ولد بقرية برقة التابعة لمحافظة نابلس بفلسطين. خرج من فلسطين وهو ابن ست عشرة سنة، إلى المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، وأكمل دراسته الثانوية العامَة هناك، ثم أكمل الدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وحصل على البكالوريوس من كلية الشريعة، ومكث فيها فترة من الزمن، ثم غادر إلى الكويت عام 1966م، واستكمل الأشقر رحلته العلمية بدراسة الماجستير في جامعة الأزهر، ثم حصل على الدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة الأزهر عام 1980م، وكانت رسالته في "النيات ومقاصد المكلفين" في الفقه المقارن، وعمل مدرسًا في كلية الشريعة بجامعة الكويت. بقي الشيخ بالكويت حتى عام 1990م، ثم خرج منها إلى المملكة الأردنية، فعيِن أستاذًا في كليَة الشريعة بالجامعة الأردنية. وكان عميد كلية الشريعة بجامعة الزرقاء سابقا.
قال عنه العلامة رشيد رضا: "كان الشيخ محمد بن عبدالوهاب النجدي من العدول المجددين، قام يدعو إلى تجريد التوحيد، وإخلاص العبادة لله وحده بما شرعه في كتابه وعلى لسان رسوله خاتم النبيين -صلى الله عليه وسلم- وترك البدع والمعاصي، وإقامة شعائر الإسلام المتروكة، وتعظيم حرماته المنتهكة المنهوكة".
ورثاه الشيخ حسين بن غنام بقصيدة قال في مطلعها: إلى الله في كشف الشدائد نفزعُ * وليس إلى غير المهيمن مفزعُ لقد كسفت شمس المعارف والهدى * فسالت دماء في الخدود وأدمعُ إمام أصيب الناس طرًا بفقده * وطاف بهم خطب موجعُ وأظلم أرجاء البلاد لموته * وحلَّ بهم كرب من الحزن مفظعُ
رسالة للدكتور عمر الأشقر، افتتحها بمقدمة في منهج إحياء الأمة، وملامح التجديد في دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وحالة العصر الذي ظهر فيه الشيخ، والأسباب التي أدت إلى إنجاح دعوته، ثم التعريف بدعوة الشيخ ومذهبه ومؤلفاته وشهادات بعض أهل العلم فيه.