أكثر ما أرهقني، في التصاق كولمبس وامرأته بي، هو أنني لم أعد أجد وقتًا لمحاولة تخمينك، وكلما جلست مطأطأ النوم، وواسع الأرق، لأحياك كما أريد، وأحيك دسائس الحب وتوعكاته، وخسائره وانتصاراته، أفاجأ بجاريّ، شرهين وواسعي الابتسامات، يتسليان بعورات بيتي، المرأة تفتح خزانتي بلا مناسبة، وتغلقها، ترتب سريري بحسب ذوقها، تغسل أطباقًا للطعام، ربما تركتها متسخة، تنحني لتكنس غرفتي وصالتي الضيقة، تطبخ لي ما تعتقد أنني أفضله، ولا أتذوق منه الكثير حقيقة، وأنتبه إلى لهاثها المجنون، وأترجاها أن تكف ولا تكف، والزوج، منكفئًا على وسادتي، تلك التي طرزتها بدموعي وريالة العشق التي أسلتها، أيامًا طويلة، يلف مخدره من البانجو، في ورق شفاف، ويدخن، لدرجة أن مرور بعوضة عادية بالقرب من أنفه، أو منظر ذبابة عالقة في خيط عنكبوت على الحائط، يضحكه حد الدمع، وأصوات الطريق العابرة، من صراخ وسباب، ومناجاة، تضرجه بتفاعل غريب، يقفز على أثره من اتكاءته، يركض، وينضم لمشعلي أصوات الطريق. وحين يجلس في ركن محاضرات الحياة، في أول المساء، ويملأ المساحة المتمكنة من الليل، بصوته الرنان الدائخ من أثر المخدر، أتنفس بعمق، أتمنى لو كان اليوم كله محاضرات خيالية تافهة، حتى أقضيه أنا في خيالاتي الوارفة النظيفة.
تحميل رواية 366 أمير تاج السر من هذا الرابط http://goo.gl/Npyzj8
Amir Taj Al-Sir (sometimes Amir Tagelsir or Amir Tag Elsir) is a Sudanese writer who currently lives and works in Doha, Qatar. He has published two biographies and one collection of poetry .
He graduated from the faculty of medicine, and notes, on his website, that he worked for many years in Sudan as a gynecologist. He now works as a physician in Qatar.
He began by writing poetry, but shifted to novels in 1987, and published his first novel in 1988.
رسالة طويلة عن 366 يوم حب يحكي فيها الكيميائي العاشق تفاصيل رحلة بحثه عن حبه المستحيل ويتداخل الحكي مع أحداث حياته والهموم اليومية ومفردات الواقع الاجتماعي والسياسي والأمني سرد جميل وسلس, وأكثر ما يميز الرواية هي الشخصيات المختلفة بتفاصيلها الممتعة
الرواية التي نحبها، لا نريد لها أن تنتهي! لماذا أنهيت هذه الرواية الجميلة المدهشة ياا أمير؟! .. كنت على يقين أن هذه الرواية ـ تحديدًا ـ ستعجبني منذ عرفت "قصتها" وقرأت بعضًا من مقاطعها هنا وهناك، ولم يخِّيب أمير تاج السر ظنِّي أبدًا.. بل بلعكس زاد من شغفي وافتتاني به وبكاتابته . هنا ثمَّة محب يأتي إليه الحب على كبر، ولكنه يفتنه تمامًا، وعلى الرغم من أن الحب عذريُ خالص، حد أنه لم ير حبيبته إلا مرَّة، ولا يعرف منها إلا اسمها، إلا أن ذلك الحب قد قلب عليه كيانه، وشتت أركانه !! . عوالم أمير تاج السر تزداد هنا ثراءً وخصوبة، نحن إزاء قصة عشق غريبة عن عالمه، ربما لأول مرة، ولكن يحضر معها كل عوالم السخرية والشخصيات الاستثنائية التي تستحق الدوران حولها بمفردها، وتجعل صفحات الرواية تجري بين يديك سهلة مسترسلة! هكذا كانت "رسائل المرحوم" .. أو 366 كما كُتب على غلافها، رواية مليئة بشجن غريب، وأشخاصٍ وأبطال متميزون داروا حول ذلك البطل المفتون بـ أسماء لم يستطيعوا لا هم ـ ولا نحن بالمناسبة ـ أن نتبيَّن خبره! . يأخذك سرد أمير تاج السر وقصة صاحبه، إلى حكايات عديدة وتفاصيل ثريَّة .. تجذبك إلى حي المساكن رأسًا، فتدور بين الأوقة والشوارع الفقيرة، ثم تنتقل مع صاحبه إلى حي البساتين، فتشعر بزهوره ونظامه ونظافته تطل عليك بين أهله وناسه، قصصٌ عديدة متتالية، وأمور تتشابك وتترابط وتبعتد وتلتقي، وأنت مأخوذٌ بقصة هذا الرجل وهل سيجد حبيبته في النهاية؟! رغم أن الحكاية موصومة منذ بدأت باستحالتها، لأنك تعرف تمامًا أن رسائل المرحوم لقيت ملقاة على الطريق، ولم تصل إلى متلقٍ غير ذلك الراوي .. الذي استلهمها لكتابة هذا النص :) .. عمَّ كان يبحث "المرحوم"؟ هل يبحث عن "حبيبة" فعلاً؟! ما إن رأى طيفها حتى تغيرت حالته، وأدرك ـ فجأة ـ أن التدريس مهنة لا تروقه، وعمل على إيجاد وظيفة أخرى له، حتى صادفته تلك المهنة التي لم تختلف كثيرًا عن مهنته الأولى؟! أم هو يبحث عن حياته التي يبدو أنه اكتشف أنها تسربت منه بدون أن يفعل شيئًا ذا قيمة!!
شمس العلا، وفاروق كولومبس، وزوجته عفراء، والمقدس "قدسي قرياقوس"..الألماني، شخصيات رسمت بدقة داخل الرواية حد أنك تكاد ترى كل واحدٍ منهم بطلاً مستقلاً بذاته وعالمه، وتفكَّر فيما فعله أو سيفعله بعد أن تنتهي رسائل المرحوم! إنها شخصيات أخرى تبحث عن حياتها وعن ملء فراغاتها بأحداث مثيرة داخل ذلك العالم الفقير .. حتى يكون لوجودهم أثر أي أثر !! . رواية ممتعة جدًا فعلاً . نُسجت خيوطها بدقة واقتدار
هذه قراءتي الثانية للكاتب والروائي السوداني المتألق أمير تاج السر.. كنت سأمنحها ثلاث نجمات ربما غضباً أو حزناً على حال هذا البائس ( أعني بطل الرواية ) والذي كنت أدرك حقيقة حظه التعس رغم ذلك منذ البداية.. ولكن تعالوا! لسنا هنا معنيين بتعاسة الشخوص أو فرحهم بقدر الوجود والتجلّي الذي يستطيع الراوي أن يمنحهم إياه! هذه ميزة لطالما أحببتها في شخوص تاج السر ، بائسها وسعيدها..!
