ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

اوراق الغرفة 8

Rate this book
عميقٌ حَد الوجع
من فرط العُمق تكاد تشعُر بوخز الوجعِ في أوصالك
وصفُ الموت واقترابه وانتظاره .. ووصف المرض وملازمة الفرش قسراً لا يُمكن أن يأتي بالتخيّل
أحاسيسٌ كهذه تحتاجُ إلى " التجربة " .. حتى تصِل إلى هذه الدرجة من تجسيد ( الوجع ) باحتراف
" ضد من ؟
ومتى القلبُ في الخفقانِ اطمأن ؟ "
"والطيور التي لا تطير
طوت الريش واستسلمت
هل تُرى علِمت
أن عمر الجناح قصير .. قصير ؟
الجناحُ حياة
والجناح ردى
والجناح نجاةٌ
والجناحُ .. سدى

52 pages, Unknown Binding

First published January 1, 1983

16 people are currently reading
1,158 people want to read

About the author

أمل دنقل

22books3,994followers
ولد أمل دنقل بقرية القلعه مركز قفط على مسافه قريبه من مدينة قنا في صعيد مصر وقد كان والده عالما من علماء الأزهر الشريف مما اثر في شخصية أمل دنقل وقصائده بشكل واضح. سمي أمل دنقل بهذا الاسم لانه ولد بنفس السنه التي حصل فيها والده على اجازة العالميه فسماه بإسم أمل تيمنا بالنجاح الذي حققه واسم أمل شائع بالنسبه للبنات في مصر. كان والده عالما بالأزهر الشريف وكان هو من ورث عنه أمل دنقل موهبة الشعر فقد كان يكتب الشعر العمودي وأيضا كان يمتلك مكتبه ضخمه تضم كتب الفقه والشريعه والتفسير وذخائر التراث العربي مما أثر كثيرا في أمل دنقل وساهم في تكوين اللبنه الأولى للأديب أمل دنقل. فقد أمل دنقل والده وهو في العاشره من عمره مما أثر عليه كثيرا واكسبه مسحه من الحزن تجدها في كل أشعاره.

رحل امل دنقل إلى القاهرة بعد ان أنهى دراسته الثانوية في قنا وفي القاهره ألتحق بكلية الآداب ولكن أنقطع عن الدراسة منذ العام الاول لكي يعمل. عمل أمل دنقل موظفا بمحكمة قنا وجمارك السويس والإسكندرية ثم بعد ذلك موظفا بمنظمة التضامن الافروآسيوي، ولكن كان دائما ما يترك العمل وينصرف إلى كتابة الاشعار كمعظم أهل الصعيد، شعر أمل دنقل بالصدمه عند نزوله إلى القاهرة في أول مره، وأثر هذا عليه كثيرا في أشعاره ويظهر هذا واضحا في اشعاره الاولى. مخالفا لمعظم المدارس الشعرية في الخمسينيات استوحى أمل دنقل قصائده من رموز التراث العربي، وكان السائد في هذا الوقت التأثر بالميثولوجيا الغربية عامة واليونانيه خاصة.

عاصر امل دنقل عصر أحلام العروبه والثورة المصرية مما ساهم في تشكيل نفسيته وقد صدم ككل المصريين بانكسار مصر في 1967 وعبر عن صدمته في رائعته البكاء بين يدي زرقاء اليمامه ومجموعته تعليق على ما حدث. شاهد أمل دنقل بعينيه النصر وضياعه وصرخ مع كل من صرخوا ضد معاهدة السلام، ووقتها أطلق رائعته لا تصالح والتي عبر فيها عن كل ما جال بخاطر كل المصريين، ونجد أيضا تأثير تلك المعاهدة وأحداث يناير 1977م واضحا في مجموعته العهد الآتي. كان موقف امل دنقل من عملية السلام سببا في اصطدامه في الكثير من المرات بالسلطات المصريه وخاصة ان اشعاره كانت تقال في المظاهرات على آلسن الآلاف. عبر أمل دنقل عن مصر وصعيدها وناسه ، ونجد هذا واضحا في قصيدته "الجنوبي" في آخر مجموعه شعريه له "اوراق الغرفه 8" ، عرف القارىء العربي شعره من خلال ديوانه الأول "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" 1969 الذي جسد فيه إحساس الإنسان العربي بنكسة 1967 وأكد ارتباطه العميق بوعي القارىء ووجدانه.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
470 (40%)
4 stars
410 (35%)
3 stars
217 (18%)
2 stars
48 (4%)
1 star
23 (1%)
Displaying 1 - 30 of 252 reviews
Profile Image for هدى يحيى.
Author12 books17.6k followers
April 16, 2021
فالجنوبي يا سيدي يشتهي أن يكون الذي لم يكنه
يشتهي أن يلاقي اثنتين--
الحقيقة و الأوجه الغائبة

الغرفة رقم ثمانية بالدور السابع -المعهد القومى للاورام
مرفأ أمل دنقل الأخير
وآخر من سمع آهاته الشعرية
بطعم الموت أطلقها
ورحل
...

