What do you think?
Rate this book
فرقة العمال المصرية
During World War I, the British Empire enlisted half a million young men, predominantly from the countryside of Egypt, in the Egyptian Labor Corps (ELC) and put them to work handling military logistics in Europe and the Middle East. British authorities reneged on their promise not to draw Egyptians into the war, and, as Kyle Anderson shows, the ELC was seen by many in Egypt as a form of slavery. The Egyptian Labor Corps tells the forgotten story of these young men, culminating in the essential part they came to play in the 1919 Egyptian Revolution. Combining sources from archives in four countries, Anderson explores Britain’s role in Egypt during this period and how the ELC came to be, as well as the experiences and hardships these men endured. As he examines the ways they coped―through music, theater, drugs, religion, strikes, and mutiny―he illustrates how Egyptian nationalists, seeing their countrymen in a state akin to slavery, began to grasp that they had been racialized as “people of color.� Documenting the history of the ELC and its work during the First World War, The Egyptian Labor Corps also provides a fascinating reinterpretation of the 1919 revolution through the lens of critical race theory.
350 pages, Paperback
Published January 1, 2023
12 people are currently reading
177 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 9 of 9 reviews
February 2, 2024
عن كتاب فرقة العمال المصرية
لكايل اندرسون .
مش فاكر مين من الأدباء كان بيقول الكتاب الجيد هو الكتاب الذي يدفعك لقراءة المزيد من الكتب أو هو الكتاب الذي لا نستطيع الكتابة عنه ، فبالنسبة لي كتاب كايل اندرسون (فرقة العمال المصرية ) واحد من الكتب دي ... الكتاب اللي بيثير التساؤلات والتفكير اللي هو عادي ممكن تنام الساعة ٤ الفجر عشان بتفكر في جملة من الجمل او فقرة من فقرات الكتاب ..
كايل كتب عن موضوع موضوع نادر الحديث عنه حقيقي ، تم ذكر الموضوع في كتب باللغة العربية ولكن على غرار من كل فيلم اغنية .. فأغلب الكتب العربية بيكون الكتاب ده جزء من جزء من جزء من فصل من فصل من فصل ، فبالتالي بتمر عليه مرور الكرام وبتحاول تدور علي تفاصيل لكن بتلاقي جملة من هنا علي كلمة من هنا وخلاص..
كتاب كايل يعتبر مرجع هام جدا لأنه تناول قضية العمال المصريين الذين سخرتهم بريطانيا لخدمة جيشها أثناء الحرب العالمية الأولى بمنتهى البراعة والعمق والاحترافية. الدراسة فيها نوع من التمعن والتأني الشديد لجمع أغلب المعلومات التي وردت عن فرق العمال المصرية من كتب عربية واجنبية وارشيفات كثيرة جدا جدا والمتحف الحربي البريطاني والصحف الانجليزية والمصريه حتى مؤلفات السيرة الذاتية المكتوبة باللغة العربية لمن شهدوا تجارب فرق العمال المصريين ضمها كايل لسلسلة المراجع والمصادر مما وهب الكتاب روح شديدة الوضوع والدقة.
في ( الماراثون ) الذي قام به كايل الذي لن يقل عن خمسة سنوات علي اقل تقدير او من خلال متابعتي لبعض مؤلفاته في الفترة الأخيرة خرج لنا بقطعة فنية شديدة الكمال والعمق والوضوح ، فكايل رسم بانوراما لفرق العمال المصريين في تراجيديا أو مرثية حزينة في تسعة فصول ..
