شاعر وأديب سوري ، ولد في سلمية بمحافظة حماة عام 1934. تلقى تعليمه في سلمية ودمشق و كان فقره سبباً في تركه المدرسة في سن مبكرة، كانت سلمية ودمشق و بيروت المحطات الأساسية في حياة الماغوط وإبداعه، وعمل في الصحافة حيث كان من المؤسسين لجريدة تشرين كما عمل الماغوط رئيساً لتحرير مجلة الشرطة، احترف الفن السياسي و ألف العديد من المسرحيات الناقدة التي لعبت دوراً كبيراً في تطوير المسرح السياسي في الوطن العربي، كما كتب الرواية و الشعر و امتاز في القصيدة النثرية و له دواوين عديدة. توفي في دمشق في 3 أبريل 2006.
أهم مؤلفاته الشعر
حزن في ضوء القمر - شعر (دار مجلة شعر - بيروت 1959) غرفة بملايين الجدران - شعر (دار مجلة شعر - بيروت 1960)
الفرح ليس مهنتي - شعر (منشورات اتحاد الكتاب العرب - دمشق 1970
المسرح
ضيعة تشرين - مسرحية (لم تطبع - مُثلت على المسرح 1973-1974) شقائق النعمان - مسرحية غربة - مسرحية (لم تُطبع - مُثلت على المسرح 1976) كاسك يا وطن - مسرحية (لم تطبع - مُثلت على المسرح 1979) خارج السرب - مسرحية (دار المدى - دمشق 1999، مُثلت على المسرح بإخراج الفنان جهاد سعد) العصفور الأحدب - مسرحية 1960 (لم تمثل على المسرح) المهرج - مسرحية (مُثلت على المسرح 1960، طُبعت عام 1998 من قبل دار المدى - دمشق )
مسلسلات تلفزيونية
حكايا الليل - مسلسل تلفزيوني (من إنتاج التلفزيون السوري) وين الغلط - مسلسل تلفزيوني (إنتاج التلفزيون السوري) وادي المسك - مسلسل تلفزيوني حكايا الليل - مسلسل تلفزيوني
السينما
الحدود - فيلم سينمائي (1984 إنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية، بطولة الفنان دريد لحام) التقرير - فيلم سينمائي (1987 إنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية، بطولة الفنان دريد لحام)
أعمال أخرى
الأرجوحة - رواية 1974 (نشرت عام 1974 - 1991 عن دار رياض الريس للنشر وأعادت دار المدى طباعتها عام 2007) سأخون وطني - مجموعة مقالات (1987- أعادت طباعتها دار المدى بدمشق 2001) سياف الزهور - نصوص (دار المدى بدمشق 2001).... شرق عدن غرب الله (دار المدى بدمشق 2005) البدوي الأحمر (دار المدى بدمشق 2006)
كتب عنه شقيقه عيسى الماغوط كتاب بعنوان (محمد الماغوط رسائل الجوع والخوف) وفيه يروي حكايات كثيرة عن شقيقه تؤكد الصورة الشائعة عنه، أن يكون منحازًا على الدوام إلى صفوف الحرية والأحرار. يرفق الكتاب بصور فوتوغرافية للماغوط وأفراد أسرته. والكتاب بوجه عام عبارة عن مستند بالغ الفائدة لكاتب مسرحي وشاعر يعتبره الكثيرون من أبرز شعراء وأدباء سوريا في النصف الثاني من القرن العشرين .
إغتصاب كان و أخواتها كتاب مكون من مجموعة حوارات مع الشاعر و الأديب السوري محمد الماغوط أجراها معه الكاتب خليل صويلح ... الكتاب ممتع جداً و فيه حتتعرف علي الماغوط حياته،اهتمامته،حبه للشعر،أفكاره الثورية..إحساسه بالخوف بعد تجربة سجنه التي جعلته مسكوناً بالذعر والحزن طول حياته ..
كل كلامه في الكتاب صادق جداً و تلقائي و تحس إن كل كلمة وكل جملة تنفع أقتباس محتاج تقرأه كذا مرة... لم أقرأ للماغوط من قبل و الكاتب دة شجعني جداً أن أبدأ قريباً في قراءة أعماله😍
“كن� أكتب فقط لأنجو، وكذلك كنت ولا أزال، لا تعنيني التسمية التي تطلق على ما أكتب، شعراً أم نثراً أم نحتاً أم رقصاً.�
"العربي الذي لا يخاف أو المطمئن، أشك بعروبته.�
“جمي� الحقوق محفوظة ويكفلها القانون. قانون الطوارئ طبعاً�
“ل� يوجد عند العرب شيء متماسك منذ بدء الخليقة حتى الآن سوى القهر.."
