What do you think?
Rate this book
التطبيق النحوي
ان الذي لا شك فيه أن كثرة كثيرة من الناس تشكو من درس النحو العربي، ومما تعانيه من الكد في سبيل إتقانه وإقامة ألسنتها وأقلامها عليه. وعجيب أمر هذه اللغة المفترى عليها، وعجيب أمر نحوها. فمنذ فجر الحضارة العربية نهض أصحاب هذه اللغة يدرسونها ويضعون القوانين التي تحكمها حتى إننا لا نعرف لغة اهتم بها أصحابها قدر ما لقيت العربية من اهتمام، ومنذ عصر الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم والعلماء يتتابعون واحداً في إثر واحد ومدرسة بعد مدرسة، في إنشاء النحو العربي وتطويره وتأصيله، حتى بلغ مرحلة من النضج العربي والوضوح المنهجي لم يبلغها علم آخر.
يقول المستشرق الألماني (يوهان فك): ولقد تكلفت القواعد التي وضعها النحاة العرب في جهد لا يعرف الكلل، وتضحية جديرة بالإعجاب بعرض اللغة الفصحى وتصويرها في جميع مظاهرها، من ناحية الأصوات، والصيغ، وتركيب الجمل، ومعاني المفردات على صورة شاملة، حتى بلغت كتب القواعد الأساسية عندهم مستوى من الكمال لا يسمح بزيادة لمستزيد.
وتلك حقيقة لا نستشهد بكلام مستشرق على صوابها ولكنا نشير فحسب إلى هذا النحو وقدرته على حفظ العربية طوال هذه القرون، وصيانتها من التحلل والفساد، وذلك وحده كاف أن نطرح من فكرنا تشكيك الناس في النحو العربي، وعلينا أن نبحث عن الداء في موطن آخر.
والمتتبعون لتاريخ العربية في العصر الحديث يعلمون أنها تعرضت لخطة مدروسة تستهدف القضاء عليها من خلال القضاء على نحوها، وظلت هذه الخطة تعمل عملها حتى وقر في أذهان الناس أن النحو العربي صار جامداً لا يساير العصر، وأن علينا أن نبحث عن نحو جديد، وظهرت إلى الوجود تجارب من هنا ومن هناك ماتت الواحدة منها بعد الأخرى وظل النحو العربي هو هو دون أن يصل المخططون إلى ما يبغون من القضاء عليه.
على أننا لا ينبغي أن ننكر أن طريقة تدريس النحو في مدارسنا وفي جامعاتنا غير صالحة في نقل ما وضعه النحاة إلى الناشئة والدارسين، ولعل ضعف مدرس العربية ثمرة من ثمرات التخطيط الذي أشرنا إليه منذ قليل. فالعيب � في الحق � ليس في النحو العربي ولكنه يكمن فينا نحن لا جدال. ولقد رأينا شباباً من الأوربيين يتكلمون النحو العربي ويتقنونه ويرجعون فيه إلى مصادره الأولى، كما نرى كل يوم أعداداً لا حصر لها ممن يمارس اللغة فيتقنها كتابة وضبطاً وأداء.
والنحو أساس ضروري لكل دراسة للحياة العربية، في الفقه والتفسير والأدب والفلسفة والتاريخ وغيرها من العلوم، لأنك لا تستطيع أن تدرك المقصود من نص لغوي دون معرفة بالنظام الذي تسير عليه هذه اللغة. يقول عبد القاهر: (إن الألفاظ مغلقة على معانيها حتى يكون الإعراب هو الذي يفتحها، وأن الأغراض كامنة فيها حتى يكون هو المستخرج لها، وأنه المعيار الذي لا يُتبين نقصان كلام ورجحانه حتى يُعرض عليه، والمقياس الذي لا يُعرف صحيح من سقيم حتى يرجع إليه، ولا ينكر ذلك إلا من ينكر حِسّه، وإلا من غالط في الحقائق نفسه).