الفصل الأول
يبدأ الحديث عن اندلاع الحرب العالمية الأولي وقيام بريطانيا بعزل الخديوي عباس حلمي الثاني وفرض الحماية علي مصر وتحول مصر الي قاعدة عسكرية بريطانية ، ويشرح كايل نظرية تأسيس فرق العمال بواسطة بريطانيا والدول الاستعمارية الكبري في حروبها قديما ما قبل الحرب العظمى وبخاصة بريطانيا في تجربتها مع العمال الهنود ، ومع تقدم الحرب كانت بريطانيا في حاجة لعمال للقيام بالأعمال الخدمية للجنود مثل تمهيد الطرق ومد خطوط السكك الحديدية وفي قيادة جمال فرق النقل بالجمال شارك العمال المصريين في جبهات عديدة مع الجيش البريطاني مثل الجبهة الغربية التي تعتبر من أشرس جبهات الحرب ولكن الدور المؤثر الذي تم إستغلال العمال المصريين فيه كان ضمن حملات الدردنيل وحملات سيناء وفلسطين والعراق .. كما اُستخدم العمال المصريين في التصدي لقبائل السنوسي التي هاجمت مصر من الغرب من ناحية الصحراء الغربية.
وفي الفصل الثاني
يتحدث عن نظام السخرة الجديد وقيام حكومة الحرب العالمية الأولي بالتعهد أمام الحكومة الانجليزية بأنها ستمدها بالعمالة اللازمة للجيش البريطاني ، ودور العمد والمدريات بأخذ الشباب وتسليمهم للسلطة كن اجل العمل قسرًا الذي كان يتم تحت ستار التطوع ولكن التطوع كان اجباريا.
الفصل الثالث
يشرح كايل رحلة العمال من القرى أو من مناطق سكنهم إلى الجبهات المختلفة ومعسكرات التجميع التي كان يتم تجميع العمال بالقاهرة أو في الإسكندرية التي كان يتم العمل في شحن وتفريغ السفن أو ليتم نقلهم عبر البحار إلى أوروبا للمشاركة في حملات الدردنيل وجاليبولي في تركيا أو اليونان وفرنسا و ايطاليا .
الفصل الرابع
يوضح كايل الأعمال الخدمية التي قام بها افراد فرق العمال المصريين مثل مد خطوط المواسير وتمهيد الطرق في سيناء ومد خطوط السكك الحديدية. وبعد توضيح تلك الأعمال نكتشف أن ما كان لقوات بريطانيا النجاح في حملات فلسطين لولا ما قام به العمال المصريين ، كما أن الجنرال أللنبي أشاد بدور العمال وماقاموا به من جهود لولاها ما نجحت قواته في الوصول إلى القدس ، أتذكر هنا اني قرأت في مكان ما انه بعدما نجح العمال في تمديد خطوط المواسير ووصلت المياة إلى القدس فقال احد القادة انه مادامت مياة النيل وصلت إلى فلسطين فإن يد المسلمين ستسقط عن القدس ، وقد كان.
الفصل الخامس
يوثق به كايل هنا العمال المصريين في وصف الظباط ومن كانوا يعملون بالقرب منهم في حملة فلسطين مثلا ، فمثلا في إحدى معسكرات العراق يوصي قائد احد جنوده بأن الأحذية لا تُصرف لهم إلا عند الضرورة القصوى فقط ، فهم جلودهم صلبةو لم يعتادوا ارتداء الأحذية.. و يظهر كايل الجانب العنصري بين الجنود البيض وأفراد العمال من الناحية العنصرية وطريقة التعامل حتى طرق العقاب التي لم يكن أقلها الجلد بالكرباج.
الفصل السادس
يعلوا فيه صوت العمال المصريين ، فتسمع اغانيهم والاناشيد التي كانوا يشجعون بها أنفسهم علي العمل أو لتصبير أنفسهم حنى العودة إلى الوطن. ولكن مازال العمال مثيرين للشفقة فالأصوات كانت سبيلًا لإقامة العلاقات بين بعضهم وبين الضباط ومن اجل الصحك والبكاء وحتى مع الله.