"المرأة هي المكان الوحيد الذي يجعل من الجهات الأربع جهة واحدة لا يمكن تحديدها.."
في حوار قصير و مركز يحدثنا الماغوط عن نفسه و حياته و اهتماماته و هو الذي عاش و مات متفجرا بالسخرية و الصدق و الإخلاص لقضيته تاركا لنا إرثا ثقيلا من الفكر و الأدب شعرا و نثرا في كافة المجالات.
أمي كانت امرأة جميلة و شاعرية في طبعها. و تحب الزهور. لكن حنانها و حبها لنا لم يمنعها من أن تكون صارمة حين يتطلب الأمر. أمي أعطتني الحس الساخر. الصدق و السذاجة. رؤية العالم كحلم قابل للتحقق.
إذا اعتبرنا القصيدة أو التجربة الشعرية بيتا. فأنا لا أقرع بابها. بل هي التي تقرع بابي. ليس لي عالم منظم في كتابة الشعر. إنها فوضى أشبه ما تكون بمعركة خيول في الغبار. رويدا رويدا تتجلى المعركة. و دائما يكون الصدق هو بوابة قصيدتي و خاتمتها. فأنا لا أكتب إذا لم أكن مثخنا بالجراح. و أنا لا أنتظر ثوابا على ما أكتب. بل عقابا. فما من موهبة في العالم العربي. في الشعر أو سواه. تمر دون عقاب.
أعتقد أن أكبر خطأ ارتكبته هو أنني تقدمت في العمر و لم أمت باكرا كما فعل السياب.
المرأة هي المكان الوحيد الذي يجعل من الجهات الأربع جهة واحدة لا يمكن تحديدها.
أنا أشبه الصياد. أشعر بغريزتي و ليس بعقلي. و كلما تقدم العقل خطوة تراجع خطوتين. العاطفة و الشعر توأمان سياميان. يعيشان معا و يموتان معا. و العقل متلصص عليهما.
الإرهاب لم يترك لي فرصة لأحب أحدا حتى الله.
الغرب وضع الإنسان العربي بين خيارين. البوط العسكري أو العمامة.
ذا رغب أحدٌ ما في قراءة سيرة الماغوط فسيجدها مبثوثة بين دفتي هذا الكتاب!
فهذا الرجل الذي يهذي بالحرية كصلاة مقدسة، ويسجد على عتباتها كدرويشّ صوفيّ، منذ تجربته المريرة في الحبس، كرس كل حياته لاصطيادها بشباك لغته المتمردة !
بالنسبة للأديب فإن الحوارات الأدبية فسحة يتحرّر فيها من مشاغله الإبداعية وينفتح، بحسب طبيعة الأسئلة الموجهة إليه، على تجربته ليعاينها، مسترسلاً في الوقت ذاته بالحديث والحوار خارج الحدود النوعية للفنون الإبداعية التي يمارس كتابتها، لذلك لن نجد كقراء أفضل من هذه الحوارات الأدبية للتلصص على عوالم الأدباء الخفيّة!
هذا الشاعر حزين، في قصائده ونصوصه ومسرحياته، وحتى في حواراته.
"وبعد مرور هذا الزمن الطويل، أنظر إلى العالم فلا أستطيع رؤيته إلا من خلال الجوع والرعب والعبودية والضجر، باستثناء صديقي القديم ورفيق الأيام والسنين الطويلة.. الأمل. وربما سأتخلى عنه أيضاً أمام طغيان حالة اليأس الشاملة"
الماغوط ابن كل زمان. وناطق بلسان جميع الفقراء والجوعى والمتشردين والمظلومين المنتشرين كالجراد على تضاريس خارطة البلدان العربية.