في غرَفِ العمليات
كان نِقاب الأطباء أبيض
لون المعاطفِ أبيض
تاج الحكيماتِ أبيض أرديةُ الراهبات
الملاءات
لونُ الأسرّةِ, أربطةُ الشاشِ والقُطْن,
قرصُ المنوِّمِ, أُنبوبة المصلِ,
كوبُ اللَّبن
كل هذا يُشيع بِقلبي الوَهَنْ
كلُّ هذا البياضِ يذكرني بالكفن

لا نتوقف في صحف اليوم إلا أمام العناوين
نقرؤها دون أن يطرف َ الجفنُ
سرعان ما نفتح الصفحات قبيل الأخيرة
ندخل ُ فيها نجالس أحرفها
فتعود لنا ألفة الأصدقاء ِ
ذكرى الوجوه ِ
تعود لنا الحيوية والدهشةالعرضيةُ
و اللون، والأمن والحزن

هذا هو العالم المتبقي لنا : إنه الصمت
و الذكريات
السوادُ هو السواد هو الأهل ..الأهل والبيت

إن البياض الوحيدَ الذي نرتجيه
البياض الوحيد الذي نتوحد ُ فيهْ
بياض الكفن !

واحدٌ من جنودكَ يا سيدي
خزه خُبْزُ ضيق
ماؤه بل ريق
و الممات بعينيه كالمولِد

واحدٌ من جنودك يا سيدي
يركع الآن ينشد جوهرةً تتخبأ في الوحل
أو قمراً في البحيراتِ
أو فرساً نافراً في الغمام

هاهو الآن .. لا نهر يغسل فيه الجروح
و ينهل من مائه شربةً تمسك الروح
لا منزلٌ لا مقام
فعلى الراحلينَ السلام
و السلام على من أقام

ضد من ؟
ومتى القلب في الخفقانِ اطمأن ؟
والطيور التي لا تطير
طوت الريش واستسلمت
هل تُرى علِمت
أن عمر الجناح قصير .. قصير؟
الجناح حياة
والجناح ردى
والجناح نجاةٌ
والجناح سدى

...
ارقد في سلام يا أمل

...
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,654 reviews4,346 followers
February 17, 2023

أخر ما كتب المبدع الراحل أمل دنقل و هو على فراش الموت فى الغرفة رقم ثمانية بالمستشفى

كـل باقة بين اغماءة وافاقة
تتنفس مثلى بالكاد .. ثانية .. ثانية
وعلى صدرها حملت راضية
اسم قاتلها فى بطاقة
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author2 books4,841 followers
July 4, 2023
- كتب امل دنقل هذا الديوان في أخر غرفة سكنها على هذه البسيطة، وكانت الغرفة رقم 8 في المستشفى.. المستشفى الذي يحرص على ان يكون اللون الأبيض هو اللون الوحيد (لإعتبارات نفسية، وللنظافة،..) لكن دنقل كان يرى اللون اسوداً حزيناً
- الديوان ينقل لنا آخر عذاباته حيث انك تستطيع شم رائحة الموت بين سطوره...
----
الآن... مهما يقرع الإعصار
نوافذ البيت الزجاجية
لن ينطفي في الموقد المكدود رقص النار
تستدفئ الأيدي على وهج العناق الحار
كي تولد الشمس التي نختار
في وحشة الليل الشتائيه!
Profile Image for AhmEd ElsayEd.
1,020 reviews1,588 followers
April 16, 2020

في غرَفِ العمليات
كان نِقاب الأطباء أبيض
لون المعاطفِ أبيض
تاج الحكيماتِ أبيض أرديةُ الراهبات
الملاءات
لونُ الأسرّةِ, أربطةُ الشاشِ والقُطْن,
قرصُ المنوِّمِ, أُنبوبة المصلِ,
كوبُ اللَّبن
كل هذا يُشيع بِقلبي الوَهَنْ
كلُّ هذا البياضِ يذكرني بالكفن

Profile Image for مصطفى عرابى.
45 reviews31 followers
January 19, 2018
لم أقرأ لأمل دنقل من قبل رغم أني من هواة الشعر، و لم يدفعني للغوص في أشعاره سوى مقال قرأته في كتاب " اللغز وراء السطور" لأحمد خالد توفيق بعنوان " استقالة شاعر" و الذي يتحدث فيه - بشكل ساخر- كيف أنه جرب كتابة الشعر ثم قرر التوقف نهائياً بعد أن قرأ لأمل دنقل ليدرك معنى الشاعر الحقيقي، و حجم الموهبة التي يمتلكها هذا الرجل
كانت تلك القراءة الأولى للراحل المبدع أمل دنقل و الغريب أنها بدأت مع آخر ديوان شعر كتبه و هو على فراش المرض، لكنا لن تكون الاخيرة لموهبة من أفضل المواهب التي تستحق أن تعلو سماء الشعر العربي
Profile Image for Ahmed Oraby.
1,014 reviews3,140 followers
October 6, 2014
في غُرَفِ العمليات,

كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ,

لونُ المعاطفِ أبيض,

تاجُ الحكيماتِ أبيضَ, أرديةُ الراهبات,

الملاءات,

لونُ الأسرّةِ, أربطةُ الشاشِ والقُطْن,

قرصُ المنوِّمِ, أُنبوبةُ المَصْلِ,

كوبُ اللَّبن,

كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ.

كلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ!

فلماذا إذا متُّ..

يأتي المعزونَ مُتَّشِحينَ..

بشاراتِ لونِ الحِدادْ?

هل لأنَّ السوادْ..

هو لونُ النجاة من الموتِ,

لونُ التميمةِ ضدّ.. الزمنْ,

***

ضِدُّ منْ..?

ومتى القلبُ - في الخَفَقَانِ - اطْمأَنْ?!
Profile Image for Ahmed Ibrahim.
1,199 reviews1,830 followers
July 23, 2016
عندما قرأت هذا الديوان للمرة الأولى لم أكن أعلم أن أمل دنقل كتبه من سرير المرض، وأن الغرفة رقم 8 هي رقم غرفته في معهد السرطان.. أعجبني الديوان في المرة الأولى، وازداد إعجابي به بعد القراءة الثانية.
نصوص مؤلمة وصادقة كانت هي آخر ما كتب الراحل أمل دنقل -رحمه الله- وآخر ما كتب كانت كلمات عن استعداده للموت بعد صراع طويل مع المرض:

فالجنوبي يا سيدي يشتهي أن يكون الذي لم يكنه
يشتهي أن يلاقي اثنتين:
الحقيقة و الأوجه الغائبة.
Profile Image for محمد رشوان.
Author2 books1,418 followers
April 17, 2013
وعلى الرغم من أن جميع تلك القضائد من أصدق مايكتب شاعر لإنها كتبت على سرير المرض .. إبان مصارعة أمل لمرض السرطان

إلاّ إنى يذهب ويجئ فى رأسى رثاءه ليحيى الطاهر عبد الله


ليت أسماء تعرف أن أباها صعد

لم يمت

هل يموت الذي كان( يحيا )ـ

كأن الحياة أبد

وكأن الشراب نفد

و كأن البنات الجميلات يمشين فوق الزبد

عاش منتصباً، بينما

ينحني القلب يبحث عما فقد.
ليت "أسماء"ـ

تعرف أن أباها الذي

حفظ الحب والأصدقاء تصاويره

وهو يضحك

وهو يفكر

وهو يفتش عما يقيم الأود .

ليت "أسماء" تعرف أن البنات الجميلات

خبأنه بين أوراقهن

وعلمنه أن يسير

ولا يلتقي بأحد .

ليت "أسماء"

تعرف أن أباها الذي

حفظ الحب والأصدقاء تصاويره

وهو يضحك

وهو يفكر

وهو يفتش عما يقيم الأود .

ليت "أسماء" تعرف أن البنات الجميلات

خبأنه بين أوراقهن

وعلمنه أن يسير

ولا يلتقي بأحد .
Profile Image for أمنية عمر.
493 reviews594 followers
August 27, 2020
من على سرير المرض، حيث كل ما حوله أبيض "يذكره بالكفن"
يكتب أمل أوراقه الأخيرة
مودعاً عالمنا بالكلمة كما عاشها للكلمة وبالكلمة..
لكن
"لم يمت !
هل يموت الذي يحيا كأن الحياة أبد؟!"

بكلمات عن الوجع وعن اللحظات الأشد صعوبة وألم عند مفترق الطرق أو بالأحرى نهايتها..

" ضدّ من ؟
ومتى القلب في الخفقان اطمأن؟!"

"فالجنوبي يا سيدي يشتهى أن يكون الذي لم يكنه
يشتهي أن يلاقي اثنين:
الحقيقة والأوجه الغائبة."

"لا منزل لا مقام
فعلى الراحلين السلام
والسلام على من أقام"

السلام لروحك يا أمل..
Profile Image for سارة درويش.
Author7 books5,607 followers
November 11, 2009
أعتبره أروع ما كتب أمل دنقل على الاطلاق وأقرب كتابته الى قلبي .. قمة الصدق .. قمة الألم .. قمة الإنسانية
375 reviews199 followers
March 15, 2021

تتحدثُ لي الزهراتُ الجميلةُ
أن أعينها اتسعت دهشةً
لحظة القطفِ،
لحظة القصفِ،
لحظةَ إعدامها في الخميلةْ
تتحدثُ لي..
أنها سقطت من على عرشها في البساتين
ثم أفاقت على عَرضِها في زجاج الدكاكين، أو بين أيدي المُنادين،
حتى اشترتها اليدُ المتفضلةُ العابرةْ
Profile Image for Hayel Barakat هايل بركات.
306 reviews146 followers
October 7, 2015


نحن جيل الألم
لم نر القدس إلا تصاوير
لم نتكلم سوى لغة العرب الفاتحين
لم نتسلم سوى راية العرب النازحين
ولم نتعلم سوى أن هذا الرصاصَ
مفاتيح باب فلسطين
فاشهد لنا يا قلم .
أننا لم ننم .
أننا لم نقف بين لا و نعم
ما أقل الحروف التي يتألف منها اسم ما ضاع من وطنٍ

أمل دنقل ايها الشاعر الجليل، بعدماأتحفني أمل دنقل بقصيدة لا تصالح. قرأت هذه القصائد الرائعة. هذه القصائد كتبها شاعرنا الكبير في آخر أيام مرضه، في هذه القصائد شعرت بأمل دنقل من خلال نظرته الى العالم، نظرته الى الشعب، والى العصافير ، والى الالوان، والى المرض.

