مسرحية (البحار) هي الوحيدة والكاملة التي أنهاها بيسوا بنفسه ونشرها في حياته، كتبها في عام1913، ونشرها بعد عامين في مجلته (أورفيوس) والتي كان مسؤل عنها، رفقة صديقه المقرب، ماريوا دي ساكارنيرو.[2]وبعد سنة على كتابة هذه المسرحية، والتي تتحدث عن ثلاثة أخوات، ظهر، ولأول مرة، أنداد بيسوا الثلاثة، ألبرتو كايرو، ألفارود دي كامبوس، وريكاردو ريس، وكما قال بورخيس مرة، بأن الكتاب الأول، دائما ما يكون هو الأساس، والمنجم الذي تظهر منه بقية الكتب الأخرى، وهذا ما حدث معه حين كتب حماسة بوينس آيريس Fervor de buenos aires والذي رغم صغر حجمه، وقلة أسطره، إلا أنه، والمتمعن في ذلك، يجد أنه لا كتاب من بعد ذلك إلا وحضور الأول فيه، سواء بشكل واضح، أو موارب، أو خفي. حدث ذلك أيضا مع بيسوا، والأمر أشبه
أنطونيو فرناندو نوغيرا دي سيابرا بيسوا هو شاعر، وكاتب وناقد أدبي، ومترجم وفيلسوف برتغالي، ويوصف بأنه واحد من أهم الشخصيات الأدبية في القرن العشرين، وواحد من أعظم شعراء اللغة البرتغالية، كما أنه كتب وترجم من اللغة الإنجليزية والفرنسية.