الفصل السابع و الثامن والتاسع
يظهر نوع من فخر العمال المصريين بما قاموا به من أعمال وبعض المواقف العرقية والانتهاكات بين العمال والقادة بما تم استخدامه لاحقا في ثورة ١٩١٩ ، ولكن يظهر هنا هوية جماعية أو لنقول جانب نفسي عميق بين افراد فرق العمال بسبب تلك الظروف القاسية التي فُرضت عليهم من الظباط البيض. ومن اشنع المواقف التي ألقى الضوء عليها الباحث هي المحاكمة العسكرية التي انتهت بقتل العامل أحمد نتيجة ما قام به من تمرد تجاه الضباط بسبب انتهاء عقده المؤقت ورغبته في عدم التجديد والعودة لمصر مما قابله الانجليز بالإعدام بعد محاكمة عسكرية. مشاهد كثيرة رصدها كايل هنا للتعبير عما يحدث داخل المعسكرات و من ثم يظهر فيه اندلاع ثورة ١٩ وحياة العمال أثناء وبعد ثورة ١٩ ، و أيضا قصة فرق العمال المصريين كانت من احد اهم الأسباب الرئيسية لإشتعال احداث ثورة ١٩ ..
و تظهر هنا جوانب منسية تماما مما روته الكتب التي تناولت علاقة مصر بالجرب العالمية الأولي وقلما تتم الإشارة إليه إلا كخبر عابر في جريدة أو كجزء من جزء من جزء من فصل من كتاب ، ولكن كما أشرت في البداية كتاب كايل لابد أن يُقرأ لأنه كتاب شديد الأهمية ..
سيصدر قريبًا إن شاء الله من المركز القومي للترجمة الذي يستحق كل الشكر علي ترجمة هذا الكتاب المتميز...
احب اشكر كل القائمين علي العمل حقيقي .. لجهودهم في ترجمة الكتاب ..
لكايل اندرسون .
مش فاكر مين من الأدباء كان بيقول الكتاب الجيد هو الكتاب الذي يدفعك لقراءة المزيد من الكتب أو هو الكتاب الذي لا نستطيع الكتابة عنه ، فبالنسبة لي كتاب كايل اندرسون (فرقة العمال المصرية ) واحد من الكتب دي ... الكتاب اللي بيثير التساؤلات والتفكير اللي هو عادي ممكن تنام الساعة ٤ الفجر عشان بتفكر في جملة من الجمل او فقرة من فقرات الكتاب ..
كايل كتب عن موضوع موضوع نادر الحديث عنه حقيقي ، تم ذكر الموضوع في كتب باللغة العربية ولكن على غرار من كل فيلم اغنية .. فأغلب الكتب العربية بيكون الكتاب ده جزء من جزء من جزء من فصل من فصل من فصل ، فبالتالي بتمر عليه مرور الكرام وبتحاول تدور علي تفاصيل لكن بتلاقي جملة من هنا علي كلمة من هنا وخلاص..
كتاب كايل يعتبر مرجع هام جدا لأنه تناول قضية العمال المصريين الذين سخرتهم بريطانيا لخدمة جيشها أثناء الحرب العالمية الأولى بمنتهى البراعة والعمق والاحترافية. الدراسة فيها نوع من التمعن والتأني الشديد لجمع أغلب المعلومات التي وردت عن فرق العمال المصرية من كتب عربية واجنبية وارشيفات كثيرة جدا جدا والمتحف الحربي البريطاني والصحف الانجليزية والمصريه حتى مؤلفات السيرة الذاتية المكتوبة باللغة العربية لمن شهدوا تجارب فرق العمال المصريين ضمها كايل لسلسلة المراجع والمصادر مما وهب الكتاب روح شديدة الوضوع والدقة.
في ( الماراثون ) الذي قام به كايل الذي لن يقل عن خمسة سنوات علي اقل تقدير او من خلال متابعتي لبعض مؤلفاته في الفترة الأخيرة خرج لنا بقطعة فنية شديدة الكمال والعمق والوضوح ، فكايل رسم بانوراما لفرق العمال المصريين في تراجيديا أو مرثية حزينة في تسعة فصول ..