في البداية أريد الإشارة إلى أن أحداث الرواية تدور بين عاميْ ١٩٧٨ و١٩٧٩..وهي مبنية على وقائع حقيقية، فقد ذكر تاج السر في مقدمة الرواية أنه عثر" ذات يوم على حزمة من الرسائل مكتوبة بحبر أخضر أنيق، ومعنْوَنة برسائل المرحوم إلى أسماء، وكانت مشحونة بشدة كما (يذكر). ضاعت تلك الرسائل لكن بقيت أصداؤها ترن في الذاكرة ليأتي هذا النص".
الشخصية الرئيسية في الرواية هي المرحوم .. وليس هذا اسمه طبعاً، إنما " الاسم الذي اقترحتْه المحنة حين اقتربت من النهاية ، (وارتداه) عن قناعة".. رجل في الأربعين من عمره، لم يخاتل الحبُ قلبَه قبل تلك الليلة التي حضر فيها حفل زفاف أحد الأقارب.. ليرى صدفةً ( أسماء) للمرة الأولى والأخيرة! تلك النظرة البِكر كانت بداية المنزلق في متاهات العشق المتأجج.. كانت بداية النهاية ! تنقلب حياة هذا العاشق الولهان رأساً على عقب بحثاً عن أسماءه وتحت وقع الياس المتكالب يبدأ البائس بكتابة رسائل مضمّخة بلوعة الحب اليتيم، يسميها ٣٦٦ إشارة إلى أيام سنة كاملة قضاها في نار عشقه الموقدة..
باللون الأخضر يخطّ معاناته وإذلال هذه ال( أسماء) اللامقصود له، ليكون في مواقف لا تليق به كأستاذ كيمياء عُرف بالرزانة طيلة الخمسة عشر عاماً التي قضاها في التعليم. يكتب لحبيبته المفقودة- ويعلم يقيناً أنها لن تقرأها يوما- بداية اللقاء بها وما ترتب عليه من أحداث متنامية هائلة الغرابة أحياناً وغير متوقعة. ما بين صديقٍ لا يملّ تلميع حذاءه الملمّع مسبقاً، وجارٍ تجعله رشفات ال( بانجو) المخدِّرة يضحك من صرصار هَلِع أو ذبابة مُرهقة تحطّ على الطاولة، وآخرين لا يقلّون غرابة عن هؤلاء يحدثنا عنهم المرحوم بنبرة تستدعي له الرحمة حقاً! على أن الشخوص في الرواية ليسوا مستحدثين على الإطلاق، كأخيه البعثيّ الاشتراكي الفار من الأمن، وصديقه (ألماني) ال(صايع) سابقاً والإرهابي حديثاً، إلا أن تاج السر يجعل لأولئك الأشخاص المكرورين في حياتنا سمات لها ضجيج حيّ ووجود مدهش.. بلغته الأدبية السردية الجميلة، والساخرة أيضاً، يخرجهم من رتابة المُتوقّع إلى فضاء المُتَخيّل.. لا نيّة لي لتعرية الأحداث وكشفها هنا.. إنما أريد أن أشير إلى أنك عزيزي القارئ على موعدٍ مع التشويق والمتعة وربما الإرتباك الذي تفرضه قسوة الأحداث..
في نزهة لأمير تاج السر و أصحابه - في زمن الشباب - عثروا بالصدفة على مجموعة من الرسائل لرجل عاشق و بالنشوة و الفضول التي داهمتهم أثناء القراءة انتهى بهم الأمر للبكاء على العاشق المكلوم. و بعد زمن قرر الساحر السوداني أن يستعيد ما يمكن للذاكرة استعادته و أن يتكفل الخيال و الفن بما يتبقى. أمير يطرق باباً جديداً هذه المرة فهو يرفض أن يكرر نفسه كما يفعل غالبية الكتّاب العرب.
العاشق الذي ارتأى أن يكتب رسالة طويلة لتأبين هذا العشق و يوقعها باسم المرحوم. رجل يعيش بلا جماعة بعيدة أو حتى قريبة بعد فرار الأخ المتورط سياسياً. يعيش برتابة و روتين في حي المساكن الشعبي و عند حضوره لحفل زفاف يغرم بامرأة تدعى أسماء و عندها يحدث الزلزال الذي لا تكف ارتداداته عن التوقف. يخسر وظيفته طائعاً ليطارد سراب أسماء بكل إخلاص حتى الصفحة الأخيرة.
و إن كان أمل العشاق القرب أنا املى في حبك هو الحب و إن غبت سنة أنا بردو أنا لا أقدر أنساك و لا ليا غني و أنا أتوب عن حبك أنا ❤️ ..... رواية لطيفة و رايقة عن عاشق أصيل غلبان بيحكي عن البنت اللى مشفهاش غير مرة واحدة بس و حبها قصة حبه و أجزاء من حياته من اولها لاخره... الرواية لطيفو و سردها بسيط و عالرايق كدا و بتحكي مواقف و أحداث واقعية كتير كأننا بنوصف مصر بالظبط مش السودان.... للمرة الألف تقريبا انا فعلا فرحانة اوى باكتشافي لأمير تاج السر كأنى اكتشفت كنز جميل في سنة بايخة و بدأت اقرأ له حاجة في التانية بالراحة خايفة اخلص رواياته بسرعة. ... اخيرا دي حبة تشبيهات و جمل كتير لطيفة للغاية فضلت معلقة معايا للآخر.... - لن أحظى بأرق سعيد ما لم أحصل على صورتك، وبعدها سيرتك التي كنت أتعشم أن تكون سيرة امرأة في الربيع، وسط بستان نضر، ولكن بلا رفيق، لأنني الرفيق الذي سيسطو فجأة على وحدتها، ويشاركها الربيع.. زهرة.. زهرة.. وقطر الندی، قطرة.. قطرة... - كان ثوبك أسود بنقوش حمراء، لعلها كانت مشاريع أزهار ستنبت، لكن المصمم ألغاها بحنكة، لاستحالة أن تنبت أزهارأخرى، على جسد زهرة، لعلها كانت بذور نجوم، ستزين سماء الثوب لو تركت، وألغيت أيضا لأن كوكبا أشد بريقا، احتل السماء.
