الديوان الثاني للشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي , صدر عن دار العودة ببروت عام 1974, وتم إعادة طبعه ونشره في نسخة الأعمال الكاملة الجزء الثاني الصادرة عن دار الشروق عام 2013
Mourid Barghouti is a Palestinian poet and writer. He has published 12 books of poetry, the last of which is Muntasaf al-Lail (Midnight). His Collected Works came out in Beirut in 1997. In 2000 he was awarded the Palestine Award for Poetry. His autobiographical narrative Ra'ytu Ramallah (I Saw Ramallah), won the Naguib Mahfouz Award for Literature (1997) and was translated into several languages. He lives in Cairo.
قصيدة "رضوى" واحدة من أجمل القصائد التي قرأتها في حياتي، ونهايتها قرأتها على ألحانِ دموع تساقطت مني. --- أنا أصغر الأبناءِ أحمل بين عينيَّ الأسى وكبار قومي هانئون. كل الأراضي سافرت من كل أطراف البلاد وأنا صغير في البلاد يريد خرق الدائرة --- يبدل الدهر المرابين وأطراف الرهان ويقصّ الشاعر المقتول من فجر الأزل: كل من يأتون وفي الكف لجام يطلبون الفوز والمهرة أدماها الحديد! --- صـوت الـقـتـلـى: تفرقْنا وأبْعَدَنا زمان القتلِ، كان خروجُنا الدمويُّ يتركُكُمْ لأعيننا التي تشهدْ ومن ينسَ الذي يبقى فإن ضجيجَ أضداد العناصر واصطفاقَ جناحيَ الطير الذي لا يترك التحليق طول الدهرِ سوف تقيم دائرةً وتمزج في طقوسِ عقابها الوثنيّ شارَتنا وتنسج في دوائرها لكم خيطَ الحياةِ، تمدّ وتظل تبرمُهُ ليقوى ضد عادية الخُطوبِ وبعد (في مهلٍ) تدير مقصَّها الأزليَّ، تقطعُهُ فيسقط في صحاري العقم من ينسى وتزحف حوله الكثبان تلحق خطوه المذعورَ إذ يمشي ويحمل راية بيضاء للقتلة.
الثلاث نجمات لقصيدة رضوى، وهي نصف الديوان تقريبًا.. ولأن القصيدة طويلة ساقتبس منها مقاطع فقط..
عيناك! تطول حكاية عينيكِ فرسٌ أطلقها البرق من الشرقِ لمحتني، حملتني عبر التاريخ إليك يسكنني شِعر الورد وشعر النذر: ما دامت عيناكِ دليلًا لنشيدي فأنا شاعر وأنا والشعرُ لعينيك ____
حين ذهبتِ حقل من عباد الشمس تلفت نحوك ______
يا زوجتي الغائبة بعيدًا، بعد البحر أتوهّم في ليلي أن الليل عميق أستيقظ عند الفجر فتطلّ مع الفجر قصيدة تسألني عنكِ لا أبكي أذهب لحظات لسريرك تستيقظ منه قصيدة وتقول: صباح الخير وأقول: صباح النور آخذها من كفيها وأعود إلى قلمي وإلى الدفتر تجلس بجواري واضعة راحتها فوق الخدّ تسألني عنكِ لا أبكي أنظر للمكتبة الهادئة كما كانت دومًا في ركن البيت وأرى أوراقك ألمسها ترتعش على شفتي قصيدة تسألني عنكِ لا أبكي وأمدّ يديّ إلى ألبوم الصور الأحمر فتطلّ قصيدة تنتشر قصائدك، تحيط بطاولتي نتحدث عنكِ طوال الليل وتهل الشمس ويجيء نهار آخر
وهل لي أن أساويكِ سوى برنين باب السجن ِ حين يرنُّ منفتحا على الشمسِ
*
تعالي وادخلي جسدي ! تعالي وادخلي جسدي وليس برفق من يتجنب الأشواك حين يداعب الزهرة ولكن مثل عاصفة على شجر الصنوبر في الشتاء ومثل تنقل النيران في الحطب
***
فهاتي نظرة في البعد أجلس في مساحتها كطفل بعدما عوقب يقرفص صامتا ويعانق الدمعا يظل معلق النظرات يرسلها إلى أمه كأن صلاة كل المؤمنين تحل من جسمه فيخشع بين أيديها
هي المجموعة الشعرية الثانية للرائع مريد البرغوثي ..وتتكون من أربع قصائد فقط ، آخرهن وأطولهن _ والتي احتلت نصف المجموعة تقريبا _ قصيدة رضوى .... وهي قصيدة رائعة وعذبة جعلتني أعيد بعض مقاطعها مرات ومرات ..حقا لم أقرأ شعرا جميلا كهذا منذ فترة
فلسطيني في الشمس ثاني ديوان لمريد البرغوثي أول قصائده بنفس عنوان الديوان كان رثاءاً لغسان كنفاني. وقصيدة أخيرة بإسم ' رضوى' نصف الديوان تقريبا..
*** يا ذات الوجه المنذور لأرض الدلتا ولحب فلسطينيّ مُتعَبْ يا رضوى، يا ذات الوجه الطيب
..
يا رضوى وأنا أبحر نحوك كل مساء أحمل في مركبتي الكنعانية تاريخ الشهداء جميعًا
...
فهاتي نظرة في البعد أجلس في مساحتها كطفل بعدما عوقب يقرفص صامتًا ويغالب الدمعا يظل معلّق النظرات يرسلها إلى أمه كأن صلاة كل المؤمنين تحل في جسمه فيخشع بين أيديها وقد يضحك وقد يبكي فهاتي نظرة في البعد أجلس في مساحتها كطفل بعدما عوقب.
" هل لي أن أساويكِ سوى بالبيت و الوطن الذي تعطيه كي يزهو فيعطيكِ و هل لي أن أساويكِ سوى برنين باب السجن حين يرن منفتحًا على الشمسِ و هل لي أن أساويكِ سوى بعذاب ليل النيل أو بتوجُّع القُدسِ "