منذ اعوام كان عمي رحمه الله يشاهد مسرحية كاسك يا وطن ، وتساءلت عن المسرحية فاجاب أنها من افضل ما شاهده من المسرح العربي إن لم تكن الافضل ، وشاهدت معه بعض اجزاء المسرحية وخاصة مشهد العبقري دريد لحام وهو يكلم ابيه الميت عن حال البلاد العربية ولكني وقتها لم اعرف من كاتبها ولا اعلم حتي من هو محمد الماغوط لكن تمنيت ان يكون لنص المسرحية كتاب حتي اقراءه كاملا
بعد فترة عرفت الماغوط واعجبت ببعض ارائه والكثير رشح لي كتابه سأخون وطني ، ولكن لم اقرء له ، لذلك بداءت باغتصاب كان واخواتها عندما وجدته كتيب عن حوارات معه عن حياته ، فكانت فرصة لأتعرف عليه
لكن اغلب الكتاب عن شعره ورفاقه الشعراء وارائه عنهم ونقد اغلب الشعراء لاسلوبه ، وجزء بسيط عن نشاءته وعن سجنه وزواجه وارائه السياسية
فقال عن السجن : بالتأكيـد، ففـي السـجن انهـارت كل الأشياء الجميلـة أمامـي وسقطت جماليات الحياة، ولم يبـق أمامـي سـوى الرعـب والـفـزع فقط لا غير فوجئت بالقسـوة والرعـب، وبضغوط قاسية على شخصي الضعيـف، إذ لم أكـن مؤهـلاً آنـذاك نفسياً أو جسدياً لما تعرضـت لـه مـن هـوان وذل ، وكان السجن المبكر هو بداية صحـوة الشباب وبدلاً من أن أرى السماء، رأيـت الحـذاء، حـذاء عبـد الحميـد السراج ، وهـذا مـا أثـر عـلى بقيـة حيـاتي ، نعـم رأيـت مستقبلي عـلى نعـل الشرطي، ومـن خـلال عرقـه المتصبب فرحاً عـلى مـا يـحـدث مـن تعذيب.
وقال عن زوجته المتوفيه وحب حياته : ثلاثين سنة وهي تحملني علي ظهرها كالجندي الجريح ، وأنا لم استطع ان أحملها بضع خطوات إلي قبرها ، إنها يتيمة الدهر وكل الدهور
الكتاب يعتبر متوسط كبداية لمن يحب ان يتعرف علي الكاتب والشاعر محمد الماغوط تقييمي ٢.٥
لا أعرف عن الماغوط سوى مسرحياته المتلفزة، ويبدو أنه يكفي أن تعرف مسرحيات الماغوط كيّ تعرفه! كان الماغوط في هذا الكتاب تلقائيا جدا، يشبه مسرحياته بشكل كبير، حزينا يائسا وطنيا، ويعرف أن الحلم في بلد عاقر حلمٌ عاقر! ... مقتطفات من الكتاب: ... أنا وصلت إلى قناعات محددة منذ نصف قرن، ولن أحيد عنها، لأنني لم أجد ما ينسف هذه القناعات إطلاقا. ... كنت عضوا في الحزب السوري القومي، وحصل الأمر دون قناعة تُذكر، ربما كان الفقر سببا في ذلك، فبالنسبة لفتى يافع وفقير مثلي، كنت بحاجة إلى انتماء ما، وكان هناك حزبان يتنافسان في السلمية، هما حزب البعث والحزب السوري القومي، وفي طريقي للانتساب إلى أحدهما، اتضح لي أن أحدهما بعيد عن الحارة ولا يوجد في مقره مدفأة، ولأنني كنت متجمد الأطراف من البرد، اخترت الثاني دون تردد، لأنه قريب من حارتنا وفي مقرّه مدفأة، وصراحة إلى الآن لم أقرأ صفحتين من مبادئه! ... كان السجن في مخيلي مكانا للمجرمين: السارق والقاتل وطالب الثأر، وهذا المجرم يعرف أنه محكوم بجناية معينة وعقوبة محددة، يقضي وقته بصنع أطواق الخرز، وتنتهي القضية، أما أن تُسجن وتُعذّب بسبب فكرة، هذا ما جعلني أشعر أن شيئا تحطم في أعماقي غير الأضلاع، شيء أهم من العظام، لا يمكن ترميمه على الإطلاق، إذ لو أنني استعملت عكازا لكل عضو محطم في أعماقي لاحتجت إلى منجرة قرب بيتي. ... أنا يائس من الحرية والحب والمستقبل، ولكنني ما شعرت يوما بيأس من الشعر، وما كنت مفتشا عن هويته. ... إن الشعر قضية أخلاقية قبل كل شيء، لذلك لا يمكن أن يوجد شاعر عبر التاريخ معاد لقضية الإنسان. ... إن كنت تعتقد بأن الجلوس إلى مكتب أو مائدة ثم الاضطجاع على سرير أو في مقهى هو استقرار واطمئنان، فأنت مخطئ، هذه الامتيازات إن هي إلا عتبة، نحو دهليز الفراغ الرهيب، إن ارتداء أفخر الثياب وتناول وجبة طعام ومضاجعة امرأة، أِهى امرأة، لا تستغرق إذا راعينا عصر السرعة أكثر من ساعتين اليوم، فماذا أفعل بالاثنين والعشرين ساعة المتبقية؟ هل أضعها في البنك؟ إنني مثل السجين الذي ظل يحفر نفقا في زنزانته لمدة عشرين عاما، ثم اكتشف أن النفق الذي حفره يقوده إلى زنزانة أخرى. ... لا أنتظر ثوابا على ما أكتب، بل عقابا، فما من موهبة في العالم العربي في الشعر أو سواه، تمر دون عقاب. ... لن ننتصر على أعدائنا وأعداء حريتنا وتاريخنا ومستقبلنا بالسلاح الأبيض أو الأحمر، بل بالسلاح الأزرق أي بالكلمة!. ... سأمحو ركبتي بالممحاة، سآكلها حتى لا أجثو لعسكر أو تيار أو مرحلة، ثم أنا الذي لم أركع وأنا في الابتدائية أمام جدار من أجل جدول الضرب وصقر قريش وعقبة بن نافع، وأنا على خطأ، لن أركع لأحد وأنا على حق!. ... جميع الأمم مقوماتها اللغة والتاريخ والدين، ما عدا الأمة العربية فمقوماتها اللغة والتاريخ والدين والخوف. ... إذا كان هناك أمل في هذه الأمة فهو من الهامشيين، وليس من ممثلي النخبة وأصحاب الوجاهات، لكن لا بد من إيضاح نقطة أساسية، الهامشي عندي هو المواطن ��لذي يبقى في الظل، لا الهامشي بالمعنى الفلسفي. ...
الكتاب يتكلم عن حياة الشاعر محمد الماغوط وهو اول من كتب النثر وتميز فيه ,ومعه شهادةالابتدائية فقط ! بداية كتابته في السجن وهو عنده 19 سنة ,,, اسم الكتاب هو تشبيه المحاور لمحمد الماغوط بانه يغتصب كان واخواته ليكتب اكثر العبارات دهشة وبهاء .... غريب جدا محمد الماغوط يعترف بالخوف والذعر دائما ونفس الوقت لا يركع لاحد ولا يتغير معني قلمه ولا يجامل ولا يتقلب ويتغير ويتلون حسب التيار !
مما أعجبني ...
� يقول عن حبيبته وزوجته سنية صالح " كل النساء من بعدها نجوم تمر وتنطفئ وهي وحدها السماء "
& الزمن ليس هو المعيار في السجن , كان السجن في مخيلتي مكانا للمجرمين السارق والقاتل وطالب الثأر ولكن ان تُسجن وتُهان وتُعذب بسبب فكرة ! هذا ما جعلني أشعر ان شيئا تحطم في اعماقي غير الاضلاع , شئ اهم من العظام لا يمكن ترميمه علي الاطلاق � انا لست جريئا لكني صادق مع نفسي , لا استطيع ان اكون جبانا قبل الظهر وشجاعا بعد الظهر , يساريا عند العصر ويمينا عندما يهبط الليل , ناصريا في الربيع وشيوعيا في الشتاء , كنت انا نفسي في جميع الفصول والاوقات والازمات ولم اتغير ابدا ! & انا يائس من الحرية والحب والمستقبل ولكني ما شعرت يوما بيأس من الشعر وما كنت مفتشا عن هويته ! � لا يمكن ترويضي الا بالموت !! � ما من قوة في العالم ترغمني علي محبة ما لا احب وكراهية ما لا اكره ! � الفرح كما اتخيله صعب المنال جدا ,, كالطفولة بالنسبة لشيخ يدب علي عكازه ! � لايوجد عند العرب شئ متماسك منذ بدء الخليقة حتي الان سوي القهر ! � الوحدة الحقيقة القائمة بين العرب هي وحدة الالم والدموع ! � أعطونا ساعات ذهبية وسرقوا الزمن ,, أعطونا خواتم وسرقوا الحب ! � لا اراهن علي نفاذ الخبز او الماء او الوقود بل علي نفاذ صبري !
