فعلاً؟ هل السنة متعلقة بالزمن الذي صدرت فيه، أم هي ثابتة إلى يوم الدين؟
هذه المحاور التي اجتهد فيها المؤلف، وأفرد لها في المقدمة ملخصاً.
الكتاب تقييمي له:
لا يصلح بالطبع لمن ليس لديه حد أدنى من معرفة ببعض العلوم الشرعية: الأصول، علم الكلام، شيء من الدراسات الحديثية. وبالنسبة لي عسرت لدي بعض المفاهيم فبحثت عنها لتعلقها بعلوم الشيعة أنفسهم.
الجيد في الكتاب أنه وضّح صورة أجود مما في ذهني عن علاقة الشيعة بالسنة، وكذلك دمج المؤلف بين مؤلفات الشيعة والسنة ولم يفرّق، واستدل ببعض الأحاديث الضعيفة وقد ذكر هو ذلك ابتداءً بأنه سيأتي بالسنة الواقعية دون النظر لمدى ثبوتها، بل يحللها بحسب ما ظهر له.
الفائدة:
بالإمكان تلخيص بعض الأفكار والاستفادة منها وتطويرها للقيام بدراسة تأصيلية لإثبات حجية السنة بشكل أكثر تطوراً، بالإضافة إلى الردود على بعض الناقدين بشيء من التفصيل، والذكاء حقيقة لدى المؤلف.
أخيراً:
أشكر أ. علي موسى الباقر على هذا الكتاب، والمؤلف أيضاً، والله يوفقنا وإياهم دائماً للخير.
Displaying 1 of 1 review
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.