- وكان الليل أشواقا ووجهك مشرق فيها وكان الصبح دمعاتي التي احترقت أمانيها. فيا ليلي في شوقا ويا صبحي کفی تیها ستشرق ذات أمنية وأنسى كل ماضيها.
- لن تصدقي يا أسماء أنني تذكرتك في منتصف المسافة تذكرت أنني أحملك طيقا بداخلي، وكان لتلك الذكرى تأثيرها القوي النفاذ، فقد مشيت بلا خوف ولا تردد وأكاد أخاطبك بوصفك رفيقي الذي يشاركني المسافة، ويعدني أن نصل إلى النهاية معا. 🖤 ٢١ / ٧ / ٢٠٢١
الرواية الثانية لأمير تاج السر... ونفس الأسلوب الممل والتفاصيل غير المهمة....
اللغة ركيكة وأقرب إلى السوقية حقيقة... والحبكة ضعيفة للغاية... والأسلوب الذي يعتمد عليه هو التشويق فقط لمعرفة ما حل بحبيبته وهل يهتدي إليها أخيرا أم لا...
القصة تختصر في سطرين: في أحدى حفلات الزفاف يرى بطل القصة فتاة تعجبه فتعلق في قلبه وعقله ... ويبقى طوال الرواية يبحث عنها وتمر به أحداث عديدة كلها بسبب تعلقه بها....
بصراحة هذه الرواية أقرب إلى روايات باولو كويلو من حيث الأسلوب المتخبط (بالمناسبة هذه المراجعة ليست لمحبي باولو كويلو) فتشعر وكأنك تقرأ قصة للمطالعة في الصف السادس الابتدائي... أو كأن كاتبها في ذلك الصف....
ستكون هذه الرواية الأخيرة التي أقرأها لهذا الرجل...
أو أي كلمة أخرى يمكن أن تصف بها أي كتاب و تعبر عن إعجابك به.. و لك أن تختار الكلمة المناسبة!
أحب بشدة أن أجد كتابا يخالف توقعاتي المسبقة عنه.. فهذا يعني أن الكاتب كان ذكيا بما يكفي ليقدم لي شيئا مختلفا عما أراه كل يوم.. وهذا الكتاب خالف كل توقعاتي تماما.. و لهذا أحببته بشدة! بمجرد رؤيتي لكلمة "بوكر" على غلاف الرواية فقد توقعت أن تكون قمامة أخرى تتكون من سب الأديان و الجنس و الشذوذ و المخدرات و ما شابه.. و بدأت الصفحات.. ووجدتها تتحدث عن قصة حب... مما قلل جدا جدا من سقف توقعاتي... ففي الأغلب لن تعجبني مثل كل الروايات العاطفية المراهقة..
و لكن استمرت الصفحات ووجدتني ألتهمها بتأن شديد.. ووجدتني أندمج تماما مع بطل الرواية.. و وجدتني شغوفا لأن أعرف ما الذي سيأتي لاحقا.. القصة بسيطة جدا... رجل في منتصف العمر يري فتاة في أحد الأفراح و يحبها و لكنها لا يعرف أي شيء عنها سوى اسمها.. و من هنا يبدأ في رحلة البحث عنها.. قصة بسيطة جدا... بل و "ساذجة" جدا! و لكنها مع ذلك شديدة العذوبة.. الرجل تتغير حياته تماما بفعل هذا الشغف الذي دخلها.. أصبح لديه ما يعيش من أجله.. تتغير شخصيته كثيرا.. يصبح أكثر تعاطفا مع الآخرين.. أكثر جرأة في التعبير عن نفسه... يفعل أشياء لم يكن أبدا يظن أنه سيفعلها و لكنه فعلها الآن بسبب الحب.. هل كان مخطئا؟ هل كان مجنونا؟؟ في الأحوال العادية لا أحد يستطيع ان يتفهم دوافع أي انسان آخر.. لهذا فنعتبر الآخرين مجانين لقيامهم بأي فعل يخالف مع تعودنا عليه.. لكنك تتساءل.. هل لو وقعت في الحب سأفعل مثله ؟؟ هل سأتصرف مثله بكل هذا الجنون؟ و من أجل ماذا؟؟ فتاة كالسراب.. شاهدها مرة واحدة ولم يعرف سوى اسمها و أصبح متيما بها!! هل هذا وارد أصلا؟ أن يحب رجلا فتاة فقط من نظرة واحدة و يظل أسيرا لها بهذا الشكل؟ أعتقد أن هذا وارد تماما.. و هذا سر الجمال في هذه الرواية.. تلك البساطة العذبة.. ظللت متعاطفا بشدة مع البطل طوال الرواية.. أردته أن يجتمع بحبيبته.. و لكنني ظللت متخوفا ما الذي سيحدث لو كان قد قابلها فعلا؟ هل كانت لتتفهم ما فعل من أجلها؟؟ هل كان ليخبرها كيف تغيرت حياته بسبب فقط رؤيتها؟؟ هل كانت لتصدقه؟؟ هل سنجدها أصلا بنفس هذه الروعة التي تخيلها البطل؟ و هو الذي ظل يرسم صورتها في خياله و يرسم حياتها في عقله فقط على تخمينات شخصية منه؟؟ حتى أنني اندهشت من اختيار تاج السر لاسم الفتاة "أسماء".. هل كانت مجرد مصادفة؟ ام أنه كان يريد أن يقول أنها شخصا غير محدد.. لا تهم سماته.. حتى اسمها نفسه "غير محدد" .. لكن المهم هو فقط هذا التأثير الذي قلب حياة البطل رأسا على عقب بسببه.. عديد من الأسئلة دارت في عقلي طوال صفحات الرواية و جعلتني أعيش حياة البطل بأكملها و أشعر بكل ما يمر به..
تاج السر لديه دعابة مرحة جدا... وجدتني ابتسم أكثر من مرة أثناء قراءة صفحات الرواية.. لا أعتقد أنها دعابات مقصودة.. و لكن فقط عندما تتخيل هذه المواقف أو الكلمات التي تحدث فإنك تشعر بطرافة الموقف و لا يسعك سوى الابتسام! مثلا موقف البطل الدائم كلما استقل سيارة أجرة و يجد كل سائق يخبره أنه يتمنى أن يكون رئيس نقابة السائقين .. لولا الحسد! .. أو عندما يتحدث البطل عن حيه الفقير الذي تنقطع عنه الكهرباء معظم الوقت للدرجة التي جعلت أطفال الحارة يخترعون رقصة يرقصونها كلما جاءت الكهرباء.. و لكن القصة لا تؤدى إلا فيما ندر! .. أو عندما يسأل البطل غرباء لا يعرفهم عن حبيبته و تشعر بمدى الخجل الذي يمكن أن يكونه في هذا الموقف! .. أشياء بسيطة لكنها جعلتني أضبط نفسي متلبسا بشبح الابتسامة على شفتي بسببها..