الكتاب يحتوي مجموعة من لقاءات الماغوط الصحفية ، و بالتأكيد يعتبر كنزاً حقيقياً لمحبي الماغوط خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار قلة تلك المقابلات نظراً لحبه لعزلته و ابتعاده عن الأضواء .. إجاباته جاءت بليغة للغاية و كأنه ينسجها لديوانه الشعري المقبل .. تحدث في تلك المقابلات عن سجنه و تجربته مع مجلة "شعر" بالإضافة إلى رأيه ببعض الشعراء المعاصرين له ، لفت نظري رأيه في محمد درويش حين قال : هو شاعر موهوب لكنه غير صادق . ربما تلاقي إجابته استهجان الكثير لكنه _وياللغرابة_يعادل رأيي تماماً .
يلاحظ أيضاً أن إجاباته جاءت صادقة معبرة تماماً عن نفسيته دون زخرفة أو ادعاء للبطولة الكاذبة ، أخبرنا أنه يعاني من رعب مزمن ، و أن المواطن العربي عبارة عن كيان محتلّ ، يسكنه الرعب من الجوع و السلطة و اليأس .. و أنه بات يخاف حتى من فاتورة الكهرباء ، فكل شيء يخيفه لإنه ببساطة مشروع متّهم .
القسم الأخير من الكتاب كان بعنوان "صورة جانبية في خمسين مرآة" ، اشتمل على أبرز الاقتباسات من أقوال الماغوط , و ما أجملها ! أورد منها على سبيل المثال : - أشعر أحياناً أن يدي التي أكتب فيها عن الوفاء و الصداقة لم تعد صديقة وفية لي . - الوحدة الحقيقية القائمة بين العرب هي وحدة الألم و الدموع . - فيما مضى ، كان شيخ الحارة يضربني لأحفظ و أتذكر ، فيما بعد كان الشرطي يضربني لأنسى .
الماغوط يثبت مراراً و تكراراً أنه عبقري الشعر العربي بلا منازع .
تأثير الماغوط يكمن في صدقه وقلبه النبيل أنا شخصيا أحبه و أحببته أكثر بعد قراءتي لهذه المحاورة التي يتحدث فيها عن حياته من الطفولة إلى السجن إلى أحضان الشعر ثم الحب إلى مواجهة أساليب القمع ومصادرة الحريات بقلمه دون مهادنات دفع ثمن ذلك ماعاشه من الرعب و الخوف يبرز ذلك في كتاباته التي تنضح بالحزن و الكآبة . . . - المبدع الحقيقي والأصيل بإمكانه أن يكتب في أي ظرف من الظروف تحت القبل او تحت السياط ، المهم الطائر والأغنية وليس المهم المكان الذي يغني فيه الطائر .
- ومايزال الحوار الوحيد المسموح به -في العالم العربي-حوار السوط والصرخة ،حوار الجلاد والضحية .
- كل النساء من بعدها نجوم تمر وتنطفئ وهي وحدها السماء .
- الحزن هو جوهر كل ابداع وتفوق ونبوغ حتى الكوميديا الراقية إذا لم يكن منطقها الحزن تصبح تلفيقا و تهريجا
- لن ننتصر على أعدائنا و أعداء حريتنا وتاريخنا ومستقبلنا بالسلاح الأبيض أو الأحمر بل بالسلاح الأزرق أي بالكلمة
- جميع الأمم مقوماتها اللغة والتاريخ والدين ماعدا الأمة العربية فمقوماتها اللغة والتاريخ والدين و الخوف! والعربي الذي لايخاف أو المطمئن أشك بعروبته !
- دمشق قصة الحب الأول والصوت الأول بعيدا عن شوارعها أصاب بالكساح ، دون رائحتها أصاب بزكام أبدي .