رائع جداً، ديوان مفعم بالاحاسيس. أنصح به وخصوصاً لليائسيين.

Profile Image for Sarah saied.
527 reviews79 followers
September 22, 2017
*رفسة من فرس. تركت في جبيني شجا.
وعلمت القلب أن يحترس.

*ليت أسماء تعرف أن أباها صعد. لم يمت..
هل يموت الذي كان يحيا كأن الحياة أبد.
وكأن الشراب نفد.
وكأن البنات الجميلات يمشين فوق زبد.
عاش منتصبا بينما.
ينحني القلب يبحث عما فقد !!

*هل تريد قليلا من الصبر ؟!
لا...فالجنوبي ياسيدي يشتهي أن يكون الذي لم يكنه.
يشتهي أن يلاقي اثنتين.
الحقيقة و الأوجه الغائبة.

*صاح بي سيد الفلك قبل حلول السكينة:
انج من بلد لم تعد فيه روح.
قلت : طوبي لمن طعموا خبزه في الزمان الحسن.
وأداروا له الظهر يوم المحن.
ولنا المجد نحن الذين وقفنا وقد طمس الله أسماءنا.
نتحدي الدمار. ونأوي الي جبل لا يموت يسمونه الشعب.
نأبي الفرار ونأبي النزوح.
كان قلبي الذي نسجته الجروح.
كان قلبي الذي لعنته الشروح.
يرقد الآن فوق بقايا المدينة.
وردة من عطن.
هادئا. بعد أن قال لا للسفينة...وأحب الوطن.

*نحن جيل الحروب. نحن جيل السباحة في الدم.
ألقت بنا السفن الورقية فوق ثلوج العدم.
قبضات القلوب _وحدها _ حطمتها ومازال فيها الأسي والندوب.
نحن جيل الألم.
لم نر القدس غير تصاوير.
لم نتكلم سوي لغة العرب الفاتحين.
لم نتسلم سوي راية العرب النازحين.
ولم نتعلم سوي أن الرصاص. مفاتيح باب القدس.
فاشهد لنا ياقلم .
أننا لم ننم.
أننا لم نقف بين لا ونعم.

*كل الأحبة يرحلون.
فترحل شيئا فشيئا من العين ألفة هذا الوطن.
نتغرب في الأرض. نصبح أغربة في التأببن.
ننعي زهور البساتين.
لا نتوقف في صحف اليوم الا أمام العناوين.
نقرؤها دون أن يطرف الجفن.
سرعان ما نفتح الصفحات قبيل الأخيرة.
ندخل فيها نجالس أحرفها.
فتعود لنا ألفة الأصدقاء وذكري الوجوه.
تعود لنا الحيوية والدهشة العرضية.
واللون والأمن والحزن..
هذا هو العالم المتبقي لنا : إنه الصمت.
والذكريات. السواد هو الأهل والبيت.
إن البياض الوحيد الذي نرتجيه.
البياض الوحيد الذي نتوحد فيه : بياض الكفن.

*عم صباحا أيها الصقر المجنح.
عم صباحا.
سنة تمضي وأخري سوف تأتي.
فمتي يقبل موتي.
قبل أن أصبح مثل الصقر.
صقرا مستباحا ؟!!
****
Profile Image for Nada Khaled.
322 reviews370 followers
June 28, 2015
جاء طوفانُ نوح!



المدينةُ تغْرقُ شيئاً.. فشيئاً
تفرُّ العصافيرُ,
والماءُ يعلو.
على دَرَجاتِ البيوتِ
- الحوانيت -
- مَبْنى البريدِ -
- البنوكِ -
- التماثيلِ (أجدادِنا الخالدين) -
- المعابدِ -
- أجْوِلةِ القَمْح -
- مستشفياتِ الولادةِ -
- بوابةِ السِّجنِ -
- دارِ الولايةِ -
أروقةِ الثّكناتِ الحَصينهْ.
العصافيرُ تجلو..
رويداً..
رويدا..
ويطفو الإوز على الماء,
يطفو الأثاثُ..
ولُعبةُ طفل..
وشَهقةُ أمٍ حَزينه
الصَّبايا يُلوّحن فوقَ السُطوحْ!
جاءَ طوفانُ نوحْ.
هاهمُ "الحكماءُ" يفرّونَ نحوَ السَّفينهْ
المغنونَ- سائس خيل الأمير- المرابونَ- قاضى القضاةِ
(.. ومملوكُهُ!)
حاملُ السيفُ - راقصةُ المعبدِ
(ابتهجَت عندما انتشلتْ شعرَها المُسْتعارْ)
- جباةُ الضرائبِ - مستوردو شَحناتِ السّلاحِ -
عشيقُ الأميرةِ في سمْتِه الأنثوي الصَّبوحْ!