ونحن نؤمن بضرورة تدريس النحو في جامعاتنا في مظانه القديمة إلى جانب الدرس التطبيقي، ولقد كان ذلك نهج القدماء؛ قدموا لنا كتباً تضم أبواب النحو، وتوَفَّر عدد منهم على معالجة النصوص معالجة نحوية تطبيقية؛ فكير من كتب التفسير يهتم بالقضايا النحوية في النص، كما أفرد غير واحد كتباً خاصة في تحليل القراءات القرآنية تحليلاً نحوياً كما نعرف عن أبي علي الفارسي في كتابه (الحجة في القراءات السبع) وعن تلميذه ابن جني في كتابه (المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها)، وكتب آخرون كتباً في إعراب القرآن مثل (إعراب القرآن) المنسوب إلى الزجاج، (وإعراب ثلاثين سورة من القرآن (لابن خالويه)، وإملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن) لأبي البقاء العكبري. كما كتب ابن جني شرحاً نحوياً لديوان المتنبي.
ومن هذه الطريقة، ومن الإيمان بضرورة تدريب الطلاب على درس النحو درساً تطبيقياً نقدم هذا الكتاب، وقد قسمناه بابين؛ أولهما عن الكلمة، وثانيهما عن الجملة، ثم ألحقنا به قسماً خاصاً عن بعض المتفرقات التي لها استعمالات معينة بالإضافة إلى نماذج إعرابية.
ويرى الدارس أننا نعتمد في عرض المادة النحوية على المصطلحات القديمة مع شرح ما تعنيه هذه المصطلحات بالأمثلة الموضحة وطريقة إعراب كل مثال، ثم ذيلنا كل قسم بتدريبات من القرآن الكريم. وغني عن البيان أن هذا الكتاب لا يعرض لشرح أبواب النحو جميعها على طريقة الكتب التفصيلية، وإنما يهدف إلى تقديم الاستعمالات المختلفة للجملة مع تحليلها تحليلاً نحوياً تطبيقياً.ولقد دلت التجربة على أن هذه الطريقة التطبيقية � بجانب الدرس اللغوي � تأخذ بيد الطالب إلى فهم أصول الجملة العربية وإلى إدراك نظامها ومن ثم إلى إتقان النحو إتقاناً واضحاً.
يقول المستشرق الألماني (يوهان فك): ولقد تكلفت القواعد التي وضعها النحاة العرب في جهد لا يعرف الكلل، وتضحية جديرة بالإعجاب بعرض اللغة الفصحى وتصويرها في جميع مظاهرها، من ناحية الأصوات، والصيغ، وتركيب الجمل، ومعاني المفردات على صورة شاملة، حتى بلغت كتب القواعد الأساسية عندهم مستوى من الكمال لا يسمح بزيادة لمستزيد.
وتلك حقيقة لا نستشهد بكلام مستشرق على صوابها ولكنا نشير فحسب إلى هذا النحو وقدرته على حفظ العربية طوال هذه القرون، وصيانتها من التحلل والفساد، وذلك وحده كاف أن نطرح من فكرنا تشكيك الناس في النحو العربي، وعلينا أن نبحث عن الداء في موطن آخر.
والمتتبعون لتاريخ العربية في العصر الحديث يعلمون أنها تعرضت لخطة مدروسة تستهدف القضاء عليها من خلال القضاء على نحوها، وظلت هذه الخطة تعمل عملها حتى وقر في أذهان الناس أن النحو العربي صار جامداً لا يساير العصر، وأن علينا أن نبحث عن نحو جديد، وظهرت إلى الوجود تجارب من هنا ومن هناك ماتت الواحدة منها بعد الأخرى وظل النحو العربي هو هو دون أن يصل المخططون إلى ما يبغون من القضاء عليه.
