ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

البداية والنهاية

البداية والنهاية - الجزء الثالث

Rate this book
البداية والنهاية - الجزء الثالث: لقمان - بدء السيرة النبوية

البداية والنهاية هو عمل موسوعي تاريخية ضخم، ألفه ابن كثير إسماعيل بن عمر الدمشقي المتوفي سنة 774هـ، والكتاب مؤسس حسب معتقدات الديانة الإسلامية. وهو عبارة عن عرض للتاريخ من بدء الخلق إلى نهايته يبدأ ببداية خلق السماوات والأرض والملائكة إلى خلق آدم، ثم يتطرق إلى قصص الأنبياء مختصراً ثم التفصيل في الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى سنة 767 هـ بطريقة التبويب على السنوات. وتبدأ السنة بقوله "ثم دخلت سنة.." ثم يسرد الأحداث التاريخية فيها ثم يذكر أبرز من توفوا في هذه السنة. أما جزء النهاية ففيه علامات الساعة لغاية يوم الحساب بالتفصيل.

628 pages, Hardcover

First published January 1, 1365

26 people are currently reading
432 people want to read

About the author

ابن كثير

542books1,383followers
Ibn Kathir

هو الامام عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير القرشي الدمشقي الشافعي. ولد في سوريا سنة 700 هـ كما ذكر أكثر من مترجم له أو بعدها بقليل كما قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة. وكان مولده بقرية "مجدل" من أعمال بصرى من منطقة سهل حوران وهي درعا حالياً في جنوب دمشق بسوريا, وكان أبوه من أهل بصرى وأمه من قرية مجدل. والأصح أنه من قرية مندثرة تسمى الشريك تقع بين قريتي الجيزة وغصم ويمر من جانبها وادي مشهور اسمه وادي الزيدي وهي في منطقة حوران أو درعا حالياً. انتقل إلى دمشق سنة 706 هـ في الخامسة من عمره وتفقه بالشيخ إبراهيم الفزازي الشهير بابن الفركاح وسمع بدمشق من عيسى بن المطعم ومن أحمد بن أبى طالب وبالحجار ومن القاسم بن عساكر وابن الشيرازى واسحاق بن الامدى ومحمد بن زراد ولازم الشيخ جمال يوسف بن الزكى المزى صاحب تهذيب الكمال وأطراف الكتب الستة وبه انتفع وتخرج وتزوج بابنته. قرأ على شيخ الإسلام ابن تيمية كثيراً ولازمه وأحبه وانتفع بعلومه وعلى الشيخ الحافظ بن قايماز وأجاز له من مصر أبو موسى القرافى والحسينى وأبو الفتح الدبوسى وعلى بن عمر الوانى ويوسف الختى وغير واحد.

تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده. فأما الأشاعرة فزعموا أنه أشعري العقيدة حيث ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة, ص17 ج1 باب الهمزة ( وهو حرف الألف) قصة حدثت بين ابن القيم وابن كثير عندما قال ابن كثير لإبن القيم "أنت تكرهني لأنني أشعري فقال له لو كان من رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك إنك أشعري وشيخك ابن تيمية". كما أن ابن كثير تولى مشيخة دار الحديث الأشرفية وشرط واقفها أن يكون أشعري العقيدة - انظر طبقات السبكي.

ورأى السلفية أنه كان واضحاً وجلياً أن ابن كثير سلفي الأعتقاد في غالب بل كل مؤلفاته فكان يصرح بها ولعل المتتبع البسيط لتفسيره (تفسير القرآن العظيم) يرى بوضح وبدون أدنى لبس أنه على عقيدة شيخه أبن تيمية. وكذلك ما كتبه في أول كتابه الجليل "البداية والنهاية" عن علو الله على عرشه وإثبات صفة العلو والفوقية لله العلي القدير. أما ما أثير حول كونه أشعرياً لقبوله مشيخة دار الحديث الأشرفية التي شرط وقفها أن يكون المدرس فيها أشعرياً فهو شرط غير ملزم وقد ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية علماء سلفيون من قبله: مثل الحافظ جمال الدين المزي والحافظ أبو عمرو بن الصلاح. أما ما رواه الحافظ ابن حجر فهي كما قال نادرة وقعت بينهما ولم تكن في مقام البيان والإقرار.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
119 (65%)
4 stars
39 (21%)
3 stars
19 (10%)
2 stars
2 (1%)
1 star
2 (1%)
Displaying 1 - 25 of 25 reviews
Profile Image for Araz Goran.
841 reviews4,554 followers
July 24, 2015

الـبدايـة والـنهايـة - الـجـزء الثـالـث..

هذا الكتاب عزيز جداً على قلبي ،أشعر بالحنين وأنا مازلت في طور قرائته، وكلما أنتهيت من جزء أشعر بإحساس متناقض..

الأول هو حزني على إنتهاء الجزء..

أما الثاني فهي رغبة ملحة للبدء بالجزء التالي..

~~~----------------------~~~

رحمكِ الله يا أبن كثير رحمة واسعة وغفر لك وأسكنك فسيح جناته، ما أحسن ما كتبت وما أرقى ما رتبت وما أحلى ما دونت.. كتاب عظيم متكامل بكل ما تحويه لم اجد فيه ما أنتقده عليه..