جاءَ طوفان نوحْ.
ها همُ الجُبناءُ يفرّون نحو السَّفينهْ.
بينما كُنتُ..
كانَ شبابُ المدينةْ
يلجمونَ جوادَ المياه الجَمُوحْ
ينقلونَ المِياهَ على الكَتفين.
ويستبقونَ الزمنْ
يبتنونَ سُدود الحجارةِ
عَلَّهم يُنقذونَ مِهادَ الصِّبا والحضاره
علَّهم يُنقذونَ.. الوطنْ!
.. صاحَ بي سيدُ الفُلكِ - قبل حُلولِ
السَّكينْ:
"انجِ من بلدٍ.. لمْ تعدْ فيهِ روحْ!"
قلت:
طوبى لمن طعِموا خُبزه..
في الزمانِ الحسنْ
وأداروا له الظَّهرَ
يوم المِحَن!
ولنا المجدُ - نحنُ الذينَ وقَفْنا
(وقد طَمسَ اللهُ أسماءنا!)
نتحدى الدَّمارَ..
ونأوي الى جبلٍِ لا يموت
(يسمونَه الشَّعب!)
نأبي الفرارَ..
ونأبي النُزوحْ!
كان قلبي الذي نَسجتْه الجروحْ
كان قَلبي الذي لَعنتْه الشُروحْ
يرقدُ - الآن - فوقَ بقايا المدينه
وردةً من عَطنْ
ادئاً..
بعد أن قالَ "لا" للسفينهْ
.. وأحب الوطن!

من يقرأ هذه القصيدة على هيئتها الظاهرة دون العلم ب"أمل دنقل" والغرض السياسى المتوارى ورائها،، فحتماً سيتهمه بالكفر أو الإلحاد..

كتب "أمل دنقل" هذه القصائد وهو على مشارف الموت فى الغرفة رقم (8) .. وأثبت "دنقل" رحمه الله، أنه ليس شريطة أن يصيب المرض البشر بالهذيان وغياب العقل، ففى بعض الأحيان يكون مصدراً لإلهامهم:)
Profile Image for Doaa Sultan.
87 reviews34 followers
January 31, 2013
شعرت أني أقرأ نعي أمل دنقل لنفسه
مؤلم وقريب من النفس.. كم أحب أمل برقته ونقائه وصموده وشجاعته
الديوان كله رائع بكل قصائده بلا استثناء

كم أتمنى أن أتمكن في يوم من الأيام من كتابة قصيدة على الأقل له.. لو لم يكن ديوان كامل
كم أتمنى أن أتطور لكي أستطيع فعل ذلك

أكثر القصائد إيلامًا هي قصيدة الجنوبي.. آخر ما كتب:

"هل أنا كنت طفلاً
أم أن الذي كان طفلاً سواي
هذه الصورة العائلية
كان أبي جالساً، وأنا واقفُ .. تتدلى يداي
رفسة من فرس
تركت في جبيني شجاً، وعلَّمت القلب أن يحترس"

---------------------------
"مرآة

-هل تريد قليلاً من البحر ؟
-إن الجنوبي لا يطمئن إلى اثنين يا سيدي
البحر و المرأة الكاذبة.
-سوف آتيك بالرمل منه
وتلاشى به الظل شيئاً فشيئاً
فلم أستبنه.
.
.
-هل تريد قليلاً من الخمر؟
-إن الجنوبي يا سيدي يتهيب شيئين :
قنينة الخمر و الآلة الحاسبة.
-سوف آتيك بالثلج منه
وتلاشى به الظل شيئاً فشيئاً
فلم أستبنه
.
.
بعدما لم أجد صاحبي
لم يعد واحد منهما لي بشيئ
-هل نريد قليلاً من الصبر ؟
-لا ..
فالجنوبي يا سيدي يشتهي أن يكون الذي لم يكنه
يشتهي أن يلاقي اثنتين:
الحقيقة و الأوجه الغائبة."

---------------------------

وقصيدة ضد من؟

"في غُرَفِ العمليات,

كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ,

لونُ المعاطفِ أبيض,

تاجُ الحكيماتِ أبيضَ, أرديةُ الراهبات,

الملاءات,

لونُ الأسرّةِ, أربطةُ الشاشِ والقُطْن,

قرصُ المنوِّمِ, أُنبوبةُ المَصْلِ,

كوبُ اللَّبن,

كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ.

كلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ!

فلماذا إذا متُّ..

يأتي المعزونَ مُتَّشِحينَ..

بشاراتِ لونِ الحِدادْ?

هل لأنَّ السوادْ..

هو لونُ النجاة من الموتِ,

لونُ التميمةِ ضدّ.. الزمنْ,

***

ضِدُّ منْ..?