الفصل الأول
يبدأ الحديث عن اندلاع الحرب العالمية الأولي وقيام بريطانيا بعزل الخديوي عباس حلمي الثاني وفرض الحماية علي مصر وتحول مصر الي قاعدة عسكرية بريطانية ، ويشرح كايل نظرية تأسيس فرق العمال بواسطة بريطانيا والدول الاستعمارية الكبري في حروبها قديما ما قبل الحرب العظمى وبخاصة بريطانيا في تجربتها مع العمال الهنود ، ومع تقدم الحرب كانت بريطانيا في حاجة لعمال للقيام بالأعمال الخدمية للجنود مثل تمهيد الطرق ومد خطوط السكك الحديدية وفي قيادة جمال فرق النقل بالجمال شارك العمال المصريين في جبهات عديدة مع الجيش البريطاني مثل الجبهة الغربية التي تعتبر من أشرس جبهات الحرب ولكن الدور المؤثر الذي تم إستغلال العمال المصريين فيه كان ضمن حملات الدردنيل وحملات سيناء وفلسطين والعراق .. كما اُستخدم العمال المصريين في التصدي لقبائل السنوسي التي هاجمت مصر من الغرب من ناحية الصحراء الغربية.
وفي الفصل الثاني
يتحدث عن نظام السخرة الجديد وقيام حكومة الحرب العالمية الأولي بالتعهد أمام الحكومة الانجليزية بأنها ستمدها بالعمالة اللازمة للجيش البريطاني ، ودور العمد والمدريات بأخذ الشباب وتسليمهم للسلطة كن اجل العمل قسرًا الذي كان يتم تحت ستار التطوع ولكن التطوع كان اجباريا.
الفصل الثالث
يشرح كايل رحلة العمال من القرى أو من مناطق سكنهم إلى الجبهات المختلفة ومعسكرات التجميع التي كان يتم تجميع العمال بالقاهرة أو في الإسكندرية التي كان يتم العمل في شحن وتفريغ السفن أو ليتم نقلهم عبر البحار إلى أوروبا للمشاركة في حملات الدردنيل وجاليبولي في تركيا أو اليونان وفرنسا و ايطاليا .
الفصل الرابع
يوضح كايل الأعمال الخدمية التي قام بها افراد فرق العمال المصريين مثل مد خطوط المواسير وتمهيد الطرق في سيناء ومد خطوط السكك الحديدية. وبعد توضيح تلك الأعمال نكتشف أن ما كان لقوات بريطانيا النجاح في حملات فلسطين لولا ما قام به العمال المصريين ، كما أن الجنرال أللنبي أشاد بدور العمال وماقاموا به من جهود لولاها ما نجحت قواته في الوصول إلى القدس ، أتذكر هنا اني قرأت في مكان ما انه بعدما نجح العمال في تمديد خطوط المواسير ووصلت المياة إلى القدس فقال احد القادة انه مادامت مياة النيل وصلت إلى فلسطين فإن يد المسلمين ستسقط عن القدس ، وقد كان.
الفصل الخامس
يوثق به كايل هنا العمال المصريين في وصف الظباط ومن كانوا يعملون بالقرب منهم في حملة فلسطين مثلا ، فمثلا في إحدى معسكرات العراق يوصي قائد احد جنوده بأن الأحذية لا تُصرف لهم إلا عند الضرورة القصوى فقط ، فهم جلودهم صلبةو لم يعتادوا ارتداء الأحذية.. و يظهر كايل الجانب العنصري بين الجنود البيض وأفراد العمال من الناحية العنصرية وطريقة التعامل حتى طرق العقاب التي لم يكن أقلها الجلد بالكرباج.
الفصل السادس
يعلوا فيه صوت العمال المصريين ، فتسمع اغانيهم والاناشيد التي كانوا يشجعون بها أنفسهم علي العمل أو لتصبير أنفسهم حنى العودة إلى الوطن. ولكن مازال العمال مثيرين للشفقة فالأصوات كانت سبيلًا لإقامة العلاقات بين بعضهم وبين الضباط ومن اجل الصحك والبكاء وحتى مع الله.