ووسط هذه البساطة فتاج السر يرسم لنا صورة للمجتمع العربي الفقير.. لم يحدد لنا أبدا مكان الأحداث أو دولتها.. بل أنه يخترع أماكن خيالية و يجعل المسئولين لديهم ألقاب خيالية أيضا... و حتى أسماء الأبطال لن نجدها معبرة بما يكفي عن مجتمع عربي معين.. و لكن مع هذا فسنجد ملامح هذا المجتمع في أي مكان... نظام التعليم الفاشل.. المساكن الشعبية الفقيرة - و أيضا نجده يطلق عليها "المساكن!"-.. و الأحياء الراقية التي تحوى الفيللات -و نجده يسميها "البساتين" و كأن الأثرياء يعيشون في الجنة في حين ان الفقراء يعيشون في السجون-.. المجتمع الأمني الذي تسيطر عليه الأجهزة الأمنية و تسحق أي معارض.. سواء كان إسلاميا أو يساريا.. أشياء عامة ستجدها في أي مكان حولك .. و هذا يجعل الرواية قريبة من أي قارئ عربي و ليست موجهة إلى فئة معينة..
لم انته من الرواية حتى كتابتي لهذه المراجعة... تبقي لدي 10 صفحات أو ما شابه.. و هو أول مرة أكتب مراجعة لكتاب لم أنته منه بعد.. لكنها رائعة للدرجة التي تجعل الصفحات الباقية غير مؤثرة مطلقا في تقييمي...
شكرا لتاج السر على مصالحتي على الأدب السوداني بعد خراء "موسم الهجرة إلى الشمال"!
استمتعت بقراءة رواية 366 رغم الكم الهائل من الشجن الذي لون مناخاتها البطل أو المرحوم كما أطلق على نفسه استاذ فيزياء يتوله بحب فتاة اسمها "اسماء" يراها مصادفة في أحد الأعراس كل الحكاية بتفرعاتها هي بحث محموم عن هذه الاسماء يصل بالعاشق حد التخلي عن عمله للتفرغ النهائي للبحث عن محبوبته القصة محبوكة بطريقة مُحكمة خاصة الجريمة الغامضة التي تحدث بالتوازي مع عملية البحث والتي يجد البطل نفسه متوركا فيها وكي لاأكشف الاحداث للقراء الذين لم ينتهوا بعد من قراءتها لن أدخل في التفاصيل لغة سلسة والروائي يقودنا بخفة عبر الاحداث بحيث لا نستطيع التوقف والابتعاد عن الرواية قبل أن نكتشف مصير هذا العاشق المتيم وكالعادة لا تخلو الرواية من مواقف فيها كوميديا رشيقة تفتك منا ابتسامات تنسينا هم العاشق الحائر
ثلاثمائة و ستة و ستون رسالة ، رسالة لكل يوم عن الحب و الوطن و الحياة ، مصاغة بأسلوب "تاج السر" اللغوي البديع ، أعجبتني فكرة اختيار اسم البطلة "أسماء" و كأنه يقول لنا بأن هذه الرسائل صالحة لكم جميعاً مهما اختلفت أسماؤكم و مشاربكم ، و أظنه كان على حق .
أنصحكم بقراءتها ، و لكن لا بد من تحذيركم بأنها تحتوي جرعة عالية من الحزن ، أو ربما أن النفس قد اعتادت الحزن فباتت ترى كل ما حولها حزيناً ؟
" أجمل رقصة في الدنيا على الإطلاق ، تلك التي تؤديها الدجاجة حين تذبح "
فقط حين تمنحك البيئة الفقيرة تفاصيل غنية .. تحترم الأدب الذي تقرؤه من نبعها .
إن كنت من تستهويه سيرة شهداء العشق وتخشع موضوعيتك لسماع صلوات العشاق تتحاوم فوق رأسك في دورة عصفورية كريكتورية .. سيروقك هذا العمل لا محالة - على عكسي -، و ستنجرف مع عشق المرحوم الممّضيّ بالقلم الأخضر دون أن تدرك التلاعب هنا في المزج بين الموت والإخضرار الذي ربط ذوق المرحوم وما سيخطّه قلمه في رسالة يسميها " ٣٦٦ " وهو بهذا العنوان الرقمي أرّشف عامه بيوم جديد طويل و مرهق .. يوم عاشق يتواجد في عامك هذا و قد يسقط عرضًا من العام الذي يليه كما حدث مع مرحومنا العاشق ، في حفلة زواج تقام بالنادي الطلياني في ليلة خميس يلمح زولها القاسي الذي يحكم عليه بمؤبد العشق فيتحول مرحومنا من معلم كيمياء لرهين للعشق الافلاطوني وملاحقاً لسرابه بين كل الأماكن المتوقعة لإصطياد معشوقته كما يقول القدماء العشق له رنّة كرنّة الخلخال ، المهم في الموضوع أنه سيتقاطع بحثه عنها إستنطاق للأمكنة متمثلة في أحياء متباينة ك حي المساكن و حي البساتين و كل حي سيخبرك ساكنوه ومرتادوه بطبيعة طبقته الإجتماعية ، حس التفاصيل غني و متدفق كما هي عادة أمير تاج السر وهو ما يصقل الأحداث المترهلة و يمنحها قوام أقوى مما هي عليه ، وقدرته على السرد الحيوي لا جدال عليها و لكن لو كنت أنا من وجد تلك الرسائل لمزقتها ليتعلم العشاق ان العشق تحدي للنفس وليس استسلام .
يبهرني أمير كل مرة بشخوصه فأجدها جديرة بالتعرف عليها ، الألماني أبو الصاحب و تواجده المبهم الأخير في الأثر الطلياني ، الأزهري متنكرًا في زي النادل حليق اللحية ، شمس العلا وشموعه سر جميل و تحشيش كولومبس وعفراء اللاهثة وحتى حبو جعفر كلهم محفورون هنا في الذاكرة .
كل منا يوجد في خياله إسم يبحث عنه وقد نشتبه به مع العديد من الأسماء مما يعقد عملية البحث الخيالي ..الأهم أن ننزل عملية البحث للواقع من خيالنا بشكل صحيح و بأسم صريح يتحدى كل الأسماء التي جابت خيالنا يومًا و أرقتنا ولا يستسلم أمام جبروت تكتلها بل يتعلم كيف يفصل اسم معشوقه من بين كل الأسماء .
نقطتان تعبر عن إحترامي لهذا القلم و إن لم يعجبني سوى نصف الرواية و احترامي يفرض علي الإشادة بماأعجبني فيها .