ومتى القلبُ - في الخَفَقَانِ - اطْمأَنْ?!

***

بين لونين: أستقبِلُ الأَصدِقاء..

الذينَ يرون سريريَ قبرا

وحياتيَ.. دهرا

وأرى في العيونِ العَميقةِ

لونَ الحقيقةِ

لونَ تُرابِ الوطنْ!"
Profile Image for Mostafa Alkady.
60 reviews5 followers
September 14, 2021
"
فلماذا إذا متُّ..
يأتي المعزونَ مُتَّشِحينَ..
بشاراتِ لونِ الحِدادْ؟
هل لأنَّ السوادْ..
هو لونُ النجاة من الموتِ,
لونُ التميمةِ ضدّ.. الزمنْ
"
رأى أمل دنقل في حياته ضروبًا وأشكالًا من الموت فعرفه وآلفه، حتى تملّص أخيرًا من قبضته ثم استلّ نصل الشعر فطعنه
فكان هذا الديوان -المُتّشح بالسواد- حقًا تميمة أمل ضد الزمن، الذي نجح به أن يتفادى الموت ويظل حيًا بكلماته وتأثيره
آخر أعمال أمل دنقل، وذروة تجربته الشعرية الفريدة
من أبلغ ما قيل عن الحياة والموت، ومن أفضل ما كتب أمل دنقل
رحم الله الجنوبي
Profile Image for Hoda Elsayed.
399 reviews864 followers
December 30, 2015
كآن قلبى الذى نسجته الجروح ..
كآن قلبى الذى لعنته الشروح ..
يرقـد ، الآن ، فوق بقآيا المدينة .
وردة من عطن
هادئاً ..
بعد أن قآل "لا" للسفينة
و أحب الوطن !

الطيور .. الطيور
تحتوى الأرض جثمانها .. فى السقوط الأخير !
و الطيور التى لا تطير ..
طوت الريش ، واستسلمت
هل ترى علمت
أن عمر الجنآح قصير .. قصير ؟
الجناح حياة
و الجناح ردى
والجناح نجآة
و الجناح .. سدى !

إطلالة على الموت بكلمات أمل دنقل :'(
Profile Image for Mohamed Fawzy.
Author1 book205 followers
May 23, 2011
أروع ما كتب أمل دُنقل .. تحفة فنية :)

قرأته أكتر من 3 مرات ورا بعض .. و كل مرة بقف قدام أبيات مختلفة .. و أقول قد إيه الراجل دا إنسان .. وقد إيه هوا عبقرى :)
Profile Image for وادفل عبد الناصر.
532 reviews71 followers
February 25, 2024
"كل الأحبة يرتحلون،
فترحل عن العين شيئا فشيئا
ألفة هذا الوطن".
ٱخر ما كتب هذا الجميل أمل دنقل 🩵
Profile Image for Youssef Al Brawy.
409 reviews67 followers
October 21, 2018
ديوان مختلف عن باقي دواوين أمل دنقل، مختلف لفظًا وتراكيب ووصفًا ودلالة، كل شيء فيه له رونق وإحساس لا يضاهيه أي ديوان آخر كتبَه، قرأتُ كل دواوينه لكن هذا هو أقربهم إلى قلبي، وهو أيضًا آخر ما كتبَ أمل دنقل.
حزين لأنني أنهيت أعماله الكاملة، حزين جدًا.
----------
كل الأحبةِ يرتحلونَ
فترحل شيئًا فشيئا من العين ألفةُ هذا الوطنْ
نتغربُ في الأرض نصبح أغربة في التأبين
ننعي زهورَ البساتينِ
لا نتوقفُ في صحفِ اليوم إلا أمام العناوينِ
نقرؤها دون أن يطرف الجفنُ
سرعان ما نفتحُ الصفحاتِ قُبيل الأخيرة..
ندخل فيها نجالسُ أحرفَها..
فتعود لنا ألفةُ الأصدقاء.. وذكرى الوجوهِ
تعود لنا الحيويةُ والدهشةُ العرضيةُ
واللونُ.. والأمنُ.. والحزنُ
هذا هو العالمُ المتبقي لنا: إنه الصمتُ
والذكرياتُ.. السوادُ هو الأهلُ والبيتُ
إن البياضَ الوحيدَ الذي نرتجيه
البياض الوحيدَ الذي نتوحَّد فيه:
بياضُ الكفنْ!
----------
- هل تريد قليلًا من البحر؟
- إن الجنوبي لا يطمئن إلى اثنين يا سيدي:
البحر - والمرأة الكاذبة.
- سوف آتيك بالرمل منه
... وتلاشى به الظلُّ شيئًا فشيئًا..
فلم أستبنْه
- هل تريد قليلًا من الخمر؟
- إن الجنوبي يا سيدي يتهيب شيئين:
قنينةَ الخمرِ - والآلةُ الحاسبةْ.
- سوف آتيك بالثلجِ منه
... وتلاشى به الظلُّ شيئًا فشيئًا..
فلم أستبنْه
بعدها لم أجد صاحبي
لم يعدْ واحدٌ منهما لي بشيء
- هل تريد قليلًا من الصبر؟
- لا..
فالجنوبي يا سيدي يشتهي أن يكون الذي لم يكنه
يشتهي أن يلاقي اثنتين:
الحقيقةَ - والأوجهَ الغائبة.
Profile Image for حماس.
252 reviews250 followers
January 20, 2016