الفصل السابع و الثامن والتاسع
يظهر نوع من فخر العمال المصريين بما قاموا به من أعمال وبعض المواقف العرقية والانتهاكات بين العمال والقادة بما تم استخدامه لاحقا في ثورة ١٩١٩ ، ولكن يظهر هنا هوية جماعية أو لنقول جانب نفسي عميق بين افراد فرق العمال بسبب تلك الظروف القاسية التي فُرضت عليهم من الظباط البيض. ومن اشنع المواقف التي ألقى الضوء عليها الباحث هي المحاكمة العسكرية التي انتهت بقتل العامل أحمد نتيجة ما قام به من تمرد تجاه الضباط بسبب انتهاء عقده المؤقت ورغبته في عدم التجديد والعودة لمصر مما قابله الانجليز بالإعدام بعد محاكمة عسكرية. مشاهد كثيرة رصدها كايل هنا للتعبير عما يحدث داخل المعسكرات و من ثم يظهر فيه اندلاع ثورة ١٩ وحياة العمال أثناء وبعد ثورة ١٩ ، و أيضا قصة فرق العمال المصريين كانت من احد اهم الأسباب الرئيسية لإشتعال احداث ثورة ١٩ ..
و تظهر هنا جوانب منسية تماما مما روته الكتب التي تناولت علاقة مصر بالجرب العالمية الأولي وقلما تتم الإشارة إليه إلا كخبر عابر في جريدة أو كجزء من جزء من جزء من فصل من كتاب ، ولكن كما أشرت في البداية كتاب كايل لابد أن يُقرأ لأنه كتاب شديد الأهمية ..
سيصدر قريبًا إن شاء الله من المركز القومي للترجمة الذي يستحق كل الشكر علي ترجمة هذا الكتاب المتميز...
احب اشكر كل القائمين علي العمل حقيقي .. لجهودهم في ترجمة الكتاب ..
This entire review has been hidden because of spoilers.
January 25, 2025
يرصد الكتاب كيف ساهم مئات الآلاف من المصريين في المجهود الحربي البريطاني على الجبهتَيْن الغربية والشرقية في الحرب العالمية الأولى. يتتبع الكتاب كيف تم تجنيد المصريين للعمل في "فرقة العمالة المصرية"، التي كانت مكلفةً بحفر الخنادق ومد خطوط السكك الحديدية وتأمين اللوجستيات بجميع أنواعها. كان تصنيف المصريين من وجهة نظر المحتل البريطاني كـ"ملوَّنين عرقيًا" و"زنوج" (Noir Force)، ولذلك مُنِعوا من حمل السلاح والمشاركة في القتال.
عمَد الاحتلال البريطاني إلى الاعتماد على القرى والمراكز لجمع العمال المصريين بشكل "تطوعي" أو تعاقُدي لمدة تتراوح بين بضعة أشهر وسنة، وامتازت هذه العملية بالعنف والمشادات بين المصريين والمُجندين، كما حدث قبل قرن مع تجنيد محمد علي للفلاحين المصريين. تنامى لدى المصريين حسٌّ جمعي نتيجة مرورهم بتجربة الاقتلاع من الأرض والعمل كعمّال يوميين بأجور بخسة في أراضٍ بعيدة مثل فرنسا ودنكرك وفلسطين والعراق.
حاول المصريون توثيق معاناتهم عبر أغانٍ وجوابات واعتراضات على الأوامر، وشنّوا إضرابات ومحاولات هروب نجح بعضها. تمرد العمال أكثر من مرة في معسكراتهم ضد المعاملة السيئة، وحُكِم على بعضهم بالإعدام فورًا. حاول البرجوازيون الوطنيون والأعيان المصريون تحويل هذه التجربة إلى رمز قومي، عبر تمييز المصريين عرقيًا عن الأفارقة "الزنوج" والسودانيين، وربطهم بالفراعنة. اعتمد مثقفون مثل أحمد لطفي السيد ومصطفى كامل وسلامة موسى على أفكار داروينية عنصرية لتصنيف الأمة المصرية كعرق متفوق وحقها في الحكم الذاتي.