بطل هذه الرواية رفض أن يذكر اسمه الحقيقي بين سطور السرد الشجي لمعاناته بل أختار لنفسه اسم يمثل نهايته الواقعية في حُب أسماء ..(المرحوم) الذي ساقه القدر لحضور حفل زفاف قريبه عبدالقادر فأصيب بسهام العشق هناك على مقاعد الصالة التي احتضنت العُرس
لم يعرف المرحوم اسمها بل تكهن به وقرر ان يسميها اسماء ولم يدرك يقيناً مسكنها ولكن قرر ايضا ان يتكهن انه في حي البستان
أستاذ الكيمياء المولع بالتدريس تولع بكيان تلك المرأة التي لم يراها إلا مر�� واحدة فقضى لياليه في أرق العشاق يتخيل لحظة الوصال ،ومضى يبحث عنها في كل مكان
قرر ان يكتب لها كل يوم رسالة بالقلم الأخضر الذي احب ،فكانت 366 عام ويوم ختمها بتوقيع المرحوم
تمتاز رواية أمير تاج السر بسرد احادي من قبل البطل ،يسهل على القارئ الاستمرار في القراءة دون ملل ، لا شك من ان لغة تاج السر السلسة ومفرداتها الغنية تجعل من متعة القراءة شيء مضاعف
أمير تاج السر قلم مؤتمن على نقل الأدب السوداني وواقع المجتمع هناك ومطالعته تجربة رائعة لم اراد ان يتعرف على السودان وأهله
لم تخذلني يوما يا "تاج السر" :) ، حتي حين بدأت قراءة روايتك الأخيرة مندهشة من خوضك في حديث الحب المنمق ذو العبارات الولهانة. أعترف؛ خشيت ألا تحوي صفحات كتابك سوي رسائل العشاق علي غرار " انتظريني و أشعليني و اسحقيني" و لكنك تملصت بامتياز من ابتذال رسائل الحب و اختطفتني - كما هي العادة - من فانتازيا الحب العذري إلي أرض الواقع بحكايات متشعبة تبدي فيها رأيك بين السطور. فقط أنت من تستطيع أن تضمن كتابك حديث الحب ، التطرف ، غشم السلطة دون أن أشعر بأنها وجبة متخمة. فقط أنت من أعشق شخصياته الواقعية حد اللمس، و أغفر جنونها و شطحاتها باعتبارها فانتازيا، ،،، نعم، ، فانتازيا الواقع :)
مقتبسا عن مجموعة رسائل وجدها "تاج السر" يوما من عاشق ولهان لفتاته " أسماء" ، تدور أحداث الرواية، و بين لهاثك حرفيا مع البطل في رحلة بحثه عن فتاة ملكت عليه جوارحه بنظرة كانت الأولي له و الثانية وبالا عليه :)
عظمة الرواية في أن الكاتب يقودك لاهثاً خلف محبوبته أسماء التي لم يرها إلا مرة واحدة صدفة ، ولم يتبين حقيقة إن كانت موجودة أم هي من وحي الخيال ، وتظل - أيها القارئ المسكين - منجذباً حتى الصفحة الأخيرة بفكرة العثور على أسماء ، التي لم تعد تهمه ، فقد اكتفى بما منحه لها من الحب ، وما منحه إيانا من العذاب . منحنا أمير تاج السر كل ما قد يتعذب به الإنسان في حي المساكن ، كل ما يلزمك معرفته عن الدولة الأمنية والجماعات المتطرفة والمسئولين الوصوليين ، وغيرهم ، خدعنا الكاتب حين جعلنا نؤمن بأنه يفتش عن أسماء ، في حين كان يفتش عن قلب الوطن ، بل الأوطان المعذبة ، تماماً كحي المساكن . لا مجال للحديث طبعاً عن عذوبة لغة الكاتب وأسلوبه السلس ، نحن أمام "أمير تاج السر" .
لا أعرف ما الجدوى التي نستخلصها من قصة رجل التقى امرأة صدفة في عرس شعبي فتعلق بعا ثم أضاعها و ظل يبحث عنها و يحادثها بمذكراته كل هذا الوقت ثم ينتهي به الأمر تلك النهاية المقيتة ! هل تكفي بساطة الاسلوب كي نعجب بالرواية ؟ لا.. هل يوجد أحد يهيم هذا الهيام من بعد لقاء عابر بامرأة لا يعرفها ؟ لم يقنعني.. هل تركت لدي أي معنى روحي أو إيجابي؟ أبدا .. لا تروقني أجواء الإحباط و الحزن و الاستسلام التي غطست فيها الرواية.. كانت دون توقعاتي بكثير..
انا غاضبة غاضبة جدا ولن أقوم بتقييم هذا الهراء أكره هذا النوع البائس من الكتابة أكره هذا النوع من العبثية واللا جدوى واللا فكرة واللا معنى وجدتني وقد وقعت بفخ هذه الرواية عن قصد مني بسبب جائزة كتارا لم يسبق لي ان قرأت لأمير تاج السر سابقا ولن أعيدها مرة آخرى لا استغرب ان أجد مثل هذه الروايات في دور النشر والمكتبات التي أصبحت لا تميز بين الغث والثمين وبين الأدب واللا أدب لكن من حقي ان أشعر بخيبة أمل وثورة غضب وقد تحصلت هذه الرواية على جائزة كتارا حسنا قرأتها بدافع المقارنة هل كتارا جائزة عربية حق تذهب للمبدع الحق أم أنها أرادت ان تضيئ بعض الأسماء المكرسة التي تجاهلتها البوكر ولأنني قد قرأت وعلى مدى ٧ سنوات كل الروايات التي حصلت على جائزة البوكر باستثناء اثنين القوس والفراشة وطوق الحمام لنعود للقائمة أعني الروايات التي حصلت على البوكر أجدر هم وبلا منازع بالترتيب ١عزازيل يوسف زيدان ٢ فرانكشتاين في بغداد ٣ دروز بلغارد ٤ واحة الغروب ٥ ساق البامبو ٦ ترمي بشر ٧ الطلياني كل واحدة منهم باستثناء الطلياني كانت ابتكار وعلامة فارقة وتنم على اشتغال كبير على كافة الأصعدة مع استثناء الطلياني حيث جاءت على خلاف المتوقع اما هذه وأسماء التي كنت قبل يومين اتعشقها. كونها بطلة روايتي الثانية اما هنا فقد كرهتها كتارا بنظري سقطت فلم تقدم الجائزة لشيء جديد مع حبي الكبير ولواسيني ولمملكة الفراشة لكن حتى مملكة الفراشة لا ترقى لمستوى عزازيل ما الذي قدمته مملكة الفراشة مقارنة بما قدمته عزازيل او واحة الغروب او حتى ساق البامبو يبقى سؤالا مطروحا
قد لا يحتاج القارئ إلى زمن طويل حتى يكتشف أن “أسماء� هي شخصية متخيلة، ظنّ بطل الرواية أنه رآها بين المدعوين في حفلة العرس، بحث عنها في ألبوم الصور فلم يجدها. وهكذا تتوالى الأحداث على مدى 366 يوماً، يستقيل من عمله، يخطط لمستقبل مبهم، يتجول في حي البستان الراقي بحثاً عن شخصية أشبه بالحلم. ولكن في الوقت نفسه لا يستطيع القارئ أن يحذف كلمة “أسماء� من الرواية، بعد أن أصبحت المحور الذي يدور من حوله البطل ويستعرض من خلال سرده المتواصل جزءاً كبيراً ليس من سيرة حياته فحسب، بل من سيرة الحي الشعبي الفقير الذي يعيش فيه وينتمي إليه، بكل ما فيه من حميمية ساكنيه وعاداتهم ويومياتهم التي تجعل منهم شريحة من البيئة السودانية، وجزءاً من مجتمع يرغب السارد في الدخول إلى كثير من تفاصيله. وقبل أن تطغى الرتابة على الأحداث يفاجئنا الثلث الأخير من الرواية بالرجال الثلاثة المقتولين في منزل البطل، وكيفية مواجهته لما يحصل، وتبعات هذا الأمر وانعكاسه على ما بدأت به الرواية.
