أستلقي ولا أنام أحلم بالعالم بأصدقائي الموتى بحياتي الثقيلة للغاية أقول حياتي ثقيلة يا .. ولا يجيء اسم على لساني
الليل واسع وفِي قلبي غصة طويلة لأني لا أحب أحدًا كثيرًا إلى حد أن أنادي باسمه في الليل أعني أن أحب أحدًا كما سبق و أحببت الله ~
أُغرمت مرات قليلة أقل من أن تصبح قصص حب كاملة أقف على الشاطئ وأترك الموج يصافح قدمي ألعق وجه الحب ألمسه بحذر أقبله نائمًا قبلات خفيفة ومشبوبة بالحزن أغادر قبل أن يصحو أتركه يظنني حلمًا.
~
آلاء حسانين شاعرة مصريّة ولدت عام 1996 ونشأت في السعودية وعاشت بها 22 عامًا قبل أن تنتقل إلى مصر وتتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، وتقيم حاليًا في فرنسا. صدرت لها من المجموعات الشعرية: «يخرج مرتجفًـــا مـــن أعماقــــــه» (2018) و«العهد الجديد كليًا» (2019)، ومجموعة قـصصيــة بـــعـــنـــوان «حكــايــــات الســــأم» (2021)، وفازت بجائزة اليونسكو في باريس عن شعر الفصحى عام 2015.
القراءة لآلاء حسانين هو أن تذهب طيعًا نحو الحزن والقتامة. أن تحزَّ قلبك كلماتها وأنت في حالة من الخضوع.
لا تكف آلاء عن إدهاشي مع كل عمل أقرأه لها. في ديوانها "يخرج مرتجفاً من أعماقه"، كانت قد أخذت بيدي نحو الهاوية وهي تضرب قلبي بفأس كلماتها. في عملها هذا، "الحب الذي يضاعف الوحدة"، لم تضرب كلماتها قلبي فقط إنما لاكته، حتى شعرتُ نفسي أهوي في قاع قتامة حزنها وقسوته بكل استسلام.
القراءة لهذه الكاتبة، من أجمل ما يمكن أن يحدث لأي شخص!
"ماذا أفعل بقلبي الطفل وخطواتي العملاقة؟ - أنا الخوف المدفون في باحتك."
التجربة الثانية لي مع الكاتبة والشاعرة المصرية "آلاء حسانين"، مع قصائد بروح النصوص، ومواضيع تحمل سيرة ذاتية في طياتها، أو في أغلب قصائدها، من الجلي والواضح أن الديوان شخصي للغاية، ولكنك ستظل ترتبط به وبقصائده، وبتجربة مختلفة بكل تأكيد، تُشبهنا في الحيرة والارتباك، والتيه، ثم الرسو على البر أخيراً، كمحطة استقرار في فرنسا، بعد التخلص من أعباء الماضي، وتراكماته، التي تحفر فينا أشد المخاوف.
"عرفتُ عن الموت أكثر بكثير مما عرفت عن الحب أو الحنان. - لو أني مُت الآن فلن أجد شيئاً أقوله - أصدقائي أربعة وحيدون مثلي ومنتحرون. - شعرت بالخوف أكثر بكثير مما شعرت بالسعادة."
"لم أفقد قدرتي على الإحساس بالألم ربما صرتُ أقل قدرة على التفاعل معه أو مهادنته."
ختاماً.. ديوان رقيق، يحمل تجربة شعرية تُشبه سيرة، لحكايات وأشخاص وأحداث، وأفكار، ستلامسك وتتفاعل معها وتُقدرها. بكل تأكيد يُنصح به.
الوحيد الذي سلب مشاعري و اهتمامي بالشِعر كان #نزار_قباني � حتى عندما لو قرأت شِعر لأُناس عابرين ،، و أقول هذا لأنه لم تعجبني نهائيا ،، حتى أنى أخذت القرار أنى لن ألتفت لأي شاعر أو شاعرة مهما حدث ...
ثم تأتى "آلاء حسانين" و كسرت هذا الحاجز ب دواوين لها ،، الذي صدر من دار نشر وزيز ...
الشاعرة المصرية ،، التي تصغرني بعامين ،، بنشأتها فى السعودية و أنتقالها فى مصر فترة لتتخذ القرار بأستقرار فى باريس ...
حتى جميع الدواوين الشعرية كُتبت فى مصر خلال الخمس سنوات إلا أخر قصيدة كُتبت فى باريس ...
شعرها تمكن بمزيج من السهل الممتنع ،، لمجرد و أن تقرأه كأنك تقرأ عن ذاتك و حياتك ،، كأنها كانت تراقبك و أرادت كشف أوراقك فى هذا الكتاب ،، و لكنك لن و لم تحزن لذلك ،، لأنك كُنت تريد ذلك البَوح من صميم قلبك و وجدانك ...