يلخِّص الكتاب كيف ساهم العمال المصريون في اندلاع ثورة 1919، نتيجة المعاملة القاسية التي تعرضوا لها، وكيف تم توظيف احتجاجاتهم ضد "التجنيد الطوعي" لإشعال الثورة التي شكَّلت نقطة محورية في ميلاد مصر كأمة قومية. لكن هذه القومية الحديثة � القائمة على أسطورة "أصالة الفلاح المصري" � كانت من صنع نخبة مثقفة حضرية فرضت رؤيتها، وليست نتاج حراك شعبي جماعي. أدَّى هذا إلى خلط بين الفضاء الذهني لفكرة الدولة المثالية والواقع المادي للدولة القومية، وضياع مفهوم المشاركة الطوعية في الحراك الوطني المناهض للاستعمار.
تكمن إشكالية الخطاب الوطني الفرعوني في اختزاله السيادةَ القومية إلى آلية قانونية لحل النزاع: "إذا أثبتُّ أني لست أسودًا أو زنجيًا، فلي الحق في حكم نفسي". هكذا فكّر قادة مثل سعد زغلول، غافلين أن الإمبريالية نظامٌ قائم على مصالح اقتصادية وهرميات طبقية تنتج تخيُّلات عنصرية، وليست مواجهةً بين أعراق "موضوعية".
وجه الفلاحون غضبهم نحو تخريب خطوط السكك الحديدية والاتصالات أثناء الثورة، مدركين أن هذه البنى التحتية تمثِّل أدوات السيطرة الاستعمارية. كانت هذه الأعمال � وليس مفاوضات الوفد في باريس � هي التهديد الحقيقي للإمبراطورية البريطانية، ما دفعها لتخفيف القبضة عن سعد زغلول مع قمع المتمردين في الريف. رغم كفاح الوفد الصادق، فشل في انتزاع الاستقلال الكامل بسبب تحالف ملاك الأراضي والأعيان مع المصالح البريطانية والطبقة الحاكمة الشركسية.
August 16, 2024
رائع بقدر ماهو صادم ومؤلم
May 6, 2023
My review for the book. (In Arabic)
July 11, 2022
Offers a solid reinterpretation of the 1919 Egyptian Revolution.
Podcast episode with author:
Podcast episode with author:
February 18, 2024
عن مشاركة اجدادنا في الحرب العالمية الاولى كمتطوعين او مجبرين (في الاغلب) للقيام باعمال نقل و حفر و تأسيس بنية تحتية للجيش البريطاني في اوروبا و الشرق الاوسط. جزء مفقود و مهمل في تاريخنا الحديث رغم تأثيره الكبير على الوعي الجمعي المصري و اندلاع ثورة ١٩١٩
January 23, 2025
قبل أي شيء يجب تقديم الثناء الكافي للمترجمين، فقد أخرجا الكتاب في صورة كأنه تكون في شكله الأول بعقل الكاتب بالعربية بانضباط وانسيابية ودقة وسلامة جميلة، يُحسد عليها الباحث الأمريكي كايل أندرسن.
الكتاب مهم وجميل، وأعرف هذا من رصد سلوكي في تعمد إطالة الوقت معه وقراءته على مدة طويلة حتى أعيش عمر أطول مع تفاصيله وأجوائه، وهو من نفس روح كتابات خالد فهمي التاريخية، بجودة أقل قليلًا لكن منتج نهائي رائع ومدهش.
وهو من الأطروحات الأكاديمية التي استطاعت أن تخرج للقارئ العام بشكل جميل ومفيد ومشتبك مع واقعه وتاريخه دون إخلال وبانضباط يصمد أمام أي أكاديمي في التخصص، وهذه المعادلة ليست سهلة، والكتب التي تحققها تحجز لنفسها مكانة عظيمة.
استفدت بشكل شخصي في معرفة دول المصريين في الجيش البريطاني بالحرب العالمية الأولى، وتفاجئت من حجم المشاركة، واصطدمت بوقائع التجنيد والنقل التي تظهر فيها خطابات الفوقية والتمييز العنصري بشكل فاضح لا يحتاج للإشارة.
وتفهم منه عمق التغيير الذي حدث في مصر الحديثة ومحيطها العربي والإسلامي والإفريقي، وكيف تكون أداة في يد مجموعة ضباط إنجليز لبسط نفوذ واسع على المنطقة ولشن حروب وحملات على شعوب وأعراق للمصريين أواصر وعلاقات أعمق وأقدم بهم من وجود بريطانيا كله.