على أننا لا ينبغي أن ننكر أن طريقة تدريس النحو في مدارسنا وفي جامعاتنا غير صالحة في نقل ما وضعه النحاة إلى الناشئة والدارسين، ولعل ضعف مدرس العربية ثمرة من ثمرات التخطيط الذي أشرنا إليه منذ قليل. فالعيب � في الحق � ليس في النحو العربي ولكنه يكمن فينا نحن لا جدال. ولقد رأينا شباباً من الأوربيين يتكلمون النحو العربي ويتقنونه ويرجعون فيه إلى مصادره الأولى، كما نرى كل يوم أعداداً لا حصر لها ممن يمارس اللغة فيتقنها كتابة وضبطاً وأداء.
والنحو أساس ضروري لكل دراسة للحياة العربية، في الفقه والتفسير والأدب والفلسفة والتاريخ وغيرها من العلوم، لأنك لا تستطيع أن تدرك المقصود من نص لغوي دون معرفة بالنظام الذي تسير عليه هذه اللغة. يقول عبد القاهر: (إن الألفاظ مغلقة على معانيها حتى يكون الإعراب هو الذي يفتحها، وأن الأغراض كامنة فيها حتى يكون هو المستخرج لها، وأنه المعيار الذي لا يُتبين نقصان كلام ورجحانه حتى يُعرض عليه، والمقياس الذي لا يُعرف صحيح من سقيم حتى يرجع إليه، ولا ينكر ذلك إلا من ينكر حِسّه، وإلا من غالط في الحقائق نفسه).
ونحن نؤمن بضرورة تدريس النحو في جامعاتنا في مظانه القديمة إلى جانب الدرس التطبيقي، ولقد كان ذلك نهج القدماء؛ قدموا لنا كتباً تضم أبواب النحو، وتوَفَّر عدد منهم على معالجة النصوص معالجة نحوية تطبيقية؛ فكير من كتب التفسير يهتم بالقضايا النحوية في النص، كما أفرد غير واحد كتباً خاصة في تحليل القراءات القرآنية تحليلاً نحوياً كما نعرف عن أبي علي الفارسي في كتابه (الحجة في القراءات السبع) وعن تلميذه ابن جني في كتابه (المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها)، وكتب آخرون كتباً في إعراب القرآن مثل (إعراب القرآن) المنسوب إلى الزجاج، (وإعراب ثلاثين سورة من القرآن (لابن خالويه)، وإملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن) لأبي البقاء العكبري. كما كتب ابن جني شرحاً نحوياً لديوان المتنبي.
ومن هذه الطريقة، ومن الإيمان بضرورة تدريب الطلاب على درس النحو درساً تطبيقياً نقدم هذا الكتاب، وقد قسمناه بابين؛ أولهما عن الكلمة، وثانيهما عن الجملة، ثم ألحقنا به قسماً خاصاً عن بعض المتفرقات التي لها استعمالات معينة بالإضافة إلى نماذج إعرابية.
ويرى الدارس أننا نعتمد في عرض المادة النحوية على المصطلحات القديمة مع شرح ما تعنيه هذه المصطلحات بالأمثلة الموضحة وطريقة إعراب كل مثال، ثم ذيلنا كل قسم بتدريبات من القرآن الكريم. وغني عن البيان أن هذا الكتاب لا يعرض لشرح أبواب النحو جميعها على طريقة الكتب التفصيلية، وإنما يهدف إلى تقديم الاستعمالات المختلفة للجملة مع تحليلها تحليلاً نحوياً تطبيقياً.ولقد دلت التجربة على أن هذه الطريقة التطبيقية � بجانب الدرس اللغوي � تأخذ بيد الطالب إلى فهم أصول الجملة العربية وإلى إدراك نظامها ومن ثم إلى إتقان النحو إتقاناً واضحاً.
- GenresNonfiction
404 pages, Hardcover
First published January 1, 1979
29 people are currently reading
243 people want to read
About the author
عبده الراجحي
13books17followersالدكتور عبده علي إبراهيم الرّاجحي ولد في أكتوبر سنة 1937م، بمحافظة الدقهلية. حصل على درجة ليسانس الآداب، قسم اللّغة العربيّة، جامعة الإسكندرية بتقدير «ممتاز» مع مرتبة الشرف 1959م، وعلى ماجستير في الآداب في العلوم اللغويّة من الجامعة نفسها في يونيو 1963م، ثمّ على دكتوراة في الآداب في العلوم اللغويّة منها في يناير 1967م.