~~~---------------------~~~

يبدأ هذا الجزء بذكر خبر لقمان الحكيم والقصص المأثورة عنه وحكمه ووصاياه ثم يتناول قصة العرب وأصلهم وفصلهم ورجوع نسبهم إلى من، ثم ذكر أخبار اليمن وقصة الفيل الشهيرة.. وكل ذلك تمهيد لبدء السيرة النبوية العطرة التي يبدأ الحديث عنها أبن كثير (رحمه الله) بذكر البشارات الدالة على ولادته (عليه الصلاة والسلام) ثم الحديث عن مولده الشريف ونشأته وفترة شبابه والأحداث التي وقعت في تلك الآونة مثل حرب الفجار وحلف الفضول وزواجه من السيدة خديجة (رضي الله عنها) وتليها خير تجديد بناء الكعبة من قبل قريش وقصة الحجر الأسود..

ينتهي الجزء الثالث بذكر وتفصيل دلائل النبوة وما وصلنا من أخبار كثيرة تدل على أن كثيراً من الناس قد بشروا بنبوته قبل البعثة كما ذكر عن: شق وسطيح وبحيرى الراهب وورقة بن نوفل وسيف بن ذي يزن وغيرهم وكذلك ذكر هواتف الجان وفيها أخبار كثيرة تدل على صدق نبوة الرسول الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين محمداً (عليه أفضل الصلاة والسلام)..
Profile Image for Ali Mohamed.
200 reviews429 followers
Read
April 2, 2018
أقل الأجزاء فائدة بالنسبة لي حتى الآن ..
Profile Image for سمر محمد.
330 reviews339 followers
September 15, 2015


عن الجزء الثالث من البداية والنهاية لابن كثير :)

في الجزء الثالث من البداية والنهاية لابن كثير يبدأ في سرد أحداث السيرة النبوية العطرة، فيذكر بعض الأحداث التي وقعت قبل مولد الرسول صلوات الله وسلامه عليه كتجديد عبد المطلب حفر بئر زمزم بعد أن هدمتها جرهم من قبل، وكيف نازعته قريش فيها، فنذر إن رزقه الله بعشرة أولاد يحمونه فسيذبح أحدهم.
ويروي لنا إبن كثير حكاية الذبيح الثاني المُفدى بمئة من الإبل وهو عبد الله بن عبد المطلب، وكيف زوجه أبوه بعد نجاته بأمنة بنت وهب، ليكون مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ليبدأ كتاب سيرته، فخرت الأصنام لمولده، وخمدت نيران فارس، لم تخمد قبلها بألف عام، وارتج إيوان كسرى، فعرف كل ما شهد بأن شيئاً عظيماً قد حدث .

ويستكمل الحافظ السيرة بذكر بركة حاضنته، وثويبة التي أرضعته قبل رضاعه من حليمة السعدية وما حل بها وبأهل بيتها من خير وبركة في فترة وجوده بينهم والتي بلغت 6 سنوات، فأرجعته لأمه بعد حادثة شق صدره عندهم خوفاً عليه، فأقام عندها حتى ماتت وعمره 8 سنوات، فكفله جده عبد المطلب حتى بلغ عشر سنوات فمات، فكفله عماه الزبير وأبوطالب، فمات عمه الزبير وكان عمره صلى الله عليه وسلم أربع عشرة عام، فظل في كفالة عمه أبو طالب الذي رباه صغيراً وحماه وأمنه كبيراً.
فنستكمل منشأه وتربيته وسيرته بين الناس حتى لقبوه بالأمين، فسمعت خديجة بنت خويلد به وبأمانته فطلبت ان يخرج في تجارة لها ومعه غلامها ميسرة فحكى لها ما كان من رحلتهم وماشهد من علامات واشارات وصدق وأمانة، فكان زواجها من رسول الله، ومنها كان جميع أولاده الذكور ( القاسم - والطيب - والطاهر) ماعدا ابراهيم كان من ماريه القبطية، وكان منها البنات ( زينب ورقية وفاطمة وام كلثوم)، فكانت خديجة له السكن والسند قبل البعثة وبعدها فلم يتزوج عليها حتى مماتها وكانت أحب الناس إليه.