شيء مدهش ومعنى أوسع لمعنى الاستعمار وباستدلال تاريخي مادي لا فقط تنظيرات وتشبيهات فلسفية ذهنية.
ورسم للخريطة الفكرية واتجاهاتها في مصر تجاه هذا المعترك الحربي، وانطلاق من رواية الناس نفسها. من جديد محاولة تلمس صوت وأثر المصريين في كتابات حاكميهم والعصور عليها ومطابقتها ببقية الصورة في المخيال الشعبي والتراث والفن.
نُصرة واضحة لذاكرة الشعوب وإنتاجها المعرفي الفني الذي يبدو بسيطًا في أغاني وأشعار ومسرحيات لكن بعد عمر طويل تظهر أنها كانت أسبق في إدراك جوهر ما يجري واستطاعت التقاطه وتسجيله على نحو عجزت عنه الاكاديما حينها.
أكثر ما أعجبني كانت فصول "صوت" الجنود وأغانيهم، وسرد النقاش الفكري عن تصور الاتجاهات الفكرية المختلفة تجاه ما يحدث وتصورات القومية والعربية والإسلامية وصراعات التقليد والتحديث والتصورات العرقية حينها.
ويربط الباحث في النهاية بين ما جرى في هذه الفرقة وبين شكل وأحداث ثورة 19 ويفسر بها أحداث العنف وبامتداد على خط منطقي واحد.
وأجدر الأمور بالاحترام هو القائمة المفجعة لأسماء بعض الذين ماتوا وأين حدث ذلك بالقدر اليسير الذي ظهر في المحفوظات البريطانية.. طوال قراءة تشعر أن هذا نتيجة التعمق لاستجلاء شيء خفي ثم تدرك في النهاية العكس، أنه كلام بسيط أمام فضاحة وبشاعة ما كان وكم الضحايا المهول الذين قد تعرف من اسمائهم أقارب في محيط حياتك الحالي في مصر بمجرد الرجوع للجد أو أبوه!
سعيد بمرحلة إنتاج الثقافة من مفهوم "التاريخ الشعبي" أو رواية "المحكومين" في مواجهة رواية الحاكم سواء الاحتلال قديمًا ووريثه الحالي "الدولة القومية الوطنية الحديثة".
الكتاب مهم وجميل، وأعرف هذا من رصد سلوكي في تعمد إطالة الوقت معه وقراءته على مدة طويلة حتى أعيش عمر أطول مع تفاصيله وأجوائه، وهو من نفس روح كتابات خالد فهمي التاريخية، بجودة أقل قليلًا لكن منتج نهائي رائع ومدهش.
وهو من الأطروحات الأكاديمية التي استطاعت أن تخرج للقارئ العام بشكل جميل ومفيد ومشتبك مع واقعه وتاريخه دون إخلال وبانضباط يصمد أمام أي أكاديمي في التخصص، وهذه المعادلة ليست سهلة، والكتب التي تحققها تحجز لنفسها مكانة عظيمة.
استفدت بشكل شخصي في معرفة دول المصريين في الجيش البريطاني بالحرب العالمية الأولى، وتفاجئت من حجم المشاركة، واصطدمت بوقائع التجنيد والنقل التي تظهر فيها خطابات الفوقية والتمييز العنصري بشكل فاضح لا يحتاج للإشارة.
وتفهم منه عمق التغيير الذي حدث في مصر الحديثة ومحيطها العربي والإسلامي والإفريقي، وكيف تكون أداة في يد مجموعة ضباط إنجليز لبسط نفوذ واسع على المنطقة ولشن حروب وحملات على شعوب وأعراق للمصريين أواصر وعلاقات أعمق وأقدم بهم من وجود بريطانيا كله.
شيء مدهش ومعنى أوسع لمعنى الاستعمار وباستدلال تاريخي مادي لا فقط تنظيرات وتشبيهات فلسفية ذهنية.