حتى أنا وجدت ما شبهنى من خلال السطور ،، و هذا ما زادنى أعجاب بها كثيرآ ...
و اسمحوا لي بقولى بأن "آلاء حسانين" هى النسخة الأنثوية ل "نزار قباني" ...
شكرا @alaa__hassanien على هذه التجربة الأكثر من رائعة 💜� و شكرا @waziz.books على منحي هذه الفرصة لأكتشاف هذه العظمة 💜�
أعتقد أننا جميعًا، فطريًا نمتلك حاسة التفرقة بين الشعر الجيد، والرائع، والشعر الرديئ. لا يحتاج الأمر إلى شيء، كي تستطيع أن تفرق بينهما. يحدث أحيانًا أن ننخدع في الروايات أو القصص الرديئة، ويمكن ان نخلط بينها، وبين الروايات، او القصص الذكية، لكن الشعر الجيد، الحقيقي، نعرفه، بواسطة حاسة ما، من النظرة الأولى، ومن القراءة الأولى.. اللغة في يد آلاء سهلة، وطيعة، تعرف كيف تروض الكلمات. ورغم فردانية التجربة في معظم القصائد، أو كلها تقريبًا، حين كتبت آلاء عن تجاربها الشخصية في الحب/ الهجرة/ آلام النشأة الأولى/ وبقاع الدم إلخ.. لم أعجز عن الشعور بها، ولعل هذا ما يواسيني.. ففي كل مرة قضت المبالغة في المجاز على المعنى( وهو ما له فريق يرجحه من الأصل) فقدت خيط الفهم، لكني لم أفقد خيط الشعور.. أقرب قصائد الديوان إلى قلبي: الخوف هنا ظله على الجدار لم يفارقني الحزن أبدًا حكاية الشلعر الذي ينسى ظله يأتي الحب كل يوم
كتابة صادقة كُتبت بدون أي "فلاتر" تدخل القلب بكل وقاحة
تغمرني النشوة بسبب أخر قصيدة في الكتاب، فقد توصلت الكاتبة إلى حالة من السلام الداخلي والاكتفاء بعد صراعات نفسية كبيرة...
والجميل أن هذه الحالة حدثت لها في نهاية العشرينات. هناك ملايين من البشر تعيش حياتها وتفنى وما زالت حبيسة داخل سجون نفسها وسجون الآخرين.
� ماذا أفعل
بقلبي الطفل
وخطواتي العملاقة؟
أنا الخوف
المدفون في باحتك�
💮💮💮
� لم يفارقني الحزن أبدًا
� لكن مع الوقت
� لم يعُد مهمًّا الإفصاح عنه �
� عرفتُ عن الموت أكثر بكثير
� ممَّا عرفتُ عن الحب
� أو الحنان.
� لو أني متُّ الآن
� فلن أجد شيئًا أقوله �
� 💮💮💮
� أشياء كثيرة تؤلم حتمًا..
� الحقائق
� الغرف المظلمة على أناس مستيقظين
� القُبل التي تُؤخَذ دون عاطفة
� واليد التي تُمرَّر ببرودة على الجسد لتمضية الوقت.. �
💮💮💮
� تطلَّب مني الأمر الكثير من السنوات
� لأتآلف مع ذاك الوقت الضائع
� ولأتوقَّف عن الرغبة في أن أصير عظيمًا
� ولأبوح بأني كنتُ شاعرًا في ما مضى
� دون أن تنهمر عيناي بالدموع.. �
� 💮💮💮
� ❞ وذاك الذي عشقتُه كثيرًا
� لم يلتفت نحوي حين قلتُ له:
� «أحبك» � 💮💮💮
� يأتي الحب كل يوم
� يمر في الصباح مثل بائع الحليب
� أحيانًا أفتح له الباب
ومعظم الوقت أنسى أن أفعل. �
💮💮💮
� وسواء كان ذلك حُبًّا � أو أُنسًا � أو رغبة من إنسانين قلِقَين � أن يحتويا بعضهما � أن يمنحا ويأخذا الرعاية � التي لم يحصلا عليها من قبل � فإن الحب وما يُمثِّله � يبدو بسيطًا للغاية أمامي � أن أستحم بينما تُعِدُّ الفطور � أن أُقبِّلك في الصباح قبلة طازجة � وشعري يقطر ماءً � أن تكون صديقي وتحبني � أن أكون صديقتك وأحبك � أن أشعر بالطمأنينة � �
لطالما كان لآلاء وشعر آلاء مكانة خاصة في قلبي. قدرتها المخيفة على تشذيب اللغة وخلق المعنى وإيجاد بُعد قصي لكل هذه المعاناة تجعل من تجربة قراءتها حدثاً فارقاً في كل مرة. قد لا يكون هذا العمل الأقرب لي، أحسست بأنها انزاحت نحو العاطفة بدرجة كبيرة، فبدت الكتابة كما لو أنها ذات قطبٍ وحيد. أظل رغم ذلك أقرأ لآلاء، لأنها ولا شك تجربة فارقة وشاعرة حقيقية.