بعث الرسول وعمره 40 عاماً، فيذكر الحافظ ابن كثير البشارات والاشارات وكيفية بدء الوحي وكيف كان، وكانت فترة الدعوة السرية، فكانت خديجة أول من صدق وأمن وأبو بكر الصديق وعلي بن ابي طالب وزيد بن حارثة، حتى جاء أمر الله بالجهر بالدعوة، فكفر من كفر وآمن من آمن، واشتد عذاب المشركين بالمسلمين، فأمرهم الله بالهجرة إلى الحبشة.
جادل المشركين الرسول الكريم فأقام الحجة عليهم، وأظهر من الايات زادت المؤمنين ايماناً والكافرين كفراً وجحوداً، فانشق القمر ، واسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، لنأتي إلى عام الحزن ففقد فيه السكن والسند والحماية، فماتت خديجة وعبد المطلب، فأذته قريش كما لم تفعل من قبل، فذهب إلى الطائف لعلهم ينصفوه، فأذوه ولم يسمعوه، فاستمر الرسول الكريم في دعوته، يعرض نفسه على العرب وكل من جاء للطواف في البيت فكذبوه، حتى جاء وفدالأنصار فكانت بيعة العقبة الأولى والثانية، فجاء الأمر بالهجرة إلى المدينة، فهاجر المسلمين والتابعين، حاولت قريش ان تمنع الرسول من الهجرة، فاجتمعوا على قتله، فنجاه الله سبحانه وهاجر وبصحبته أبو بكر الصديق، فاختفوا عن قريش بالغار وحماهم الله من غدرهم .
ليصل رسول الله إلى المدينة وبها يبدأ التاريخ الإسلامي من سنة الهجرة كما كان في عهد عمر بن الخطاب ان استشار الصحابة في وضع تاريخ يتعرفون به على تاريخ الديون والصكوك، فأتفقوا على التأريخ بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم .

كان اول نزوله صلى الله عليه وسلم بدار بني عمر بن عوف بقباء، فأقام فيها وبنى مسجد قباء وهو أول مسجد بني في الإسلام ووضع للناس جميعاً، وخطب فيهم الخطبة الأولى وصلى بهم، ثم أقام بدار اخواله بني النجار، وآخى وألف بين المهاجرين والأنصار.
وكان أول مولودين في المدينة الزبير بن العوام من المهاجرين، والنعمان بن بشير من الأنصار.
لينتهى الجزء الثالث بذكر زواجه صلى الله عليه وسلم بعائشة ومن قبلها ذكر زواجه بسودة بنت زمعه، وبدأ مشروعية الأذان في المدينة .

6 / 9 / 2015

Profile Image for صفا .
68 reviews7 followers
September 24, 2020
أجمل أوقات أخذ العلم و بداية الإبحار في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في وقت الصباح برفقة هذا الكتاب القيم الماتع
Profile Image for فادي أحمد.
213 reviews42 followers
October 21, 2016
من الحوادث زمن الفترة إلى مولده صلى الله عليه وسلّم ومبعثه وهجرته إلى الحوادث التي جرت في السنة الأولى للهجرة.

كلَّما قرأت كتابًا عن سيرته صلى الله عليه وسلم ازدتُ تعظيمًا لحقِّه وشوقًا للقائه. عندما تقول الناس والأنبياء الرُسُلُ اللهمَّ نفسي ويقولً صلى الله عليه وسلَّم اللهمَّ أمّتي
9 reviews5 followers
June 12, 2016
كتاب البداية والنهاية كتابٌ في التاريخ منذ بداية الخلق وحتى زمن الكاتب (القرن الثامن الهجري) يتناول هذا الجزء بعض الأحداث التي سبقت مولد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ثم جزءًا كبيراً من سيرته، ويكملها في الجزء الرابع. يتميز هذا الكتاب بأن ابن كثير يعتبر من المتأخرين في التاريخ الإسلامي، مكنه هذا من جمع كافة المصادر التاريخية وأوردها كلها. فهو يذكر جميع الروايات مهما اختلفت كما يحللها، يشير إلى أصحها حسب فهمه.
Profile Image for Abdalah Abodief.
340 reviews11 followers
March 12, 2018
بداية سرد الحياة المحمدية، سواء قبل الوحي للرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله وعليه وسلم او بعد نزولها
افضل ما قرات بخصوص التاريخ الاسلامي وماقبل نزول الوحي..وبدء الغزوات الاسلامية
Profile Image for Hiba Samra.
60 reviews4 followers
October 16, 2019
📖#البدايةوالناية
�#ابنكثير
📒#الجزء_الثالث 628 صفحة
🖨#دارجر
تدقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي

بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل معًا الجزء الثالث من كتاب "البداية والنهاية" لـ ابن كثير، وبدأ هذا الجزء جميلًا، وانتهى رائعًا، بيْدَ أن أوسطه لم يكن شيقًا كثيرًا لي - فكانت - موضوعاته كثيرة وقصيرة، لذا لم أشتَّد على تلخيصها. وبدأ مع قصة لقمان:
"وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ ۚ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ" بدأ ابن كثير هذا الجزء مع قصة لقمان الحكيم، وما أتى من خبره في القرآن الكريم و وصاياه الحكيمة البليغة إلى ولده من الحكم والمواعظ، والوصايا النافعة الجامعة للخير، المانعة من الشر. ثم ذكر من جموع ما قيل من حكمته لابنه ومنها: حدثنا مالك ابن دينار - قال: قال لقمان لإبنه: "يابني، اتخذ طاعة الله تجارةً، تأتيك الأرباح من غير بضاعة"

منتقلًا إلى قصة أصحاب الأخدود "قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ،النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ" وهم قوم الأخدود الذين اختلف فيهم السلف وفي زمانهم، ولكن الغالبية كانت للغلام الذي تعلَّم الإيمان على يد الساحر، ومن ثم جعل الفتنة بين المَلك والناس فدعاه الملك ليكفه عن عبادة إله غيره، فرفص فقال إني قاتلك، ومع محاولات قتلهِ الفاشلة، قال له لست بقاتلي إلا إذا جمعتَ الناس وصلبتني وقلت باسم رب الغلام أقتلك، فيُقتل، فيقول الناس آمنا برب الغلام، فيأمر المَلك بفخد الأخاديد وإلقاءهم فيها وإشعال النار، فبينما تمر إمرأة معها رضيعها فتخاف عليه وتحاول الرجوع عن الحق، فينطق الغلام: أصبري يا أماه فأننا على الحق.

عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه سمع رسول الله (�) يقول: "بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذَّب علي متعمدًا، فليتبوأ مَقعده من النار" وهنا كان باب بيان الإذن في الرواية والتحديث عن أخبار بني إسرائيل، فقدَّم ابن كثير الأحاديث التي قيلت في هذا الباب، وهذه الأحاديث دليل على أنهم قد بدَّلوا ما بأيديهم من الكتب السماوية، وحرَّفوها، وأوَّلوها، ووضعوها على غير مواضِعها، ولا سيَّما ما يبدونه من المعرَّباتِ، التي لم يحيطوا بها علمًا وهي بِلُغتهم، فكيف يعبِّرون عنها بغيرها؛ و وثَّق القول في هذا، بأن إذا تقرَّر جواز الرواية عنهم، فهو محمول على ما يمكن أن يكون صحيحًا، فأما مايُعلمُ أو يُظنُ بُطلانه؛ لمخالفته الحق الذي بأيدينا عن المعصوم، فذاك متروكٌ مردودٌ لا يُعرَّج عليه، وكما قال رسول الله (�) لا تُصدقوا أهل الكتاب ولا تُكذبوهم وقولوا: "آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا"

في الحديث الذي رواهالبخاريومسلمعنأبي هريرةعن النبي (�) قال: (لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة،عيسى ابن مريم، وصاحبجريح، وكانجريحرجلا عابدًا، فاتخذ صومعة فكان فيها، فأتته أمُّه وهو يصلي، فقالت: ياجريح، فقال:يا رب أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي، فقالت: ياجريح، فقال: يا رب أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي، فقالت: ياجريح، فقال: أي رب أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فقالت: اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات" وهنا كانت قصة جريح العابد من بني إسرائيل، الذي اتهمته بَغِّي بابنها، وهدموا صومعته، فصلى لله ووضع يده على الطفل وسأله من أباك، فقال الصبي: أبي الراعي، فقبلوه وقالوا نبني صومعتك من ذهب، فقال: لا، أعيدوها طينًا كما كانت.

"كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ" وهنا قصة "برصيصا" الذي فُتِنَ على عكس الجريح الذي عُصِمَ، فكان هناك إمرأة دخلت صومعته فأتاها، فحملت، فقتلها، ودفنها، ثم جاءه الشيطان وقال له أنا من أوقعتك في هذا، وأنا الوحيد من ينقذك، فاسجد لي سجدة واحدة، فسجد، فتبرأ منه الشيطان، وقال له: إني أخاف الله رب العالمين.

ثم انتقل إلى قصة الثلاثة الذين آووا إلى الغار فانطبق عليهم، فتوسلوا إلى الله تعالى بصالح أعمالهم، ففرج الله عنهم.

ثم أتى إلى خبر ثلاثة بني إسرائيل؛ الأعمى والأبرص والأقرع، الذي بعث الله لهم ملكًا ليبتليهم، فمسح ما كان عليهم، وأعطاهم من فضله، وبعد ذلك مرَّ بهم سائل، فجحد الأبرص والأقرع، وأحسن إليه الأعمى معترفًا بفضل الله عليه ونعمته، فقال له: أمسك مالك، فإنما إبتُليتم، فقد رضي الله عنك، وسخطَ على صاحبيكَ. ومن ثم خبر حديث الذي استسلف من صاحبه ألف دينار فأداها، وقصص أخرى شبيهتها في الصدق في الأمانة.

ثم ذكر بعض الأحاديث التي تناولتها الصحابة عن ذكر رسول الله فيما يختص منها الصبر، والحمد، والأخلاق، والتوبة وغيرها، وأجد أن هذا القسم هو جزء من كتاب كنتُ قرأته سابقًا "مع النبي" لـ أدهم شرقاوي.