ورسم للخريطة الفكرية واتجاهاتها في مصر تجاه هذا المعترك الحربي، وانطلاق من رواية الناس نفسها. من جديد محاولة تلمس صوت وأثر المصريين في كتابات حاكميهم والعصور عليها ومطابقتها ببقية الصورة في المخيال الشعبي والتراث والفن.
نُصرة واضحة لذاكرة الشعوب وإنتاجها المعرفي الفني الذي يبدو بسيطًا في أغاني وأشعار ومسرحيات لكن بعد عمر طويل تظهر أنها كانت أسبق في إدراك جوهر ما يجري واستطاعت التقاطه وتسجيله على نحو عجزت عنه الاكاديما حينها.
أكثر ما أعجبني كانت فصول "صوت" الجنود وأغانيهم، وسرد النقاش الفكري عن تصور الاتجاهات الفكرية المختلفة تجاه ما يحدث وتصورات القومية والعربية والإسلامية وصراعات التقليد والتحديث والتصورات العرقية حينها.
ويربط الباحث في النهاية بين ما جرى في هذه الفرقة وبين شكل وأحداث ثورة 19 ويفسر بها أحداث العنف وبامتداد على خط منطقي واحد.
وأجدر الأمور بالاحترام هو القائمة المفجعة لأسماء بعض الذين ماتوا وأين حدث ذلك بالقدر اليسير الذي ظهر في المحفوظات البريطانية.. طوال قراءة تشعر أن هذا نتيجة التعمق لاستجلاء شيء خفي ثم تدرك في النهاية العكس، أنه كلام بسيط أمام فضاحة وبشاعة ما كان وكم الضحايا المهول الذين قد تعرف من اسمائهم أقارب في محيط حياتك الحالي في مصر بمجرد الرجوع للجد أو أبوه!
سعيد بمرحلة إنتاج الثقافة من مفهوم "التاريخ الشعبي" أو رواية "المحكومين" في مواجهة رواية الحاكم سواء الاحتلال قديمًا ووريثه الحالي "الدولة القومية الوطنية الحديثة".
November 5, 2024
الكتاب ده صادم ومخيف لكنه بيأكد على سردية فالتر بنيامين ان مهمتنا اننا نسمع اصوات المهقورين وان الفرقة ديه مكنتش مجرد فرقة عسكرية لكنها قدرت تشكل فعل مقاومة ضد المستعمر وهى فى ساحات الحرب، والمقاومة ديه مكنتش عسكرية فقط لكنها سياسية وفنية واستخدموا فيها كل الحيل علشان يحاولوا توفير ظروف انسانية ليهم.
فى النهاية الكتاب نتيجة جهد بحثى و رصد من داخل المعسكرات وخارجهاوفى جبهات مختلفة وبيرصد جوانب كتير مش بيتم تناولها فى السردية التاريخية الرسمية
فخور بالقاومة اللى قدر يبلورها كايل اندرسون فى كتابه ويورينا اصوات المقموعين وفى اخر الكتاب بنلاقى سرد لاسماء عمال ماتوا حاجة فى قمة القهر والحزن
يا عزيز عيني انا بدي اروح بلدى
بلدى يا بلدى السلطة اخدت ولدى
فى النهاية الكتاب نتيجة جهد بحثى و رصد من داخل المعسكرات وخارجهاوفى جبهات مختلفة وبيرصد جوانب كتير مش بيتم تناولها فى السردية التاريخية الرسمية
فخور بالقاومة اللى قدر يبلورها كايل اندرسون فى كتابه ويورينا اصوات المقموعين وفى اخر الكتاب بنلاقى سرد لاسماء عمال ماتوا حاجة فى قمة القهر والحزن
يا عزيز عيني انا بدي اروح بلدى
بلدى يا بلدى السلطة اخدت ولدى
January 8, 2022
Very interesting, thorough accounting of an aspect of WWI I had never explored, the Egyptian Labor Corps. Easy to follow and highly enjoyable even for a non-historian. I would highly recommend!
Displaying 1 - 9 of 9 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.