لا توجد كلمات تستطيع ان تفى بحق محمد الماغوط سوى اقتباسات من أقواله شخصيا :
“الفر� مؤجل كالثأر من جيل إلى جيل، وعلينا قبل أن نُعَلِّم الناس الفرح، أن نعرف أولا كيف نتهجأ الحزن�
“أم� أن تُسجن وتُهان وتُعذب بسبب فكرة، هذا ما جعلني أشعر أن شيئاً تحطّم في أعماقي غير الأضلاع، شيء أهم من العظام، لا يمكن ترميمه على الإطلاق، إذ لو أنني استعملت عكازاً لكل عضو محطّم في أعماقي لاحتجت إلى "منجرة" قرب بيتي.�
“ان� صادق مع نفسي لا استطيع ان اكون جبانا قبل الظهر و شجاعا بعد الظهر، يساريا عن العصر و يمينيا عندما يهبط الليل،كنت انا نفسي في جميع الفصول و الاوقات و الازمات و لم اتغير أبدا�
“نح� جيل رضع الإرهاب السياسي و لم يُفطم على اي حليب آخر، لذلك تراني مسكوناً بالذعر و أي شيء يخيفني، حتى لو كان مجرد فاتورة كهرباء�
"أخذوا سيفي كمحارب و قلمي كشاعر و ريشتي كرسام و قيثارتي كغجري.. و أعادوا لي كل شيء و أنا في الطريق إلى المقبرة.. ماذا أقول لهم أكثر مما يقوله الكمان للعاصفة؟".
"اغتصاب كان وأخواتها� هو كتاب يجمع بين دفتيه عدة حوارات أجراها صحفيّ مع الكاتب والشاعر محمد الماغوط. هذا الشاعر الثائر الذي لم يترك قلمه سجناً إلا وقاده إليه، ولم يترك رصيفاً إلا ومرّغه فيه، كحال جميع أفراد هذا الوطن البائس. أمضى الماغوط حياته كلها ثائرًا، غاضبًا، وساخرًا ممن أوصل شعبه ووطنه إلى هذه الحالة المأساوية. هذه الحوارات القصيرة تمكّن القارئ من التعرف على الماغوط، على دوافعه، أفكاره، ومخاوفه. قدم الكثير من الآراء حول قضايا عديدة، بعضها اتفقت معه فيه، وبعضها رفضته. لكن، رغم ذلك، أجد أن الماغوط بشعره وأدبه وكتاباته يمثل صرخة كل عربي ضد جميع الأنظمة الحاكمة، وضد جميع الظروف التي جعلت من الإنسان العربي كل شيء إلا إنسانًا. يتطرق الماغوط إلى الكثير من القضايا التي لطالما شغلت عقله، من السياسات القمعية التي تتميز بها بلادنا، إلى وضع الإنسان العربي نفسه والحالة التي أوصلته إليها تلك الأنظمة. وعلى طبق من قهر، يقدم لنا الماغوط الكثير من الحقائق والوقائع حول سياسات البلدان وتلاعبها بالشعوب؛ حقائق لطالما غضّ عنها الكثيرون الطرف، رافضين تصديقها، ومصرّين على فكرة أننا شعوب تعيش حياة آمنة ولا داعي لأن يثور. بالإضافة إلى بعض آرائه حول شخصيات عربية برزت في نهايات القرن الماضي، أمثال محمود درويش، نزار قباني، أنسي الحاج، وغيرهم الكثير، وهي آراء أعجبتني أيما إعجاب، وشعرت لوهلة بأنه يترجم رأيي الشخصي تجاههم.
على المستوى الشخصي، أكنّ لشخصية الماغوط حبًا كبيرًا، وأرى نفسي في كل سطر أو شعر يكتبه. بالإضافة إلى أسلوبه الساخر الذي اعتدناه في جميع أعماله، يمثل محمد الماغوط في نظري الطبقة الأكثر قهرًا، والتي وصفها بدوره بأنها ليست مسحوقة فقط، بل هي شعوب أصبحت “بودرة�.
الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية على شكل مقابلات، شخصية الماغوط رائعة وتظهر معاناة المواطن العربي، والعيش ضمن نظام دكتاتوري، والنتائج الحتمية لهذا الأمر.. الملفت بالماغوظ صراحته الزائدة، فهو يفتقر للدبلوماسية كثيرًا.