الحب شر ..شر بكل تأكيد .. و تغييب للعقل تماما لو كان بالشكل ده ؟ يعنى فى سحر أكتر من انه مشفهاش ربع ساعه على بعضها و يقوم ينتحر ؟ ليه هو العمر بعزقه كده :D ماتحب واحده غيرها ؟ مش عارفه أتصور الحب دا غير مرض
بيغيب العقل و ربنا يعنى افرض مثلا اسماء دى طلعت **** " شتيمه " او بلاش شتيمه فى الست أسماء افرض طلعت حد انتهازى استغلالى بوهيمى اى نيله سودا مش هعرف اتوافق معاها و اتقبلها كان هيعصر الليمونه و يفضل معاها او هيفضل معاها و بيحبها ماهو عقليا مغيب ؟
غير واقعية بالمرة ...... أن يحدث كل هذا التعلق الي الدرجة التي تصبح معها الفتاة أسماء أهم اهداف الحياة لمجرد أن رأها في عرس أو زفاف ... جو مشبع بالإحباط والحزن .. لم تعجبني الرواية أول رواية أقرأها للكاتب لكن ساحاول ألا تكون الأخيرة
وأجمل رقصة في الدنيا على الاطلاق كما يقول الراوي هنا هي رقصة الدجاجة حين تذبح!! أهو الجنون أم البؤس أم التأزم الحياتي جعله يقوله ام ماذا؟؟
أثقلتني هذه الرواية بكل احداثها وكثرة شخصياتها,, أرهقتني افكارها وسلوكيات شخصياتها..أوقفتني شخصياتها ومأساتها ومعناتها وأبهرتني باسلوبها المترابط واللغة السهلة والقولبة الجميلة رغم كثرة الشخصيات والاحداث يا تاج السر ما سرك وما سبب جاذبية كتاباتك فينا؟ أين انت مني وأين انا منك؟ أين انا من السودان وأين هو السودان فيني, أتراني تسودنت ام كل بلادنا هي السودان ام هو سر الانسان السوداني وصدقه أين تأخذنا تارة وترمينا تارة اخرى كيف فعلتها وصورت المجتمع في هذه الشبكة التي كونتها...! كيف كتبت مجتمعك بمئتي صفحة بدأت بقصة عشق وانهيتها بمأساة المرحوم؟ ما سر كثرة شخصياتك وقوة حضورها وتمثيلها بروايتك كيف حملتها كل هذه السلوكيات والافكار والمعانة بهذا الاسلوب المرن؟ أين سخطك وغضبك وتململك من هذا المجتمع اين بؤسك ومعاناتك؟ كيف قيدك هذا المجتمع وكيف تفككت من قيوده وهل انعتقت منه؟
ĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶĶ
366 رواية تبدأ بحضور المرحوم لعرس في هذا العرس تمت له النظرة الاولى والعشق الاول وعشق رجل بمرحلة الشباب الثاني يختلف عن عشق رجل بالشباب الاول وعشق من طرف واحد تختلف عن عشق من طرفين وعشق رجل لفتاة لا يعرفها سوى اسمها الذي التقطه من احداهن وهي تنادي عليها بالعرس ولا تعرفه تختلف عن عشق رجل لامرأة يعرفها وتعرفه
عاشق تعيش كعشاق بني عذره
بعد هذه النظرة سيخاطب المرحوم اسماء ويبدأ بمرحلة البحث عنها ويحدثها بمجريات الاحداث والشخصيات تارة وما تعتمره نفسه ومشاعره نحوها تارة اخرى ويروي كل تفاصيل حياته وهنا اتساءل كقارئه هل كانت اسماء وقصة العشق حقيقية ام كانت كاساس لبناء الرواية واسقاط الشخصيات والاحداث عليها؟ هل كانت اسماء هي العالم الداخلي للمرحوم والمجتمع والشخصيات العالم الخارجي؟
لن يشكو المرحوم ويتهكم من مساوئ بيئته بشكل مباشر ولكنك ترى بوضوح تذمره من عدم توفر الخصوصية له وكيف يقتحم جيرانه بيته ومحتوياته دون اذن وكيف عليه ان يتحمل ضجيجهم وعدم مبالاتهم
لن يشكو السلطة والسياسة باسلوب مباشر ولكنه يحدثك عن اخيه وانتمائه لحزب البعث (حزب علماني) وعن الماني وجماعته المتطرفه
لن يتذمر من الانسان وبيعه لاهم شيء فيه وهو ضميره بل ستناول سلوكهم وتصرفاتهم كشمس العلا
لن يهاجم التعليم والتربية والمعلمين بل سيدخل من باب انه معلم وعلاقته بالمدير والمعلم والطلاب
لن يتهجم على الفقير والغني بل سيدخلك حي معدم وحي مرفه
لن يتعدى على القانون والشرطة والتحقيقات التي تفتقد لادنى حد من المصداقية بل سيريك تعاملها وتصرفها في قضية الموتى الثلاث لن يتناول كلا من الانثى والرجل من فكره ونظرته بل من سلوكهم وتصرفاتهم واعمالهم
اذن هي رواية تصويرية للمجتمع السوداني بمختلف فئاته وستخرج وتقول اين هو الانسان واين هي قيمته؟؟
وسأقول أريد أمير تاج السر فلسطينياً يصور مجتمعنا بهذه المصداقية وبل زيف ونفاق
مدرس الكيمياء الرزين يسقط صريعاً لحب النظرة الأولى، يسطر المرحوم تفاعلات هذا الحب في رسائل لاتجد طريقها للحبيبة، موهبة التخمين الناشئة لدى المرحوم تكشف له القاتل قبل وقوع الجريمة، وتخذله في الاهتداء إلى أسماء أو حتى ظل لها يتبعه. يقرأ المرحوم الأبراج كحمل وديع ثم يقرأ عادات السفّاحين وعتاة الإجرام، والرابط بينهما حب لاعلاقة له بالرحمة !