ومن ثم قص خبر ما فيه من تبديل وتحريف، في كتب التوراة، والمقصد كان التبديل في المعنى، لا في اللفظ مما يناسب هواهم وأحكامهم، ثم تطرَّق إلى تبديل كتب الإنجيل الأربعة، ما خرج من طرق (مرقس ولوقا ومتّى ويوحنا)، وما كان أشد إختلافها، وأكثر زيادة ونقصان، وأفحش تفاوتًا من التوراة، وقصَّ ما كان من خبر المَلك قسطنطين والخلاف الذي صار في زمانه بين النصارى، والمنازعة التي وقعت بين بطريق الإسكندرية إكصندريوس، الذي يذهب قوله إلى أن عيسى ابن الله، وبين رجل من علمائهم "أريوس" والذي يذهب قوله إلى أن عيسى عبد الله. وهذه القضية سردت في كتاب قرأته من قريب، يدور حول نزاع الطوائف اللاهوت المسيحي "عزازيل" لـ يوسف زيدان. ومن هنا أمرَ قسطنطين بتجميع جميع من له عِلم بالنصرانية، فوجد منهم كل فرقة تتفق على قول، فعمد إلى الأكثرية وكانت لـ إكصندريوس، ووضعوا كتابًا لأحكامها، وأبعدوا من خالفهم، وأمر ببناء الكنائس، واعتنى ببناء بيت لحم، على مولد المسيح، وبنت أمه هيلاَّنة قمامة بيت المسجد على مكان المصلوب. ثم اجتمعوا بعد ذلك مجْمَعَيْنِ في قضية النسطورية واليعقوبية، وكل فرقة منهم تُكفر الأخرى، وتعتقد تخليدهم في النار، وكلهم يقول بالأقانيم الثلاثة؛ أُقنُوم الأبِ، وأُقنُوم الابن، وأُقنُوم الكلمة، ولكن بينهما اختلاف في الحلول والاتحاد، فيما بين اللاهوت والناسوت، وكلهم على الباطل إلا من قال من الأريوسية: إن المسيح عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه. كما يقول المسلمون، ولكنهم تسلَّطوا عليهم بالإبعاد والطرد حتى قلوا فلايُعرف اليوم منهم أحد فيما نعلم، والله أعلم.


منتقلًا إلى باب كتاب الجامع لأخبار الأنبياء المتقدمين، "تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۘ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ ۖ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ۚ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ" وهو الباب الذي يذكر فيه الأحاديث التي ذكرت عن عدد الأنبياء والرسل، وما منهم عربي وأعجمي، وأولهم وخاتمهم، ونص شريعة التوحيد عليهم جميعًا "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ" وأن الدين هو دين الإسلام الذي شرَّعه الله لجميع الأنبياء، والذي لا يُقبل غيره يوم القيامة "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"

منتقلًا إلى باب أخبار العرب، وهذا الباب كان موضحًا لأقوام العرب العاربة، والعرب المستعربة. فالعرب العاربة كان منهم؛ عاد وثمود وطسم وجديس وأميم وجرهم والعماليق، وكل هؤلاء كانوا قبل الخليل عليه السلام، وفي زمانه أيضًا. أما العرب المستعربة، وهم عرب الحجاز، فمن ذرية إسماعيل عليه السلام، ومن ثم تفصيلًا لـ الأقوام والأنساب حتى استوى إلى نسب سيد الخلق محمد (�).

ثم ذكر باب قوم سبأ "لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ" وهم قوم سبأ، وسميت سبأ نسبة إلى عبد شمس بن قحطان، وكان أول من سبى في العرب، وذكر بعضهم أنه كان مسلمًا، وكان له شعر بشَّر فيه بوحود رسول الله (�) وكان فيهم من الإيمان بعد خبر بلقيس وأعطاهم الله من الخير الوفير، جنتان عن يمين وشمال، حتى يقال أن المرأة كانت تمشي في تلك الجنة (البستان) تحمل الإناء فوق رأسها فيمتلىء من الثمار من كثرتها من دون أي مجهود، ولكنهم أعرضوا وعصوا فبدَّل الله جنتيهم بجنتان ذوات أكلٍ خمط وأثل وقليل من شجر السدر، وأرسل عليهم سيل العرم من الماء الشديد الذي أفسد كل شيء "فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ"

ثم ذكر أناس منهم ، وتُبَّع وكما يزعمون؛ هو أول من كسى البيت الحرام، عندما ذهب مع جيشه لأول مرة، وطاف البيت، وأوصى به ولاته من جُرهُم، وأمرهم بتطهيره، وأن لا يقربوه دمًا ولا ميتةً ولا مئلاةً، وجعل له بابًا ومفتاحًا. وعندما رجع إلى قومه باليمن، وحالَ رجال حَمِير بينه وبين اليمن، لأنه خرج عن دينهم الأوثان، فدعاهم إلى دينه، وقال لهم هو خير من دينكم، فقالوا: فحاكمنا إلى النار؟ قال: نعم، فكان هنالك نار تحكم بينهم فيما يختلفون، تأكل الظالم ولا تضر المظلوم، فأقبلت النار إليهم، ومن هنالك كان أصل اليهودية في اليمن.