شغل درجة معيد بقسم اللّغة العربيّة بجامعة الإسكندريّة من 1961م، ودرجة مدرّس العلوم اللّغويّة بها من 1967م، ودرجة أستاذ مساعد للعلوم اللّغويّة بها من 1972م، ثمّ درجة أستاذ العلوم اللّغويّة من 1977م. وآخر عمله أستاذًا متفرغًا للعلوم اللّغويّة كليّة الآداب - جامعة الإسكندريّة.
عضو بمجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ سنة 2003م، في المكان الذي أصبح شاغرًا بعد وفاة الدكتور محمود مختار، وعضو اللّجنة الدائمة للترقية إلى وظائف الأساتذة بالجامعات المصريّة، وعضو إتحاد الكتاب المصري، وعضو لجنة الأدب واللّغة بالمجلس الأعلى للثقافة المصرية، وعضو لجنة تحقيق التراث بالمجلس الأعلى للثقافة المصريّة.
شغل درجة معيد بقسم اللّغة العربيّة بجامعة الإسكندريّة من 1961م، ودرجة مدرّس العلوم اللّغويّة بها من 1967م، ودرجة أستاذ مساعد للعلوم اللّغويّة بها من 1972م، ثمّ درجة أستاذ العلوم اللّغويّة من 1977م. وآخر عمله أستاذًا متفرغًا للعلوم اللّغويّة كليّة الآداب - جامعة الإسكندريّة.
عضو بمجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ سنة 2003م، في المكان الذي أصبح شاغرًا بعد وفاة الدكتور محمود مختار، وعضو اللّجنة الدائمة للترقية إلى وظائف الأساتذة بالجامعات المصريّة، وعضو إتحاد الكتاب المصري، وعضو لجنة الأدب واللّغة بالمجلس الأعلى للثقافة المصرية، وعضو لجنة تحقيق التراث بالمجلس الأعلى للثقافة المصريّة.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 11 of 11 reviews
August 25, 2022
كانت تجربة ماتعة وجميلة، زادتني شغفا لتعلم النحو.
قبل عدة أعوام ما كنت لأتخيل أنني سأبدأ بمدارسة كتاب نحوي، ولكن ها نحن أنهينا الكتاب، بل ووجدنا في حل التطبيقات، ومراجعتها متعة وفائدة عظيمة.
منذ عدة أشهر بدأت بمدارسة متن الآجرومية، وهو متن مناسب للمبتدئين، حينها قررت أن آخذ الأمر بجدية، ولا أتابع المقطع فحسب، ثم أنساه بعدها بيومين، فتلك إضاعة للوقت، وذلك خطأ كررته كثيرا للأسف.
أردت إذا أن تكون متابعتي لمقاطع شرح الكتاب، بداية راسخة لفهم ذلك العلم، وأرى أن الله يسر لي ذلك، وزادني فضلا، بمعرفة ذلك الكتاب والتدرب على ما تعلمته، من خلال التطبيق، وأوقن أن ذلك التطبيق على آيات القرآن هو أهم خطوة في التعلم، يعقبه ملاحظة ذلك في الكتابة، ومراجعتها لتفادي الأخطاء، وتلك الخطوة أساسية في تعلم أي لغة.
وعلى ذكر تعلم اللغة فإنني أخجل دائما من أن المرء، يخشى الكتابة بالفصحى، ويشعر بالتردد خوفا من الخطأ في ضبط كلمة وما شابه، ولا حاجة لأن نطرح فكرة التحدث عموما بالفصحى، فإن المرء يضطرب ويبدو وكأنه مازال يتعلم أساسيات اللغة.