شمس العلا وحذاءه اللامع على الدوام، وفاروق كولمبس وزوجته اللاهثة عفراء، محي الدين الألماني أو الإرهابي، عبدالقادر وحفل زواجه الذي كان شارة البدء لمجنون أسماء للتحليق عشقاًبلا هوادة، ثرثرة سائقي سيارات الأجرة، والفارق الطبقي بين حي المساكن ونقيضه البستان، شخصيات وتفاصيل غنية تملأ انتظارنا والمرحوم لهذه الـ أسماء، حتى أن يديّ شمس العلا عالقة بحذاءه طوال الرواية، وضحكات كولمبس البلهاء لاتفارقه وأكمل السيمفونية مدير المدرسة الجديد بعزفه النشاز على أدراج مكتبه. لم ترحم سهام العشق المرحوم فكان المُصاب جليلاً، لو كان له حظاً طيباًلانتظر ولادة "أمل" ابنة كولمبس لتمنحه وجيرانه في حي المساكن آمال البدايات الجديدة :)
عندما بدأت هذه الرواية كانت توقعاتي لها عالية جدًا، ومع بدايتها وأنها عن حكاية او رسائل حقيقية قرأها ذات يوم فكان هذا النص فأصبحت توقعاتي أعلى إذا كنت من محبي قصص الحب والعذاب، والعاشق البائس الذي يتألم باستمرار، وحكايات الحب من طرف واحد، والحب الخيالي فستعجبك الرواية عكسي تمامًا فكان أضعف ما فيها تلك الحكاية العجيبة، حب نشأ من خيال، وإنتهي إلى لا شئ، إنتهى بالموت ! إن ما يميز كتابات أمير تاج السر تلك العوالم الرائعة التي يرسمها ببراعها وشخوصها المختلفة المليئة بالحكايات، فداخل كتاباته ألف حكاية وحكاية وهذا أجمل مافي الرواية ، بالاضافة الى لغته وتعبيراته المميزة احببت حكايات جيرانه، واقاربه، وتوقعاته للاحداث أما قصة الحب ببؤسها لم أحبها ولن تقنعني ولم أستطع ان أتعاطف معه ولا مع نهايته
ولكن ظلت عوالم أمير تاج السر بجمالها كما عرفتها في قراءاتي السابقة له كما هي، وهي التي تجعلني اقرر القراءة له من جديد كل مرة ..
إذا أردت توصيف هذه الرواية بكلمة فستكون الكآبة هل يوجد مثل هذا الحب فعلا..! مثل هذه الغيرة..!! هذا ليس بحب هذا وهم.. بل هو مصيبة بما أنه دفع بصاحبه للانتحار في نهاية الأمر.. كنت أنتظر ولو لقاء واحد مع تلك المسماة أسماء على الأقل كي أتأكد أنا من وجودها كيف بلمحة عين فقد كل هذا الشغف ووصل لحد الاستهتار بمعرفة إن كانت هي العروس أم لا قصة مقتل الرجال الثلاثة على يد صديقه لم تكن مقنعة بالنسبة لي.. لا أنكر أن اللغة سلسة ولكنها خلت من تشابيه أو تعابير مميزة أو اقتباسات على عكس ما توقعت.. ولكن مع ذلك لن تكون هذه الرواية رحلتي الوحيدة مع أمير تاج بل ستكون لي معه محطات أخرى بالتأكيد
رسالة من عاشق لمحبوبة أفتراضية اقتنع منها بوهم اللقاء ..لغة جميلة و أنيقة من تاج السر..و هي حكاية ترتكز على رسائل فعلية وجدها تاج السر لعاشق مجهول كما علمت..أعترف أحيانا كرهت العاشق و المعشوق فهل يوجد على هذه البسيطة عشق مجنون كهذا؟
كنت اتمنى لو انتهت الرواية بشكل مغاير او نهاية أجمل عن تلك ،،،،، رواية بوجه عام عن قصة شاب في احدى القرى أعجب بفتاة و تعلق قلبه بها وأخذ يرصد تحركاتها و يكتب رسائل و يحلم بها و و و و . . . . لغة الكاتب جميلة وصف المكان والزمان و الجيران كانت رائعة لغة بسيطة و سلسة ،،،،
بداية غير موفقة مع أمير تاج السر ، بالكاد استطعت انهائها ، قذفت الكتاب مرات عدة وتصنعت الانشغال واستثقلت العودة مراراً ، كل ما أردته هو وضع نهاية لهذا البؤس الذي تفوح رائحته والشوك الذي يعلق بك وأنت تقطع المسافة وراء مدرس الكيمياء صاحب الراتب المتضعضع و الذي يعادي النساء لكنه يقع في عشق ساذج ومرضي لطيف رآه مرة واحدة فقط ليجرجرك بحثاً عنه من حي المساكن الفقير الذي يسكنه إلى حي البستان الذي أنبأه حدسه أن حبه يقيم فيه ، ثم النهاية المأساوية التي انتهت بها حياته .
الحقيقة أنني لست من هواة قصص الحب ، فمابالكم لو كان حباً أنانياً مرضياً مستفزاً يُشعرك بالتقزز والنفور ، أتساءل لماذا أنفق البطل حياته بهذا الشكل ووقفها على حب خيالي في المقابل لم يهتم بالبحث عن أخيه المختفي منذ سبع سنوات وهو بالتأكيد لم يقم بتحسين أوضاعه أو تغيير حياته أو التواصل مع محيطه ، سلبية متناثرة في كل مكان تجعلك لا تتعاطف مع أحد رغم سوء الظروف والأحوال ، لو كانت هذه القصة خيالية لحكمت بأنها قصة فاشلة لكن أن تكون حقيقة فهي كارثة بحق . بالنسبة للأسلوب واللغة فهما جيدان لكن الرواية تفترشها تباريح الحب المثيرة للملل وهو ما أثقل الجو جداً إلى جانب السوداوية والبوس الطاغي وكأن البطل يعيش عالمين مختلفين عالم أسماء معشوقته والذي حبس نفسه فيه عن سبق إصرار ورضا والعالم الخارجي الذي لايستطيع ولايريد مجاراته
أخيراً لم أحبها بل كرهتها وأجد صعوبة في التخلص من ذكراها وسوء المزاج الذي بثته فيّ وبالتأكيد لن أُرشحها لأحد .
