ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

نظرية اللغة في النقد العربي

Rate this book

Unknown Binding

15 people want to read

About the author

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1 (20%)
4 stars
1 (20%)
3 stars
2 (40%)
2 stars
1 (20%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for حسام طاهر.
11 reviews8 followers
Read
July 29, 2019
يطرح هذا الكتاب القيم رؤية شمولية لموقف التراث النقدي العربي من لغة الأدب أو اللغة الإبداعية، التي تمثل المستوى الفني الذي لا يهدف إلى مجرد الإبلاغ أو التواصل، بل يهدف إلى الإمتاع والتفنن في الصياغة والتعبير، وقد مضى يتتبع خصائص هذا المستوى الفني أو الأدبي كما تبدو في كتابات اللغويين والنحويين من ناحية والنقاد والبلاغيين من ناحية أخرى، واتضح له أن نظرة اللغويين للغة الأدبية كانت متأثرة بفكرة التقعيد أو التأسيس لنموذج مثالي من اللغة، ومن ثم فقد اعتبروا كثيرا من الظواهر الفنية التي نجدها في لغة الأدب من قبيل الضرورة التي يضطر إليها الشعراء لإقامة الوزن، غير أنه مع مرور الوقت بدأت نظرتهم للضرورة الشعرية تتحول من كونها مجرد اضطرار يلجأ إليه الشاعر بدافع عروضي إلى كونها اختيارًا مقصودًا للشاعر بدافع من مطابقة مقتضى الحال أو حتى مجرد التفنن في استخدام اللغة.
وهذه الرؤية المتأخرة من اللغويين للضرورة الشعرية تتقارب مع رؤية البلاغيين والنقاد لها باعتبارها تمثل ظواهر مميزة للغة الأدبية أو الكلام البليغ، فما اعتبره اللغويون من باب الضرائر فهو عند البلاغيين في ذروة التعبير البليغ، فالمجاز –الذ� هو أقرب إلى الأسلوب في مفهومه العام- والتقديم والتأخير والقلب وغيرها من الظواهر المقارنة للغة الشعر كلها أمثلة لأساليب بلاغية انحرفت عن النمط المثالي الذي سعى اللغويون إلى ترسيخه والتأصيل له، ويشمل هذا الانحراف جانبي الدلالة -كحديثهم في المجاز أو الكناية أو الأسلوب الحكيم-، والتركيب -كحديثهم في الإيجاز والإطناب وضروب الخبر-، إذ تقوم جميعا على الانحراف عن مقولات لغوية أو نحوية.
وقد عمق هذه النتيجة -التي استقرت في التناول البلاغي لهذه الظواهر - مجيئها في القرآن الكريم المعجز ببلاغته، وقد أثار خصومه مطاعنهم عليه من جهة خروجه عن النمط المثالي في كثير من الأساليب والتراكيب، التي تحول موقفها من الاحتجاج لها بالشعر لتبريرها، إلى الاحتجاج للشعر بها، وبعد أن كان أبو عبيدة والفراء يعتمدان على الشعر للدفاع عن الأساليب القرآنية، صار الصولي والآمدي والقاضي الجرجاني يحتجون لأساليب الشعراء بالاستناد إلى الظواهر المماثلة في القرآن.
وقد تساءل المؤلف عن مصدر المثالية في المستوى العادي للغة، ورأى أنه صدر عن القول بمطابقة اللغة لأحوال العالم، وبتأثير من المنطق الأرسطي. وقد أسهمت الدراسات اللغوية حول القرآن في بيان انحراف اللغة الأدبية المتمثلة في أسلوب القرآن عن اللغة العادية، كما أكدت بلاغة هذا الانحراف وقيمته الفنية.
وقد انتهى الدكتور عبد الحكيم راضي إلى أن المستوى الفني هو أسبق وجودا في الاستعمال اللغوي، أو هو الوجود الحقيقي للغة، وأن المستوى المثالي هو شيء مجرد أو صوري لا وجود له في الواقع.
وقد تضمن الكتاب عددا من الآراء التي تفتح أبوابا من النقاش حولها، فمن ذلك:
1- وعى اللغويين والنقاد العرب بوجود مستويين من الاستعمال اللغوي، أحدهما مثالي يقصد إلى مجرد التواصل، والآخر أدبي يستخدم اللغة استخداما جماليا فنيا.
2- مراعاة اللغويين والبلاغيين في تحليلهم للاستخدام اللغوي قيامه في الأصل على المستوى المثالي، واعتباره الأصل الذي قد لا يتحقق في واقع العبارة وإنما عند طريق التقدير الذي هو نوع من رد العبارة إلى أصلها وصورتها المثالية، وتعد فكرة العامل من أبرز مظاهر الحرص على هذه المثالية، وصنيعهم هذا يشبهه صنيع المحدثين من أصحاب النحو التوليدي التحويلي.
3- حرص البلاغيين خاصة على رعاية الانحراف عن المستوى المثالي في الكلام البليغ، ولهذا لم يتخذوا من موضوعات بحثهم ما يتعلق بمطلق الإفادة ولا ما جاء على وفق أصل الكلام، بل دار اهتمامهم على مقولتي الأصل المثالي ثم الانحراف عنه.
4- الأساليب التي وصفت بأنها رخص أو ضرورات يضظر إليها الشاعر هي نفسها أساليب القول البليغ التي صورها النقاد والبلاغيون.
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.