أنهي الكتاب وأجلس على الأريكة وأردد إما نجمة واحدة أو خمس نجوم نجمة أو خمس نجمة أو خمس
ومع ذلك يستمر التردد وأنا لا أستطيع تحديد كم نجمة أعطيه، لم يشعرني ديوان بهذه الحيرة من قبل
تجربة فريدة ومشاعر عارية وكتابة شاعرية للغاية عن الحزن والوحدة ومع ذلك أسمع صوت في رأسي يتكرر أثناء قراءتي 'هناك شئ خاطئ' يبدو الأمر مفتعل يشبه الشعر المترجم أكثر من الشعر المترجم نفسه
وفي النهاية قررت بهدوء أن لا أقيمه وأرحت عقلي من ذلك الصراع بين النجمة الواحدة والخمس نجوم...
لستُ ممن ينشغلون بسؤال الشعر، عمّا إذا ما كان بين أيديهم يعد شعراً أم لا، وعادة لا يضايقني البتة أن يصنف أي كاتب نصّه تحت أي جنس يريده، لكني لأول مرة أجد نفسي منزعجة من هذه النصوص التي يفترض بها أن تكون قصائد، وليس الأمر وكأنني لست "منفتحة" على تجارب شعرية جديدة، لأنني أحببت "العهد الجديد كلياً" وتصفحته قبل كتابة هذه الكلمات خوفاً من أن تكون خانتني الذاكرة، لكنني بالفعل وقعت على علامات وضعتها على النصوص النثرية الرائعة التي أسميها شعراً كل أريحية.
مع هذا الكتاب على العكس، وجدت نصوص أو على الأكثر قصصاّ قصيرة، بلا استعارات ولا لغة مكثفة بالمعاني بلا رمزية "بلا طعم". وما ضايفني حقاً كان انتقالي من سطر لآخر (لأن كل كلمة وكلمتين كُتبت في سطر منفرد وهذا العناء كله لم يجعل النص شعراً) منقطعة الأنفاس بحثاً عن معنى طريد وفي النهاية لا أجده.
سعيدة لأنني قرأته على أبجد ولم أقتنه، نجمتان لكرمى ذاكرتي مع العهد الجديد ولبعض النصوص شديدة الندرة التي علّمتها.
الشعر بالإضافة إلى المسرح من أقل الأنواع الأدبية اللي بقرأها، ولذا لسة مش عارفة تفضيلاتي بالضبط في الأسلوب. لكن أفكار آلاء في الديوان حسيت بتآلف كبير معاها. أغلبها قصائدها عن الحب والوحدة والمآسي اللي مرت بيها في صغرها وشبابها وعلاقتها المتوترة بأمها، وحسيت أني أحب أقرأ كتاب نثري منها عن تلك الحياة، لأن الشعراء بيجيدوا اختيار الجمل النثرية الحلوة، لكن برضة كان فيه بعض القصائد اللي حسيتها بعيدة عني.
لكن يظل الكتاب تجربة قوية ومتماسكة وأشعارها معبّرة وصادقة
كنت حاسة الديوان بينزف من فرط الألم. صادق و شخصي لدرجة إني بقالي يومين بحاول أدور عن آلاء عشان أعرف بس هل ديه تجارب شخصية ولا في منها خيال، بس النتيجة واحدة، حاسة بيكي من كل قلبي.
ما يميز هذا الكتاب هو التقاء الحب والوحدة، وهما شعوران غالباً ما يُنظر إليهما على أنهما متناقضان، لكن حسانين تكشف عن علاقتهما المعقدة، حيث يصبح الحب تجربة تضخم الوحدة لا تلغيها. إنها تصف الحب ليس كملاذ من الوحدة، بل كمساحة جديدة للتفكر فيها، فتجعل من المشاعر الإنسانية شبكة متداخلة يصعب فصلها.
آلاء حسانين في "الحب الذي يضاعف الوحدة" تبقى شاعرة وديعة وعذبة، فهي تحمل نبرة هادئة وصادقة تستدعي الحب والوحدة في نصوصها بطريقة لا يمكن إنكار جمالها. ومع ذلك، فإن هذا الديوان لا يمثل أوج إبداعها، رغم أن هناك لحظات مفعمة بالصور البصرية والمشاهد التي تستحق التأمل. لكنني، مع كل تلك الجماليات، لم أشعر بأن النصوص اخترقتني أو أثارت داخلي تلك الهزات العميقة التي قد تتوقعها من الشعر الصادق.