اكثر ما يصدمنى ف قراءة اى عمل هو ان اكون واضعة توقعات عالية تجاهه قبل القراءة ولكن تنحدر تلك التوقعات إلى الأسفل بعد الانتهاء وهذا ما حدث معى تجاه 366 . ف بداية توقعت انها رواية ع قدر عالى من الجودة خاصة وانها دخلت ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر ولكن خاب توقعى للأسف لأجد نفسى اقرأ رواية اقل من العادية وقد يكون ذلك عائدا إلى ان الفكرة التى تم ع اساسها بناء الرواية فكرة اعتيادية ،، شخص يقع ف غرام فتاة رأها مرة واحدة فقط ف زفاف احد اقاربه ولم يشاهدها مرة آخرى فقرر كتابة رسالة لها استغرقت 366 يوما يتطرق فيها إلى حاله ومحاولته العثور ع تلك الفتاة التى لا يعلم عنها شيئا سوى اسمها فيقرر تخمين باقى المعلومات عنها مستخدما حاسته التى حاول تطويرها ،، وتطرق ف رسالته إلى الحى الساكن فيه وجيرانه وازعاجهم المتواصل له واصدقائه ف العمل وتورطه ف قضية قتل إلى ما ذلك . اجمل ما ف الرواية هو وصف الكاتب لجيران البطل وحياتهم بشكل يجعلك تشعر وانك تحيا مع فاروق كولومبس وزوجته وابنهم الوليد والالمانى وجماعته المتطرفة والمقدس قدسى وغيرهم . النهاية جاءت ضعيفة من وجهة نظرى وإن كانت تجعلك تشعر بالارتباك هل الفتاة التى رآها البطل موجودة بالفعل ام انها من صنعه الشخصى لدفعه إلى تغيير اشياء كثيرة ف حياته كان يود تغييرها ولكن لم تتوافر لديه الشجاعة والمقدرة من قبل ع فعل ذلك ! التقييم العام ما بين نجمتين ونصف وثلاث نجوم .
إنها قراءتي الأولى للكاتب أمير تاج .. ماذا جنيت من قراءة هذه الرواية ? لا شيء .. كانت كمية هائلة من البؤس والتعاسة .. المرحوم .. بطل الرواية .. ظل يصارع الافكار ويبحث عن فتاة رآها صدفة في حفل .. وأحبها من أول نظرة .. هل يوجد حقا حب من اول نظرة ?? لا اعتقد ذلك وظل يخمن بطريقة تافهة ما سيحدث او اين تسكن هذه الاسماء التي لم يصف لنا سوى فستانها ليلة العرس الذي رآها فيه .. لم نعرف شكلها او ما كان يميزها عن جميع بنات حواء وظل يبحث عنها لمدة عام كامل حتى انتحر في النهاية ماذا لو كانت اسماء هذه متزوجة ?? ماذا لو كانت فتاة جميلة ولكنها نزقة المعشر ?? ماذا لو كانت تحب شخصا اخر ?? ماذا لو .. وماذا لو .. كثير من الاحتمالات التي تصل العقل بالقلب وتدحض تفاهة الحب الغريب هذا ! اعتقد انه مريض نفسي اراد ان يجد له مأوى في قلب انسانة تضم يتمه من الاب والام والاخ والواقع المرير والحي الفقير والظروف البائسة وطريقة التفكير الأكثر بؤسا التي كان ينتهجها ... كان يجب ان يخمن جيدا .. ان الوحدة قد نهشت مخه فصار مجنون امراة فاتنة .. وتوجب عليه ان يبحث عن اخرى لها عنوان ولها سبيل للوصول .. افكار المرحوم كانت سوداوية ولا ترى اي جانب مشرق في اي شيء ... لم اكن سأكمل هذه الرواية لولا كتابة الكاتب بانها قصة حقيقية استقاها من رزمة رسائل وجدها بطريقة ما ... النجمة .. لاسلوب الكاتب.
** I changed my rating to two stars because I felt that the book wasn't bad, but it was forgettable and not a thing I would recommend **
قصة إنسان مغرم وبائس بيفتش عن بنت شافاها مرة في عرس و وقع في حبها. الحكاية عن مغامراته في البحث عنها وكل الناس الصادفهم أثناء بحثه والشخصيات المختلفة في "الحلة". النوع ده من "العشق" مضر وما صحي وبينهي الزول معنويا أول بعدين فعليا. الشخصية الرئيسية شخصيته ضعيفة وسهل الانقياد، و أهم من كده دراماتيكي.
قصة الجريمة كان أكثر شي مشوق في القصة، ولسبب ما القصة بتمسكك ما بتخليك لغاية ما تخلصها كلها. نهاية يائسة لشخص بائس.
إسلوب الكاتب عجبني. وأنا كنت قرأت الرواية دي لأني حسيت إني ما قاعدة أقرأ أدب لكتاب سودانيين كثير، يعني غير الطيب صالح منو تاني؟ فعملت على تصحيح الشي ده بقراءة الرواية دي أول واشتريت 3 كتب ثانية من معرض الشارقة الدولي للكتاب (وأحب أذكر إنه أمير تاج السر كان متواجد في معرض الكتاب يوم أمس لما مشيت)
في البداية كان عنوان الرواية... 366 يوم وفي كل يوم رسالة الى هذه المعشوقة الغائبة، لتكتمل سنة لاهثة قضاها العاشق في حبها والبحث عنها، وجرّنا وراءه في متاهات ومتاهات نبحث معه عن أسماء متنقلين من حي المساكن الى حي البساتين، واستطاع الكاتب بأسلوبه السردي الجميل وإبداعه في رسم الشخصيات الثانوية أن يجعلنا نتبعه في هذه الرحلة المتعبة.
ولكن مع توالي الفصول تختفي الأحداث ولا يبقى إلا عشق طيف، عشق شبح، عشق لشخصية لا نعرفها ولا نتعرف عليها سوى من خيالات هذا العاشق المجنون، فتبدو العبارات مكررة والأحداث مملة لولا دخول "شمس العلا" في الربع الأخير من الرواية ليحرك ما ركد. ومع أنني لم أحبذ مثل هذه النهاية المأساوية، لكنها منطقية ومتوقعة من مثل شخصية هذا العاشق الوحيد الحالم اليائس.