الحسين بن محمد بن المفضل، أبو القاسم الأصفهاني (أو الأصبهاني) المعروف بالراغب: أديب، من الحكماء العلماء. من أهل (أصبهان) سكن بغداد، واشتهر، حتى كان يقرن بالإمام الغزالي. من كتبه (محاضرات الأدباء - ط) مجلدان، و (الذريعة إلى مكارم الشريعة - ط) و (الأخلاق) ويسمى (أخلاق الراغب) و (جامع التفاسير) كبير، طبعت مقدمته، أخذ عنه البيضاوي في تفسيره، و (المفردات في غريب القرآن - ط) و (حل متشابهات القرآن - خ) و (تفصيل النشأتين - ط) في الحكمة وعلم النفس، و (تحقيق البيان - خ) في اللغة والحكمة، وكتاب في (الاعتقاد - خ) و (أفانين البلاغة)
من أمهات الكتب التي لابد من المرور عليها لفهم التراث العربي والفارسي والهندي أيضا. في بعض صفحاته تفاصيل قد لاترى لها أهمية لكنك حين تتأملها تجد لها دلالات ضمن سياقها ولا تزال متوارثة. فمثلا في نصائح الأطباء عن الصحة والطعام تجدهم يستشهدون بمقوله من الفرس وأخرى من الهند وكثيرا من حكماء العرب . والمضحك أن أغلب نصائح الأطباء والحكماء تربط المرأة العجوز بكل شيء يقول أحدهم (يقول (الحارث بن كلدة لأنوشروان: "الأكل فوق المقدار يضيق على الروح ساحتها، وغشيان المرأة المولية يضعف القوة ويسقم البدن، لأنها كالشن البالي ماؤها سم قاتل ونفسها موت عاجل، تأخذ منك ولا تعطيك "
ولما احتضر الحارث بن كلدة اجتمع إليه شبان قريش فقالوا: أوصنا فقال: "لا يتزوجن أحدكم إلا شابة ، مسكينة هذه المرأة العجوز
كتاب محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء. للكاتب: الراغب الاصفهاني
الكتاب عبارة جولة تقييمية لما أبدعه الشعراء، والوقوف عند المستحن من الإجادات، مع ذكر النماذج والشعراء، وإيضاح قوي الشعر وضعيفه، يتناول الكتاب أبرز مصطلحات البلاغة الشعرية، الكتاب قيم في مجاله، وننصح للتوسع كذلك بمطالعة كتاب "نقد الشعر لقدامة بن جعفر"، نتطلع لمطالعة كتاب آخر للمؤلف.
This entire review has been hidden because of spoilers.