أنت تكتب لأنك لست بسعيد، لا يهم، أريد أن تكتب من أجلي.. أكتب أي شيء، أهدني كلمات مكتوبة من أجلي، اخترع لي لغة جديدة بألفاظ جديدة، دعني أقرأ مشاعرك، دعني أعرف كيف تشعر عندما تفكر بي، لابد أنك تشعر بشيء ما عندما تفكر بي، عندما تحدثني وتكتب لي على الأقل، أعرف أنك تستطيع، إن رغبت تستطيع، لا تقل لست بشاعر.. كلنا شعراء في أعماقنا..
يبدو أننا لم نعرف بعد حجم الإبداع الموجود عند أبناء الإمارات، فمنذ فترة قصيرة كنت أظن أني لن أقرأ أبداً نصاً أدبياً جميلاً أو رواية تمتعني لكاتب أو كاتبة إماراتية، خصوصاً بعد عدة تجارب فاشلة لكتّاب أخذوا حظهم من الشهرة والدعاية الإعلامية دون أن يكون لهم إنتاج حقيقي يستحق هذه الضجة ويرقي للمستوى الذي أراه في مصر أو لبنان أو حتى السعودية
إلا أن لطيفة الحاج نجحت باقتدار في تغيير هذه الصورة، فكنت أقرأ لها وأشعر أني أقرأ لأحلام مستغانمي إماراتية
رواية لطيفة وخفيفة، تأخذنها فيها لطيفة الحاج إلى عالم تلك الفتاة العشرينية، وتنتقل معنا بكل سلاسة وجمال من فصل إلى آخر
رواية تمسّ كل شخصٍ منّا بطريقة أو بأخرى، رجالاً كنّا أم نساء، صغاراً أم كباراً، عزباً أو متزوجين
ستجد نفسك، وستجدين نفسك -حتماً- في ثنايا هذه الرواية، بشكلٍ أو بآخر، بل وربما كنت أنت بطل الرواية وأنت لا تدري
أبدعت الكاتبة في اختيار مقدّمة الفصول، وفي اقتباس أقوال شاعرية ورومانسية وعاطفية عن الحب والعشق والبحر والحياة
"أرجوك لا تكذب علي، ما لم تكن متأكداً من أني لن أكتشف الحقيقة" "لا يجدر بالمشاعر أبداً أن تكون منطقية" "إذا أضحكت المرأة ستسجل إعجابها بك، ولكن إذا أبكيتها فستشرع في حبك" "عند الفراق، يكون الطرف الذي يتفوّه بالكلمات الأكثر لطفاً، هو الشخص الذي لم يكن واقعاً في الحب" "السر يعجبنا عندما يصعب علينا كشفه"
من الروايات القليلة التي تمنيت لو طالت أكثر، إلا أن النهاية الذكية جعلتني راضياً :)
في عالم افتراضي خلف اجهزة وبرامج التواصل الإجتماعي، تعلقت بطلتنا الحالمة (عزلة) -الأسم المستعار للبطلة- بـ (مازن) -الأسم الذي أطلقته هي عليه.. لتعيش قصة حب، ربما كان تعارف عابر بالنسبة له، أما بالنسبة لها فلم يكن كذلك.. كانت مجرد محادثات حتى صارت إعجاب، وما لبثت حتى تحولت إلى حب، حب خالص ولكن من جهة واحدة.
فكان بوح مليء بفوضى المشاعر والحب ومزيداً من الإنتظار، حينما لا نملك سوى الإنتظار لتحقق الأماني، في انتظار أن يكتب شيئاً لها.. لها هي وحدها فقط.. في انتظار علاقة جادة لم تكن لتتحقق. هنا أمنيات أمنيات .. أمنيات اللقاء والوصال .. أمنية لمعرفة ملامحه.. لأنه بعيد بعيد جداً يقبع هناك خلف جهاز، أو ربما أجهزة.. باسم مستعار .. وكل تلك المحاولات التي باءت بالفشل في معرفة أي شيء عنه حتى منه هو..
رواية لطيفة وخفيفة، اسلوبها جميل، بسيط وسلس، وصلني فيه احساسها، بتلك التفاصيل الصغيرة، وراقتني كلماتها، ولكن المضمون لم يٓرُق لي كثيراً.. امنحها نجمتان ونصف.
. .
معلومة أدرجتها للفائدة: أذكر أنه قال لنا أحد الأساتذة في إحدى محاظراته ذات مرة: الأمنية تقال لشيء لن يتحقق.. فقال لنستبدلها بـ (نرجوا) .. فالرجاء: هو أن تتمنى شيء وتعمل على الوصول إليه بجد . التمني : هو أن تتمنى شيء دون بذل الجهد للوصول للغاية .
قلم راقي جداً ، بسيط وأنيق ... تروق لي كتاباتها ... نهاي� رواية أُكتب لي شيئاً رُبما تكون بداية لأمرٍ ما كتحقيق أمنيّة ، حياة جديدة ، قصّة جديدة أو ذكرى مُخلدة ، حُب جديد...
تكتب لطيفة بسلاسة جميلة, لا تستطيع أن تترك معها الكتاب من بين يديك, أحببت قلم الشاعرة الذي كان يطل علي ,بين صفحة و أخرى, و أحببت إقتباسات لطيفة و أرى فيها كنز أدبي إماراتي جميل واعي و مثقف جداً
علاقة الكترونية ارتضت فيها " عزلة" ان تكون الطرف الخاسر منذ البداية ، وسُعِد " مازن" بذلك. لا جديد في محتوى الرواية كونهااتت مواكبة لجملة من الروايات الحديثة التي بدى واضحاً فيها تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على أطرافا وشخوصها. علاقات عن بعد، حب من طرف واحد، خاسر واحد، وعي متأخر ، تجربة قاسية. أمور يجب ان تعالج في الروايات ، بدلا من ان تثار دون قيد وضوابط.
Come live with me and be my love, And we will all the pleasures prove That valleys, groves, hills, and fields, Woods, or steepy mountain yields. And we will sit upon rocks, Seeing the shepherds feed their flocks, By shallow rivers to whose falls Melodious birds sing madrigals.
And I will make thee beds of roses And a thousand fragrant poises, A cap of flowers, and a kirtle Embroidered all with leaves of myrtle;
A gown made of the finest wool Which from our pretty lambs we pull; Fair lined slippers for the cold, With buckles of the purest gold;
A belt of straw and ivy buds, With coral clasps and amber studs; And if these pleasures may thee move, Come live with me, and be my love.
The shepherds's swains shall dance and sing For thy delight each May morning: If these delights thy mind may move, Then live with me and be my love.