محمد الماغوط شاعر نبع شعره من الظلم والقمع والمعاناة التي عاشها فأتى شعره صادقاً قوياً يمس القلوب
بعض الاقتباسات التي اعجبتني :
" نحن جيل رضع الارهاب السياسي ول�� يفطم على اي حليب آخر "
"لجأت الى الشعر كما يلجأ الانسان البدائي الى جذع شجرة هربا من الوحوش التي تطارده بغض النظر عن نوع الشجرة او فصيلتها"
كانو يقولون أنني جريء انا لست جريئاً ولكني صادق مع نفسي لا استطيع ان اكون جباناً قبل الظهر وشجاعاً بعد الظهر" يسارياً عند العصر ويمينياً عندما يهبط الليل ناصرياً في الربيع وشيوعياً في الشتاء كنت انا نفسي في جميع الفصول والاوقات والازمات ولم اتغير ابداً"
للماغوط طريقة مغرورة بعض الشيء في الحديث عن نفسه.. على أنك لا تستطيع لوم شخصية استثنائية مثله على تفصيل كهذا خاصة.. عندما يكون حديثه مغرقا في صدقه.. أحببت ما قرأته له سابقا في وصفه الساخر الصادق الرائع لمعاناة الوطن ولذا أحببت هذا الكتاب الذي يفتح الباب قليلا على شيء من أفكاره وآراءه وأحداث حياته :)
أعطونا ساعات ذهبية وسرقوا الزمن ..أعطونا خواتم وسرقوا الحب كل بداية ثورية أو فكرة أصلية ما إن تأخذ طريقها في النمو حتى تنقضّ عليها آلاف الأفكار المزيّفة والبدايات المختلّة لتأخذ مكانها باسم الشعارات الثورية
"المرأءه هي المكان الوحيد الذي يجعل من الجهات الاربع جهة واحدة لا يمكن تحديدها."
"اجمل ما في طفولتي انها انتهت بسرعه، واقسى ما فيها انها لن تعود ابداً ،وما بين طفولة الجسد وطفولة الروح،لم انسج لحياتي خيطاً واحداً كنت دائماً أغزِل والآخرون يلبسون."
علاقتي مع محمد الماغوط علاقة خاصة جدًا.. فنحن في النهاية ابنان للمدينة نفسها (سلمية-من دون ال التعريف-) ويمكن ان نقول باننا عشنا ظروفًا متشابهة وخاصة في البدايات.. بالإضافة إلى أنّه رمز وطني وقومي لهذه المدينة والشيء الوحيد الذي يمكن ان تفتخر به! مفارقةٌ بطعم الكوميديا السوداء فإنه عندما تم وضع صورة له -في حديقة تم تسميتها بحديقة الماغوط- لم تمكث هذه الصورة أكثر من اسبوع لتتحول إلى لوحة تعبث بها يد الداخل والخارج فتشوهت بالنهاية وتم ازالتها ، ونفس هؤلاء الاشخاص الذي حولوا الصورة لقطعةٍ لا تميز راسها من رجليها عندما يتعرفون على شخص من خارج المدينة يحاولون بشتى الطرق وأسرعها بان يوصلوا له فكرةً بأنهم من نفس المدينة التي خرج منها الماغوط!!
فلنأت لأدب الماغوط ولأحكم عليه بحيادية بعد ان قرأته كله غالبًا.. ببساطة أدب الماغوط أدب عادي أقرب إلى السيء ، عنده فكرة واحدة يتكلم عنها ضمن قوالب مختلفة " الفقر ، الشقاء ، الفساد ، المواطن المقموع تحت البوط العسكري "
احس تجاه ذلك بتناقض رهيب ، كيف استطاع الماغوط ان يتصالح مع نفسه وسط كل تلك الامور التي يتكلم عنها ويندد بها في كتبه ومسرحياته، وبالرغم من ذلك يعيشها يوميًا ويطبل قليلاً لمن كان الحاكم وقتها ويعود لصفحاته ليندد بالفساد وضعف الإدارة و القمع المنهجي للمواطنين
لا انكر بأن بعض اعماله ممتعة ، مضحكة ، وبالتأكيد واقعية ولكن ما الفائدة من كلام على ورقٍ فقط وأنت تمارس فعلاً منافيًا لها على أرض الواقع!!
تمنيت لو عاش الماغوط فقط ليشهد كيف انبثقت الشجاعة من الخوف والجبن ، وكيف تحرر المواطن من اقدام البوط العسكري على الرغم مما تلا ذلك من احداث لا يعلم كيف انتهت سلسلتها إلى مانعيشه الآن.