وإذا نظرنا إلى شعوب أخرى فنرى غالبيتهم يعتز بلغته، ويغضب من اقحام الأساليب الأجنبية خاصة الإنجليزية منها، وفي كل مقاطع الوثائقيات بل وحتى المقاطع التي ينتجها بعضهم بشكل شخصي وتنشر على المنصات فإنهم يتحدثون بالفصحى، وفي ذلك فائدة لمن يتعلم اللغة، أما غالبية المقاطع العربية فإنهم يتحدثون بالعامية، ويزعمون أن ذلك تقريبا للفكرة وتيسيرا لها، وللأسف فإن ذلك ما يشعر به المرء بالفعل، وحتى لا نطيل في التأسف على ذلك الحال، فإن ذلك الكتاب كان خطوة أولى لكي أقترب من لغتي، أتعرف عليها من جديد، وأنسى ذلك التعقيد الممل الذي درسناه طويلا ولم نفهم إلا أقله، وفي لغات عديدة، يوجد مفهوم الإحساس باللغة، وهو يشمل معرفة الأصح في تراكيب الجمل، في الأساليب والكلمات الأقرب للمعنى المراد، وتذوق النصوص الأدبية ومحبة الرقيق منها والفصيح.
وتلك المهارات يجدر بمتحدث اللغة الأم إدراكها ومعرفتها..
مازال لدينا الكثير إذا لنتعلمه، وهذا ما أحبه، نسأل الله أن ييسر لنا سعينا ويهدينا إلى ما يحبه ويرضاه.
مما لفت انتباهي أيضا أثناء مدارسة القواعد، هو أنني وجدت نظيرا لها في الألمانية، وللأسف حين بدأت تعلم اللغة الأجنبية بدت لي فكرة القاعدة غريبة، لأنني لم أعرفها في لغتي، تلك القاعدة هي " الأفعال التي تنصب مفعولين" والأفعال المتعدية بنفسها وبحروف الجر، كل تلك القواعد بدت لي في بادئ تعلم اللغة غير مألوفة، ربما لأنني لم أهتم من قبل لتأمل أساسيات لغتي وقواعدها، ولكن بمرور الوقت فإنني فهمت تلك القواعد والعديد من حروف الجر :))
والآن بعدما وجدت مفهوما قريبا لذلك في العربية، فإن ذلك يسر علي الفهم أكثر، وهنا ملمح آخر يجدر بمن يسعى لتعليم صغاره لغة أجنبية الانتباه له، علموهم العربية أولا، اجعلوها مألوفة لهم بأساليبها وسعتها، ثم ليبدأوا بعد ذلك في التعرف على لغة أجنبية، وفي هذا تيسير لفهم القواعد اللغوية عموما وتوسيع آفاقهم.
ولعل ذلك سيكون هدفا لي أيضا مستقبلا. :)
أفادني ذلك الموقع أثناء حل التطبيقات:
وحتى لا ننسى فإنه لولا الانضمام للبناء، لما بدأت في متابعة المدارسة لعلم النحو، وربما كنت لأقول مازال لدينا الأهم لنتعلمه، نؤجل ذلك الهدف لسنة قادمة.
فالحمد لله.💙
قبل عدة أعوام ما كنت لأتخيل أنني سأبدأ بمدارسة كتاب نحوي، ولكن ها نحن أنهينا الكتاب، بل ووجدنا في حل التطبيقات، ومراجعتها متعة وفائدة عظيمة.
منذ عدة أشهر بدأت بمدارسة متن الآجرومية، وهو متن مناسب للمبتدئين، حينها قررت أن آخذ الأمر بجدية، ولا أتابع المقطع فحسب، ثم أنساه بعدها بيومين، فتلك إضاعة للوقت، وذلك خطأ كررته كثيرا للأسف.
