هذه بئرٌ تفيض حُبًا، لكنها لا ترى أفقًا سعيدًا.. تنطوي على تعاستها، ويقطنها الظلام! وهذه المحبة التي تفيض بها البئر، حين نمنحها المحبوب، تكون مشوبة بمرارة التعاسة.. محبة كاملة، نقية، مراعية، حنونة، ذكية ودافئة، لكنها مريرة، لا لعيب في نوع المحبة نفسها، ولكن لمخالطة التعاسة لها. يُشبه الأمر كأسًا لذيذة من الشاي، حين تخالطها بيدٍ تعبق برائحةٍ عطريةٍ نفّاذة، فلا يعود بإمكانك بعدها الاستمتاع برشفة شاي، لا لأن نوع الشاي كان رديئًا، لكنها المخالطة لا تقلق، لسنا نغرق في الشاعرية هنا، وليس الهدف من هذه الصورة سوى أن نؤكد شيئين: حين نعالج مسألة البيوت التعيسة، فنحن لا نتّهم الحب بها. لا نقول إنها بيوت خالية من الحب. وحين نفصل ما بين الحب والسعادة، فنحن نؤكد أن أدوات مختلفة للتعامل مع أنماط من الاضطرابات، منشأها تعاسات البيوت، ولن يكون علاجها بفِعال الحب فقط، ولكن بفِعالٍ تتعلق بمكمن الخلل: التعاسة
"ربما الحب ليس كافياً لئلا يكون المرء تعيساً ، لكن الاكيد أنه لاتوجد سعادة دون أن يكون الحب جزءاً منها ودون أن تكون الصلة بالآخر جزءاً منها" رائع مليان افكار مُلهمه وواقعيه ، أجد انه ناقش قضيه حساسه ومهمه في عصرنا الحالي لكن لم يعطيها كل حقه لاني اجده مختصر بشكل كبير .
This entire review has been hidden because of spoilers.
علي الجانب الإيجابي الكتاب أضاف لي كام معلومه و فتح عيني علي كذا نقطه للتفكر و التأمل، بيناقش موضوع مهم و مجال بحث و تساؤلات كتير. لكن مأخذي علي الكتاب انه كان بيجري كده حسيته كان محتاج يبقي اكبر و يناقش أفكاره بهدوء و عمق اكبر، بالنسبه لي كان عبارة عن افكار متلاحقه و نبذات سريعه لضيق الوقت، مكنش في مجال لطرحها و تبسيطها كفايه و دا ازعجني شويه. انا متفهمه طبعا ان الكلام في الموضوع دا ممكن يطول لمجلدات بس كان ممكن نضاعف عدد الصفحات و يفضل كتاب صغير و خفيف برضو.