ثم ذكر خروج المُلكِ باليمن من حمير، وصيرورته إلى الحبشة السودان، ومن ثم خروج أبرهة الأشرم على أرياط، واختلافهما. ومن بعد، ذكر سبب قَصد أبرهة بالفيل مكة؛ ليخرب الكعبة "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ" وهو أبرهة الذي بني "القُليسُ" كنيسة لم يبنى مثلها، ليصرف إليها حجاج العرب عن البيت الحرام، ورفعها على صنمين، وهما كعيب وامرأته، وكانا من خشب، طول كل منهما ستون ذراعًا في السماء، وكانا مصحوبين من الجان، ووضع فيها من الحلي والرخام والأمتعة التي نقلها إليه من صرح بلقيس، ولأنها على تمثلين من الجان، لم يستطع أحدًا أن يقرب منها بعد هجرها - بعد - هزيمته وموته في محاولة هدم الكعبة، خوفًا من أن يمسه سوء، فلم يزل ذلك إلى أيام السَّفاح، أول خلفاء العباس، فذُكِر له أمره وما فيهاد من أمتعة، فبعث إليه من خربَّه حجرًا حجرًا، وأخذ جميع ما فيه من الأمتعة والحواصل.

ومن ثم رجوع مُلك اليمن مرة أخرى إلى أصحابه على يد سيف بن ذي يزن (حمير بن سبأ) بعد اثنتين وسبعين سنة، بعد طلبه من النعمان بن المنذر مساعدة كسرى ملك الفرس، بعد رفض القيصر ملك الروم مساندته، فهزَموا ملِك الحبشة وعاد المُلك لهم من جديد، ووفد العرب يهنئونه وعلى رأسهم عبد المطلب ابن هاشم، فبشره سيف برسول الله (�). و من ثم أقام وَهرزُ والفرس باليمن، فمن بقية الفرس، الأبناء الذين باليمن اليوم، ثم مات وَهرزُ، فأمَّر كسرى ابنه المرزبان بن وهرز على اليمن، ثم مات، فأمَّر كسرى ابنه التينجان، ثم مات فأمَّر ابن التينجان، ثم عزله، وأمَّر عليها باذان، وفي زمنه بعث رسول الله (�) .

ثم انتقل إلى قصة خزاعة وعمرو بن لُحي، وعبادة العرب للأصنام، وكيف استدرج الأمر إلى ولاية خزاعة لأهل البيت يتوارثونه كابرًا عن كابر، حتى كان آخرهم حُليل بن حُبشية بن سلول بن ربيعة الخزاعي، الذي تزوج قُصي بن كلاب ابنته حُبّى، فولدت له بنيه الأربعة؛ عبد الدار، وعبد مناف، وعبد العُزّى، وعبدًا، ثم صار أمر البيت إليه، واستمروا خزاعة على ولاية البيت نحو ثلثمائة سنة، وقيل: خمسمائة والله أعلم. وكانت عبادة الأوثان في أول زمنهم، حيث دعاهم إليها عمرو بن لُحي، وكان ذا مالٍ جزيلٍ جدًا، وقالوا: كان قوله وفعله فيهم كالشرع المُتبع؛ لشرفه فيهم ومحلته عندهم وكرمه عليهم. ومن سيرة ابن هشام: أن عمرو بن لُحي خرج من مكة إلى الشام في بعض أموره، فلما قدم مآب من أرض البلقاء، وبها يومئذٍ العماليق؛ وهم ولد عملاق، ويقال: ولد عِمليقِ بن لاوذ بن سام بن نوح، رآهم بعبدون الأصنام، فقال لهم: ماهذه الأصنام التي أراكم تعبدونها؟ قالوا له: هذه أصنام نعبدها؛ فنستمطرها فتمطرنا، ونستنصرها فتنصرنا. فقال لهم: ألا تعطونني صنمًا، فأسير به إلى أرض العرب، فيعبدوه؟ فأعطاه صنمًا يُقال له: هُبل، فقدم به مكة فنصبه، وأمر الناس بعبادته وتعظيمه. واستبدلوا دين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، غيره، فعبدوا الأوثان، وصاروا إلى ماكانت عليه الأمم قبلهم من الضلالات، وفيهم على ذلك بقايا من عهد إبراهيم يتمسكون بها؛ من تعظيم البيت والطواف به، والحج والعمرة، والوقوف على عرفات والمزدلفة، وهدىِ البُدن، والإهلال بالحج والعمرة، مع إدخالهم فيه ما ليس منه، فكانت كنانة وقريش، إذا أهلوا قالوا: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريكًا هو لك، تملكه وما مَلَك، فيوحدونه بالتلبية، ثم يدخلون معه أصنامهم، ويجعلون ملكها بيده، يقول الله تعالى لمحمد (�) "وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ"


ذكر من قصة قيس بن ساعدة الأيادي، يقال كان سبطًا من أسباط العرب، وعمَّر ستمائة سنة، تقفَّر منها خمسة أعمار في البراري والقفار، يضج بالتسبيح على مثال المسيح، وهو أول رجل تألَّه من العرب ووحدَّ، وأقرَّ وتعبَّد، وأيقن بالبعث والحساب، والكثير من الصفات.. وهو القائل يوم عكاظ الذي سأل فيه رسول الله: "يا أيها الناس اجتمعوا واستمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا، مهاد موضوع، وسقف مرفوع، ونجوم تمور، وبحار لا تغور، وأقسم قس قسما حقا لئن كان في الأمر رضى ليكونن بعده سخط، إن لله لدينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه، ما لي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون أرضوا بالمقام فأقاموا، أم تركوا فناموا ؟"