يسطر أمل دنقل هذا الديوان بالألم
بالوجع
بالمرض
وبانتظار الموت

وكأنما يسطر رثائه
قبل موته

الأشعار تسطر بالقلم
وهذا شعر يسطر بالقلب
فلا يصل إلا إلى القلب
Profile Image for Sara.
32 reviews12 followers
February 17, 2022
في غرف العمليات
كان نقاب الأطباء أبيض، لون المعطف أبيض، تاج الحكيمات أبيض، أردية الراهبات، الملاءات، لون الأسرة، أربطة الشاش والقطن، قرص المنوم، أنبوبة المصل، كوب اللبن
كل هذا يشع بقلبي الوهن، كل هذا البياض يذكرني بالكفن!
فلماذا إذا مت.. ليأتي المعزون متشحين..
بشارات لون الحداد؟
هل لأن السواد.. هو لون النجاة من الموت؟
لون التميمة ضد... الزمن
ضد من؟
ومتى القلب _في الخفقان_ اطمأن؟!
Profile Image for Mayada.
100 reviews19 followers
February 17, 2017
"!قلتُ للوَرق المتساقط من ذكريَات الشجر إنني أتركُ الآن مثلكَ بيتي القدِيم حيثُ تلقي بي الريح أرسو و ليس معي غير حزنِــي المُقيم و جواز السفر"
يحمل هذا الديوان آخر ما كتَبه أمل و هو على فرَاش المرض .. هذا الديوان مُترَع بالألم تفوح منه رائحة الموت
...كما أنه يحمل بعض القصَائد السياسية
_________
"هذا الديوان أوّل ما قرأته للشاعر أمل دنقل ، بعدَ أن أعجبتُ بقصيدته "لاَتصالح
Profile Image for Ahmed Elmandooh.
155 reviews9 followers
January 28, 2017
أن تقرا شعرا بديعا فهذا أمرٌ رائع ، فماذا لو قرأت لشاعر يخط ابداعاته علي فراش الموت ، الغرفه 8 التي تلقي فيها العلاج وكتب فيها آخر قصائده ، أن يصف شاعرا الموت الذي ينتظره !، مشاعره التي نسجها قبيل موته لها وقع السحر ، اللغه المتجانسه ، والقصائد الرائعه ، والخبره الطويله ، أجمل ثلاث قصائد : (الخيول) ، (الطيور) ، (علي قبر صلاح الدين) ، ديوان خفيف وجميل ..
انصح بقراءته ..
اقتباس من الديوان :
فى غرفة العمليات
كان نقاب الاطباء ابيض
لون المعاطف ابيض
تاج الحكيمات ابيض
اردية الراهبات
الملاءات
لون الاسرّة ، اربطة الشاش والقطن
قرص المنوم، انبوبة المصل
كوب اللبن
كل هذا يشيع بقلبى الوهن
كل هذا البياض يذكرنى بالكفن
فلماذا اذا مت
يأتى المعزون متشحين
بشارات لون الحداد ؟؟
هل لان السواد
هو لون النجاة من الموت
لون التميمة ضد ...الزمن
ضدمن ...؟؟
و متى القلب - فى الخفقان - اطمأن ؟
Profile Image for imane.
484 reviews412 followers
August 26, 2017
الطيور...الطيور
تحتوي الارض جثمانها ...في السقوط الاخير
والطيور التي لا تطير...
طوت الريش واستسلمت
هل ترى علمت
ان عمر الجناح قصير...قصير
Profile Image for Ahmed.
158 reviews73 followers
November 1, 2012
هو أمير شعراء الرفض ، استطاع أن يلحق بركب الكبار كصلاح عبد الصبور و أحمد المعطي حجازي سريعاً بعد ديوانه البكاء بين يدي زرقاء اليمامة ،
هذا ديوان رائع للغاية كل قصيدة هي تُحفة فنية بحد ذاتها بداية من الورقة الأخيرة "الجنوبي" ثم "ضد من" و "الخيول" و هي قصيدة رائعة للغاية تحدث عنها المخزنجي في أحد مجموعاته القصصية و و "مقابلة مع ابن نوح" التي رددتها كثيراً وقت الثورة ألى آخر الديوان .


آخر ما خطت يد أمل


فالجنوبي يا سيدي يشتهي أن يكون الذي لم يكنه
يشتهي أن يلاقي اثنتين:
الحقيقة و الأوجه الغائبة


أكثر أشعار أمل التصاقًا بي التي يتحدث فيها عن يحيى الطاهر عبدالله و ابنته أسماء

ليت أسماء تعرف أن أباها صعد
لم يمت
هل يموت الذي كان يحيا
كأن الحياة أبد
وكأن الشراب نفد
و كأن البنات الجميلات يمشين فوق الزبد
عاش منتصباً، بينما
ينحني القلب يبحث عما فقد.
ليت "أسماء"
تعرف أن أباها الذي
حفظ الحب والأصدقاء تصاويره
وهو يضحك
وهو يفكر
وهو يفتش عما يقيم الأود .
ليت "أسماء" تعرف أن البنات الجميلات
خبأنه بين أوراقهن
وعلمنه أن يسير
ولا يلتقي بأحد .