" يمكن يكون هادا يلي قدامك ماغوط تاني " هذا القول الذي يرن في اذني دائمًا و هو لصاحب المكتبة الوحيدة في مدينتنا يقوله لمساعدته بعد ان مضى على اشتراكي في جناح الإعارة أكثر من عشر سنوات قرأت فيها مئات الكتب بعمرٍ لم يتجاوز الثلاثة وعشرين سنة وفي زمن ومكان انقرض فيه فعل القراءة و أصبح من يحمل كتابًا وخصوصاً خلال الازمة والأحداث الاخيرة و القصف من فوقنا كإنسان يعيش منفصلاً عن الواقع. تفاجأ من نظرتي وقتها ولكنني ابتسمت له مخففًا حدة الانزعاج الذي لاح فيها ، فهل من الممكن ان أخذل هذا الرجل الذي اعطى كل حياته للمكتبة ولولاه ما كنت لأقرأ واصبح الشخص الذي انا عليه الآن؟! ولكن بنفس الوقت هل احب حقًا ان اصبح مثل الماغوط؟ أولست أناقض نفسي انا ايضًا بأن انتقده علنًا ، وبنفس الوقت وداخل قلبي أتمنى ان أصير مثله؟ لا أدري .. على الأقل في الفترة الراهنة
سيرة الشاعر والأديب الساخر محمد الماغوط بصورة حوار، ولدت موهبته من المعاناة و الظلم و الغربه و البؤس الذي مر به منذ طفولته، والماغوط صريح وصادق جداً في شعره ويجعل القارئ يتعاطف معه حين يقرأ اشعاره وهذه من الأشياء التي تميز الشاعر محمد الماغوط، ومثلما يقول "كتبت كإنسان جريح وليس كصاحب تيار أو مدرسة"، وأيضاً "كلما تقدم العقل خطوه تراجع الشعر خطوتين، العاطفه والشعر توأمان سياميان، يعيشان معا ويموتان معا والعقل متلصص عليهما".
فكان عالم الماغوط هو الكتابة وسلاحه هو قلمه لمحاربة الظلم الذي كان يعيشه. "لدي إستعداد أن أتنازل عن كل شيء ولكن لا أتنازل عن قلمي".
وأبهرني إخلاصه وحبه الكبير لزوجته سنيه صالح " كل النساء من بعدها نجوم تمر وتنطفئ وهي وحدها السماء ".
كتاب سيظل في الذاكرة على مر السنين ، وشاعر لن ينسى على مر الزمان.
اه من هذا الرجل, لم اشعر بالماغوط كما الان, سوداويته المه حزنه تشرده... شكلت منه احد عملاقة الثوار في العالم العربي, سيفه السخرية السوادوية رجل لم يكمل تعليمه لا يجيد غير العربية صار بهذا الثأثير!! قسوة الحياة اكبر معلم ومثقف للانسان وقد اخذ الماغوط نصيبه منها:
كان السجن في مخيلتي مكانا للمجرمين,,,, اما ان تسجن وتعذب وتهان بسبب فكرة هذا ما جعلني اشعر ان شيئا تحطم في داخلي غير الاضلاع شيء اهم من العظام لا يمكن ترميمه على الاطلاق اذ لو انني استعملت عكازا لكل عضو محطم في اعماقي لاحتجت الى "منجرة" قدام بيتي
نحن جيل رضع الارهاب السياسي ولم يفطم على اي حليب اخر لذلك تراني مسكونا بالذعر واي شيء يخيفني حتى لو كان مجرد فاتوررة كهرباء فحين يصبح للانسان قضية لا بد ان تتبعها "اضبارة امنية"
ان كنت تعتقد ان الجلوس الى مكتب او مائدة ثم الاضطجاع على سرير او في المقهى هو استقرار واطمئنان فانت مخطئ هذه "الامتيازات" ان هي الا عتبة نحو دهليز الفراغ الرهيب
لماذا لم يتطور الحوار في العالم العربي؟ لسبب بسيط للغاية فالحوار الذي هو جوهر المسرح ظل ممنوعا في العالم العربي وما يزال, الحوار الوحيد المسموح به هو حوار السوط والصرخة, حوار الجلاد والضحية
جميع الامم مقوماتها اللغة والتاريخ والدين, ماعدا الامة العربية فمقوماتها اللغة والتاريخ والدين والخوف وانا فرد في هذه الامة وخوفي طبيعي وطمئنينة الاخرين هي المستغربة, والعربي الذي لا يخاف او المطمئن اشك في عروبته
اكره المدرسة, اكره الانضباط في كل شيء
الوحدة الحقيقية القائمة بين العرب هي وحدة الالم والدموع
لا يوجد شيء متامسك عند العرب منذ بدء الخليقة سوء القهر
اعتبر الانسان العربي عبر العصور اشبه بصياد في عرض البحر يبحث عن لقمته وكرامته وحريته ومعه شبكة واشرعة وبوصلة, لكنه اعمى!!!
الفرح كما اتخيله صعب المنال جدا كالطفولة بالنسبة لشيخ يذب على عكازه