زيد بن عمرو بن نفيل، هذا من قال فيه رسول الله (�) "هو أُمَّةٌ وحده يوم القيامة"، هذا؛ لأنه تخلَّف عن دين قومه عبادة الأوثان، وكره اليهودية والنصرانية، وخرج من مكة يبتغي دين إبراهيم الخليل، فلقي راهبًا، سأله من هو، وماذا يبتغي؟ فقال له انك لتطلب دينًا ما يوجد أحد اليوم يدينُ به، وهو دين أبيك إبراهيم، كان حنيفًا ولم يكن يهوديًا ولا نصرانيًا، ارجع، فإنه يوشك أن يظهر في أرضك. وهو أبو (سعيد بن زيد) أحد العشرة المبشرين بالجنة. وتوفي وقريش تبني الكعبة، قبل أن ينزل الوحي على رسول الله (�) بخمس سنين.


ومع سيد ولد آدم وفخرهم في الدنيا والآخرة؛ أبو القاسم، وأبو إبراهيم، محمد، وأحمد، والماحى الذي يُمحى به الكفر، والعاقبُ الذي ليس بعده نبيُ، والحاشرُ الذي يُحشرُ الناس على قدميه، والمُقفِّى، ونبي الرحمة، ونبي التوبة، ونبي الملحمةِ، وخاتم النبيين، والفاتح، وطه، ويس، وعبد الله. وسمَّاه الله في القرآنِ رسولًا، نبيًا، أميًّا، شاهدًا، مبشرًا، نذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه، وسراجًا منيرًا، ورءوفًا رحيمًا، ومذكِرًا، وجعله رحمةً، ونعمةً، وهاديًا. صلوات الله وسلامه عليه دائمًا أبدًا إلى يوم الدين، نبدأ كتاب سيرته، وذكر أيامه وغزواته وسراياه والوفود إليه، وشمائله وفضائله ودلائله الدالة عليه باب ذكر نسبهِ الشريف، وطيب أصلهِ المُنيف.

عن الإمام أحمد عن ميسرة الفجر، قال: قلت: يارسول الله، متى كنتَّ نبيًا؟ قال: "وآدم بين الروح والجسد"

وقال الإمام أحمد، حدثنا أبو النضر، حدثنا الفرج بن فضالة، حدثنا لقمان بن عامر، سمعتُ أبا أمامة قال: قلت: يارسول الله، ما كان بدءُ أمرك؟ قال: "دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي أنه يخرج منها نور أضاءت له قصور الشام"

وعن دعوة إبراهيم عليه السلام، فيما دعا به أهل مكة "رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ" وعن بشرى عيسى في قوم إسرائيل "وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ" ومعنى هذا أنه أراد بدء أمره بين الناس، واستشهار ذكره وانتشتره، ويدل هذا على أن مابينهما (إبراهيم - عيسى)من الأنبياء بشروا به أيضًا، فكان (�) أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث "وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا"

وفي نسبه رسول الله قال: "إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشًا، واصطفى من قريشٌ بني هاشمٍ، واصطفاني من بني هاشمٍ" وهنا أورد ابن كثير جميع نسبه الشريف، وأصله المنيف(�) وفصائله، وسيرته، وصفات ودلائل ولادته، وتبشيره، وفيما وقع من الآيات ليلة مولده من ذكر ارتجاس إيوان كسرى، وسقوط الشرفات، وخمود النيران، وغير ذلك من الدلالات، منتقلًا إلى ذكر حواضنه ومراضعه، وماكان من ذكره مع رضاعه من حليمة السعدية، ومن ثم ذكر موت أبيه وأمه، وواايته إلى جده عبد المطلب، ومن ثم عمه أبو طالب، وخروجه معه إلى الشام، ومن ثم تزويجه بالسيدة خديجة بنت خويلد، منتقلًا بقصة سيف بن ذى يزن الحميري وبشارته بالنبي الأمي، ومنتهيًا بذكر باب في هواتف الجان.