أردت إذا أن تكون متابعتي لمقاطع شرح الكتاب، بداية راسخة لفهم ذلك العلم، وأرى أن الله يسر لي ذلك، وزادني فضلا، بمعرفة ذلك الكتاب والتدرب على ما تعلمته، من خلال التطبيق، وأوقن أن ذلك التطبيق على آيات القرآن هو أهم خطوة في التعلم، يعقبه ملاحظة ذلك في الكتابة، ومراجعتها لتفادي الأخطاء، وتلك الخطوة أساسية في تعلم أي لغة.
وعلى ذكر تعلم اللغة فإنني أخجل دائما من أن المرء، يخشى الكتابة بالفصحى، ويشعر بالتردد خوفا من الخطأ في ضبط كلمة وما شابه، ولا حاجة لأن نطرح فكرة التحدث عموما بالفصحى، فإن المرء يضطرب ويبدو وكأنه مازال يتعلم أساسيات اللغة.
وإذا نظرنا إلى شعوب أخرى فنرى غالبيتهم يعتز بلغته، ويغضب من اقحام الأساليب الأجنبية خاصة الإنجليزية منها، وفي كل مقاطع الوثائقيات بل وحتى المقاطع التي ينتجها بعضهم بشكل شخصي وتنشر على المنصات فإنهم يتحدثون بالفصحى، وفي ذلك فائدة لمن يتعلم اللغة، أما غالبية المقاطع العربية فإنهم يتحدثون بالعامية، ويزعمون أن ذلك تقريبا للفكرة وتيسيرا لها، وللأسف فإن ذلك ما يشعر به المرء بالفعل، وحتى لا نطيل في التأسف على ذلك الحال، فإن ذلك الكتاب كان خطوة أولى لكي أقترب من لغتي، أتعرف عليها من جديد، وأنسى ذلك التعقيد الممل الذي درسناه طويلا ولم نفهم إلا أقله، وفي لغات عديدة، يوجد مفهوم الإحساس باللغة، وهو يشمل معرفة الأصح في تراكيب الجمل، في الأساليب والكلمات الأقرب للمعنى المراد، وتذوق النصوص الأدبية ومحبة الرقيق منها والفصيح.
وتلك المهارات يجدر بمتحدث اللغة الأم إدراكها ومعرفتها..
مازال لدينا الكثير إذا لنتعلمه، وهذا ما أحبه، نسأل الله أن ييسر لنا سعينا ويهدينا إلى ما يحبه ويرضاه.
مما لفت انتباهي أيضا أثناء مدارسة القواعد، هو أنني وجدت نظيرا لها في الألمانية، وللأسف حين بدأت تعلم اللغة الأجنبية بدت لي فكرة القاعدة غريبة، لأنني لم أعرفها في لغتي، تلك القاعدة هي " الأفعال التي تنصب مفعولين" والأفعال المتعدية بنفسها وبحروف الجر، كل تلك القواعد بدت لي في بادئ تعلم اللغة غير مألوفة، ربما لأنني لم أهتم من قبل لتأمل أساسيات لغتي وقواعدها، ولكن بمرور الوقت فإنني فهمت تلك القواعد والعديد من حروف الجر :))
والآن بعدما وجدت مفهوما قريبا لذلك في العربية، فإن ذلك يسر علي الفهم أكثر، وهنا ملمح آخر يجدر بمن يسعى لتعليم صغاره لغة أجنبية الانتباه له، علموهم العربية أولا، اجعلوها مألوفة لهم بأساليبها وسعتها، ثم ليبدأوا بعد ذلك في التعرف على لغة أجنبية، وفي هذا تيسير لفهم القواعد اللغوية عموما وتوسيع آفاقهم.
ولعل ذلك سيكون هدفا لي أيضا مستقبلا. :)
أفادني ذلك الموقع أثناء حل التطبيقات:
وحتى لا ننسى فإنه لولا الانضمام للبناء، لما بدأت في متابعة المدارسة لعلم النحو، وربما كنت لأقول مازال لدينا الأهم لنتعلمه، نؤجل ذلك الهدف لسنة قادمة.