المذهل في هذا الديوان ليس قوة القصائد في حد ذاتها، بل في شجاعة آلاء لنشر هذه النصوص، حتى وإن لم تلامس جميع القراء. إنها تكتب لنفسها قبل أن تكتب للآخرين، تنشر لتوثيق مشاعرها، دون أن تتكلف في التفكير في مدى وصولها إلى قلب القارئ. هناك في ذلك شيء مدهش؛ أنها تجرؤ على أن تعبر عن مشاعرها بهذه الطريقة الصافية، دون أن تبحث عن تصفيق الآخرين. الشعر هنا يصبح وسيلة لإيجاد الراحة الذاتية أكثر منه محاولة لإبهار الجمهور، وكأن نشرها هو نوع من التحرر الداخلي، لا محاولة لإحداث صدى خارجي. إنها تجربة شعرية صادقة، ورغم أنها قد لا تلامسني بعمق دائمًا، إلا أنني أتطلع بشغف للمزيد من أعمالها القادمة.
"الحب الذي يضاعف الوحدة" العنوان الذي اختارته آلاء حسانين لمجموعتها الشعرية الأخيرة، وذلك لأنّ "الحبّ الذي لا يخفِّف الوحدة، يضاعفها" كما تقول.
دائمًا ما تتمكّن نصوص آلاء من الخوض في الروح والعبث بها. هذهِ الكلمات التي تقبعُ كوصمة عارٍ أبدية على جبين البشرية؛ تجيءُ صادقة وشفّافة جدًا، بالرغم من كلّ الرمزيات المنزوية خلفها، تلك التي لا يقدر على تفكيكها سوى أولئك الذين تُخلخلهم هذه الكلمات وتغرزُ خنجرها وسط قلوبهم. لآلاء قدرة على استنطاق الأشياء جميعها، واستدعاء الماضي، والكتابة عن الحبّ، الألم، التيه والتشرّد، المراتع الأولى، الإيمان والخذلان.
اقتباسات:
"لستُ مستعدَّا للموت، وغير جدير بالحياة"
"يا لها من حيوات عديدة جاءت قبلي! يا لها من أخطاء، تلك التي أوصلتني إلى هنا"
"الليل واسع وفي قلبي غصة طويلة لأني لا أحب أحدًا كثيرًا إلى حد أن أنادي باسمه في الليل أعني أن أحب أحدًا كما سبق وأحببتُ الله"
"ما من خراب قادم الحياة تزداد اتساعًا والذي يضيق هو قلبك"
الحب الذي لا يخفف الوحدة،يضاعفها. قصائد تحمل بعضًا من سيرة الكاتبة، نري معها الالم و الهجران و التملك و الخوف و الحب و مع انك قد لا تكون مررت بما مرت به الكاتبة الا انك ستتأثر و تجد نفسك في بحر الكلمات، ستشعر بشىء يُعبر عنك و عن مشاعرك، ستشعر بالتخبط و الحب و الآسي. ستجد نفسك مرتبط و متعلق بالقصائد و ذلك بسبب جمال لغة الكتاب و انسيابها.
الكاتبة لغتها جميلة جدا، صادقة و صريحة و مباشرة، توقفت امام بعض القصائد و الجمل و انا أفكر كيف يمكن للفرد ان يصف هذه المشاعر هكذا. 〰️ العالم خارجي أكبر من أن أفهمه العالم داخلي أكبر من أن أفهمه 〰️ و أذرع البلدة آتيًا و ذاهبًا أبحث عن سبب للحزن، عن سبب للحرب، و عن سبب للحب. 〰️ فهن لا ينجبن أبناءً، بل مرايا.
كلمات آلاء جاءت لتصوغ تجربة أليمة أمر بها حاليا بل أنى أقسم انها عبرت عن مشاهد أليمة بكل تفاصيلها لدرجة انى بكيت وقشعرت لما قرأت مشاعري بصوت عالي ممتتنة لكلمات عبرت عني فى وقت حاسة فيه أنى لا انتمي الى شىء
بين كل اثنين واحد لابد سيتألم أو واحد حتمًا سيتألم أكثر وقد حرصت ألا أغادر قبل سماع الدوي ينبعث من قلب الآخر أشياء كثيرة يُحدث انكسارها دويًا القلوب والنوافذ والصحون والآمال ومهما يكن الأمر، فقد حرصت على ألا أنكسر أولًا وألا أغادر أخيرًا.