حياة أمل دنقل حياة بائسة للغاية لذا لا تنتظر أن تقرأ ما يدخل على قلبك السرور ، هو مُلتصق بالوطن .. دائم السخرية و الانتقاد اللاذع لحالنا العربي ، التفاخر بأمجاد زالت و التباهي براية لم تعد موجودة

نحن جيل الألم
لم نر القدس إلا تصاوير
لم نتكلم سوى لغة العرب الفاتحين
لم نستلم سوى راية العرب النازحين َ ،
و لم نتعلم سوى أن هذا الرصاص
مفاتيح باب فلسطين


و بعد رقاد ما يقرب من الأربع سنوات يكتب أمل

عم صباحا أيها الصقر المجنح
عم صباحا
سنة تمضي وأخرى سوف تأتي
فمتي يقبل موتي
قبل أن أصبح - مثل الصقر
صقرا مستباحاً ؟


و السلام عليك أخيراً يا صديقي ..


كل الأحبةِ يرتحلون َ
فترحل شيئاً فشيئاً من العين ألفةُ هذا الوطن ْ
نتغربُ في الأرض ِ . نصبح ُ أغربةً في التآبينِ
ننعي زهورَ البساتين
لا نتوقف في صحف اليوم إلا أمام العناوين
نقرؤها دون أن يطرف َ الجفنُ .
سرعان ما نفتح الصفحات قبيل الأخيرة ،
ندخل ُ فيها نجالس أحرفها ،
فتعود لنا ألفة ُ الأصدقاء ِ ، ذكرى الوجوه ِ
تعود لنا الحيوية ُ ، و الدهشة ُ العرضيةُ
و اللون ُ ، و الأمن ، و الحزن ُ .
هذا هو العالمُ المتبقي لنا : إنه الصمت ُ
و الذكريات ، السوادُ هو السوادُ هو الأهل الأهل والبيت ُ .
إن البياض الوحيدَ الذي نرتجيه
البياض الوحيد الذي نتوحد ُ فيهْ :
بياض الكفن !
واحدٌ من جنودكَ يا سيدي
خزه خُبْزُ ضيقْ
ماؤه بلُّ ريق
و الممات بعينيه كالمولِد
واحدٌ من جنودكَ يا سيدي
يركع الآن ينشد جوهرةً تتخبأ في الوحل
أو قمراً في البحيراتِ ،
أو فرساً نافراً في الغمام .
هاهو الآن ، لا نهر يغسل فيه الجروح
و ينهل من مائه شربةً تمسك الروح
لا منزلٌ لا مقامْ
فعلى الراحلينَ السلام
و السلام على من أقامْ
Profile Image for Muhammad Samir.
30 reviews72 followers
September 15, 2013
كما هو معروفٌ لنا، كانت حياة "أمل دنقل" عبارة عن رحلة شاقة ومُضنية، وتعتريها هواجس مصير الشعب المصري، والشعب العربيّ عموماً. فقد عاصر "أمل" أحلام العروبة والثورة المصرية مما ساهم في تشكيل نفسيته، وقد أصيب "أمل" بالسرطان، وعانى منه لأربع سنوات، ومعاناته مع المرض واضحةٌ جداً في هذه المجموعة "أوراق الغرفة 8"، وهو رقم غرفته في المعهد القومي للأمراض بالدور السابع، والذي قضى فيه 4 سنوات.

ويضمُ هذا الديوان قصائد "أمل دنقل" الأخيرة (1940 - 1983) طوال فترة مرضه، من أوائل سبتمبر 1979 حتى أواخر مايو 1983. الديوان يحمل بين طيّاته أوراق "أمل دنقل" الأخيرة، وأبرز ما قرأته فيها هي قصائد "ضد من" و "السرير" حيثُ جسّدوا معاناته مع المرض، وتوفى "أمل" سنة 1983 بالقاهرة في الساعة الرابعة صباح السبت، الحادي والعشرين من مايو.


:قصيدة ضد من




:قصيدة السرير





والجنوبي هي الورقة الأولى في هذا الديوان. لكنا الورقة الأخيرة في رحلة إبداع "أمل دنقل"، فقد كتبها في فبراير 1983. رؤيا النهاية التي أكتملت بعد تأملات الغرفة 8، والتي حكت عنها قصائد "ضد من" و "زهور" وكانت كتابتهم النهائية في مايو 1982. و "لعبة النهاية" في يونيو، و "السرير" في نوفمبر 1982.

اقتباسة من قصيدة الجنوبي:





:قصيدة "الطيور" بصوت أمل دنقل

Displaying 1 - 30 of 252 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.