فالحمد لله.💙
November 13, 2021
كتاب رائع جدا. ويعتني بالجانب التطبيقي من النحو بأسلوب سلس وأمثلة سهلة.
يصلح الكتاب لمن قرأ الآجرومية ويروم الدخول في قطر الندى لابن هشام رحمه الله.
أي دارس للنحو العربي لا بد أن يمر على هذا الكتاب الممتع ويستفيد من طريقة تمرين الكتاب للنحو.
يصلح الكتاب لمن قرأ الآجرومية ويروم الدخول في قطر الندى لابن هشام رحمه الله.
أي دارس للنحو العربي لا بد أن يمر على هذا الكتاب الممتع ويستفيد من طريقة تمرين الكتاب للنحو.
Currently reading
July 23, 2014التطبيق النحوي: الكتاب يعتمد على أن يكون القارئ ملما بالجانب النظري للموضوع المقروء لأنه في الغالب يدخل في الجانب التطبيقي مباشرة دون أن يذكر الدارس بالأساس النظري للموضوع فأنصح من يريد دراسة الكتاب أن يقرأ بموازاته كتاب آخر يخص الجانب النظري .
June 2, 2016
كتاب جيد للمبتدئين في علم النحو، وهو ما بين المستوى الثاني والأول، ما بين الآجرومية وشذور الذهب، غير أنني وجدت فيه بعض العيوب مثل قوله أن ذو اسم موصول غير مختص، والطبعات بها اخطاء طباعية مخلة بمقام الكتاب وقامة كاتبه -رحمه الله-
February 21, 2021
واحد من أفضل المراجع التي قد يعتمد عليها طالب النحو باختلاف دراسته سواء الابتدائية أو الجامعية .. فأسلوبه سلس وبسيط يناسب شريحة الباحث عن العلم مهما اختلف مستواه أو عمره .. أنصح بقراءته ..
Read
October 7, 2016كتاب جميل وايضا سهل الدراسة يعين الطالب على فهم واستعاب النحو بشكل مبسط كونه يتضمن أمثلة من القرآن الكريم
يعني التطبيق النحوي كتاب يستحق الدراسة والتمعن فيه فهو من بين وسائل اتقان النحو
يعني التطبيق النحوي كتاب يستحق الدراسة والتمعن فيه فهو من بين وسائل اتقان النحو
April 7, 2019
كتاب عظيم و سهل يبسط كل مسائل النحو...
March 16, 2024
رحم الله أستاذنا الفاضل، المعلم الإنسان العالم العلامة البحر الدكتور عبده الراجحي. شرفت بأني درست الكتاب على يده.
December 2, 2015
أحسب أنّه كتاب يغني القارئه ؛ حيث إنّه يبسط النحو ويثريك بملحوظات جميلة ، ولكن ينبغي ممن يقرأه حاجتان أن يكون لديه خلفية نحوية ، وأن لا يكتفي بهذا الكتاب.
February 27, 2023
كتاب مفيد في علم النحو يمزج ما بين النظري بتعريف عام للقاعدة ثم تطبيقي لفهم القاعدة في أحوال الجمل، بعدها تمارين متصلة بالقاعدة، كما أنه يتدرج بالقارئ من الكلمة والجرف وأنوع الجمل وتفاصيل ذلك، ينصح للمراجعة والتذكير بالقواعد النحوية، ولا أراه مناسبا لمن يريد فهم القاعدة لأول مرة أي المبتدئ، بل لمن فقه القاعدة ثم نسيها أو يحاول استذكارها من جديد
June 3, 2024
ذا الكتاب نفع الله به خلقاً كثيراً، إنه يعطيك من النحو ما تحتاج إليه في تقويم لسانك وقلمك ويدع غير ذلك للمتخصصين.
بشهادة كثيرين هو أفضل ما وضع في تبسيط النحو وتسهيل دراسته.
بشهادة كثيرين هو أفضل ما وضع في تبسيط النحو وتسهيل دراسته.
Displaying 1 - 11 of 11 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.