هذا الجزء أرى أنه كان كثير التشعب وتكرار الروايات، واشتباكها مع بعضها البعض، مما كان فيه من التشتت، والملل، وأرى أنه لو رُتبت مواضيعه، لأخرج أفضل من ذلك.
Profile Image for ميقات الراجحي.
Author6 books2,286 followers
March 11, 2016
الجزء الثالث :
يواصل في هذا الجزء الحديث بقية الأقوام البائدة ثم يتناول قصص عن بني إسرائيل وهذا ديدن الكثير من المؤرخين الذين أخذوا من مرويات بني إسرائيل عن طريق روايات المتقدمين كإبن هشام الذي وثق كتاباته ابن إسحاق أو من خلال مرويات وقصص الإخبارين أنفسهم من الرهبان وقد وصلت للمهتمين بالأمم السابقة من علماد ومؤرخين المسلمين كالطبري وابن الأِثير وابن كثير، وهذه بها الكثير من الخلط، وهنا وبعد الحديث عن الأقوام السابقة يأتي الحديث عن العرب وعن بلاد اليمن والجاهلية وأجداد العرب من لدن إسماعيل وعدنان وقصي بن كلاب وذكر الكثير من مشاهير العرب في الجاهلية ليصل بالحديث متسلسلًآ للرسول � عليه السلام � في مولده وشيء مما ثبت من طفولته وصفاته ورحلته للشام وقوفًا على بداية الوحي. يغلب على الأجزاء الماضية خروج ابن كثير في بعض الأحيان عن الموضوع الرئيس وتطرقه لمواضيع بعيدة بعض الشيء عن خط سيره ثم عودته لما بدأ به لكن لا يخل بوحدة الكتاب بصفة عامة.
Profile Image for Labeba Salameh.
791 reviews258 followers
July 24, 2023
انهيت الجزء الثالث من البدايه والنهاية البارحة أنا فخورة جدا بنفسي
بدأ الكتاب بالأذى الذي تعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون في سبيل الدعوة مرورا بالمقاطعة وعام الحزن انتقالا إلى بيعة العقبة والهجرة النبوية ثم انتهاءا بنصر غزوة بدر
هي معجزة بحق ان ينتقل هذا الدين طريدا من جوف مكة ليعم الأرجاء
Profile Image for Wesam Boona.
22 reviews4 followers
June 16, 2013
الجزء (٣)
من مبعث الحبيب المصطفى إلى السنه الثانية من الهجره وماتخلل هذه السنوات من معارك واحداث وقصص عجيبه رااائعة وان كانت قد مر عليك بعضها الا ان وقعها كأنك تقرأها لاول مره ..
Profile Image for DeeDee 3kk.
253 reviews2 followers
May 14, 2015
سبحان الله المعلومات الواحد الي كان يعرفها اما نص صحيحه اما غلط كامله
وكميه المعلومات الي ما كان يعرفها
Profile Image for Ali Omar.
525 reviews31 followers
November 26, 2023
ليكمل بنا بن كثير
قصه سيد الخلق محمد رسول الله
ليبدا الجزء الثالث
باب بدايه الوحي
ليدخل بينا بالتفاصيل والاحاديث ويذكرها كامله وفي الهامش يبدا يذكر لك ان كان الحديث صحيح ام ضعبف
متى بدا الوحي وسنه والفتور وهيئه الوخي المنزل ع اشرف الخلق ومن اول ظن أمن به واسلام حمزه وما لقاه المسلمين من أذي قريش
لينتقل بنا للباب الثاني مجادله الكفار
الباب الثالث الهجره للحبشه
يستنر معانا هنا ما لقاه المسلمين من اذى الكفار والهجره للحبشه ثم الصحيفه وما تعلق بها من حصار فى شعب ابي طالب ثم عام الحزن وفاه ابو طالب عمه و زوجته السيده خديجه ثم الاسراء والمعراج وزواجه من عائشه وسوده ورحلته للطائف وبيعه العقبه الاولى
باب بدء اسلام الانصار
بدايه من بيعه العقبه الثانيه واسمائهم
باب الهجره للمدينه للصحابه
باب هجره الرسول
ورحلته فالهجره وبناء المسجد ثم الاخاء بين الانصار والمهاجرين ثم بدايه السرايا وتحويل القبله
وفرض الصيام فالسنه ٢ للهجره وغزوه بدر
لينتهي بنا الجزء الثالث
لنستكمل باقي السيره النبويه فالجزء الرابع .
Profile Image for Khaled.
24 reviews1 follower
June 12, 2022
يبدأ الكتاب بسيرة المصطفى عليه السلام حيث يتحدث عن ولادته و الأحدث التي حصلت وقتها

و وصولا إلى قصة الإسراء و المعراج التي تمنيت أن تكون مفصلة اكثر مما اكتفا فيها الكاتب

و نهايتهاً بهجرته إلى المدينة المنورة و أحداث السنة الأولى من الهجرة
Profile Image for Hani.
105 reviews1 follower
February 10, 2022
‏رح� الله الإمام ابن كثير ورفع درجاته ونفع بعلمه
Profile Image for La Anjad أنجـاد.
14 reviews2 followers
November 24, 2024
لا أزيد حرفًا عما كتب هنا
الجزء هذا لي بدا كمراجعة وإحياء معلومات لما أعرف عن سيرته النبيلة.
كلي شوق لما يتبع
Profile Image for Reem Jol.
12 reviews
December 28, 2024
هذا الجزء قيّم وأكيد بأن كل الأجزاء كذلك
رحم الله ابن كثير وغفر له فقد قدّم الكثير في هذا الكتاب🤍
Profile Image for Hissah.
153 reviews3 followers
March 6, 2025
عن بداية الاسلام ونزول الوحي على رسولنا محمد صل الله عليه وسلم، كتاب جميل لكن مبدئيا أغلب التفاصيل مررت علينا خلال حياتنا ودراستنا
Profile Image for | في المكتبة.
74 reviews8 followers
April 15, 2025
الجزء الثالث يتحدث عن إنطلاقة سيرة أشرف الخلق رسول الله �
لفتني أشعار العرب بين أبوطالب وبين ورقة وكذلك غيرهم فعلاً الشعر هو ديوان العرب .
Displaying 1 - 25 of 25 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.